مساحة خاصة بكتاب الرأي والفكر
حملتُه طويلا رغم ثقل جسدي وبطء خطواتي وتحملته رغم كثرة مشاغباته وأسئلته المحرجة التي لا تكاد تنتهي، وتصرفاته الطفولية التي سببت لي كثيرا من احمرار الخدين خجلا أمام الناس، لكني أحبه، إنه الإنسان القابع في ذاتي، والذي تخطاه الزمن والشيب، فبقي طفلا يحب اللهو واللعب وكثرة العراك، أحيانا يغفو وأنا في حافلة النقل فيزعج الركاب
غياب تلك الروح وتلك الثقافة الراقية من الأسباب الرئيسية لابتعاد التوفيق عن أعمالنا، وعدم الوصول إلى النجاح في الوقت المناسب وبالصورة المرغوبة..
هكذا حال من يعطل حواسه وعقله ويتبع أهواء غيره قبل أهواء نفسه، ويغتر بالكثرة وبالمال والقوة المادية عند البعض، فيقرر الإتباع دون قليل تأمل وتدبر
ما يقول به البعض أنها غضب من الله ينزله على أمريكا جراء أفعالها في مواقع ومناطق حول العالم، وأن هذه الكوارث جزء من العقاب الإلهي لها، إنما هو كلام غير دقيق
السر كامن في الإنسان نفسه، الذي لا يدري ماذا يريد، وكيف يريد ومتى يريد وإلى أي حد؟ فهل هي ضريبة التمدن ويسر العيش، أم أنها حقيقة بيولوجية في البشر؟
ديننا العظيم يدعو إلى التبحر في العلم واكتشاف المزيد من باب أن الله العليم سيفيض على المتعلمين المتبحرين الكثير من أسراره، انطلاقا من قوله تعالى: «علم الإنسان ما لم يعلم»
طالما تساءلتُ عن السبب في ارتباط استخدام مصطلح النشوز من قبل الفقهاء وفي أذهان الناس بالمرأة فقط، فلم نسمع عن "الرجل الناشز" !
يقول الله تعالى في سورة البلد " لقد خلقنا الانسان في كبد ".. ويفسر ابن عباس الآية بقوله، إن الله خلق الانسان وهو يكابد أمر الدنيا والآخرة.. أحد المفسرين ذكر أمثلة كثيرة على الكبد والمشقة التي يعاني منها الانسان منذ أن تدخل أول ذرة من هواء الاكسجين الى رئتيه..
إذا أردنا أن نفهم الإنسان فعلينا أن نُصغي إلى صمته، هكذا سيقول الحكماء لو أسعفهم القول.. لكن الغريب اليوم أن لا أحد يصمت، فالناس جميعا يتكلمون ولا يُحبون لعب دور المنصت إلا أمام شاشة التلفزيون
كلما تواضعت في طلب العلم، ازددت تحصيلاً ورفعة في الدنيا قبل الآخرة.. فهل يفعل طلاب العلم ذلك؟
يجب أن يكون الاجتهاد لفقه الأقليات دافعا إلى تأكيد دور المسلم في إصلاح وطنه و مجتمعه و عالمه لا أن ينحصر في فقه الحماية من الفتن و الوقاية من المحن
الإنسان هو من يملك حقوق تلوين الحياة التي يعيشها، إن لم يملك القدرة على اختيار المشاهد واللوحات التي كان يود رسمها
علينا ألا نقف كثيراً أمام الكثير من المتغيرات الحاصلة معنا وبنا وفينا لنتساءل باندهاش : لماذا؟ لكن الأصل أن ندركها ونعيها وأن ما حدث كان ليحدث، فالتغيير سنّة من سنن هذا الكون
نعم: المجتمع بحاجة لإصلاح.. والذي يزعم أن أوضاع المرأة مثالية يدفن رأسه في الرمال، لكن البديل النسوي هو بديل المستجير من الرمضاء بالنار
الحوار مع (الآخر) أمرٌ ضروري، ولكنَّ الحوار مع (الأنا) يبدو في عالم اليوم أشد ضرورة، لأننا لا يمكن أن نساهم في تشييد العالم الفسيح، في حين أن بنياننا نحن يبقى واهيا كبيت العنكبوت
