مساحة خاصة بكتاب الرأي والفكر
أمضى العقل الإسلامي ما يربو عن قرن في النظر إلى المسألة الديمقراطية ومحاولة تحديد موقف منها وذلك منذ طرحت في نهايات القرن التاسع عشر كجزء من مشروع التحديث السياسي في العالم الإسلامي، وقد مر التفكير فيها بثلاث مراحل متعاقبة هي: مرحلة التوفيق والموائمة ومرحلة المفاصلة وأخيرا مرحلة التأصيل والتنظير الإسلامي، وفي السطور التالية نعرض بإيجاز
في هذا الجزء الثاني من حوار المفكر اللبناني “محمود حيدر” مع إسلام أون لاين يتحدث عن السياقات الغربية لنشأة مفهوم “ما بعد العلمانية“، وأن السمة الأساسية لهذا المفهوم هي التعددية الثقافية التي تتيح المجال أمام تعايش مختلف الأديان والتقاليد والأفكار الفلسفية في مرحلة زمنية واحدة. وتناول “حيدر” نظرية “الخروج من الدين” للمفكر الفرنسي “مارسيل غوشيه”
انبعثت القومية العربية في القرن التاسع عشر، وزاد مدّها، حتى إنها وجدت صداها عند الساسة والشعوب. ولم ينتصف القرن العشرون حتى أنشأ العرب جامعتهم العربية، وبثّوا الإذاعات الموجهة للعرب مثل: إذاعة صوت العرب. وأضافت بعض الدول والممالك والإمارات اسم (العربية) إلى اسمها تقديرًا لعروبتها، واحتفاء بها. والناظر لأحوال العرب بعد مرور ما يقرب من
اكتشف الأصنام المعاصرة التي ما زالت تُعبد في حياة المسلمين، من الأوطان إلى الأهواء، وكيف تحولت إلى أوثان تُقدس من دون الله.
أصبحت مراكز الأبحاث جزء لا يتجزأ من المؤسسات السيادية للدول، وعنصرا فعالا في رسم السياسات والخطط المستقبلية وتوجيه وتنوير الرأي العام، حيث تسهم هذه المراكز بشكل ملحوظ في صناعة القرار وتوجيهه والتأثير فيه بناء على ما تقدمه من دراسات معمقة وتحليلات دقيقة للأحداث والمستجدات التي تواجه الدول على المستوى الوطني والإقليمي وحتى الدولي، وتشمل تدخلات
نحن في هذه الحياة نحتاج إلى من تربطنا بهم علاقة تسمو على المصالح والمنافع، بحاجة إلى من نبث إليهم همومنا وشجوننا، وإلى من نأنس بهم، ونتمتع بمسامرتهم ولطفهم ومشاعرهم الدافئة، نحن في هذه الحياة في حاجة إلى من يقدمون لنا النصح والمشورة، ويطلعوننا على عيوبنا ونقائصنا، نحن في حاجة إلى من يتحمل أخطاءنا وهفواتنا، باختصار
في عالم يسبق سلاح الكلمة فيه كل سلاح ويمكن لكل صاحب عقل -مهما وهنت قوته البدنيه أو خلت يده من السلاح التقليدي أو النووي – أن يحدث جراحات لها أثرها في خصمه وأن يقلب البرئ إلى مجرم والظالم إلى مدافع عن حقه في الحياة، تبدوا أهمية الإعلام بمختلف وسائله القديم منها والحديث. وفي زمن تتواصل
لا غرابة في أن يتربع رجل مسلم كـ”آليكو دانغوت” رأس أثرياء إفريقيا، فالرجل ينتمي لنيجيريا التي تعتبر أول قوة اقتصادية بالقارة السمراء كما أنه ينحدر من أسرة مسلمة تنتمي لمدينة كانو التي ظلت أحد أهم شرايين الحياة الاقتصادية والتجارية والعلمية ومراكز الإشعاع الثقافي الإسلامي بمنطقة غرب إفريقيا منذ عدة قرون من الزمن. ارتباط المسلمين بالتجارة
كان الاعتقاد السائد أن تزايد العلم يقتطع من قماشة الجهل في الكون، وأن أنوار المعارف تبدد ظلمات الجهل، غير أن هذا الاعتقاد تحطم مع تزايد الاكتشافات العلمية خاصة في مجال تفسير نشأة الكون والحياة، إذ أن اتساع المعرفة والعلوم أوجد إحساسا كبيرا بالمجهول، وخلق شعورا بغياب المعنى في ظل استبعاد الدين، وعندها أدرك عدد من
كان من أشد ما يهلك بني البشر على مدار التاريخ احتقارهم لأشياء كبيرة، وتعظيمهم لأمور صغيرة، وقد كان العقل البشري من جملة الأشياء التي أخطأت الحضارة الحديثة في تعاملها معها؛ حيث إن الغرب بعد أن نفض يديه من إصلاح النصرانية ومن جعلها مصدراً يعتدُّ به لتغطية عالم الغيب عمدت إلى (العقل) تستنجد به في توفير مظلة روحية ومادية لكل شؤون البشر واحتياجاتهم
يعد يوم (21 يناير 2004) تاريخا مهما في العلاقة بين الدين والعلمانية، فقد جلس على منصة واحدة كل من الفيلسوف الألماني” يوغن هابرماس”(ذي الخلفيات الماركسية) والكاردينال الكاثوليكي “راتسنغر” (الذي صار بعد ذلك بابا الفاتيكان) ليعلنا أمام الملأ أن المشكل ليس في الدين ولا في العلمانية بل الإنسانية برمتها، وأن الخطر الحقيقي هو العلم التطبيقي، خاصة
شهد المجتمع الإسلامي منذ تأسيسه حضورا علميا للنساء وجد صداه في بروز عدد كبير من النساء المشتغلات بالعلم أثبتته كتب التاريخ والتراجم، وفي الأسطر التالية أعرض لبعض النماذج النسائية الاجتهادية وأحاول من خلالها البرهنة على انخراط النساء في عملية الاجتهاد الديني والتأكيد على أن المجال الديني كان فضاء مفتوحا ولم يكن حكرا على الرجال كما
يعبر القرآن الكريم عن المجتمع بمثل مصطلح "القوم" "الأمة" "أخ" "بنو" "شعوبا وقبائل" وغير ذلك مما هو من عناصر المجتمع وقوامه. والمجتمع أحد أركان الدعوة إلى جانب الداعية ومنهج الدعوة والموضوع. يدل على ذلك "إنا أرسلنا نوحا إلى قومه"، "وإلى ثمود أخاهم"، وحديث "إنك تأتي قوماً".
