فهم القرآن وتدبره ثمرته الإيمان
تفسير قوله تعالى: (إِنَّه لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ . فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ . لا يمسه إلا المطهرون ) (سورة الواقعة 77ـ79).
هل تعرف أن القرآن الكريم بدأ جمعه وترتيب سوره من عصر الرسول صلى الله عليه وسلم ثم امتد لفترة الصحابة؟
أصحُّ ما ورد في سبب نزول هذه الآية من أول سورة التحريم كما رواه مسلم، أنه صلّى الله عليه وسلم كان يشرب عسلاً عند بعض نسائه ـ زينب بنت جحش ـ وكان يمكث عندها طويلاً، فدبّت الغَيرة في قلب بعض زوجاته، وهنّ بشر ، كُنّ يتمنَّيْنَ أن يمكث عندهن كما يمكث هناك؛ لأن من عادته
قال تعالى : { إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا } ( الأحزاب : 72 ) معنى الأمانة في الآية الكريمة في تفسير هذه الآية كلام كثير وبخاصّة في بيان المقصود من الأمانة، ويُروى في ذلك أثر عن الترمذي الحكيم عن عبد الله
البيان القرآني حين يراعي الجوانب النفسية للمخاطبين والمدعوين
تعرف على أسرار خلق السماوات والأرض في القرآن وتأمل في عظمة الكون ودقة تدبيره.
يدهشنا البيان القرآني المعجز بدقة اختياره للمفردات القرآنية في إيحاءاتها الصوتية، ومحاكاة الصوت فيها للمعنى، وهذا ما لايستطيعه البيان البشري القاصر ولا يتجاسر عليه أو يرتقي إليه؛ لأن هذا إحكام مدهش عجيب! لايحكمه إلا من خلق الإنسان، وأنزل البيان، فأحكمه غاية الإحكام. عندما عبر البيان المحكم عن حال النار وأصواتها- والعياذ بالله منها- ذكر ذلك
قال تعالى : (يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْن) [سورة الرحمن: 29] هذه الآية فيها جملتان، الأولى : “يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ”، ومعناها أن كل المخلوقات محتاجة إليه، تطلب منه بلسان حالها أو مقالها كل ما تريده من رزق ورحمة ومغفرة وما إلى ذلك. والجملة الثانية: هي (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ
كرّم القرآن المرأة، وأعطاها حقوقها بوصفها إنساناً، وكرّمها بوصفها أنثى، وكرّمها بوصفها بنتاً، وكرّمها بوصفها زوجة، وكرّمها أماً، وكرّمها بوصفها عضواً في المجتمع.
للقرآن الكريم استعمال خاص للألفاظ، فالبيان القرآني محكم ودقيق في اختيار الألفاظ ،وذلك من أسرار الإعجاز فيه. إذ ارتقى على الأسلوب البشري غاية الارتقاء في إحكام البيان؛ وهنا يظهر البون الشاسع الذي لايقارن مطلقا بين استعمال البيان القرآني وبيان البشر في التعبير.. فالبيان القرآني له خصوصية استعمال ودقة وإحكام، ففرق مثلا في الاستعمال بين لفظ
إن توجيهات القرآن الكريم تدعو إلى بناء الإنسان من الداخل، قلبه ومشاعره وإرادته ، حتى إذا استقام حاله على توازن واعتدال واستقر على هدى من الله ، استطاع أن يواجه المصاعب والأزمات وما يتعرض له من امور الدنيا من غنىً او فقر أوصحة ومرض وغير ذلك .
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال لي النبي صلي الله عليه وسلم: "اقرأ عليَّ القرآن" فقلت: يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل؟، قال: "إني أحب أن أسمعه من غيري"
مدار هذا البحث يجري على ثلاثة مصطلحات، وهي السياق والاستدلال والخبر، ومحوره هو الاستدلال على كون سلامة الاستدلال بالخبر وتحديد مطلوبه أمرا رهينا بقرينة السياق.
