إن عدة أيام السنة ما بين 354 يوما أو 355 يوما إذا كانت هجرية، أو 365 يوما إذا كانت ميلادية، وفيها أربعة فصول: صيف، خريف، وشتاء، وربيع، فأبرد الفصول؛ الشتاء، ليله طويل ونهاره قصير، وهو موسم يتمنى الصالحون قدومه ويرغبون استثماره والاجتهاد فيه بالأعمال الصالحة.  

وفي نظر عباد الله الصاحين هنالك مصالح وحكم لا تحصى في انخفاض أحوال الشمس وارتفاعها وتبدل الأزمنة؛ إذ لو كان الزمان كله فصلاً واحداً لفاتت مصالح الفصول الباقية.

 وينبهنا الإمام ابن القيم إلى فوائد وحكم فصل الشتاء :

  1. تغور الحرارة في الأجواف وبطون الأرض والجبال، فتتولد مواد الثمار وغيرها.
  2. تبرد الظواهر، ويستكثف فيه الهواء
  3. يحصل السحاب والمطر، والثلج والبرد الذي به حياة الأرض وأهلها
  4. اشتداد أبدان الحيوان وقوتها
  5. تزايد القوى الطبيعية
  6. استخلاف ما حللته حرارة الصيف من الأبدان
  7. في الربيع تتحرك الطبائع، وتظهر المواد المتولدة في الشتاء، فيظهر النبات ويتنور الشجر بالزهر، ويتحرك الحيوان للتناسل.[1]

أمراض الشتاء ونظرة الصالحين لها

من خصائص فصل الشتاء كثرة الإصابة بأنواع من الأمراض والأسقام كالسعال ونزلات البرد وسيلان الأنف، والإرهاق والصداع والحمى وغيرها، فالأمراض من الأمور التي تكرهها النفوس وتزعج الطبائع إلا أن عباد الله الصالحين يتذكرون دائما أن أمر المؤمن كله خير، سواء في السراء أو الضراء كما أخبرنا به عليه الصلاة والسلام:” “عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له”[2] .

هذه بعض الفوائد والحكم عند وقوع المرض  :

  1. الاعتراف بالضعف والعجز المفدي للجوء إلى الله عز وجل بالتضرع والدعاء وأنه سبحانه وتعالى المتفرد بالقوة المطلقة.
  2. إفراد الله تعالى بالتعظيم والخوف والرجاء المفضي إلى حسن التوكل والخضوع والتواضع والانكسار له سبحانه وتعالى
  3. تقدير نعمة الصحة والعافية التى أسبغها الله على العباد، ومن ثم تقدير قوله عليه الصلاة والسلام:” نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ”[3]
  4. حصول تكفير الذنوب بالأمراض وزيادة الدرجات، كمل ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام قوله: ” ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها “[4] وقال الفضل بن سهل:” إن في العلل لنعَماً لا ينبغي للعاقل أن يجهلها، فهي تمحيص للذنوب، وتعرّض لثواب الصبر، وإيقاظ من الغفلة، وتذكير بالنعمة في حال الصحة، واستدعاء للتوبة، وحضّ على الصد”[5]
  5. حصول تمحيص الأبدان بالأمراض أحيانا، لذلك كان أبو هريرة يقول:«ما من وجع يصيبني أحب إلي من الحمى، لأنها تدخل في كل مفصل من ابن آدم، وأن الله ليعطي كل مفصل قسطا من الأجر»[6] يقول ابن القيم رحمه الله: ” الحمى فيها من المنافع للأبدان مالا يعلمه إلا الله، وفيها من إذابة الفضلات وإنضاج المواد الفجة وإخراجها ما لا يصل إليه دواء غيرها، وكثير من الأمراض إذا عُرض لصاحبها الحمى استبشر بها الطبيب. وأما انتفاع القلب والروح بالآلام والأمراض فأمر لا يحس به إلا من فيه حياة؛ فصحة القلوب والأرواح موقوفة على آلام الأبدان ومشاقها، وقد أحصيت فوائد الأمراض فزادت على مائة فائدة”.[7]

والحاصل أن المرض في حق المؤمن إذا حل به فإنه سيكون له خيرا ورحمة ورفعة وطهارة، وأنه رابح في جميع الأحوال وإن مع العسر يسر.

