مقال مختصر عن عمارة الأرض وترتيبها وتنظيفها وتشجيرها، بحثت فيه بالدلائل عن موقف الإسلام منها، وذلك لانتشار الفوضى والأوساخ وعدم النظام في كثير من بلاد المسلمين، وتخلف الخدمات الحكومية فيها من مدارس ومستشفيات ومكاتب ومرافق عامة. فنجد الحمامات العامة متسخة، والزبالة في أركان الشوارع والأوراق وأكياس البلاستيك تتطاير في كل مكان. وتجد مكاتب الحكومة في شكل بائسٍ، وبها موظفين شبه نيام ولا يخدمون الناس إلى بشق الأنفس. كما تجد انتشار الجفاف والتصحر وتلوث البيئة وإنعدام سبل الراحة في أكثرها.
ويتساءل الرائي لما هذه الفوضى والقذارة في هذه البلاد التي يقرأ أهلها القرآن وينطقون الشهادة يؤدون الصلاة ويصومون رمضان؟ أليس هذا مخالف لما جاء به ديننا الحنيف، وهو مذرٍ ومخذٍ بين الأمم؟ أليس هذا جالباً للأمراض ومضر بصحة الإنسان والحيوان؟ أليس هذا يرجع بالدولة إلى الوراء، وينفر منها الزوار، ويجعل حياة المقيمين فيها تعج بالفوضى والضيق وانعدام الراحة والهواء النقي؟!
ومن المؤسف أن ترى بلاد غير المسلمين تنعم بالنظافة والنظام والتطور والترتيب والخضرة والمناظر الجميلة. فكان محبطاً أن تقارن حال بلاد المسلمين وحال غيرها. فلماذا لا يتغير هذا الوضع ونحفز الناس للبدأ بالتفكر والتغيير؟ لماذا نتركه هكذا دون فعل شيء، في حين غيرنا بدَّل وحسَّن وطوَّر من بلاده؟
وكل هذا الفكر وغيره يشجع على الكتابة حول هذا الموضوع … لعل الله تعالى أن يفتح أعين الناس للنظر والتفكر ومراجعة النفس بما يدور حولنا ولما وصل إليه مستوى البلاد. لابد وأن هناك خطأ ولكن الناس لا تنتبه له وتستمر تسير عليه، وتعودت على العيش بين القاذورات وتدمير البيئة التي جعلها الله مأوى للإنسان والحيوان والنبات، فأفسدها الإنسان بالأوساخ وجعلها قذرة متخلفة ليس بها ما يسر الخاطر، بل يجلب منظرها الكآبة والغم وسوء المطلع.
فنحاول هنا تسليط الضوء على أهمية تعمير البلاد وتنظيفها وتطويرها وتشجيرها لجعلها تناسب العيش الكريم وتقوي دولة المسلمين وتوفر لهم الجو الصحي والمشجع لإقامة شعائرهم وعباداتهم ومناسباتهم الاجتماعية والدينية، ثم بحث موقف الإسلام حول إعمار الأرض، وبحث كيفية تعميرها وتنظيفها وتشجيرها، وتنسيقها وتحسين الخدمات، والتوصيات المقترحة.
أهمية إعمار الأرض
إعمار الأرض ضرورة وكمال في نفس الوقت، حسب درجة الإعمار. فهناك من الأمور ما لا تستقيم حياة المرء إلا بها، كالجد في طلب العيش والكسب الحلال الذي يتقوت به له ولأهله وولده، وبناء منزل له ولأسرته يأويه من الحر والبرد والمطر، ومنها الضروري للمجتمع كزراعة الأشجار والبساتين وجني الثمار وتوفير الطعام للناس وبيعها لأجل كسب المال الحلال.
