قسم يختص بالدراسات الإسلامية والقضايا الشرعية التي تشغل عقل المسلم.
عرفت البيئة الشنقيطية (الموريتانية) ازدهارا علميا كبيرا خلال القرون الماضية، استطاعت فيها المحاظر ـ وهي المدارس العلمية عند الشناقطة ـ أن تستوعب علوما مختلفة وتوفر بيئة نوعية للدراسة، تخرج منها علماء أفذاذ موسوعيون في مختلف المجالات. وكان للفقه ـ وبالأخص المالكي ـ نصيب وافر من الاهتمام في المحظرة الشنقيطية، فكثرت فيه التآليف والشروح والحواشي والأنظام،
إشارة إلى حالة الخوف والفزع والاضطراب التي تجتاح أكثر بلاد العالم هذه الأيام؛ بسبب انتشار وباء فيروس كورونا القاتل: (منع خروج الناس من بيوتهم إلا لضرورة، تعطل التبادل التجاري بين الدول، إيقاف وتعطيل كثير من خطوط الطيران، إلغاء كل الفعاليات والتجمعات بما فيها الصلاة في المساجد!!) فينبغي أن يكون هذا الفيروس درسا وموعظة لنا جميعا،
كتابة السنة يرجع تاريخها إلى حياة النبي صلى الله عليه وسلم، واستمرت في فترة الخلافة الراشدة ولم تتوقف أبدا، بل إن عمر بن الخطاب أراد ضمن سياسته تجريد السنة النبوية بالكتابة، واستشار الصحابة وأهل الرأي في وقته تماما على نحو ما جرى في جمع القرآن الكريم لكنه توقف لعلة خارجية، وهي الخوف من الانصراف عن القرآن الكريم والإقبال على السنة فقط. ولكن الصحابة رضوان الله عليهم تابعوا كتابة السنة وتناقلوها بالمراسلات والروايات.
للصدقة تأثيرا عجيبا في دفع أنواع البلاء ولو كانت من فاجر أو من ظالم بل من كافر فإن الله تعالى يدفع بها عنه أنواعا من البلاء
كان الشيخ الغزالي شديد العناية بالتاريخ، كثير الاستشهاد بِعِبَره ودروسه؛ وهو في هذا يَصْدُر عن فَهْمٍ حسنٍ عميق بالقرآن الكريم الذي أمر بالسير في الأرض والنظر فيها، وبالتدبر في أحوال الغابرين وتجنب زلاتهم؛ فقال: {قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} (الأنعام: 11).
قيمة النظافة من أهم القيم الإسلامية، والإسلام ينظر إليها على أنها جزء لا يتجزأ من الإيمان، الأمر الذي جعلها تحظى باهتمام بالغ في الشريعة الإسلامية، اهتمام لا يدانيه اهتمام من الشرائع الأخرى، فلم يعد ينظر إليها على أنها مجرد سلوك مرغوب فيه أو متعارف عليه اجتماعياً يحظى صاحبه بالقبول الاجتماعي فقط؛ بل جعلها الإسلام قضية إيمانية تتصل بالعقيدة، يُثاب فاعلها ويأثم تاركها في بعض مظاهرها ..
الإسلام والشائعات موضوع قديم جديد. فكيف تعامل الإسلام مع الشائعات وما هو المنهج الذي اتبعه؟ وما هي طريقة الوقاية للحد أو القضاء على هذه الآفة؟
من كتاب "عشر وصايا للوقاية من الوباء" بإعداد عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر، بعض الوصايا الجامعة التي تعين في الوقاية من الوباء، وتعنى بضرورة اللجوء والاستكانة إلى المولى الجليل، وتثلج صدور المؤمنين و تؤنسها بموعود الله رغم المصائب والأوبئة
ففي البيع يجب أن يكون لدى المشتري كالبائع معلومات عن السعر والوزن والأجل. فإذا لم يتحدد السعر في العقد وقع النزاع بين البائع والمشتري: البائع يزيد في الثمن، والمشتري ينقص! وإذا لم يتحدد الوزن أو الكيل وقع النزاع بين المتبايعين: البائع ينقص، والمشتري يزيد! وإذا لم يتحدد الأجل في الثمن أو في المبيع، فإن أحدهما
يعد الاستثمار الإسلامي من أهم ركائز الاقتصاد في الشريعة، ويتمثل في مربع الاستثمار، الذي هو: ( الاتجار، والإيجار، والاشتراك، والاسترباح)، ويندرج تحت كل واحد منها أدوات استثمارية، يمكن أن تثري الحياة الاقتصادية وسوق المال المعاصر، سواء ما تعلق بالبنوك التي وقفت عند حد التمويل في الغالب، أو غيرها من المؤسسات المالية الإسلامية، أو كان على
الثرثار, والحديث إلى التحذير من سقطات اللسان له أفات كثيرة: منها الكلام فيما لا يَعني، فإنَّ في ذلك مضيعة للزمن، وتبديداً للوقت، وزجّاً بالنفس في مضايق قد تهلكها، وتجرُّ الويل لها
لم يكن التجديد الإيجابي مرفوضا داخل الثقافة الإسلامية .. هذه بعض النقاط على الحروف
اكتشف أهمية الاحتفال بالعلم وتعظيم القرآن والسنة في المحافل العلمية، ودورها في تقدير العلم ونشره.
