مستشرق

حياته تجربة فريدة في الإيمان، أسلم وهو في الخامسة عشر من عمره، ومنذ تلك اللحظة وهب حياته لهذا الدين، فذاعت شهرته، وأسلم على يديه نخبة من البريطانيين، كاد أن يصبح ملكا لتركستان الشرقية، إلا أن التحالف الصيني- السوفيتي عصف بتلك الجمهورية الوليدة. أول مرة قرأت عنه في كتاب “هذه حياتي” لشيخ الأزهر الأسبق عبد الحليم

د. طارق القطيبي * من المترجمين الذين عرجوا على مدينة طليطلة وكانت لهم مشاركات في مجال الترجمة والنقل من العربية المترجم هرمان الألماني الذي لم يتم اكتشاف شخصيته إلا منذ قرنين فقط ، حيث كانت المعلومات عنه وعن أعماله نسج من الخيال، بيد أن الفضل في ذلك يعود للباحث فلوريس الذي أماط اللثام عن شخصيته

في الناس من يعيش محدوداً طوال العمر في إطار قريته، أو مدينته، أو موطنه، وفيهم من يتمدد طولاً وعرضاً، ويتسع مفهوم الوطن في ذهنه حتى يصبح الأرضَ كلها، فيصبح الإنسان الواحد أوسع أفقاً من أمم من الناس المحاصرين في حقولهم وأكواخهم، ويغدو الفرد الواحد بحراً واسعاً تصب فيه الأنهار من كل قارات الأرض. والفارق بين

لو عاد أحدنا بذاكرته إلى أيام مراهقته، فسيجد أن ثمة أبطالاً خارقين في وجدانه، كان يحبهم من أعماقه، ويتمنى لو كان مثلهم، وربما خطا خطوات عملية ليكوّن نسخته الحاصة من بطله الخارق.. قد يكون ذلك باتخاذ مظهره، أو تقليد حركاته، أو السير على خطاه حقاً. وتأثر المراهقين بالأبطال ليس بدعةً مستحدثة في أيامنا، بل هي

في الناس من تمضي حياته من المهد إلى اللحد على نسق مستقر، تسلمه كل مرحلة إلى تاليتها دون ضجيج ولا مفاجآت ولا مشكلات، وفيهم من تمتلئ آفاقه بالأعاصير، وتواجهه في طريقه "التحويلات" والمنعطفات المفاجئة، فتمضي حياته كفيلم دراميٍ تتلاحق أحداثه فتحبس أنفاس المشاهدين.

أوتي بعض الناس سعةً في العلم والأثر، وطولاً في العمر، مع جلد على الشغل، ووفرة في الطموح، وصلابة في الإرادة، متوجة برجاحة في العقل وحدة في الذاكرة، تؤهلهم ليكونوا مختلفين عن غيرهم، مخالفين للمألوف في دنيا الإنجاز، ومتفوقين على التوقعات في أعمالهم وآثارهم. وليس مستنكراً أن يقف المرء من هذا اللون من الناس موقف التقدير