وهناك من الأمور ما تزيد من رفاهية العيش وتسهل على المرء سير حياته، مثل إنشاء المرافق العامة والمنتزهات الترفيهية وتنظيف المحلات العامة، وتأسيس المواصلات وتعبيد الطرق العامة التي يستطيع أن يتنقل بها المرء من مكان إلى آخر. وكذا إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية، وإنشاء دور الحكومة والوزارات المختلفة التي تقضي حاجات المواطنين ونحو ذلك.
ومنها ما يحتاجه المرء لتساعده في أداء عبادته لربه مثل بناء المساجد والمراحيض الصحية، ونشر المصاحف وطباعتها وتوزيعها، وكذا نشر العلم الشرعي وبناء مؤسسات التعليم من مدارس وجامعات ومعاهد وخلاوي حفظ القرآن والمراكز الإسلامية ونحوها، وكذا إنشاء دور النشر وتوفير الكتب لطلاب العلم وتوفير أدوات الدراسة وغيرها من المستلزمات الضرورية للعملية التعليمية.
وفي كل هذه الأحوال كان موقف الإسلام واضحاً وبيناً وهو الحث عليها وتشجيع الناس على إعمار الأرض وتشجيرها ونشر السلام والأمن والرخاء، وذلك بتخصيص الأجور في الآخرة لمن يقوم بما يساعد على ذلك، ومن أمثلتها جعل الأجر لمن يميط الأذى عن الطريق، ومن يزرع شجرة، وغيرها، وليس هناك آية أو حديث أو دليل يشجع على الفوضى والتخلف والإهمال ونشر الأوساخ وترك إعمار الأرض.
خلافة الإنسان في الأرض
لقد كرم الله تعالى بني آدم واستخلفه في الأرض، ليستفيد من مواردها ويدبر فيها معاشه وحياته، قال الله تعالى: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً)[1]. وقد حدث هذا بعد نزول آدم وحواء إلى الأرض وخروجهما من الجنة. فأوكله الله مهمة الاستخلاف والتي تصاحب الإمتحان للآخرة. بل إن الخلافة نفسها جزء من إمتحان الإنسان في هذه الدنيا، ليُنظر كيف سيعمل وكيف سيؤديه. قال تعالى: (ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ)[2]. وقال ﷺ: (لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن عمره فيما أفناه، وعن علمه فيما فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن جسمه فيما أبلاه)[3].
الحث على العمل والسعي في طلب الرزق
لقد حث الإسلام على العمل والسعي في طلب الرزق، ونهى عن التسول والكسل، قال ﷺ: (ما أكل أحد طعاما قط، خيرا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود عليه السلام، كان يأكل من عمل يده)[4]. وقال تعالى: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)[5].
دلائل الحث على إعمار الأرض في الإسلام
لقد حثنا الإسلام على إعمار الأرض في مواضع عدة في القرآن والسنة، وهي تقوي بعضها بعضاً، ومنها:
- قوله تعالى: (هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا)[6].
- عمل النبي ﷺ، وعمل الأنبياء لكسب قوت عيشهم. وحث الإسلام على العمل، وذم التسول. وتشجيع الناس إلى الأخذ بالأسباب وعدم التواكل والكسل.
- وقوله: (وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ)[7].
- وقوله: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ)[8].
- وقوله: (وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)[9].
- وحديث أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: (الإيمان بضع وسبعون بابا، فأدناها إماطة الأذى عن الطريق، وأرفعها قول: لا إله إلا الله)[10]. وهناك غيرها من الدلائل الأخرى المتفرقة.
- والحث على زرع الأشجار في قوله ﷺ: (لا يغرس مسلم غرسا، ولا يزرع زرعا، فيأكل منه إنسان، ولا دابة، ولا شيء، إلا كانت له صدقة)[11].
إعمار الأرض من منظور القرآن الكريم
- إعمار الأرض فيه نفع للفرد والمجتمع، ويدعم مقصد صلاح الأحوال الفردية والجماعية.