منع انتشار فيروس كورونا (COVID 19) في عدد من الدول العربية والإسلامية بما فيها السعودية بأعداد محدودة، أصدرت السلطات السعودية قرارا بتعليق العمرة بمكة المكرمة وزيارة المسجد النبوي بالمدينة المنورة، وذلك احترازا من آثار فيروس كورونا. حسب بيان صادر من وزارة السياحة السعودية، مع تعليق إصدار تأشيرات مواطني سبع دول مطلقا، سواء للعمرة أو لغيرها، والدول
(أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَٰذَا ۖ قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) آل عمران 165. أولمّا: الهمزة (أو الألف) للاستفهام. والاستفهام هنا إنكاري. لعل التقدير: أولمّا أصابتكم مصيبة في أحُد قلتم أنّى هذا؟ مع أنكم قد أصبتم مثليها في بدر! لماذا تنظرون إلى ما أُصبتم
عبارة “حمي الوطيس” يكنى بها عن اشتداد الحرب، والوطيس هو الفرن. قال أبو عثمان الجاحظ: وهذه كلمة لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، لم يسبقه إليها أحد، وكذلك قوله: «مات حتف أنفه»، وكذلك قوله: «كلّ الصيد في جوف الفرا»، وكذلك قوله: «هدنة على دخن»، وكذلك قوله: «لايلسع المؤمن من جحر مرّتين» فصارت كلها أمثالا…[1] وهذا
يعتبر الشيخ الطيب العقبي علم من أعلام الجزائر وأحد أعمدة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وذلك بشهادة أنصاره ومحبيه وباعتراف أعدائه ومخالفيه.
قال ابن تيمية: وأفضل نساء هذه الأمة خديجة وعائشة وفاطمة، وفي تفضيل بعضهن على بعض نزاع، وسئل ابن تيمية عن خديجة وعائشة أمي المؤمنين: أيهما أفضل؟ فأجاب: بأن سبق خديجة وتأثيرها في أول الإسلام ونصرها وقيامها في الدين لم تشاركها فيه عائشة ولا غيرها من أمهات المؤمنين، وتأثير عائشة في آخر الإسلام وحمل الدين وتبليغه
في اللقاء الأخير الذي جمعهما، استبقى الشيخ محمد الغزالي ضيفَه د. محمد عمارة حينما استأذن في الانصراف، ليهديه آخر كتبه: (نحو تفسير موضوعي لسور القرآن الكريم)، وليكتب له إهداءً دالاًّ على الرسالة التي نذر د. عمارة نفسَه لها، وعلى المهمة التي تنتظره بعد رحيل شيخه الغزالي!.. أما الإهداء (الرسالة/ والمهمة) فهو: "إلى أخي الحبيب الدكتور محمد عمارة داعية الإسلام وحارس تعاليمه، مع الدعاء.. محمد الغزالي".
الافتتاحيات والختمات من أصناف المصنفات الإسلامية المبتكرة في القرون المتأخرة، وهذه الكتب -في بابها- عظيمة النفع، وجليلة القدر، ومشحونة بالفوائد النادرة، إلا أنه قل الاعتناء بها في هذا الزمان عند كثير من طلبة العلم مع استحقاقها بالتنويه والإشادة. وما هي الافتتاحيات والختمات؟ وما مقاصدها وفوائدها؟ ومتى ظهر هذا اللون من التصنيف؟ الافتتاحيات: “هي تآليف وضعها
يعتبر العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله – أحد أبرز العلماء المسلمين في هذا العصر، ومن أشهر علماء الحديث المحققين المعتمدين في علم الجرح والتعديل والتخريج، قال عنه العلماء المحدثون إنه أعاد عصر ابن حجر العسقلاني والحافظ بن كثير وغيرهم. مولده ونشأته : ولد الشيخ محمد ناصر الدين بن الحاج نوح الألباني
يعد الاستثمار أحد أهم وسائل التنمية الاقتصادية على مستوى الأفراد والشعوب والحكومات، ومن أهم الأخطار التي تجتاح العالم من الناحية الاقتصادية، غلبة التمويل على غيره من الصيغ الاقتصادية، حتى إن غالب النشاط الاقتصادي للبنوك الإسلامية تحول إلى (التمويل)، الذي يعد المقابل للربا، لكنه يسير معه في نفس الاتجاه، وكأن غالب النشاط في البنوك الإسلامية انقلب
دعا الغزالي إلى حسن تدبر القرآن، لا مجرد قراءته، وإلى مدارسته بوعي وفهم، كما قدم قراءة تجديدية للسنة النبوية؛ تؤكد مكانتها وحجيتها، وترد عنها الأفهام المغلوطة والتجاوزات المرفوضة.
منهج الرسول ﷺ كان يقوم على كافة أركان ومقومات النمط القيادي الابتكاري الذي يدعِّم ويشجع الابتكار في أعلى درجاته.
