يخلط الكثير من التربويين والتكنولوجيين بين مفهومي التعلم النقال ( M-learning) والتعلم الإلكتروني (E –learning)، وذلك لاعتمادهما على آليات وتقنيات الاتصال الحديثة. فما هي أوجه التشابه وأوجه الاختلاف بينهما؟ وماهي طبيعة التقنيات التى يستخدمها كل نظام؟ وكيف يمكن الاستفادة منهما تربويا؟ وهل هناك معوقات أو صعوبات تواجه هذ الأنظمة التعليمي الجديدة التي فرضت نفسها على عالم التربية والتعليم؟.

لقد أدى تطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الى التطور فى العديد من المجالات ومنها المجال التعليمى فلم يعد النموذج التقليدي فى التعليم الذى يعتمد على الحفظ والتلقين والاعتماد على المعلم كمحور للعملية التعليمية والكتاب كمصدر أساسي للمعرفة مع المعلم هو النموذج المناسب، بل كان للثورة التكنولوجية والتطور التقني الفضل فى ميلاد نموذج جديد هو التعلم عن بعد، وكان للثورة الإلكترونية الفضل فى استخدام الحاسبات وشبكات الاتصال المحلية والعالمية فى التعليم فظهر نموذج التعلم الإلكتروني الذى ساعد فى جعل التعلم عن بعد وجها لوجه أمرا ممكنا، وأدت الثورة اللاسلكية إلى ظهور نموذج جديد هو التعلم الجوال أو التعلم النقال الذي يعتمد على استخدام التقنيات اللاسلكية فى التعلم والتدريب عن بعد مثل الهاتف المحمول، والمساعد الرقمي الشخصي، والحاسبات الآلية المصغرة مما أدى إلى التحول من بيئة التعلم السلكية إلى بيئة التعلم اللاسلكية.

أولا: التعلم النقال

إذا كان هناك بعض من التربويين ممن ينظرون إلى التعلم النقال على أنه جزء من التعليم الإلكتروني، فالبعض الآخر يعتبره نظاما تعليميا قائما بذاته، له ما له وعليه ما عليه، فالتعلم النقال من الممكن أن يحقق مالم يحققه التعلم الإلكتروني وذلك لأن:

  • أثمنة الأجهزة الذكية منخفضة مقارنة بأجهزة الكمبيوتر.
  • التعلم النقال يحدث في أي وقت وفي أي مكان، لسهولة حمل الأجهزة والتنقل بها.
  • التعلم النقال يتيح التعامل مع التطبيقات وتصفح الرسائل البريدية والرسائل النصية والمسموعة والمرئية، وكذلك الرد الفوري على الرسائل مع إشعار المرسل بتلقي الرسالة من عدمه.

ماهو التعلم النقال؟

التعلم النقال هو شكل من أشكال التعلم عن بعد، يتم من خلاله استخدام الأجهزة اللاسلكية الصغيرة والمحمولة مثل الهواتف النقالة، والمساعدات الرقمية الشخصية PADs ، والهواتف الذكية Smart Phones ، والحاسبات الشخصية الصغيرة Tablet لتحقيق المرونة والتفاعل في عمليتي التدريس والتعليم في أي وقت وفي أي مكان.

ويقصد بالتعلم النقال أو المحمول أيضا، بأنه “ذلك النوع من التعليم  الذي يتم من خلال الهواتف المحمولة من خلال ما توفره من خدمات مثل خدمة الرسائل القصيرة( SMS) وخدمة الوسائط المتعددة (MMS) و خدمة الواب (WAP) Wireless Application Protocol وخدمة التراسل بالحزم العامة للراديو(GPRS) و خدمة البلوتوث Bluetooth Wireless Technology وغيرها .

خصائص وسمات التعلم النقال :

 يتميز التعليم النقال بالعديد من المزايا من أهمها:

  1. التعلم النقال يتم في كل وقت وكل مكان
  2. التعلم النقال يتيح للمتعلم التواصل السريع مع شبكة المعلومات
  3. يمتاز التعلم المتنقل بسهولة تبادل الرسائل بين المتعلمين بعضهم البعض
  4. أن التكلفة لهذه التقنية منخفضة نسبيا وهي رخيصة ومتداولة
  5. الحجم الصغير لتلك التقنية مما يسهل عملية التنقل بها
  6. قدرات وصول عالية وسريعة
  7. المساهمة في توفير أنموذجا جديدا للعملية التعليمية

