الإخلاص في العمل هو من أعظم خصال المؤمنين، وأساس القبول في كل عمل، وتصحيح النية واستحضارها في بداية العمل، من أعظم ما ينبغي أن يشتغل به المسلم، فإن عليها مدار قبول العمل، أو رده، وعليها مدار صلاح القلب أو فساده. ومن أراد أن ينوي النية الصالحة في عمله، فلا بد أن يلتفت إلى الباعث الداعي الذي يدعوه إلى ذلك العمل، فيحرص على أن يكون باعثه هو مرضاة الله تعالى وطاعته، وامتثال أمره، فبهذا تكون النية لله تعالى، ثم عليه بعد ذلك أن يحافظ على هذا الباعث الأصلي على العمل، الخالص لله تعالى، فلا يتفلت منه أثناء عمله، ولا يتقلب قلبه ونيته، ولا ينصرف إلى غير الله، ولا يداخله شرك آخر.
تعريف الإخلاص
الإخلاص لغةً: خلص يخلص خلوصًا: صفا وزال عنه شوبه، ويقال: خلص من ورطته: سلم منها ونجا، ويقال: خلَّصه تخليصًا: أي: نجَّاه، والإخلاص في الطاعة: ترك الرياء. [المعجم الوسيط: (1/ 249)، مختار الصحاح (ص: 77)].
قال ثعلب: والمخلصون: هم الذين أخلصوا العبادة لله عز وجل والذين أخلصهم الله تعالى؛ أي: اختارهم، فالمخلَصون: المختارون، والمخلِصون: الموحدون، وكلمة الإخلاص: كلمة التوحيد. [لسان العرب لابن منظور (7/ 26)].
يقول ابن فارس: الخاء واللام والصاد: أصل واحد مطَّرِد، وهو: تَنْقِيَةُ الشيء وتهذيبه. [المقاييس في اللغة 2/208].
بينما في الاصطلاح الشرعي فقد ذكر أهل العلم تعريفات بعضها قريب من بعض:
قال الكفوي رحمه الله في “الكليات”: الإخلاص هو القصد بالعبادة إلى أن يعبد بها المعبود وحده، وقيل: تصفيه السر والقول والعمل.
وقال المناوي رحمه الله: الإخلاص: هو تخليص القلب من كل شوب يكدر صفاءه. وقال إبراهيم بن أدهم رحمه الله: الإخلاص ألَّا تطلب لعملك شاهدًا غير الله.
وقال سهل التستري رحمه الله: نَظَرَ الأكياسُ في تفسير الإخلاص فلم يجدوا غير هذا أن تكون حركته وسكونه في سره وعلانيته لله تعالى وحده، لا يُمازجه شيء؛ لا نفس ولا هوى ولا دنيا.
وقال أبو عثمان المغربي رحمه الله: الإخلاص نسيان رؤية الخلق بدوام النظر إلى الخالق، ومن تزين للناس بما ليس فيه، سقط من عين الله تعالى.
وقال حنيفة المرعشي رحمه الله: الإخلاص استواء أعمال العبد في الظاهر والباطن، والرياء: أن يكون ظاهره خيرًا من باطنه، والصدق في الإخلاص: أن يكون باطنه أعمر من ظاهره.
وقيل لسهل رحمه الله: أي شيء أشد على النفس؟ قال: الإخلاص؛ لأنه ليس لها فيه نصيب. وقال الجنيد رحمه الله: الإخلاص سرٌّ بين الله وبين العبد، لا يعلمه مَلَكٌ فيكتبه، ولا شيطان فيفسده، ولا هوًى فيميله. [مدارج السالكين (2/ 95)]
وكذا قال ابن القيم رحمه الله في كتابه “الفوائد”: الإخلاص: هو ما لا يعلمه مَلَكٌ فيكتبه، ولا عدوٌّ فيُفسده، ولا يعجب به صاحبه فيبطله. وعلى ما تقدم: يتضح أن الإخلاص: صرف العمل والتقرب به إلى الله وحده، لا رياءً، ولا سمعةً، ولا طلبًا للعَرَضِ الزائل، ولا تصنُّعًا، وإنما يرجو ثواب الله، ويخشى عقابه، ويطمع في رضاه. ولهذا قال القاضي عياض رحمه الله: “ترك العمل من أجل الناس رياء، والعمل من أجل الناس شرك، والإخلاص أن يعافيَك الله منها. [مدارج السالكين لابن القيم (2/ 91)].