استطاع العلماء والمفكرون المسلمون عبر التاريخ صياغة رؤية عالمية تستمد جذورها من نصوص الوحي والهدي النبوي، وتشمل رؤية الإسلام لفهم وتحليل كافة الظواهر الكونية الحسية وغير الحسية وتقديمها في إطار نظرة الإسلام لهذه الظواهر، وتتعدى هذه الرؤية نظرة الإسلام للمجتمع والفرد والسياسة والاقتصاد والعلوم التجريبية والأخلاق والعادات والتقاليد، وهكذا يقدم الإسلام هذه الرؤية الشاملة الكاملة
تعتبر المشاريع الصغيرة و المتوسطة أو ما يعرف اختصارا بـ(SEMs) إحدى أهم محركات اقتصاد الدول ومصدر انتعاش الدخل القومي للكثير من بلدان العالم بما فيها البلدان النامية والاقتصادات الصاعدة، وتلعب هذه المشاريع دورا رياديا في توفير العمالة وتقليص نسبة البطالة عبر توفير الكثير من فرص التوظيف للعمالة الماهرة وغير الماهرة في مختلف قطاعات الاقتصاد. من
شهدت مصر منذ ثلاثينيات القرن العشرون تصاعدا في الدعوة إلى فتح باب الاجتهاد، وقد رفع لواءها طائفة من علماء الأزهر المتأثرين بالشيخ محمد عبده وفي مقدمتهم الأشياخ مصطفى المراغي شيخ الأزهر وعبد الوهاب خلاف ومحمود شلتوت وهم من الفقهاء الأعلام، ومحمد يوسف موسى (1899-1963) الذي لم يحظ مشروعه لتطوير الفقه الإسلامي بما يستحقه من العناية
تعرف على دور مؤسسات الزكاة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية - نماذج من الكويت وماليزيا. كيف تساهم الزكاة في الحد من الفقر وتعزيز رفاهية المجتمع؟ اكتشف تأثير هذه المؤسسات في تقليل الفجوة بين الأغنياء والفقراء.
منذ أقصيت الشريعة عن المجال التشريعي للدولة في القرن التاسع عشر ظل سؤال الشريعة وموقعها في المجتمعات الإسلامية حاضرا لدى كل من الإسلاميين والغربيين على حد سواء، ويتجلى اهتمام الأخيرين في صورة عدد ضخم من الدراسات التي أنتجتها مراكز البحث حول الشريعة، ومعظم هذه الدراسات تلتقي على مسألتين: الأولى التشكك في صلاحية أحكام الشريعة أو
وتأتي الحاجة إلى إعادة النظر في مفهوم (العالم الشرعي) من عدة مقتضيات أهمها هو الإرباك الذي أصبحت المؤسسة الدينية الرسمية تسببه للوعي المجتمعي بمواقفها السياسية التي تجعل الحاكم مصدرها التشريعي، مع ما يرتكز في المخيلة من تبجيل "العالِم" واعتبار نقد مواقفه تجاسرا على شرع الله بالتجاسر على ممثليه، مما يقلب ترتيب القيم الإسلامية التي تنظر القول قبل قائله، وتؤكد أن "حق الحق مقدم على حقوق الخلق"، وأيم الله إن العالم لمبجل ما أقام نفسه في مواقف الكرامة والاحترام للشرع، لكن ما بالنا إذا أصبح مؤصلا لفجور الظلمة واستبدادهم ورعوناتهم الأخلاقية والتدبيرية؟.
إن البيئة الجيدة تؤثر في الشخصية عن طريق (اللاوعي) وتقلل الميول إلى الشرور بشكل سلس. السياقات الحسنة تُبنى من خلال الألوف من الأعمال الخيرة والمبادرات الكبيرة، ومن هنا فإن على أهل الدعوة والغيرة على مستقبل الأمة أن يفكروا بطريقة جدّية وعمليّة في كيفيّة الحصول على حضور متألق في كل المجالات وعلى كل المستويات.
كان تبني مؤسسة الدولة مشروع التحديث إيذانا بتغير وجه الحياة في العالم الإسلامي، فعبر قرنين تقريبا افتتحت بالقرن الثامن عشر تغيرت كافة الهياكل والبنى المؤسسية -كالجيش والمؤسسة الطبية والقانونية- وانتقلت من الشكل التقليدي إلى الشكل الحداثي، وقد ارتبط التحديث بصورة أساسية بالإخفاق الذي مُني به العالم الإسلامي في مواجهته مع الغرب، وقد شاع تفسيران له
تواجه المنظومة المصرفية العالمية تحديات كبيرة خاصة في فترة الأزمات المالية، حيث تعاني هذه المصارف من مشاكل بنيوية عميقة تهدد وجودها وتورثها الضعف والإفلاس في بعض الأحيان، فخلال أزمة الرهن العقاري 2008 تسببت الأزمة المفاجئة في إفلاس العديد من المصارف والمؤسسات المالية في الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا والشرق الأوسط، حيث أدت القروض عالية المخاطر التى
من الخطإ اعتبار "التنقل" بين الخيارات السياسية والفكرية لدوافع مصلحية واضحة أمرا عاديا، هو في نظري تأسيس غير أخلاقي للتطبيع الاجتماعي مع تقديم المصالح على المبادئ، ولذلك ينبغي أن يسمى "انتجاعا" وليس "مراجعات فكرية أو سياسية" لأنه في الحقيقة فرع عن طبيعة "الانتجاع" المتأصلة في طينة المجتمع البدوي الرحال التي استطاعت الآلية الاجتماعية لـ"تدوير القيم" أن تنقلها من فضاء "التنمية الحيوانية" إلى فضاء "التنمية البشرية".