يُثار الكثير من النقاش والجدل الفكري واختلاف في وجهات النظر حول قصة بدء الخلق، وكيف خلق الله تعالى أول البشر آدم (عليه السلام)، والحقيقة الكاملة في قصة الخلق وخلق آدم عليه السلام في القرآن الكريم وما صح عن النبي ﷺ. وإن من أكثر المسائل التي يُختلف عليها من حيث ماهية الخلق أو طبيعته، هو ما
يقول الله تعالى: {وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ…} [الإسراء: 73] بين ابن عاشور رحمه الله “الوجه في تفسير الآية بما تعطيه معاني تراكيبها مع ملاحظة ما تقتضيه أدلة عصمة الرسول ﷺ من أن تتطرق إليه خواطر إجابة المشركين لما يطمعون” بربطها أولاً بما قبلها فقال إنها: “حكاية فن من أفانين
لقد طلب الإسلام من القادرين على العمل أن يمشوا في مناكب الأرض ليأكلوا من رزق الله فيها ، وأن ينتشروا في جنباتها لابتغاء فضل الله فيها ، فقال تعالى{هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ}(الملك:15)..وقال سبحانه وتعالى{فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ
يُنسب للفضيل بن عياض قوله ” إني لأعصي الله فأرى ذلك في خُلُق دابتي وجاريتي”، بمعنى أن هذا العبد الصالح يقيس ردود الأفعال في محيطه الاجتماعي بمقياس الآية الكريمة:﴿ قل هو من عند أنفسكم﴾ آل عمران.165. ونستنتج من هذا الموقف أمرين اثنين، أولهما حساسية المؤمن إزاء المعصية، واستشعاره للخيط الرفيع بين ما يُبتلى به وما
لطالما أثير النقاش حول مفهوم "التراث الإسلامي"، وكيفية التعامل معه، وحدود مساحات الأخْذِ والترك منه، والمعيار في ذلك.. إضافة إلى تساؤل مهم حول علاقة القرآن الكريم والسنة النبوية بهذا التراث: هل هما داخلان فيه، يسري عليهما ما يسري عليه؛ أم خارجان عنه ومتمايزان؛ بحيث نتعامل معهما بطريقة غير التي نتعامل بها معه؟
(يا أيّها النبيّ قُلْ لأزواجكَ إنْ كنتنّ تُردنَ الحياةَ الدنيا وزينتَها فتعالينَ أمتّعْكنّ وأسرّحْكنّ سراحًا جميلاً. وإنْ كنتنّ تُردْنَ اللهَ ورسولَه والدارَ الآخرةَ فإنّ اللهَ أعدّ للمُحسناتِ منكنّ أجرًا عظيمًا) الأحزاب 28-29. لم يقل: إنْ كنتنّ تردنَ الحياةَ الدنيا أمتعكنّ وأسرحكنّ. قال الألوسي: «(فتعالينَ) أي: أقبلنَ بإرادتكنّ واختياركنّ لإحدى الخصلتين، كما يقال: أقبلَ يخاصمني، وذهب يكلمني، وقام
عنوان هذا المقال جملة من حديث نبوي شريف وهو يعتبر أصلا لقاعدة فقهية أصولية مهمة جدا لكونها إحدى قواعد المقاصد الشرعية، وفيها مظهر من مظاهر التيسير، ورفع الحرج. وفروعها وتطبيقاتها كثيرة جدا ولا سيما في واقعنا اليوم. هذه القاعدة هي قولهم: ” اختلاف الأسباب يوجب اختلاف الأعيان حكما”([1]). أي أنه: إذا تبدل سبب تملك شيء
ورد عن كثيرٍ من السَّلف والعلماء الأمر بالتوقُّف عن الخوض في تفاصيل ما وقع بين الصَّحابة، وإيكال أمرهم إلى الله الحكم العدل، مع الترضِّي عنهم، واعتقاد: أنَّهم مجتهدون، مأجورون إن شاء الله، والحذر من الطَّعن فيهم، والوقوع في أعراضهم، لما يجرُّ ذلك من الطَّعن في الشَّريعة ؛ إذ هم حملتها، وحاملوها إلينا، ومن ذلك ما
استكشاف مفهوم السنة النبوية في العلوم الإسلامية وأهميتها في التعليم والتطبيق العملي.
قضية تفسير القرآن تفسيرا علميا ثار حولها الجدل والنقاش ، وانقسم الناس فيها فريقين : فريق يقول : نعم فى القرآن توجد العلوم والمكتشفات الحديثة . ونحن فى حاجة إلى تفسير علمي ، بمعنى استخلاص هذه المحدثات من ألفاظ القرآن ، وحمل الألفاظ عليها . واستند هذا الفريق فى رأيه إلى ما يأتي : 1ـ
نظر الناس إلى التكنولوجيا وثورة الاتصالات والثورة العلمية التي شهدها العالم في الحقب الأخيرة على أنها مجرد آلات لتيسير حياة الإنسان، ولا أعلم حضارة من حضارات الإنسانية منذ بدء الخليقة وجدت مجردة من عالم الأفكار والرؤى، بل والاعتقادات أيضا، فالحضارة لها وجهان؛ وجه مادي، ووجه معنوي، وذلك الوجه المعنوي هو الذي يمثل العقيدة والفلسفة التي تعبر عنه تلك الحضارة، فميلاد الحضارات هو ميلاد لغلبة أفكار وعقائد، وهي انتصار لفكر على فكر، ولدين على دين، ولمعتقد على معتقد.
تعرف على بعض صور العدل والفضل في شريعة الإسلام
اكتشف كيف يجمع الإسلام بين الأخذ بالأسباب والتوكل على الله في سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
{مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ، أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ ۖ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [هود: 15، 16] في ضوء استحضاره للسياق وهو نهوض الحجة على الكافرين من حيث إنهم “إن كانوا طالبين الحق والفوز فقد استتبّ لهم ما
إدراك الشيء قوة أو ضعفا أوعدما يأتي على مراتب خمسة: الأولى: العلم، هو إدراك الشيء على حقيقته إدراكا جازما، فالوصول إليه يأتى من الجهتين: أ- إما بلا استدلال وبيان، وهو علم ضروري الذي يهجم القلب بلا استئذان، وله تعلق بالحواس الخمس – السمع والبصر واللمس والشم والذوق – كرؤية الشمس وحرارتها…الخ ب- وإما باستدلال وتفكير
هناك فلسفات تقيم حق الفقراء في أموال الأغنياء على أساس عقد مفترض بين الغني والفقير بمقتضاه يتعهد الغني بإعطاء الفقير جزءاً من ماله ، لأن الفقير قد ساهم بعمله مع رأس مال الغني في الكسب الذي حققه الغني ، ويفسر أصحاب هذه الفلسفة الجوع الذي يعاني منه المحرمون والبؤساء بعدم قيام الغني بإعطاء الفقير ما
يناقش هذا المقال موضوعا جدليا عن أبو حامد الغزالي بأنه لا علم له بالحديث وعلومه، وأن أخطاءه في هذا المجال كثيرة.
