لديه 166 مقالة
في شهر رمضان، شهر الإيمان ونزول القرآن، هذا تذكير للمؤمنين ببعض من خصائص القرآن الكريم التي تجعل منه يسمو على كل كتاب ويعلوه.
قال تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً } [الإسراء: 70].
وهي من الأخلاق القرآنية العظيمة التي كانت لها العناية الكبرى في القرآن الكريم من حيث ذكرها، لما لها من عظيمِ الأثرِ في الحياة الدينية والدنيوية. 1 ـ الرحمة صفة من صفات الله تعالى: الرحمة صفةٌ من صفات الحقّ تبارك وتعالى، التي وصف بها نفسه كثيراً في القرآن العظيم في نحو مئتي آية، فضلاً عن تصدر
دعا القرآن الكريم إلى الكثير من المبادئ والمقاصد التي لا تصلحُ الإنسانية بغيرها
{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ}
أدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية على وجوب الإيمان بالقدر
استكشف كيف تعامل المسلمون تاريخيًا مع الأوبئة وأثرها على مجتمعاتهم، مع التركيز على الطاعون وكورونا.
من المنطقي حينما نبدأ الحديث عن السيد المسيح عليه السلام أن نتحدث عن عصره بظروفه وملابساته؛ لأن رسالة الرسول ليست بمعزل عن هذه الظروف التي جاءت أساساً لإصلاحها، ومن ثم يتفق الرسل جميعاً في هذا الجوهر، وهو (تصحيح العقيدة) ثم يختلفون بعد ذلك اختلافات (نوعية) حسب المرض الاجتماعي الذي استشرى بسبب فساد العقيدة عند كل
قال ابن تيمية: وأفضل نساء هذه الأمة خديجة وعائشة وفاطمة، وفي تفضيل بعضهن على بعض نزاع، وسئل ابن تيمية عن خديجة وعائشة أمي المؤمنين: أيهما أفضل؟ فأجاب: بأن سبق خديجة وتأثيرها في أول الإسلام ونصرها وقيامها في الدين لم تشاركها فيه عائشة ولا غيرها من أمهات المؤمنين، وتأثير عائشة في آخر الإسلام وحمل الدين وتبليغه
يُثار الكثير من النقاش والجدل الفكري واختلاف في وجهات النظر حول قصة بدء الخلق، وكيف خلق الله تعالى أول البشر آدم (عليه السلام)، والحقيقة الكاملة في قصة الخلق وخلق آدم عليه السلام في القرآن الكريم وما صح عن النبي ﷺ. وإن من أكثر المسائل التي يُختلف عليها من حيث ماهية الخلق أو طبيعته، هو ما
ورد عن كثيرٍ من السَّلف والعلماء الأمر بالتوقُّف عن الخوض في تفاصيل ما وقع بين الصَّحابة، وإيكال أمرهم إلى الله الحكم العدل، مع الترضِّي عنهم، واعتقاد: أنَّهم مجتهدون، مأجورون إن شاء الله، والحذر من الطَّعن فيهم، والوقوع في أعراضهم، لما يجرُّ ذلك من الطَّعن في الشَّريعة ؛ إذ هم حملتها، وحاملوها إلينا، ومن ذلك ما
اكتشف كيف يجمع الإسلام بين الأخذ بالأسباب والتوكل على الله في سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
إنَّ توحيد الله عز وجل ميثاق معقود بين الفطرة وخالقها، ميثاق مودع في كيانها، مودع في كل خلية حية منذ نشأتها، وهو ميثاق أقدم من الرسل والرسالات، وفيه تشهد كل خلية بربوبية الله الواحد، ذي المشيئة الواحدة، المنشئة للناموس الواحد الذي يحكمها ويصرفها، فلا سبيل إلى الاحتجاج بعد ميثاق الفطرة وشهادتها- سواء أكان بلسان الحال
من مفاخر عثمان أنه أحسن رضي الله عنه أيما إحسان بجمعه للقرآن، فقضى على الفرقة والاختلاف بين المسلمين في وجوه قراءته، ووحد الأمة على مصحف واحد