شكلت الحملة الفرنسية على مصر عام 1798م صدمة للشرق الإسلامي، وأخذت أسئلة النهضة تطرح نفسها على مفكريه، وكان السؤال الأكبر لتلك المرحلة هو: لماذا تراجع المسلمون، ولماذا تقدم الغرب؟ وظهرت اجتهادات كثيرة، ومحاولات من المفكرين للإمساك بمفهوم يصلح كرافعة للنهوض الإسلامي، وكانت الحرية من أكثر لمفاهيم التي أخذت حظها من الاجتهاد والجدل والاختلاف. ولعل أول
قضايا الأمة الاسلامية تبحث عن إنسان متميّز في زحمة أناسي أكثرهم يضرون ولا ينفعون ، يؤخرون ولا يقدمون ، يهدمون ولا يبنون. ننظر يمنة ويسرة فنجد أنفسنا بين عدد كبير ممن يتصايحون و ينطقون باسم الله ، لكننا نبحث عن إنسان سكت والتزم الصمت خوفا من الله. إنهم يتسابقون وراء الدنيا وملذاتها وحطامها فأين الانسان
في محاولة فهم أسباب ضعف البحث العلمي سنحاول التطرق للأداء المعرفي المنهار بناء على المعطيات والتحليلات وسنتخطى جدلية العلاقة بين العلم والإسلام
يعني الابتكار في قطاع المالية بشكل عام والمالية الإسلامية بشكل خاص قدرة المؤسسات المالية على تحقيق رغبات زبنائها بشكل سريع وفعال مع الأخذ بالاعتبار التغيرات التى تطرأ على السوق ومواكبتها بشكل دائم. لذالك فالبنوك الإسلامية مطالبة بتوفير قيمة مضافة (Value Added) إلى اقتصاد الدولة على أساس أنها مؤسسات مالية شريكة في العمليات التجارية والإستثمارية وحتى
كان الناس في الماضي يربّون صغارهم في بيئات مغلقة، ووفق معايير ومفاهيم تربوية محدّدة وخاصة، ولهذا فإن الأطر التربوية السائدة كانت في موضع إجماع، أو ما يشبه الإجماع. ومن ثم فإن الأزمات التربوية كانت تفسّر على نحو دائم على أنها بسبب مشكلات في التنفيذ وقصور في التطبيق ليس أكثر.
ماذا عسانا أن نصّور أو ننظّر أو نؤصّل دون قراءة؟
هذه المقالة تتحدث عن عمق الروح وأهمية الإيمان في تعزيز الهوية والمقاومة في عالم يغفل البعد الروحي.
لا يكاد ينصرم هذا العام (2017م) إلا وتكون المئوية الأولى لأشأم وعد في التاريخ المعاصر قد انقضت.وعدُ من لا يملك لمن لا يستحق.وعدٌ من بريطانيا العظمى إلى شذّاذ الآفاق كي يغتصبوا أرضًا ليست لهم، لا بحكم التاريخ، ولا الجغرافيا، ولا الشرائع والأديان.
من سنن الله تعالى في الخلق أن يكون أسوأ ما يتعرض له الناس شيئاً من صنع أيديهم ونزعات قلوبهم، ولذا فإن علينا دائماً ألاّ نسلّط الوعي على الحجارة التي تُوضع في طريقنا، وإنما على الحفر التي نحدثها بمعاولنا. ومن الملاحظ في هذا السياق أن كثيراً من المثقفين يملكون البراعة والعدة البيانية الكافية التي تمكّنهم
أثارت تصريحات الروائي والقصاص يوسف زيدان موجة من الانتقادات الواسعة؛ لتجريحه وطعنه في شخصية الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي، والذي اعتبره من أحقر الشخصيات في التاريخ الإنساني. وقد جرده من منقبة فتح القدس، وأنه لم يقصد لذلك، وإنما جاء عرضًا عندما أُسرت أخته من قِبَل الفرنجة وخوفه من العار الذي سيلحقه مما قد يصيبها من
حين نتحدث عن المجتمعات العربية والإسلامية فينبغي أن يكون النموذج المعرفي الذي ينطلق منه الإصلاح متصلا بهوية هذه المجتمعات وثقافتها المشتركة، ومنفصلا عن كل ما يتصادم مع تلك الهوية الثقافية المكونة لوعيها ووجدانها، وإلا فستنبذ كل الدعوات المصطدمة مع تلك الهوية، بدلا من أن تتقبلها. وعندما نتكلم عن الهوية الثقافية لهذه المجتمعات العربية والإسلامية فإن
قال تعالى : (وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) .. مقال يوجز أراء الباحثين والأطباء وخبراء الصحة عن فوائد الصيام
هل يؤثر شهر رمضان في جسم الإنسان؟ هذا المقال يتحدث عن فوائد الصيام الصحية وعن العمليات الأيضية والسلوك الخلوي لجسم الانسان خلال فترة الصوم.