قال صلى الله عليه وسلم: «وَالكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ»
– (وما الحياةُ الدّنيا إلا لَعِبٌ ولهوٌ وللدّارُ الآخرةُ خيرٌ للذينَ يتّقونَ أفلا تَعقلونَ) الأنعام 32. – (وما هذهِ الحياةُ الدنيا إلا لهوٌ ولَعِبٌ وإنّ الدارَ الآخرةَ لَهِيَ الحيوانُ لو كانُوا يَعلمونَ) العنكبوت 64. – (اعلموا أنّما الحياةُ الدنيا لَعِبٌ ولهوٌ وزينةٌ وتفاخرٌ بينكم وتكاثرٌ في الأموالِ والأولادِ كمَثلِ غَيْثٍ أعجبَ الكفارَ نباتُهُ ثم يَهيجُ فتراهُ
تعرف العلوم الاجتماعية بأنها المناهج العلمية التي تدرس أصول نشأة المجتمعات البشرية والمؤسّسات ومختلف العلاقات والروابط الاجتماعية وكذا المبادئ المؤسّسة للحياة الاجتماعية؛ وتشمل العلوم الاجتماعية علم الاجتماع، وعلم النفس، والعلوم السياسية، والاقتصاد، والتاريخ، والقانون، وعلم الإجرام، وعلم النفس الاجتماعي، والأنتروبولوجيا، … إلخ. والمتأمِّل في القرآن الكريم يجد مساحة واسعة ذات الصلة بهذه العلوم، وإلى هذا
إنَّ توحيد الله عز وجل ميثاق معقود بين الفطرة وخالقها، ميثاق مودع في كيانها، مودع في كل خلية حية منذ نشأتها، وهو ميثاق أقدم من الرسل والرسالات، وفيه تشهد كل خلية بربوبية الله الواحد، ذي المشيئة الواحدة، المنشئة للناموس الواحد الذي يحكمها ويصرفها، فلا سبيل إلى الاحتجاج بعد ميثاق الفطرة وشهادتها- سواء أكان بلسان الحال
اكتشف أعمال فيليب حتي، مؤرخ العرب الذي قدم الحضارة الإسلامية بموضوعية وعمق.
يعد المفكر من أعلى درجات سلم العلم، فالمفكر عادة ما يحيط بأصول القضايا، ويتسم فكره بالنظر الثاقب والرأي الصائب، ويعد المفكر مرجعا لطوائف المجتمع في كثير من نواحي الحياة، بل إن رصدا لإخفاقات كثير من الحركات الإصلاحية اليوم مردها إلى خلوها من المفكرين، والانتقال من درجة ” المفكر”، إلى درجة المثقف، وإن ادعى أنه من
إن كثيرا من الورى في زماننا يفرقون بين العبادة والمعاملة، فقد يكون البعض أحيانا ضابطا لعباداته، لكن إذا أتيته من باب المال نسى أو تناسى رقابة الله عليه، وزين له الشيطان سوء عمله، وأوهم نفسه بكثرة الخير وإن كان بين البطلان ثم لا يجده بعد حين من الزمان لأنه لا بركة ولا خير ولا سعادة فيه، وهذا أمر خطير على المسلم في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: { ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها الى الحكام لتاكلوا فريق من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون} فما هي البركة ؟ وكيف يمكن أن نلحظ أسبابها في المعاملات ؟
مادة ” ش ر ع “- ومنها الشريعة والشرعة والشرع – يشمل استعمالُها في القرآن الكريم كلَّ ما أنزله الله لعباده، من معتقدات، وعبادات، وأخلاق، وآداب، وأحكامِ عادات ومعاملات. وتأتي العقائد والعبادات في طليعة ما شرعه الله وجعله شريعة للعباد، كما هو واضح في قوله تعالى: – (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا
يسأل بعضهم عن سر الإعجاز في بيان القرآن..؟! فما دامت ألفاظه وتراكيبه من هذا اللسان، فأين الإعجاز.. ؟! والجواب عن ذلك بسهولة ويسر تعرف عليها فى هذا المقال .
