قال الله تعالى : “قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى”
كيف يمكن استنباط لغة التوحيد في تدبر القرآن والحديث في صيام رمضان؟ يحاول كاتب هذا المقال من خلال آية كريمة وحديثين شريفين.
يكفي أن يهمس بها الإمام لتنتظم أفواج المصلين طوعا، ويلين المسلم بيد أخيه حتى تحاذي كل قدم أختها، ويتحول الجمع إلى أنموذج في الانضباط والانسجام، كي يتحقق المظهر الذي أثنى عليه الله تعالى في كتابه، وحثت السنة النبوية على لزومه. لكن ما إن يتحلل المسلم من صلاته بالتسليم حتى يستعيد فوضاه، وتدافعه اليومي في الأسواق
اقتضت الحكمة الإلهية أن يكون أعدى أعداء الإنسان هي نفسه، وأن تكون في الآن ذاته منطلق التغيير والتحرر من وصاية الجسد على الروح. وفي (الزهد الكبير) للبيهقي نقرأ حديثا مرفوعا عن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال:” أعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك ” -354-. وضع كهذا يدفع العاقل للبحث في
تٌعدّ الأخلاق الإسلامية من ركائز الإسلام العظيم ومن أعمدته الأساسية التي يُبنى عليها قوام هذا الدين، فمرتبة الأخلاق مرتبة سامية وهدف نبيل، بذل رسول الله ﷺ كل جهده لترسيخ الأخلاق وبناءها بالشكل الصحيح حتى أنه بين أن ترسيخ الأخلاق ونشرها في المجتمعات سبباً أساسياً لبعثته وهدفاً من أهداف دعوته، قال ﷺ : “إنما بعثت لأتمم
روى الإمامان البخاري ومسلم في حديث طويل عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:”كنا معشر قريش قوما نغلب النساء، فلما قدِمنا المدينةَ وجدنا قوما تغلبهم نساؤهم. فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم … فتغضبت يوما على امرأتي فإذا هي تراجعني، فأنكرتُ أن تراجعني. فقالت ما تنكر أن أراجعك؟! فوالله إن أزواج النبي — ﷺ– ليراجعنه،
يقول الله تعالى على لسان سيدنا إبراهيم : { يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: 88، 89] آية من يطالعها يتوقع أن يكون للقلب في المدونات الإسلامية حديث طويل عن ضرورة سلامته، وضمانات استمراره سالما من الأمراض، وقد قالوا في تفسير القلب السليم : “أظهر ما قيل
إن الطريق المغلق إلى الحق قد فتحته كلمات الخليل عليه السلام { فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ } صحيح أن هذا الإقرار لم يدم ولم يواصلوا السعي نحو النور وهو ما عبر الله تعالى عنه بقوله { ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ } لكن الكلمات التي خاطبت الفطرة أعادتهم إلى صوابهم مرة ثانية وهذه مهمة حملة مشاعل الهداية.
مسألة "حظ النفس" تتصل بثلاثة حقول علمية هي: التصوف (علم السلوك أو الباطن)، والفقه (علم الظاهر)، والأخلاق (علم سياسة النفس بتعبير فلاسفة اليونان)، والعلوم الثلاثة تدور حول النفس في الحقيقة وحول تصرفاتها وأفعالها المتنوعة. ولو أضفنا إلى المسألة الأبعادَ الاعتقادية ببعض الأشخاص التي يتم تنزيهها عن الحظوظ نكون قد دخلنا في مسائل تتصل بعلم رابع هو "علم الكلام" الذي يناقش العصمة وعدمها، وإمكان وقوع الخطأ من الأنبياء وعدمه.