ليست القيمة بحدِّ ذاتها شيئا مجردا مستقلا في ذاته بعيدا عن سلوك الإنسان؛ وإنما هي مندمجة بطبيعة الحال في السلوك الإنساني برمته، بحيث يمكن أن نتّخذ من سلوك فرد ما دليلا على القيمة التي يؤمن بها. فالإنسان يمكن اعتباره على الدوام “حامل قيمة” تتجلَّى في أعماله كافة: في سعيه الدَّائب إلى الرِّزق، وفي بحثه المستمر
رحيل الشاعر الإسلامي أحمد محمد الصديق.. صاحب القصائد المؤثرة والملاحم الشعرية التي عبرت عن هموم الأمة. تعرف على سيرته وإنجازاته.
تعتبر الإنترنت إحدى أهم الإكتشافات الحديثة، التى ساهمت في تطوير العمل وزيادة فاعليته، وشمل تأثير الإنترنت مختلف جوانب الحياة اليومية للإنسان في هذا العصر. في المجتمعات المسلمة تلعب الإنترنت دورا بارزا في مختلف مناحى الحياة من تعليم وتجارة وتواصل. رغم هذه الأهمية التى أحدثها هذا الاكتشاف فإن المجتمعات المسلمة تواجه تحديات كبيرة من أبرزها الجرائم
“وما دمنا لا نرى الكتابَ ضرورةً للروح، كما نرى الرغيفَ ضرورةً للبدن؛ فنحن مع الخليقة الدنيا، على هامش العيش، أو على سطح الوجود” هكذا تكلم الأديب الكبير “أحمد حسن الزيات” فلا حضارة بدون كتاب وعلم، وقد احتفى القرآن بالكتابة، فكان أول سورة نزلت هي “اقرأ” وثاني سور القرآن نزولا هي سورة “القلم”، فبينهما العلم والمعرفة.
شاء الله سبحانه أن يقوم الكون على سنة التدافع بين الحق والباطل، بين الخير والشر، بين الإيمان والكفر؛ فتكون الحرب بينهم سجالاً، مرة ينتصر أهل الحق والخير والإيمان، ومرة أخرى ينتصر من يقابلهم. ولو شاء الله لجعل الحياة لا تعرف إلا الخير، وأن تكون ملأى ببشر من نوع الملائكة، أو أشد طاعة! لكن- حينئذ-
أسست أفكار ابن خلدون ما عرف بـ"علم الاجتماع"، وكان لمقدمته تأثير بالغ في صناعة هذا العلم، فلماذا أهمل المسلمون تراث ابن خلدون ؟
يعد احتكار “أسرار المهنة” صفة ملازمة لأصحاب الحرف والصناعات منذ فجر البشرية إلى يوم الناس هذا، فما تزال الدول والشركات حريصة على تأمين ما تعتبره سر تميزها الذي تتفوق به على مثيلاتها، كما تعتبر سرقة تلك المعلومات جرما قانونيا موصوفا بالاعتداء على “حقوق الملكية الفكرية” يستحق صاحبه الزجر والعقوبة. وكانت الأنظمة السياسية تسعى لاحتكار
خلق الله الانسان من جسد وعقل وروح فكانت هذه مكوناته الأساسية التي تجعل منه كائنا غير الاخرين ومخلوقا مميزا كرمه الخالق وجعله خليفته في الأرض ، وأي اختلال بين هذه المكونات تجعل الانسان في حيرة وضياع وشقاء ، وربما هذا الاختلال يؤدي بهذا الإنسان المكرم والمميز عن باقي المخلوقات إلى أن يهوي إلى أسفل سافلين
أعلنت جامعة قطر ممثلة بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية في يوم الاثنين الموافق 20 من مارس 2017 عن تفاصيل مشروعها “موسوعة الاستغراب” وهي الموسوعة الأولى والأضخم علميا في العالم الإسلامي. ومن المتوقع أن يُشارك في إعداد الموسوعة وكتابتها أكثر من ألف باحث ومتخصص في مختلف الموضوعات الفكرية والعلمية والاجتماعية والفلسفية والنفسية والسياسية والدينية والتنموية وغيرها من
قامت إحدى الوحدات الخاصة بالبنك الإسلامي للتنمية بجدة والمعروفة بـ”المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب” بإطلاق برنامج عرف بـ”Islamic Social Finance”، يهدف البرنامج إلى إظهار الدور البارز الذي تقوم به المالية الإسلامية على المستوى الإجتماعي والإنساني، ويسعى البرنامج الذي صمم بناء على دراسات قامت بها هذه الوحدة إلى الإستفادة من آليات المالية الإسلامية وتصميمها بطرق مختلفة تمنح
التكنولوجيا ليست محايدة ثقافيا، هذا ما خلص إليه المفكر الفرنسي “جاك أيلول” في كتابه “خدعة التكنولوجيا” الذي يعد من أهم الكتب التي صدرت في مطلع القرن العشرين، ومنذ ذلك الوقت لم يتوقف البحث حول تأثيرات التطورات التكنولوجية على الإنسان، وفي كتاب “تغير العقل:كيف تترك التقنيات الرقمية بصماتها على أدمغتنا” للكاتبة البريطانية “سوزان غرينفيلد” نقرأ إشكالات
أحد أوجه أزمة أمتنا اليوم هو جهلها بتاريخها مما أربك حاضرها وجعل مستقبلها غامض الملامح، ومن أقبح ذلك الجهل بكثير من الأعلام والعلماء الذي أنجبتهم هذه الأمة، مما جعلها تتشبث بكل عبقري أو ناجح في تاريخ الأمم الأخرى، ولا ضير في التعرف على تاريخ الآخرين إذا كان ذلك بدافع التوسع والإفادة من أفكارهم ورؤاهم، ولكن
خرجت اندونيسيا أكبر دول العالم الإسلامي في نهضة اقتصادية علمية شاملة غيرت الوجه الحضاري لهذه الدولة، وغيرت نمط عيش السكان وحفزت الإنسان الإندنوسي على العلم والابداع والإنتاج، وهكذا زاحمت المصانع والجامعات والمراكز العلمية المساجد في صورة نادرة من صور نهوض الإنسان المسلم. بسواعد أبناء هذه الدولة المسلمة تبوأت اندونيسيا خلال السنوات الخمس الماضية مراكز متقدمة في الاقتصاد الآسيوي
إذا أعدنا النظر لما عُرف بتجربة "الدعاة الجدد" في ضوء قراءة المسيري للعلمانية فسيكون بإمكاننا أن نحصل على فهم أكثر دقة لهذه التجربة وما آلت إليه
