لديه 253 مقالة
ما هو مفهوم نقد الحضارات وما موقف مالك بن نبي والعسيري من نقد الحضارة الغربية؟
فرضت التحديات التي واجهت المصلحين المسلمين خلال القرنين الماضيين، أن يعيدوا اكتشاف الإسلام، ويفتشوا عن أفكار النهوض ووسائله من خلال العودة إلى التراث، وكانت الشورى من أهم الأفكار التي نوقشت وتراكمت حولها الآراء والاجتهادات. وردت الشورى في القرآن في موضعين، الأول في سورة الشورى في قوله: (وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ)[1] ،
كان المفكر الجزائري مالك بن نبي يرى أن المثقف الأفريقي الذي كونته باريس ولندن، هو في أغلب الأحيان أوثق اتصالاً بمنشأ ثقافته منه بمنشأ حياته، جاءت تلك المقولة في القرن العشرين عندما بدأ التأثير الثقافي الغربي يطغى على الثقافات الأخرى، ولكن يبقى السؤال: كيف رأى الجيل الأول الذي رحل إلى الغرب خاصة إلى باريس لأول
عندما يجعل العقل لغيره الوصاية عليه فإنه يتعطل عن انطلاقه وإبداعه، فهو يحتاج في تعقله إلى قوة البرهان، وليس قوة الإجبار، وتعد المفاهيم من أكثر أبواب المعرفة قلقا ومعاندة، لأن المفهوم هو روح المعرفة والحياة على حد سواء، فهو يتخلل نسيجهما معا. وفي هذا الإطار صدر العدد السادس والسابع ربيع وصيف عام 2018 في (522)
“إن الشريعة فى البناء أخت العقيدة فى الأساس٬ ومع الشريعة والعقيدة معا نسير” هكذا تحدث الشيخ محمد الغزالي، عن التلازم بين العقيدة والشريعة، وهو ما نلحظه في كتاب “اجتهادات فقهية: في المسألة الإسلامية المعاصرة”[1] للمفكر والمؤرخ والقاضي طارق البشري، ويضم مجموعة من الاجتهادات الفكرية والسياسية والقانونية والتاريخية للبشري، اجتهادات شغلت العقل المسلم المعاصر ولا تزال
البحث عن المشتركات أحد وسائل تحقيق التعايش بين البشر، وإغفال المشترك التاريخي عائق أمام بناء الهوية الجامعة، وإذا كان المسلمون الهنود يعيشون كأقلية في الهند رغم أن عددهم يزيد على المائة والخمسين مليونا، إلا أن الإسلام عرف طريقه للهند مبكرا منذ القرن الأول للهجرة، وعرفت الحضارتين الإسلامية والهندية تفاعلا مبكرا سبق في بعض أوقاته تعرف
للفيلسوف المسلم “ابن عربي” عبارة على قدر من الأهمية في علاقة الاعتقاد بالإنسان، إذ يقول:” إن العبادة قدر على العباد حتى من لا يدري فهو يعبد حيرته”، وكان عالم النفس الكبير “إريك فروم”، يرى “أنه لا يوجد إنسان بلا مقدس”..فرغم اختلاف الأرضية الفكرية والثقافية التي يقف عليها “ابن عربي” و”فروم” إلا أنهما يتفقان أن الإنسان
“عندما تخرج من مرجعية فكرية لمرجعية فكرية أخرى تمر بمرحلة لا تكون هذه فقدت وجاهتها تماما ولا تلك اكتملت جاذبيتها لك فتصبح كأنك بين جاذبية كوكبين وفي هذه اللحظة أيقنت كمؤمن أن هداية الله هي الحل والفيصل” هكذا تحدث المفكر والقاضي طارق البشري عن مراجعته الفكرية، وانتقاله من مرجعية إلى أخرى عبر رحلة طويلة من
هل “كل تجربة عبء يثقل خطانا” كما يقول الناقد محمد مندور، أم أن “كل تجربة تصقل خطانا”؟ فكل تجربة يستفيد منها العقل تجعل الخطوات أكثر وقعا تأثيرا وديمومة، وإذا كانت الخطوات للعقل وليست للقدم، فإن احتفاظ التاريخ لها يكون طويلا، ومن ذلك المراجعات التي يجريها المفكر لمساره. وقد تميز القرن العشرين في مصر بموجتين من
ما تزال الهند رغم عراقة انتسابها للإسلام، وعميق مساهمتها في فكره مجهولا معرفيا كبيرا للعرب، لا يتابعون إنتاجه العلمي في المعارف الإسلامية، ولا يهتمون بمفكريه وعلمائه، وربما انصرف الاهتمام العربي إلى متابعة السينما الهندية أكثر من متابعتهم لمعالم التجديد الفكري هناك، إلا أن الهند شريك مؤثر في الفكر الإسلامي، طرح علماؤها رؤى أثرت في المسيرة الإسلامية في القرون الأخيرة.
