اقرأ أيضا:
وأنه قال لعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما لما أكثر الصيام: “أما يكفيك من كل شهر ثلاثة أيام ؟ قال: فقلت: يا رسول الله، إني أطيق أكثر من ذلك. قال: سبعا قلت يا رسول الله إني أطيق أكثر من ذلك. قال: تسعا. قلت يا رسول الله إني أطيق أكثر من ذلك. قال: أحد عشر. قلت يا رسول الله إني أطيق أكثر من ذلك. فقال عليه الصلاة والسلام: لا صوم فوق صيام داود، شطر الدهر صيام يوم وإفطار يوم”( أخرجه البخاري (4/264) [كتاب الصوم/باب صيام داود عليه السلام]، رقم 1980. ومسلم (2/817) [كتاب الصوم/باب النهي عن صوم الدهر لمن تضرر به…]، رقم 1159/191.
وجاء في الزرقاني على المواهب أن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا يُفطر أيامَ البِيض في حَضَر ولا سَفَر، ورواه النّسائي. وعن حفصةَ قالت: ” أربعٌ لم يكن النبي ـ صلّى الله عليه وسلم ـ يدعهُنَّ ـ يتركُهن ـ: صِيامَ عاشوراءَ، والعشر، وثلاثة أيام من كلّ شهر، والركعَتين قبل الغداة ” رواه أحمد، وعن معاذة العدويّة أنها سألت عائشةَ أم المؤمنين: أكان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصوم من كلِّ شهر ثلاثة أيام؟ قالت: نعم، فقلت لها: من أيِّ أيّام الشهر كان يصوم؟ قالت: لم يكن يبالِي من أي أيام الشّهر يصومُ. رواه مسلم. ثم قال الزرقاني: والحِكمة فيها أنها وسط الشهر ووسط الشيء أعدلُه، ولأن الكُسوف ـ أي كسوف القمر ـ غالبًا يقع فيها، وقد ورد الأمر بمزيد من العِبادة إذا وقع فإذا اتّفق الكسوف صادَف الذي يعتاد صيام الأيام البِيض صائماً، فيتهيّأ له بأن يجمع بين أنواع العِبادات من الصيام والصلاة والصّدقة، بخِلاف من لم يصمها، فإنه لا يتهيّأ له استدراك صيامها.
المواد المنشورة في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي إسلام أون لاين