هذه مجموعة من الأحاديث الضعيفة المشتهرة في رمضان بين الناس وبين بعض الخطباء ، نبهنا عليها وذكرنا أقوال أهل العلم فيها ، نسأل الله تعالى للجميع العلم النافع المستقى من الكتاب والسنة الصحيحة ، والله الموفق للصواب لا ربَّ سواه .

1- حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم  كان يدعو ببلوغ رمضان ، فكان إذا دخل شهر رجب قال : (( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلِّغنا رمضان )) حديث ضعيف ، رواه الطبراني في الأوسط – كما في مجمع البحرين ( 1486 ) – وفيه ضعيفان : زائدة بن أبي الرقاد الباهلي ، منكر الحديث ، قاله البخاري والنسائي والحافظ ابن حجر ، وزياد بن عبد الله النميري ضعيف ، ضعفه ابن معين وأبو داود ، وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ولا يحتج به ، وضعفه الحافظ ابن حجر.

2- حديث سلمان رضي الله عنه ، قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم  في آخر يوم من شعبان فقال : (( يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك ، شهر فيه ليلة القدر  خير من ألف شهر . جعل الله صيامَه فريضة وقيامَ ليله  تطوعا ، من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدَّى فريضة فيما سواه ، ومن أدَّى فيه فريضة كان كمن أدَّى سبعين فريضة فيما سواه ، وهو شهر الصبر ، والصبر ثوابه الجنة ، وشهر المواساة ، وشهر يُزاد فيه الرزق ، ومن فطَّر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار ، وكان له مثلُ أجره  من غير أن ينقص من أجره شيء ، قالوا يا رسول الله : ليس كلُّنا يجد ما يفطِّر به الصائم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  : يعطي الله هذا الثواب لمن فطَّر صائما على مُذْقَةِ  لبنٍ أو تمرةٍ أو شربة ماء ، ومن سقى صائما سقاه الله عز وجل من حوضي شربة ً لا يظمأ بعدها حتى يدخل الجنة ، ومن خفف عن مملوكه فيه غفر الله له وأعتقه من النار حتى يدخل الجنة . وهو شهر أوله رحمة ، وأوسطه مغفرة ، وآخره عتق من النار ، فاستكثروا فيه من أربع خصال : خصلتين تُرضون بهما ربَّكم ، وخصلتين لا غنى بكم عنهما ، أما الخصلتان اللتان تُرضون بهما ربَّكم : فشهادة أن لا إله إلا الله وتستغفرونه ، أما الخصلتان اللتان  لا غنى بكم عنهما ، فتسألون الله الجنة ،وتعوذون به من النار )) . حديث ضعيف ، رواه ابن خزيمة (1887 ) وقال: إنْ صح ، والبيهقي ، وإسناده فيه ضعف ، فيه علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف عند الأئمة ، وقال أبو حاتم : حديث منكر ، وكذا قال الألباني : في الضعيفة (871 ).

3 إذا كان أول ليلة من شهر رمضان ، نظر الله عز وجل إلى خلقه ، وإذا نظر الله عز وجل إلى عبده لم يعذبه أبدا ، ولله عز وجل في كل ليلة ألف ألف عتيق من النار ، فإذا كان ليلة النصف من شهر أعتق الله فيها مثل جميع ما أعتق ”هذا الحديث موضوع ، ففي سنده :عثمان بن عبد الله الشامي أحد الوضّاعين ، ورواه بن الجوزي في  ( الموضوعات 1120 ) ، ثم قال: ”موضوع ، فيه مجاهيل ، والمتهم به عثمان  ” .وقال ابن حبان : يضع على الثقات .

4- حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  : (( من أفطر يوما من رمضان من غير رخصة ولا مرض ، لم يقض عنه صوم الدهر كله وإن صام )) .حديث ضعيف ، رواه أحمد ( 2/458 ) وأبو داود ( 2396 ) والترمذي ( 115 ) وابن ماجه ( 1672 ) والدارمي ، وذكره البخاري تعليقا بصيغة التمريض تضعيفا له ، وقال الترمذي ( 115 ) : سمعت محمدا – البخاري – يقول : أبو المطوس اسمه : يزيد بن المطوس ، ولا أعرف له غير هذا الحديث ، وقال الحافظ ابن حجر : لين الحديث ، وضعفه العلامة الألباني رحمه الله تعالى في السنن وفي الجامع  ( 5462 ) وفي المشكاة ( 2013 ) .

5- حديث عامر بن ربيعة قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم  مالا أحصى وهو يتسوك وهو صائم .حديث ضعيف ، رواه الترمذي (116) وأبو داود (2364) والدار قطني ( 2/202 ) والبيهقي ( 4/272 ) من حديث عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه . قال الدار قطني : عاصم بن عبيد الله غيره أثبت منه . وقال البيهقي ليس بقوي ، قلت : وقد تكلم فيه غير واحد من الأئمة كأحمد بن حنبل وابن معين وابن سعد ، وقال البخاري : منكر الحديث ، وقال الحافظ ابن حجر : ضعيف . وهذا لا يعني أنه لا يجوز استعمال السواك أثناء الصيام ، فقد قال أبو عيسى الترمذي  بعد الحديث : والعمل على هذا عند أهل العلم ، لا يرون بالسواك للصائم بأسا ، إلا أن بعض أهل العلم كرهوا السواك للصائم بالعود الرطب ، وكرهوا له السواك آخر النهار ، ولم ير الشافعي بالسواك بأسا أول النهار ولا آخره . وكره أحمد وإسحاق السواك آخر النهار ، انتهى .

وأخرج الطبراني – كما في التعليق المغني على الدار قطني – عن عبد الرحمن بن غنيم قال : سألت معاذ بن جبل ، أتسوك وأنا صائم ؟ قال : نعم ، قلت : أي النهار أتسوك ؟ قال : أي النهار شئت غدوة أو عشية ، قلت : إن الناس يكرهونه ، ويقولون : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم  قال : (( لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك )) فقال : سبحان الله ، لقد أمرهم بالسواك وهو يعلم أنه لا بد أن يكون بفم الصائم خلوف . قال الحافظ في التلخيص الحبير : سنده جيد .

وقال الألباني في الإرواء ( 1/107 ) بعد ذكر قول الشافعي : وهو الحق لعموم الأدلة ، كالحديث الآتي في الحض على السواك عند كل صلاة وعند كل وضوء ، وبه قال البخاري في صحيحه ، وأشار إلى تضعيف حديث عامر هذا ، انتهى .

6- كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال : ” اللهم لك صمنا ، وعلى رزقك أفطرنا ، الله تقبل منا ، إنك أنت السميع العليم ” ويروى: ” اللهم لك صمت ، وعلى رزقك أفطرت ..” .هذا الحديث ضعيف وقد ورد من طرق عن ابن عباس ، وأنس ، ولا يصح ، إذ كل طرقه ضعيفة ضعفا لا يتقوى ، وهو كما قال بن القيم في ” الزاد ” : لا يثبت.حديث أنس قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم  قال : اشتكت عيني ، أفأكتحل وأنا صائم ؟ قال : ( نعم ) .حديث ضعيف ، رواه الترمذي (729) وقال : حديث أنس حديث إسناده ليس بقوي ، ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم  في هذا الباب شيء، وأبو عاتكة يضعف ، انتهى .