والإخلاص في حياة المسلم: أن يقصد بعمله وقوله، وسائر تصرفاته وتوجيهاته وتعليمه وجهَ الله تعالى وحده لا شريك له، ولا رب سواه.
وكان ابن القيم رحمه الله يقول كما في كتابه الفوائد (ص: 67): “العمل بغير إخلاص ولا اقتداء، كالمسافر يملأ جرابه رملًا يُثقله ولا ينفعه، والطريق إليه: تجريد متابعة رسوله ﷺ ظاهرًا وباطنًا، وتغميض عين القلب عن الالتفات إلى ما سوى الله ورسوله”. فالإخلاص هو روح الدين، وأساس قبول العبادة، وطوق النجاة في الدنيا والآخرة.
أهمية الإخلاص ومنزلته
الإخلاص يمثل الركيزة الأساسية لقبول العمل، ولا يمكن أن يقبل الله العمل إلا إذا كان خالصًا له سبحانه وتعالى. يقول الله في القرآن الكريم: {فَمَن كَانَ يَرْجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِۦ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَٰلِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِۦٓ أَحَدًا} [الكهف:110].
هذه الآية تؤكد على أهمية الإخلاص في العمل، فالله سبحانه وتعالى يطلب من المؤمنين أن يعملوا عملًا صالحًا خالصًا له وحده.
ويقول النبي ﷺ في الحديث الصحيح: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى» [متفق عليه]. أي أن العمل يتبع النية، وإذا كانت النية لله تعالى، كان العمل خالصًا، وكان القبول من الله.
وهذا يتبين من وجوه مختلفة:
- أولاً: أن الإخلاص هو حقيقة الإسلام الذي بعث الله عز وجل به المرسلين عليهم السلام: كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية: فقال: “إذ الإسلام هو الاستسلام لله لا لغيره، كما قال تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَّجُلًا فِيهِ شُرَكَآءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا ۚ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} [الزمر: 29].
فمن لم يستسلم لله، فقد استكبر، ومن استسلم لله ولغيره، فقد أشرك، وكل من الكبر والشرك ضد الإسلام، والإسلام ضد الشرك والكبر”. [مجموع الفتاوى 10/14].
- ثانياً: أن الإخلاص هو الفطرة التي فطر الله الناس عليها: قال الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]. وقال عزّ من قائل: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ…} [البينة: 5]. وفي الحديث القدسي عن عياض بن حمار: «وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم».
وروي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مر على معاذ بن جبل، فسأله: “ما قِوامُ هذه الأمة؟ قال معاذ: ثلاث، وهن المنجيات: الإخلاص، وهو الفطرة: {فطرة الله التي فطر الناس عليها}، والصلاة، وهي الملة، والطاعة، وهي العصمة. فقال عمر: صدقت”. [تفسير الطبري].
- ثالثاً: أن الإخلاص هو روح العمل: قال ابن القيم في “الروح”: “وملاك ذلك كله: الإخلاص والصدق، فلا يتعب الصادق المخلص… وقد أقيم على الصراط المستقيم، فيسار به وهو راقد، ولا يتعب من حُرم الصدق والإخلاص….
وقال ابن الجوزي: “العمل صورة، والإخلاص روح، إذا لم تخلص فلا تتعب، لو قطعت سائر المنازل في الحج لم تكن حاجًّا إلا بشهود الموقف.
فمنزلة الإخلاص من الأعمال كمنزلة الوقوف بعرفة من الحج، فبدونه لا يتم العمل.
الإخلاص سبب لعظم الجزاء مع قلة العمل
وقد دلّ على ذلك نصوص نبوية عديدة، منها:
1- عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الله يستخلص رجلاً من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلًا، كل سجل مثل هذا، ثم يقول: أتنكر من هذا شيئًا؟! أظلمك كتبتي الحافظون؟! فيقول: لا يا رب. فيقول: أفلك عذر؟! فيقول: لا يا رب. فيقول: بلى، إن لك عندنا حسنة، وإنه لا ظلم عليك اليوم. فيخرج بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. فيقول: يا رب، ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟! فقال: إنك لا تُظلم. قال: فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة، فطاشت السجلات وثقلت البطاقة، ولا يثقل مع اسم الله شيء». [أخرجه الترمذي وأحمد والحاكم].
