تاريخ تدوين الحديث

في العصر الأموي انتشر علم الدراية للحديث الشريف، والذي يطلق علم قواعد الحديث وذلك بسبب الدفاع عن السنة النبوية من الأخطار التي أحدقت بها مثل: الكذب على رسول الله، وكثرة الأحاديث غير ثابتة الأسانيد وغير ذلك.. وبين المقال أبرز معالم هذه القواعد في علم الحديث دراية.

يركز المقال على أهم المناطق التي شهدت حركة علمية رائعة في عصر الدولة الأموية، وزخرت بعلماء أجلاء في علم الحديث وتدقيقه وتحقيقه ونقله.

اهتم المقال بمعطيات منهجية وعلمية اعتمدها عمر بن عبد العزيز في أمره بتدوين السنة النبوية وصيانتها، واختيار أهل الفن في علم الحديث في القيام بالمهمة.

في عهد الخليفة عمر بن عبدالعزيز أحس بضرورة جمع كنوز السنة في ديوان واحد لتكون مرجعا أساسا يرجع إليه الناس في جميع الأمور، ثم شد العزم منه على هذا المشروع العلمي العظيم لما رآى جمهور العلماء التابعين على جواز كتابة السنة حيث لم ينقل عن أحد منهم - مع كثرتهم وقربهم منه- أنكر عليه هذا العمل،


بعض الأسس في علم نقد الرواية التي أسست لما عرف فيما بعد بمنهج المحدثين النقدي