هل شعرت يومًا بقوة الدعاء وعظمته؟ {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم}، بهذه الآية العظيمة يفتح الله بابًا من رحمته لعباده، ليكون الدعاء وسيلة اتصال مباشرة مع الخالق. الدعاء ليس فقط طلبًا لحاجة، بل هو عبادة تقربك من الله وتزيد إيمانك وثقتك برحمته. في هذه الآية، يعد الله بالاستجابة لكل من يرفع يديه بخشوع وتواضع ويدعو الله. فما أعظم هذه الفرصة التي منحها الله لعباده، ليستجيب لهم، وليحذر من الغرور والاستكبار الذي يؤدي إلى الخسارة في الدنيا والآخرة.
شرح قول الله تعالى: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم}
يقول عز وجل في كتابه العزيز: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدۡعُونِیۤ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡۚ إِنَّ ٱلَّذِینَ یَسۡتَكۡبِرُونَ عَنۡ عِبَادَتِی سَیَدۡخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِینَ} (غار:60).
جاء في تفسير السعدي ما يلي: “هذا من لطفه بعباده ونعمته العظيمة؛ حيث دعاهم إلى ما فيه صلاح دينهم ودنياهم وأمرهم بدعائه دعاء العبادة ودعاء المسألة ووعدهم أن يستجيبَ لهم، وتوعَّد من استكبر عنها، فقال: {إنَّ الذين يستكْبِرونَ عن عبادتي سَيَدْخُلونَ جهنَّمَ داخِرين}؛ أي: ذليلين حقيرين، يجتمعُ عليهم العذابُ والإهانة جزاءً على استكبارهم.”
وفيما يلي هذه بعض الأدعية المختارة والواردة في السنة النبوية:
50 من أدعية السنة النبوية
- اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك خاصمت، وبك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وأسررت وأعلنت، وما أنت أعلم به مني، لا إله إلا أنت”. متفق عليه .
- اللهم ربنا لك الحمد، ملء السماوات وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد، لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد”. أخرجه مسلم.
- “سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي”. متفق عليه.
- “اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد“. متفق عليه.
- “اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم. متفق عليه.
- “اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والهرم والبخل ، وأعوذ بك من عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات”. متفق عليه.
- “اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدين، وغلبة الرجال”. أخرجه البخاري.
- “اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل، والهرم وعذاب القبر، اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها”. أخرجه مسلم.
- “اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم، والمغرم والمأثم، اللهم إني أعوذ بك من عذاب النار وفتنة النار، وفتنة القبر وعذاب القبر، وشر فتنة الغنى، وشر فتنة الفقر، ومن شر فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل خطاياي بماء الثلج والبرد، ونق قلبي من الخطايا، كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب”. متفق عليه.
- “اللهم إني أعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وعذاب القبر”. أخرجه البخاري.
- “اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل”. أخرجه مسلم.
- “اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار ومن عذاب النار، وأعوذ بك من فتنة القبر، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة الغنى، وأعوذ بك من فتنة الفقر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال”. متفق عليه.
- “اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك”. أخرجه مسلم.
- “اللهم إني أعوذ بك من البرص والجنون والجذام ومن سيئ الأسقام”. أخرجه أبو داود والنسائي.
- “اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء”. أخرجه الترمذي.
- “اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي ومن شر بصري ومن شر لساني ومن شر قلبي ومن شر منيي”. أخرجه الترمذي والنسائي.
- “اللهم إني أعوذ بك من الفقر والقلة والذلة وأعوذ بك من أن أظلم أو أظلم”. أخرجه أبو داود والنسائي.
- “اللهم إني أعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي”. أخرجه أبو داود والنسائي.
- “اللهم إني أعوذ بك من الهدم وأعوذ بك من التردي وأعوذ بك من الغرق والحرق والهرم وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبرا وأعوذ بك أن أموت لديغا”. أخرجه أبو داود والنسائي.
- “اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا”. أخرجه أحمد وابن ماجه.
- “اللهم إني أسألك يا الله بأنك الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم”. أخرجه أبو داود والنسائي.
- “اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك”. أخرجه أبو داود والنسائي.
- “اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد”. أخرجه الترمذي وابن ماجه.
- “اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون”. أخرجه الترمذي.
