مساحة خاصة بكتاب الرأي والفكر
تعرف على أعرق تاريخ دخول الإسلام إلى غرب إفريقيا وإسهامه في توسيع الثقافة والحضارة الإفريقية
افتقاد الاحتراف هو أصل الازمة، ليس الحديث هنا عن طبيعة الخطاب وصوابيته، وإنما عن وسائل إيصاله ..
لقد حققت الدعوة الإسلامية نتائج طيبة في إفريقيا جنوب الصحراء حيث تحولت بلدانا إفريقية من بلدان وثنية خالصة إلى أقليات إسلامية كبيرة وانتقلت أخرى من طور أقليات إسلامية إلى أغلبيات مسلمة،وتم اقتحام دول أخرى ظلت حصينة وبدأت دعوة الإسلام تشق طريقها بين الألغام بثبات ومضاء.
تقرير فكرة استنجاد المأمون وغيره بالفكر الأرسطي لمواجهة (الغنوص المانوي والعرفان الشيعي) يستبطن مسألة قد لا تكون مسلمة لدى الجميع، وهي أن العقل العربي كل أدواته الدينية والفلسفية لم يكن قادرا على مواجهة هذه الأفكار، وهنا يطرح سؤال من قبيل: هل كان ذلك قصورا في الأدوات المعرفية للثقافة العربية والإسلامية أم تقصيرا في استكناهها وإنتاج فلسفة ذاتية من داخلها لمقاومة تلك الأفكار الخارجة على نسقها المعرفي؟
نطرح في هذه المقالة الموجزة ما يتعلق بمنهجية الدرس المعرفي لرواد الإصلاح والتجديد في الأمة, وتبدو أهمية هذا الطرح في طبيعة ما قدمه هؤلاء الرواد من أفكار ظهرت في بوادر الأزمة الحضارية التي دخلت فيها الأمة –لاسيما- في العصر الحديث, سواء كان ذلك يتعلق بالبعد الداخلي والذاتي لها المتمثل في الجمود وتبديد العقل والدخول
ما زلت أتذكر ذلك الطابور المدرسي الصباحي حيث نصطف وأمامنا المعلمون لكي نستمع إلى (نشرة أخبار المدرسة) قبل أن يدق الجرس مؤذنا بدخول الفصول الدراسية، كنا نتناوب على قراءى النشرة نحن الثلاثة كصحافة مختارة لمدرستنا الصغيرة، يخيل إلي أحيانا أن لغتنا حينها كانت أسلم من لغة كثير من صحافتنا اليوم، وأتذكر في تلك الأيام الجميلة
الفروق الجوهرية بين هذا الميثاق وبين اتفاقية سيداو أخواتها فروق جوهرية؛ حيث أن الميثاق يقوم على أساس ما قرره الشرع الإسلامي و ما وافقه من شرائع سماوية، فيما يتعلق بالأسرة كلبنة اجتماعية إضافة إلى تكاملية الأدوار والمساواة في الكرامة الإنسانية والأهلية الاجتماعية والشراكة في عملية التنمية بين الرجل والمرأة كما ينظر الميثاق لحرية الإنسان وحقوقه من منظور الشرع .
تختلف طبائع الناس وسلوكياتهم باختلاف العوامل المكونة لشخصية كل منهم، كالصفات الوراثية والبيئة ودرجة التعليم وما إلى ذلك، ولعلّ أكبر موجّه ومؤثر في سلوك الشخص – حتى في ظل اعتبارنا للعوامل السابقة – هو معرفته بطبيعة تصرفاته وسلوكه، وإحساسه بما يصدر عنه، إضافة إلى اهتمامه بما يحدثه التصرّف من ردّات فعل من قبل الآخرين. وما دامت
ولو لعلموا أن كل أم أمريكية في غرفة نومها مكتبة أدبية منتقاة، وأنها تُهدهد أطفالها بقراءة ما في تلك المكتبة من قصص وروايات حتى يستسلموا للنوم، وهي تعرف أنها بذلك لا تعلمهم التعلق بالخيال والأساطير، وإنما تخصب أخيلتهم ليكونوا مبدعين في مستقبلهم، ومنتمين لحضارتهم بعدما يكبرون.