إِنَّ مفتاح شخصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه إِيمانه بالله تعالى، والاستعداد لليوم الآخر، وكان هذا الإِيمان سبباً في التوازن المدهش، والخلاب في شخصية عمر بن الخطَّاب ـ رضي الله عنه ـ ولذلك لم تطغ قوَّته على عدالته، وسلطانه على رحمته، ولا غناه على تواضعه، وأصبح مستحقّاً لتأييد الله، وعونه، فقد حقَّق شروط كلمة
أولاً: مجمل القصَّة إن مبغضي عثمان بن عفَّان رضي الله عنه كانوا يشنِّعون عليه أنَّه نفى أبا ذرٍّ رضي الله عنه إلى الرَّبَذَة، وزعم بعض المؤرِّخين: أنَّ ابن السَّوداء (عبد الله بن سبأ) لقي أبا ذرٍّ في الشَّام، وأوحى إليه بمذهب القناعة، والزُّهد، ومواساة الفقراء، ووجوب إنفاق المال الزَّائد عن الحاجة، وجعله يعيب معاوية، فأخذه
قال تعالى:” وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ” (الذاريات، آية : 47). قبل سنوات قليلة لم يكن الناس يعرفون شيئاً عما يجري في الآماد البعيدة من السماء، فقد كانت أدوات الرصد عندهم محدودة المدى، تدرك وجود الكواكب، وتدرك وجود المجرات في السماء، وتقدر أنها تبلغ الملايين عداً، ولكنها لا تدرك أن هناك اتساعاً دائماً في الفضاء،
بعد انتهاء حروب الردة واستقرار الأمور في الجزيرة العربية، بدأ الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه يخطط لتوجيه الجيوش لفتح البلاد المجاورة، فأولى عناية فائقة ببلاد العراق، لما لهذه الأخيرة من أهمية استراتيجية وعسكرية قصوى، فانطلقت جيوش المسلمين المجاهدة تفتح بلاد العراق، مدينة تلو الأخرى، وقد كان ذلك كله وفق خطط عسكرية دقيقة مكنت
تعرض تاريخ الدولة العثمانية لحملة ممنهجة لتشويهه، ووصفه بالهمجية، والبعد عن الحضارة والقيم الإنسانية من قبل خصومه المؤرخين الحاقدين قديماً وحديثاً، وخصوصاً فيما يتعلق بفتح القسطنطينية وسيرة السلطان محمد الفاتح. ولا يزال هذا الهجوم الممنهج مستمراً ويظهر في أبشع صورة (حاقدة) في مسلسل ممالك النار الذي ملأ بالأكاذيب والاختلاق والإفك العظيم وادعائهم أن السلطان محمد
يحاول القائمون على إنتاج المسلسل المسمى “ممالك النار” إبراز صورة مشوهة ومغلوطة ملؤها التحريف وتشويه الحقائق عن أحد أهم سلاطين الدولة العثمانية وهو السلطان سليم الأول، إذ يعرض فترة توجه العثمانيين نحو الشرق وقضائهم على دولة المماليك الذي انتهى بسيطرة العثمانيين على المنطقة العربية، ويبدو للمشاهد في حلقات المسلسل الأولى وكأن دولة المماليك دولة مصرية
لاشك أن قراءة التاريخ لم تعد عبر الكتب والمقالات أو المؤتمرات والمحاضرات فقط، فاليوم أصبحت الدراما ووسائل التواصل الاجتماعي رافداً مهماً في إنتاج التصورات التاريخية لدى الشعوب والأمم، وفي تاريخنا الإسلامي المعاصر هناك من يحاول من خلال مسلسل يتم إنتاجه وعرضه حالياً باسم ” ممالك النار” تقديم صورة مغلوطة عن واحدة من أهم مراحل التاريخ
ظهرت حكمة الصديق ورباطة جأشه في مواجهة مصاب الأمة بعد وفاة النبي ﷺ، ولما تولى الخلافة أظهر قدرة فائقة على إدارة شؤون الدولة التي تعرضت للانقسام الخطير بسبب ظهور المرتدين، فأعاد للدولة وحدتها وأمنها، ووجه طاقتها للجهاد وفتح بلاد العراق والشام، وارسى قواعد وضوابط مجتمعها على أسس إسلامية صافية. أولا: وصف المجتمع في عصر الصِّديق