سبق الحديث عن مصادر أموال رسول الله ﷺ وثروته وطريقه في الكسب، وبيان ضرورة المال في الحياة الإنسانية، ورسول الله بشر معصوم كان يعيل أسرته في ماله ويصل رحمه ويحسن التودد إلى الناس، كما يحسن التجمل لأهله وللوفود، وقد صدق – ﷺ – حين قال: “خيركم خيركم لعياله وأنا أخيركم لعيالي”، لهذا السبب وما يتبعه
وسام الدويك لا يعتبر “قسطنطين كفافيس” أعظم شاعر يوناني معاصر فحسب، لكنه أيضًا أعظم شاعر يوناني عرفته مصر. وهو يعبر في شعره عن التلاقي المشترك لعالمين: اليونان الكلاسيكية، والشرق الأوسط القديم، وتأسيس العالم الهيلليني، والأدب السكندري الذي كان مهادًا خصبًا لكل من الأرثوذكسية والإسلام، والسبل التي تدفع بشعوب المنطقة – على اختلاف أساليبها – نحو
يتبين من خلال التعريفات المتعددة للأمن الاجتماعي أن هذا المصطلح سواء عند الغرب والمسلمين يدور حول قضية أساسية هي تحقيق الرفاهية والأمان للأفراد الذي ينسحب تأثيره على أمن المجتمع ككل، ذلك أن نواة المجتمع هي أفراد من البشر الذين يستقرون في إقليم يمتلكون هوية مستقلة، وإذا كان الأمن قيمة اجتماعية تقترن بالحياة الإنسانية فإن الشرع
القرآن الكريم هو كتاب الله الخالد، ومعجزة النبي ﷺ الباقية، نزل عليه منجما مواكبا للأحداث، معلقا على الوقائع، معلما إياه ومؤدبا له، وقد أخذ ذلك التعليم والتأديب أنماطا شتى، فأحيانا يكون بالعتاب، وأحيانا بالنهي، وقد يكون بالأمر والتوجيه، وهو الأسلوب الذي جاء في القرآن مصدرا بالأمر الإلهي “قل. (وقد استوقف الأمر ب “قل” نظر العلماء،
إذا كنا نعتقد بأن هذا القرآن -وكذلك السنّة- قد جاءا لكل الأجيال ولكل العالمين (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) فلا بد من مواكبة التدبر والفهم والاستنباط لحركة هذه الأجيال مهما اختلف حالها وزمانها ومكانها.
الهجاء عنف لغوي، يؤذي المهجو، وينتهك عرضه ويشوه صورته، وقد يميته حكما ومعنى، يقول ابن الونان: وَكَمْ وَكَمْ حَطَّ الهِجَا مِنْ ماجِدٍ *** ذِي رُتْبَةٍ قَعْسَا وقَدْرٍ سَمِقِ مِثْلِ الرَّبِيعِ وبَنِي العَجْلانِ مَعْ *** بَنِي نُمَيْرٍ جَمَراتِ الحَــــدَقِ بل ربما يتعدى أثر الهجاء شخص المهجو إلى أهله وقبيلته، ومن الهجاء ما قتل المهجو كمدا وأماته
كثيرًا ما نقرأ قصص محاولات الإصلاح والتجديد، التي غير الله بها الليل والنهار ، ولوي عنق التاريخ حتى غير مجراه ، وقد لا نعلم أصحاب هذه المحاولات ، والأيدي الأمينة الكريمة التي ضغطت من وراء الستار على ” زر ” كهربائي فانقشع الظلام ، ولا يزال التاريخ ساكنًا مندهشًا واجمًا أمام حدث دخول التتار حظيرة
تعرف على حياة مراد هوفمان، السفير الألماني الذي اعتنق الإسلام وأثرى الفكر الإسلامي بآرائه الغربية.
ينقسم القرآن الكريم إلى قسمَيْن أخبر عنهما ربنا -سبحانه- في قوله تعالى: {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا}[الأنعام: 115]، فبيَّن أنّ كلامه إمّا أخبار كلّها صدق، وإمّا تكاليف كلّها عدل. وذلك أن «أقواله كلّها صدق ورشد وهدى وعدل وحكمة: {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا}، وأفعاله كلّها مصالح وحكم ورحمة وعدل وخير»[1]. ومن الأخبار والتكاليف القرآنية ما
هو أحد عمالقة الفكر في الجزائر، ومن كبار العلماء الذين أنجبهم هذا البلد في القرن الماضي، أمازيغي ابن فلاح ومجاهد كبير في ثورة التحرير، ومناضلا نشطا في الدفاع عن قضية وطنه العادلة، وحاملا لمشروع التعريب في الجزائر بعد الاستقلال. هو المفكر "مولود قاسم نايت بلقاسم"، أحد رموز الثقافة الجزائرية، وراعي "ملتقيات الفكر الإسلاميّ" في سبعينيات القرن الماضي، الفكرة التي جمعت كبار علماء الأمة الإسلامية ولاقت استحسان الشيخ محمد الغزالي رحمه الله عندما كان يرأس جامعة الأمير عبد القادر الإسلامية بعاصمة الشرق الجزائري "قسنطينة".
