لقد دعا الإسلام إلى ممارسة الأنشطة الرياضية المفيدة، ورغب الرسول محمد ﷺ بها وكان يوجه أصحابه إليها، لما فيها من تقوية للأجساد وسلامة للعقول. وبمناسبة تنظيم قطر لبطولة كأس العالم 2022 لأول مرة في بلد عربي مسلم، “إسلام أون لاين” يطلق صفحة عن الرياضة في الإسلام لإبراز الثقافة الرياضية في الإسلام وتبيان كيف كان ديننا الإسلامي يدعو ويحث على الرياضة.
تضمنت صفحة الرياضة في الإسلام العديد من المقالات والدراسات في التاريخ والصحة النفسية و والثقافة والآداب واقتصاد الرياضة. بالإضافة إلى جمع وعرض أهم وأشهر الكتب والمقالات والدراسات التي تتحدث عن الرياضة في الإسلام وفي تاريخ الحضارة العربية والإسلامية.
ولم تكتفي الصفحة بطرح تساؤلات حول قدرة الرياضة على تبديد الصورة النمطية السلبية عن الإسلام فحسب، بل ذهبت إلى أبعد من من ذلك، من خلال جلب إجابات كافية وشافية للباحثين وللقراء العاديين، من شأنها تبديد الشكوك التي بثتها و حاولت العمل على تأكيدها العديد من وسائل الإعلام ومراكز بحثية غربية على امتداد عقود طويلة.
ماذا نقرأ في صفحة الرياضة في الإسلام؟
صفحة الرياضة في الإسلام، وإن كانت موجهة إلى المجتمعات الغربية التي تجهل كثيرا من الأمور عن الإسلام والمسلمين، فهي أيضا موجهة للمجتمعات العربية والإسلامية، التي ستكتشف من خلال هذه الصفحة أن المسلمين كانوا هم السبّاقون لممارسة الرياضة وحث أبنائهم على الاهتمام بصحة أجسامهم كما يهتمون بصحة عقولهم.
وكعينة بسيطة لهذه الصفحة يمكن أن نقرأ المواد التالية:
- مقال بعنوان “احتضان الثقافة المحلية العربية والإسلامية للثقافات العالمية في كأس العالم قطر 2022″، يسلط الضوء على سمات الثقافة المحلية والعربية والإسلامية في كأس العالم وصور التنوع الثقافي وتجسيد معاني التقاء الحضارات الإنسانية المتنوعة.
- “ألف سنة من فقدان الذاكرة .. الرياضة في التراث الإسلامي”، وهو مقال مترجم لباحث أكاديمي بجامعة مانشستر حول “الرياضة في التراث الإسلامي” وازدهار الألعاب الرياضية في الحضارة الإسلامية وممارستها على نطاق واسع.
- “تاريخ الرياضة في الإسلام من خلال الأحاديث النبوية” يبين مكانة الرياضة في الإسلام باعتبارها حاجة اجتماعية مستمرة، من خلال كتاب “الأربعون الرياضية: أربعون حديثا في فضائل الرياضة”.
- “كيف نظر الأطباء المسلمون للرياضة؟”، كيف عرف الأطباء المسلمون الرياضة وأهميتها لحفظ الصحة تقوية البدن ودفع المرض، وكتبوا عنها في مؤلفاتهم لنتعرف على أهمها في السطور التالية.
- “الصحة في تاريخ المسلمين” حول مظاهر العناية بالصحة في تاريخ المسلمين، وكيف أن تعاليم الإسلام حثت على العناية بالصحة ودعت إلى المحافظة عليها، وكيف حول المسلمون التعاليم النظرية إلى إجراءات عملية ملموسة.
- “الرياضة عند العرب” كيف عرف العرب الرياضة ومارسوها على مدى تاريخهم لقرون من الزمن، إذ كانت جزءا من طبيعة حياتهم، القائمة على الحركة وكثرة السعي وهي حياة تتطلب حركة مستمرة.
- “المنافسات الرياضية والثقافية بين المسلمين والبيزنطيين” حيث نكتشف أن في عصر بني أمية تفوق المسلمون على الروم البيزنطيين في المنافسات الرياضية – ألعاب القوى – عندما كانت تعقد بين الجانبين.
- “الرياضة والأديان” وكيف عرفت البشرية الرياضة منذ القدم، وأدركت ارتباطها بـ الأديان ، فالأولى تدعو للانتصار على ضعف الإرادة، والثانية تدعو للانتصار على النفس.
- “الرياضة والأخلاق .. متانة السلوك والجسد” فمنذ التاريخ القديم هناك إدراك ثابت أن للرياضة تأثيرها الإيجابي على الأخلاق حتى أمست إحدى ميادين التدريب الأخلاقي. والإسلام أول من يدعو إلى ضرورة ترابط والتحام الرياضة بالأخلاق، فلا رياضة بلا أخلاق..بل أن الرياضة أخلاق.
- “النسلان.. رياضة نبوية” وهو مقال يسلط الضوء على سلوكات الرسول محمد ﷺ، وكيف عرفت السنة النبوية رياضة “النسلان” وهو المشي السريع، الذي يطوي المسافات، ويقوي الجسد ولا يرهقه، ويوفر الوقت.