خواطر حول آيات القرآن الكريم للدكتور جيفري لانج نشرها في كتاب "حتى الملائكة تسأل "
قال تعالى { وَإِنْ مِنْكُمْ إِلًّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا } ( مريم : 71، 72 ) . ورود النار لا بد منه بنص هذه الآية وبحديث ” لا يموت لأحد من المسلمين ثلاثة من الولد فتمسه النار إلا تَحِلَّة القسم ” قال الزهري :
تمثل سورة البقرة بما حوته من تعاليم منهجا للمسلم في حياته فقد اشتملت على كثير من الأحكام في العقائد والعبادات والمعاملات والأخلاق،
ليس هذا المقال لبحث موضوع المحكم والمتشابه من جميع جوانبه ، ولكن للتركيز على شأن محدد فيه وهو إرجاع المتشابه إلى المحكم في موضوع المشيئة الإلهية التي يتكرر ذكرها في القرآن الكريم
بيان بلاغي في سبب استعمال القرآن قريب مذكرا في قوله ( إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ)
في هذا المقال نتوقف مع زاوية توفر لنا الرؤية الكلية في التعامل مع الإسلام عمومًا، وهي استنباط "مزايا عامة للإسلام"؛ بحيث نكون على بينة من أهداف الإسلام وما تمتاز به، ولا تستغرقنا التفاصيل الكثيرة للأحكام التي تصعب على الحصر
مقال يناقش النظر للقرآن الكريم في رؤيته الكلية ومعانيه الأساسية عند رشيد رضا والغزالي
كشف دقائق البيان الإلهي والمقصد الدلالي في استعمال كلمة (علم) حينا و(عرف) حينا آخر في مواضع من القرآن الكريم تقع حسب السياق المناسب لها.
هناك سبب خاص مما يجعل الرسول صلى الله عليه وسلم يذكر سورة هود بقوله : ” شيبتني هود وأخواتها ” ؟
كشف دقائق البيان الإلهي والمقصد الدلالي في استعمال كلمة (هين) حينا و(أهون) حينا آخر في مواضع من القرآن الكريم تقع حسب السياق المناسب لها.
يبصر هذا المقال في دقائق البيان الإلهي في استعمال كلمة (قيل) دون (قول) حين وصف الجنة وما فيها من بعض الحقائق
عندما يخاطب القرآن الإنسان ( يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم ) فإنما يخاطب الإنسان المكلف بحمل الأمانة والعهد والوصية ، يخاطب الإنسان المتميز بالعلم والبيان والعقل ( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ) يخاطب الإنسان المسؤول عن عمله
هذه الآية الكريمة بمثابة قاعدة من قواعد إدارة الحياة والتعامل مع فقه الأزمات
استكشف بداية نزول الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم عبر آيات سورة العلق الأولى. تعلم كيف بدأ الطريق نحو نشر الإسلام.
وعد الله إزاء المسيئين لجناب رسول الله تعالى بالانتقام والانتصار لرسول الله حين قال: (إنا كفيناك المستهزئين)
{قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [الأعراف: 31 ـ 32]
من فرائد تفسير ابن عاشور
في الآية الكريمة المكونة من ثلاث كلمات في كل لفظ منها إشارة ودلالة؛ فتكرار لفظ اقرأ بعد وروده في الآية الأولى، واختيار لفظ الرب دون غيره كل ذلك العلماء لهم فيه توجيه وتفسير ..
يستخرج ابن عاشور في الآيتين الدلالة البيانية في استعمال القرآن كلمة (التخافت) للتعبير عن سؤال المجرمين يوم القيامة عن عدد أيام المكث في الأرض قبل البعث.
قال الإمام ابن عاشور – رحمه الله – في تفسير هذه الآية [الأنعام: 28] : “لما قوبل (بَدا لَهُمْ) في هذه الآية بقوله: (مَا كانُوا يُخْفُونَ) علمنا أن البداء هو ظهور أمر في أنفسهم كانوا يخفونه في الدنيا، أي خطر لهم حينئذ ذلك الخاطر الذي كانوا يخفونه، أي الذي كان يبدو لهم، أي يخطر ببالهم
(وأوفُوا الكَيْلَ إذا كِلْتُمْ وزِنُوا بالقِسطاسِ المُستقيم ذلكَ خيرٌ وأحسنُ تأويلاً) الإسراء 35. نكتتان: – إذا كلتم. – وأحسنُ تأويلاً. لم يقل: وزِنُوا بالقسطاس المستقيم إذا وزنتم. القسطاس: – الميزان. – العدل (القسط). أحسنُ تأويلاً: – أحسنُ مآلاً. خيرٌ وأحسنُ تأويلاً: خيرٌ لكم حالاً وأحسنُ لكم مآلاً. أي: خيرٌ لكم في الدنيا وأحسنُ لكم في الآخرة. إذا كِلتم: أضيف إلى تفسيرها: – إذا كنتم ممن يكيلون فتعلّموا أحكام
سفينة نبي الله نوح عليه السلام هي سفينة الحياة والنجاة من الغرق حمل فيها أنواعا من الحيوان والنبات والطيور بتوجيه من الله تعالى، بعد أن أيس من إيمان قومه، وفي هذه القصة بيان لسنة الأسباب، وأوجه دلالتها لاكون دروسا في حياة المجتمع والأفراد.
