تتطلب برامج تدريب الطلاب وتنمية أنشطتهم، توفر أدوات جيدة لاكتشاف مواهبهم وميولهم المعرفية والمنشطية الأخرى، ومن ثم تصميم برامج وأنشطة مناسبة. وبمقدار جودة الأدوات وفاعليتها، وحداثتها، يكون تجاوب الطلاب، وتفاعلهم مع البرامج المقدمة واستفادتهم منها. ويرجع الاهتمام الكبير بأنشطة تنمية القدرات إلى نشطاء “التنمية البشرية” وجهودهم المستمرة في التأكيد على أهمية اكتشاف الذات وتنميتها، والتخطيط للأنشطة ووضع الأهداف، إضافة إلى تركيزهم على سلة موضوعات نفسية من قبيل الثقة بالذات والإيجابية والأمل، وربط كل ذلك بالنجاح الشخصي والمؤسسي.

الهواة والمعرفة والإبداع

إن الإبداع هو الخلق والإضافة والابتكار، وليس مجرد “الرسم والكتابة والشعر والإلقاء”، ونحوها من الأنشطة والهوايات، وكل ما يوحي بأن ثمة روحاً خلاقة كامنة.. تعبر عن “فكرة” وثقافة ورسالة، فهو إبداع. في نموذج ASC المستخدم لاكتشاف الهوايات، يقرر النموذج عمليا أن “المعرفة” في مقدمة هوايات المستخدم، كضرورة ذهنية وثقافية، وتليها “الرياضة” كضرورة بدنية وصحية، ثم تأتي سائر الأنشطة العملية الأخرى كالرسم والنحت والكتابة. من المهم أن تنطلق جميع أنشطة الهواة وإبداعاتهم من (فكرة) ورسالة ثقافية. إن جهود ترقية الإبداع وتطويره، ينبغي أن توجه أولا إلى ذات الإنسان (المبدع)، لا إلى انشطته وأدواته؛ وذلك حتى نحصل على دفق إبداعي متصل برسالة الفرد في المجتمع. إن تمليك الهواة تصوراً صحيحاً عن الإبداع، يمنحهم إحساساً بمكانتهم في المجتمع، وفي رحلة التنمية والتقدم.. وفي ذلك تكريم أعلى من الحوافز والميداليات؛ لما فيه من تحرر من ثقافة الجوائز، إلى ثقافة الإبداع الذاتي الحر. إن تكامل “أفكار” الهواة، وارتباطها باحتياجات “المجتمع” ينمو الإبداع نموا مرتكزا على نمو الإنسان نفسه، وهل من نمو دون معرفة؟

كان نموذج آسك أحدث محطاتي في رحلة الاهتمام بتنمية هوايات الطلاب في المدارس والجامعات، وقد سبقت النموذج عدة مقترحات وتصورات قدمتها في فترات ومؤسسات متعددة. خلال فترة عملي بالمدارس في العاصمة الخرطوم وخارجها، كنت مهتمًا بما يعزز الأنشطة الأكاديمية للطلاب في محيطي الصغير، فكتبت برنامج «إسناد» في صورة مقترح لمساعدة الطالب أكاديميًا، ثم أتبعته بـ«إشراف» وهو مقترح أقل التصاقًا بالتدريس، وأقرب إلى التوجيه والإشراف حسب اسمه. وكتبت تصورًا ثالثًا أطلقت عليه «إبحار» وهو أكثر ابتعادًا عن النبض الأكاديمي، ونسخة موسعة من سابقه، وكان الغرض من المقترح توجيه الطلاب ثقافيًا، والإشراف على أنشطتهم المعرفية وتعزيزها، مما تطلب إعداد ملاحق للتصور الأساسي تتضمن استبانات قوائم وأدلة معرفية للمواد والوجبات المعرفية، بمختلف قوالبها ومذاقاتها. كان «إبحار» مشروعًا أكثر منه برنامجًا مدرسيًا بسيطًا، وقد ساهمت فكرة المشروع رغم عدم اكتماله، في إنتاج البرنامج الجديد «نموذج ASC» وهو أكثر احترافية في التواصل مع مواهب الطلاب وميولاتهم، وقد كتبت أول مقالة تعريفية عن النموذج في مدونات الجزيرة عام 2016، تساءلت فيها عن مدى تأثير النموذج في تعزيز اهتمام الطلاب بهواياتهم، وقد يتطلب قياس ذلك إجراء دراسات ميدانية حسب ما يرى مهتمون.