يستعرض طه عبد الرحمن في كتابه ثغور المرابطة الصراعات العربية الإسلامية من منظور فلسفي، مقدمًا حلولاً عملية لتحديات الأمة.
انتصرت اليابان على روسيا عام 1905 بعد سلسلة معارك امتدت قرابة العام، كان أهمها معركة "موكدين"[1] فمجدها الشعر العربي قبل الأدب الياباني، فكتب أحمد شوقي قصيدة "عندما انتصرت اليابان"[2] ، وكتب حافظ إبراهيم قصيدته "غادة اليابان"[3]، دمر الأسطول الياباني في تلك الحرب الأسطول الروسي، وأعطى هذا الانتصار بصيص أمل للأمم الشرقية –التي كانت اليابان تنتمي إليها في ذلك الوقت- في الانتصار على الغربيين، وأصبحت صورة القائد الياباني "هيديكي توجو" مشهورة في القاهرة.
أثناء دراستنا في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، تناولنا نظرية "توماس مالتوس" التي تفيض بتشاؤمها على مستقبل الإنسانية، كان "مالتوس" وضع كتابا في العام (1798م) بعنوان "مبادئ السكان"، تتلخص أفكاره: أن السكان يتزايدون بمتوالية هندسية، أما الموارد الغذائية فتتزايد بمتوالية عددية، وعلى هذا فإن الموارد لن تكفي سكان العالم، وستنتشر المجاعات والأمراض والحروب حتى يعود التوازن بين الغذاء والسكان، ومضت السنون، وتزايد البشر أضعافا، وزاد إنتاجهم واستهلاكهم من الغذاء وزادت رفاهيتهم، واستبدل البشر تشاؤم "مالتوس" بتفاؤل كبير.
