تجديد الخطاب الديني

الاجتهاد في النصوص الشرعية من أجل استخراج الأحكام أمر بقي يشغل العقل المسلم عبر العصور، وشهد الموضوع محاولة جادة في القرن الحديث فأنشئت مجامع وموسوعات فقهية

يعود تاريخ ضعف الفقه الإسلامي إلى بداية القرن الخامس الهجري، واستمر الوضع إلى العصر الحالي، وفي هذه الحالة ظهرت قلة الاعتناء بنصوص الدين، واستيعابها، والاجتهاد في معانيها وأسرارها، وانتقل الناس إلى الاقتصار على متن الإمام وحفظه، وشرح معانيه، وكان من أبرز أسباب هذا الضعف كثرة االفرضيات..

محمد فراس أدنى ما إن بدأت الحداثة الغربية تمارس ضغطها على الشعوب العربية والإسلامية حتى راحت تلك الأخيرة ضحية الاستلاب لحضارة صناعية موّارة بالحركة والأفكار؛ حيث رأى الشيخ الذي أصبح على تماسٍّ مباشر مع تلك الحركة نفسه مفلسا أمام ذلك التحول الذي لم تشهد مثله أجيال السلف السابقة. أمام الشعور بالعجز عن صد هجمة الحداثة

أوّل خيوط مشكلاتنا أن المصلح ليس أمام معضلة تعليم من لا يعرف، ولكنّه يواجه طامّة كبرى هي إقناعه أنّه لا يعرف

بعد انطلاق شرارة الربيع العربي، تظهر الحاجة إلى إنشاء خطاب إصلاحي، في جميع مفاصل الحياة الاجتماعية، بدءاً بالمؤسسات التربوية والدينية

جدلية الانفتاح والانغلاق ذات صلة وثيقة بميزان القوة والضعف، فالأمم تميل أيام قوتها إلى الثقة بالنفس والفضول العلمي وحب الاستكشاف والتعطش للمعرفة، بينما تميل في لحظات ضعفها إلى ضعف الثقة بالنفس والتعصب الديني