يثبت المقال دلالة الآية المذكورة على رعاية حقوق الصحابة رضوان الله عليهم على المسلمين ممن جاء بعدهم في الدعاء وطلب المغفرة لهم، وحمل الوقيعة التي صارت بينهم على محمل الاجتهاد الذي يسوغ فيه الرأي،
يركز العالم المفسر ابن عاشور على كلمة (بينكم) ودلالتها البيانية في سياق القرآن عن الموت، حيث تفيد الآية على أن الموت من أحد مراحل حياة الإنسان وأطوارها، كما تدل على أن الموت يقع بين الناس بالتداول والتناوب والتوزيع بالأدوار. حيث يأتي على كل ما هو حي في دوره.
قال تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ}
متابعةَ هذا النسقِ التعبيري للقرآن الكريم تُفضي إلى استنباط القوانين العامة، التي تأسس عليها هذا الخطاب المُعجِز، هذه المقالة تبين بعض أمثلة من هذه المختارات القرآنية، لنرى من خلالها بعضَ صُورِ إعجازِ الدلالة في التعبير القرآني.
يظهر هذا المقال أوجه الدلالات البيانية في قوله تعالى (وَیَمۡكُرُونَ وَیَمۡكُرُ ٱللَّهُۖ)، وأبصر سبب إظهار الضمير في مقابل الإضمار، وتكرار الفعل "يمكر".
النفوس المؤمنة لا يتلبس بها أدنى وهم في عدل الله فضلا أن تظن أو ترتاب، وفي هذا ما فيه من دقة الخطاب، مع الانتهاء إلى الوصول إلى مرامي الحكمة في التأخير والإمهال
القرآن غني بدلائل الإعجاز فيه، سواء الإعجاز البياني الذي تحدى الله به البشر جميعاً، والبلغاء في أولهم، فعجزوا عن الإتيان بمثله، أو بألوان الإعجاز الأخرى، ولا يحتاج أن نلتمس له أسانيد من النظريات العلمية المتداولة اليوم
استفتح الإمام ابن عاشور رحمه الله تفسيره لهذه الآية بتحديد موقعها في السياق، وعلاقتها بما قبلها - جرياً على عادته - توطئة لتفسيرها ..
قال تعالى : { الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ } [يوسف: 51]
يبين ابن عاشور المقصود من قوله (وما يشعركم)الآية والإجابة على الاستشكال الذي ورد في كتب المفسرين
{ وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ﴾ [ المائدة، 14].
أبرز ابن عاشور خلال الآية السياق التاريخي لديانة العرب في الجاهلية وملامحها وتنزيه الله تعالى من جميع الأوصاف والأوهام والمعتقدات الفاسدة
اعتنى علماء المسلمين بعلم تناسب السور، وتنوعت تلك العناية من خلال بيان هذا العلم وأهميته، وكشف عدد كبير من الترابط السياقي بين سور القرآن فيما بينها.
تقديم الصغيرة أو الكبيرة سواء. بل قد تكون الصغيرة أكبر من الكبيرة في الثواب.
أصبح مفهوم الحداثة من المفاهيم الهُلامية التي يصعب الإمساك بأطرافها، ويزداد الأمر حساسية وتعقيدًا عندما يتم ربط الحداثة بالنصّ القرآني كنصٍّ مقدَّسٍ ..
المعجزة القرآنية فريدة ونادرة في الإصرار على مخاطبة العقل - والعقل وحده - في عملية التغيير التي هي هدف كل دين وكل رسالة وكل دعوة.
