لماذا عند الحكم على مجتمع أو منتج سلعي أو أنوثة امرأة أو قوة مصارع ما، يُسقط الفرد الحالة النموذجية في منظومته المعرفية على تلك الواقعة؟
هل نحن نعيش في عصر التفاهة ؟ ما دور المال وثقافة الاستهلاك في انتشار ثقافة التفاهة ؟
يُعد توفيق الحكيم أحد الرواد القلائل للرواية العربية والكتابة المسرحية في العصر الحديث؛ فهو من إحدى العلامات البارزة في حياتنا الأدبية والفكرية والثقافية في العالم العربي
عرض لكتاب "مدرسة فرانكفورت: دراسة في نشأتها وتياراتها النقدية واضمحلالها"،حيث تعد "مدرسة فرانكفورت" علامة فارقة في نقد الحداثة الغربية، وتفكيك أبنيتها الفلسفية والفكرية،
تسليط الضوء بصورة مختصرة على أحد علماء شنقيط، العلامة منيرة بن حبيب الله وهو أحد شيوخ المحاضر الموريتانية البارزين خلال القرن الثاني عشر للهجرة
إن جهود ترقية الإبداع وتطويره، ينبغي أن توجه إلى ذات الإنسان (المبدع)، لا إلى أدوات ووسائل تعبيره عن الإبداع؛ وذلك حتى نحصل على دفق إبداعي متواصل
قد يتبدى للمتأمل أول وهلة أن المحاولات المتكررة للأمم في الوصول لحالة النهضة تضيع هدرا إذا لم تهتد طريق الصواب في أول وهلاتها. وقد يكون لهذا الرأي مستند من الوجاهة، خاصة أنه تشهد له حالات اليأس وتبدل العزائم التي تصيب الأمم في هذه الظروف ، لكن هذا الأمر ليس ضربة لازب، بل إن الغالب أنه
ينقضي العمر، وربما تنتهي دورة حضارية كاملة، والناس يسألون أنفسهم: من نحن، وماذا نريد ولماذا يحدث لنا كذا وكذا، وهل هذا أنفع لنا أو هذا؟ أسئلة كثيرة تبدأ، ولا تنتهي حول مسائل جوهرية في حياتنا، وتقل هذه الأسئلة، وتتضاءل في حالات الركود الحضاري، وتتدفق كالسيل الجارف، في بدايات الانطلاقات الحضارية الكبرى، وكلما حدث تواصل عالمي
من خلال كتاب"الرواية العربية ورهان التجديد" يقدم الدكتور محمد برادة مجموعة من الرؤى، والأفكار الجادة، والمتميزة التي تهدف إلى استقراء واقع الرواية العربية، واستشراف آفاقها المستقبلية، وتعقب رهانات التغيير في تقنياتها السردية، وطرائق بنائها، وموضوعاتها
تؤدي الأفكار الحية دورًا فعالًا وأساسيًا في بناء الأمم والحضارات لا يمكن الاستغناء عنه، أو إيجاد بديل يماثل دوره في التشكيل الحضاري للأمم، ومن ثم فالبحث في الصعود الحضاري أو عن أسباب الهبوط الحضاري لأمة ما، لابد وأن يكون من خلال البحث في العناصر الحية لأفكارها ..