من سمات الصراع والتشابك الحضاري.. أنه يدفع الأفراد والمجتمعات إلى الاستفهام والتساؤل.. وعادة ما يكون السؤال الرئيس لذلك الاستفهام المفصلي هو: من أنا.. ومن نحن؟.. إلا أن المؤسف حقا أن تنطبق هذه السمة في مجتمعات المسلمين.. وان تصدر عن أفرادهم.. الأمر الذي يتطلب توعية شاملة لأجيال الجديدة للإجابة عن تساؤلاتها بدرجة تضمن الحفاظ على توافقها
كتاب : أثر الإسلام في الثقافة الهندية للمؤرّخ الهندي د. تارا تشاند وترجمه للعربية والأكاديمي الهندي د.محمد أيوب الندوي
تتضح وجهة نظر برنارد لويس من عنوان كتابه (الحشاشون .. فرقة ثورية في تاريخ الإسلام)، إنه ينسجم مع فريق من المستشرقين الذي كانوا معنيين بإبراز جوانب معتمة في تاريخ الإسلام على حساب جوانب مضيئة فيه..
استكشف العلاقة المعقدة بين المرأة والمجتمع في سياق عيدها، وناقش تأثير العوامل الثقافية والإعلامية على احترام المرأة وحقوقها.
في تاريخنا الإسلامي شخصيات عظيمة لها في مخيلتنا وفي نفوسنا مكانة عظيمة، واحترام كبير وشعور بالاعتزاز كلما قرأنا في سيرهم أو ذكرنا أسماءهم، لدرجة أننا نسمي أبناءنا ومدارسنا وشوارعنا بأسمائهم، كأمثال صلاح الدين الأيوبي الذي هزم الصليبيين الفرنج في معركة حطين واستعاد بعدها بيت المقدس أو سيف الدين قطز ومعه الظاهر بيبرس اللذان قادا جيش
كانوا يحتفلون بيوم العلم – ذكرى وفاة ابن باديس !!!- ويشيعون الجهل في طول البلاد وعرضها حتى أصبحت الجزائر تصنّف في ذيل ترتيب الجامعات خاصة ومستوى التعليم عامة ، وهم يريدون اليوم إهالة التراب وبالضربة القاضية على ابن باديس وجهاده وتراثه باختراع هوية جديدة للجزائر تُزعزع الثوابت في مرحلة أولى للوصول إلى إلغائها كما ترغب الأقلية الإيديولوجية منذ زمن بعيد.
روبسير الذي كان قبل سقوطه بيوم معبود الشعب الباريسي سيق في اليوم الثاني من سقوطه إلى المقصلة بين صفير هذا الشعب وشتمه، وكذلك (مارا) الذي دفن في (البانتيون) بين تهليل الجموع رميت جثته بعد بضع سنوات من قبل هذه الجموع في المرحاض.
وزير تشاتراش يشكر الرئيس أردوغان على إنقاذه من الانتحار وتقديم المساعدة بإنسانية ورحمة.
نريد في هذه المقالة أن نختبر هذا الفكر الذي لا يُطرح باعتباره منظومةً معرفيةً منافسةً للمنظومة الغربية، وإنما في إطار تنافسي مع المنظومة الإسلامية، أي في إطار التمييز بين مظومتين معرفيتين يشكّل الوطن العربي وعاءً جغرافيًا وتنافسيًا لهما.
كتاب "السيرة النبوية الصحيحة" بحث قيم للدكتور أكرم ضياء العمري حاول فيه إخضاع مرويات السيرة النبوية لمناهج المحدثين
ماهي أفضل القيم الجمالية في الإسلام؟ مامعنى إن الله جميل يحب الجمال؟ هذه المقالة تناقش كيف للمسلمين أن يكونوا مصدرا للجمال.
الأغرب أن هذه الظاهرة تأخذ شكل المجتمع وطبيعة النظام الاجتماعي الذي تكون فيه فتتكيف معه دون أن يؤثر في حقيقتها أو يخدش كبرياءها المحمية بصورة الأعراق النقية التي تختزنها ذاكرة العنصري عن ذاته والأعراق المعتكرة التي تختزنها عن ضحيته المستضعف.
كريستيان سنوك هورخرونيه، مستشرق هولندي، درَس ودرّس في جامعة ليدن، مهد الاستشراق وقاعدة التبشير، وسافر إلى الحجاز عام ١٨٨٤، وأشهر إسلامه على سبيل الحيلة، وتسمى بالحاج عبدالغفار، وسكن بمكة بضعة أشهر شرع أثناءها في تأليف كتاب عن مكة نشر بالعربية بعنوان “صفحات من تاريخ مكة المكرمة”، ثم طُرد من مكة بأمر السلطات التركية؛ فانتقل إلى
لا بد أن تكون قراءة القرآن مرتبطة ومقترنة بقراءة كتاب الله المنشور وهو الكون بمختلف ابعاده و مكوناته، إذ أن هذا الكون هو مجال تطبيق الهداية البشرية ومحور الاستخلاف والتعمير الذي يهدف إليه الهدى القرآني.