مفارقة غريبة ومُزعجة، أن تكون ساكنة الشعوب العربية الإسلامية من الكثافة بحيث وصل تعداد السكان في المنطقة العربية لوحدها لـ 355 مليون نسمة بمعدل نمو سكاني هو الأكبر في العالم (2.4%)، ثم تعاني عجزا مريعا في الإنتاج والإنتاجية، فقوة العمل هي أحد أهم مدخلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية. إن معاناة الأمة من البطالة والعطالة هو بحق
تعمل الهيئات المختصة في البنك الدولي منذ سنوات على صياغة آليات جديدة تعتمد أساسا على المالية الإسلامية من أجل تحقيق بعض الأهداف التنموية التى يتبناها البنك، كمحاربة الفقر وتحسين المظومة المالية وتطويرها وبناء نظام مالي مستقر وصلب للدول التى يتدخل فيها. المالية الإسلامية برزت اليوم كأحد الأدوات الفعالة في المشاريع التنموية على المستوى العالمي، حتى
يقول البروفوسور ساسو تومازيك من جامعة Ljubljana أقدم الجامعات في سلوفينيا تأسست عام 1919 بأنه من الصعب تجنب الأزمات في النظام الرأسمالي. ويرجع ذالك لسبب أساسي يعتبر من الأسس النظرية التي قامت عليها الرأسمالية الحديثة وهي أن : رأس المال لا بد وأن يحقق أرباحا . التغيير المجتمعي مسألة حتمية ، عبر التاريخ شهدت
لم يكن للإسلام يومًا كنيسة تحتكر الحديث باسمه وتصادر على الآخرين حقهم في الاجتهاد وتفرض رؤيتها حتى فيما يتصل بعلوم الطبيعة وتضطهد كل من يخرج على ذلك ..
لاحظت عند كثير من المسلمين في قضية التعامل مع غير المسلمين أنه يؤثر الابتعاد عنهم وعدم مخالطتهم ومصاحبتهم وحتى عدم تناول الطعام معهم ومشاركتهم في أفراحهم وأحزانهم بل قد يختار الانعزال التام عنهم ويرى في هذا تقربا إلى الله وتدينا له. ربما السبب في هذا الفهم الذي يفضي إلى هذا الشعور الانعزالي هو كثرة الفتاوى
يقوم النشاط التسويقي المعاصر على ركائز علمية تحقق في مجملها الأهداف المشتركة بين العميل (المستهلك النهائي) والمؤسسات الإنتاجية، ويشمل التسويق المعاصر جملة من الأنشطة المهمة من بينها تخطيط المنتجات والتسعير والترويج (الإشهار) والتوزيع، ويرتبط المفهوم الأحدث للتسويق بكل الأنشطة التي تمارسها المؤسسة، والأصل في الأنشطة التسويقية أنها استجابة للعلاقة النموذجية بين العميل والمؤسسة من خلال
اليابان الشعب الذي لا ينهزم و لا ينكسر، يقدس العلم والتعليم ويمتلك إرادة فولاذية وقدرة عجيبة على الخروج من الأزمات، يقول خبراء علم الاجتماع بأن العزلة الجغرافية التى عاشتها اليابان ولدت لدى شعبها قوة في الاعتماد على النفس ومواجهة التحديات، وقد بدا ذلك جليا من خلال تعاطيها مع الأحداث والكوارث التى عاشتها، آخر زلزال ضرب
في نقاش فكري بين اثنين من المتدينين كان أحدهما يواجه رأي الآخر بحجة ظنها دامغةً: المسألة محسومة؛ كتاب الله بيننا فلماذا نختلف، ولماذا تتعدد آراؤنا ما دام القرآن واحداً ؟ يجيب التاريخ بأن وجود القرآن الواحد الذي تجمع الأمة كلها على الإيمان به منذ أزيد من ألف وأربعمائة سنة لم يمنع قيام عشرات الفرق والطوائف
قراءة (الموسوعات) في مختلف الفنون طريق لاحب للتأسيس المعرفي الرصين، خصوصا إذا كانت تلك الموسوعات مكتوبة بأقلام من عاشوا في عصور ما قبل انقطاع مسار نهضة الحضارة التي يكتبون عن بعض جوانبها؛ لأنهم يكتبون عنها دون عقدة نقص، تلك العقدة التي تصيب الأجيال التي تنشأ في عصر التراجع الحضاري؛ فتدفعها إلى الانتقاء والاجتزاء. ويعتبر التاريخ
في ظروف مثل التي تمر بها مجتمعاتنا أصبحت بديهياتٌ كثيرة، أو ما كنا نظنها بديهيات، محلَّ تساؤل؛ حتى ليشعر المرء بالإرهاق إذا دخل في حوار مع غيره، بسبب غياب أرضية معقولة تصلح أن تكون أساسًا لحوار بنّاء. ومن هذه البديهيات: أهمية الحرية وضرورتها؛ فهل حقًّا الحرية ضرورة للإنسان؟ وهل فعلاً غيابها يؤدي لكوارث؟ وما مكانتها
وجّه الكاتب التركي البروفيسور “إحسان قاسم” انتقاداً حادّاً لمن يرون أنّ التجديد في الدِّين يمكن أن يطال كل شيء فيه، مبيّناً أنّ هناك ثوابت لا تُجدَّد مثل القرآن والسنة النبوية، وأنّ ما يمكن تجديده هو ما يفهمه الإنسان في كل عصر عن القرآن والسنة. جاء ذلك في معرض حديثه عن العلاّمة بديع الزمان النورسي في
من الملاحظ أنه منذ نهاية القرن الثامن عشر وحتى وقتنا الراهن والمسلمون أسرى لثنائيات مفرقة صراعية لا تزال محلا للسجال، أسهمت بقوة في القضاء على ثورات الوعي التي قام بها المجددون، فضلا عن ثورات الشعوب لنيل حريتها واستقلالها وتحقيق آمالها في العيش الكريم، وآخرها ما سميت بـ “ثورات الربيع العربي” التي انطلقت في بداية العقد
يذهب عبد الوهاب المسيري رحمه الله إلى أن فكرة الإلحاد وفكرة وحدة الوجود متطابقتان، يصعب الفصل بينهما، كوجهي الورقة الواحدة، إنهما تخرجان من ذات الذهن الأحادي اليابس الذي لا يستطيع التركيب ولا يعرف التعامل مع شيئين في الوقت نفسه، وهي فكرة عميقة قد تفسر بعض سلوك هؤلاء، المؤمنون بالدين بالقوة والرافضون له بالفعل.
