يروم هذا المقال الكشف عن مكانة القرآن الكريم في دراسات الحداثة العربية والاستشراق من خلال كتاب “التناص…القرآن في دراسات الحداثة العربية والاستشراق” الذي يتطرق مؤلفه عبد العزيز بن سعد الشهري إلى الأثر الغربي الاستشراقي في نشأة تيارات الحداثة العربية، محاولاً الإجابة على أسئلة من قبيل: كيف نمت الأفكار الغربية في عقول جيل من العرب والمسلمين حتى صار يستخدم المناهج الفكرية الغربية للنيل من الأصول والثوابت والعقائد الإسلامية والتشكيك في مصادر الدين الإسلامي؟ وهل كانت مواقف رواد التيار العربي وآراؤه حيال القرآن الكريم ذاتية أم كانت مرتبطة بالمناهج الوافدة من خارج إطار أمتنا العربية؟ وهل هناك ارتباط وثيق بين الأفكار الحداثية والأطروحات الاستشراقية الحاقدة على الإسلام؟

علاقة الحداثة بالاستشراق

قبل أن ننتقل إلى الحديث عن مكانة “القرآن في دراسات الحداثة العربية والاستشراق”، رأينا أنه من المهم أن نحاول إماطة اللثام عن طبيعة العلاقة الموجودة بين المستشرقين والحداثيين العرب، من خلال الحديث عن جوانب من تاريخ التيار الاستشراقي ثم التيار الحداثي العربي.

نشأة الاستشراق: في الفصل الأول من الكتاب (الحداثة العربية.. الراعي والرعية)، يشير الشهري إلى أن هناك من الباحثين من يرى أن وصية الملك الفرنسي القديس لويس بعد انتهاء الحرب الصليبية تعد بداية الاستشراق كمشروع، فهنا تحولت المعركة من الغزو العسكري إلى الغزو الفكري المتمثل في العمل على دراسة الإسلام بعقائده وعلومه لغرض الطعن فيه والصد عنه، وفي هذا السياق ذكر عبد الرحمن حبنكة في كتابه (أجنحة المكر الثلاثة) أن أعداء الإسلام اعتمدوا ثلاثة أجنحة لتكون هي الرافد الأساس للغزو الفكري البديل عن الغزو العسكري، وهي: التنصير والاستشراق والاستعمار، حيث يهتم التنصير بالجوانب الميدانية الاجتماعية، ويختص الاستشراق بالجوانب العملية والأكاديمية، أما الاستعمار فإنه يمثل الأداة التي تذلل الصعاب أمام التنصير والاستشراق.

ومن هنا يمكن القول إن التيار الاستشراقي لم ينشأ بهدف خدمة العلوم الإسلامية والمعارف الإنسانية كما يتوهم البعض، وإنما نشأ بهدف محاربة الإسلام والطعن في مصادره والتشكيك فيها والصد عنه، وقد شكل هذا التيار بالفعل خطراً على الإسلام ومثل معولاً أساسياً من معاول الهدم وزعزعة قناعات المسلمين والعرب بالدين الإسلامي ومصادره الصحيحة وحضارته العتيدة وتاريخه العريق.

صناعة الجيل التغريبي: دخل المستشرقون إلى البلدان العربية الإسلامية وبدؤوا ينشرون سمومهم بكل صراحة ووقاحة، وعندما واجهوا إشكاليات بسبب أنهم أجسام غريبة في بيئة غير بيئتها حرصوا على بناء جيل للأمة الإسلامية من أبنائها عملاً بنصيحة خبيثة قدمها المبشر الأمريكي صمويل زويمر عندما قال: “تبشير المسلمين يجب أن بواسطة أنفسهم ومن بين صفوفهم، لأن الشجرة يجب أن يقطعها أحد أغصانها”، فبدأت جهودهم تثمر للأسف فخرج جيل عربي من رحم التيار الاستشراقي وحمل همّ الغرب وصار يطعن في القرآن العظيم والسنة المباركةعُرف فيما بعد بـ”الحداثة العربية”.