لقد شاع موضوع الكولسترول شيوعا كبيرا، و دخلت فيه خرافات كثيرة نظرا للنظرة الترويجية التي تطرحها شركات الأدوية و حتى الأفلام الوثائقية التي تهدف لإثارة دهشة المشاهد،و لهذا كان لزاما تدقيق بعض المفاهيم العلمية
إن الدراسات والأبحاث المكونة لمتن هذا الكتاب تتيح لنا تشكيل وجهة نظر قوية ومتوازنة حول القضايا الإشكالية التي تواجه الفكر السياسي الإسلامي المعاصر، وفي مقدمتها المثلث الإشكالي الذي تتكون أضلاعه من المدنية والأصالة والعقلانية السياسية.
مشكلة العصر لا تكمن في أي من الإسلام والمسيحية سيحكم العالم ويهيمن عليه، بل هناك خطر أكبر يهدد الإسلام والمسيحية في نفس الوقت، وهو الخطر الذي يهدد الجانب الروحي (الجواني) للإنسان، ذلك بأن الحضارة الحديثة تسير باتجاه الحد من حرية الإنسان الروحية؛ أي حقه في أن يؤمن بوجود الله وأن يشكل حياته وفقا لهذا الإيمان.
أغلب الخلايا السرطانية هي خلايا متمردة لاتخضع لنظام، لكنها تشترك في خصائص معينه تمكنها من الإستمرار والإنقسام، حيث إن الخلايا السرطانية تتجنب الموت الخلوي المبرمج الذي تخضع له الخلايا الطبيعية. كما أن الخلايا السرطانية لها القابلية على إستحداث أوعية دموية جديدة لتزويد الخلايا بالدم والأوكسجين.
لو كان الإمام يعيش بعقله الواقع لتناول الموضوع من كافة جوانبه، فالموضوعية تقتضي منه أن يتطرق –بواقعية- إلى أسباب النصر الأخرى التي حقق المسلمون عن طريقها تلك الانتصارات
أراد الإسلام أن يعلمنا أن الانسان هو في الغالب من يشرف الزمان و المكان الا أماكن معدودة اختصها الله بصفة القدسية المطلقة، و لكن فيما دونها فالمكان يخلد بالعظمة أو الوضاعة بجنى أهله.
تبدو الحضارة الإسلامية ـ في رأي محمد أسد ـ استثناء من هذا الإطلاق، فهي الوحيدة التي ظهرت للعيان بشكلها في لحظة محددة في التاريخ، كما ظهرت مكتملة الخصائص متفردة السمات، وهذا ما منحها أهم عناصر القوة الداخلية والقدرة على الانبعاث بعد الإشراف على الموت أكثر من مرة، لأن قيمها المركزية معروفة البدايات وقابلة للفرز وإعادة التشغيل من جديد.
يرسم الفيلسوف المغربي الدكتور طه عبد الرحمن معالم رؤية جديدة للتجديد وللنظر في التراث من خلال كتاب سؤال المنهج .. في أفق التأسيس لأنموذج فكري جديد.
الإلحاد كموقف فلسفي نادر الحدوث، أما السائد منه اليوم فهو ـ في نظري ـ حالة مرضية روحية، وليست موقفا فلسفيا كما يزعم أهلها، ذلك بأن الإيمان بوجود إله مركوز بعمق في الفطرة البشرية العادية، لكن هذه الفطرة قد تمرض
استاذ دكتور متحمس ومفعم بالحيوية يواجه تحديات شخصية وينجح في إنجازاته اليومية بشغف وتفاني، لكن هل يستطيع التوفيق بين العمل والأسرة؟ استمر في القراءة.
حوت الحياة موجودات وكائنات عديدة، أبرزها الإنسان، بل إن الإنسان هو مركز الحياة ولُبّها لو تُرك الحكم للبشر. هذا الإنسان جسم مكون من جسد وروح (ظاهر وباطن)، يتغذى ويتنفس ويقضي حاجته، يعيش ويموت. لما ينُظر إلى ابن آدم بصفته مجرد مخلوق، بعيدا عن الصفات الاجتماعية العرضية التي تعتري الإنسان من بعد؛ كالعرق، واللغة، والحالة الاجتماعية
تعرف على جمال التقاليد والأخلاق في زمن آبائنا وتأثير التغييرات الحديثة على العلاقات الأسرية.
ليس من اللازم أن يكون لكل واحد من المتنازعين قسط من الحق؛ فالحق قد يكون كله في طرف وليس للطرف الآخر منه حبة خردل، وهنا يكون من الظلم البين اجتراح حق لا أصل له، وتطفيف حقيقة صارخة، بدعوى الإنصاف والنسبية، إن ذلك لظلم عظيم.
