اقرأ أيضا:
ويمضي غاردنر في شرح أنواع الذكاء التسعة بأنَّ الذكاء التقليدي الذي نحن جميعًا على دراية به اليوم هو نتيجة «كيان واحد مورِّث لنا»، وأنَّ كُلُّ مستوى من مستويات الذكاء التسعة مُستقل تمامًا بخصائصه عن غيره.
وأيضًا بحسب مدونة «Life Hacker»: على الرغم من أنَّ فكرة جاردنر لم تلقى تأييدًا واسع النطاق من العلم، فإنَّ كثير من المُدرِّسين والمُعلِّمين يتفقون على أنَّ الذكاء لا يمكن اقتضابه في كيان واحد، وأنَّ كُلُّ طفل يُفكِّر ويتعلَّم بطريقة مختلفة تمامًا عن الآخر.
ويُعتَقد بأنَّ الذكاء يمكن أن يكون وراثيًا إلى حد كبير، حيث اقترحت دراسة نُشِرت في عام 2015 في مجلة «journal Nature Neuroscience» الإلكترونيَّة، أن اثنين من مجموعات الجينات (M1 و M3) قد تكون مسؤولة عن الذكاء المعرفي لدينا، فالذكاء مرتبط بالذاكرة، الانتباه، سرعة البديهة، المنطق، والوظائف التنفيذيَّة.
وبالإضافة إلى ذلك، فهناك العديد من السمات المرتبطة بالذكاء.
وعلى سبيل المثال، أشارت دراسة نُشِرت في وقت سابق من هذا الصيف أنَّ الكسل العام قد يكون في الواقع علامة على زيادة الذكاء.وكمثال آخر، ووفقًا للبحث، فأولئك الذين لا يميلون إلى الأفكار العميقة من المحتمل أن يُصابوا بالملل عند جلوسهم في بقعة واحدة.
ويقودهم هذا إلى الانجذاب نحو الرياضة والأنشطة البدنيَّة الأخرى.
في الأنفوغرافيك، يُبين المصمِّم (مارك فايتل- Marc Vital) أنواع الذكاء التسعة التي يتحدَّث عنها غاردنر، فألقوا نظرةً عليه وابحثوا عن نوع الذكاء الذي يُميزكم.
ولكن قبل ذلك، هل سبق لأحدكم أن اتخذ من اختبار الذكاء مقياسا لتقييم نفسه؟ في الواقع هذا السؤال طرحته الكاتبة الكندية زوي بلاروسكي، المتخصصة في الصحة والغذاء وعلم النفس، في مقالها على موقع “كير 2”.
وتوضح فيه أن نتائج تلك الاختبارات قد لا تعطي صورة دقيقة عن نقاط قوتك الحقيقية. كما أن هناك انتقادا شائعا حول اختبار الذكاء لتفضيله الناس من ذوي قدرات التفكير الرياضية أو المنطقية القوية. في حين أنه غالبا ما يتجاهل أولئك من ذوي المهارات في مجالات مثل الفن أو اللغويات.
واستندت بلاروسكي على ترجيح دكتور هاوارد غاردنر، الأستاذ بجامعة هارفارد، من أن البشر لديهم أنواع متعددة من الذكاء، يتمتع بها الجميع بنسب متفاوتة، إلا أن كل شخص يكون لديه نوع واحد مهيمن على باقي أنواع الذكاء.
وحدد دكتور غاردنر أنواع الذكاء التالية، مؤكداً أنه من المحتم اكتشاف أنواع أخرى، فعلى عكس ما كان سائد ففكرة امتلاك ذكاء واحد أصبحت أضعف مما تتصور وعلى وشك التلاشي، فحلت مكانها نظرية الذكاءات المتعددة والتي تعتبر أن الإنسان لديه من أنواع الذكاء ما يقارب الـ 20 نوع، نمتلك معظمها جميعنا ولكن يبقى السؤال الأهم هل نتميز بها؟ وإن لا، فكيف يمكن تنميتها؟
للإجابة عن كل ما يدور في عقلك من أسئلة حول ما هي نظرية الذكاءات المتعددة وما هي أنواع الذكاء التسعة ؟ وكيف أعرف أنني أمتلك أي منها؟ وكيف يمكن تنميتها؟
عرض عالم النفس هاوارد جاردنز في كتابه “أُطر العقل” نظرية الذكاءات المتعددة فرفض فكرة الذكاء الواحد بل يوجد للإنسان 20 نوع من أنواع الذكاء وقام بعرض 9 منها وترك الباب مفتوحا لكل من يحاول ويجد أنواع الذكاء الباقية.