يبدو جلياً أن المستشرقين كانوا يبحثون عن أشخاص معيين بإمكانهم أن يحققوا لهم أهداف بكل بساطة من داخل المجتمعات العربية والإسلامية، لهذا أعطوا عناية كبيرة بمن سمّاهم الشهري “النخب الفكرية المستجيبة” وضخُّوا أموالاً ضخمة وفرَّغوا أعداداً كبيرة من الباحثين لتحقيق أهدافهم الخبيثة، وصدق الشهري حين قال إن الاهتمام الغربي بتلك النخب كان اهتماماً براجماتياً مصلحياً بحثاً وله صور عديدة، منها: تكليف الفئة المستجيبة بإعداد الأعمال والأبحاث لتزيد العلاقة وتطول، وإطلاق الألقاب العلمية العشوائية مثل إطلاق لقب “عميد الأدب” على طه حسين ولقب “أستاذ الجيل” على أحمد لطفي السيد.

شراكة استراتيجية: ولم ينسَ الشهري في كتابه “القرآن في دراسات الحداثة العربية والاستشراق” أن يسلط الضوء على الشراكة الاستراتيجية القوية بين التيار الغربي والتيار الحداثي العربي، حيث أشار إلى أن رموز التيار التغريبي في الوطن العربي بذلوا منذ البداية جهوداً كبيرة من أجل أن يظهروا أمام أسيادهم وأساتذتهم من المستشرقين بصورة التلميذ النجيب، فقاموا بالتواصل مع مراكز الاستشراق والتبشير لتنفيذ مشاريع كان الاستشراق يحلم بأمثالها، ثم قاموا بإنشاء مؤسسات وصحف تخدم فكرة الاستشراق، وصاروا يثنون على المستشرقين ويقدمونهم على أنهم أساتذة الدنيا.

ولأن بدايات الصناعة الغربية لتيارات الحداثة المستغربة كانت استشراقية بامتياز، فإن الشهري يرى أننا عندما نريد البحث في مراحل المشاريع الفكرية للحداثيين العرب ينبغي أن نعود إلى لحظة الاحتكاك بالحضارة الغربية، فقد يتبيّن أن هناك مراحل لكل منها رموزها تعود أولاها إلى أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين حينما طرحت مشروعات فكرية تطالب بالانعتاق من أسر الحضارة الغربية، ثم ظهرت أطروحات محمد عبده وجمال الدين الأفغاني ورفاعة الطهطاوي وقاسم أمين التي كانت تحاول “التوفيق بين النص الشرعي وبعض المنتجات الفكرية للحضارة الغربية”، من خلال عدد من الآليات والطرق مثل إعمال “آليات التأويل” و”إعمال المصلحة” و”التحسين العقلي”.

وفي الخمسينيات من القرن العشرين بدأت الموجة الثانية واعتمدت قراءة النص الشرعي بواسطة المناهج الحديثة وكان من رموزها: طه حسين، وأمين الخولي، ومحمد أحمد خلف الله، أما الموجة الثالثة فظهرت بعد النكسة العربية نهاية الستينيات عندما اتجه عدد من المثقفين العرب إلى إعادة قراءة التراث، وظهرت خلال هذه الموجة تيارات مختلفة شملت على سبيل المثال لا الحصر: محمد عابد الجابري، عبد الله العروي، محمد أركون، عبد المجيد الشرفي، حسن حنفي، نصر حامد أبو زيد، والطيب تيزيني، ومحمد شحرور.

