تستند عملية “تأصيل المفاهيم” إلى مصدرية الوحي (القرآن والسنة) باعتبارهما يمثلان المرجعية الأساسية التي تنطلق منهما عملية بناء التصورات والمفاهيم في المجتمع المسلم، كما أنهما يقدمان الرؤية الشاملة الكلية للمفاهيم الإسلامية المستقلة والمتميزة عن باقي الرؤى والأفكار التي نشأت في سياقات معرفية وحضارية مختلفة. ونتناول هنا الأصول المعرفية القرآنية لمفهوم التعددية وأبعاده الإنسانية والحضارية.

 يقدم “النص” القرآني عدة أصول لمفهوم التعددية هي: أصل التنوع والاختلاف- وهذا الأصل حقيقة من حقائق الوجود كله، وأصل الحرية وهو الذي بدأ به الله طلباً لعبادته عن طريق هذه الحرية، وأصل الحوار لتحقيق “التعايش” بين البشر:

(1) أصل التنوع والاختلاف:

تضمن الخطاب القرآني عدة أصناف وفروع لهذا الأصل هي

أ- تنوع الخطاب الإلهي: حيث لم يخصص “الله” تعالى خطابه للمؤمنين بالكتاب فقط أو الذين سوف يؤمنون في المستقبل به، بل كان خطابه للناس- أيضاً- كل الناس: مؤمنهم، وكافرهم، رجالهم ونسائهم، شيوخهم وشبابهم، ومن استقراء لألفاظ القرآن الكريم، وجدنا أن الله تعالي وجه خطابه “للناس” بما يزيد على مائتي وأربعين مرة، و”الإنسان” خمسة وستين مرة، و”يأيها الذين آمنوا” سبعة وثمانين مرة*، وفي ذلك دلالة حضارية على عالمية الخطاب القرآني وعموميته وعالمية رسالته كما يؤكد- أيضاً- علي مراعاة ذلك الخطاب للتعددية والتنوعية [قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآَمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ] (الأعراف: 158)

الخليقة متعددة في الثقافة واللغة والعادات والتقاليد وهي جميعا من “جعل الله” تعالى أي أنها هي “الأصل” في المجتمع البشري وليست طارئة عليه أو هي علة تصيبه

ب- تنوع في الخليقة: فالخليقة ليست متطابقة وإنما متنوعة المواهب والقدرات والوظائف العمرانية, يقول تعالى: [أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ(27) وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ(28)] ( فاطر: 27، 28).

[يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ] (الحجرات: 13).

[وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ]. (الروم: 22)

والخليقة أيضاً متعددة في الثقافة واللغة والعادات والتقاليد وهي جميعا من “جعل الله” تعاليىأي أنها هي “الأصل” في المجتمع البشري وليست طارئة عليه أو هي علة تصيبه، بل إن الأمر الطبيعي أن يتسم المجتمع البشري بهذه التعدية التي هي تناقض “الأحادية” في خصائصها وتفردها.

جـ- تنوع في الطبيعة الإنسانية: فالله تعالى لم يخلق الإنسان من مكون واحد وإلا لانحاز الإنسان إلى هذا المكون في واقعه الاجتماعي والطبيعي، فقد ذكر الله- سبحانه وتعالى- العناصر التي تكون منها الإنسان، والتي يمكن تقسيمها إلى عنصرين رئيسيين هما: العنصر المادي، والعنصر الروحي، ففي التكوين المادي يذكر الله تعالي، أن الإنسان تكون من طين، وطين لازب، وتراب، وحمأ مسنون، وصلصال، قال تعالى: [هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ] (الأنعام: 2).

 [فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ مَنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لَازِبٍ] (الصافات: 11)

[عَلَّمَهُ البَيَانَ] (الرحمن: 4)

[وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ] (الحجر: 26).