مع التفاؤل الكبير الذي ينعش نفوسنا ويملأ قلوبنا بحرص القيادات التعليمية والتربوية على التغيير والتطوير، تصدمنا تلك الثقافات الفاسدة التي تسللت في غفلة من الزمن، فحلّت في عقول البعض كما تحلّ الفيروسات الخبيثة في الجسد السليم. كان الغش بكل أشكاله حالة معيبة تبعث على الشعور بالنقص والخجل، الآن هنالك إعلانات صريحة عن مكاتب متخصصة بتقديم
من صور سرطان المؤسسات الذي تناولنا بعض ملامحه التشخيصية في المقال السابق صور خطيرة تبرز في مؤسساتنا التعليمية على وجه الخصوص. أحد أخطر هذه الصور هو التضخم الكمي الخاوي على حساب التعمق الكيفي النوعي. إنه أشبه ما يكون بتضخم الأورام السرطانية الخبيثة المهلكة على حساب التكتلات العضلية التي هي علامة قوة جسدية ولياقة بدنية. تتمثل
ومع أن الإسلام منهج حياة ولا يمانع بل يدعو للحداثة من منطلق دعوته للعلم والتقدم فإن الواقع العملي للمسلمين يقر بأن الجدل لا يزال يدور بين الإسلام والحداثة في واحدة من أكثر عمليات التثاقف صعوبة وممانعة فثمة دعوة إلي الخلاص من الخوف المقيم الممانع لبرودة العقل باكتشاف طرق لإمتلاك الحداثة أي الإندراج فيها مباشرة كتجربة
يعد تشكيل العقل من أخطر العمليات التي يقوم بها الإنسان، فبناء العقل أصعب ألف مرة من ناطحة سحاب، ذلك أن بناء ناطحة سحاب أصبح عملا آليا، ربما لا يستغرق عددا من الشهور، أو السنين القليلة، وهي أشبه بالعمل الذي يأخذ منحى (الدورة المستندية)، أو ما يسمى في عمل الإدارة ( إدارة المشاريع)، غير أن بناء
جعل الله تعالى الخلائق متمايزة فيما بينها في اللسان واللون والشكل، وجعل ذلك آية من آياته -سبحانه، فقال: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ﴾ [الروم: 22]
هذه الأيام أيام الاختبارات الفصلية لكثير من مؤسساتنا التعليمية والتربوية، بكل ما تحمله من نجاحات وإخفاقات، ومشجّعات ومنغّصات، وقد تكون موسماً كذلك لتبادل الشكاوى بين المعلّمين وهي ظاهرة ليست جديدة، ويكفي أن نتذكّر هنا قصيدة الشاعر إبراهيم طوقان والتي يقول فيها: لو كان في التصحيح نفع يرتجى ** وأبيك لم أكُ بالعـيون بخيلا ثم يختمها ببيته
إن دُعاة العولمة ينادون بتدويل الثقافة ولكن الثقافة في المجتمعات التقليدية أعمق بكثير من قصص "مارفيل" أو "هاري بوتر".
أدت العولمة في العقود الأخيرة إلى تضافر كبير بين الموسيقيين من مختلف الثقافات شكلت مجتمعا عالميا ضم أصواتا وألوانا تعبيرية متنوعة. تبنت أوروبا منذ العصور الوسطى تقاليد موسيقية من جميع أنحاء العالم ، من شبه القارة الهندية إلى شواطئ شمال أفريقيا، وسجلت الثقافة العربية حضورا عاليا من حيث التأثير على تاريخ الموسيقى الأوروبية. عُرف الفنانون والشعراء في
ماذا عسانا أن نصّور أو ننظّر أو نؤصّل دون قراءة؟
من سنن الله تعالى في الخلق أن يكون أسوأ ما يتعرض له الناس شيئاً من صنع أيديهم ونزعات قلوبهم، ولذا فإن علينا دائماً ألاّ نسلّط الوعي على الحجارة التي تُوضع في طريقنا، وإنما على الحفر التي نحدثها بمعاولنا. ومن الملاحظ في هذا السياق أن كثيراً من المثقفين يملكون البراعة والعدة البيانية الكافية التي تمكّنهم
صدر ضمن منشورات المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، كتاب جديد باللغة العربية، يقع في 239 صفحة من القطع المتوسط، بعنوان: "محمد صلى الله عليه وآله وسلم، مشتهى الأمم"، من تأليف الأستاذ محمد عبد الشافي القوصي.