وتدور نظرية الذكاءات المتعددة حول أنه لا يوجد أي شخص لا يمتلك أي من هذه الذكاءات على الأقل أنواع الذكاء التسعة التي عرضها، ولكن يوجد شخص متميز في نوع منها، وبالتالية يمكن للجميع ولأي شخص تنميتها بطريقة ما ومن ثم امتلاك التميز بها.
بالإضافة إلى أن كل من هذه الأنواع لا تعمل بشكل منفرد بل تعمل بشكل متكامل متضافر لإنجاز أمر ما مهما كان بسيط فعلى سبيل المثالي الشخص الذي يقرأ المجلة للتسلية وخلال وقت راحته، قام بالجلوس بوضعية معينة مريحة بذلك اعتمد الذكاء الجسدي وخلال قراءته هو يعتمد الذكاء اللغوية ووجود صور وألوان قادرة على جذب انتباهه والحصول على إعجابه فهذا يعني الذكاء البصري، وحبذ لو كان يستمع إلى مقطوعة موسيقية ويتذوق النوتات وهنا الذكاء السمعي، لقد استخدم هذا الشخص أنواع كثيرة من الذكاء رغم أن ما يقوم به بسيط جدًا.
في هذا المقال سنقوم بعرض أنواع الذكاء التسعة مع عرض أسئلة اختبار الذكاء لكل منها حتى تتمكن من تحديد هل تتمتع بها أم لا، بالإضافة إلى الطرق التي يمكن من خلالها تنمية هذا الذكاء والتميز به.
وهو الذكاء الذي يجعل الشخص متمكن من خلق روابط وحل المسائل الرياضية والحياتية والبحث واستنتاج الحلول المنطقية، وهو بذاته لا يحتاج إلى الذكاء اللغوي فيمكن للشخص القيام بالعمليات الحسابية والبحثية في عقله بدون الحاجة للتعبير عنها لفظًا.
اختبار الذكاء
تنمية الذكاء
يمكن تنمية الذكاء الرياضي المنطقي من خلال الاستمرار في حل الألغاز وتنمية القدرات الحسابية، بالإضافة إلى ممارسة ألعاب العقل التي تعتمد على السرعة في إجراء العمليات المختلفة من التفكير والبحث والحساب والتحليل.
يوجد في المخ في كل نصف من نصفيه باحة تسمى “باحة بروكة” وهذه الباحة هي المسؤولة عن المهارات اللغوية للإنسان من ترتيب المفردات وصياغة علاقة بينها وتشكيل جمل وأحاديث مفهومة، وإصابتها بأي ضرر قد يترك الشخص غير قادر على صياغة الجمل.
والأشخاص المتميزين في الذكاء اللغوي هم الكتاب والشعراء وكل شخص قادر على صياغة العبارات وتأليفها بحيث تصبح ذات تأثير قوي فيمن حوله.
اختبار الذكاء
تنمية الذكاء
يمكن تنمية الذكاء اللغوي من خلال الاستمرار في حب القراءة والاطلاع، بالإضافة إلى التعرف على خصائص النصوص الأدبية في اللغة العربية والأدوات التي يمكن من خلالها إيصال الكلام إلى درجة عالية من التأثير.
الذكاء الإنساني أو يمكن تسميته بالذكاء الوجداني وهو قدرة الشخص على فهم نفسه وأفكاره وفهم الآخرين، وطرح الأسئلة الهامة حول وجوده والهدف من ذلك، وبحثه عن الغاية والرسالة التي يجب أن يوصلها خلال رحلته في الحياة.
اختبار الذكاء
تنمية الذكاء
معظم ما يمكنك من تنمية الذكاء الإنساني يعتمد على الذكاء اللغوي أي قراءة الكتب الفلسفية والاجتماعية والتي يمكن أن تجيب عن الأسئلة العميقة التي في داخلك، بالإضافة إلى الاستمرار في التواصل مع الآخرين بطريقتك المتميزة.
الدماغ مسؤول في نصفيه عن حاسة البصر، ولكن حاسة البصر لا تعني الذكاء البصري والمسؤول عنه هو النصف الأيمن فقط من الدماغ، ويتميز أصحاب هذا الذكاء بالقدرة على رسم الصور في المخيلة والاحتفاظ بها، ويبدعون في رسمها وتصويرها ونحتها بحس عالي وذوق رفيع.
اختبار الذكاء
تنمية الذكاء
الاستمرار بالرسم فهو وسيلة إلى الصفاء الذهني والتخلص من الأفكار السلبية، بالإضافة تعلم المزيد منه وتذوق الأعمال الفنية وفهمها، أو تعلم التصميم بالنسبة للأشخاص الذين هم في مجال عمل معماري.