من مقدمة سورة الكهف جلاء بصر بصيرة العبد حتى يرى الأمور على حقيقتها، فلا تنطلي عليه الدنيا بزينتها، وليعلم أن الشرف في الاستمساك بعروة الإيمان
إن المتأمل في بديع وصف القرآن، وإيحاءاته التربوية في بناء النفس والحياة؛ يستوقفه روعة الأسلوب القرآني في ذلك، إذ يأتلف الأسلوب البليغ مع الإيحاء التربوي البديع، وهذا من خصائصه الفريدة، التي يتفرد بها البيان القرآني دون غيره من سائر البيان. وفي هذا المقال نتناول دلالة كلمة (أواب) وإيحاءاتها التربوية في سياقات البيان القرآني المختلفة؛ ليتصف
لو تمكنا اليوم من استجلاء قيم القرآن الكريم ومنهجه في إدارة هذه الحياة وطريقة استجابته لتحدياتها ومشكلاتها فإننا سنختصر الطريق كثيرا، وربما سنستغني عن خوض معارك "الشبهات".
هذا البيان المعجز المحكم العميق في بيانه ومعانيه وقراءاته، يستوقفنا لتدبره، وتأمل آياته.يقول تعالى : (وَلَوۡ تَرَىٰۤ إِذۡ وُقِفُوا۟ عَلَى ٱلنَّارِ فَقَالُوا۟ یَـٰلَیۡتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِـَٔایَـٰتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ) [سورة الأنعام 27] ففي هذا السياق نلحظ التحول إلى النصب في الفعلين (ولا نكذبَ … ونكونَ) … ولو مضى السياق على نسق واحد من
إن أهمية التفسير تتمثل في فهم كتاب الله جل وعلا المنزل على نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم وبيان معانيه واستخراج أحكامه وحِكَمِهِ
حينما نقرأ القرآن فقد نقف كثيرا عند ويل للمصلين، بحيث قد أصبحت هذه العبارة القرآنية مثالا يضرب لكل من لم يلتزم الموضوعية ويلوي أعناق النصوص والواقع ومقتضيات العدالة، بل يعمل على حذف المعنى الحقيقي للخطاب أو النص بتكسيره وبتره قبل الوصول إلى منتهاه. وبهذا فقد يضيع نصف العلم بل ينقلب إلى ضده فيكرس الغلط وتزور
من أبرز أغراض سورة القدر التنويه بخير ليلة القدر و فضل القرآن الكريم وعظمته. وهذا المقال، يقدم بعض الفوائد التي اشتملت عليها هذه السورة.
ما هي الخُطُواتٌ العمليةٌ التي تساعدنا على تدبر القرآن الكريم؟
من الآيات الواردة في حق موسى عليه السلام قوله تعالى: {ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات فاسأل بني إسرائيل إذ جاءهم فقال له فرعون إني لأظنك يا موسى مسحورا} (الإسراء:101)
ما وجه الاستثناء في قول الله تعالى {إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ}، بعد قوله سبحانه {سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ} [الصافات:159]؟
توجيه وجوه تفسير حكاية الله تعالى مقولة سليمان عليه السلام: {رُدُّوهَا عَلَيَّ ۖ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ} [ص:33] بعد أن نقل ما ورد عن ابن عباس والزهري وابن كيسان وقطرب أن المعنى “طفق يمسح أعراف الخيل وسوقها بيده حباً لها”، علق الإمام ابن عاشور قائلاً:“وهذا هو الجاري على المناسب لمقام نبيء، والأوفق بحقيقة المسح”. ثم
في شهر رمضان، شهر الإيمان ونزول القرآن، هذا تذكير للمؤمنين ببعض من خصائص القرآن الكريم التي تجعل منه يسمو على كل كتاب ويعلوه.
قال تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً } [الإسراء: 70].