الفوائد التربوية للتعلم النقال

  • يساعد الطلاب على التفاعل مع بعضهم البعض بدلاً من الاختفاء خلف الشاشات الكبيرة Large Monitors.
  • سهولة حمل واستخدام الأجهزة النقالة الذكية في الفصول الدراسية بدلا من الحاسبات الكبيرة والتي تحتاج إلى مساحة أكبر.
  • الأجهزة النقالة أخف وزنا وأصغر حجماً ويمكن تنزيل عشرات الكتب والمقاطع المسموعة والمرئية التعليمية عليها.
  • إمكانية الكتابة اليدوية على الأجهزة النقالة باستخدام أقلام الكتابة الإلكترونية.
  • إمكانية تبادل الملفات ونشرها من خلال تقنية البلوتوث وشير ات SHAREit.
  • يمكن استخدام تلك الأجهزة في أي وقت وأي مكان.
  • جذب اهتمام المتعلمين من خلال الاستمتاع باستخدام أجهزة الهاتف النقال، وأجهزة الألعاب Games Devices مثل Nintendo DS في التعلم.
  • من الممكن أن تساعد هذه الأجهزة الطلاب ممن يعانون صعوبات في التعلم Learning Difficulties.
  • انخفاض أسعار باقات الإنترنت، مما ساعد على اتصال الأجهزة المحمولة بالشبكة بشكل مستمر تقريبا. وقد يساعد ذلك في البحث عن المعلومة بشكل أسرع و التعاون افتراضيا بفعالية أكبر.
  • أصبحت الهواتف المحمولة الذكية مطلبا أساسيا من متطلبات الحياة لأنها و إضافة لكونها وسيلة تواصل، فهي تضم تطبيقات التواصل الاجتماعي و ألعابا إلكترونية و كتبا إلكترونية… ويجب على القائمين على العملية التعليمية الاستفادة من توافر هذه الأجهزة وما تتيحه من تطبيقات تعليمية وترفيهية وغيرها.

تطبيقات التعلم النقال

مع تطور الأجهزة النقالة وظهور أجهزة جديدة للتعلم الإلكترونى النقال، وتطور الشبكات اللاسلكية، وظهور شبكة الجيل الرابع والجيل الخامس، فقد ظهرت العديد من التطبيقات الجديدة التي تدعم التواصل السريع بين المستخدمين، فضلاً عن ظهور تطبيقات أخرى متنوعة في مختلف المجالات.

أما تطبيقات التعلم النقال فهي برامج تعليمية متوافقة مع نظام تشغيل الأجهزة الذكية والمحمولة مثل تطبيق جوجل كلاس رووم يتم تحميله من متجر تطبيقات جوجل، ويستخدم في أي وقت ومن أي مكان في إدارة عملية التعلم النقال اعتماداً على شبكة الإنترنت.

ان استخدام الأجهزة المحمولة لم يعد قاصراً على تبادل الرسائل أو تشغيل التطبيقات أو الألعاب التعليمية، حيث ظهرت تطبيقات جديدة للأجهزة المحمولة يمكن توظيفها داخل الصفوف الدراسية، أو في المكتبة، أو في فناء المدرسة وقاعات التدريب، وتُصنف كما يلي:

1- تطبيقات إدارة قاعات الدرس Class Management Apps

هي تطبيقات تستخدم الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية في إدارة الصف من قبل المعلم، كأخذ الحضور والغياب، وتسجيل الأنشطة، والاحتفاظ بالملاحظات، وما إلى ذلك من الأعمال التي يقوم بها المعلم.

2- تطبيقات للتواصل وإدارة العروض التعليمية

هي تطبيقات تقوم على مشاركة الشاشات بين جهاز المعلم وأجهزة الطلاب، وتحكم المعلم في أجهزة الطلاب أثناء العرض التعليمي، وتبادل الملفات بين جهازه وأجهزتهم، ومن أشهر تلك التطبيقات تطبيق Near Pod ، وهو يعمل على أجهزة أبل Apple وأجهزة أندرويد .Android

مهارات توظيف تطبيقات التعلم النقال

مهارات توظيف تطبيقات التعلم النقال هى مجموعة من الأداءات الخاصة باستخدام وتوظيف تطبيقGoogle Classroom في إدارة التعلم النقال واللازم تنميتها لدى الطلاب مع مراعاة الدقة والسرعة في الأداء، واقتصاد في الجهد المبذول.