توحَّدت شبه الجزيرة العربية بفضل الله، ثمَّ جهاد الصَّحابة مع الصِّدِّيق تحت راية الإِسلام لأوَّل مرَّةٍ في تاريخها بزوال الرؤوس، أو انتظامها ضمن المدِّ الإِسلامي، وبسطت عاصمة الإِسلام ـ المدينة ـ هيمنتها على ربوع الجزيرة، وأصبحت الأمَّة تسير بمبدأٍ واحدٍ، بفكرةٍ واحدةٍ، فكان الانتصار انتصاراً للدَّعوة الإِسلاميَّة، ولوحدة الأمَّة بتضامنها، وتغلُّبها على عوامل التفكُّك، والعصبيَّة،
حبَّبَ إلي القرآن وتفسيره منذ وعيت على الدنيا، ودخل بَيتنا من أوسع أبوابه، وكان حديث والدي وجدتي -رحمهما الله- يُنصتون إليه باهتمام وإصغاء، ويُثنون على أسلوبه الفريد، وكنت لم أتجاوز العاشرة من عمري… ومع الأيام عرفت من هذا الطود العظيم والجبل الشامخ. إنني أستغرب من هذه الهجمة الممنهجة والمقصودة على عالِم جليل ترك للإنسانية ثروة
نزل القرآن الكريم على مرحلتين؛ حيث نزل في المرحلة الأولى جملةً واحدةً، وكان ذلك ليلة القدر، ثمّ نزل مفرّقاً بواسطة جبريل عليه السلام على قلب محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- خلال ثلاثٍ وعشرين سنةٍ، وكان لا بدَّ من جمع القرآن وحفظه مجموعاً بعد وفاة الرسول ﷺ باتفاق الصحابة جميعاً بعد وفاة معظمهم حملة القرآن في
أولا ـ معنى العبادة وشروط قبولها أ ـ معنى العبادة: مدارُ العبادةِ في اللغة والشرع على التذلّلِ والخضوعِ والانقيادِ. والعبادةُ في اللغة من الذلة، يقال: طريقٌ معبّدٌ، وبعيرٌ معبَّد، أي: مذّلل. وفي الشرع عبارةٌ عمّا يجمعُ كمالَ المحبّةِ، والخضوعِ، والخوفِ. والعبادة في تعريفها الشامل هي: اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يحبُّه الله ويرضاه من الأقوال والأعمالِ
الأخذ بالأسباب في القرآن الكريم: تعزيز إيمانك بقضاء الله بينما تعمل لتحقيق أهدافك.
لقد راعى المعلِّم الأوَّل ﷺ جملةً من المبادئ التَّربويَّة الكريمة؛ كانت غايةً في السُّموِّ الخُلُقيِّ، والكمال العقليِّ، وذلك في تعليقه على ما صدر من بعض الصَّحابة، جعلت التوجيـه يستقـرُّ في قلوبهم، وبقي ماثـلاً أمام بصائرهم؛ لما ارتبط به من معـانٍ تربويـةٍ كريمةٍ، وهذه بعض المبادئ الرَّفيعة الَّتي استعملها النَّبيُّ ﷺ : أ – تشجيع المحسن،
كان من أوائل ما نزل من القرآن الكريم في العهد المدنيِّ مقدِّماتُ سورة البقرة، الَّتي تحدَّثت عن صفات أهل الإيمان، وأهل الكفر، وأهل النِّفاق، ثمَّ إشارة لأهل الكتاب – اليهود والنَّصارى – وكان التَّركيز على بيان حقيقة اليهود؛ لأنَّهم الذين تصدَّوا للدَّعوة الإسلاميَّة من أوَّل يومٍ دخلت فيه المدينة، وتتضمَّن سورة البقرة جانباً طويلاً منها
من السُّنن الرَّبانيَّة الَّتي تعامل معها النَّبيُّ ﷺ سنَّةُ الأخذ بالأسباب، والأسباب: جمع سبب، وهو كلُّ شيءٍ يُتوصَّل به إلى غيره. وسنَّةُ الأخذ بالأسباب مقرَّرةٌ في كون الله تعالى بصورةٍ واضحةٍ، فلقد خلق الله هذا الكون بقدرته، وأودع فيه من القوانين، والسُّنن ما يضمن استقراره، واستمراره، وجعل المسببات مرتبطةً بالأسباب بعد إرادته تعالى؛ فجعل عرشه
للضلال أسباب كثيرة حسبما تجري به سنة الله في عباده من ترتيب النتائج على مقدماتها واتباع المسببات لأسبابها، وقد تكون هذه الأسباب فكرية، أو نفسية، أو أخلاقية، وقد ترجع إلى التأثر بالوراثة أو البيئة، أو النشأة أو طبيعة الحياة التي يحياها صاحبها أو غير ذلك من الأسباب والعوامل والتي من أهمها: 1ـ عدم استخدام الإنسان
التخطيط للاستعداد للهجرة: قصة نقل الدين من مكّة إلى المدينة المنورة.