- إعمار الأرض يسهل الحياة ويساعد المرء على أن يجد وقت وطاقة للعبادة، أكثر ممن يبذل وقته وجهده لقضاء حاجيات الحياة ويصير متعب في أداء الفرائض والنوافل. وفي هذا دعم للمقصد الكلي للشريعة من ناحية حفظ الدين.
- إعمار الأرض يساعد على إصحاح البيئة ويدعم المقصد الكلي للشريعة من ناحية حفظ النفس والنسل وكذلك مقصد صلاح الأحوال الفردية والجماعية.
- إعمار الأرض يؤدي إلى النماء الاقتصادي والسياسي وفي هذا دعم لمقصد سياسة الدولة.
- إعمار الأرض يساعد على نشر التعليم بإنشاء المؤسسات التعليمية ونشر الكتب والمحاضرات العلمية الصوتية والمرئية ويدعم بذلك مقصد التعليم.
- إعمار الأرض يساعد على نشر الأمن ويدعم بذلك مقصد سياسة الأمة ومقصد صلاح الأحوال الفردية والجماعية والمقصد العام للشريعة بحفظ النفس والمال والنسل.
- إعمار الأرض يساعد على إسعاد الناس وبهذا يدعم مقصد صلاح الأحوال الفردية والجماعية أيضاً.
خطوات إعمار الأرض وتطوير البلاد
- البدء ببناء بنية تحتية جيدة وقوية، مكونة من خطوط المجاري للصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار لتفادي مشاكل السيول الفيضانات. فالبنية التحتية أساس الإعمار، لأنها الطريق الآمن للتخلص من الفضلات والإبقاء على المدن نظيفة وصحية. وعدم توفر هذه البنية يؤدي إلى إنتشار الفضلات والروائح الكريهة والأمراض. كما يؤدي إلى كثرة السيول وصعوبة تصريف مياه الأمطار، مما يؤدي إلى خراب البيوت والممتلكات وربما حتى فقدان الأرواح كما في السيول الشديدة.
- إنشاء المدارس والجامعات والمعاهد والمؤسسات التعليمية. وذلك يحضر المكان ويهيئ الطلبة للدراسة والتحصيل، ويساعد على نشر المعرفة والتقدم في العلوم والتكنولوجيا والطب والهندسة وغيرها من العلوم التي يحتاج إليه الإعمار والتطوير.
- إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية ودور العاملين في المجال الطبي، حتى يتوفر للمواطنين سبل الرعاية الصحية والوقاية من الأمراض ومراكز تحصين الأطفال ورعاية النساء والحوامل وعلاج كبار السن والشباب وجميع أفراد المجتمع، كل حسب حاجته. وكذلك تنظيم عمل الحملات الوقائية من الأوبئة والأمراض.
- إنشاء مؤسسات حكومية لخدمة السكان وتسهيل إجراءاتهم ومعاملاتهم والإجابة على تساؤلاتهم وطلباتهم. وتقليل الوقت اللازم لعمل الإجراءات الحكومية مثل استخراج البطاقات والجوازات والأوراق الرسمية. وكذلك تحسين مستوى خدمة العملاء لتسهيل أمور الناس وراحتهم.
- إنشاء الأسواق والمراكز التجارية والبقالات والمتاجر الخاصة لتسهيل وصول الحاجيات للناس وتلبية طلباتهم. وتنمية التجارة وتوفير مصادر للدخل لمن يعملون بالتجارة. والمساعدة على تخفيض الأسعار للناس بتوفير فرص وأسواق أكثر، فتنخفض الأسعار لزيادة المنافسة بين التجار ويستفيد المجتمع من ذلك.
- بناء ناطحات السحاب. لأنها تتيح سكن لمجموعات كبيرة من الناس في المدن والتي تكون عادة مزدحمة ويكون سعر الأراضي فيها غال جداً.
- الاهتمام بالنظافة وتخصيص نظافة دورية أسبوعية للشوارع والأرصفة والأماكن العامة. فذلك يساعد على إصحاح البيئة وحماية المجتمع من إنتشار الأمراض وتوالد الذباب والحشرات الناقلة لها، كما يجعل البلاد جميلة وجذابة.