عبادة الصالحين في الشتاء

من المعلوم أن سلف الأمة كانوا يسابقون الساعات بل اللحظات ويستغلونها استغلالا جيدا بالأعمال الصالحة، ولا يحبون أن يذهب شيء من أوقاتهم هدرا. وقال الحسن: “أدركتُ أقوامًا كانوا على أوقاتهم أشدَّ حرصًا منكم على ديناركم ودرهمكم”[8]

ومن عادة الشتاء أنه يصحبه الدعة، والكسل، والخمول، ويثبط كثيرا من الناس عن أداء العبادات على وجهها، ربما يقعد بعضهم عن الطاعات الواجبة وتضييع الفرائض بحجة البرودة، ولكن الصالحين على عكس ذلك، بل من تمام حرصهم على الخير: حبهم لفصل الشتاء وفرحهم بقدومه واتخذوه فرصة وميدانا في كسب الوقت واغتنامه بالعبادات والقربات، حيث تراهم في لياليه قائمين راكعين ساجدين، تالين للكتاب العزيز، وصائمين بنهاره.  

ويروى عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: مرحبا بالشتاء تنزل فيه البركة، ويطول فيه الليل للقيام ويقصر فيه النهار للصيام”[9]

وعن الحسن قال:” نعم زمان المؤمن الشتاء ليله طويل يقومه ونهاره قصير يصومه”[10]

ولهذا سمى أبو هريرة الصوم فيه بـــــ”الغنيمة الباردة” وكان رضي الله عنه يقول: ألا أدلكم على الغنيمة الباردة؟ قالوا: بلى فيقول: الصيام في الشتاء”[11] ومعنى كونها غنيمة باردة كما قال الحافظ ابن رجب: إنها غنيمة حصلت بغير قتال ولا تعب ولا مشقة، فصاحبها يحوز هذه الغنيمة عفوا صفوا بغير كلفة”.[12] حتى لو اكتفى المرء بصيام الأيام الفاضلة مثل الاثنين والخميس أو الأيام البيض وغير ذلك فيكون قد نال خيرا عظيما.

ومن أجل قيام الليل في الشتاء بكى معاذ عند موته وقال: إنما أبكي على ظمأ الهواجر وقيام ليل الشتاء ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر”[13]

وكذا عامر بن عبد الله لما حضر جعل يبكي، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: «ما أبكي جزعا من الموت، ولا حرصا على الدنيا، ولكن أبكي على ظمأ الهواجر وقيام ليالي الشتاء»[14]

وقال معضد:”لولا ثلاث: ظمأ الهواجر، وقيام ليل الشتاء، ولذاذة التهجد بكتاب الله ما باليت أن أكون يعسوباً” [15]

وكان صفوان بن سليم وغيره من العباد يصلون في الشتاء بالليل في ثوب واحد ليمنعهم البرد من النوم، ومنهم من كان إذا نعس ألقى نفسه في الماء ويقول: هذا أهون من صديد جهنم.[16]

وكانوا ينصحون بعضهم بعضا بالحرص والجد على استثمار فرص فصل الشتاء للقيام وقراءة القرآن والصيام.

وجاء عن عبيد بن عمير أنه كان إذا جاء الشتاء قال: يا أهل القرآن طال ليلكم لقراءتكم فاقرأوا وقصر النهار لصيامكم فصوموا”[17]

وكان عطاء الخرساني ينادي أصحابه بالليل يا فلان ويا فلان ويا فلان قوموا فتوضئوا وصلوا، فقيام هذا الليل وصيام هذا النهار أهون من شرب الصديد ومقطعات الحديد غدا في النار[18]

وقال أبو داود للإمام أحمد عن عبد الله بن المبارك أنه يقول:«إذا كان الشتاء فاختم في أول الليل، وإذا كان الصيف فاختمه في أول النهار، فرأيت كأنه أعجبه».[19]

ولقد نظر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى دأب الصالحين في فصل الشتاء وفطامهم عن الشهوات الشتوية وشمرهم فيها بأنواع الطاعات ومن هنا يحق له أن قال: “الشتاء غنيمة العابدين”[20]

ويوضح ابن رجب معنى الشتاء غنيمة فيقول: “لأنه يرتع فيه في بساتين الطاعات، ويسرح في ميادين العبادات وينزه قلبه في رياض الأعمال الميسرة فيه كما ترتع البهائم في مرعى الربيع فتسمن وتصلح أجسادها، فكذلك يصلح دين المؤمن في الشتاء بما يسّر الله فيه من الطاعات، فإن المؤمن يقدر في الشتاء على صيام نهاره من غير مشقة ولا كلفة تحصل له من جوع ولا عطش فإن نهاره قصير بارد فلا يحس فيه بمشقة الصيام”[21]

فالحاصل أن الشتاء غنيمة غالية لكل من فقه وفطن لحقيقة ذلك كما فطن لها سلف الأمة.

