اقرأ أيضا:
غموض يكتنف مصير البتكوين
حسب استطلاع رأي أجراه موقع insidewith.com الأمريكي حول أهمية عملة البتكوين، وهل يمكن إدماجها ضمن سلة العملات المتداولة بشكل قانوني طلب من الجمهور الإجابة على السؤال : “هل يجب على الحكومة تصنيف البيتكوين كعملة قانونية” صوت 1,504,275 شخص ب “لا” أي نسبة 82% من المستطلعة آرائهم بينما ما صوت 393,648 شخص بـ”نعم” أي نسبة 18%. سبق هذه الاستفتاء قرار صادر من هيئة الأوراق المالية والبورصات برفض تصنيف البتكوين من ضمن لائحة العملات المتداولة بشكل قانوني في الولايات المتحدة الأمريكية، هذا الهاجس والخوف الذي يتملك السلطات المالية تجاه العملة الرقمية ألقى بظلاله على تداول هذه العملة.
الصين بدورها قامت بإصدار قوانين جديدة تمنع التعامل بـ”بيتكيون” واعطيت تعليمات للخبراء الماليين في البنك المركزي الصيني للعمل على استصدار عملة رقمية خاصة يمكن التحكم فيها وفي تداولها من قبل النظام المالي للدولة، رئيس وحدة البحث في البنك المركزي الصيني Yao Qian قال إن العملة الرقمية لها عدة فوائد منها: تخفيض تكلفة التحويلات المالية، توسيع نطاق المنظومة المالية، تسهيل الخدمات المالية، لذلك فإن العملة الإلكترونية تفرض نفسها، لذلك فإن الذي يجريه رفقة زملائه في البنك المركزي الصيني سيكون بمثابة الضوء الأخصر لعملية استصدار عملة إلكترونية خاصة بالصين، وتدار من البنك المركزي الصيني حفاظا على التداول الآمن وثقة السوق وشفافيتها.
هواجس أمنية وترويج الوهم
يطرح تداول عملة البتكوين الرقمية عدة تحديات في مجال الأمن، فمن سلبيات هذه العملة كونها محاطة بالكثير من الشكوك في ما يتعلق بالجانب الأمني، فالمتعاملين بهذه العملة على منصات التبادل الإلكترونية عبارة عن أسماء غير معروفة (Anonymous) وهو ما يجعل تتبع هؤلاء المتعاملين أمرا صعبا في حالة مخالفتهم للقوانين أو متاجرتهم لبعض الأمور المحرمة كالمخدرات والأسلحة وغير ذلك، ففي حالة استخدمت هذه العملة في شراء المواد المحرمة وغير المرخصة قانونيا فإن السلطات ستكون أمام تحديات كبيرة في ضبط الضالعين في هذه الأعمال غير القانونية، وهذا أكبر هاجس أمني يواجه الحكومات فيما يتعلق بتداول البتكوين. الكثير من خبراء المال والتكنلوجيا يعتقدون بأن تداول العملة الرقمية البيتكوين يزيد ويفاقم من ظاهرة الجرائم الإلكترونية التي تشكل تحديا كبيرا لدول العالم.
فقاعة البتكوين هي نوع من أنواع ترويج وبيع الوهم، وقد تسببت ظواهر سابقة مماثلة لها في خسارة الكثير من المستثمرين بسبب الجشع وغياب العقلانية والتحري في معرفة خفايا الأمور، وأدت تأثيرات هذه الظواهر إلي تشويهات في اقتصاد الدول وإفلاس لشركات وبنوك وفقدان أشخاص لثرواتهم التي بنوا خلال سنوات من الكد والجد فهل تتكرر السيناريوهات السابقة مع البتكوين وهل ينخدع الناس بهذه الفقاعة كما انخدعوا في أزمة الرهن العقاري وغيرها ؟ يقترب سعر البتكوين من حدود 10000 دولار مع تزايد الطلب عليها لكن هذه الفقاعة التى قد تنفجر في أي لحظة، حينها سنعرف أنها عملة ظاهرها فيه الرحمة وباطنها من قبله الإفلاس .
المواد المنشورة في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي إسلام أون لاين