جهاز لوحى ومقلمة
بين التعلم النقال والتعلم الإلكتروني

إن عمليات استخدام وتوظيف تطبيقات التعلم النقال تتم في خطوات منظمة، وكل خطوة منها تتضمن مهارات أساسية، يجب أدائها وإتقانها من قبل الطلاب والمعلمون، وذلك من أجل تفعيل نظام تعلم نقال ناجح يحقق الأهداف المرجوة، ومن المهارات الأساسية لاستخدام التعلم النقال ما يلى:

  • تجهيز محتوى المادة التعليمية مشتملة على النصوص أو الصور والفيديوهات وملفات الصوت وغيرها.
  • استخدام برامج للوسائل المتعددة لتجهيز المحتوى وموائمته لنظام التأليف.
  • استخدام نظام التأليف لتصميم ونشر المحتوى إلى أنظمة الجوال المختلفة.
  • إعداد وتحضير الدروس من خلال الجهاز النقال.
  • توصيل الوسائل التعليمية المختلفة بالكمبيوتر اللوحي.
  • إعداد الاختبارات الإلكترونية من خلال الكمبيوتر اللوحي.

التحديات والمشاكل التي تواجه التعلم النقال

توجد بعض التحديات التى تواجه التعلم النقال ومنها:

  • صغر حجم الشاشة فى الأجهزة المتنقلة وخاصة الهواتف النقالة والأجهزة الرقمية الشخصية مما يقلل من كمية المعلومات التي يتم عرضها.
  • سعة التخزين محدودة وخاصة فى الهواتف النقالة والأجهزة الرقمية الشخصية.
  • يستغرق عمل البطاريات مدة قصيرة ولذلك تتطلب الشحن بصفة مستمرة.
  • يمكن فقده أو سرقته بسهولة أكثر من أجهزة الحاسبات المكتبية.
  • هناك أمور أمنية قد يتعرض لها المستخدم عند اختراق الشبكات اللاسلكية باستخدام الأجهزة النقالة.
  • يحتاج المعلمون والطلاب إلى تدريب لاستخدام تلك الأجهزة بإتقان وفاعلية.
  • يتطلب تطبيق نموذج التعلم النقال إلى تأسيس بنية تحتية: شبكات لاسلكية، أجهزة حديثة.

ثانيا: التعلم الالكتروني

على الرغم من الكثير من التداخل بين التعلم النقال والتعلم الالكتروني، فهناك العديد من الفروقات بينهما لا يعلمها الكثير، والإلمام بتلك الفروقات قد يساعد على فهم طريقة التوظيف كل نظام تعليمي وتحديد مجالاته.

فإذا كان التعلم النقال يعرف بأنه: “استخدام الأجهزة الذكية في التعلم من خلال التطبيقات التي تتيحها.” فإن التعلم الإلكتروني يعرف على أنه: “طريقة للتعلم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من كمبيوتر وشبكات ووسائط متعددة، بطريقة متزامنة أو غير متزامنة أو كليهما”.

ماهو التعلم الالكتروني؟

يمكن تعريف التعلم الالكتروني على أنه “منظومة تعليمية لتقديم البرامج التعليمية أو التدريبية للطلاب أو المتدربين في أي وقت و في أي مكان باستخدام تقنية المعلومات والاتصالات التفاعلية مثل (الإنترنت و القنوات التلفزيونية و البريد الإلكتروني و أجهزة الحاسوب و المؤتمرات عن بعد …)  بطريقة متزامنة synchronous أو غير متزامنة “.

كما يمكن اعتبار التعليم الإلكتروني أسلوبا من أساليب التعليم يعتمد في تقديم المحتوى التعليمي وإيصال المهارات والمفاهيم للمتعلم على تقنيات المعلومات و الاتصالات و وسائطهما المتعددة بشكل يتيح للطالب التفاعل النشيط مع المحتوى و المدرس والزملاء بصورة متزامنة أو غير متزامنة في الوقت والمكان والسرعة التي تناسب ظروف المتعلم وقدرته، و إدارة كافة الفعاليات العلمية التعليمية ومتطلباتها بشكل إلكتروني من خلال الأنظمة الإلكترونية المخصصة لذلك.