إِنَّ مفتاح شخصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه إِيمانه بالله تعالى، والاستعداد لليوم الآخر، وكان هذا الإِيمان سبباً في التوازن المدهش، والخلاب في شخصية عمر بن الخطَّاب ـ رضي الله عنه ـ ولذلك لم تطغ قوَّته على عدالته، وسلطانه على رحمته، ولا غناه على تواضعه، وأصبح مستحقّاً لتأييد الله، وعونه، فقد حقَّق شروط كلمة
اشتهر التصنيف الخاص في تفسير آيات الأحكام أو التفسير الفقهي من عصور التدوين حتى العصر الحديث، مما جعل هذا الباب يعد فنا مستقلا في علوم القرآن الكريم، وإن كان في المجمل داخلا في مجال التفسير الذي يدرج في مباحث علوم القرآن الكريم، ولبيان حقيقة هذا النوع من التفسير؛ نشأته وخصائصه ومجالاته، توجه نظرنا إلى بحث
لقد ركز الإسلام على القدوة في عنصر الرسالة، كما ركز على عنصر الدعوة. فاعتبر عمله وتقريره سنة.. كما اعتبر قوله سنة. فأوجب اتباع النبي صلوات الله وسلامه عليه في سلوكه كما في قوله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} (الأحزاب:21) كما أوجب اتباعه
ينبغي توظيف الأحداث الجسام المتكررة التي تلحق بثوابت الدين في إيقاظ همم أهل الحق والبصيرة، وإن أمتنا الشريفة بأمس الحاجة إلى العلماء الذين يتألمون لآلامها ويتفقدون أحوالها، ويسعون بحزم وعزم متواصل في الإصلاح والإرشاد والنهوض المنشود. يقول ابن برهان البغدادي رحمه الله: “لا فرق بين فرْض العين، الواجب العيني، وفرض الكفاية، الواجب الكفائي”[1] ويثني الآمدي
قال الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ} [المجادلة: 11] هذه الآية تحدد درجة العالم الرباني، وهي تعد حجة واضحة على أهمية العلم وفضل طلبه، فقد أعطت أهل العلم درجة رفيعة، ومكانة منيفة، ونوهت إلى تفوق درجتهم على مكانة الإيمان المجرد عند المقارنة، بل يفهم من سياق الآية أن الدرجات التي
تطالعنا الأخبار صباحَ مساءَ عن حالات انتحار، وبنسبة كبيرة، وفي بلاد شتى من العالم العربي؛ في "حالة" لم نعتدها من قبل!ولعل هذا يستدعي تساؤلاً، يخص الجانب الفكري من هذه "الحالة"، التي لاشك أن لها أبعادًا متعددة.. وهو: هل الإسلام يستهين بالحياة؟ بحيث إن المرء عندما تواجهه أزمة، فإنه لا يجد مانعًا عقليًّا ونفسيًّا من التضحية بروحه؛ أم على العكس من ذلك، يعظِّم الإسلام الحياة، ويُعلي قدرها، ويحافظ عليها من الإزهاق، بل ويعاقب على ارتكاب ذلك حتى لو وقع من الإنسان بحق نفسه؟!
زهير سالم ويتقرر أمام هذه الآية الكريمة، الفصل المطلق والبينونة الكبرى بين مقامي الألوهية ومقام العبودية، حتى في شخص الرسول الكريم ومقامه ومهمته ودوره . ليس لك من أمر عبادي شيء؛ أهدي من أشاء، أتوب على من أشاء، أغفر لمن أشاء، أرحم من أشاء، من اختار الضلالة والغواية أعذبه كيف شئت وحين أشاء. وليس لك
أولا: علم الأصول وتأسيس قواعد التيسير على أحوال القلوب كما سبق ووعدت القراء بإتمام هذا الموضوع العلمي ،الدقيق والهام جدا ،فها أنا أواصل عرض ما جادت به قريحة العالم عبد الوهاب الشعراني من فقه نقي وراقي وأخلاقي بالدرجة الأولى ،غايته لم شمل الأمة وربط حبال التواصل بين أفرادها ومذاهبها وطوائفها !. فالشعراني يصر على أن
شحنت كتب أصول الفقه قديما وحديثا ببعض التقسيمات للأدلة، فعلماء الأصول يقسمون أدلة التشريع من حيث جهة النظر إليها ، فمن حيث النقل والعقل، هناك أدلة نقلة وأخرى عقلية. والأدلة النقلية: هي التي يكون جهد الفقيه فيها النقل وليس الإصدار، فالفقيه ينقل الآية من الكتاب، أو الحديث من السنة، أو ينقل إجماع الفقهاء، أو ينقل
(مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا) النساء 11 قدم الوصية على الدين في آيتي الميراث 11 و12. وورد هذا التقديم أربع مرات في هاتين الآيتين: مرة في الآية 11 وثلاث مرات في الآية 12. في السنة النبوية قضى رسول الله ﷺ بالدين قبل الوصية (الترمذي)، وأجمع على ذلك العلماء. اطلعت على أقوال المفسرين: الزمخشري والقرطبي والألوسي
هذه العبارة مشهورة سائرة على ألسن العامة والخاصة وتذكر الكتب لها قصة وهي أن الزِّبْرِقانَ بنَ بَدْر -وكان يقال له: قَمَرُ نجد، لجماله – وفد على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في وفد بني تميم، وكان من ساداتهم، ومعه: قيس بن عاصم المِنْقَري الذي يضرب به المثل في الحِلم ، ومعه عمرو بن الأهتم،
ليس هناك قاعدة معروفة بهذا اللفظ وبهذه الصيغة، ولكن مضمون هذه القاعدة صحيح شرعاً ومعمول به تاريخاً وواقعاً. عمل به رسول الله ﷺ وصحابته وخلفاؤه الراشدون. وعمل به المسلمون في جميع العصور، وخاصة في الشؤون التنظيمية والوسائل التنفيذية. لقد كان المسلمون يقتبسون من غيرهم كل ما ينفعهم ويصلح لهم مما لا يتعارض مع دينهم. بل
الكتاب في معظمه يبدو وكأنه مجرد كتاب حديث جمّاع بين الصحيح والحسن والضعيف ،كما أنه لم يعتمد وبشكل متعمد سرد الأسانيد وذكر الرواة ومذاهبهم.لكنه في نفس الوقت قد لمح منذ المقدمة إلى الكتب الرئيسية المعتمدة لديه مما يمكن اعتباره صحيحا ومقبولا عند الفقهاء والأصوليين كمرجع للتفقه والاستنباط وتحقيق أو تخريج المناط.
استذكر العالم الجزائري محمد بن شنب في ذكراه الـ150، مساهماته الثقافية والعلمية البارزة.
من المصطلحات التي أنتجتها عصور التقليد في الفقه : مصطلح التلفيق، فهو مصطلح لم يكن معهودًا عند السلف, كما أن الأئمة الأربعة، أبا حنيفة ومالكا والشافعي وأحمد وأصحابهم لم يدرجوه في مدوناتهم وأمهات كتبهم, وإنما هو من مخترعات الخلف ومحدثاتهم.