حال الصالحين مع بعض الأحكام الفقهية في الشتاء

مما تقرر عند أهل العلم أنه كلما كثر وزاد تعب المؤمن بسبب العبادة زاد أجره وثوابه، والمشقة المصاحبة لبعض العبادات في الشتاء فإنها نافعة لصاحبها من حيث مضاعفة الأجر والثواب، ومن ثم جعل عباد الله الصالحين نصب عينهم – عند إسباغ الوضوء في أيام البرد -قوله عليه الصلاة والسلام: “ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات”؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: “إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلك الرباط”[22]وفي بعض الروايات: “إسباغ الوضوء في السبرات”[23] “والسبرة: شدة البرد، إسباغ الوضوء في شدة البرد من أعلى خصال الإيمان.معالجة الوضوء في جوف الليل للتهجد موجب لرضا الرب ومباهات الملائكة ففي شدة البرد يتأكد ذلك [24] وكذا الغسل. ومع ذلك وإنهم لا يرأون بأسا من:

  1. استعمال الماء الساخن: للغسل أو الوضوء، وقد ورد في صحيح البخاري معلقا ” وتوضأ عمر بالحميم ومن بيت نصرانية [25]
  2. جواز التيمم: بدل الغسل أو الوضوء بسبب شدة البرد لقول عمرو بن العاص رضي الله عنه :” احتلمتُ في ليلة باردة في غزوة ذات السلاسل، فأشفقت إن اغتسلت أن أهلِكَ، فتيممت ثم صليت بأصحابي الصبح، فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا عمرو، أصليتَ بأصحابك وأنت جُنب؟ فأخبرته بالذي منعني من الاغتسال، وقلت: إني سمعت الله عز وجل يقول: ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴾ [النساء: 29]، فضحِك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل شيئًا [26]
  3. جواز إدخال اليد تحت الثياب أو لبس القفَّازين بسبب البرد، لحديث وائل بن حجر: «ثُمَّ الْتَحَفَ ثُمَّ أَخَذَ شِمَالَهُ بِيَمِينِهِ وَأَدْخَلَ يَدَيْهِ فِي ثَوْبِهِ، قَالَ: فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ أَخْرَجَ يَدَيْهِ ثُمَّ رَفَعَهُمَا»،[27] وقد يتخرج عليه تغطية الفم أيضا لعذر البرد.
  4. جواز الجمع بين الصلاتين على الصحيح، فيجمع بين الظهر مع العصر أو بين المغرب مع العشاء جمع تقديم أو جمع تأخير، إذا كان بعذر المطر أو شدة البردلحديث ابن عباس :” جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء في غير خوف ولاسفر ولا مطر[28] وقال مالك: قال مالك:” أرى ذلك كان في مطر”[29]
  5. جواز تخلف عن الصلاة في المسجد لعذر شدة البرد، وقد أذن ابن عمر في ليلة باردة بضجنان (جبل بناحية مكة) ثم قال: صلوا في رحالكم … فأخبر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يأمر مؤذنا يؤذن ثم يقول على اثره (الا صلوا في الرحال) في ليلة الباردة او المطيرة …..[30]
  6. أداء صلاة الاستسقاء في حال تأخر نزول المطر، ويقال عند نزوله:” اللهم صيبا نافعا[31] ويتمسح به الثوب والجسد اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم

إيثار الصالحين ومواساتهم للفقراء في الشتاء

قال عليه الصلاة والسلام:” من كان معه فضل ظهر، فليَعُد به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل زاد فليعد به على من لا زاد له”[32]

وفي هذا التوجيه النبوي دلالة صريحة على مبدأ خلق المواساة في الإسلام، الخلق الذي بين مدى أهمية التكاتف والتراحم بين أفراد المجتمع، وقد تعود الصالحون على المواساة حتى صارت خلقهم وجبلتهم، يقول إبراهيم بن أدهم: “المواساة من أخلاق المؤمنين”.[33]

 وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا حضر الشتاء تعاهَد رعيته وكتب لهم بالوصية:” إن الشتاء قد حضر، وهو عدو، فتأهبوا له أُهبته من الصوف والخفاف والجوارب، واتخذوا الصوف شعارًا ودثارًا؛ فإن البرد عدو سريع دخوله بعيد خروجه[34] ويعنى بالشعار: الملابس الداخلية، وبالدثار: الملابس الخارجية.