في استطلاع صحفي عن هوايات طلاب الثانوية، أجريته لصالح مشروع تعليمي افتراضي.. أجاب الطالب بثانوية أمبدة النموذجية في الخرطوم نور الدين التجاني محمد قائلًا: أنا محب للتعلم والمعرفة، أهوى قراءة الشعر والكتب الثقافية، من هواياتي المهنية التصوير والإعلام، وأشارك كمقدم برامج في الإذاعة المدرسية. أميل إلى البيولوجي وأطمح إلى دراسة الطب البشري. أما أيمن حماد محمد، طالب الصف الثاني في مدينة شرق النيل بالخرطوم أيضًا فقد قال: أهتم بهواياتي وقد أصبحت أكثر تركيزًا في ممارسة هواية الإعلام، وأحفز أشقائي على الاهتمام بهواياتهم أيضًا. أما ثالث من استطلعتهم في العاصمة فقد كان علال عبد الله هنو طالب الصف الأول في مدرسة تاج الحافظين بمنطقة الكباشي شمالي الخرطوم: تغيرت نظرتي لهواية الكتابة، وبدأت أحس بأنني كاتب فعلًا.

كانت هواية الإعلام قاسمًا مشتركًا بين نور الدين وأيمن وعلال، فهل ستستمر إجابات طلابنا على نفس المنوال؟ في مدينة الفولة النفطية وسط البلاد استطلعت عددًا من طلابها عبر فيسبوك، وقال علي صالح مضوي الطالب في المدرسة الثانوية الأميرية وعضو فريق هواياتي وجمعية الهلال الأحمر بالمدينة: من هواياتي الإسعافات الأولية والتدريب وهي هوايات تطوعية، ومن هواياتي الرياضية كرة القدم. عدت إلى مضوي بسؤال آخر عن تصنيفه للهوايات، وهل ثمة أصنافا أخرى إلى جانب التطوعية والرياضية؟ فأجابني بهدوء: قبل حصولي على دورات الهلال الأحمر، حضرت دورة في المواهب والهوايات، تعرفت خلالها على تنصيف الهوايات وأقسامها الأربعة، المعرفية والرياضية والعملية والتطوعية. وكان ممن استطلعتهم في نفس المدينة شرف الدين أحمد الحلو: من هواياتي كرة القدم والكمبيوتر وبرمجة الموبايل، والاهتمام بالهوايات يعزز المهارة، ويمنح مزيدًا من الثقة بالنفس.

أدوات التواصل واكتشاف الهوايات

قد تكون مواقع التواصل في جانبها الاجتماعي فكرة مطورة لما كان يعرف بكراسات التعارف في المدارس المتوسطة والثانوية، وقد كانت في أوانها أداة مهمة للتواصل بين طلاب الصف الواحد، أو بين ذوي الاهتمامات المشتركة. في موقع فيبسوك، تجد كراسات تعارفنا إلى درجة التطابق، فمن الاسم واللقب وتاريخ الميلاد ومكانه، إلى الهوايات والأنشطة المعرفية والرياضية والوجبات المفضلة، وصولًا إلى الانتماءات الدينية والسياسية. ويُوجه اهتمام كبير إلى أدوات التعارف بين الطلاب؛ لدورها في اكتشاف هواياتهم وميولاتهم، ومن ثم توجيهها وتعزيزها بما يتوفر من برامج وأنشطة داخل المؤسسة التعليمية، أو خارجها عبر التواصل مع مختلف الجهات ذات الصلة.

