تزكية

كظم الغيظ من الآثار الإيجابية التي تتبع خصلة العفو والصفح وهما من أكبر الخصال الحميدة، والغيظ امتلاء القلوب من الحنق، لذلك جاء فضله بهذه الحالة في نصوص الوحيين وله قيم خلقية عظيمة.
قال رسول الله ﷺ: "إن الإيمان ليُخلق في جوف أَحدكم كما يُخلق الثوب، فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم"
الحياء من شعب الإيمان، وهو تاج الأخلاق وزينة النفوس: ولذا تواطأت الكتب السماوية على مدحه. لأنه يعصم صاحبه عن ملابسة ما لا ينبغي.
منهج التزكية يهتم بطهارة القلب قبل طهارة البدن ، ويهتم بتنمية الاستعدادات الخيّرة الموجودة لدى الإنسان ، كما يهتم بتزكية الدوافع الفطرية كدافع الحب والخوف والغضب ودافع الشهوات ، وكل هذه الدوافع ضرورية إذا وجهت توجيهاً سليماً ووضعت في مواضعها

في العصر الأموي انتشر علم الدراية للحديث الشريف، والذي يطلق علم قواعد الحديث وذلك بسبب الدفاع عن السنة النبوية من الأخطار التي أحدقت بها مثل: الكذب على رسول الله، وكثرة الأحاديث غير ثابتة الأسانيد وغير ذلك.. وبين المقال أبرز معالم هذه القواعد في علم الحديث دراية.

"أعظم المهلكات لابن آدم شهوة البطن فبها أخرج آدم عليه السلام وحواء من دار القرار إلى دار الذل والافتقار، إذ نهيا عن الشجرة فغلبتهما شهواتهما حتى أكلا منها فبدت لهما سوآتهما .."

يحل البلاء بالناس فتصحبه رسائل من ربهم. قد تذهل عنها الأبصار حينها، لكن البصائر تلتقطها لتشعر بالمنح في طيات الشدائد، وتتيقن النفوس أن الآمر بذلك هو أرحم الراحمين.

"وَإِنَّمَا الْحِلْمُ بِالتَّحَلُّمِ، وَمَنْ يَتَحَرَّ الْخَيْرَ يُعْطَهُ، وَمَنْ يَتَّقِ الشَّرَّ يُوقَهُ»

عجبًا لأمر المؤمن، إنَّ أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سرَّاء شكر، فكان خيرًا له، وإن أصابته ضرَّاء صبر، فكان خيرًا له. الحديث[1] قال ابن مسعود رضي الله عنه:” إنكم ترون الكافر من أصح الناس جسما، وأمرضهم قلبا، وتلقون المؤمن من أصح الناس قلبا وأمرضهم جسما، وايم الله، لو مرضت قلوبكم