علم السعادة من العلوم الحديثة، فهو يعلن أنه يمكن له التغلب على الآلام والماضي ومتناقضاته من خلال الدماغ، ويفترض أن العلاقة بين العقل والعالم حوله تخضع لمنطق رياضي يمكن قياسه، ومن ثم يمكن رصد المشاعر، فالمشاعر والسلوكيات أصبحت محل اهتمام شركات الأدوية والحكومات وشركات التسويق والطامحين للربح
خلخلت الانترنت طرق الكتابة والقراءة، وأثرت فيما توارثه الإنسان منذ آلاف السنيين، وانعكس ذلك على وسائل المعرفة وطرائق التفكير، فإذا كان الإنسان ابتكر الكتابة قبل أربعة آلاف سنة، مستخدما الرموز، إلا أنه كتب بالأبجدية قبل ألف سنة من الميلاد. وقد شكلت الكتابة قفزة في تاريخ الإنسانية مكنت من حفظ تراثها، وكانت خطوة كبيرة نحو تحرير
هل تاريخ الكون هو تاريخ ظهور الإنسان على الأرض؟ قد يبدو السؤال غريبا عند مناقشة العلاقة بين الدين والعلم، غير أن السؤال تأسيسي عند النظر إلى تلك الإشكالية الكبرى التي مضى أكثر من ثلاثة قرون على طرحها، فالإنسان على أقصى تقديرات ظهر قبل مئات الآلاف من السنين، وما يمكن الاهتداء إليه من تاريخه قد لا
العالم في بدايات القرن السادس عشر الميلادي شهد توازنا علميا وثقافيا وعلميا بين حضارات العالم الثلاثة: الإسلامية، والصينية، والأوروبية، واستمر هذا التوازن حتى هُدم مرصد إستنبول عام ( 987هـ=1580م)، وعلى الجانب الآخر أخذ الأوروبيون في كسر هذا التوازن بإتباع نهج علمي ومعرفي مغاير أبعدهم بخطوات ثابتة وكبيرة عن التراث الفكري والعلمي اليوناني الذي تشاركوا فيه
موسوعة "أهم الكتب التي أثرت في فكر الأمة "في القرنين التاسع عشر والعشرين" المكتبة العربية والإسلامية وفي العقل الإنساني
“الكتب حملة الحضارة.من دون كتب يصبح التاريخ معقود اللسان، والأدب أخرس، والعلم معوقا، والفكر والتأمل في حالة ركود، فالكتب محركات التغيير، وهي منارات منتصبة في بحر الزمن، الكتب هي الإنسانية بحروف مطبوعة”[1] ، “عندما يُقدِمون على حرق الكتب، فسيؤول الأمر بهم أيضًا إلى حرق البشر أنفسهم”[2] ، “قتل كتاب أشبه بقتل إنسان، بل إن من
في العام 1839م أصدر السلطان العثماني عبد المجيد، فرمانا يقضي بتنظيم الدولة على العثمانية وفق النظم الغربية، وعرف الفرمان بـ”خط كلخانة”، ومنذ تلك اللحظة وعلى مدار أربعين عاما أخذت التشريعات والقوانين الغربية تغزو دولة الخلافة، حتى أنشئت المحاكم المختلطة التي اقتطعت الكثير من اختصاص القضاء الشرعي، ورد المصلحون العثمانيون على هذا الاعتداء التشريعي بإصدار مجلة
لم يعد الشيطان يكتفي بالوسوسة لشخص حتى ينحرف أو يقع في بئر الرذيلة، لقد طور الشيطان أساليبه وأدواته في الإغواء، ورفع من سقف طموحاته، بعدما جعل غايته أن يزيح الخير والفضيلة من طريقه ليصبح الشر هو المعيار، لذا حدد أماكن سيطرته في دهاليز السياسة، وخلف الكاميرات، وفي أنشطة الاقتصاد، فلم يعد الشر يستهدف شخصا، بل
جاء مفهوم "ما بعد الاستعمار"[2] غربيا في ظل اتجاه يطرح "المابعديات"، سواء "ما بعد الحداثة" أو "ما بعد العلمانية" أو "ما بعد الأيديولوجيا" وهو اتجاه كان يغطي على الانتقادات الموجه للحداثة الغربية، فنظريات "ما بعد الاستعمار" اتصلت اتصالاً نقديّاً بعصر التنوير، ثم تمدَّدت إلى الأحقاب التالية عبر مساراتٍ نقديةٍ للعقل الاستعماري بلغت ذروتها مع اختتام الألفية الميلادية الثانية.
هذا المقال يستدعي من تاريخ الرحمة والعناية الطبية بالفقراء بعضا من نماذجه التي عنيت بالفقير المريض وسعت لتخفيف آلامه وأوجاعه، انطلاقا من أن اليد التي تخفف الألم يد مباركة.