سلاح الدين خطير وكم من مظالم ارتكبت باسمه، وكم من دماء أريقت بسببه؛ ولهذا يجب أن يكون المؤمنون به هم أحرص الناس على نزعه من كل من لا يحسنون استخدامه
الإسلام جاء يخاطب النفوس والعقول، ومن ثم يترك المجال للاختيار، فلا إكراه في الدين.. هذا الدين ما انتشر إلا لإنسانيته وتعزيزه للقيم الإنسانية الرائعة، وسماحته
يقرأ المرء في تجواله بين صفحات الكتب وفي بعض بطون التفاسير آراءً لا توافق صريح نص القرآن ولا السنة ونحزن حين نلمس هذا الموقف غير المبرر من النساء اللاتي أكرمتهن هذه الدعوة وكرمتهن
لو اطلعنا على تجارب البشر الناجحة في مطلع القرن والواحد والعشرين، لوجدنا أن أغلب المتألقين لم يرثوا نجاحهم عن ذويهم، وإنما كافحوا وناضلوا حتى وصلوا إلى ما هم عليه
خروج الشعوب اليوم إلى أفق الحريّة يحمّلها مسؤولية عظيمة تجاه الوعي الجاد والأفق الواسع الذي يسع جميع الأفكار، فالفكرة لا يقويّها ويضمن بقاءها شيء مثل انفتاحها وصلاحها
طرق وأساليب عدَّة يمكنك بها الحكم على الآخرين، وإبداء الرأي فيهم أو فيما يتعلق بهم ويرتبط. ومن المنطقي وقبل أن تحكم على الغير وتبدي رأياً، أن تكون مدركاً لما أنت مقبل عليه
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان "إذا أعياه الأمر المعضل، دعا الأحداث فاستشارهم لحدة عقولهم"، فالشباب لهم عقول سليمة حادة نقية، لم تخالطها مفسدات التفكير
سعادة البشرية مرهونة بوجود أمهات نذرن أنفسهن لسعادة أسرهن ونجاحهن.. .وإن من تعاسة البشرية أن تطلق المرأة أسرتها.. رامية إياها وراء ظهرها..
تسارعت عجلات ثقافة التسطيح بين البشر، حيث تقوم وسائل إعلامية بدور رهيب وغاية في الخطورة في نشر وتعزيز ثقافة التسطيح حول الكثير من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية
قررت فتح هذا الملف الساخن أملا في المساهمة مع القائمين على هذا القطاع الخيري في كل دول العالم الإسلامي لرفع كفاءته المهنية، ومكانته الإنسانية والاجتماعية
ما أحوجنا هذه الأيام، زعماء وقادة، ومدراء ورؤساء، أن نقتدي بخير البشر محمد صلى الله عليه وسلم في التعامل مع المخالفين، فكل إنسان مخالف مهما بلغ من الشر والسوء، فلابد أن تجد به مساحة خير وإنسانية
يواجه الإنسان أحيانا بعض المواقف الحرجة فيتمنى أن لو كان بإمكانه أن يفعل شيئا ينفع به غيره أو يغير من حاله. وقد لا يكون بوسعه إلا كلمة يعبر بها عما واجهه أو ما تمنّاه. ولكن بعضنا يستقلّ من نفسه أن يواجه موقفا إنسانيا صعبا بمجرد كلمة يقولها تنفيساعن نفسه أو حسرة على إحساسه بالعجز، لكن
بهذا المفهوم الذي لو تأملناه وصار منهجاً نسير عليه في حياتنا، ما ساد شقاق وخلاف أو قطيعة بيننا، لا في بيوتنا أو أعمالنا أو حياتنا بشكل عام
لحب!! لماذا كلما وجدناه فقدناه؟ تذهب اللمسة الحانية.. ممن شاطرتك الحزن ومنحتك الأمان، بعدها تبكي الروح بكاء مستمرا حتى نستيقظ على دموعنا في الصباح..
