اكتشف تفسير قصة أصحاب الأخدود في سورة البروج وأهمية الصبر على أقدار الله. مقال شامل يستعرض دروسًا وعبرًا إيمانية في الثبات والتضحية من أجل العقيدة
السؤال التاريخي المعتاد من أي فئة مؤمنة مستضعفة في كل مكان وكل زمان.. يسألون رسولهم: متى نصر الله؟ يسألونه من بعد أن يبلغ بهم البلاء درجة نفاد الصبر، أو الوصول إلى النقطة الأخيرة من منحنى الصبر
في الحياة الدنيا تكثر الأحزان ويكون مرورنا بما يسببها أمرا طبيعيا؛ كيف نتعامل مع الحزن ونحوله إلى طاقة إيجابية تدفعنا للعمل؟
إن من ألطاف الله بعباده أن يرسل عليهم البلاء حتى يختبرهم فقليلي الإيمان والمعرفة بالله يصيبهم السخط وهؤلاء لا يرون حكمة الله في أقداره
مما يسلي أهل المصائب أن المصاب إذا صبر واحتسب وركن إلى كريم رجاء أن يخلف الله تعالى عليه فإن الله تعالى لا يخيبه بل يعوضه ..
ما الدروس المستفادة من قصص صبر الأنبياء على البلاء .. يعقوب عليه السلام في قصته مع يوسف عليه السلام ومن ابتلاء أيوب عليه السلام ؟
من تسلية أهل المصائب أن ينظر المصاب في كتاب الله وسنة رسول الله، فيجد أن الله تعالى أعطى ـ لمن صبر ورضي ـ ما هو أعظم من فوات تلك المصيبة بأضعاف مضاعفة، وأنه لو شاء لجعلها أعظم مما هي.
يذكرنا هذا السؤال بخلق من أخلاق الإسلام الفريدة، والمتأمّل لألفاظ القرآن الكريم يجد الجذر صَبَرَ ومشتقاته قد ورد ذكره في كتاب الله تعالى أكثر من مائة مرّة
تعرف على الحكمة والمعاني وراء عبارة إنّا لله وإنّا إليه راجعون. معناها وتفسيرها وفضلها ومتى تقال هذه العبارة وكيف جاء ذكرها في القرآن والسنة النبوية
ما أحوجنا إلى أخلاقنا الإسلامية الرفيعة؛ كي نواجه بها شتى المصاعب والمشكلات، ومن ذلك خلق الصبر ، الذي وردت فيه آيات قرآنية كثيرة.
الصبر نعمة كبيرة على من يمن الله تعالى بها، وهو إما الصبر على الابتلاء ، أو صبر على الطاعة، والمسلم مأجور في كل الأحوال ما دام صابرا.
يحل البلاء بالناس فتصحبه رسائل من ربهم. قد تذهل عنها الأبصار حينها، لكن البصائر تلتقطها لتشعر بالمنح في طيات الشدائد، وتتيقن النفوس أن الآمر بذلك هو أرحم الراحمين.
سُئل الإمام الشافعي رحمه الله : أيهما أفضل للرجل أن يُمكّن أو يُبتلى ؟ فقال : " لا يُمكّن حتى يُبتلى ".
إن الطريق المغلق إلى الحق قد فتحته كلمات الخليل عليه السلام { فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ } صحيح أن هذا الإقرار لم يدم ولم يواصلوا السعي نحو النور وهو ما عبر الله تعالى عنه بقوله { ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ } لكن الكلمات التي خاطبت الفطرة أعادتهم إلى صوابهم مرة ثانية وهذه مهمة حملة مشاعل الهداية.
من منا لا يريد أن يكون كما يحب ربنا ويرضى؛ مسارعا في الخيرات، ممتلئ القلب باليقين، خاشعا في صلاته، مقبلا بقلبه على ربه، إيمانه نصب عينيه أينما ذهب يوجهه لخير؟ نعم كلنا يتمنى ذلك، ولكننا كلما سرنا إلى الله بقلوب حية نسمع ونعلم ونتأثر، ولكننا لا نرقى إلى ترجمة هذا الإيمان إلى عمل صالح يلامس