الحداثيون ومصدر القرآن

مصدر القرآن عند المستشرقين: ينقسم المستشرقون في نظرتهم إلى القرآن الكريم إلى فريقين، فريق يعتبر القرآن كتاباً مُؤلَّفاً من طرف محمد ، وفريق  يعترف له بفضل قليل أو كثير، ولكن الفريق الأول أكثر وأشمل من الفريق الثاني، ومن أبرز المستشرقين المنكرين للنبوة النافين لمصدر القرآن الكريم: المستشرق الألماني نولدكه، وجولد تسيهر، وبروكلمان، وريتشارد بل، واليهودي برنارد لويس، أما المستشرقون المنصفون الذين قدّوا كتابات عادلة عن الإسلام أكدوا من خلالها أن القرآن وحي من الله ودستور عظيم للحياة، فمن أبرزهم: المستشرق النمساوي محمد أسد، والألماني مراد هوفمان، والفرنسي موريس بوكاي، والياباني توشيهيكو إيزوتسو.

مصدر القرآن عند الحداثيين: وقد سار الحداثيون العرب على درب أستاذتهم من المستشرقين الحاقدين على الإسلام وكتابه العظيم القرآن الكريم وحاولوا الفصل بين القرآن الكريم ومصدره الرباني السماوي، فهذا المصري نصر حامد أبو زيد يقول في كتابه (مفهوم النص: دراسة في علوم القرآن): “إن النص في حقيقته وجوهره منتج ثقافي، والمقصود بذلك أنه تشكّل في الواقع والثقافة خلال فترة تزيد على العشرين عاماً”.

أما الجزائري محمد أركون فإنه يطالب القارئ بأن لا يعتبر القرآن كلاماً آتياً من فوق عندما يقول: “ودون أن نعتبر القرآن الكريم كلاماً آتياً من فوق وإنما فقط كحدث واقعي تماماً كوقائع الفيزياء والبيولوجيا التي يتكلم عنها العلماء، فإن القرآن يتجلى لنا كخطاب خاص له ماديته وبنيته التي يمكن لباحث اللسانيات أن يكتشف فيها أسلوباً خاصاً في تشكيل المعنى وإنتاجه”، لماذا اللسانيات وليس العلوم الإسلامية العريقة كعلوم التفسير؟!!.  

ويذهب المصري حسن حنفي إلى أبعد من ذلك محاولاً نزع القدسية عن القرآن والسنة معاً عندما يقول في كتابه (التراث والتجديد): “نشأ التراث من مركز واحد وهو القرآن والسنة ولا يعني هذان المصدران أي تقديس لهما أو للتراث بل مجرد وصف للواقع”، وقد كان المستشار سعيد العشماوي وعزيز العظمة وهاشم صالح والتونسي محمد المزوغي وعبد الوهاب المؤدب من الذين تعرضوا لموضوع مصدر القرآن الكريم وحادوا عن الطريق السليم، حيث يرى عبد الوهاب المؤدب -الذي ليس له حظ من اسمه- “أن ما نسمعه من آيات قرآنية لا يمكن أن يكون كلام الله الحرفي، وإنما كلام الني الملهم من قبل الله والذي يستخدم لغة عربية تناسب عقلية ومدارك وأفهام أناس عصره لكي يفهموها”.

أنسنة الوحي: وفي بعض الأحيان لا ينكر الحداثيون العرب مصدر القرآن بشكل صريح، وإنما يتخفون وراء بعض المصطلحات والمناهج الغربية كأنسنة النصوص التي تنزع القداسة عن القرآن الكريم بطريقة أو بأخرى، ومن هؤلاء عبد المجيد الشرفي الذي ينتقد مفهوم الوحي عند علماء السنة وهشام جعيّط الذي يقول: “وسواء كان كلام الله المنزل على محمد هو المعتقد الإسلامي أو كلام النبي معتقدا أنه موحى به إليه فهو منغمس في تاريخية الدعوة.