أساسيات و مفاهيم التعليم الإلكتروني

أ –  التعليم الالكتروني المباشر:

تعني عبارة التعليم الإلكتروني المباشر  أسلوب و تقنيات التعليم المعتمدة على الإنترنت لتوصيل وتبادل الدروس ومواضيع الأبحاث بين المتعلم و المدرس ، حيث يتيح انتشار الإنترنت فرصة للتفاعل و اعتماد التعليم الإلكتروني المباشر عن طريق الإنترنت  وذلك لمحاكاة فعالية أساليب التعليم الواقعية.

ب – التعليم الالكتروني المعتمد على الحاسب:

يعتبر التعليم الإلكتروني المعتمد على الكمبيوتر (CBT – Computer-Based Training) أسلوباً مرادفا للتعليم الأساسي التقليدي كما يعتبر مكملا لأساليب التعليم المعهود و ليس قطيعة معه ، كما قد يظن البعض و بصورة عامة يمكننا تبني تقنيات وأساليب عديدة ضمن خطة شاملة للتعليم و التدريب  تعتمد على مجموعة من الأساليب والتقنيات  فمثلاً إذا كان من الصعب بث الفيديو التعليمي عبر الإنترنت فلا مانع من تقديمه على أقراص مدمجة طالما أن ذلك يساهم في رفع جودة ومستوى التدريب و التعليم.

موبيل وقلم ومجموعة من الورق
بين التعلم النقال والتعلم الإلكتروني

فالتعليم الإلكتروني و تقنية المعلومات ليسا هدفاً أو غاية بحد ذاتهما ، بل هما وسيلة لتوصيل المعرفة وتحقيق الأغراض المعروفة من التعليم والتربية ومنها جعل المتعلم مستعداً لمواجهة متطلبات الحياة العملية بكل أوجهها و التي أصبحت تعتمد بشكل أو بآخر على تقنية المعلومات و طبيعتها المتغيرة بسرعة.

محاور التعليم الإلكتروني

الذي يميز التعليم الإلكتروني عن التعليم العادي التقليدي المتعارف عليه هو:

  • الفصول الافتراضية  Virtual Classes
  • الندوات التعليمية.  Video Conferences
  • التعليم الذاتي  E-learning
  • المواقع التعليمية علي الإنترنت    Internet Sites
  • التقييم الذاتي للطالب   Self Evaluation
  • الإدارة والمتابعة و إعداد النتائج.
  • التفاعل بين المدرسة و الطالب و المعلم  Interactive Relationship
  • الخلط بين التعليم والترفية Entertainment & Education

إيجابيات التعليم الإلكتروني

لاشك أن هناك مبررات لهذا النوع من التعليم يصعب حصرها في هذا المقال ،و لكن يمكن القول بأن أهم مزايا و مبررات و فوائد التعليم الإلكتروني هي ما يلي:

  • زيادة إمكانية الاتصال بين الطلبة فيما بينهم ، وبين الطلبة و المدرسة.
  • التعبير عن وجهات النظر المختلفة للطلاب بفضل المنتديات الفورية مثل مجالس النقاش و غرف الحوار.
  • الإحساس بالمساواة: بما أن أدوات الاتصال تتيح لكل طالب فرصة الإدلاء برأيه في أي وقت ودون حرج.
  • سهولة الوصول إلى المدرس في أسرع وقت وذلك خارج أوقات العمل الرسمية.
  • إمكانية تكييف طريقة التدريس: من الممكن تلقي المادة العلمية بالطريقة التي تناسب الطالب ،فالتعليم الإلكتروني ومصادره تتيح إمكانية تطبيق المصادر بطرق مختلفة وعديدة وفقاً للطريقة الأفضل بالنسبة للطالب مما يساهم في مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة.
  • ملاءمة مختلف أساليب التعليم : التعليم الإلكتروني يتيح للمتعلم أن يركز على الأفكار المهمة أثناء كتابته وتجميعه للمحاضرة أو الدرس كل حسب طريقته الخاصة.
  • توفر المناهج طوال اليوم وفي كل أيام الأسبوع (24 ساعة في اليوم 7أيام في الأسبوع ): أي أن تتعلم وقتما تشاء.
  • الاستفادة القصوى من الزمن.
  • تقليل الأعباء الإدارية بالنسبة للمعلم: يتيح التعليم الإلكتروني إمكانية الإرسال والاستلام عن طريق الأدوات الإلكترونية مع إمكانية معرفة استلام الطالب لهذه المستندات.
  • تقليل حجم العمل في المدرسة: التعليم الإلكتروني وفر أدوات تقوم بتحليل الدرجات والنتائج والاختبارات وكذلك وضع إحصائيات عنها وبإمكانها أيضا إرسال ملفات وسجلات الطلاب إلى قاعدة بيانات الكلية.
  • يشجع التعليم الإلكتروني على التعليم التعاوني والعمل الجماعي وعلى تحقيق تواصل أفضل بين المتعلمين.
  • يوفر التعليم للأشخاص الذين لا تسمح لهم طبيعة عملهم وظروفهم الخاصة من الالتحاق بالمادة المدرس.