2- وحديث المرأة التي سقت الكلب، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي ﷺ: «بينما كلب يطيف بركية كاد يقتله العطش إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل، فنزعت موقها فسقته، فغفر لها به». [رواه البخاري ومسلم].
3- وحديث الرجل الذي أماط الأذى عن الطريق، فعن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: «بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخّره، فشكر الله له فغفر له». [رواه البخاري ومسلم].
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية عن حديث البطاقة: “فهذه حال من قالها بإخلاص وصدق كما قالها هذا الشخص، وإلّا فأهل الكبائر الذين دخلوا النار كلهم كانوا يقولون لا إله إلا الله، ولم يترجح قولهم على سيئاتهم كما ترجح قول صاحب البطاقة”.
ويقول أيضًا حول حديث المرأة التي سقت الكلب والرجل الذي أماط الأذى: “فهذه سقت الكلب بإيمان خالص كان في قلبها فغُفر لها، وإلا فليس كل بغي سقت كلبًا يُغفر لها، وكذلك هذا الذي نحّى غصن الشوك عن الطريق فعله إذ ذاك بإيمان خالص وإخلاص قائم بقلبه فغفر له بذلك. فإن العمل يتفاضل بتفاضل ما في القلوب من الإيمان والإخلاص”. [منهاج السنة].
4- وفي السنن عن عمار أن النبي ﷺ قال: «إن العبد لينصرف من صلاته ولم يُكتب له منها إلا نصفها، إلا ثلثها، إلا ربعها، حتى قال: إلا عشرها».
وقال ابن عباس: “ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها”.
5- وفي الحديث: «رب صائم حظه من صيامه العطش، ورب قائم حظه من قيامه السهر».
وقيل لبعض السلف: “الحاج كثير”، فقال: “الداج كثير، والحاج قليل”.
فالمحو والتكفير يقع بما يُتقبل من الأعمال، وأكثر الناس يقصرون في الحسنات، حتى في نفس صلاتهم، فالسعيد منهم من تُكتب له نصفها، وهم يفعلون السيئات كثيرًا، فيكفَّر عنهم بما يُتقبل من الصلوات، والجمعة، وصيام رمضان، وسائر الأعمال.
ومن الأحاديث العظيمة الدالة على أهمية الإخلاص:
عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن أول الناس يُقضى يوم القيامة عليه رجل استُشهد، فأُتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استُشهدت. قال: كذبت، ولكنك قاتلت ليقال: جريء، فقد قيل. ثم أُمر به فسُحب على وجهه حتى أُلقي في النار…». [رواه مسلم، الحديث بطوله يتضمن أيضًا الرجل العالم، والثالث المنفق، وكلهم عُوقبوا لأنهم عملوا لأجل الناس لا لله].
ثمرات الإخلاص
- رفع الدرجات في الجنة: لقول النبي ﷺ لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: «إنك لن تُنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أُجرت بها، حتى ما تجعل في فِيّ امرأتك… إنك لن تُخلّف فتعمل عملًا صالحًا إلا ازددت به درجة ورفعة» [رواه البخاري ومسلم].
- إجابة الدعاء: كما في حديث الثلاثة الذين آواهم المبيت إلى غار، فانحدرت صخرة فسدت عليهم الغار، فتوسل كل واحد منهم إلى الله بعمل صالح فعله خالصًا لوجه الله، فانفرجت الصخرة وخرجوا يمشون. [رواه البخاري ومسلم].
- زوال أحقاد القلوب: لقول النبي ﷺ: «ثلاث لا يُغلّ عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله، ومناصحة أئمة المسلمين، ولزوم جماعتهم» [رواه الترمذي وابن ماجه].
- قبول الأعمال: عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال: أرأيت رجلًا غزا يبتغي الأجر والذكر؟ فقال: «لا شيء له»، ثم أعادها ثلاثًا، فقال النبي: «إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصًا وابتُغي به وجهه» [رواه النسائي].
- الرفعة والنصر والتمكين: لقوله ﷺ: «بشر هذه الأمة بالسناء والدين والرفعة والنصر والتمكين في الأرض، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة نصيب» [رواه أحمد وابن حبان].
- قوة القلب ورباطة الجأش: كما في موقف النبي ﷺ في الغار حين قال لأبي بكر: {لا تحزن إن الله معنا} [التوبة: 40].