- “اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى”. أخرجه مسلم.
- “اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك”. أخرجه البخاري وأبو داود.
- “اللهم اجعل في قلبي نورا، وفي بصري نورا، وفي سمعي نورا، وعن يميني نورا، وعن يساري نورا، وفوقي نورا، وتحتي نورا، وأمامي نورا، وخلفي نورا، وعظم لي نورا”. أخرجه مسلم.
- “اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر”. أخرجه مسلم.
- “اللهم اغفر لي خطيئتي، وجهلي وإسرافي، في أمري وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير”. متفق عليه.
- اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين، اللهم توفنا مسلمين وأحينا مسلمين وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين”. أخرجه أحمد والبخاري.
- -“اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني”. أخرجه مسلم.
- “اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره”. أخرجه مسلم.
- “اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت”. أخرجه مسلم.
- “اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت”. أخرجه البخاري.
- “اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت”. أخرجه أبو داود والترمذي.
- “اللهم اهدني وسددني”. أخرجه مسلم.
- “اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت وبك خاصمت اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون”. متفق عليه.
- “اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار”. متفق عليه.
- “اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك”. أخرجه مسلم.
- “يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك”. أخرجه أحمد والترمذي.
- “اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي”. أخرجه أحمد.
- “اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب وأسألك القصد في الفقر والغنى وأسألك نعيما لا ينفد وأسألك قرة عين لا تنقطع وأسألك الرضاء بعد القضاء وأسألك برد العيش بعد الموت وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين”. أخرجه النسائي.
- “اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني”. أخرجه الترمذي وابن ماجه.
- اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم”. أخرجه مسلم.
- “اللهم أحسنت خلقي فأحسن خلقي”. أخرجه أحمد.
- “رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور”. أخرجه أحمد والترمذي.
- “اللهم أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك”. أخرجه مسلم
- “دعوة ذي النون، إذ دعا في بطن الحوت، قال: لا إله إلا أنت، سبحانك إني كنت من الظالمين : ما دعا بها أحد قط إلا استجيب له”. رواه أحمد
- “اللهم ضع في أرضنا بركتها وزينتها وسكنها”. رواه الطبراني في الأوسط.
- “رب أعني، ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني ويسر الهدى لي، وانصرني على من بغى علي، رب اجعلني لك شاكراً، لك ذاكراً، لك راهباً، لك مطواعاً، لك مخبتاً، إليك أواهاً منيباً، رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعواتي، وثبت حجتي، وسدد لساني، واهد قلبي، واسلل سخيمة صدري” رواه أبو داود .
أوقات استجابة الدعاء
ينبغي للمؤمن أن يكثر من دعاء الله تعالى في كل حين، وأن يجتهد كل الاجتهاد في تجنب الأسباب المانعة من استجابة الدعاء كالأكل الحرام والتغذي به، والدعاء بقلب غافل ساهٍ. فإذا ما اجتنب الداعي موانع الإجابة فعليه أن يدعو متيقنًا باستجابة الله لدعائه؛ فقد قال ﷺ: ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة. رواه الترمذي.
وقال ﷺ: إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم، يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صِفرًا. رواه أبو داود وغيره.
ولكن هناك أوقات يزيد فيها رجاء الإجابة ينبغي للمؤمن تحريها مثل الثلث الأخير من الليل، وعند الأذان، وبين الأذان والإقامة، وأدبار الصلوات، والساعة التي في يوم الجمعة، وقد اختلف العلماء في تحديدها لاختلاف الأحاديث في ذلك، ففي بعض الروايات أنها من حين صعود الإمام إلى أن تقضى الصلاة، وفي بعضها أنها آخر ساعة بعد العصر. فينبغي الاجتهاد في الساعتين.
ومن الأوقات التي ترجى فيها الإجابة أيضًا: عند نزول المطر، وعند التقاء الجيشين للقتال، وعند السجود، وعند الإفطار من الصيام.