- ونكتشف في الصفحة أن “أسرع عداء في الجري” هو أحد اصحاب الرسول محمد ﷺالصحابي سلمة بن الأكوع.
- “الرياضة .. كيف تحولت من اللعب إلى العلم؟” حيث لازمت الرياضة المجتمعات الإنسانية منذ نشأتها، فلا يوجد مجتمع إلا وعرف شكلا من أشكالها .. عن رحلة تحول الرياضة من اللعب إلى العلم والمعرفة.
- “الرياضة والصحة النفسية” حيث هناك تلازم بين الرياضة والصحة النفسية فهي تقوى العزم والمثابرة، وتحول أنسجة الجسد إلى قوة، لكنها أيضا تمنح من عطاياها إلى الروح والنفس.
- “الصناعة الرياضية دورة اقتصادية متكاملة” وحديث عن حقوق بث بطولة وكيف أن بث بطولة الدوري الإنجليزي أعلى من الناتج القومي لـ 30 بلدا!!.
- “الرياضة من المنافسة إلى التجارة”، حيث تأثرت الرياضة بالنزعة الاستهلاكية وتغيرت الطريقة التي يُنظر إليها فتحولت من المنافسة إلى جوانب أكثر تعقيدا ترتبط بعالم المال والتجارة.
كما نقرأ في الصفحة أيضا المقالات التالية:
- مشروعية ممارسة الرياضة
- دور الإسلام في رعاية الشباب
- هل ألعاب الفيديو تجعلنا أكثر ذكاء ؟
- عناية الإسلام بالجسم والعقل
- الثقة في النفس..كيف نعززها ونفصلها عن الغرور؟
- الغذاء المتوازن .. سبيلك لصحة أفضل
- كيف تتعلم كيف تكون أسعد ؟
- ما هو الإرهاق العقلي ؟
- ممارسة الرياضة بين الأمس واليوم
- الجسم السليم في التخيل السليم
- من فضلك.. اضبط ساعتك البيولوجية
الرياضة شغفنا والرسول قدوتنا
قال الرسول محمد ﷺ خاتم الأنبياء والمرسلين: “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير”. (صحيح مسلم، كتاب القدرة، باب في الأمر قوة.)
ومن أجل الوقوف على جوانب مختلفة من حياة النبي الكريم قمنا باستحضار تاريخ الرياضة في الإسلام من خلال العديد من الكتب، لعل في مقدمتها كتاب “الأربعون الرياضية: أربعون حديثاً في فضائل الرياضة” لمؤلفه محمد خير رمضان يوسف، حيث نعتبر أن هذا الكتاب مهم في بابه، ويحتاج القارئ المسلم وغير المسلم أن يطّلع عليه ليأخذ ثقافة شرعية صحيحة عن عالم الرياضة. فقد قام المؤلف بغربلة كتب الحديث الشريف، فجمع الأحاديث الصحيحة المتعلقة بمختلف مجالات الرياضة، وبذلك استطاع أن يُقدّم لنا صورة عن مكانة الرياضة وأنواعها وفوائدها وأخلاقياتها في تاريخ الإسلام، وألمحَ إلى منهج الدراسة ودوافعها وأهدافها وحدودها، حيث قال إن كتابه هذا “ليس شاملاً لأنواع الرياضات في الإسلام، ولا هو معالجة موضوعية لجوانبها المتعددة، بل هو مساهمة وتذكير لجوانب منها بما يدلُّ عليها مجموعة من الأحاديث النبوية الكريمة الصحيحة”.
ومن فوائد الرياضة إعطاء الجسم حقّه، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله ﷺ قال: “إن لجسمك عليك حقاً”، كما أن من مميزات وفوائد الرياضة في الإسلام أنها “ليست هدفاً في ذاتها، بل وسيلة للأعمال الصالحة .
وتكشف لنا الأحاديث النبوية عن عدة أنواع من الرياضات في تاريخ الإسلام تضم مجالات عديدة لا بد أن يجد كل شخص نفسه في إحداها على الأقل، فهناك: رياضة المشي، ورياضة المصارعة، ورياضة الملاكمة، ورياضة المبارزة، ورياضة الصيد، ورياضة ركوب الخيل وتعلّم السباحة، ورياضة النفوس وغيرها.
واليوم لا تخلو أي جهة من حديث عن الرياضة في أحد أركان الكرة الأرضية، ولهذا نحن نعتقد أن الاهتمام الواسع بالرياضة يستدعي من المسلمين اليوم العودة إلى الآيات القرآنية والأحاديث النبوية المتعلقة بالرياضة، من أجل استجلاء الأحكام الشرعية والأخلاق الرياضية وتطبيقها في عالم الرياضة المليء بالمخالفات الجسمانية والاجتماعية والأخلاقية.
وفي هذا الأمر هناك مسؤولية كبيرة على الإعلاميين والكتاب والأدباء والإداريين وعلى هناك مسؤولية أكبر على عاتق الرياضيين بالدرجة الأولى لخلق تصدعات في المفاهيم الخاطئة والانطباعات الغير صحيحة عن علاقة الإسلام والمسلمين بالرياضة.
تجدر الإشارة إلى أن عدد مشاهدات موقع ” إسلام أون لاين ” بلغت أكثر من 4 مليون مشاهدة شهريا .