عتدنا عندما تُكتشف حقيقة علمية ووجدنا لها ذكرا أو إشارة في القران أن نصيح بأعلى صوتنا أن القران قد سبقكم في هذا الاكتشاف منذ أكثر من ألف وأربعمائة سنة، ثم تنطلق ألسنتنا تهليلا وتسبيحا وتكبيرا فرحين بهذا السبق العظيم !!
قراءة في كتاب في كتابه (صوت الناس..محنة ثقافة مزورة) للصادق النيهوم
ميلاد الحضارة يبدأ بإخضاع الفكرة الدينية لغرائز الإنسان الفطري البدائي (عبر تنظيمها وليس القضاء عليها)، عند ذلك تتطور الحضارة وتنشأ مشاكل وضرورات جديدة في مسارها كنتيجة حتمية لإشعاعها و انتشار أفكارها، فتسلك منعطف العقل الذي يكون سلطانه على الغرائز أقل من سلطان الروح عليها
إن بعض الفتاوى ذهبت إلى أن صوت المرأة بالقرآن يحرم سماعه على الأجنبي تخريجا له على صوتها بالغناء، رغم أن حرمة صوتها بالغناء ليست محل اتفاق بين العلماء، ولكن الغريب في هذا التخريج هو أنه يحول القرآن ـ تعالى الله عما يقولون ـ إلى وسيلة إغراء، مع أن الله قال فيه (إنه لقول فصل وما هو بالهزل).
افرحوا في العيد واجعلوا الفرح عنوانكم! تذكروا الأمل والتفاؤل، واجعلوا من العيد فرصة لنشر السعادة والبهجة في قلوبكم وقلوب من حولكم.
أصْلُ هذه المصيبة التي ابتُلي بها المسلمون التديّنُ المغشوش الذي يتوارى خلف الحماسة للدين والغيرة على الحق بأدوات معرفية لا علاقة لها بالإسلام الذي يقوم على الوسطية والاعتدال والأخلاق الرفيعة
السؤال المحرج للعلمانية هو: هل ينبغي فرض اللائكية في مقابل الديني، وعلى حساب الحرية الفردية إذا اقتضى الأمر، أم إن التجديد الديني ما هو إلا انعكاس للتنوع، وللغنى وللحرية الإنسانية؟
لماذا يتغير الناس بعد انقضاء رمضان؟ تقل أعداد المصلين وتتراجع العبادات..هذا المقال يناقش كيف يجب على المسلمين أن يكونوا ربانيين لا رمضانيين.
اكتشف روحانية رمضان ودوره التعليمي في تقوية الإيمان والأخلاق، وحمايته من التحديات العلمانية.
من أجل ظهور G2 ، فإن ذلك يتطلب استعادة الاقتصاد الأمريكي شيئا من حيويته، باقناع دافعي الضرائب الأمريكيين بقدرتهم على الاستثمار في السياسة الخارجية التوسعية أكثر، وسيتوجب على المشرعين الأمريكيين التخلص من الشلل الحزبي والتحرك إلى الثقافة السياسية التي لا تغذي العدائية العامة والسياسية نحو بكين.
التفكير الفلسفي يعني أن لا تأخذ دائما ما نسميها بـ " الحقائق" على أنها مسلمات ، وأن تثور على العادة ، وأن لاتكون آلة بشرية بيد الروتين وأن لا تكون عبدا لما ورثته من أفكار ومعلومات.
لقد رأى العبد الحبشي بلال بن رباح في الاسلام حلما يفوق حالة الإيمان و العبادة و الانتقال من دين الى دين، لقد وجده حالة متفردة فوق السائد من الأنظمة الدينية و السياسية، فالإسلام يقدم المرء لذاته و عمله فوق كل اعتبارات أخرى لا يكون له فضل في تحصيلها كالنسب والثروة و المكانة الاجتماعية! لقد أبصر
يستشهد الكثير منا بالحديث القائل ( كما تكونوا يولى عليكم ) وفي رواية ( كيفما تكونوا ) ، ذاهبين بذلك إلى إسكات الشعوب المطالبة بالحقوق الشرعية والطبيعية لها في التغيير و الحرية والعيش الكريم والكرامة الإنسانية ، موجهين لهم إلى إصلاح الذات والمجتمع وترك ما لله لله وما لقيصر لقيصر . ولعدم التدخل الصارخ أو
لجأ المسؤول إلى الاستقالة في محاولة منه للحفاظ على الحدّ الأدنى من احترام مؤيديه حفاظاً على الكرامة الشخصية والسياسية وعلى دوره في العملية السياسية بشكل عام.