أما التكوين الروحي: فهو النفخة الإلهية في هذه العناصر المادية، [فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ] (ص: 72 )

وقد نتج عن هذا التكوين مجموعة من الصفات يرجع بعضها إلى طبيعة التكوين المادي، ويرجع بعضها الآخر إلى طبيعة التكوين الروحي، ويرجع بعضها الثالث إلى خاصية هذا التركيب الذي من خلاله تتحقق طبيعة الإنسان، وبهذا التركيب يتحقق التنسيق بين القوي المادية والروحية في حياة الإنسان وبين النظام المادي والنظام الروحي في حياته الخلقية، وتوجيه السلوك وتحقيق الغايات.[1]

د- تنوع في الشرائع المرسلة: ويشير النص القرآني إلي ذلك في قوله تعالى:  [وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الكِتَابَ بِالحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ] (المائدة: 48). يقول الرازي: إن المقصود بهذه الشرائع: التوراة والإنجيل والقرآن وأن الأمم المخاطبة في هذه الآية: أمة موسى، وأمة عيسى، وأمة محمد عليهم السلام، وقوله “ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة” أي جماعة متفقة على شريعة واحدة أو ذوي أمة واحدة، أي دين واحد لا اختلاف فيه.[2]

وضعت قواعد لتحرر الإنسان في تفكيره من سيطرة الخرافات والشعوذة، والانحيازات والتعصبات الفردية والقومية بل والدينية

(2) أصل الحرية:

جاء “النص” القرآني ليدعو الناس إلي الحرية، وتبدو أهم مظاهر هذه الحرية في:

أ- حرية العقل في التفكير بلا قيود أو انحيازات مسبقة حتى يستطيع إصدار الأحكام السليمة، وذلك عن طريق ذم التقليد في مقابل الاستقلالية، قال تعالى: [وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ] (المائدة: 104)

ونهى عن الشك المطلق في مقابل الحق يقول تعالى: [وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ] (يونس: 36)

ونهى عن اتباع الهوى والتحيز في مقابل الموضوعية [بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ] (الروم: 29)، [إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ] (ص: 46)، [وَلَوِ اتَّبَعَ الحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ] (المؤمنون: 71).

والآيات كثيرة تلك التي وضعت قواعد لتحرر الإنسان في تفكيره من سيطرة الخرافات والشعوذة، و الانحيازات والتعصبات الفردية والقومية بل والدينية- أيضاً- وكل ما من شأنه أن يحجر على التفكير الحر للإنسان.

ب- طلب الدليل والبرهان والحجة: لم ينكر “الله” تعالى على المخالفين مخالفتهم، ولكنه طلب منهم البرهان والحجة والدليل على مخالفته جل شأنه في مقابل أن قدم- تعالى- البرهان على صدق المرسل والرسول، قال تعالى: [يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا] (النساء: 174)

[أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ] (الأنبياء: 24)

[وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ].[3]

والبرهان بيان للحجة، وهو أوكد الأدلة، وهو الذي يقتضي الصدق أبداً لا محالة، وذلك أن الأدلة خمسة أضرب[4]:

– دلالة تقتضي الصدق أبداً.

– ودلالة تقتضي الكذب أبداً.

– ودلالة إلي الصدق أقرب.

– ودلالة إلي الكذب أقرب.

– ودلالة هي إليهما سواء.

جـ- حرية العقيدة: وقد أشار “النص” القرآني، في أكثر من موضع إلى أن الإيمان والإسلام ليسا “بالإكراه” ولا يمكن للنبي أن “يكره” الناس في ذلك لهذا فإن الحرية “المشيئة” للإنسان أن “يؤمن” أو أن “يكفر”، طالما توفرت له أسباب التفكير السليم الحر، والذي يوفره له الإسلام أصلاً، ومن هذا النصوص القرآنية التي تؤكد هذا المعنى:  [لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالعُرْوَةِ الوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ] (البقرة: 256)

[وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآَمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ] (يونس: 99)

[وَقُلِ الحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالمُهْلِ يَشْوِي الوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا] (الكهف: 29)

[لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ]. (الغاشية: 22)

ويشير أحد المفسرين حول قوله تعالي “لا إكراه في الدين” أن المقصود به “نفي الدين الإجباري لما أن الدين وهو سلسلة من المعارف العلمية التي تتبعها أخري عملية يجمعها أنها اعتقادات، والاعتقاد والإيمان من الأمور القلبية التي لا يحكم فيها الإكراه والإجبار، فإن الإكراه إنما تؤثر في الأعمال الظاهرية و الأفعال والحركات البدنية المادية، أما الاعتقاد القلبي فله علل وأسباب أخري قلبية من سنخ الاعتقاد والإدراك”.[5]

أما جودت سعيد فيشير إلى فوائد مستنبطة من قوله تعالى “لا إكراه في الدين”، ويضعها كقاعدة كلية لحماية حرية العقيدة، وهذه الفوائد منها:[6]

– إنها- أي: آية لا إكراه- في ظاهرها حماية للإنسان الآخر من أن يقع عليه الإكراه من قِبَلكَ، ولكنها في باطنها حماية لك- أيضا- من أن يقع عليك الإكراه، فهي حماية للأخر وحماية للذات من أن يقع علي كل منهما الإكراه.