قد ركّب الله -تعالى- في الإنسان الغرائز والشهوات، وجعل العقل حاكمًا عليها. فمن ألجم غرائزه وشهواته بلجام العقل سلِم في الدنيا، ونجا في الآخرة. ومن أتبع نفسه هواها، وغلبته شهوته، فقد أرهق نفسه في الدنيا، وأهلكها في الآخرة. وكما أن للأجساد مصارع، فللعقول مصارع كذلك. ومصارع الأجساد مفارقة الروح لها. ومصارع العقول تحكّم الشهوات
إن صعوبة البحث في منظومة القيم الإسلامية لا تعود بالأساس إلى غموض في الموضوع، أو انغلاق في نواحيه؛ وإنما لاتساعه وترامي أطرافه، ورحابة مراميه، ولم لا؟ والبحث فيها بحثٌ في الإسلام كلّه، بما أنه دين القيم الذي أمر – أول ما أمر- ودعا – أول ما دعا- إلى قيمة إنسانية وروحيَّة عليا هي القراءة، وتلقي
على الرغم من أنَّ التصوف الإسلاميَّ نمى ونشأ وترعرع في كنف الإسلام؛ إلا أنَّه تعرَّض كثيرا لحملات النقد والتشوية من قِبَل بعض الاتجاهات الدِّينية الـمُتشدِّدة حينًا، ومن قِبل أصحاب دعوات التمدُّن والـحداثة والتنوير حينا آخر. ونتيجة لذلك؛ وقر في أذهان الكثيرين أنَّ أذواق الصوفية وأحوالهم ما هي إلا لونٌ من ألوان الهذيان ليس إلا! وأنَّ
ماهي رسائل رمضان التي ينبغي علينا أن نقرأها ونستوعبها؟ وهل هي رسائل فردية أم جماعية؟ هذا المقال يبحث فقط في ثلاث رسائل من رسائل رمضان الكثيرة والقيمة..فتعرف عليها.
ما إن يقدم شهر رمضان إلا وترى المصاحف قد نشرت بين أيدي الصائمين، لتلاوة القرآن، وهُرع كل حريص إلى مصحفه الذي كان قد خاصمه منذ سنة، فينفض التراب الذي كسا أوراقه، ويأخذ في تلاوة الآيات في سباق لاهث محموم، يُسابق عقارب الساعات، عساه ينتهي من ختمة، بل ختمات قبل أن يلملم رمضان رحاله، ويستقبل الناس
من دروس الإسراء والمعراج فرض الصلاة ، فلماذا فرضت في أول الأمر خمسين صلاة ؟
ختلف الناس في استقبال هذه الأزمات والتعامل معها حسب قوة يقينهم في الله تعالى ودرجة إدراكهم لطبيعة المشكلة والبحث عن مخارج منها
لا أتحدث عن الآخرين، عن أولئك الذين نسمّيهم المفسدين والعصاة والفاسقين ، لا ، إني أتحدث عني وعنك وعنكِ ، متى نعود إلى الله ؟ نحن لا نشرب الخمر لكن لعلّ خمر تزكية النفس والمناداة عليها بالبراءة قد أسكرتنا ونحن لا ندري ، وهي من غير شكّ أخطر من عصير العنب. هل أنت أحسن
يحلم الإنسان بأمان لا قلق معه وصحة لا يصاحبها مرض وغنى لا يعقبه فقر وزوجة لا تكدر عليه حياته وتدور الصراعات في الدنيا شرقها وغربها من أجل تحقيق شئ من ذلك ومن نال نصيبا منه – ولو ضئيلا- اعتبر نفسه قد فاز فوزا عظيما. و يسأل عن أقرب المسالك لتحقيق شئ من هذه الأمنيات فيجاب
هل يعقل أن ينصب اهتمام الصف الإسلامي على تنقية الجوارح من الآثام ويغفل عن تنقية القلوب منها ؟ الواقع يشهد أن جوارح المنتمين للإسلام الملتزمين به تكاد تبرأ من المعاصي الكبرى إلاّ اللمم بل إن الواحد منهم لا يدخن فضلا عن أن يشرب الخمر أو يزني أو يلعب الميسر، لكن أمر قلوبهم شيء آخر، ويقتضي
ماهي أفضل القيم الجمالية في الإسلام؟ مامعنى إن الله جميل يحب الجمال؟ هذه المقالة تناقش كيف للمسلمين أن يكونوا مصدرا للجمال.
