أعلن الدكتور إبراهيم عبد الله الأنصاري عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، إدراج مجلة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية ضمن قاعدة البيانات العالمية “سكوبس (Scopus) ” ، وذلك بعد إدراجها سابقا في قاعدة بيانات (Web of Science) فهرس المجلات الناشئة.
في عالم تزداد فيه أهمية التصنيف الأكاديمي والمرجعية العلمية، يأتي خبر إدراج مجلة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر ضمن قاعدة بيانات (Scopus) العالمية كإنجاز علمي بارز يلفت الأنظار. هذه القاعدة، التي تضم أكثر من 22 ألف مجلة محكّمة، تعد مرجعًا رئيسيًا للباحثين والمؤسسات حول العالم، مما يجعل الانضمام إليها دليلا على الجودة العالية والموثوقية الأكاديمية.
ما يميز هذا الإنجاز العلمي أنه يعكس رحلة طويلة من الالتزام بالمعايير الدولية، حيث سبق لمجلة كلية الشريعة أن حصلت على اعتماد (Web of Science) ، وها هي اليوم تواصل صعودها بتقدير عالمي جديد، مما يعزز من مكانة كلية الشريعة وجامعة قطر في الساحة العلمية الدولية، وهي – دون أدنى شك – لحظة فخر ليس فقط للقائمين على المجلة بل لكل الأكاديميين في الوطن العربي.
إبراهيم الأنصاري: إنجاز يعزز حضورنا العلمي والأكاديمي
وقال عميد كلية الشريعة والمشرف العام للمجلة متوجها إلى أسرة المجلة والمجتمع الأكاديمي كافة إن “هذا الإنجاز العلمي المتميز يأتي تتويجا لسنوات من العمل الجاد والجهود الحثيثة التي بذلها القائمون على المجلة من انطلاقتها الأولى”.
كما توجه عميد الكلية بخالص شكره وتقديره إلى رؤساء وهيئات تحرير المجلة والباحثين والمراجعين والإداريين ودار النشر ومكتبة قطر، وكل من ساهم في هذه المسيرة العلمية الرائدة، وخص المجلة بعطائه وجهوده، وأسهم في تطويرها بإخلاص وكفاءة حتى بلغت هذا المستوى الرفيع من التقدير والاعتماد الدولي.
وأضاف الدكتور إبراهيم الأنصاري قائلا: “إننا لنعد هذا الإنجاز مصدر فخر واعتزاز ليس للمجلة فحسب، بل للكلية والجامعة بأسرها، إذ يعكس التزامنا الراسخ بترسيخ ثقافة البحث العلمي الرصين، وتعزيز حضور مؤسساتنا في المنصات الأكاديمية العالمية.
وتعتبر مجلة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر ، مجلة دورية علمية محكّمة، تصدرها كلية الشريعة والدراسات الإسلامية منذ عام 1980، وتنشرها دار نشر جامعة قطر باللغتين العربية والإنجليزية، ويتم إصدارها ورقيا وإلكترونيا مرتين في السنة.
تهتم المجلة بنشر البحوث الأصيلة في الدراسات الإسلامية الكلاسيكية والمعاصرة المتعددة التخصصات، وتسعى إلى تحقيق الريادة في نشر البحوث العلمية المحكّمة ذات الاهتمام بالقضايا الإسلامية المعاصرة والمستجدة التي تشغل الرأي العام العالمي، وأن تكون منبرا علميا ومرجعا للباحثين في الدراسات الإسلامية، وأن تصنف ضمن أشهر قواعد البيانات العلمية العالمية. وبالفعل، فقد صنّفت في أشهر قواعد البيانات والفهرسة العلمية العالمية وفق معايير علمية متميزة. وكان آخر تصنيف لها وضعها ضمن قاعدة بيانات “سكوبس”.
سكوبس .. 22 ألف مجلة و5 آلاف ناشر
ومعروف عن قاعدة بيانات “سكوبس” أنها قاعدة بيانات تحتوي على ملخصات ومراجع من مقالات منشورة في مجلات أكاديمية محكمة. وتغطي تقريبا 000 22 عنوان من أكثر من 000 5 ناشر، منها 000 20 مجلة يتم تقييمها بواسطة خبراء في التخصصات العلمية والتقنية والطبية والاجتماعية (بما في ذلك الفنون والعلوم الإنسانية).
وتعد “سكوبس” (Scopus) قاعدة بيانات ببليوغرافية عالمية شاملة تم إطلاقها عام 2004 من قبل دار نشر إلزفير (Elsevier) تغطي العديد من المجالات العلمية وتوفر معلومات حول المقالات العلمية والمجلات والمؤلفين والاستشهادات المرجعية. وهي من أهم محركات البحث البيبليوغرافية واحدى أكبر قواعد البيانات التي توفر مؤشرات الاستشهاد العلمي والتأثير المرجعي للمجلات والأبحاث العلمية.
مجلة كلية الشريعة .. اعترافات دولية متتالية
وكانت مجلة كلية الشريعة والدراسات الاسلامية قد حصلت على الاعتراف الدولي الرسمي من مؤسسة “ويب أوف ساينسWeb of science ” لتصنيف المجلات العلمية التي تعد “أهم قاعدة ومنصة بيانات علمية في العالم حيث تربط الباحثين بأكثر من 1.7 مليار مرجعا من المراجع البحثية المستشهد بها (والتي يرجع تاريخها إلى عام 1864 ) وبالمحتوى العلمي المحكم والمعتمد والأعلى جودة في جميع أنحاء العالم.
وبانضمام المجلة إلى قاعدة بيانات “سكوبس” تكون المجلة قد حققت إنجازا مهما في توفير محتواها العلمي للباحثين الدوليين.
وتعتبر مجلة كلية الشريعة من أوائل المجلات العلمية في العالم العربي وفي مجال الدراسات الإسلامية التي تحصل على مثل هذه الاعترافات الدولية. وقد أصبحت مرجعًا موثوقًا للباحثين والمؤسسات الراغبة في الوصول إلى أبحاث عالية الجودة.
