تتردد على أسماعنا مصطلحات فقهية لها أهمية في بيان أعمال الحج والعمرة وما يتعلق بهما من مناسك ، هذا شرح مبسط بأسلوب ميسر حتى يتسنى لكل حاج ومعتمر وغيرهما الاستفادة من هذه المصطلحات لأهميتها في أداء المناسك أو فهم كتب الفقه التي تعنى بالحج والعمرة.
الفوات : هو عدم فعل الشيء في وقته والمراد به هنا فوات الحج بفوات الوقوف بعرفة أما العمرة فلا تفوت بالإجماع لأنها غير مؤقتة بوقت خاص بها .
الإحصار : هو كل حابسٍ يمنع الحاج أو المعتمر من إتمام نُسكه مثل العدوٍ أو المرض أو غير ذلك.
الآفاقي : هو كل من كان خارج المواقيت المكانية للإحرام ، حتى لو كان مكيا . ويقابل الآفاقي الحلِّي وهو من كان داخل المواقيت . أما الحَرَمي فهو من كان داخل حدود حرم مكة .
الاستلام : هو تقبيل الحجر الأسود أو لمسه إن استطاع ذلك دون مزاحمة شديدة وهذا هو السنة أما إذا كان هناك مزاحمة شديدة، فإن الإشارة أفضل من الاستلام .
الاضطباع : هو ارتداء رداء الإحرام الأعلى بإخراجه من الإبط الأيمن ووضعه على الكتف الأيسر. سُميَ بذلك لإبداء أحد الضَّبْعَين؛ وكان يفعل ذلك من كان يريد أن ينشط للعمل. وهو ما يفعله الحاج في لباس إحرامه.
التلبية: هي أن يقول الحاج أو المعتمر بعد إحرامه : لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك. أما التهليل فيقصد به هو ترديد لا إله إلا الله، محمد رسول الله .
الإحرام : هو الدخول في حرمات الحج أو العمرة ، ولا يتحقق بلبس الإحرام أو الوصول للميقات ولكن يتحقق بالنيّة في بدء الإحرام . والنيّة مكانها القَلب، ويستحب التلفظ بها فيقول: نَويت كذا.
المواقيت : هي المواضع التي حدّدها الشارع لكي تكون محلاً يُحرم فيه الحاج و المعتمر ، و يجب على من أراد الحج أو العمرة أن يُحرم من أحدها ، و لا يجوز اجتيازها اختياراً قبل الإحرام ، وهي : ذو الحليفة، والجحفة، وقرن منازل، و يَلَمْلَم كما حد سيدنا عمر لأهل العراق (ذات عرق) .
الإفراد : هو الإحرام للحج وحده، ويسمى الذي يؤدي مثل هذا الحج بالمفرد.
التمتع : هو أداء العمرة قبيل أيام الحج ثم التحلل من الإحرام، والإحرام من جديد لأجل الحج. ويسمى من يقوم بالتمتع بالمتمتع.
القران : هو أن يحرم بالعمرة والحج جميعا ، أو يحرم بعمرة في أشهر الحج ثم يدخل الحج عليها.
العج والثجُّ : العَجُّ فهو رفع الصوت بالتلبية .أما الثجُّ فهو سيلان دماء الهدي والأضاحي بكثرة تقربا لله وطعمة للفقراء والمساكين ، وفي الحديث عنه ﷺ: ( أفضل الحج العجُّ والثج ) رواه الترمذي وابن ماجه .
الإفاضة : هي انصراف الحجيج بعد انقضاء الموقف في عرفات، قال تعالى: { فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَات } البقرة
الرفث والفسوق والجدال : الرفث هو الجماع، وهو محظور في الإحرام، وأما الفسوق فيعني جميع المعاصي كلها في حالة الإحرام كقتل الصيد وقص الظفر، وقيل هو التنابز بالألقاب والسباب. أما الجدال فهو المماراة والخصام، حيث يحظر على المحرم أن يماري مسلمًا حتى يغضبه فينتهي ذلك إلى السباب أو القطيعة.
السعي : هو قطع المسافة بين الصفا والمروة سبع مرات ذهابًا وإيابًا، بعد طواف في نسك حجٍّ أو عمر.
الميلان الأخضران : هما عمودان أخضران بين الصفا والمروة يسعى بينهما الحاج أو المعتمر سعيا سريعا وقد وضعت عليها إشارات ضوئية لمعرفتهما.
الطواف : هو الدوران حول الكعبة سبعة أشواط متتالية، من غير فاصل يُعتد به.
الرَّمَل : بفتح الراء والميم، وهو : المشي في الطواف سريعًا، مع مقاربة الخطو من غير وثب ويسن في الأشواط الثلاثة الأولى من كل طواف وهو خاص بالرجال دون النساء .
طواف القدوم : هو الطواف الذي يؤديه الحاج عند قدومه لأداء فريضة الحج؛ وهو سُنَّة بالاتفاق.
طواف الإفاضة : هو الطواف الذي يؤدَّى بعد الإفاضة من عرفة، ويكون يوم النحر، وهو ركن، ويسمى ركن الحج.
طواف الوداع : هو الطواف الذي يؤديه الحاج بعد أدائه مناسك الحج، واستعداده للرجوع إلى موطنه، وهو طواف واجب. لكنه في العمرة ليس بواجب ولكن فعله أفضل.