إنّ الضلال والهدى متضادان، حيث يُقال ضللت بعيري: إذا كان معقولاً فلم تهتد لمكانه، وضل عني: ضاع، وضللته: أنسيته، ويقال لكل عدول عن المنهج عمداً، أو سهواً، يسيراً كان أو كثيراً: ضلال، فإن الطريق المستقيم الذي هو المرتضى صعب جداً، وإضلال الله للإنسان على وجهين: إحداهما: أن يكون سببه وهو أن يضل الإنسان فيحكم الله عليه
إعداد روحي وعقدي شامل في الدعوة الإسلامية الأولى بمكة المكرمة قبل الهجرة.
يُعدُّ طليحة الأسدي من المتنبئة الَّذين ظهروا في الإِسلام أواخر عهد رسول الله ﷺ بالحياة، فهو المتنبئ الثالث واسمه: طليحة بن خويلد بن نوفل بن نضلة الأسدي، ولقد قدم مع وفد قومه أسد على رسول الله ﷺ في عام الوفود سنة تسع للهجرة، فسلَّموا عليه، وقالوا له ممتنِّين: جئناك نشهدُ أن لا إِلـه إِلا الله،
استكشف رحلة الإمام الغزالي الروحية نحو التقوى والزهد، وكيف غيّر مسار حياته بعيدًا عن الجاه والمال ليتجه للعلم الروحاني.
ظهرت يقظة المصلحين ورجال العلم في الجزائر، كما ظهرت طبقة من المثقفين يؤمنون بضرورة الإصلاح الديني الشامل بوصفه الأساس في بناء الدولة والعمران، فأدى ذلك إلى الحد من انتشار ادعاءات الطرق الخارجة عن الكتاب والسنة وتمَّعزل الكثير منها عن الشعب. كان اهتمام ابن باديس بالتصوف والطرق الصوفية لغاية إصلاحية ودينية وهي تنقية الدين من مظاهر
عالمٌ نحرير قلّ نظيره في تاريخ الإسلام، وجهبذ من جهابذة العلماء، عاش في زمن دولة السلاجقة وعاصر الحروب الصليبية، وكان له منهج إصلاحي متفرد من خلال تشخيصه لأمراض المجتمع ووضع منهاج للتربية والتعليم وبناء العقيدة الإسلامية ومحاربة التيارات الفكرية المنحرفة ، وإصلاح الفكر، إنه حجة الإسلام الإمام أبو حامد الغزالي. إن التعرف على حياة هذا
اشتمل القرآن الكريم على معجزات علمية ومعرفية، يحاول العلماء إلى يومنا هذا تحليلها ومعرفتها، وسوف يؤدون ذلك إلى أن يرث الله الأرض، وإن كلمات الله تعالى وعلومه وإعجازه لا تنفد. ومن المخلوقات العظيمة التي وضع الله فيها سر خلقه النمل، فهذا المخلوق يراه الإنسان وللوهلة الأولى بأنه أضعف المخلوقات، ولكن حينما يدقق ويفكر في هذا
استكشف نسب النبي محمد صلى الله عليه وسلم ويوم ميلاد وأهمية شرف الأنساب في الإسلام.