نتيجة لحيوية السوق المالية الآسيوية وحاجة حكومات الدول بشكل دائم إلى استثمارات كبيرة في مجال البنية التحية والمشاريع الاقتصادية الضخمة فإن هناك دائما عمل جاد وجهود متواصلة علمية وأكاديمية لاكتشاف أدوات مالية جديدة تسهم في تحقيق الأهداف وتذليل العقبات وفي طليعة هذه الأهداف توفير السيولة النقدية. في مجال المالية الإسلامية تم الإعلان عن إطلاق صكوك التجزئة
دائمًا ما أجد أن هناك صراعات لا تنتهي بين التيارات الإسلامية على طول العالم الإسلامي وعرضه. هذه الصراعات تستنزف طاقة الأمة، وأضرارها كثيرة ومتشعبة. وهذه الصراعات أكثر ما يستفيد منها الأعداء المتربصون بنا، والذين كفيناهم مؤنة محاربتهم لنا؛ باشتعال المعارك الداخلية بيننا. وقد عنت لي فكرة أحببت أن أطرحها، وأن يدور حولها النقاش.
مهما كان وعي البشرية ناضجاً، ومهما كانت تجاربها وخبراتها عالية وعميقة، فإنها لا تستطيع رؤية الحقيقة دفعة واحدة، فقد مضت سنة الله – تعالى – فينا على أن نرى الحقائق على دفعات، وأن تتغير رؤانا ومواقفنا تبعاً لتغير الظروف والمعطيات، لكن المشكل في هذه المسألة هو اضطراب مواقف كثير من الناس، هذا الاضطراب ناتج
من صروح العلم والمعرفة في كوريا والذي لعب دورا هاما في تثقيف وتوعية المجتمع الكوري ما يعرف ب Paju Book City وهي مدينة تعليمية تضم أكثر من 200 دار نشر وطباعة وتحتوي المدينة على 160 مبني عصري تمتد على مساحة قدرها 385 هكتار، وتعتبر هذه المدينة أكبر مساهم في تزويد السوق بالكتب حسب ما ذكر مدير المدينة التعليمية السيد Ki-ung Yi
ظل المسلمون على حالة الرقي والتمدن والتحضر- التي أشرنا إليها بإيجاز فيما سبق- حتى دب فيهم الوهن، وكترث الخلافات، وركنوا إلى الترف، وغفلوا عن سنن الله في الأنفس والآفاق. ومع أن الحروب الصليبية تواصلت عبر قرنين من الزمان، إلا أنها ارتدت إلى نحور الأوروبيين خائبة، لم تفلح في السيطرة على بلاد المسلمين وانتزاع مقدساتهم،
ليس الإسلام ربانية فحسب ، بل هو ربانية وإنسانية ، سماء وأرض ، وحي وعقل. فإذا غاب الجانب الانساني ظهرت القلوب القاسية والأذهان المتحجرة وغلبة الطقوسية والظاهرية في العبادات والاتّباع عند أهل الدين ، تماما كما حدث لليهود بعد أن طال عليهم الأمد فحوّلوا دين موسى عليه السلام إلى أشكال وقشور وغلظة وعقوبات ، فأرسل
يقصد بـ " التعليم .. ركائز الرؤية الغائبة " أن يتم توجيه المعارف والمناهج والحقائق العلمية بطريقة تكسب صاحبها رؤية ناظمة
يرى خبراء التسويق أن دراسة سلوك الزبون تشكل الركيزة الأهم لاستمرارية البنك ونجاحه. ولاتزال الدراسات في هذا المجال في ما يتعلق بالبنوك الإسلامية محدودة رغم دراسات من بعض الدول الإسلامية مثل أندنوسيا، ماليزيا، تركيا، قطر، البحرين، السعودية، باكستان ، الإمارات وغيرها.
عندما سئل أينشتاين عن سر اهتمامه بالمستقبل رد قائلا : "ببساطة لأننا سنعيش بقية عمرنا هناك". فهل نهتم نحن - كعرب وكمسلمين - بهذا الحيّز الزمني الذي يُعرّف بأنه "الآتي بعد الحال" ،أم اننا نفضل أن نعيش حاضرنا فقط ،ونهيم في غياهب الماضي؟ ولماذا ينشغل العقل العربي الإسلامي عموما بشؤون الماضي على حساب مشكلات المستقبل؟ هل يمنع الإسلام أو يحرّم الاهتمام بالمستقبل كما يروج له البعض تحت طائلة خطوط حمراء على غرار : التنبؤ والتوكل وعلم الغيب والقضاء والقدر؟
نظم مركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة في قطر مساء الثلاثاء29-11-2016 محاضرة أكاديمية بعنوان: الدين في دساتير دول العالم..دراسة مقارِنة من منظور إسلامي”، ألقاها الدكتور محمد المختار الشنقيطي، الباحث بمركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق، وأستاذ الأخلاق السياسية بنفس الكلية. جدل الدين والدولة والاستبداد بدأ المحاضر حديثه عن الجدل حول
الزخارف الرائعة والقباب البديعة والمآذن المرتفعة والبوابات الفخمة والسيوف والدروع المزينة كانت تؤدي أدوارا مزدوجة حين ترفع من حس المسلم الجمالي وترفع معنوياته بالإحساس بالانتماء لأمة عظيمة مهابة الجانب، وفي ذات الوقت تعد العدة لمقتضيات الدفاع عن العقيدة والبيضة.