- تسهيل الخدمات الحكومية، وترخيصها وتسريعها.
- توفير المواصلات العامة وتنظيم خطوطها ومواعيدها. لتسهيل حياة الفرد والمجتمع، وتوفير الوقت والمساعدة على نماء البلاد وازدهارها.
- توفير مراحيض وحمامات عامة لتفادي مشكلة تبول الناس في الأماكن العامة كما يحدث في بعض البلاد المتأخرة، وذلك لإصحاح البيئة وجمالها ونظافتها.
- إستغلال الموارد البحرية وإنشاء مرافئ ترفيهية للتمتع بزيارتها والتعرف على الحياة البرية والأسماك وحياة المحيطات والمخلوقات المختلفة التي تقطنها.
- إضافة لمسات جمالية للمدن، مثل الأشكال الفنية والنوافير ونحوها. وكذلك الاهتمام بالتصاميم الهندسية الأنيقة للمباني والمنازل والأبراج. وتنسيق الحدائق وزراعة الأشجار والحشائش لتغطية الرمال بين المباني والأرصفة. فالجمال يسعد الناس ويدخل السرور والإنشراح عليهم. وجمال المباني جزء منه.
- بناء أماكن ترفيهية للأسر والأطفال مثل الملاهي والمراكز الثقافية وحدائق الحيوان والمنتزهات العامة والنوادي الرياضية ومراكز الشباب.
- عمل المسابقات التنشيطية مثل مسابقات الفروسية والألعاب الرياضية والمسابقات الأكاديمية والثقافية واللغوية ومسابقات القراءة والشعر والعلوم ونحوها.
تشجير البلاد وإنشاء الحدائق والمنتزهات
تشجير الأرض والبلاد مما دعا إليه الإسلام وشجع عليه بتخصيص الأجور لمن يغرس غرساً أو يزرع زرعا. قال ﷺ: (ما من رجل يغرس غرسا، إلا كتب الله له من الأجر قدر ما يخرج من ثمر ذلك الغرس)[12].
وما أجمل تشجير البلاد وخضرتها، وتزويق الشوارع والمنازل بالأشجار الخلابة والزهور الجميلة ذات الروائح الفواحة، والألوان الزاهية البديعة، وكذلك تنسيق الحدائق وتزيينها بالأحجار والألوان المتباينة وترتيبها بالهندسة البستانية الذكية. وإعداد أجهزة لترويتها أوتوماتيكيا، فتصبح حدائق ذات بهجة وبساتين خضراء يافعة ذات نخل وأعناب، تشرح النفس وتسر الخاطر وتجلب الراحة والسرور على المتنزهين والناظرين، لا سيما إذا أضيفت إليها الشلالات الصناعية وبرك المياه الصناعية والنوافير الجميلة المتمايلة على أنغام نسيم المساء، فإنها تضيف منتجعات جميلة ومنتزهات عائلية جذابة المظهر وطيبة المطلع.
كما أن الأشجار تشيع الهواء العليل وتخرج الأكسجين في الهواء الطلق بعد أن تنظفه من ثاني أكسيد الكربون. فتعمل بذلك على تصفية الجو للأحياء وتهيئة الأرض لإستقبال وإيواء من عليها من الأحياء، كل هذا يجلب الإنس والسرور لمن يزور البلاد أو يعيش في مدنها. قال ﷺ: (ثلاثة يجلين البصر: النظر إلى الخضرة، وإلى الماء الجاري، وإلى الوجه الحسن)[13].
نظافة البلاد ومنع القذارة والأوساخ
لقد حث الإسلام على النظافة في مواطن كثيرة، منها حثه على نظافة البدن والمكان للصلاة. وكذلك طهارة القلب، وطهارة الثوب، وحثه على إماطة الأذى عن الطريق. وفي هذا دعوة للنظافة الحسية والمعنوية.