يعتبر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أبجديات الفكر الإسلامي وأولوياته ، ومسؤولية دينية أخلاقية لا مجال للتقصير فيها أو التلكؤ ، وصمام أمام لحفظ القيم والسلوك المجتمعي في الأمة الرشيدة ، وسياج ضامن للهوية المسلمة . والملاحظ في هذه العبادة أنها أخذت طابع الأمة في وجودها وديمومتها ، ولم تأخذ طابع الفردية أو الفئوية
لم تتعرّض أمة لنهب وسرقة تاريخها وتراثها وحضارتها مثل ما تعرَضت الأمة العربية على مرِّ التاريخ، وكأن الأمم التي تغلّبت علينا في لحظة ضعف كانت تحمل شحنة من الحقد والحنق على تراثنا وتاريخنا، الشيء الذي لم يحمله جنودنا الذين فتحوا أقاليم امتدت من حدود الصين شرقا إلى أوروبا غربا
دعا الأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي للأُسرة 15 مايو إلى تغيير القواعد القانونية والنواميس الاجتماعية التي تعزز التمييز ضد المستضعفين من أفراد الأسرة لا سيّما المرأة والطفل، مُناشداً الأُسر إلى الوقوف صفاً واحداً للدفاع عن حقّ المستضعفين داخل الأُسر، من أجل عالم تُصان فيه كرامة الجميع ومن أجل مجتمعات مُتماسكة.
تعاني الأجيال العربية الجديدة في بلاد المهجر من مشكلة الهوية الدينية والثقافية بسبب اندماجها الكلي في المجتمعات الجديدة التي ولدت ونشأت بها، لكن هذا الاندماج سرعان ما يأخذ طابعا مختلفا يؤثر على الجيل الجديد عندما يتجاوز مرحلة الطفولة والمراهقة ويبدأ في رحلة البحث عن الذات وعن الهوية التي لا يعرف منها سوى أنه يعرف أن
فالدين دين الله وما نحن إلا دعاة لا وكلاء عن رب العباد – معاذ الله – ندخل الناس الجنة وندخل آخرين النار . ونحكم على مجتمع بكفر ونفاق و على آخر بإسلام والتزام ! .
النفوس الصغيرة وحدها هي التي تضيق بالاختلاف في الرأي وتعدد النظر حول القضية الواحدة، لأنها تطل على الحياة من زاوية صغيرة؛ لا تبصر سوى الأسود والأبيض، ولا ترى في الأشياء سوى الحق والباطل والخير والشر، والناس بالنسبة لها إنما هم عدو وصديق. فمن وافقها في المذهب والفكرة فهو الصديق الذي لا يخطأ، ولا يتفوه إلا
لا شيء يضاهي نعمة الأمن والاستقرار، ولا شيء أخطر وأشد على الإنسانية من الحروب والنزاعات التي تتسبب في الكثير من المآسي للبشرية التي ما فتئت منظماتها الدولية تحاول جاهدة بناء الإنسان على أساس قويم ليساهم في بناء المجتمع الذي ينحدر منه أو يعيش فيه. ولأن المواطن هو اللبنة الأولى في بناء المجتمع ينبغي – بل
إن الدولة في المجتمع الدولي كالفرد في مجتمع الدولة الواحدة ، لها حاجات ومطالب ومصالح ومرافق حيوية تفتقر إلى الوفاء بها ، وهي من الكثرة والتنوع والتجدد بحيث لا يمكن إحصاؤها ، كما لا يمكن أن تستقل دولة بتحقيقها دون اللجوء إلى غيرها من الدول ، حسب النظرية الخلدونية القائلة [ الاجتماع البشري ضروري ]
هم يعيشون حولنا وفيما بيننا، قد لا نشعر بأوجاعهم ولا نعرف آلامهم، إلا بعد سماع خبر سقوطهم من برجٍ عال. ولا نُفكّر فيما كان يدور ببالهم عند قطع أوصالهم إلا بعد تداول قصّتهم في المواقع الإلكترونية. كانوا في لحظة ما يشعّون بالحياة وفي وسوسة شيطانية أزهقوا أرواحهم بأيديهم وارتكبوا في انتحارهم ذنباً من كبائر الذنوب.
كُلّما كان الطفل أكثر سُمنةً في مجتمعاتنا كُلّما رأى الكثير من الناس في ذلك مؤشراً على الترف والرخاء، حيث الخُمول يعكسُ الترف، والسُمنة تعكس الرخاء. وكثيراً ما نُحاول إطعام أطفالنا أكثر من طاقاتهم في مُحاولة منّا لإظهار عواطفنا ومحبّتنا لهؤلاء، على اعتبار أن الطفل يحتاج إلى التغذية بنسبة كبيرة كي يكتمل نموّه، وعلى اعتبار أن
تفسير الأحلام أصبح في العصر الحديث تجارة رائجة تدر على أصحابها أموالا طائلة بفضل جهل ضعاف النفوس من المسلمين بحقيقة دينهم أولا، وحقيقة الأحلام ثانيا.