أجمعت أكثر المذاهب الإسلامية على القول بأن الإنسان حر مختار لأنه مسئول عن أفعاله، وهذه المسئولية لا تكون حين الإجبار والإكراه

– يمكن أن يفهم أن هذه الآية إخبار وليس إنشاء، أي يمكن أن تفهم على أنها نفي وليست نهياً، ويكون بذلك معناها إخبارا بأن الدين الذي يفرض بالإكراه لا يصير ديناً للمكره.

– إذا كان “لا إكراه في الدين” فمن باب أولى أنه لا إكراه في المذاهب الدينية والسياسية والاجتماعية.

– وهذا يعني أن الآراء والاعتقادات الخاطئة لا تغير بالإكراه، بل بالدعوة، والحكمة والموعظة الحسنة والجدال والحوار السوي.

وقد أجمعت أكثر المذاهب الإسلامية على القول بأن الإنسان حر مختار لأنه مسئول عن أفعاله، وهذه المسئولية لا تكون حين الإجبار والإكراه، بل تكون حين الحرية والاختيار، وهو ما يتفق مع المنظومة الفكرية القرآنية التي أولت في جانب منها علي تذكير الإنسان بمسئوليته في الكون وبحريته تلك الحرية المسئولة، كما أنها وضعت له من الضوابط ما يرتفع بهذه الحرية إلى المستوى الإنساني.

(3) أصل الحوار:

الحوار في جوهره يعني قبول مناقشة آراء الآخر، وهذا يعني- أيضاً- الاعتراف بوجود ذلك الآخر، وجوداً عقلياً أكثر منه وجوداً جسمياً، وقد أشارت إحدى الدراسات[7]، إلى إحدى عشرة نوعاً من أنواع الحوار في القرآن الكريم ومنها:

– حوار بين الخالق عز وجل وبين بعض المخلوقات. [8]

– حوار بين الرسل- عليهم السلام- وبين أقوامهم.[9]

– حوار مع أهل الكتاب.[10]

– حوار مع المنافقين.[11]

– حوار حول ما أحله الله تعالي وما حرمه.[12]

وقد قدمت هذه الحوارات القرآنية قواعد عديدة ينبغي اعتبارها عند “الحوار” مثل: الموضوعية، والحياد، احترام الآخر، قبول الرأي المخالف، الجدال بالحسنى… وإن البحث في هذه الحوارات القرآنية يمكن أن يقدم للمسلم أصول وقواعدً واضحة لجوهر “التعددية” مثل أصل “الكلمة السواء” في الحوار مع أهل الكتاب وقاعدة “طلب البرهان” مع الكافرين، وغيرها من القواعد التي تساهم بشكل فعال في وضع إطار إسلامي للتعددية.


*  انظر: فؤاد عبد الباقي: المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، القاهرة، دار الحديث، لفظه “الناس”، “الإنسان”، “آمنوا”.

[1]  مقداد يالجن: التربية الأخلاقية الإسلامية، القاهرة، مكتبة الخانجي 1977، ص: 259 .

[2]  الفخر الرازي: مفاتيح الغيب، جـ12، بيروت، دار الفكر، 1994، ص:14 .

[3] البقرة: 111 .

[4]  الراغب الأصفهاني : مفردات ألفاظ القرآن، دمشق، دار القلم، 1992، ص: 121 .

[5]  محمد حسين الطباطبائى: الميزان في تفسير القرآن، جـ2، طهران، منشورات جماعة المدرسين في قم، د.ت، ص: 343

[6] جودت سعيد: لا إكراه في الدين، دمشق، دار العلم والسلام للدراسات والنشر، 1997، ص: 26 .

[7]  محمد سيد طنطاوي: أدب الحوار في الإسلام، القاهرة، دار نهضة مصر، 1999 .

[8]  انظر (البقرة: 30: 33).

[9] انظر (المائدة: 109، 116: 119).

[10] انظر (البقرة: 8: 10)، ( آل عمران: 64: 71).

[11] انظر (البقرة: 8: 10)، (النساء: 77: 82).

[12] انظر (الأنعام: 136: 140)، (الأنعام: 148: 153).