كتاب “أبو الكلام آزاد وتشكل الأمة الهندية” تأليف رضوان قيصر[1]، يتناول حياة المصلح الإسلامي الهندي أبو الكلام آزاد (1888-1958م)، وهو شخصية روحية وسياسية لا يقل تأثيرها عن شخصية المهاتما غاندي، إذ كان رفيقه في الكفاح ضد الاستعمار، ووضع سياسة الهند التعليمية بعد الاستقلال، ووقفت أفكار سدا منيعا ضد الطائفية، ووقف ضد رغبة المسلمين في الانفصال
في أكثر من أربعمائة صفحة صدر العدد الحادي عشر من مجلة “الاستغراب” ربيع 2018، متناولا ملفا شائكا، ومتماسا مع الإنسان المعاصر، وهو ملف “الميديا”، فكان عنوانه “الميديا:إمبراطورية الصوت والصورة والصدى“، ويبدأ الملف من نقطة تأسيسية، وهي: أن الحداثة الغربية وجدت في الميديا ضالتها لاستمرار مشروعها الهادف إلى استمرار الإنسان في عالمه الأرضي، ودفعه مجددا نحو
كتاب “الاستثنائية الإسلامية: كيف يعيد الصراع حول الإسلام تشكيل العالم”[1] تأليف شادي حميد[2]، كتاب ذو أهمية كبرى لدارسي الحركات الإسلامية، إذ أنه من الكتب القلائل التي تجاوزت استعراض الأحداث، للبحث عن تلك الأفكار التي تحرك التاريخ، وتعطينا قدرا من الأسس التي تساهم في التنبوء بما هو قادم. الكتاب كثيف في معلوماته وعميق في رؤيته، فهو
استكشف دور الفتوى في العصر المملوكي وتأثيرها على السياسة والمجتمع. تعرف على أبرز المفتين وفتاواهم المؤثرة في قضايا الحكم والاقتصاد.
كتاب “أرض جوفاء: الهندسة المعمارية للاحتلال الإسرائيلي”([1]) للمفكر المعماري الإسرائيلي “إيال وايزمان”([2]) يكشف مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتقطيع الأراضي الفلسطينية، ووأد حلم الدولة الفلسطينية إلى الأبد، فالكتاب يرصد بالتفاصيل على مدار أربعين عاما (1967 حتى 2007) آليات الاحتلال لترسيخ نفوذه في فلسطين من خلال المعمار والجغرافيا وتخطيط المدن، ويقدم قراءة سياسية للهندسة المعمارية الإسرائيلية، وكيفية ترجمة
ماذا تعرف عن تاريخ إمارة باري الإسلامية في إيطاليا وصراعاتها مع القوى المسيحية، ودور المؤرخ جوزيي موسكا في توثيقها. هذه المقالة تسلط الضوء على الفترة المنسية في التاريخ الإسلامي
المجتمعات المتنوعة أفضل للإنسان الحضارة من المجتمعات ذات التكوين الواحد والمتشابه، وإذا كان الغرب يحتفي بأن مدنه الحالية تحتفي بالتعايش بين الأعرق والأجناس والأديان في ظل هامش عال من المساواة وسيادة القانون، فالحقيقة أن الشرق سبق الغرب في الاحتفاء بالتعايش، رغم أن تجربة الشرق جاءت في قرون كانت الحروب والصراعات تنشب لتكوين مجتمعات تنطبق فيها
في العام 1906 رسم الفنان التركي “عثمان حمدي بيه” لوحته الشهيرة “مدرب السلاحف” التي تعد أغلى لوحة في تاريخ الفن التركي حيث بيعت بحوالي ثلاثة ملايين ونصف المليون دولار. تصور اللوحة رجلا كبيرا منحي الظهر يمسك عصاه وهو يدرب السلاحف، وقد تحدث البعض أن اللوحة جاءت نذيرا للدولة العثمانية التي كانت توشك على الانهيار بعد
لا شك أن الفلسفة إحدى مظاهرة قوة الحياة العقلية في أي ثقافة، وتجديد النظر إليها، وإصلاح وتجديد النظر من خلالها، يخلق حالة من الانبعاث الحضاري، وشهد الخبرة الإسلامية تطورا كبيرا في التعامل مع الفلسفة كمنهج وأداة للنظر العقلي، فهناك قرون طويلة ما بين مقولة "من تمنطق فقد تزندق" وما أورده الشيخ نديم الجسر في كتابه "قصة الإيمان: بين الفلسفة والعلم والقرآن" من أن "الفلسفة كانت ومازالت في جوهرها هي البحث عن الله" و أن راكبها يجد الزيغ والخطر في سواحلها وشطآنها، ويجد الأمان والإيمان في لججها وأعماقها.