احتدم القتال في المعركة والكفار مستميتون لقتل محمد – صلى الله عليه وسلم – وهو كالجبل الشامخ يقاتل ويدافع . فتركت ما في يدها من سقاء وعدة علاج المرضى والجرحى - فالأمر جلل إنها حياة النبي الكريم الذي أحبته وبايعته -
لقد أنشأ القرآن من خلال تعاليمه الشاملة المتكاملة أمة مميزة فاعلة بين الأمم ، إيجابية مؤثرة في ساحة الاجتماع والحضارة ، تقيم العدل والقسط بين الأمم وتضع لهم الموازين والقيم ، وهذا سببه وسطيتها ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا ً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ً ) البقرة 143 . والوسط تحمل
ذكر مالك بن نبي رحمه الله في كتابه (ميلاد مجتمع) أن الرئيس السوفيتي الأسبق خروتشوف أنذر نوعا من القوارض (أفراد يحملون وينشرون أفكار تؤدي إلى تآكل شبكة العلاقات الاجتماعية) المنبثين في صفوف الشعب، واعدا إياهم بإرسالهم إلى حيث يستروحون هواء سيبيريا، حتى يحول بينهم وبين أن يلتهموا شبكة العلاقات الأخلاقية والثقافية في المجتمع السوفيتي. قد
تأثر الكاتب – مالك بن نبي – بما وقع للمجتمع الجزائري من استعمار فرنسي جائر فلم تكن ردة فعله عاطفية تتمثل في رثاء وأشعار ونواح بل راح يفكر في قضية المجتمعات وقضية الاستعمار ومن ثم قابلية أي مجتمع للاستعمار فانطلق فكره وقلمه بحثا ودراسة في ” المجتمع ” ماهيته وتركيبه وأنواع المجتمعات ومايحركها وكيف تبني
إنها بلقيس ..المثال الأوضح للقيادة النسوية الحصيفة المحنكة والحكيمة والجريئة ، وما لها من دلالات عظيمة الشأن في عالم السياسة والعسكرية والتمدن بكل جوانبه .
ولو كان الرسول في زماننا ألم يكن ليذهب للمستشفى ويتعرض للطب الحديث! ألم يكن ليتبع اجراءات الأمن والسلامة في البيت أولا قبل اتهام أعين البشر وقلوبهم.
بعض الوعاظ ممن ليس فقيها يتجاوز دوره كواعظ -يرغب الناس في الخير ويستحثهم عليه ويحذرهم من الشر ويرهبهم منه- حين يتجاوب مع تنصيب العامة له في مقام الفقيه الذي يفتي في عويصات الفقه وفي القضايا التي لو سئل عنها مالك لأمسك !
التدين العلماني :ربما لا يروق للبعض هذا العنوان الذي يعتريه شيء من الغرابة والغموض .. ، لكن إذا ما تدبرنا مصطلح العلمانية وفهمنا أنه يحوي في طياته دلالات فصل الدين عن الدولة ، أي فصله عن واقع الحياة
كانت المرأة في عصر ازدهار الاسلام تفهم حقوقها و قدرها في جميع مناحي الحياة فها هي ذات المرأة خولة بنت ثعلبة توقف الفاروق عمر و تنزله عن راحلته و هو أمير المؤمنين و تقول له: بالأمس عرفتك صغيرا ينادونك عميرا فكبرت فأصبحت عمرا فكبرت فصرت أمير المؤمنين فاتق الله في الرعية، لم ترهبها رجولة عمر التي كان يتجنبها الرجال و لا سطوة الخلافة بعدما عرفت و مارست حقوقها الشرعية و السياسية كانسانة و مواطنة.
دأب أهل المغرب على زيارة بيت المقدس منذ ما قبل الاحتلال الفرنجي لمدينة بيت المقدس وما حولها سنة 492هـ/1099م، فقد اعتادت جماعات من أهل المغرب العربي السفر لبيت المقدس لزيارة مسجدها والصلاة فيه، وطلب العلم ، والمشاركة في جهاد الفرنجة الصليبيين، وتزايدت أعداد المغاربة والأندلسيين الذين فضّلوا الاستقرار في هذه الديار المقدسة خصوصاً بعد استرجاع
هل نحن نعيش حرب المصطلحات في هذا العصر؟ هذا المقال يشرح تأثير بعض المصطلحات الخطيرة على الفرد والمجتمع وكيف يتم استخدامها.