الإسلام يهدف إلى محاربة كل ما يفرق الناس، فمنطقه قائم على أن الإنسانية أسرة يكمل بعضها بعضا بغض النظر عن أي فوارق جنسية أو عرقية أو لغوية فالجميع منتسب لآدم.
المسألة غاية في البساطة.. نوّع أساليب إدارة حياتك بما تتضمن من أعمال ومشاريع واستراتيجيات وتكتيكات، ولا تستسلم في حياتك أبداً
الدنيا قائمة على التشارك، وهذا التشارك له أخلاقياته وقيمه، وإذا فقدت هذه الأخلاقيات انقلب التشارك إلى نوع من الصراع الطبقي المؤذن بخراب العمران
تُظهر النقاشات فعلاً حين تكون طرفاً فيها، مدى الحاجة إلى تعلم أدبيات الخلاف والارتقاء بالنقاش وتبادل الآراء ليكون الهدف هو الصالح العام، وليس تحويل النقاش إلى حرب آراء
ملامحك القديمة، هل تذكرها؟ تتطلع إلى المرآة كل يوم؛ ولذلك تعودت على شكلك الجديد، ولكن ماذا لو وقعت في يدك صورة قديمة؟ هذا الوجه البريء لمن؟
الرفق في الدعوة والفتوى هو منهاج القران والسنة في هداية الخلق ودلالتهم على طريق الله، وأَنَّه مسلك إسلامي أصيل سلكه الدعاة والمفتون وما زالوا
إعادة صياغة أسس الفهم لعلة وحكمة التشريع، والتعمق في إدراك منطق المنظومة الإسلامية ومقاصدها، ومركزية مفهوم الرحمة في الإسلام .
إنها دعوة للتأمل في واقعنا المعاش، وهل نرضى به ونستكين، أم تتسع وتتطور رؤانا لكي نرى الواقع المأمول والمرغوب، طال العهد أم قصر؟
أولى خطوات أقامة المجتمعات السليمة يتمثل في نشر قيم العدل، واحترام الحقوق المتبادلة بين جميع شرائح المجتمع، ومحاربة القهر وأدواته
التوازن في إدارة المال أمر جميل، واستخدام العقل في تلك المسائل أجمل، دون حرمان النفس أيضاً من ملذات الحياة ومباهجها المشروعة وفي حدود المعقول
الاستفادة من أخطاء الماضي هي الحكمة من دراسة التاريخ، وإلا فلا داعي منها إن كانت الأخطاء ستتكرر ويستمر المخطئ على خطئه
لابد من التنبيه لموجة إلصاق التطرف بالإسلام وحده دون غيره رغم أن التطرف في العالم الإسلامي كان لاحقا لتطرف هبت رياحه من الغرب
لن تعرف أهمية الكلام في التعبير والتواصل بل في الشعور بذاتك ككيان متكلم إلا حين يفرض عليك الصمت
التطرف ليس شرطاً أن يكون في الدين.. إنه يحدث كذلك في العلم ويحدث في السلوك ويحدث في الأكل والشرب والعلاقات مع الناس
هناك علاقة وثيقة بين الصلاح الفردي والصلاح المجتمعي، فكلاهما يتأثر بصلاح الآخر، وكلاهما يتأثر بفساد الآخر، فالإصلاح فعل متعد، وكذلك الفساد
قد يتيه الإنسان، وقد يهتدي.. قد يسقط في حمأة المعصية، وقد يرتقي في مدارج الطاعة.. لكنّ فتح قناة تواصل مباشرة مع الله هو بداية الطريق..