أراد الله سبحانه وتعالى أن يرحم البشريَّة ويكرم الإنسانيَّة، فحان وقت الخلاص بمبعث الحبيب ﷺ . وقبل أن نشرع في بيان ميلاده الكريم، ونشأته العزيزة، ورعاية الله – عزَّ وجلَّ – له قبل نزول الوحي عليه، وسيرته العطرة قبل البعثة، نريد أن نتحدَّث عن الآيات العظيمة، والأحداث الجليلة؛ الَّتي سبقت ميلاده ﷺ ، فقد سبق
إنّ عيسى عليه السلام نبي الله هو من أولي العزم من الأنبياء، كما ذكره القرآن الكريم، معجزة بحد ذاته، منذ أن حملت به والدته البتول مريم إلى ولادته وفي حياته كاملة، حيث كان مولده آية ربانيّة ورحمة إلهيّة للبشر أجمعين، وقد ضلّ أقوام عن الهدى وانحرفوا عن منهج الله تعالى وعقيدة التّوحيد، فظنّوا بعيسى عليه
هل الاحتجاج بالقدر مقبولا؟ وعلى من تلقى البشر هذا الأمر؟ هل تلقوه عن ابليس أعذنا الله منه؟ هذه المقالة تناقش هذه المسألة على ضوء ما جاء في القرآن الكريم.
إنَّ مسألة هداية الله تعالى للعبد وإضلاله له هي قلب أبواب القدر ومسائله، وإنَّ أفضل ما يقدِّره الله تعالى للعبد هو الهدى؛ فهو من أعظم النِّعم والعطايا، وأعظم ما يبتليه به ويقدِّره عليه هو الضَّلال، وقد اتّفقت رسل الله جميعًا، وكذلك كتبه المنزلة على أن الله يهدي من يشاء، ويضلُّ من يشاء، فالهدى والضَّلال بيده،
كان موقف أبي بكرٍ رضي الله عنه من المرتدين لا هوادة فيه، ولا مساومة فيه، ولا تنازل، موقفاً ملهماً من الله، يرجع إليه الفضل الأكبر ـ بعد الله تعالى ـ في سلامة هذا الدِّين، وبقائه على نقائه، وصفائه، وأصالته، وقد أقرَّ الجميع، وشهد التَّاريخ بأنَّ أبا بكرٍ قد وقف في مواجهة الردَّة الطَّاغية، ومحاولة نقض
تعدُّ آية الكرسي من أعظم الآيات في كتاب الله، إذ كل ما فيها متعلق بالذات الإلهية العليّا وناطقة بربوبيته تعالى، وألوهيته وأسمائه وصفاته الدالّة على كمال ذاته وعلمه وقدرته وعظيم سلطانه
يبين الله سبحانه وتعالى وحدة الإنسانية التي ما كان يسوغ معها خلاف إلا ممن ضل سبيل الهداية ووحدة النبوة والرسالة الإلهية التي وحدت بها شريعته تعالى، وما كان يسوغ بعد هداية الله تعالى خلاف إلا إذا كان الضلال، ثم بيَّن سبحانه من يجتبيهم ومن يصطفي ويحب من عباده وكيف يحبونه هم ويخلصون لذاته العلية بأن
كان الشيخ عبد الحميد بن باديس شديد الاحتفاء بالسنة النبوية الشريفة، يرى بأن الاحتفاء بها والاشتغال بعلوم الحديث من العلامات البارزة للحركة الإصلاحية التي أقام دعائمها، ووطد بنيانها، ووصل ليله بنهاره وبياضه بسواده، من أجل التمكين لها والذود عنها، تقرباً إلى الله وخدمة للأمة الإسلامية. ويرى أن السنة النبوية هي مصدر للدعوة إلى الله، والفقه
من واقع التجربة والتاريخ والاستقراء النظري والعملي هذه مجموعة من الأساليب العملية لإصلاح ذات البين في أي مصالحة وطنية تتطلع إليها شعوب منطقتنا العربية التي تلاحقها عذابات الماضي بعد تخلص عدد منها من قبضة المستبدين. 1 – المكاشفة الموضوعية: هؤلاء صحابة رسول الله (ﷺ) عندما اختلفوا في أمر الخلافة، كان الأنصار يرون أنهم أحق بها
تاريخ الردّة: تفاصيل الحركة المعادية للإسلام عقب وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
حثَّ الله عزوجل الإنسان في القرآن الكريم على التفكر والتمعن في خلق السماوات والأرض وما فيهن من الخلائق بأشكالها وأنواعها؛ وذلك لترسيخ الإيمان وتعميقه في نفوس البشر، وأن يحرصوا على زيادة الإيمان بالخالق سبحانه، ثم بكتابه؛ ليتخذوه دستوراً لحياتهم، ويزخر القرآن الكريم بالآيات التي لها دلالات علمية واضحة – وإن شكك المشككون وطعن الطاعنون –
استكشف عالم الحديث النبوي عبر صحيح البخاري: مرجع أساسي للأحاديث النبوية الشريفة، بعد دراسة مستفيضة دامت 16 سنة، جمع خلالها 7275 حديثًا مختارة بعناية من بين 600 ألف حديث، وفق ضوابط دقيقة تضمنت المعاصرة والسماع والثقة والعدالة والضبط والإتقان.