أهمية الادوات في ميدان التعليم

من شأن الأدوات تسريع نجاحات مستخدميها، خاصة إذا كانت قابلة للتطور، وقادرة على تلبية احتياجات جديدة للمستخدمين، كما هو الحال بالنسبة للهاتف الجوال، فقد بدأ كأداة للاتصال الصوتي، لكنه اليوم مدين للإنسان المعاصر بكثير من نجاحاته بعد أن أصبح أداة لها أكثر من عشرة استخدامات متباينة؛ فمن المراسلة النصية والتسجيل والتصوير إلى عمليات التصميم والسداد وتحويل الأموال، تجد الموبايل حاضرًا في كل تفاصيل حياتنا. ومحاكاة للمنتج التقني الأسرع تطورًا، أطمح لأن يصبح نموذج ASC أداة قادرة على التناغم مع مختلف الاستخدامات التربوية، تتيح مزيدًا من المساحات لاستخدامات جديدة وباستمرار. ويعد اكتشاف العلاقات بين المفردات مرحلة متقدمة في التعلم والمعرفة، ويفتقر ذلك إلى تفكير وتأمل وجهد ذهني؛ مما يدفع بقدرات المتعلم وينميها. وحسب النموذج فإن أول ما يهدف إلى تحقيقه، تنمية مختلف ملكات المستخدم عبر نافذة الهوايات والأنشطة المفضلة.

وحتى نحقق فاعلية أكبر لأنشطتنا التربوية، لعلنا بحاجة مستمرة إلى:

1- التعرف على ملكات الطلاب وقدراتهم وهواياتهم، وآلية ذلك أن نستخدم أدوات أكثر جودة وحداثة في اكتشافها، ونستفيد من المتاح من الكتابات ذات الصلة، وبرامج التدريب وتنمية القدرات، وإن كانت لنا ملاحظات وتحفظات على بعضها شكلًا ومحتوى.

2- الاهتمام بالتكامل في تنمية مواهب الطلاب (ذهنية، بدنية، نفسية) عبر أنشطة متنوعة ومتوازنة؛ لصياغة شخصيات متكاملة محبة للحياة والخير والجمال، وذات طموحات معرفية متوازنة.

3- الاتجاه إلى تخصص ودائرة منشطية أصغر في إطار الهوايات والاهتمامات نفسها؛ لتحقيق مخرجات ونتائج أكثر جودة. ويتحقق التطور بالتركيز في مجال محدد، ومن ثم توسيع دائرة النشاط والانطلاق إلى فضاءات أكبر.

4- حتى تتقن هواياتك وتطورها إلى صور مهنية صغيرة أو كبيرة، ستظل بحاجة مستمرة إلى زيادة حساسيتك تجاه الوقت وعقارب الساعة لإدارة الأنشطة بفاعلية أفضل.

الهوايات واخواتها

أسهم ضجيج التدريب، ودوراته المستمرة في الزج بمفردات كثيرة يجري استهلاكها بشكل غير دقيق في ساحات الإعلام وميادين التعليم، دون مراعاة لما قد يرسبه تداول المصطلحات من مفاهيم مرتبطة بها. يستهلك الإعلاميون مفردات الموهبة والإبداع أكثر من غيرهم، بينما يفرط المدربون في استخدام مفردات التميز والمهارة والنجاح، بنبرات عاطفية من شأنها خلق أجواء جيدة حول المستمع ريثما يعود إلى مناخه الطبيعي خارج قاعات التدريب.

إن الإبداع هو الخلق والابتكار والإضافة، وليس تلك الوسائل والأدوات، كالرسم والكتابة والشعر والإلقاء ونحوها من المعبرات التي توحي بأن هناك روحًا خلاقة كامنة خلفها. إن الكتابة والشعر والرسم والإلقاء أدوات ووسائل للتعبير عن قدرات وملكات، وأرصدة ثقافية ومعرفية، يؤدي الشخص على ضوئها أنشطته الحياتية، وقد يعبر عن ذلك ببعض المعبرات، كالرسم والشعر ونحو ذلك.