اختيار (الإيسيسكو) لمدينة سنار السودانية كعاصمة للثقافة الإسلامية ليوقظ ذكريات عظيمة وعميقة لدور حافل ومهم قامت به مدينة سنار
قد لا يبدو أن ثمة مصطلحًا أخذ حظًّا من الشيوع والتداول في حياتنا المعاصرة، مثل مصطلح “الحضارة”، حتى صارت النسبة إليه كافيةً للدلالة على أهمية المنسوب وجلالة قدره؛ فيقال: الأخلاق الحضارية.. التخطيط الحضاري.. الذوق الحضاري.. التدين الحضاري. وهذه عشر حقائق تلقي ضوءًا مكثفًا على مصطلح “الحضارة”؛ في معانيه اللغوية، وعند أبرز مفكري الحضارة: 1- يسلك
لماذا تميزت القيم بمباحث خاصة في فلسفات الحضارة الغربية ولم تتميز بمبحث خاص في فلسفة الإسلام؟
كنا نستغرب من موقف بعض الحكومات الغربية التي تأخذ موقفا من النقاب، بذريعة أن هذا يناقض أصلا من أصول السياسة والحكم عندها من الحكر على الحريات الشخصية، ويوم أن قامت فرنسا – قديما- باتخاذ موقف من النقاب ضد المسلمات في فرنسا قامت المظاهرات في العالم العربي والإسلامي منددة بهذا الموقف، سواء من فرنسا أو من
و مما ساهم في تبديد العقل المسلم –أيضاً- – الاختراق الثقافي والفكري الذي أصاب العقل المسلم في مفاهيمه وتصوراته الأساسية حيث استبدل الأصيل في المفاهيم والتصورات بالبديل الوافد، ونقلت إليه صراعات ذلك الوافد وثنائياته وتناقضاته وأضداده. – فقدان المناخ الفكري والثقافي للعمل العقلي، ومن ثم تراجع العمل الذهني للمفكرين والمثقفين وتراجع دورهم في صياغة العقل المسلم
من سمات الصراع والتشابك الحضاري.. أنه يدفع الأفراد والمجتمعات إلى الاستفهام والتساؤل.. وعادة ما يكون السؤال الرئيس لذلك الاستفهام المفصلي هو: من أنا.. ومن نحن؟.. إلا أن المؤسف حقا أن تنطبق هذه السمة في مجتمعات المسلمين.. وان تصدر عن أفرادهم.. الأمر الذي يتطلب توعية شاملة لأجيال الجديدة للإجابة عن تساؤلاتها بدرجة تضمن الحفاظ على توافقها
أكد علماء الأزهر والأوقاف أن الإسلام الحنيف دين مُتجدِّد بذاته وأصوله ويرفض الجمود والرجعية، بل يأمر أتباعه بمواكبة مستجدات العصر وإنزال أحكامه الشرعية على الوقائع الحياتية بمنطقية وفهم. وحذَّروا من حملات التطاول والتهجّم على التراث الإسلامى تحت دعاوى حرية الفكر والتعبير والتجديد، مشيرين إلى أن تلك الحملات تأتي تقليدا للغرب في عصوره الوسطى المُظلمة. جاء ذلك
نريد في هذه المقالة أن نختبر هذا الفكر الذي لا يُطرح باعتباره منظومةً معرفيةً منافسةً للمنظومة الغربية، وإنما في إطار تنافسي مع المنظومة الإسلامية، أي في إطار التمييز بين مظومتين معرفيتين يشكّل الوطن العربي وعاءً جغرافيًا وتنافسيًا لهما.
يصف شوقي جلال كتاب “فكرة الثقافة” لتيري إيجلتون في مقدمة ترجمته، بأنه أهم كتب الثقافة في القرن الحادي والعشرين، حيث إن الكتاب يعد تاريخا وتحليلا وكشفا لسيرة حياة الثقافة على مدى ثلاثة قرون بها ما بها من صراعات وتناقضات وتوافقات وتحولات. ويعرض “إنجلتون”، أستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة أكسفورد (1992 ـ 2001) في كتابه، المفاهيم السياسية
لا تزال شعوب الأمة العربية تعاني من تبعات التراجع الحضاري الذي تعيشه على كافة الأصعدة العلمية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية بسبب ابتعادها عن وسائل النهوض المتمثلة في القراءة والمطالعة التي أثبتت التجارب أنها أقصر الطرق إلى بلوغ مصاف الأمم المتقدمة في العصر الحديث. ولعل أخطر ما تواجهه أمة “اقرأ” هو الابتعاد عن القراءة وضعف مستوى الاطلاع
المثقف صاحب كلمة حرة ومستقلة، ويستهدف نقد انحرافات الواقع، وما ينضوي عليه من خلل وعيوب، وينظر إلى القضايا من منطلق الوعي الذاتي، والرؤية الخاصة، دون أن يأسره العقل الجمعي، أو ينقاد للسائد والمألوف لدى المجتمع رغبا أو رهبا قبل أن يمتحنه على ميزان الحقائق، ومعطيات العلم.
موضوع اليوم العالمي للغة العربية لهذا العام2021 هو "اللغة العربية والتواصل الحضاري"