إن الوعظ بتلك المبالغات وجلد السامعين بها كل حين لا يصنع تفاؤلا ولا إيمانا في قلوب الناس، بل يأسا ونفورا من الدين الذي صُوِّرَ لهم في نماذج مثالية خيالية يرون استحالة اللحاق بها في واقع الأمر،
لماذا بقيت نفوس أولئك المسارعين إلى الخير لائطةً بالغناء! لا أظن الأمر يحتاج كثير جدل، الخمر تم حسمها بنص قاطع فقطع الناس منها حبال حبها والغناء لم تحسمه النصوص فلم تسْلُ عنه النفوس.
يختلف العديد من علماء الإجتماع حول دور الذكر والأُنثى - مرآةٌ المجتمع - عند طرح أي قضية مرهونة بالتحديات المعاصرة
أغرب ما في عالمنا الحديث هو ارتفاع نسبة الانتحار بين نجوم الفن(الموسيقى) والمعجبين بهم، مفارقة تتضمن مأساة موجعة لمستقبل الإنسانية
س في القرآن الكريم أمر لنبي بأن يقوم بردة فعل مساوية لسوء تصرف قومه
بالكتاب تنهض الروح وتلك أقوى وسيلة لامتلاك الذات، أي لصمود الجذور، الأمة التي لا روح لها لا ينهضها ركام المادة، ليس بالاسمنت وحده تبنى الحضارات، لذلك كان مالك بن نبي يطرح عودة الروح شرطا للنهضة.
يقول الله تعالى في كتابه العزيز : { والعصر * إن الإنسان لفي خسر * إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ }. أقسم الله بالعصر أي الزمن دلالة على عظمه وأهميته، فإذا مر خسره الإنسان ولا يبقى له سوى العمل الصالح المفيد للأمة. في عصرنا يعتبر الوقت الضائع من أكبر معطلات التقدم
إقامة الحدود من حق الدولة وليس من حق عامة الناس، والمجتمع المسلم ليس غابة يفعل فيها الناس ما يشاؤون .
أدركت الولايات المتحدة منذ بواكير أواسط القرن العشرين دور الصورة والكلمة في تشكيل الوعي، لذلك بلغ مجمل الإنفاق في مجال الإعلان عام 1971 ما يقارب 23 بليون دولار، كما سيطرت وكالات الإعلان الأمريكية على المجال في مختلف دول العالم
لما هبط آدم عليه السلام بدأ يكابد صعوبة الجوع والظمأ والعري، فطفق يبحث عن طعام وشراب ومأوى! ومنذ ذلك الحين إلى يومنا هذا والإنسان يواصل مكابدته من أجل العيش، وإن اختلفت مستوياتها، تسمى المرحلة الأولى "البدائية" وتسمى اللاحقة "الحضارة". اتسمت البداوة بالجهل والتقشف والبساطة، لتتميز الحضارة بالعلم والرفاهية والنظام، سكن الإنسان الكوخ والكهف والمغارات، لينتقل إلى البيت والقصر وناطحات السحاب. وهكذا دواليك.. ويخلق ما لا تعلمون.
المشكلة تحدث عندما يرى المنبهرون بحضارة ونهضة غيرنا من المجتمعات والأمم تلك الآثار الجميلة من علوم وآداب ومبان وتقدم تقني وصناعي فينادون لمثل تلك الآثار في مجتمعنا وأمتنا ويحلمون بارتقاء القمم دون تأسيس القواعد والقيم.
يضعنا الكتاب منذ البداية أمام مفارقة مفجعة، حيث يتحول حاملي دكتوراه في الأدب الانجليزي إلى مجرد محرري إعلانات لدى الشركات الكبرى، هذا ما يسميه الكاتب "قلب هرم القيم"، فبفعل سيطرة الشركات الكبرى على السوق، تصبح القيم رهينة للمال والدعاية ، لذلك أصبح شارع مانديسون ـ كما يمثل الكاتب ـ وجهة أولى لحملة الشهادات العليا بدل أقسام اللغة الإنجليزية بالجامعة التي تدفع رواتب أقل.
لسنا بموقع الحُكم على علمائنا المعاصرين ممن يملكون العلم والسلطة، ولكننا بموقع المُناشد لهم بالصحوة وبتحمّل المسؤولية الحقيقية وذلك من خلال رفع مستوى لغة الخطاب الديني، وتعزيز الإنفتاح والحوار، والبُعد عن التعصّب والتفرقة، وعدم السكوت عن الحقّ الذي أصبح جلياً.. وبالتعامل مع العنف على أنه خطيئة وعلى أنه آفة إجتماعية لا بدّ من التصدّي لها بالموعظة الحسنة
بناء بيئات عمل ممتازة هو أفضل طريقة لتوليد ثقافة الإنجاز وترسيخها لدى شبابنا ..