ونظافة البلاد تحسن من مظهرها وتجعلها جميلة ومحبوبة للناس، وتساعد على إعمارها وتنظيمها، فالأوساخ تجلب الأمراض والغم وكآبة المنظر، وتهيئ الجو لتكاثر الذباب والبعوض والديدان وغيرها من الحشرات الضارة المقززة التي تنقل الأمراض للإنسان.
فنظافة البلاد جزء لا يتجزأ من إعمار الأرض، بل وهو ما ينبغي أن يبدأ به كل مُّعمِّر، حيث لا سوغ لبناء وتعمير فوق أكوام القمامة والقاذورات، ولن يبدو لها جمالاً ما لم تنظف وتنظم أولاً.
فوائد إعمار الأرض وتشجيرها ونظافتها
لا شك أن إعمار الأرض وتشجيرها ونظافتها فيه من الخير ما لا يخفى على أحد والذي يعود بالنفع للبلاد والمجتمع والأفراد. ومن هذه المنافع ما يلي:
- إعمار البلاد يقوي الدولة المسلمة ويجعلها تصمد في وجه أعدائها.
- إعمار البلاد ينعكس على دين المجتمع المسلم بالخير والتدين والإلتزام. حيث يتخطى المجتمع والأفراد مرحلة اللهث وراء توفير أساسيات العيش، ويصبح لهم من الوقت والطاقة ما يبذلونه في النواحي الدينية وإقامة شائر دينهم.
- إعمار البلاد يجعل حياة الأفراد سهلة ويخفف عن الناس عناء الحياة وقسوتها ويقلل من الجهد المبذول لإنجاز الأمور والمهام الحياتية.
- إعمار البلاد ينعش الحياة العلمية ويسهل طرق طلب العلم وتحصيله بتوفير المؤسسات التعليمية والجامعات والمعاهد المهنية والدور الثقافية والكتب والمواد التعليمية.
- نظافة البلاد من القمامة والقاذورات يساعد على إصحاح البيئة ويقلل من انتشار الأمراض المعدية المنقولة عن طريق الذباب والبعوض وغيرها.
- تشجير البلاد وتذويِّقَها يجعلها جذابة ويجلب لها الزوار ويروج للسياحة مما يزيد من مدخول الدولة ويجعل الناس يأتونها من كل صوب.
- إعمار البلاد يشجع الأعمال التجارية ورجال الإعمال ويجذب المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال لفتح الشركات. كما أنه يروج للصناعة بتسهيل الإجراءات الحكومية واستخراج الرخص والتراخيص التجارية والاقتصادية والاستثمارية وغيرها.
- إعمار الأرض يساعد على إسعاد الناس ويدعم بذلك مقصد صلاح الأحوال الفردية والجماعية.
التوصيات المُقترحة
- العمل على إعمار الأرض والبلاد وتحسين أوضاعها.
- توعية الناس بأهمية الإعمار وحث الإسلام عليه.
- العمل الجاد لتحسين أوضاع البلاد.
- نشر التعليم الديني والدنيوي في كافة المجالات العلمية والعملية.
- عمل الأبحاث عن إمكانية تطوير البلاد.
- عمل جامعات لدراسة العمارة وبناء الطرق والكباري وتشجير البلاد.
- تشجير البلاد وتنسيق الحدائق وتجميلها بالزهور والنوافير والديكورات الجميلة.
- تنظيف الطرق والأماكن العامة وتحسين مظهرها وخدماتها.
- تحكيم الدولة وولاة الأمر لإثبات الأمن وتعزيز قوة البلاد.
نسأل الله أن يجعل بلاد المسلمين عامرة ونامية ونظيفة وخضراء. وأن يقويها ويجعل فيها الأمن والأمان والهدوء والإستقرار، ويجعلها قرة أعين لهم ولأبنائهم وآبائهم ونسائهم وللمسلمين أجمعين. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.