الاهتمام الغربي بالإسلام ليس وليد اللحظة الراهنة، إذ تحكي بيرجيت شابلر” Birgit Schäbler _المؤرخة الألمانية المتخصصة في تاريخ الإسلام والشرق الأوسط_ في كتابها “المسلمون المعاصرون.. إرنست رينان وقصة أول مناظرة إسلامية”([1]) الصادر بالألمانية في منتصف عام (2016م)، قصة أول جدال مشهور بين الإسلام والغرب، والذي أشعله محاضرة المفكر الفرنسي الشهير “إرنست رينان” في مارس (1883م)،
كتاب الاستشراق النسائي: قصة حضارة في عيون غربية منصفة يكشف عن أصوات منصفة تصحح التصورات الخاطئة حول الإسلام وتقدم صورة عادلة وشاملة لحضارته وتأثيرها.
لا يخلو وجه إنسان من أن يقابل شاشة كل يوم، سواء في الكمبيوتر أو الفضائية أو أجهزة الهاتف النقال، ثورة جعلت الشاشة في وجه الجميع، غير أن التكنولوجيا ليست بريئة كل الوقت، والآلة دائما تحمل ثقافة وتحدث تغيرات في واقع الإنسان، غير أن بناء فلسفة للثورة التكنولوجية والاتصالية مازال في مراحله الأولى فسرعة التطورات والابتكارات
لا يدرك الكثير من مستخدمي شبكة الانترنت ضخامة وقوة شركة “غوغل”، فيمنحونها من المعلومات والمعرفة ما يقوي هيمنتها وربحيتها، رصانة وبساطة صفحة محركها في البحث يبعث برسائل طمأنة لمستخدميه فيبوحون له بأفكارهم واهتماماتهم وبياناتهم بسخاء وبلا تحفظ، أما “غوغل” فهي عملاق كتوم يحول المعلومة إلى بضاعة يحتكرها، ليمارس الكثير من السيطرة والاحتكار في تكنولوجيا المعلومات،
في هذا الجزء الثاني من حوار المفكر اللبناني “محمود حيدر” مع إسلام أون لاين يتحدث عن السياقات الغربية لنشأة مفهوم “ما بعد العلمانية“، وأن السمة الأساسية لهذا المفهوم هي التعددية الثقافية التي تتيح المجال أمام تعايش مختلف الأديان والتقاليد والأفكار الفلسفية في مرحلة زمنية واحدة. وتناول “حيدر” نظرية “الخروج من الدين” للمفكر الفرنسي “مارسيل غوشيه”
لم تخل مرحلة في التاريخ الإنساني من مذابح جماعية، بحار من الدماء غاصت فيها الضمائر، تساوى في ارتكابها الأمم “المتحضرة” وكذلك البرابرة، ومتاحف المناجم البشرية في كمبوديا ورواندا شاهدة على تلك الفظائع، لكن هناك إبادات صامتة لا يشعر التاريخ بوقعها، ولا يحصي ضحاياها، ولا يبكي على قتلاها، لذا لم يكتبها في صفحاته، تلك هي “الإبادات