في واقع مجتمعاتنا العربية ظواهر مستعصية وخطرة، مستعصيةً لأنها تمارس باسم الدين فيمنحها ذلك قدسية زائفة تمنع من طرحها أمام سؤال الإصلاح، وخطرةً لما تسببه من الأزمات التي تحول بين مجتمعاتنا وبين النهوض، وتحول حياته ـ أحيانا ـ إلى سلسلة مشاكل نفسية وثقافية تنعكس بطريقة شائهة على علاقاتنا الاجتماعية.
ما هي مكانة الجمال في عقول أصحاب المشروع الإسلامي وبرامجهم التربوية والاجتماعية؟ إنّه سؤل له ما يبرّر طرحه بسبب ضغط موروث مزدوج يكاد يسقط الجمال من النسق الإسلامي، ذلك أن العقلية الأعرابية امتدّت عبر تفكير نصوصي كثير الجنوح إلى التحريم والتبديع فلم يترك استواؤها على الذهنيات المشدودة إلى الماضي وحده أيّ فسحة للحسّ الجمالي، كما
أكاد أجزم أن السينما العربية باتت متأخرة آلاف الأميال بعد مشاهدتي لفيلم العبقري كريستوفر نولان الأخير (interstellarsite ) أو “بين النجوم” . وفي رأيي أنه أهم مخرج سينمائي في العقد الأخير، لامتلاكه قدرة فائقة واستثنائية في صنع أفلام الخيال العلمي. أذكر أني شاهدت له قبل ذلك فيلم ” استهلال ” ( inception ) وجعلني أغوص
تتجلى خيوط المونودراما مع (الوحدة) قديماً أوحديثاً .. وتسير سيراً هادئاً لتصب في منبع (العزلة) .. وتستأنف أسرار البوح الذاتي مع المخالطة لتكون زاداً ومعيناً لا ينضب مهما حل وحصل على الطريق في سفر أو ترحال ..
وزائرتـي كأن بـها حياءً *** فليس تزور إلا في الظلام بذلت لها المطارف والحشايا *** فعافتها وباتت في عظامي إذا ما فارقتني غسلــــتني *** كأنَّا عاكفان على حرام!! مَن هذه الزائرة التي بلغ بها الحياء مبلغه ! فلا تزور حبيبها إلا في هجعة الليل ، إذا أرخى سدوله .. إنها من شدة خوفها من الرقيب
العقل الذي لايعاني لن يأتي بفكرة عظيمة ..
لم يبق من الضمير الحي يوماً ما إلا عثرات الطريق والقصور المهدمة وأشباح البيوت وفوهات المدافع ..
قصة حقيقية لرجل عظيم الأخلاق ..
ما هي علاقة الفلسفة بالتعليم؟ أين نحنُ اليوم على مستوى الأفراد ممّا يُعرف بفلسفة التعليم؟
"إن الدول كالأفراد تخضع لدورة الحياة الفردية نفسها حتى تموت.. وتتشابه الدول مع الأفراد ليس فقط في المراحل العمرية وإنما في العصبية الفطرية سواء الدينية أو القبلية التي تُبنى على أساسها المجتمعات كما تُبنى على أساسها الدول.
حظي كتاب مفهوم البدعة لمؤلفه الدكتور عبد الإله العرفج بقبول واسع بين طلبة العلم الراغبين في معرفة البدعة التي حوَّلها بعض الفقهاء إلى عقبة كؤود أمام التجديد والارتقاء بالأعمال الصالحة التي لم يرد نص قطعي بتحريمها، أو تحديد وقت فعلها والطريقة التي تؤدى عليها.
"الأمم تنتحر ولا تُقتل" "الحضارة حركة وليست حالة". مقولتان تُلخّصان نظرية الفليسوف أرنولد توينبي توينبي -أشهر المؤرخين في القرن الـ20- الذي تمكّن بفضل نظرياته في فلسفة التاريخ من تحديد عناصر بقاء 7 حضارات ما زالت على قيد الحياة من بينها الحضارة الإسلامية -ولكنها تسير نحو الانحلال - وذلك من أصل 21 حضارة انتحرت.
شهدت العاصمة القطرية أمس انطلاق أعمال ملتقى جمعية قطر الخيرية الإنساني لدعم الشعب الفلسطيني، والذي احتضنه فندق الماريوت، وحضره حشد كبير من المشاركين من مختلف دول العالم، سواء على مستوى المنظمات الإنسانية، أو الشخصيات الإسلامية. وأكد المشاركون في الملتقى –الذي يقام تحت رعاية رئيس الوزراء القطري الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني- على حرصهم