- النجاة من كيد الشيطان: قال تعالى عن إبليس: {لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين} [الحجر: 39-40]، وقال: {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين} [الحجر: 42].
- صرف السوء والفحشاء: قال الله تعالى في قصة يوسف عليه السلام: {كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين} [يوسف: 24].
من أقوال السلف في الإخلاص
- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “أفضل الأعمال: أداء ما افترض الله، والورع عما حرم الله، وصدق النية فيما عند الله.
- وكتب رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعري: “من خلصت نيته كفاه الله تعالى ما بينه وبين الناس”.
- وقال عثمان رضي الله عنه: “ما أسرَّ أحدٌ سريرةً إلا أظهرها الله عز وجل على صفحات وجهه وفلتات لسانه”.
- وقال أبو هريرة رضي الله عنه: “مكتوب في التوراة: ما أُريد به وجهي فقليله كثير، وما أُريد به غيري فكثيره قليل.
- وكتب سالم بن عبد الله إلى عمر بن عبد العزيز رحمهما الله: “اعلم أن عون الله للعبد على قدر النية، فمن تمت نيته تم عون الله له، ومن نقصت نقص بقدره.
- وكان معروف الكرخي رحمه الله يقول: “يا نفس، أخلصي تتخلصي”.
- وقال يعقوب المكفوف رحمه الله: “المخلص من يكتم حسناته كما يكتم سيئاته”.
- وعن سفيان الثوري رحمه الله: “ما عالجت شيئًا أشدَّ عليَّ من نيتي، لأنها تتقلب عليَّ.
- وقال ابن المبارك رحمه الله: “رُبَّ عملٍ صغير تعظمه النية، ورُبَّ عملٍ كبير تصغره النية”.
- وقال الربيع بن خثيم رحمه الله: “كل ما لا يُبتغى به وجه الله يضمحل”.
- وقال الحسن البصري رحمه الله: “لا يزال العبد بخير ما إذا قال، قال لله، وإذا عمل، عمل لله عز وجل.
- وعن زبيد اليامي رحمه الله: “إني لأُحب أن تكون لي نية في كل شيء، حتى في الطعام والشراب”.
- وقال سهل بن عبد الله رحمه الله: “ليس على النفس شيءٌ أشق من الإخلاص؛ لأنه ليس لها فيه نصيب”.
- وقال مطرف بن عبد الله بن الشخير رحمه الله: “صلاح القلب بصلاح العمل، وصلاح العمل بصلاح النية”.
- وقال الفضيل بن عياض رحمه الله في قوله تعالى: {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا}: “أخلصه وأصوبه، فإنه إذا كان خالصًا ولم يكن صوابًا لم يُقبل، وإذا كان صوابًا ولم يكن خالصًا لم يُقبل حتى يكون خالصًا، والخالص إذا كان لله، والصواب إذا كان على السنة”.
- وعن شداد بن أوس رحمه الله، أنه قال لما حضرته الوفاة: “إن أخوف ما أخاف عليكم الرياءُ”.
- وقال يحيى بن معاذ رحمه الله: “من صحح باطنه بالمراقبة والإخلاص زين الله ظاهره باتباع السنة”.
- وقال الإمام ابن عبد البر رحمه الله: “الله يحب من عباده الإخلاص في عبادته، في التوحيد، وسائر الأعمال كلها التي يُعبَد بها، وفي الإخلاص طرح الرياء كله؛ لأن الرياء شرك أو ضرب من الشرك.
- وقال ابن رجب الحنبلي رحمه الله: “الإخلاص هو العمل الذي لا يشوبه رياء، ولا يسعى فيه لسمعة أو شهرة”.
فالله الله في إصلاح النيات…
الخاتمة
الإخلاص في العمل هو جوهر العبادة وقبولها، وهو الركيزة الأساسية لأي عمل صالح في حياة المسلم. ويجب على المسلم أن يحرص على أن يكون عمله خالصًا لله، بعيدًا عن الرياء والتفاخر. وقد بيّن الله تعالى في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة أن الأعمال التي لا تكون خالصة لله تعالى لا تقبل، مهما كانت جليلة. فلنحرص جميعًا على أن تكون أعمالنا خالصة لله وحده، ونسعى دائمًا لتطهير نياتنا وقلوبنا من كل شائبة.