إن الإنسانية هي قيمة في حد ذاتها، والإنسان هو الكل من الجسد والروح، ولكل متطلباته حتى تتحقق السعادة الإنسانية المنشودة
في عصرنا الرقمي الذي نعيشه والمتميز بسرعته، بدأت القيم والمفاهيم والثقافات تتبدل شيئاً فشيئاً بحسب سرعة التغيرات والتحولات الحاصلة
الإيمان حين يتمكن من النفس، فلا شيء يمكنه أن يوقف تلك النفس من تصور المستقبل وتمني خيراته، التي هي في عقيدتنا متمثلة في رضا الله ومن ثم دخول الجنة.
اكتشف كيف تحول عيد الحب إلى ظاهرة عالمية تجمع بين الثقافة والاقتصاد والعواطف، وتأثيرها على المجتمعات المعاصرة.
اليأس مشكلة كثيرين منا نتورط فيها منذ المحاولات الأولى في أي عمل، وللأسف أن البيئة المحيطة أحياناً كثيرة تساعد على بث روح الإحباط واليأس
الشباب المسلم في تركيا قدم نموذجاً عملياً قوياً وشامخاً في أن هذه الأمة تختفي لكنها لا تموت وتنسحب لكنها لا تغيب
كلنا يبحث عن سعادته وسعادة من حوله بشكل وآخر.. لكن هل فكر أحدكم كيف يمكن أن تتحقق السعادة والعامل الأهم والأسمى والأكثر تأثيراً غائب عن المعادلة؟
ما أكثر أبواب الخير فى هذا الدين.. فالإيمان شعب كثيرة، تمتدّ من توحيد الله عزّ وجلّ إلى إماطة الأذى عن الطريق، كما ورد فى البيان النبوي الشريف “الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها لاإله إلاّ الله وأدناها إماطة الأذى عن الطّريق” (متفق عليه).. يا الَله ما أجمع هذا البيان، وما أروع هذا الدين الذي يستوعب الحياة
ما هي الحكمة في توزيع الأرزاق؟ هل الرزق مرتبط بكثرة العبادة أو قلتها؟ وهل هناك علاقة بين الرزق الواسع وبين دين المرء؟ هل هناك منطق إلهي مختلف عن منطق البشر في مسألة الأرزاق؟
انطباع عام كان عندي مفاده أن عمر بن الخطاب كان شديد الطبع، في حين كان أبو بكر لين الجانب، ومكثت مع حبي للصحابة كلهم -رضوان الله عليهم جميعًا- أشعر بالرهبة من ذكر عمر، وأتوقف أمام شدته مع النساء فلا يخفف من رهبتي إلا خلق رسول الله (ﷺ) العطوف وترفقه بهن، فتهدأ نفسي وتسكن في جوار
نحن اليوم صنعنا أوثاناً من حولنا نقدسها، وإن لم نكن نعبدها.. صنعنا أوثاناً على شكل أفكار أو مذاهب أو رجال أو كتب أو جمادات وغيرها من مفردات وتركيبات الحياة
طالما أن العالم سيكون مختزلاً في حاسوب صغير ، فالأمر لم يعد ترفاً من القول، وليس تنظيراً نأخذ به أو لا نأخذ. الأمر يزداد إثارة وفي الوقت ذاته جدية
اكتشف دور الدكتور عبد الله عبد الشكور في نشر الإسلام بالبرازيل وتأسيس المدارس والمساجد.
استكشف كيف تتفاعل العقليات العربية مع إنجازات الآخرين وتأثير ذلك على تقدير الإنجازات العالمية.
رحلة بناء الإنسان: فلسفة الحج والعمرة في تعزيز الروابط الإسلامية، تحقيق الأمن والأمان، وتجديد إيمان المسلمين عبر أداء الشعائر الدينية.
السينما من المجالات التي اختلفنا عليها وما زلنا، فيما آخرون استمروا وأبدعوا وأتقنوا وتقدموا فساروا بعيداً.. بل صاروا يستغلون هذا الفن في تحقيق مآربهم وأهدافهم