كان الاعتقاد السائد أن تزايد العلم يقتطع من قماشة الجهل في الكون، وأن أنوار المعارف تبدد ظلمات الجهل، غير أن هذا الاعتقاد تحطم مع تزايد الاكتشافات العلمية خاصة في مجال تفسير نشأة الكون والحياة، إذ أن اتساع المعرفة والعلوم أوجد إحساسا كبيرا بالمجهول، وخلق شعورا بغياب المعنى في ظل استبعاد الدين، وعندها أدرك عدد من
يعد يوم (21 يناير 2004) تاريخا مهما في العلاقة بين الدين والعلمانية، فقد جلس على منصة واحدة كل من الفيلسوف الألماني” يوغن هابرماس”(ذي الخلفيات الماركسية) والكاردينال الكاثوليكي “راتسنغر” (الذي صار بعد ذلك بابا الفاتيكان) ليعلنا أمام الملأ أن المشكل ليس في الدين ولا في العلمانية بل الإنسانية برمتها، وأن الخطر الحقيقي هو العلم التطبيقي، خاصة
شكل تزايد حضور الدين في المجال العام على مستوى العالم تحديا كبيرا للعلمانية بشتى صورها، فبعد أن كان الدين في بداية القرن العشرين مع الثورة الشيوعية هو “أفيون الشعوب” الذي يُستخدم لتخديرها عن القعود عن الثورة، أصبح مع نهايات ذلك القرن العشرين وبدايات القرن الحالي هو مصدر الإرهاب والعنف والدموية في العالم، ولم تكتف القراءة
شكلت الحملة الفرنسية على مصر عام 1798م صدمة للشرق الإسلامي، وأخذت أسئلة النهضة تطرح نفسها على مفكريه، وكان السؤال الأكبر لتلك المرحلة هو: لماذا تراجع المسلمون، ولماذا تقدم الغرب؟ وظهرت اجتهادات كثيرة، ومحاولات من المفكرين للإمساك بمفهوم يصلح كرافعة للنهوض الإسلامي، وكانت الحرية من أكثر لمفاهيم التي أخذت حظها من الاجتهاد والجدل والاختلاف. ولعل أول
يرى الدكتور "وصفي أبو زيد" المتخصص في علم المقاصد أنه إذا كان الإخلاص هو روح الأعمال فإن المقاصد هي روح الأحكام، ومن هنا فالمجال الأساسي الذي يعمل فيه علم المقاصد هو الإسلام كله عقيدة وشريعة، أخلاقا ومعاملات وهو ما يجعل المسلمين بحاجة إلى يجعلوا المقاصد ثقافة شعبية عامة تحكم حياة الناس وتُرَشِّدُها وتضبط حركتها.
"ميشيو كاكو” فيزيائي أمريكي من أصل ياباني وحائز على جائزة نوبل
تحكي الفترة ما بين الميلاد في برشلونة في (5 يناير 1931) والوفاة في مراكش (4 يونيو 2017) قصة حياة الكاتب والمفكر والأديب والمستعرب الإسباني خوان غويتيسولو ، أحد أهم الأدباء الأسبان، وأحد مناصري الثقافة العربية، والمدافعين عن حقوق المهمشين.