إن هشام جعيّط مثل غيره من الحداثيين العرب يمارس دعوى التاريخية لكي يربط القرآن الكريم بزمان ومكان محددين ويرفض عالمية النص الإلهي الرسالة المحمدية، وقد كان الشهري صادقاً حين قال إن “واقع الأمة الإسلامية ينسف مبدأ التاريخية من أساسه، فلو كان النص القرآني نصاً تاريخياً -كما يقولون- لما صلح لقيادة الأمة عبر قرونها المتتالية، وتربعت بالتمسك به على عرش أمم الأرض أزمنة مديدة”.

تحريف القرآن: لم تتوقف تخبطات المستشرقين والحداثيين عند اللجوء إلى فلسفة الأنسنة، بل تجاوزت إلى الزعم بتحريف القرآن الكريم والقول بأنه تعرض لنقص أو زيادة، فالمستشرق المتعصب ضد الإسلام والقرآن بلاشير يقول “إن مصحف عثمان بقي غير مكتمل في جوانب كثيرة منه” جاهلاً أو متجاهلاً أن ابن عبد البر قال في كتابه (التمهيد): “وأجمع العلماء أن ما في مصحف عثمان، وهو الذي بأيدي المسلمين اليوم في أقطار الأرض حيث كانوا، هو القرآن المحفوظ الذي لا يجوز لأحد أن يتجاوزه.. إلخ”.

ورغم أن هناك من المستشرقين من قام بالرد على المستشرقين القائلين بتحريف ليؤكد اكتمال القرآن وخلوه من النقص والزيادة، إلا أننا نجد الدكتور طه حسين يشكك في الوجود الحقيقي لإبراهيم وإسماعيل عليهما السلام رغم ذكرهما في القرآن الكريم، ويزعم محمد أحمد خلف الله أن “ما ذكر في القرآن الكريم من القصص إنما هي أمثال أدبية تضرب للعظة والعبرة ولا تدل بالضرورة على حقائق تاريخية موجودة”.

وفي كتابه (مقدمات أولية في الإسلام المحمدي الباكر)، نجد طيب تيزيني يردد الرأي القائل بأن القرآن تعرض لنقص أو زيادة، فيقول “إن بعض التغييرات التي لم تكن ضئيلة أو التي لا يجوز إهمالها من حيث المبدأ البحثي التاريخي طرأت على النصية المتْنية للقرآن الكريم”، وعلى هذا الدرب سار بقية أعضاء المدرسة الحداثية العربية مثل: الصادق النيهوم، وسيد القمني، وهاشم صالح تلميذ محمد أركون.

الحداثيون وعلوم القرآن

وكما اهتم المستشرقون بعلوم القرآن اهتم الحداثيون العرب بها أيضاً هروباً عن مواجهة النص القرآني الذي صرعهم جميعاً في كل ميدان، وقد ركزوا في هذا الباب على أمور مثل: ترتيب السور، وأسباب النزول، والأحرف السبعة والقراءات، وراحوا يبحثون في زاوية عن شيء يمكن الطعن من خلاله في القرآن الكريم وخاتم الأنبياء والمرسلين ولكن هيهات هيهات.

ترتيب السور: اهتم الحداثيون بموضوع الترتيب الزمني للسور والآيات، فقدم محمد عابد الجابري مشروعه “المسار التكويني للنص القرآني” وخصص فصلاً من كتابه (مدخل إلى القرآن الكريم) لهذا الموضوع تحت عنوان: “ترتيب المصحف وترتيب التنزيل” اعتمد فيه الترتيب حسب النزول، مع التأكيد على أهمية الترتيب الحالي المعتمد لدى المسلمين.

أما محمد أركون فذهب البداية إلى أن “نظام ترتيب السور والآيات في المصحف لا يخضع لأي ترتيب زمني حقيقي ولا لأي معيار منطقي أو عقلاني”، ولكنه مع الوقت اكتشف أن محاولته فاشلة فجاء يقر بالفشل الاستشراقي الحداثي في ترتيب السور، فقال: “وأما فيما يخص الترتيب الزمني للسور والآيات، فإننا نعلم مدى هشاشة النتائج التي توصل إليها المستشرقون في هذا المجال على الرغم من تسلحهم بالمنهجية الفيلولوجية الأكثر دقة وفاعلية من منهجية المحدثين المسلمين ومؤلفي أسباب النزول“.