(وَلَا عَلَى ٱلَّذِینَ إِذَا مَاۤ أَتَوۡكَ لِتَحۡمِلَهُمۡ قُلۡتَ لَاۤ أَجِدُ مَاۤ أَحۡمِلُكُمۡ عَلَیۡهِ تَوَلَّوا۟ وَّأَعۡیُنُهُمۡ تَفِیضُ مِنَ ٱلدَّمۡعِ حَزَنًا أَلَّا یَجِدُوا۟ مَا یُنفِقُونَ)[سورة التوبة 92] ناسب المقال في دقائقه وعمق معناه واقع الحال؛ وتلك هي البلاغة في غاية البيان!فلم يرد التعبير المعهود (تفيض دموعها) لأنه تعبير عن فيضان الدمع بوضعه المعهود، وأما (تفيض من الدمع
{مَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}
لفظ المصيبة في الاستعمال القرآني يأتي عاما ليشمل الخير والشر لكن في الغالب يستخدم بالمعنى الخاص ليدل على الشر
(أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَٰذَا ۖ قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) آل عمران 165. أولمّا: الهمزة (أو الألف) للاستفهام. والاستفهام هنا إنكاري. لعل التقدير: أولمّا أصابتكم مصيبة في أحُد قلتم أنّى هذا؟ مع أنكم قد أصبتم مثليها في بدر! لماذا تنظرون إلى ما أُصبتم
دعا الغزالي إلى حسن تدبر القرآن، لا مجرد قراءته، وإلى مدارسته بوعي وفهم، كما قدم قراءة تجديدية للسنة النبوية؛ تؤكد مكانتها وحجيتها، وترد عنها الأفهام المغلوطة والتجاوزات المرفوضة.
لطالما أثير النقاش حول مفهوم "التراث الإسلامي"، وكيفية التعامل معه، وحدود مساحات الأخْذِ والترك منه، والمعيار في ذلك.. إضافة إلى تساؤل مهم حول علاقة القرآن الكريم والسنة النبوية بهذا التراث: هل هما داخلان فيه، يسري عليهما ما يسري عليه؛ أم خارجان عنه ومتمايزان؛ بحيث نتعامل معهما بطريقة غير التي نتعامل بها معه؟
(يا أيّها النبيّ قُلْ لأزواجكَ إنْ كنتنّ تُردنَ الحياةَ الدنيا وزينتَها فتعالينَ أمتّعْكنّ وأسرّحْكنّ سراحًا جميلاً. وإنْ كنتنّ تُردْنَ اللهَ ورسولَه والدارَ الآخرةَ فإنّ اللهَ أعدّ للمُحسناتِ منكنّ أجرًا عظيمًا) الأحزاب 28-29. لم يقل: إنْ كنتنّ تردنَ الحياةَ الدنيا أمتعكنّ وأسرحكنّ. قال الألوسي: «(فتعالينَ) أي: أقبلنَ بإرادتكنّ واختياركنّ لإحدى الخصلتين، كما يقال: أقبلَ يخاصمني، وذهب يكلمني، وقام
قضية تفسير القرآن تفسيرا علميا ثار حولها الجدل والنقاش ، وانقسم الناس فيها فريقين : فريق يقول : نعم فى القرآن توجد العلوم والمكتشفات الحديثة . ونحن فى حاجة إلى تفسير علمي ، بمعنى استخلاص هذه المحدثات من ألفاظ القرآن ، وحمل الألفاظ عليها . واستند هذا الفريق فى رأيه إلى ما يأتي : 1ـ
{مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ، أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ ۖ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [هود: 15، 16] في ضوء استحضاره للسياق وهو نهوض الحجة على الكافرين من حيث إنهم “إن كانوا طالبين الحق والفوز فقد استتبّ لهم ما
هناك فلسفات تقيم حق الفقراء في أموال الأغنياء على أساس عقد مفترض بين الغني والفقير بمقتضاه يتعهد الغني بإعطاء الفقير جزءاً من ماله ، لأن الفقير قد ساهم بعمله مع رأس مال الغني في الكسب الذي حققه الغني ، ويفسر أصحاب هذه الفلسفة الجوع الذي يعاني منه المحرمون والبؤساء بعدم قيام الغني بإعطاء الفقير ما