ما سبق ذكره من الاختلاف الداخلي عمدته الفرق الإسلامية في فهم وشرح أصل من أصول الدين أو اتخاذ موقف في مسألة جديدة بعد وفاة الرسول عليه السلام ولا نص فيه. الاختلاف في أمر نظري و إيماني يحدد نظرة الإنسان إلى الكون والحياة والإنسان (الإيمان والتصوّر). الاختلاف الداخلي هنا منطلقه الاختلاف في طريقة عبادة الله
يقيس البعض حضارة الأمم بما تركت من بنيان وشيدت من عمران ، وقد اعتنت الثقافة الإسلامية أول ما اعتنت بالإنسان لأنه الذي يقيم الحضارة ثم بالبنيان
توزيع الفتحات بواجهات المباني الإسلامية، خاصة السكنية، كان يتم وفق دراسة دقيقة وفقا لتوجيه كل واجهة وما تتعرض له من إشعاع شمسي، وهو ما أوضحته إحدى الدراسات الحديثة
تحتل الحقوق والحريات من الفكر السياسي المعاصر مكانًا بارزًا؛ إذ إن المفاهيم والإجراءات الديمقراطية؛ من سيادة الأمة، وحكم الأغلبية، وحق المعارضة، ومن إجراء الانتخابات، وتكوين الأحزاب.. كل ذلك وغيره من مبادئ وإجراءات، إنما يقوم على حرية الإنسان، وبغرض حماية هذه الحرية، فيما يُعرف بـ “الحقوق والحريات العامة”. وبحسب أحد الباحثين، فإن مركز الحريات في
تطورت المؤسسات التعليمية عبر التاريخ الإنساني، فقد كان التعليم قائما على الأستاذ والتلميذ والمنهج دون وجود مؤسسة بالمعنى المتعارف عليه، و كان المسجد في حياة المسلمين هو المؤسسة في المراحل الأولى من الإسلام، وأبرز تلك المساجد التي كانت تعد مؤسسات تعليمية المسجد النبوي في المدينة والمسجد الحرام في مكة والمسجد الجامع في البصرة ومسجد الكوفة
من أكثر التوازنات الشائكة والقلقة والمثيرة للجدل التوازن بين حدّ الهويّة ومساحة الحريّة. الهويّة إطار جامع، قد يتخذ طابع التمسّك بالدين والعقيدة أو العادات والتقاليد أو النظام السائد أو التراث والتاريخ، أو كل ذلك مجتمعاً.
قصص الحب التركية و الهندية ملأت الدنيا و شغلت الناس ! أينما وليت وجهك داهمتك تعبيرات الحب التي شلت اهتمام الناس وإرادتهم، وهان لأجل اتباعها الوقت و الجهد و التفكير في ما هو أبعد بقليل من شجون القلب ! هل ما يحاصرنا اليوم هو الحب حقا أم هامش إلهاء جديد،يخدر العقول كي لا تنشغل
رغم أن الجدل حول اقتصاد السوق كمذهب اقتصادي لم وربما لن يحسم، فإنه لا يكاد يختلف اثنان على دور القطاع الخاص في الحياة الاقتصادية، وهو دور بات يتعاظم كل يوم، ويفرض وجوده سواء تم ذلك من خلال ميلاد ونمو طبيعي لهذا القطاع، أو تم من خلال ولادة قيصرية وعملية تحكمية أدت في كثير من بلدان
قال الدكتور منذر قحف، في محاضرة أكاديمية ألقاها باللغة الانجليزية، يوم الأربعاء 19-10-2016، بكلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة بدولة قطر، إن موضوع الإرث في العالم الغربي مسألة ينبغي أن ينظر إليها، لأن هناك مسلمين يعيشون في دول لا يطبق فيها قانون التركات الإسلامية بسبب طبيعة القانون. وقد تحدث المحاضر في المحاضرة المنظمة من
تعاني جملة من الاقتصادات في العالم الثالث من مشكلة بنيوية متمثلة في ضعف تنوع مصادر الدخل وسيطرة مجال محدود على النشاط الاقتصادي، غالبا ما يكون هذا القطاع موردا طبيعيا لا يخلق قيمة مضافة ذات بال، وبسبب من المردود العاجل الذي يتيحه في أغلب الحالات يغري الحكومات في البلدان إياه بالاكتفاء به كمورد لإيرادات الدولة وكمصدر
استطاعت دول جنوب شرق آسيا أن تحقق نجاحات باهرة تردد صداها في مختلف مناطق الأرض، وتغنَّى بتجربتها الكثير من الدول الطامحة إلى النمو والإزدهار. كانت هذه التجربة تحمل الكثير من المعاني والدلائل منها أن الأمم قادرة على النهوض بنفسها مهما صحت منها العزيمة. كان التطور السريع والمتميز الذي عرفته هذه الدول عاملا مهما في جعل السوق
احتل نقد الفكر الديني حيزا كبيرا من اهتمامات الفكر العربي المعاصر، حتى أنه أصبح موضوعة قلما يوجد من لم يتناولها من أقلام الاتجاهات غير الدينية سواء في ذلك كبار الكتاب المطلعين على تراث الفكر الديني أو الكتاب المتأثرين بما يكتبه أولئك. ودون تقليل من أهمية ما كتب في هذا المجال فإني كقارئ لبعض هذا النقد
نظمت كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة في قطر محاضرة أكاديمية بعنوان: الحاجة إلى تجديد الفقه السياسي، إشكالية إمامة المتغلب نموذجا”، ألقاها الدكتور: حسام الدين خليل، الباحث بمركز القرضاوي للوسطية الإسلامية والتجديد. وقد حاول الدكتور في المحاضرة التي ألقاها أمام مجموعة من الطلبة والباحثين، أن يوضح أهمية الفقه السياسي وآلية تجديده، خصوصا في هذا العصر
هل هناك من يقتل نفسه بنفسه بسلاح أو بدون؟ نعم، هناك الكثيرون.. آخرهم وليس أخيرهم، كاتب صحفي أردني، أصيب برصاصات ثلاث قاتلة في وضح النهار وأمام الناس، مات على إثرها ولم تنفعه الإسعافات. ناهض حتّر قتل نفسه بنفسه وأعاد إلى الأذهان سيناريو الكاتب المصري فرج فودة، كلاهما تعمقا في نقد المخالف وأساء كل منهما استخدام
الصور التي تتناقلها وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة صبيحة يوم عيد الأضحى بوفرة وتفاخر صور مؤلمة تؤذي وتخالف سنته عليه الصلاة والسلام.