كم يقف النظر البشري القاصر قاصرا وعاجزا مهما أوتي من ملكات التأويل أمام دقائق هذا البيان الإلهي المعجز المبين ..! وكم يرتد الطرف حسيرا كليلا بعد إمعان النظر وإنعام الفكر في دقائق التنزيل ..! إنه البيان الأخاذ الذي يأخذنا في آفاقه الواسعة، ويستوقفنا ويشد انتباهنا بدقائقه المدهشة. (شجرة وشجرت ) رسمان مختلفان في وصف شجرة
استكشف معايير نقد الأحاديث والعلوم النقلية لدى المحدثين وأهمية الإسناد في التمييز بين الصحيح والضعيف.
قال تعالى:” وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ” (الذاريات، آية : 47). قبل سنوات قليلة لم يكن الناس يعرفون شيئاً عما يجري في الآماد البعيدة من السماء، فقد كانت أدوات الرصد عندهم محدودة المدى، تدرك وجود الكواكب، وتدرك وجود المجرات في السماء، وتقدر أنها تبلغ الملايين عداً، ولكنها لا تدرك أن هناك اتساعاً دائماً في الفضاء،
كثير من المؤتمرات التي تعقد في بلاد المسلمين – خاصة فيما يتعلق بمجال البحث الشرعي، وكذلك بحوث العلوم الإنسانية والاجتماعية- أضحت تظاهرة للكلام، تخرج بتوصيات باهتة لا مجال لها للتطبيق أو التغيير، تنفق فيها كثير من أموال المسلمين بلا داع ولا فائدة تحمد، أو تحولت تلك المؤتمرات إلى نوع من التجارة وسبيلا للربح والكسب بالاشتراك،
100 مقابل 100 قرضًا هذا ليس من العدل، بل هو من باب الإحسان، إحسان المقرض إلى المقترض، إذ لم يأخذ منه زيادة في مقابل الزمن، وهي في القرض غير جائزة شرعًا. 100 مقابل 120 بيعًا (في حالات البيع الآجل) هذا من باب العدل، لأن البائع أخذ زيادة في مقابل الزمن، وهي جائزة شرعًا. فالقرض فيه
إن كان الترجيح وإيجاد الرتابة في فروع العبادات مطلوبًا حقًا ، فلم يكن السبيل الذي سلكه الفقهاء – من وجهة نظري - هو السبيل الصحيح ..فالذي فعلوه هو أن قام كل فقيه مدرسة خاصة به وعكف على البحث والترجيح بجهود ذاتية شخصية ..وبما أن التنوع كان موجودًا بالفعل في العبادات ، فلم يكن ممكنًا لطبائع و عقول مختلفة أن تصل ببحوثها إلى نتيجة واحدة بشأن ترجيح شيء على آخر..فحين رجح فقيه ما شيئًا معينًا جاء فقيه آخر ليرجح الرأي المضاد ..وهكذا برزت هياكل وصور متعددة للعبادات بينما كان الهدف هو وضع هيكل واحد فقط.
كيف كان وضع الأسرى في الإسلام؟ وكيف تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه مع مسألة الأسرى؟ ومتى ظهرت قضية الأسرى في الإسلام؟ وهل اختلف المسلمون في التعامل معها؟
مع التطورات الجوهرية التي بدأت من خمسينيات القرن الماضي في وظيفة المالية، حيث تركز الاهتمام في الأربعينيات والخمسينيات على معالجة آثار الكساد العظيم وأصبحت موضوعات كالإفلاس والاندماج وتوفير السيولة والأموال اللازمة للتوسع في المشروعات موضوعات هامة وبدأت تأخذ هذه الوظيفة مفهوماً أكثر شمولاً ( The Great Depression 1929 – 1933) فلم تعد الوظيفة المالية مجرد
لما بدأ تدوين كتب أصول الفقه خرجت لنا منهجيتان؛ منهجية الجمهور أو المتكلمين، ومنهجية الأحناف أو الفقهاء، وسميت طريقة الجمهور بطريقة المتكلمين لأن من قاد التصنيف هم السادة الشافعية، وكثير منهم كان على طريقة المتكلمين، ويكاد يكون فقهاء المالكية والحنابلة تبعا للشافعية، لأن الشافعية كان لهم السبق في التأليف والتصنيف، وعلى رأسهم الإمام الشافعي الذي
إن البحث في القرآن لا ينتهي ولن ينتهي فهو معين لا ينضب؛ ورغم كثرة الدراسات القرآنية فلا يزال القرآن الكريم يهب الجديد من أسرار عجائبه التي لا تنقضي في دلالة عملية لإعجاز لفظه وعبارته، وفي دراسة جامعية جديدة عن أسلوب التعليل في القرآن، أكدت الباحثة الفلسطينية نجوى نايف عبد النبي شكوكاني أهمية الدرس البلاغي للقرآن
إن تسمية غزوة تبوك ب"ساعة العسرة" تحتمل إشارات عدة، يجدر بالمسلم المعاصر أن يستأنس بها في خضم ما يعيشه الإسلام اليوم من تضييق على أهله، وتشكيك في مبادئه وأركانه، وسعي ظاهر أو خفي لتحييده من معترك الحياة.