أنواع التعليم الإلكتروني

التعليم عن بعد (Distance Education) : هو أحد أساليب التعلم الذي تمثل فيه وسائل الاتصال والتواصل المتوفرة دورا أساسيا في التغلب على مشكلة المسافات البعيدة التي تفصل بين المدرس و المتعلم .

التعلم الممزوج (Blended Learning) : نموذج يتم فيه دمج استراتيجيات التعلم المباشر في الفصول التقليدية مع أدوات التعليم الإلكتروني عبر الإنترنت. يسمى أيضا بالتعلم المدمج .

التعلم المتنقل أو المحمول (Mobile Learning) : هو استخدام الأجهزة اللاسلكية الصغيرة والمحمولة مثل الهواتف النقالة و الهواتف الذكية ، والحاسبات الشخصية الصغيرة (Tablet PCs ) ، لضمان وصول المتعلم من أي مكان للمحتوى التعليمي وفي أي وقت .

التعلم التزامني (Synchronous Learning): نمط التعليم يجمع المعلم والمتعلم في ذات الوقت باستخدام أدوات التعليم، مثل: الفصول الافتراضية أو نظام بلاكبورد كولابورات (Bb Collaborate) أو المحادثة الفورية أو الدردشة النصية (Chatting) .

التعلم غير التزامني (Asynchronous Learning) : من أدوات التعليم الغير تزامني، ما يلي : المنتديات التعليمية و الشبكات الاجتماعية و المحتوى التعليمي الرقمي و البريد الإلكتروني والمدونات (Blogs) والموسوعات الخاصة.

مميزات نظام إدارة التعليم الإلكتروني

يمكن تعريف نظام إدارة التعليم الإلكتروني على أنه نظام حاسوب آلي متكامل لخدمة التعليم عن بعد حيث يهدف هذا النظام إلى تسهيل عملية التفاعل بين الطالب و المدرس.

أ – مميزات نظام إدارة التعليم الإلكتروني:

  • ضمان جودة التصميم التعليمي وكفاءته وتعدد أساليب عرض المعلومة.
  • توظيف التكنولوجيا الحديثة و استخدامها كوسيلة تعليمية.
  • تشجيع التفاعل بين عنصري نظام التعليم.
  • تطوير التعليم الذاتي لدى الطلاب.
  • سهولة المتابعة والإدارة الجيدة للعملية التعليمية.

ب – مكونات نظام إدارة التعليم الإلكتروني:

  • المادة (المحتوى العلمي).
  • عضو هيئة التدريس أو المدرب.
  • الطالب.
  • البيئة التعليمية (وسيط الاتصال).
  • التقييم.
  • وسائل الاتصال أو التواصل وهي نوعان:
  • مباشرة : وتكون بالمواجهة بين الطالب والمعلم في نفس الزمان والمكان.
  • غير مباشرة : وتكون من خلال وسط أو وسيط مثل الكتب والمحاضرات والمذياع والتلفزيون والتليفون وشبكات الحاسبات والشبكة الدولية للمعلومات ( الإنترنت) والأقمار الصناعية وما إلي ذلك.