وبمثل ما كان من شأن مفردة الإبداع، فإن الإعلاميين عادة ما يطلقون صفة “موهوب” و”مبدع” بمعنى “ماهر” ، وتختلط في لغتهم المواهب بالهوايات،  ويجري دمج الملكات في الأنشطة، برغم أهمية التفريق بينها في ميدان التعليم. ويستهلك“نشطاء التنمية البشرية” مفردة التميز تسويقيًّا لكسب أعداد أكبر لدورات ومحاضرات يقدمها (مدرب متميز) على حد وصفهم. في عالم التسويق، يستحوذ المروّج على عواطف الجمهور، بمستوى يسمح له بالتعبير عن آرائهم في السلعة المنتجة أو الخدمة المقدمة. وهذا بالضبط ما تقوم به مراكز التدريب حين تبهر المستهدف بصورة المدرب وشخصيته وجوانب من سيرته (الخارقة). في مناسبة ذات صلة بموضوعنا سألت أحد أصدقائي اللامعين في المجال عن عدم تحديدهم للفئات العمرية أو المهنية المستهدفة بمعظم الدورات التدريبية المعلن عنها. فقال لي: بكل أسف، هذه رغبة المراكز ورؤيتها التسويقية.

إن المهارة نفسها ليست نشاطًا مستقلا، وإنما هي درجة إجادة في أداء الأنشطة، وهي أقرب أخواتها وأكثرها صلة بالواقع إن أحسنا التعامل معها ووضعها في سياقها ودرجتها. إن العلاقة بين الأشياء والروابط الواصلة بينها، أكثر قيمة بطبيعة الحال من معرفتها متفرقة غير ذات صلات ببعضها.

إن استخدامنا التعليمي والتدريبي لبعض المفردات، يغلب عليه الاستعراض، والعزف بالمصطلحات، دون مراعاة للطرف الآخر، شريك العملية التعليمية، والمستفيد المفترض منها. ولعل التركيز على هوايات المتدربين، والعمل على تنميتها وتعزيزها، أكثر فاعلية في زيادة مستوى الإجادة في أداء الأنشطة، ومن ثم الإبداع والتميز فيها. ولا قيمة لأنشطة تؤدى بأعلى درجات المهارة، إن لم تكن في دائرة الهوايات.

كن وفيا لهواياتك

إن درجة ارتباطنا بمختلف الأنشطة اقترابًا أو ابتعادًا، حبًا أو كراهية.. تساعدنا كثيرًا في اختيار مفهوم سهل وفعال للهواية دون حاجة للاستغراق في المعاني اللغوية أو اصطلاحات التربويين. إن ممارستنا لسلة أنشطة حياتية لا تنفك عن وصفين اثنين غالبًا؛ حيث يمكننا وبكل سهولة تقسيم ما نقوم به من نشاطات إلى قسمين:

1- أنشطة نمارسها بدوافع ذاتية ورغبة حقيقية نابعة منا دون اضطرار أو إجبار من طرف آخر، بغض النظر عن أهمية تلك الأنشطة أو ضرورتها أو درجة حاجتنا إليها.

2- أنشطة نمارسها دون رغبة منا وبدوافع غير ذاتية، وتمثل حاجتنا أو اضطرارنا أبرز دوافع قيامنا بها، وقد يكون ذلك بإجبار وإكراه وإن كان إكراها اجتماعيًا كحالات العادات والتقاليد.

إن الهوايات هي كل ما نقوم به من أنشطة ذات امتدادات في نفوسنا وتهواها أفئدتنا وقلوبنا.. ولا تقتصر على الأنشطة الترفيهية أو غير الجادة فقط. عند التأمل في سعة مفهوم الهوايات كأنشطة مفضلة ومرغوبة، يجدر بنا التعرف على أبرز تصنيفات الأنشطة وأكثرها شمولًا. في نموذج ASC لاكتشاف قدرات وميول الطلاب، قدمنا تقسيمًا رباعيًا للهواية:

أولًا: المعرفة، في صدر الأنشطة المفضلة، رأينا أن تكون المعرفة أول أقسام الهوايات.. وينتج الارتباط بين الهواية والمعرفة ما يمكن أن نطلق عليه الهوايات المعرفية، وتشمل حسب النموذج المشار إليه، جميع الأنشطة المعرفية المفضلة من قراءة واستماع ومشاهدة.