من ذا الذي اعتلى المنبر؟ إنه شيخ لا أعرفه… ولكن تلك الملامح التي تجذب القلب، ليست هي وحدها بل عمامته البيضاء، ولحيته الطاهرة ناصعة البياض وتلكم جبهته المهيبة ومحياه شديد الإيناس كأنه البدر الدوار أحاط بكل مكان ما هذه الشهامة التي يبديها وما هذه الملاحة. تلكم بعضا من ملحمة “على منبر السليمانية” للشاعر العثماني الكبير
تعدد كليات التربية في الدول الإسلامية والعربية، لكن السؤال هل مناهج تلك الكليات مستمدة من رؤية فلسفية إسلامية تحقق بناء نموذج المتعلم المسلم الذي ينفتح بقلبه وعقله على الكون وأسراره؟ أم أن هذه المناهج تستمد رؤيتها من الحداثة الغربية المنقطعة الصلة بالدين والبعيدة عن الوحي وأنواره؟
يظن البعض أن الإلحاد عقلاني، وقادر على الحجاج المنطقي، وأن براهينه، وأدلته علمية، ومنهجيته صارمة، في حين أن الإيمان مجموعة من المسلمات واليقينات القلبية ينقصها الدليل وتعوزها الحجة، ويغيب عنها برهان العقل وأنواره، لكن العدد السابع من مجلة”الاستغراب” يبدد هذا الوهم، مبرهنا أن الإلحاد لا عقل له، ومسلك غير علمي، ويعتريه العوار المنهجي، فهو كاليد
“إن هداية الحواس تحتاج إلى العقل ليصحِّح خطأ الحواس، وهداية العقل تحتاج إلى هداية أكبر منها لتصحِّح خطأ العقل وهى هداية الوحي” هكذا تحدث الشيخ محمد عبده، فالوحي المنزل هو المعيار للعلوم والمعارف، فهو مُطلق منزه، متجاوز، ورغم نشأة عدد من العلوم الإسلامية كالفقه والأصول والتفسير حول الوحي، إلا أن مرور الزمان أصاب الكثير من
“وما دمنا لا نرى الكتابَ ضرورةً للروح، كما نرى الرغيفَ ضرورةً للبدن؛ فنحن مع الخليقة الدنيا، على هامش العيش، أو على سطح الوجود” هكذا تكلم الأديب الكبير “أحمد حسن الزيات” فلا حضارة بدون كتاب وعلم، وقد احتفى القرآن بالكتابة، فكان أول سورة نزلت هي “اقرأ” وثاني سور القرآن نزولا هي سورة “القلم”، فبينهما العلم والمعرفة.
مازال الغرب مجهولا حقيقة تفصح عن نفسها باستمرار .. هذه قراءة في العدد السادس من مجلة "الاستغراب" والمخصصة لدراسة "الإيدولوجيا" مفهوما واصطلاح وممارسة وفكرا ونقدا
اكتشف فلسفة الحجاب في كتاب دين الحياء لطه عبد الرحمن، حيث يناقش أبعاده الروحية والائتمانية بعيدًا عن الجدل التشريعي. تعرف على رؤية جديدة تربط الحجاب بالحياء والكرامة الإنسانية.
في الكتاب الثاني من سلسلته “دين الحياء:من الفقه الائتماري إلى الفقه الائتماني” يتحدث الفيلسوف المغربي الدكتور “طـه عبد الرحمن” عن التحديات الأخلاقية لثورة الإعلام والاتصال، فالفقه الائتماني الذي يدعو إليه الكتاب يهدف إلى إخراج الإنسان المعاصر من أسر الصورة واشتراطاتها الأرضية والمادية إلى إبداع المصور-سبحانه وتعالى- خلقا وتصويرا وأمرا ونهيا، فمع الصورة يسترجع الإنسان عالم
التكنولوجيا ليست محايدة ثقافيا، هذا ما خلص إليه المفكر الفرنسي “جاك أيلول” في كتابه “خدعة التكنولوجيا” الذي يعد من أهم الكتب التي صدرت في مطلع القرن العشرين، ومنذ ذلك الوقت لم يتوقف البحث حول تأثيرات التطورات التكنولوجية على الإنسان، وفي كتاب “تغير العقل:كيف تترك التقنيات الرقمية بصماتها على أدمغتنا” للكاتبة البريطانية “سوزان غرينفيلد” نقرأ إشكالات
إطلالة بسيطة على تاريخ غزوة بدر وظروف المعركة وعوامل النصر ومدى أهميتها في التاريخ الإسلامي وأهم الدروس المستفادة ..