الأركان جمع الركن وهو ما يتوقف عليه صحة العمل وهو جزء منه، أما الركن في الحج فهو الذي لا يتم الحج إلا به، فمن ترك ركناً من أركان الحج فإنه لم يتم حجه، حتى يأتي به. أما واجبات الحج فهي ما يجزئ الدم بتركها. وهذا المقال يتناول أركان وواجبات الحج مختصرة فيما يأتي.

أركان الحج

ماهي أركان الحج ؟

1 – الإحرام: وهو نية الحج وقصده؛ لأن الحج عبادة محضة فلا يصح بغير نية بإجماع المسلمين، والأصل في ذلك قول النبي  صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات)، والنية محلها القلب، لكن الأفضل في الحج النطق بها، مُعَيِّناً النسك الذي نواه، لثبوت ذلك من فعله صلى الله عليه وسلم.

2 – الوقوف بعرفة: وهو ركن بالإجماع، ودليله قوله صلى الله عليه وسلم: (الحج عرفة) [1]، ووقت الوقوف: من بعد الزوال يوم عرفة، إلى طلوع فجر يوم النحر.

3 – طواف الزيارة: ويسمى طواف الإفاضة، لأنه يكون بعد الإفاضة من عرفة، ويسمى طواف الفرض، وهو ركن بالإجماع؛ لقوله تعالى: (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ) [الحج: 29].

4 – السعي بين الصفا والمروة: وهو ركن؛ لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: ما أتم الله حج امرئ ولا عمرته لم يطف بين الصفا والمروة[2]، وقوله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي)[3].

إقرأ أيضا :

صفات الحج وآدابه

واجبات الحج

ماهي واجبات الحج ؟

1 – الإحرام من الميقاتالمعتبر له شرعاً.
2 – الوقوف بعرفة إلى الليل لمن أتاها نهاراً؛ لأن النبي – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وقف إلى الغروب -كما سيأتي في صفة حجته-، وقال: (خذوا عني مناسككم).
3 – المبيت بمزدلفة ليلة النحر إلى منتصف الليل، إن وافاها قبله؛ لفعله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – ذلك.
4 – المبيت بمنى ليالي أيام التشريق.
5 – رمي الجمرات مرتباً.
6 – الحلق أو التقصير، لقوله تعالى: (مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ) [الفتح: 27]، ولفعله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وأمره بذلك.
7 – طواف الوداع لغير الحائض والنفساء؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما: (أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت، إلا أنه خفف عن المرأة الحائض)[4].

فمن ترك واجباً من هذه الواجبات عامداً أو ناسياً جبره بدم وصح حجه، لما ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (من نسي من نسكه شيئاً أو تركه فليرق دماً)[5].


[1]  رواه الترمذي برقم (889)، وأبو داود برقم (1949) وإسناده صحيح.

[2]  رواه مسلم برقم (1277).

[3]  رواه أحمد (6/ 421)، وابن خزيمة برقم (2764) وصححه الألباني.

[4]  أخرجه البخاري برقم (1755)، ومسلم برقم (1328).

[5]  «الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة» (1/ 177).