ما هو الدعاء الذي كان يقوله الرسول؟
كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً، وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وقِنَا عَذَابَ النَّارِ.(صحيح البخاري). كانَ دُعاءُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جامعًا لأنواعِ الخَيرِ في الدُّنيا بما يَنفَعُ فيها مِنَ الأُمورِ، وَالخَيرِ في الآخِرَةِ؛ لأنَّ فيها المَعادَ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبرُ أنسُ بنُ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يَقولُ: «اللَّهمَّ رَبَّنا آتِنا في الدُّنيا حَسنةً»، أي: أنعِمْ عَلينا في الدُّنيا بِالعَفوِ وَالعافيةِ وَالعِلمِ الصَّالحِ والعَملِ المَقبولِ، وغيرِ ذلك ممَّا يَشمَلُه لفظُ الحَسَنةِ مِنَ الخَيرِ، «وَفي الآخِرةِ حَسنَةً»، يَعني: وأعطِنا في الآخرَةِ الجَنَّةَ، وَما فيها مِنَ النَّعيمِ المُقيمِ، «وقِنا عَذَابَ النَّارِ» أي: وَاحفَظْنا مِن عَذابِ النَّارِ، وَما يُقرِّبُ إليه مِن شَهوةٍ وعَملٍ. وفي الحَديثِ: سؤال الله خير الدنيا والآخرة. وفيه: الدعاء بالأدعية الجامعة.
فضل الدعاء من السنة النبوية
هناك عدة آيات وأحاديث في فضل الدعاء. ومن الأحاديث في فضل الدعاء : قال رسول الله ـ ﷺ: “الدعاء هو العبادة” ثم قرأ: { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } (رواه البخاري)، وعنه ﷺ قال: “لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر”(رواه الترمذي وقال : حديث حسن).
وقد حثنا الرسول ـ ﷺ ـ على الدعاء، فقال: “ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها” قالوا: إذًا نكثر الدعاء، قال:” الله أكثر”. (حديث صحيح رواه أحمد) وقال أَبو هريرة : إِن أبخل الناس من بخل بِالسلام، وأعجز الناس من عجز عنِ الدعاء (موقوف صحيح وقد روي مرفوعا).
جوامع الدعاء من الصحيحين
اختلف أهل العلم في معناها على قولين: قيل: هي التي تجمع الأغراض الصالحة والمقاصد الصحيحة، أو تجمع الثناء على الله -تعالى- وآداب المسألة. وقيل: هي ما كان لفظه قليلا ومعناه كثيرا. وهذه بعض الأدعية:
- اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى.
- اللهم إني أعوذ بك من جَهْدِ الْبَلاَءِ وَدَرَكِ الشَّقَاءِ وَسُوءِ الْقَضَاءِ وَشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ)(ثلاث مرات).
- اللهمَّ إني أسألك فواتح الخير وخواتمه، وجوامعه، وأوله وآخره، وظاهره وباطنه، والدرجات العلى من الجنة آمين.
- اللهمَّ إني أسألك خير ما آتي، وخير ما أفعل، وخير ما أعمل، وخير ما أبطن، وخير ما أظهر، والدرجات العلى من الجنة آمين.
- اللهمَّ إني أسألك أن ترفع ذكري، وتضع وزري، وتصلح أمري، وتطهر قلبي، وتحصن فرجي، وتنور قلبي، وتغفر لي ذنبي، وأسألك الدرجات العلى من الجنة آمين.
- يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.
- اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك.
- اللهمَّ إني أسألك أن تبارك لي في نفسي، وفي سمعي، وفي بصري، وفي روحي، وفي خَلْقي ، وفي خُلُقي، وفي أهلي، وفي محياي، وفي مماتي، وفي عملي، فتقبل حسناتي، وأسألك الدرجات العلى من الجنة آمين.
8 من الأدعية المأثورة التي يستحب الدعاء بها
ما هي الأدعية المستحبة التي يستحب أن يدعو بها المسلم؟
الحقيقة أن المسلم يدعو يدعو بما يسر الله له من الدعوات الطيبة في الفجر وفي آخر الصلاة، آخر التحيات وفي أي صلاة، في كل الصلوات، وفي السجود كذلك، وفي آخر الليل، وبين الأذان والإقامة يدعو بما يسر الله له، وإذا حفظ دعوات من النبي ﷺ كانت أفضل من غيرها، مثل:
- اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني. هذا من أجمع الدعوات التي أرشد إليها النبي ﷺ.
- مثل أن يقول في سجوده: اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره هذا من دعاء النبي ﷺ، يدعو به الإنسان.