قلت : وهو طريف بن سلمان ويقال سلمان بن طريف ، روى عن أنس ، قال أبو حاتم : ذاهب الحديث ، وقال البخاري : منكر الحديث ، وقال النسائي : ليس بثقة ، وقال الدار قطني : ضعيف ، وذكره السليماني فيمن عرف بوضع الحديث ! وقال الحافظ ابن حجر : ضعيف ، وبالغ السليماني فيه .قال الترمذي : واختلف أهل العلم في الكحل للصائم ، فكرهه بعضهم ، وهو قول سفيان وابن المبارك وأحمد وإسحاق ، ورخص بعض أهل العلم في الكحل للصائم ، وهو قول الشافعي ، انتهى .وهو الصحيح إن شاء الله تعالى ، وقد جاء عن أنس رضي الله عنه أنه كان يكتحل وهو صائم ، رواه أبو داود بسند حسن .ومثله في الحكم : قطرة العين فإنه لا بأس بها للصائم ، لأن العين ليست منفذا إلى الجوف ، والقطرة والكحل ليسا من الطعام والشراب ولا في حكمهما .

7- حديث (( صوموا تصحوا )) وهو جزء من الحديث أبي هريرة مرفوعا : (( اغزوا تغنموا ، وصوموا تصحوا ، وسافروا تستغنوا )) .ضعيف مرفوعا ، رواه الطبراني في الأوسط ( 8308 ) – وكما في مجمع البحرين ( 1467 ، 2618 ) وأبو نعيم في الطب النبوي ، كما في المقاصد الحسنة ( ص 262 ) عن محمد بن سليمان بن أبى داود الحراني عن زهير بن محمد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة به . قال الطبراني : لم يروه بهذا اللفظ إلا زهير .وهو أبو المنذر الخراساني ، قال أبو بكر بن الأثرم : سمعت أبا عبد الله وذكر رواية الشاميين عن زهير بن محمد ، قال يروون عنه أحاديث مناكير هؤلاء …

وقال أبو حاتم : محله الصدق ، وفي حفظه سوء ، وكان حديثه بالشام أنكر من حديثه بالعراق لسوء حفظه ، فما حدث من حفظه ففيه أغاليط، وما حدث من كتبه فهو صالح .

وقال الحافظ ابن حجر : سكن الشام ثم الحجاز ، ثقة إلا أن رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة ،  فضعف بسببها .

قلت : وهذه منها فإن محمد بن سليمان حراني . وأيضا : شيخ الطبراني موسى بن زكريا متروك .  وقد ثبت عن عمر رضي الله عنه موقوفا .

8- خمس تفطر الصائم ، وتنقض الوضوء : الكذب ، والغيبة ، والنميمة ، والنظر بالشهوة ، واليمين الفاجرة ” .

حديث موضوع ؛ رواه بن الجوزي في الموضوعات وقال :” موضوع ” ،ومن قبله قال أبو حاتم : هذا حديث كذب.

9- صائم رمضان في السفر، كالمفطر في الحظر ”رواه ابن ماجة (1666)حديث منكر ؛ وقد رواه ابن ماجة من حديث عبد الرحمن بن عوف ، وقد ضعفه العلامة الألباني رحمه الله في الضعيفة ( 1/498/505) .

10- لكل شيء زكاة ، وزكاة الجسد الصوم ” .حديث ضعيف ؛ وقد رواه بن ماجه وغيره ، من حديث أبي هريرة ، ورواه بن الجوزي في ” العلل المتناهية في الأحاديث الواهية ” من حديث سهل بن سعد ، وقال بن الجوزي : هذا الحديث لا يصح .

11- الصائم في عبادة ، ما لم يغتب ” .حديث منكر ؛ وقد رواه اين عدي في الكامل ( 5/284) وجعله من منكرات عبد الرحيم بن هارون الغساني ، وقد كذبه الدارقطني .

12- حديث  شهر رمضان معلق بين السماء والأرض ، ولا يرفع إلى الله إلا بزكاة الفطر وهو حديث مشهور على ألسنة بعض الوعاظ والخطباء، وهو حديث ضعيف ، رواه ابن شاهين في ترغيبه كما في فيض القدير (  4 / 167 ) والضياء المقدسي من حديث جرير، ورمز له السيوطي بالضعف، وقال المناوي : أو رده ابن الجوزي في الواهيات ، وقال : لا يصح ، فيه محمد بن عبيد البصري ، مجهول.