وطالب نصر حامد أبو زيد بإعادة ترتيب السور القرآنية بحسب الترتيب الزمني بهدف “إعادة إنتاج المعنى الإنساني له” سعياً إلى تحقيق أمنية قديمة جديدة يحلم بها كل مستشرق وحداثي تتمثل في وجود نسخ مختلفة من القرآن الكريم، ولكن الحقيقة الدقيقة هي أن النص القرآن ظل صامداً أمام كل محاولات النقد والطعن والتشكيك وإعادة الترتيب منذ نزوله وسيبقى صامداً حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

أسباب النزول: استخدم المستشرقون والحداثيون العرب مسألة أسباب النزول من أجل تكريس فلسفة التاريخية التي تقول إن القرآن الكريم نص تاريخي مرتبط بالمحيط والمجتمع والظروف التي تزامنت معه، يقول نصر حامد أبو زيد: “يعتبر علم أسباب النزول من أهم العلوم الدالة الكاشفة عن علاقة النص بالواقع والجدل معه، وأنه يمكن أن يطرح لنا مفهوماً مغايراً لعلاقة النص بالواقع”.

وعلى هذا المنوال سار محمد سعيد العشماوي الذي يرى أن كل آية نزلت لأسباب وبالتالي فإن “كل آية ينبغي أن تفسر بأسباب النزول لا بعموم ألفاظها”، ولعل من الغرائب أن محمد شحرور -رغم كثرة أخطائه المتعلقة بالقرآن- خالف زملاءَه وعارض استعمال أسباب النزول لتكريس فكرة تاريخية النص القرآني فقال في كتابه (نحو أصول جديدة للفقه الإسلامي): “إن التطور التاريخي غير قادر على إلغاء آية قرآنية أو حكم قرآني تحت شعار تغير الأحكام بتغير الزمان، لأن النص القرآني مقدس بذاته حي بذاته وكينونة بذاته”.

القراءات القرآنية والأحرف السبعة: استغل المستشرقون وتلامذتهم مسألة القراءات القرآنية والأحرف السبعة من أجل الطعن في النص القرآني، يقول جولد تسيهر في كتابه (مذاهب التفسير الإسلامية) -زوراً وبهتاناً- إن بعض القراءات القرآنية زيادات من الصحابة ويُطلق عليها مسمى “الزيادات التفسيرية”، وعلى منهاج المستشرقين سار الحداثيون العرب، فنجد طه حسين ينكر القراءات السبع ولا يعتبرها من ضمن الوحي القرآني، ونجد محمد سعيد العشماوي يقلد جولدتسيهر، وهكذا تستمر الرؤية الاستشراقية العربية مع محمد عابد الجابري ومحمد أركون الذي سعى لفك ارتباط القراءات بالوحي من أجل نسبتها للرواة والقراء.

وفي ختام هذه المقالة يحسن بنا أن نقول إن الشهري توصل من خلال كتابه هذا “القرآن في دراسات الحداثة العربية والاستشراق” إلى جملة من النتائج، منها: أن العلاقة بين المستشرقين والمستغربين علاقة قديمة متأصلة، وأن البذور الأولى للتيار الحداثي استشراقية بامتياز، وأن الهدف الأساسي عند المستشرقين والحداثيين على حد سواء يتمثل في نزع القداسة عن القرآن الكريم ومصدره السماوي. ولمحاربة التيار الاستشراقي الحداثي، قدم الشهري نصائح على رأسها: ضرورة إظهار الارتباط الفكري بين رموز الحداثة والعالم الغربي، وأهمية الرد على الاستغراب السلبي بالاستغراب الإيجابي المأمول ليحل محله، والاستفادة من النقد الاستشراقي الحداثي الذاتي.