- كذلك من دعاء النبي ﷺ: اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين وغلبة العدو، اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ومن درك الشقاء ومن سوء القضاء ومن شماتة الأعداء، اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر هذا من دعاء النبي ﷺ.
- ودعواته كثيرة عليه الصلاة والسلام لكن هذا من أجمعها: اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر هذا خرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة من دعاء النبي ﷺ.
- ومن دعائه اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين، وغلبة العدو، وشماتة الأعداء، اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء، ومن درك الشقاء، ومن سوء القضاء، ومن شماتة الأعداء، اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجذام، والجبن والبخل، ومن المأثم والمغرم، ومن غلبة الدين وقهر الرجال.
- اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار هذا من دعاء النبي ﷺ.
- ومن دعاء النبي ﷺ: اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطأي وعمدي وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير .
ومن راجع كتب الحديث وجد أشياء كثيرة من الدعوات العظيمة.
ما هي أكثر الأدعية التي كان يدعو بها الرسول؟
هذه جملة من الأدعية المأثورة الثابتة عن النبي ﷺ والواردة عن السلف الصالح.
دعاء رؤية هلال رمضان
عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه، أن النبي ﷺ: كان إذا رأى الهلال، قال: (اللهم أهِلَّه علينا باليُمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربي وربك الله) رواه أحمد والترمذي.
دعاء الصائم عند الإفطار
والدعاء في وقت الإفطار من أوقات الإجابة، كما روى ابن ماجه في “سننه” عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، قال: قال النبي ﷺ: (إن للصائم عند فطره دعوة ما ترد) وفي إسناده ضعف.
دعاء من أفطر عند قوم
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ كان إذا أفطر عند أهل بيت، قال لهم: (أفطر عندكم الصائمون، وغشيتكم الرحمة، وأكل طعامكم الأبرار، وتنزلت عليكم الملائكة)، رواه أحمد.
دعاء ليلة القدر
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها سألت النبي ﷺ: يا رسول الله! أرأيتَ إن علمتُ أي ليلةٍ ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال قولي: (اللهم إنك عفو كريم تحب العفو، فاعفُ عني) رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.
قال العلماء: ومعنى (العفو) الترك، ويكون بمعنى الستر والتغطية، فمعنى (اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني). أي: اترك مؤاخذتي بجُرمي، واستر عليَّ ذنبي، وأذهب عني عذابك، واصرف عني عقابك.
دعاء صلاة القيام
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي ﷺ إذا تهجَّد من الليل، قال: (اللهم ربنا لك الحمد أنت قيّم السماوات والأرض، ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، أنت الحق، وقولك الحق، ووعدك الحق، ولقاؤك الحق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق، اللهم: لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك خاصمت، وبك حاكمت، فاغفر لي: ما قدمت، وما أخرت، وأسررت، وأعلنت، وما أنت أعلم به مني، لا إله إلا أنت) رواه البخاري.
دعوات جامعة
1. عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: كان النبي ﷺ، يقول: (اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات) رواه مسلم.
2. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبي ﷺ: (يتعوذ من سوء القضاء، ومن درك الشقاء، ومن شماتة الأعداء، ومن جَهْد البلاء) رواه مسلم.
3. عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله ﷺ وهو يقول: (اللهم أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك) رواه البخاري.
4. عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي ﷺ كان يدعو بهذه الدعوات: (اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، وقلب لا يخشع، ودعاء لا يُسمع، ونفس لا تشبع)، ثم يقول: (اللهم إني أعوذ بك من هؤلاء الأربع) رواه النسائي، وصححه الألباني.
6. عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: (دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت) رواه أبو داود.
7. عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: كان النبي ﷺ يقول: (اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201) رواه البخاري.
خلاصة
في تفسير قوله تعالى: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم}، يظهر لطف الله ورحمته بعباده. فقد دعاهم إلى الدعاء، سواء كان دعاء عبادة أو طلب، ووعدهم بالاستجابة. أما الذين يترفعون عن الدعاء ويستكبرون، فقد توعدهم الله بالعذاب في الآخرة. وفي السنة النبوية وردت العديد من الأدعية التي تعلمنا كيف ندعو الله بكل خشوع وتواضع، مستغلين الأوقات الفاضلة التي تزداد فيها فرصة استجابة الدعاء.