ولقد كان لنا أسوة حسنة في أسلافنا الأجلاء الصالحين، وإنهم في أجواء الشتاء شاركوا الفقراء مشاعرهم وقدموا لهم ما استطاعوا من المواساة إلى الحد أن بشر الحافي كان في يوم شديد البرد وقد تجرد وهو ينتفض، ولما قيل له: ما هذا يا أبا نصر؟ فقال: “ذكرت الفقراء وبردهم، وليس لي ما أواسيهم، فأحببت أن أواسيهم في بردهم”[35]

وخرج صفوان بن سليم في ليلة باردة بالمدينة من المسجد فرأى رجلا عاريا فنزع ثوبه وكساه إياه، فرأى بعض أهل الشام في منامه أن صفوان بن سليم دخل الجنة بقميص كساه، فقدم المدينة فقال: دلوني على صفوان فأتاه فقص عليه ما رأى[36]

ومن سير أمرائهم أنه رفع إلى بعض الوزراء الصالحين أن امرأة معها أربعة أطفال أيتام وهم عراة جياع، فأمر رجلا أن يمضي إليهم وحمل معه ما يصلحهم من كسوة وطعام ثم نزع ثيابه وحلف: لا لبستها ولا دفئت حتى تعود وتخبرني أنك كسوتهم وأشبعتهم، فمضى وعاد فأخبره: أنهم اكتسوا وشبعوا وهو يرعد من البرد فلبس حينئذ ثيابه[37]

وكان الليث يطعم الناس في الشتاء الهرائس بعسل النحل، وسمن البقر [38]

وهذا أَبو علي المَنِيعيّ كان كثير البِرّ والإيثار، يكسو فِي الشتاء نحوًا من ألف نفس [39]

وقد نوع ابن القيم أنواع المواساة التي يجد كل أحد منها ما يقدمه لإخوانه من المواساة قدر الإمكان فقال: المواساة للمؤمنين أنواع:

  1. مواساة بالمال
  2. مواساة بالجاه
  3. ومواساة بالبدن والخدمة
  4. ومواساة بالنصيحة والإرشاد
  5. ومواساة بالدعاء والاستغفار لهم
  6. ومواساة بالتوجع لهم.

ثم قال:” على قدر الإيمان تكون هذه المواساة. فكلما ضعف الإيمان ضعفت المواساة, وكلما قوى قويت، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم مواساةً لأصحابه بذلك كله، فلأتباعه من المواساة بحسب أتباعهم له”. [40]

ثم لا يخفى اليوم ما في أيام الشتاء من شدة موجات البرد فتنزل ثقيلة على بيوت الفقراء والمساكين والمشردين، في مخيماتهم ممن لا يمتلكون ملابس دافئة أو أطعمة كافية، فتتأكد المواساة في حق هؤلاء الضعاف لتفريج كرباتهم قبل أن تلحقهم أضرار البرد القارص أو يهلكهم الجوع، وأنه يجب إدراك أهمية نعمة اللباس الدافئ، ونعمة المأوى الواقي من شر البرد وغيرهما من الوسائل القاضية على مصائب الشتاء كي يبعث الشعور الداعي إلى مواساة الفقراء، كما هو دأب الصالحين.


[1] مفتاح دار السعادة 1/208

[2]  رواه مسلم (2999)

[3]  رواه البخاري (6412)

[4]  متفق عليه

[5]  الفرج بعد الشدة ص:169

[6]  مصنف ابن أبى شيبة 2/442

[7]  شفاء العليل ص:250

[8]  شرح السنة 14/255

[9] لطائف المعارف ص:327

[10]  المصدر السابق

[11]  المصدر السابق ص:326

[12]  المصدر السابق

[13]  حديث أبى الفضل الزهري (630)

[14]  موسوعة ابن أبي الدنيا 5/ 345

[15] لطائف المعارف ص: 327

[16]  المصدر السابق ص:329

[17]  المصدر السابق ص:327

[18]  المصدر السابق ص:329

[19]  مسائل الإمام أحمد رواية أبي داود السجستاني ص: 93

[20]  حلية الأولياء 1/51

[21]  لطائف المعارف ص:327

[22]  متفق عليه

[23]  الطهور للقاسم بن سلام (257)

[24]  لطائف المعارف ص:327 – 328

[25]  صحيح البخاري 1/50

[26]  رواه أبو داود (334)

[27]  المصدر السايق (723)

[28]  رواه مسلم (705)

[29]  الموطأ (151)

[30]  متفق عليه

[31]  رواه البخاري (1032)

[32]  رواه مسلم (1728)

[33] حلية الأولياء 7/370

[34]  لطائف المعارف ص:330

[35]  الفوائد ص:171

[36]  لطائف المعارف ص:332

[37]  المصدر الساق

[38] سير أعلام النبلاء 7/212

[39]  المصدر السابق 13/416

[40]  الفوائد ص:171