قال العلامة الألباني بعد أن ضعف الحديث : ثم إن الحديث لو صح لكانت ظاهر الدلالة على أن قبول صوم رمضان متوقف على إخراج صدقة الفطر ، فمن لم يخرجها لم يقبل صومه ، ولا أعلم أحدا في أهل العلم يقول به قال : أقول هذا، وأنا أعلم أن بعض المفتين ينشر هذا الحديث على الناس كلما أتى شهر رمضان ، وذلك من التساهل الذي كنا نطمع في أن يحذروا الناس منه ، فضلا عن أن يقعوا فيه هم أنفسهم !!

13- حديث إن الله ليس بتارك أحد من المسلمين صبيحة أول يوم من شهر رمضان إلا غفر له . حديث موضوع رواه الخطيب في تاريخه ( 5 / 91 )، من حديث أنس رضي الله عنه ، وفيه : سلام الطويل متهم بالكذب والوضع، وشيخه زياد ابن ميمون اعترف بالوضع ، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات ( 1121 ) وقال : هذا حديث لا يصح ، قال يحي : سلام ليس بشيء ، وقال البخاري والنسائي والدار قطني : متروك . قال يزيد ابن هارون وزياد ابن ميمون كذاب ، وقال يحي ليس بشيء ، وقال البخاري : تركوه وانظر، الضعفاء الصغير للبخاري ( 222 ) والميزان للذهبي ( 2970 ).

14- حديث إذا سلمت الجمعة سَلمت الأيام ، وإذا سلم رمضان سلمت السنة. الحديث موضوع ، أخرجه أبو نعيم في الحلية ( 7 / 140 ) وابن عدي في الكامل ( 5 /288 ) البيهقي في الشعب ( 3708) وابن الجوزي في الموضوعات ( 1127) وغيرهم من حديث عائشة رضي الله عنها ، وفيه عبد العزيز ابن أبان أبو خالد القرشي ، قال ابن حزم :: متفق علي ضعفه. قال ابن الجوزي : تفرد به عبد العزيز ،  قال يحي : ليس هو بشيء ، هو كذاب خبيث ، يضع الحديث ، وقال محمد ابن عبد الله بن نمير : هو كذاب.

وقال ابن عدي عن هذا الحديث : باطل ليس له أصل، والحديث قال عنه الألباني في الضعيفة ( 2565) موضوع.

15- حديث خمس تفطر الصائم وتنقض الوضوء : الكذب والغيبة والنميمة ، والنظر بشهوة ، واليمين الكاذبة. حديث موضوع ، رواه الجو رقاني في الأباطيل ( 1/351) وابن الجوزي في الموضوعات ( 1131) وغيرهما من حديث أنس رضي الله عنه. قال ابن أبي حاتم في العلل ، سالت أبي عن هذا الحديث ، فقال : هذا حديث كذب. وقال الجو رقاني : وهذا حديث باطل ، وفي إسناده ظلمات ، فيه جابان ومحمد ابن الحجاج ، فإنهما ضعيفان. وقال ابن الجوزي : وهذا موضوع.قلت : وهذه الأشياء لا شك في حرمتها وتأكد حرمتها أثناء الصيام ، وقد تذهب بأجر الصيام كله كما قال صلى الله عليه وسلم رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع رواه ابن ماجة ( 1690) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .لكن لا دليل على أنها تفطر الصائم ، فهو حكم شرعي آخر لابد له من دليل صحيح من كتاب أو سنة. وكذلك الحال بالنسبة لانتقاض الوضوء.

