الاقتصاد الإسلامي

ترجمة مختصرة لسيرة واحد من كبار العلماء المسلمين وأحد أعلام مدينة حلب ومشايخها الأستاذ الدكتور حسن عبد الغني أبو غدة البروفيسور في الفقه المقارن وأحد العلماء الموسوعيين

مؤسسات المالية الإسلامية كجزء من المنظومة المالية الدولية قدمت رؤيتها لمعالجة التحديات التي فرضتها جائحة كورونا

عقدت كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة (عضو مؤسسة قطر) مؤتمر دوليا للتمويل الإسلامي، تحت عنوان "الاقتصاد الدائري: نحو استراتيجية مالية مؤثرة ومستدامة وقائمة على القيم"، والذي استضافه مركز الاقتصاد والتمويل الإسلامي على مدار يومين. وشارك في المؤتمر 54 متحدثا من داخل وخارج قطر، من مصرفيين وصناع السياسات والأكاديميين والباحثين في المجالات المالية الإسلامية وقضايا الاستدامة، ناقشوا تطور الأنظمة الاقتصادية الدائرية على خلفية المناقشات العالمية القوية الدائرة بشأن تغير المناخ، والتدهور البيئي، والقضايا ذات الصلة.

لا تختلف الأنظمة الاقتصادية عموما في أهمية العمل الدنيوي ووجوبه ، لا فرق في ذلك بين النظام الإسلامي وغيره، كما لا فرق في وجوبه وأهميته في حق الفرد، وفي حق الأمة جميعا. غير أن هذا ليس معناه أنه لا توجد فروق بين المنظور الإسلامي للعمل، والمنظور الوضعي من اشتراكي ورأسمالي، فالواقع أن العمل في الاقتصاد

في الأدبيات الاقتصادية الوضعية حديث ممتد عن الندرة النسبية باعتبارها التجلي الأكبر للمشكلة الاقتصادية. والمراد بالندرة النسبية في هذه الأدبيات: أن الموارد الطبيعية منها ما هو نادر وقليل وشحيح بحيث لا يكفي إشباع كل احتياجات الإنسان، فضلا عن رغباته التي تتعدى درجة الاحتياجات. فعناصر الإنتاج وفق هذا المنظور لا يمكنها أن تكفي كل ما يحتاج

ربما يتصور بعض الناس أن علم الاقتصاد الإسلامي علم وليد العصر، بل لا تعدم من يجهل أن يكون ثمة للإسلام منهج كامل في علم الاقتصاد! ليس هذا فحسب، بل كثيرا ما نسمع أن علماء المسلمين أتخموا المكتبة الإسلامية بالحديث عن فقه الطهارة والعبادات، في الوقت الذي قصَّروا فيه في علم الاقتصاد، فلا تكاد تجد لهم