شخص ذو كاريزما عالية ذو حضور متميز خاص لا يشبه أي حضور لأي شخص آخر هذا الشخص قادر على التواصل مع مجتمعه بشكل فعال يميزه بينهم قادر على التعامل مع مختلف الشخصيات مهما كانت مثالية أو سيئة، هذه الصفات تنطبق على صاحب الذكاء الاجتماعي التواصلي.
اختبار الذكاء
تنمية الذكاء
لأنه من أهم أنواع الذكاء الذي يضمن من خلال تنميتها الارتقاء والنجاح لذا لا بد من ذلك، وهذا الأمر بالإمكان من خلال التمكن من فن التواصل الاجتماعي ولغة الجسد والعيون وبناء الثقة في النفس وكيفية التأثير في الغير، فكلها أدوات ستميزك اجتماعيًا.
وهو تمتع الشخص بحب ذاته وتقديرها حتى يتمكن من حمايتها من التعرض للصدمات العاطفية والوقوع في حالات من الاكتئاب أو كره الذات وتجنب كل ما يمكن أن يسبب الأذى النفسي لها، وهذا يفسح المجال أمام الشخص حتى يكون قادر على التميز في مختلف المجالات والذكاءات المختلفة بدون وجود للحالة النفسية المتدهورة والتي تقف في الطريق.
اختبار الذكاء
تنمية الذكاء
يمكن تنمية الذكاء العاطفي من خلال أمرين الأول هو الوعي بالمشاعر التي تمر بها، والثاني من خلال التمرين التالي والذي يجب القيام به عند المرور بموقف انجرفت فيه خلف مشاعرك دون إرادة منك:
هو الذكاء الذي يميز الموسيقيين والمطربين القادرين على تمييز النغمات الموسيقية المختلفة وفهمها، والأشخاص الذين يعيشون في حالة من الراحة في أثناء الاستماع إلى الموسيقى، ومن يستخدمها في صالحه أي يستمع إلى مقطوعات تساعده عند العمل والتركيز وعند الراحة والاسترخاء.
اختبار الذكاء
تنمية الذكاء
على الرغم من أن معظم المتميزين في هذا الذكاء هم بفطرتهم متميزين لكن يمكن تنمية ذكاء السمع من خلال تعلم المزيد حول الموسيقى وفنونها، والتركيز في طريقة فهم النوتات، بالإضافة إلى تعلم اللعب على آلة موسيقية تفضلها.
هو قدرة الشخص على التحكم بعضلات جسمه وخلق حركات متوازنة متناسقة فيما بينها بدون بذل أي جهد يذكر في ذلك، ونصفي الدماغ كل منهما مسؤول عن هذا الذكاء لكن بشكل متصالب أي النصف الأيمن من الدماغ مسؤول عن الحركات في الجزء الأيسر من الجسم والنصف الأيسر من الدماغ مسؤول عن جهة اليمين من الجسم، يميز هذا الذكاء الرياضيين بالفطرة وراقصي الباليه، والجراحين وكل شخص عمله يحتاج خلق حركات دقيقة.
اختبار ذكاء
تنمية ذكاء : يمكن تنميته من خلال التدرب على الحركات الدقيقة، فعلى سبيل المثال الأشخاص الذين يودون تعلم الكتابة في الحاسوب بطريقة اللمس يحتاجون تدرب مكثف على طريقة تحريك الأصابع حتى يكتسبون المهارة في ذلك.
وهو ذكاء يميز أصحابه بقدرتهم على حفظ الأماكن في الطريق على سبيل المثال شخص يعرف كيف يعود إلى مكان ما حتى ولو كان أول مرة يزوره، بالإضافة إلى رسم الخرائط في الذهن، وفهم كيفية توزع الاتجاهات والمساحات فيمكن له أن يكون الأمهر في توزيع الأشياء في الأماكن بشكل منطقي.
اختبار ذكاء
تنمية ذكاء
التدرب على فهم الفراغ وكيفية قراءة الخرائط والدلائل البيانية، وخوض التجارب في الذهاب إلى أماكن جديدة.تأكد من أنك تملك هذه الأنواع ولو لم تتميز في بعضها فكن على ثقة من أن تنميتها لن يحتاج الكثير، لكن ما ستقدمه لك إن تميزت بها يفوق ما تتصور من قدرة على النجاح في أشياء كثير ومختلفة ودون الكثير من الجهد.
المواد المنشورة في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي إسلام أون لاين