ثانيًا: الرياضة، وتأتي تالية للمعرفة، وتشمل جميع الأنشطة الرياضية المفضلة، بما فيها المشي والركض وركوب الخيل والدراجات.

ثالثًا: العمل: وتأتي الهوايات العملية/ المهنية ثالثة في ترتيب نموذج ASC بعد المعرفة والرياضة، وتشمل جميع ما نهواه من أنشطة مهنية وإنتاجية.. ولعل قسم العمل من أهم ما يميز فكرة النموذج، من حيث توسيع مفهوم الهواية من مجرد الترفية والتسلية لتشمل الأعمال الجادة أيضًا. إن العمل امتداد طبيعي للمعرفة ومرحلة من مراحلها.. ويظهر هنا مدى ترابط تقسيمات الهواية في نموذج آسك.. وإذا كان العمل معرفة، فإن الرياضة نفسها عمل، وقد تكون مرهقة ومكلفة بدنيًا ونفسيًا  أيضًا.

رابعًا: التطوع، يمثل القسم الرابع في تصنيف الهوايات، أبرز حلقات الوصل ما بين الأنشطة والرغبات؛ إذ إن التطوع لا يمارس إلا برغبة بخلاف الأنشطة الثلاث السابقة، بما فيها الرياضة نفسها وإن كانت ترفيهية في معظم الأحوال، إلا أن اللاعب قد يقاد إليها مجبرًا لا بطلًا.. وأكثر ما يربط التطوع بقسم الهوايات العملية، والتطوع عمل وإن كان ثمة تباينًا ففي الدوافع والمقابل المادي.

وإذا كانت الهوايات بكل ما ذكرنا من الشمول والسعة والترابط، فإنها جديرة باهتمامنا ومستحقة للوفاء. إن هواياتك بالمفهوم السابق ليست مجرد أنشطة إضافية تمارس في أوقات الفراغ وفي عطلات نهاية الأسبوع.. لكنها مجمل أنشطتنا المرغوبة والمفضلة.. إنها مشاريعنا المعرفية والصحية.. والمهنية والتجارية.. والخيرية والإنسانية.

إن الوفاء للهوايات وفاء لرسالة الحياة؛ إذ لا رسالة حياتية مفيدة بلا معرفة ولا طاقة ولا إنتاج ولا إنسانية وتفاعل اجتماعي.. وتمثل الهوايات بمفهومها الشامل في نموذج آسك، فرصة لاستعادة التوازن وتصحيح المسارات المعرفية والمهنية والاجتماعية لمن هم بحاجة إلى تصحيح، لا سيما ممن استهلكتهم عجلة الحياة في مبتدر الصبا، ولم تمنحهم مساحات كافية للتأمل والاختيار والمفاضلة، سواء كان ذلك في (مرحلة الاختيارات الدراسية) أو المهنية فيما بعد.. أو الاجتماعية والإنسانية أيضًا.

أن تكون وفيًا لهواياتك، يعني أن تحافظ على مستوى سعادتك ورضاك وتوازك النفسي تجاه مختلف ما تقوم به من أنشطة طوال يومك وعامك وحياتك.. وفاؤك لهواياتك يعني أن تستمر في اغتراف مزيد من المعرفة المفضلة لديك وذات الصلة بشخصيتك ورسالتك ومشاريعك، لا تلك الشائعة في الأسواق والمكتبات والقنوات.. ارتباطك بهواياتك ووفاؤك لها يعني أن ترتاض بما يناسبك لا ما تفرضه المجموعة والرفقة أو المؤسسة.. وبنفس القدر والارتباط في أنشطتك المهنية والاجتماعية.

وفاؤك لهواياتك، ليس سوى أسلوب سهل وفعال للالتزام تجاه ذاتك وعملك ومجتمعك.. التزام تجاه نجاحك.