لماذا يتغير الناس بعد انقضاء رمضان؟ تقل أعداد المصلين وتتراجع العبادات..هذا المقال يناقش كيف يجب على المسلمين أن يكونوا ربانيين لا رمضانيين.
لما هبط آدم عليه السلام بدأ يكابد صعوبة الجوع والظمأ والعري، فطفق يبحث عن طعام وشراب ومأوى! ومنذ ذلك الحين إلى يومنا هذا والإنسان يواصل مكابدته من أجل العيش، وإن اختلفت مستوياتها، تسمى المرحلة الأولى "البدائية" وتسمى اللاحقة "الحضارة". اتسمت البداوة بالجهل والتقشف والبساطة، لتتميز الحضارة بالعلم والرفاهية والنظام، سكن الإنسان الكوخ والكهف والمغارات، لينتقل إلى البيت والقصر وناطحات السحاب. وهكذا دواليك.. ويخلق ما لا تعلمون.
في واقع مجتمعاتنا العربية ظواهر مستعصية وخطرة، مستعصيةً لأنها تمارس باسم الدين فيمنحها ذلك قدسية زائفة تمنع من طرحها أمام سؤال الإصلاح، وخطرةً لما تسببه من الأزمات التي تحول بين مجتمعاتنا وبين النهوض، وتحول حياته ـ أحيانا ـ إلى سلسلة مشاكل نفسية وثقافية تنعكس بطريقة شائهة على علاقاتنا الاجتماعية.
وكأن الآية تخاطب بعضنا حين يزكي نفسه ويزدري غيره ..
قصة حقيقية لرجل عظيم الأخلاق ..
من مصائب المسلمين في زماننا هذا، والتي نتجت عن عدم فهم الإسلام فهما صحيحا، هو الاختلال في افهام بعض المسلمين بين قيم الاسلام العليا وبين جزئياته ،حيث أنهم يهملون عظائم الأمور في الاسلام وغاياته الكبرى ويجعلون من جزئياته محور جهادهم وغاية مرادهم. ينتج عن هذا الاختلال في الفهم خلل في الأولويات، وبالتالي هدر في الجهد
الذنوب نوعان منها ما هو حق لله تعالى، ومنها ما هو حق للعباد، فالذنوب التي تتعلق بحقوق العباد لا يبرأ منها العبد إلا برد المظالم لأهلها، أما حقوق الله تعالى، فإنها تغفر بالتوبة ، والحج لا يغفر ذنبا لم يتب العبد إلى الله تعالى منه. يقول فضيلة الشيخ عطية صقر -رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا
يُعدّ الشعور بالأمن والسلام والطمأنينة شرطاً أساساً من شروط الاستقرار الذي يعدّه علماء سنن التاريخ والاجتماع العامل الأول من بين جملة عوامل و أسس ضرورية لبناء الحضارة وإرساء قواعد التقدم الإنساني. أما التنازع والافتراق في أيّ واقع علائقي إنساني/ مجتمعي، لا مناص من أن يفضيان إلى اختلال وزعزعة أسس الأمن والسلام والسلم والاطمئنان، والعصف بأسس
الرحمة… صفة قرنها الله تعالى بوصفه بالاستواء على العرش قال تعالى: (الرحمن على العرش استوى)، فدل على أن الرحمة أصل تدبير الكون كله؛ حيث العرش أعلى المخلوقات وتحته كل الكون. ومما يعضد هذا حديثه ﷺ عن قسمة الله لجزء واحد من رحمته به يتراحمون، ليدخر الباقي ليوم القيامة. من هنا نفهم أن الرحمة: عاطفة تدفع
زكاة الفطر سميت بذلك لأن وجوبها يتحقق بالفطر من آخر يوم من رمضان؟ ولا يشترط في هذه الزكاة نصاب معين وإخراجها قبل صلاة العيد
صلاة التهجد سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي لا عدد لها وإن كان المنقول عن النبي أنها إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة
ليلة القدر ليلة مباركة نزل فيها القرآن الكريم ، وهي في وتر العشر الآواخر من رمضان، وتشهدها الملائكة، ولها كثير من الفضائل..ولكن كيف تعرف علامة ليلة القدر؟
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكِف في كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوما
ماهي مكانة العشر الأواخر من رمضان؟ هذا المقال يبين المكانة الاستثنائية وفضل هذا الشهر على سائر الشهور، وفضل العشر الأواخر منه على سائر الليالي.