الإيمان بالقدر هو جزء من العبودية والخضوع لله تعالى، بل هو جزء حقيقي منه لأن معناه، الإيمان بإحاطة علم الله تعالى بكل شيء وشمول إرادته لكل ما يقع في الكون، ونفوذ قدرته في كل شيء. والإيمان بالقدر، الذي جاء به الإسلام هو إيمان بمقتضى الكمال الإلهي الذي تميزت به عقيدة الإسلام، وصححت به أوهام الفلسفات،
أعطى الله تعالى للإنسان إرادة، ولكن إرادته تبقى محدودة بما أعطاه الله تعالى من القدرة والإمكان، وعليه أن يستعمل تلك القدرة والإمكان للخير، وإنَّ لله تعالى الإرادة الكاملة الشاملة لكل شيء، فما شاء كان وما لم يَشأ لم يكن؛ نُثبتها كما أثبتها لنفسه، ولا نخوضُ بما زاد عن ذلك، والمحققون من أهل السنة يقولون: الإرادة
الشجر آية من آيات الله عزّ وجل، يسجد لعظمته ويسبح بحمده ويخضع لنواميسه، خلقه تعالى بحكمته وبثّه في كل الأرض وأنبته في كل زاوية، أبدع ألوانه وأزهاره وثماره وأوراقه وبذوره، وقدر أعماره وأحجامه وتاريخ نضجه وموته، أسقاه بماء واحد وفضل بعض أصنافه على بعض ، وأخرج منه كل زوج كريم وكل زوج بهيج. ومن هذه
إن العين لتدمعُ، وإن القلب ليخشع في لحظة تأمل صادقة لما يحيط بنا من جمال الكون وروعة خلقه، يملأ القلوب بالعنفوان، يريحها بنسيم عليل، ينير الأبصار بزرقة السماء، ويقذف فينا السلام بسُحُبها البيضاء، ومروج هذه الأرض الخضراء. فمَن خلق ذلك؟ ومَن صوَّره؟ ومَن أبدعه؟ إنه الله – سبحانه وتعالى – ربّنا وربّ كل شيء، خالق
عندما يتناول القرآن الكريم مشهد الطبيعة ويتغنى بجمال الزرع، فهو يعتمد المشهد الجمالي وسيلة، ويتناوله لغرض من الأغراض تلتقي كلها حول العقيدة، ففي ذلك دلالة على الألوهية، والوحدانية، وبرهان على البعث، وتذكير بنعم الله تعالى على الإنسان، وبيان لعلاقة الطبيعة بالله الخالق وهي علاقة العبودية بالألوهية. ومع ذلك فالهدف والغاية لا ينفيان أن يكون ذلك
تعرف على عظمة علم الله وفهم مفهوم القدر في الإسلام من خلال القرآن والسنة.
