اقرأ أيضا:
والثانية : مصلحة للمدعو ، وهي الرجوع عن الباطل إلى الحق .
وقد جمع الصالحون من أهل القرية هذين المعنيين في ردهم على الذين أرادوا تثبيط هممهم ، فقالوا : ( معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون ) .
ومن هنا يتبين لنا قصور الذين يكتفون في الإصلاح والنصيحة بهدف واحد وهو : الإعذار إلى الله تعالى ، ولا يحرصون على بذل الوسع في تحقيق الأمر الثاني ، وهو الحرص على رجوع العاصي إلى الحق .
فقد يكون هناك من يقع في المنكر ، ويأتي إليه أحدنا وينصحه ويدعوه إلى الخير ، ويكتفي بذلك ؛ لأن هدفه إبراء الذمة والإعذار إلى الله تعالى . وهذا لا يكفي . فكل واحد يمكنه أن يقوم بهذا الإعذار بأي وسيلة . ولكن العبرة بالحرص على هداية الناس ببذل الوسائل الممكنة والمناسبة لتحقيق هذا الهدف .
المصدر : ” الخطاب الدعوي في القرآن الكريم، أبعاده المعرفية وأسراره البلاغية. د عبد الله الهتاري
المواد المنشورة في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي إسلام أون لاين