
باحث في الفكر الإسلامي
لديه 39 مقالة
مقال يظهر أن تعميم السنة على معنى واحد، أو اختيار معنى لآخر دون مراعاة السياق، وإضفاء ذلك على السنة مزعزع للفقه والفهم الصحيح
قال العلامة ابن باديس رحمه الله: " فهل نعدّ منهجًا ينبت به أبناؤنا نباتًا حسنًا فيكون رجاؤنا عظيمًا، أم نستمر على ما نحن عليه فيضيع الرجاء؟"

يعبر القرآن الكريم عن المجتمع بمثل مصطلح "القوم" "الأمة" "أخ" "بنو" "شعوبا وقبائل" وغير ذلك مما هو من عناصر المجتمع وقوامه. والمجتمع أحد أركان الدعوة إلى جانب الداعية ومنهج الدعوة والموضوع. يدل على ذلك "إنا أرسلنا نوحا إلى قومه"، "وإلى ثمود أخاهم"، وحديث "إنك تأتي قوماً".

اتسمت معظم كتب العقيدة الإسلامية في التراث الإسلامي بعرضها قضايا أصول الدين من منظور الفرق الإسلامية الكبرى. وولّد ذلك إشكاليات كبيرة وخطيرة على الأمة لا زال أثرها إلى يومنا هذا، كما انبثقت من تلك المنهجية إشكاليات تفرق الأمة إلى واقعنا المعاصر، إذ من مستلزماتها عدم القدرة على تقديم قضايا أصول الدين من منظور ما يجمع

أحكام تعامل المسلم مع غيره من القضايا التي أخذت حظها في تراث سلف الأمة رضوان الله عليهم، إلا أن إبرازها في الواقع الحالي له اعتباراته الخاصة نظرا للحاجة إليها في هذا الوقت وهو ما يعرف بــ: “السياقية” أو “ذات صلة” “relevantization” أو “contextualization؛ إذ إن بعض رواد تيار “أسلمة المعرفة” مثل الأستاذ محمد كمال حسن

لعل مصطلح البدعة مطية غلو وتطرف وتنطع، وأصبحت البدعة والسنة بمثابة الكفر والإيمان، وتطلقان على كل من خالف موقفا فكريا اجتهاديا، فالأشاعرة مبتدعة عند بعض أهل الحديث في مسائل قابلة للاختلاف، وأهل الرأي في التفسير قد يكونوا مبتدعين عند أهل التفسير بالمأثور، وعلماء الكلام من الجويني والغزالي والبوطي وغيرهم مبتدعة، بل واستبدلت بالمصطلحين الأحكام