الله خالق هذا الكون والمبدع في صنعه، الذي أنعم علينا بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى ، ومن هذه النعم أنه أنزل الماء على هذه الأرض، فإذا نزل الماء صاحب ذلك النزول ظواهر عديدة تعرف عليها ،
الإيمان بالقدر ركن من أركان الإيمان الستة التي وردت في كتاب الله تعالى وسنة نبيه الكريم ﷺ، وقد دلَّ القرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع المسلمين والفطرة والعقل على وجوب الإيمان بالقدر. – مفهوم القدر: القدر لغة : يدل على مبلغ الشيء. وكنهه ونهايته. ويطلق القدر على الحكم والقضاء أيضاً ومن ذلك حديث الإستخارة “فاقْدُرُه ويسرّه
وصل علماء البحار بعد تقدم العلوم في هذا العصر، إلى اكتشاف يدل على وجود حاجز بين البحرين، فوجدوا أن هناك برزخاً يفصل بين كل بحرين، ويتحرك بينهما، ويسميه علماء البحار “الجبهة” تشبيهاً له بالجبهة التي تفصل بين جيشين، وبوجود هذا البرزخ يحافظ كل بحر على الخصائص التي قدرها الله له ﴿ مَرَجَ البَحْرَينِ يَلتَقِيَانِ *
استكشف عجائب الحرم المكي: أدلة إعجاز الله في وسط العالم، واتجاه ثابت، وكعبة مشرفة مصطفّة بدقة، وحجر أسود من السماء، ومقام إبراهيم بتبعة القدم، وبئر زمزم تتدفق منذ آلاف السنين، وحماية مطلقة لمن يدخله.
يقدم لنا القرآن الكريم صرخة في وجه الملحدين المشككين في كلام الله عزّ وجل، ويضيف لنا إعجازاً علمياً جديداً يثبت فيه صدق كلام الله الخالق، وأن النبي الكريم – ﷺ – الذي تلقاه كان موصولاً بالوحي، فيحدثنا عن معجزة مبهرة في عصر لم يكن باستطاعة أحد أن يقيس أخفض منطقة على سطح اليابسة، حيث يحدثنا
عاش الأمير عبد القادر الجزائري في فترة حساسة من تاريخ الأمة الإسلامية بعامة، وتاريخ الجزائر بخاصة، وكان له فيها تأثير كبير، سنتناول في حلقات متسلسلة سيرة هذا الأمير، وجهاده ضد الاستعمار، ثم سجنه وهجرته إلى دمشق، متمثلين في ذلك منهجاً علميّاً يدحض الشبهات ويبين الحقائق التاريخية، وفيما يلي أولى هذه الحلقات. أولاً: الأمير عبد القادر
نهضت الرسالة النبوية في مرحلتيها المكّية والمدنية على أسس وقيم روحية وخلقية ونفسية عميقة، سار على هديها الصحابة والخلفاء والتابعين وقادة المسلمين في طريقهم الدعوي، واقتدوا بها في فتوحاتهم الواسعة في جميع الأصقاع الكونية، ونشروا رسالة الدين الحنيف بروح من التسامح والأخوة، وفي إطار حفظ المصالح والمفاسد العامة والخاصة، والتعرف على نواميس وسنن بناء الأمم
من خصائص القرآن الكريم: الإعجاز، فهو المعجزة الكبرى لمحمد ﷺ، التي لم يتحدَّ العرب بغيرها، برغم ما ظهر على يديه من معجزات لا تحصى. أولاً: تعريف المعجزة وشروطها: لم يرد في القرآن الكريم ولا في السنة المطهرة مصطلح المعجزة، إنما ظهر هذا المصطلح في وقت متأخر بعض الشيء عندما دوّنت العلوم ومنها علم العقائد، في
ينتمي صلاح الدين إلى عائلة كردية، وتنتسب هذه العائلة إلى قبيلة كردية تعدُّ من أشراف الأكراد نسباً من عشيرة تعرف بالرَّوادية، وينتسب الأيوبيون إلى أيوب بن شادي، ويعتبرهم ابن الأثير أشرف الأكراد؛ لأنهم لم يجر على أحدٍ منهم رقٌّ أبداً، وقد ولد صلاح الدين الأيوبي عام 532هـ/1137م في قلعة تكريت، وهي بلدة قديمة أقرب إلى