أيام التشريق: هي الثلاثة أيام التي بعد يوم النحر وهذا هو الاستعمال الأغلب. وسُميت هذه الأيام بذلك؛ لأنهم كانوا يُشرِّقون لحوم الأضاحي في الشمس، وتشريق اللحم أي تقطيعه وتقديده ونشره وتسمى أيام التشريق: الأيام المعدودات.
الحج الأكبر : هو يوم النحر، وفيه قوله تعالى: { وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَر } وإنما قيل “الحج الأكبر” من أجل قول الناس “الحج الأصغر وقيل: سُمي بذلك لكثرة الأعمال فيه.
يوم التروية : هو يوم الثامن من ذي الحجة؛ سُمي بذلك لأن الناس كانوا يرتوون فيه من الماء تزودًا للخروج لمنًى وعرفة. وهو اليوم الذي يخرج فيه الحجيج لمنًى للمبيت فيها.
يوم القر : هو اليوم التالي ليوم النحر، وهو الحادي عشر من ذي الحجة، سُمي بذلك لأن الحجيج يقرِّون فيه: أي يسكنون ويقيمون بمنًى لاستكمال الرمي.
يوم النحر : هو اليوم الأول من أيام عيد الأضحى المبارك، العاشر من ذي الحجة، سمي بذلك لأن الأنعام تذبح وتنحر في هذا اليوم تقربًا إلى الله. أما النحر فهو: هو ذبح الأضحية بمنى بعد الرمي.
يوم النفر : يوم النفْر بالسكون، أويوم النفَر بالفتح هو اليوم الذي ينفر الناس فيه من منًى إلى مكة بعد رمي الجمرات ، ويُسمى يوم النفر الأول، وهو يوم (12 من ذي الحجة) ، ويوم النفر الثاني، وهو يوم (13 من ذي الحجة) ، آخر أيام التشريق.
رمي الجمار : هو ما يفعله الحاج يوم النحر وأيام التشريق، من رمي سبع حصيات، على صفة مخصوصة، مبينة في كتب الفقه . أما الجمرات فهي الجمرات الثلاثة: الجمرة الأولى، والجمرة الوسطى، وجمرة العقبة. وهي تقع بالقرب من مسجد الخيف.
اقرأ أيضا :
ما معنى نسك الحج والعمرة ؟
الهدي : هو الحيوان الذي يصحبه الحاج معه أو يشتريه بنية ذبحه في الحج، وهو ما يهدى إلى الكعبة من بهيمة الأنعام في الحج ليذبح بمكة تقربا إلى الله تعالى .
تقليد الهدي : هو أن يُعلَّق في عنق الهدي قطعة من جلد وغيره؛ لِيُعْلَم أنه هديٌّ.
إشعار الهدي : هو أن يطعن صفحة سَنام الإبل، وهي مستقبلة القبلة، فيدميها، ويُلطِّخُها بالدم؛ ليُعْلَم أنها هديٌ؛ ولا يختص ذلك بالإبل، وإنما يشمل البقر أيضًا.
فدية الأذى : هو ما يُقدم لله تعالى جزاء ارتكاب بعض محظورات الإحرام؛ كلبس المخيط، ومس الطيب ونحو ذلك.
البدنة : قيل تطلق على البعير والبقرة وقيل تكون من الإبل والبقر والغنم وقيل يختص هذا الاسم بالإبل لعظم أجسامها لكن فالبدنة حيث أطلقت في كتب الفقة فالمراد بها البعير ذكرا أو أنثى .
مزدلفة : مكان ينزل به المحرم بعد خروجه من عرفات بعد غروب الشمس ليصلي بها المغرب والعشاء جمعا وقصرا وأوجب سائر أئمة المذاهب الوقوف بها و حط الرحال دون المبيت.
مقام إبراهيم : بناء من زجاج قبالة باب الكعبة بداخله الحجر الذي قام عليه إبراهيم عليه السلام عند بناء الكعبة وكان يرتفع به كلما ارتفع البناء وقد غاصت قدماه في هذا الحجر ويسن صلاة ركعتين خلفه بعد انتهاء الطواف.
الخيف : هو موضع من منى ما زال معروفا ، وهو مسجد بمنى عظيم واسع ومسجد الخيف يصلي فيه الإمام يوم النحر ، وهو مسجد عامر جدد تجديدات عديدة على مر العصور.
حجر إسماعيل : بناء مستدير حول الكعبة و ويبلغ ارتفاعه عن الأرض 1.3 مترا وهو جزء من الكعبة لذا لا يصح الطواف بداخله بل يجب أن يكون الطواف خارجه. وسُمِّي بحِجر إسماعيل؛ لأن قُريشاً في بنائها للكعبة حَجَرَت على الموضع ليُعلَم أنه من الكعبة.
الملتزم : هو المكان بين الحجر الأسود وباب الكعبة الذي يدعو فيه الحاج أدعيته الخاصة.
الركن اليماني : هو الركن الموجود قبل الحجر الأسود وسمي بذلك لوجوده ناحية اليمن، ويسن لمن يطوف أن يستلمه بيده ولا يقبله , فإن لم يستطع استلامه بسبب الزحام لم يشر إليه . أما عندما يقال مصطلح الركنين فيقصد بهما الركن اليماني والحجر الأسود .
الميزاب: مجرى في أعلى الكعبة المشرفة لتصريف ماء المطر الذي ينـزل على سطحها ويسمى ميزاب الرحمة ويقع في أعلى منتصف الجدار الشمالي للكعبة المطل على حجر إسماعيل.
محمود إسماعيل5>