16- حديث : من فطر صائما في رمضان من كسب حلال صلت عليه الملائكة ليالي رمضان كلها ، وصافحه جبريل ، ومن يصافحه جبريل يرق قلبه ، وتكثر دموعه. قال رجل يا رسول الله فإن لم يكن ذاك عنده ؟ قال ففلقة خبز قال : أفرأيت إن لم يكن ذاك عنده ؟ قال : فمذقة من لبن قال أفرأيت من لم يكن ذاك عنده ؟ قال: فشربة من ماء. ضعيف جدا ، أخرجه ابن عدي في الكامل ( 2/306) وابن الجوزي في الموضوعات ( 1125) الطبراني في الكبير ( 6162) بنحوه مختصرا وغيرهم من حديث سلمان رضي الله عنه مرفوعا. وفيه : علي بن زيد وهو ابن جدعان ، وهو ضعيف لسوء حفظه ، والحسن ابن أبي جعفر الجفري ضعيف الحديث مع عبادته وفضلهن ، قاله الحافظ وقد قال البخاري : منكر الحديث ، وتركه احمد ابن حنبل. وقد مر نحوه انظر الحديث (2).

17 – حديث : إذا صمتم فاستاكوا بالغداة ولا تستاكوا بالبعشي فإنه ليس من صائم تيبس شفتاه بالعشي ، إلا كانت نورا بين عينيه يوم القيامة “. ضعيف ، أخرجه الطبراني في الكبير ( 3696) والدار قطني (2/204) البيهقي ( 4/274) وغيرهم من حديث علي رضي الله عنه. قال الهيثمي في المجمع ( 3/164 –165 ): رواه الطبراني في الكبير ورفعه عن خباب ولم يرفعه عن علي ، وفيه كيسان أبو عمر وثقه ابن حبان وضعفه غيره أ.هـ. وكيسان أبو عمر ليس بالقوي ، ضعفه أحمد وابن معين وقال الدار قطني ليس بالقوي ، والحديث ضعفه الدارقطني البيهقي ، والألباني في الضعيفة ( 401) وانظر التعليق على الحديث رقم (4).

18-  حديث : لا تقولوا رمضان ، فإن رمضان اسم من أسماء الله ولكن قولوا شهر رمضان. موضوع ، أخرجه ابن عدي ( 7/2517) وعنه ابن الجوزي في الموضوعات  ( 1118) والجو رقاني ( 2/88 – حديث 474) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وفيه أبو معشر ضعيف. قال ابن الجوزي : هذا حديث موضوع لا أصل له ، وأبو معشر اسمه نجيح ، وكان يحي ابن سعيد يضعفهن ولا يحدث عنه ويضحك إذا ذكره ، وقال يحي ابن معين : إسناده ليس بشيء. قلت  – ابن الجوزي – : ولم يذكر أحد في أسماء الله تعالى رمضان ولا يجوز أن يسمى به إجماعا. وفي الصحيحين : من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة انتهى

قلت : قد أخرجه البخاري في الصوم ( 4/112) ومسلم في الصيام ( 2/758) وهو واضح الدلالة في جواز تسمية رمضان.

19 – حديث: أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان ، لمم تعطها أمة قبلهم : خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا ، ويزين الله عز وجل كل يوم جنته ، ثم يقول : يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤنة والأذى ويصيروا إليك ، ويصفد فيه مردة الشياطين ، فلا يخلبصوا فيه إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره ، ويغفر لهم في آخر ليلة قيل : يا رسول الله ، أهي ليلة القدر ؟ قال : ، ولكن العامل أنما يوفى أجره إذا قضى عمله.ضعيف جدا ، أخرجه أحمد ( 2/292) والبزار ( 963) البيهقي في الشعب ( 3602).وفيه : هشام بن أبي هشام القرشي أبو المقدام ، متفق على ضعفه ، ومحمد بن محمد الأسود مجهول الحال.

وله شاهد : من حديث جابر رضي الله عنه عند البيهقي ( 3603) وسنده ضعيف ، فيه : زيد العمي ضعيف.