الصيام دون صلاة حسنة مع سيئة كبرى، والسيئة لا تمحو الحسنة، وأما من رأى أن ترك الصلاة كفر فلا يثاب تارك الصلاة عنده إن صام لأنه يلقى الله كافرا، والترجية هنا أولى من التيئيس. وذهب بعض السلف إلى أن معصية اللسان – مثل الغيبة- ومعصية الأذن – مثل استماع الغيبة – و معصية العين –
يحدد القرآن مكان القلب بأنه في الصدر. يقول: (وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)، ويحدد كنهه وذاته بأوصافه ووظائفه: 1- فيجعله مركز الفهم والتعقل، فيقول: (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)،
ربما لم يكتب أحد عن فلسفة الصوم، أفضل وأجمل مما كتبه مصطفى صادق الرافعي رحمه الله في كتابه (وحي القلم)، هذه بعض الإشارات لفلسفة الصوم عند الرافعي
من منا لا يريد أن يكون كما يحب ربنا ويرضى؛ مسارعا في الخيرات، ممتلئ القلب باليقين، خاشعا في صلاته، مقبلا بقلبه على ربه، إيمانه نصب عينيه أينما ذهب يوجهه لخير؟ نعم كلنا يتمنى ذلك، ولكننا كلما سرنا إلى الله بقلوب حية نسمع ونعلم ونتأثر، ولكننا لا نرقى إلى ترجمة هذا الإيمان إلى عمل صالح يلامس
للتوبة دور أساسي في تنمية قدرات المرء ومهاراته، واكتشاف ملكاته الفكرية وطاقاته الكامنة. ولعل البعض يتساءل: كيف؟!! إن لكل إنسان طبيعي طموحات وآمالا وغايات، وقدرات ومهارات، وغالبا ما يحول بينه وبين تحقيقها -ما لم تكن هناك عوائق خارج إرادته- الهمة الضعيفة، والغفلة، وامتهان الذات. وكلها أعراض تنشأ من اقتراف الذنوب والآثام، واجتراح السيئات، وما يلي
ورد في فضل ليلة النصف من شعبان أحاديث صحح بعض العلماء بعضًا منها وضعفها آخرون وإن أجازوا الأخذ بها في فضائل الأعمال.
النافلة كلمة بها من الروعة ما بها وتحتوي من المعاني الكثير، ومهما قيل في تفسيرها لغة فإنها على كل حال تتضمن معنى الزيادة؛ وهي تعني في الشرع الزيادة في العبادة على مقدار الفريضة، من جنس تلك الفريضة. وهنا يجدر التنبيه إلى أن بعض الناس يحسبون أن النوافل محصورة في الصلاة؛ والصواب أن لكل عبادة فروضها
من دواعي التفضيل العمل على إشاعة الأمن في البلاد عامة، لتهيئة الجو للمسافرين والحجاج، وكذلك لمن خلفوهم وراءهم، وذلك بالانشغال بالعبادة والذكر،
من فضائل الحج مغفرة الذنوب وتقوية صلة العبد بربه وفيه ارتباط بمهد النبوة تذكُّرٌ لحوادثَ ماضيةٍ قيِّمة ومنافع دينية، ومنافع دنيوية
ساهم في تطوير وتحسين خدمات الموقع الرقمية بدء الاستبيان