قليلٌ من الناس من يعلم أهمية الاختلاف وتعدد الآراء حول أي موضوع مطروح للنقاش الجاد، حتى أصبح البعض يظن أن تعدد الآراء وتقبل رأي الآخر هو أكبر جريمة في القرن21، بالتالي ينبغي الوقوف بالمرصاد دون أصحابها بحزم شديد. غير أن الواقع في الحقيقة يسعفنا – من حين لآخر- بأشخاص يتقبلون الرأي الآخر بصدر رحبٍ، بل
في إطار الدراسات المقارنة بين النظريات والأفكار والفلسفات و بين الأديان والمذاهب تبرز الحاجة إلى تلمُّس وصياغة الإجابات التي تقدمها هذه النظرية أو تلك عن الأسئلة الكبرى
تتمثل كبرى مشكلات العالم اليوم في عدم وجود تسامح وقانون يكفل حق الأفراد والجماعات بصدق، وحرية تعلي من قيمة الإنسان – الذي جاء تكريمه في القرآن – أيا كان، دون النظر إلى لونه أو جنسه أو عقيدته. فالتسامح والحرية ركنان أساسيان من أركان الحياة لا غنى عنهما لأي مجتمع مهما كانت طبيعة القانون الذي تقوم
من المعلوم أن الحروب دائما ما تحرق الأخضر واليابس، وتقضي على استراتيجيات الدول الطامحة إلى بناء حضارة على أساس صلب. لذا فإن أيَّ دولةٍ عرفت الحروبَ فترةً من الزمن، لا بد وأن تفتقد نسبة من ممتلكاتها، إبان تلك الحرب، تختلف نسبة تلك الممتلكات باختلاف طبيعة الحرب ومدتها الزمنية. وبعد انتهاء أيِّ حرب بين دولتين، ستسعى
لماذا تميزت القيم بمباحث خاصة في فلسفات الحضارة الغربية ولم تتميز بمبحث خاص في فلسفة الإسلام؟
قد يبدو العنوان سياسيا للوهلة الأولى، لكن الخلايا والمستعمرات السرطانية لها دوافع وصفات مشابهة لتوجهات بعض الكيانات والدول التي تسعى لإكتساب القوة والتمدد من خلال التحالفات الإستراتيجية والدعم اللوجستي من جهة معينة على حساب الأخرى. ولعل بدايات التكوين لهذه الكيانات و الخلايا السرطانية خضعت لنفس الأطوار، فمن خلية وحيدة بائسة ، غريبة السلوك والمظهر
كيف نسترد أبناءنا ونحررهم من قبضة الهدم والتخريب الممعن دون هوادة في بنائنا القيمي والسلوكي، بل والحضاري برمته ؟!
نعرض في هذا المقال الذي يمثل الجزء الثاني من (كيف عرض القرآن حياة الأنبياء)؛ لشخصية أبي الأنبياء وخليل الرحمن إبراهيم عليه السلام كما قدمها القرآن من زاوية قلقها المعرفي وحرصها على بلوغ درجة اليقين. لم يكن إبراهيم عليه السلام مشركا كما أكد ذلك القرآن في أكثر من موضع وكما نفاها هو عن نفسه في قوله:(وما
ذهب كثير ممن كتب في موضوع الدين إلى التأكيد على ملازمة هذا الأخير للإنسان، وارتباطه به ارتباطا وثيقا ودائما. فالدين ضرورة حياتية يطبع الإنسان، ويسير حركة حياته وتطوره، والتدين مظهر أساسي من مظاهر الكينونة الإنسانية، كما أن الفكرة الدينية منتشرة بين جميع الشعوب والأقوام البدائية أو المتحضرة، ولهذا ذكر مؤرخو الحضارات والأديان أن الدين من
يعد شيخنا وعالمنا الإمام المجدد محمد الغزالي، العالم العامل العابد، والمجاهد الصادق، الإنسان المصري الذي عربه الإسلام، هو الأب الحقيقي لأجيال كثيرة أتت وستأتي من أبناء أمتنا العربية العربية المسلم، يوغلون في الدين برفق، ويجهدون أنفسهم و يجاهدونها ويجاهدون بها، وبأموالهم في سبيل بعث جديد لأمتنا يخرجها من تيه التراجع إلي جادة الطريق ومحجته البيضاء،