العبادة في الإسلام حق واجب من حقوق الله تعالى على عباده؛ يقول مُعَاذٍ رضي الله عنه: كُنْتُ رِدْفَ النَّبِيِّ ﷺ عَلَى حِمَارٍ يُقَالُ لَهُ عُفَيْرٌ، فَقَالَ: «يَا مُعَاذ؛ هَلْ تَدْرِي حَقَّ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ، وَمَا حَقّ الْعِبَادِ عَلَى اللهِ؟». قلتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أعْلَمُ! قالَ: «فإنَّ حَقَّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ: أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا،
إن الغاية التي يناشدها الفقه الإسلامي أن يجيب عن سؤالات يطرحها واقع حياة الناس في معاشهم وديانتهم وتعاملاتهم، جاء السؤال عنه أو لم يأت، لأن الفقه تأطير شرعي للواقع المعيش والظروف المحتفة به، ويشمل هذا الواقع واقع الأفراد والجماعات، والدول والمؤسسات. بل لا ينمو الفقه وتينع ثمرته، حتى تؤتي أكلها كل حين بدون التفافه على
فكرة التجديد الديني التي جذبت كثيراً من العصرانيين والعقلانيين والقرآنيين وغيرهم من الصالحين والطالحين، فكرة ظاهرها الرحمة وباطنها مطية لأهل الأغراض الخسيسة لتنفيذ مآربهم، الذين يُدخلون في الإسلام أفكارا وافدة لا تتفق مع أصول الدين، المُجدّون في تغيير معالم الدين، وخلع ثوابت الأحكام من قلوب أبناء الإسلام، تتعالى أصواتهم تراهم ينادون أحيانا بإلغاء مشروعية حجاب
لعل الصحابة هم أفضل تطبيق و تمثل لعمل رسول الله صلى الله عليه و سلم، فهم الرعيل الأول والنموذج الأفضل لكافة المسلمين في جميع العصور. ولا شك أن الغرض الأعلى من القرآن هو العلم والعمل، فبالقرآن نتعلم و نزداد علما ونصحح علمنا، و كل تعامل مع القرآن يرمي إلى أن يكون عندنا علم صحيح، عقيدة،
قوله تعالى: (أَرَءَیۡتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَـٰهَهُۥ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَیۡهِ وَكِیلًا) [سورة الفرقان 43] فإن ظاهر نظم الآية مشكل في المعنى، لجواز أن يجعل المؤمن إلهه هواه، أي : محبوبه، فالمحبوب يمكن أن يسمى “هوى” للمحب ، كما قال عروة بن أذينة: إنَّ التي زَعَمتْ فؤَادَك مَلَّها * خُلِقَتْ هَوَاكَ كما خُلِقْتَ هوىً لها. وهذا
من الدروس المستفادة من إقدام رسول الله على الامتناع عن شرب العسل وقسمه على ذلك الذي سماه الله سبحانه وتعالى ﴿ تَحْرِيمَا ﴾ أن رسول الله – ﷺ – كان شفيقًا رؤوفًا رحيمًا بكل الناس وبخاصة بأهل بيته وكان يحرص على سعادتهم وتطييب خواطرهم بكل الوسائل ما لم يكن هناك محظور شرعي ولما كانت القضية
لقد استنبط فقهاء المسلمين المقاصد العامة للقصص القرآني، ومن هذه المقاصد البيان والاتعاظ والاعتبار والكشف عن سنن الله تعالى في كونه. وقد جاء في قصة يوسف – عليه السلام؛ مراحل التمكين وشروطه؛ على نحو ما انتهينا إليه في مقالة سابقة . إن أكثر النصوص التي وردت في مؤلفات الإدارة والسلوك التنظيمي في الإسلام ركزت على
لقد كان الفقه في بداية أمره يهدف إلى البحث عن (الترجيح) بين مختلف الروايات والأقوال..ولكن الظروف المتغيرة كانت تثير أسئلة وقضايا جديدة، فبدأ الفقهاء يستخرجون أحكامًا جديدة بناء على الأحكام المعروفة السابقة ..وهكذا بدأ عهد جديد في تاريخ الفقه: عهد (التخريج).. إن الاعتماد على أسلوب (التخريج) في تدوين الشئون القانونية والمعاملات كان صحيحًا لأن الأسئلة
لقد تابعنا بأسى حالات الانتحار التي تزايدت معدلاتها بين المسلمين في أكثر من بلد من بلادنا العربية، أكثرها بسبب قسوة الحياة وشظف العيش، وبعضها بسبب ضغوط نفسية واجتماعية، تجعل صاحبها ينوء بالحياة. وقديما قال المنفلوطي: ” الانتحار منتهى ما تصل إليه النفس من الجبن والخور، وما يصل إليه العقل من الاضطراب والخبل، وأحسب أن الإنسان
يقول الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾ [التحريم: 1، 2]. يستعمل القرآن الكريم ألطف الألفاظ وأرقها في معاتبات رسول الله – ﷺ – وفيما يلي جملة من الأساليب الرقيقة التي استخدمت في معاتبات رسول الله
اعتنى الإسلام بـ حقوق المرأة وكرمها وأعطاها حقوقها كاملة بما يناسب فطرتها وطبيعة تكوينها، لأن دين الإسلام ليس اجتهادا بشريا، وإنما هو وحي من الخالق سبحانه، الكتاب والسنة
لا يعني تجديد الدين اختراع إضافة لدين الله وإنما يعني تطهير الدين الإلهي من الغبار الذي يتراكم عليه، وتقديمه في صورته الأصلية النقية الناصعة. إن ” الغبار ” الذي يتراكم على الدين الإلهي ظل من نوع واحد على مر العصور، والإضافة البشرية إلى المتن السماوي، وتأتي هذه الإضافة في بداية الأمر بسبب عوامل وقتية، و
بالنظر والتأمل في القصص الواردة في القرآن الكريم سنجد سلوكيات إدارية في سورة يوسف