مصادر التعليم الالكتروني على الإنترنت

لا يمكن بأي حال من الأحوال حصر جميع مصادر التعليم الالكتروني، بحكم أن عالم التقنية و التكنولوجيا يتطور كل يوم. ولكن يمكن ذكر بعض الأمثلة ومنها :

  • الكتب الإلكترونية (Electronic Books) .
  • قواعد البيانات (Date Bases) .
  • الموسوعات (Encyclopedias) .
  • الدوريات (Periodical) .
  • المواقع التعليمية (Educational Sites)
  • البريد الإلكتروني (E – Mail) حيث تكون الرسالة و الرد كتابياً
  • المكتبات الرقمية (digital libraries)
  • الدروس  الجماعية الالكترونية المفتوحة المصادرMOOC

ثالثا: الفرق بين التعلم النقال والتعلم الإلكتروني

هناك العديد من الفروقات في الخصائص وفي طبيعة الاستخدام بين نظامي التعلم النقال و التعلم الإلكتروني نستعرضها في المقارنة بين التعلم الإلكتروني والتعلم النقال من خلال تبيان أوجه التشابه وأوجه الاختلاف بين النظامين:

أوجه التشابه بين التعلم الإلكتروني والتعلم النقال

  • يقدم التعلم الإلكتروني والتعلم المتنقل نوع جديد من الثقافة هي الثقافة الرقمية والتي تركز على معالجة المعرفة وتساعد الطالب على أن يكون هو محور عملية التعلم وليس المعلم.
  • يحتاج كلا من  التعلم الإلكتروني والتعلم المتنقل إلى تكلفة عالية وخاصة فى بداية تطبيقهما وذلك لتجهيز البنية التحتية حيث يتطلب نموذج التعلم الإلكتروني إلى حاسبات مكتبية، وإنتاج برمجيات تعليمية، وتصميم مناهج إلكترونية تنشر عبر الانترنت، ومناهج إلكترونية غير معتمدة على الإنترنت، وتدريب المعلمين والطلاب على كيفية التعامل مع التقنيات الحديثة المستخدمة. أما نموذج التعلم المتنقل فيتطلب تأسيس شبكة لاسلكية، وأجهزة لاسلكية متنقلة مثل الهواتف النقالة، والمساعدات الشخصية الرقمية، وأجهزة اللوحة، وتصميم مناهج إلكترونية، وتدريب العنصر البشرى.
  • يؤدى التعلم الإلكتروني أو التعلم المتنقل إلى نشاط الطالب وفاعليته فى تعلم المادة العلمية لأنه يعتمد على التعلم الذاتي.
  • يقدم المحتوى العلمي فى النموذجين فى هيئة نصوص تحريرية، وصور ثابتة ومتحركة، ولقطات فيديو، ورسومات.
  • يسمح النموذجان للطلاب بالدخول إلى الإنترنت وتصفحه والحصول على محتوى المادة الدراسية.
  • يسمح النموذجان بحرية التواصل مع المعلم فى أي وقت وطرح الأسئلة.
  • يعتمد النموذجان على طريقة حل المشكلات، وينميان لدى المتعلم قدراته الإبداعية والناقدة.
  • يسمح النموذجان بقبول أعداد غير محددة من الطلاب من أنحاء العالم.
  • سهولة تحديث المواد التعليمية المقدمة إلكترونيا في كلا النموذجين.

أوجه الاختلاف بين التعلم الإلكتروني والتعلم النقال

  • يعتمد التعلم الإلكتروني على استخدام تقنيات إلكترونية سلكية مثل الحاسبات المكتبية والحاسبات المحمولة ، أما التعلم النقال فيعتمد على استخدام تقنيات لاسلكية مثل الهواتف النقالة، والمساعدات الشخصية الرقمية، والحاسبات الآلية المصغرة، والهواتف الذكية.
  • يتم الاتصال بالإنترنت مع تقنيات التعلم الإلكترونية سلكيا، وهذا يتطلب ضرورة الوجود فى أماكن محددة حيث تتوفر خدمة الاتصال الهاتفي. بينما فى التعلم النقال فيتم الاتصال بالإنترنت لاسلكيا وهذا يتم فى أي مكان دون الالتزام بالتواجد فى أماكن محددة مما يسهل عملية الدخول إلى الإنترنت وتصفحه في أي وقت وأي مكان.
  • يسهل التعلم النقال في أي وقت وفى أي مكان حيث لا يشترط مكان معين على عكس التعلم الإلكتروني الذي يتطلب الجلوس أمام أجهزة الحاسوب المكتبية أو المحمولة فى أماكن محددة.
  • يسهل تبادل الملفات والكتب الإلكترونية بين المتعلمين فى نموذج التعلم النقال.
  • إمكانات التخزين فى التقنيات اللاسلكية التي يستخدمها التعلم النقال هي أقل من إمكانات التخزين  فى التقنيات السلكية التي يستخدمها التعلم الإلكتروني.