الإسلام والفنون

تميزت الفنون الإسلامية بميزات الإسلام، وانطبعت بطابعه؛ بحيث انعكست القيم الإسلامية على جمالياتها ودقائقها، وصار الفكر والفنون في رحاب الإسلام وجهين لحقيقة واحدة.. حتى أصبحت "الفنون الإسلامية" أحد المداخل المهمة لعالَم الإسلام الفكري والحضاري، كما نلمس في تجارب جارودي وهوفمان وغيرهما.. في هذا الحوار نتوقف بتأمل وتدبر مع واحد من أهم الفنون الإسلامية- أو "أبوها"، بتعبير ضيفنا- وهو الخط العربي؛ وذلك مع الخطاط الشيخ عبد السلام البسيوني؛ الذي جمع في مسيرته بين الاهتمام بالخط العربي وبين الدعوة إلى الله تعالى كتابة وخطابة وفقهًا، مضيفًا إليهما اهتمامًا بديعًا بالأدب والشعر والمسرح..

نشأت الدراسات الحديثة التي تناولت الفن الإسلامي في ظل الدراسات الاستشراقية الغربية التي لم تقصر همها على دراسة صنوف المعرفة الإسلامية وإنما امتدت إلى دراسة التجليات المادية للحضارة الإسلامية ومن بينها الفن، وقد تأثرت الدراسات الفنية بها لحقب طويلة لاحقة حيث بدت تعبيرًا عن النظرة الاستشراقية للفن الإسلامي أكثر من كونها تعبيرا حقيقة هذا الفن ومقاصده

اندهشت كما اندهش من قبلي من فكر و موسوعية علي عزت بيغوفيتش وأنا أقرأ له كتابه “الإسلام بين الشرق والغرب”، وزادت دهشتي أكثر بإجرائي إحصاء جمعت فيه أعلام الفن الذين اعتمدهم – إما قارئا لأعمالهم أو مستدلا بها أو مارا عليهم مرور كرام- وذلك قبل انطلاقي باحثا عن رؤيته للفن معتمدا بشكل كبير في كتابه

التكييف الفقهي: معناه وفائدته “التكييف” مصطلح قانوني، تمت استعارته واستعماله في المجال الفقهي. وهكذا بدأ الحديث لدى بعض الفقهاء المعاصرين عن “التكييف الفقهي” بالمعنى الذي يتضمنه مصطلح “التكييف القانوني“. وفي الحالتين، فالتكييف الفقهي أو القانوني معناه: تحديد ماهية التصرف أو المسألة أو النازلة المعروضة على النظر الفقهي أو القانوني أو القضائي، وتصنيفُها ووضعها في بابها

يعتبر كتاب كشف الظنون واحدا من أهم الموسوعات المعرفية في تاريخ الإسلام، فقد أحصى فيه مؤلفه 14501 كتابا بالعربية والتركية والفارسية، و 9512 من أسماء المؤلفين ونحو 300 علم بعضها ديني وبعضها دنيوي، وهو بهذا المعنى سجل تاريخي للعلوم والمعارف منذ ظهور الإسلام حتى القرن الحادي عشر

نشطت الكتابة في الفنون منذ القرن التاسع عشر ثم اشتدت وتكاثفت منذ مطالع القرن العشرين مع إنشاء "مدرسة الفنون الجميلة" بمصر، و"الفنون الجميلة" كانت تعني في اصطلاحهم خمسةَ أنواع: التصوير، والحفر، وهندسة البناء، والموسيقى وتوابعها، والشعر والأدب، ثم أضاف المتأخرون إليها سادسًا هو التمثيل، وقد قسموها إلى فن منظور وآخر مسموع.