– (وما الحياةُ الدّنيا إلا لَعِبٌ ولهوٌ وللدّارُ الآخرةُ خيرٌ للذينَ يتّقونَ أفلا تَعقلونَ) الأنعام 32. – (وما هذهِ الحياةُ الدنيا إلا لهوٌ ولَعِبٌ وإنّ الدارَ الآخرةَ لَهِيَ الحيوانُ لو كانُوا يَعلمونَ) العنكبوت 64. – (اعلموا أنّما الحياةُ الدنيا لَعِبٌ ولهوٌ وزينةٌ وتفاخرٌ بينكم وتكاثرٌ في الأموالِ والأولادِ كمَثلِ غَيْثٍ أعجبَ الكفارَ نباتُهُ ثم يَهيجُ فتراهُ
تعرف العلوم الاجتماعية بأنها المناهج العلمية التي تدرس أصول نشأة المجتمعات البشرية والمؤسّسات ومختلف العلاقات والروابط الاجتماعية وكذا المبادئ المؤسّسة للحياة الاجتماعية؛ وتشمل العلوم الاجتماعية علم الاجتماع، وعلم النفس، والعلوم السياسية، والاقتصاد، والتاريخ، والقانون، وعلم الإجرام، وعلم النفس الاجتماعي، والأنتروبولوجيا، … إلخ. والمتأمِّل في القرآن الكريم يجد مساحة واسعة ذات الصلة بهذه العلوم، وإلى هذا
يسأل بعضهم عن سر الإعجاز في بيان القرآن..؟! فما دامت ألفاظه وتراكيبه من هذا اللسان، فأين الإعجاز.. ؟! والجواب عن ذلك بسهولة ويسر تعرف عليها فى هذا المقال .
إذا كنا نعتقد بأن هذا القرآن -وكذلك السنّة- قد جاءا لكل الأجيال ولكل العالمين (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) فلا بد من مواكبة التدبر والفهم والاستنباط لحركة هذه الأجيال مهما اختلف حالها وزمانها ومكانها.
ينقسم القرآن الكريم إلى قسمَيْن أخبر عنهما ربنا -سبحانه- في قوله تعالى: {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا}[الأنعام: 115]، فبيَّن أنّ كلامه إمّا أخبار كلّها صدق، وإمّا تكاليف كلّها عدل. وذلك أن «أقواله كلّها صدق ورشد وهدى وعدل وحكمة: {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا}، وأفعاله كلّها مصالح وحكم ورحمة وعدل وخير»[1]. ومن الأخبار والتكاليف القرآنية ما
قال الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ} [المجادلة: 11] هذه الآية تحدد درجة العالم الرباني، وهي تعد حجة واضحة على أهمية العلم وفضل طلبه، فقد أعطت أهل العلم درجة رفيعة، ومكانة منيفة، ونوهت إلى تفوق درجتهم على مكانة الإيمان المجرد عند المقارنة، بل يفهم من سياق الآية أن الدرجات التي
زهير سالم ويتقرر أمام هذه الآية الكريمة، الفصل المطلق والبينونة الكبرى بين مقامي الألوهية ومقام العبودية، حتى في شخص الرسول الكريم ومقامه ومهمته ودوره . ليس لك من أمر عبادي شيء؛ أهدي من أشاء، أتوب على من أشاء، أغفر لمن أشاء، أرحم من أشاء، من اختار الضلالة والغواية أعذبه كيف شئت وحين أشاء. وليس لك
(مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا) النساء 11 قدم الوصية على الدين في آيتي الميراث 11 و12. وورد هذا التقديم أربع مرات في هاتين الآيتين: مرة في الآية 11 وثلاث مرات في الآية 12. في السنة النبوية قضى رسول الله ﷺ بالدين قبل الوصية (الترمذي)، وأجمع على ذلك العلماء. اطلعت على أقوال المفسرين: الزمخشري والقرطبي والألوسي
كم يقف النظر البشري القاصر قاصرا وعاجزا مهما أوتي من ملكات التأويل أمام دقائق هذا البيان الإلهي المعجز المبين ..! وكم يرتد الطرف حسيرا كليلا بعد إمعان النظر وإنعام الفكر في دقائق التنزيل ..! إنه البيان الأخاذ الذي يأخذنا في آفاقه الواسعة، ويستوقفنا ويشد انتباهنا بدقائقه المدهشة. (شجرة وشجرت ) رسمان مختلفان في وصف شجرة
قال تعالى:” وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ” (الذاريات، آية : 47). قبل سنوات قليلة لم يكن الناس يعرفون شيئاً عما يجري في الآماد البعيدة من السماء، فقد كانت أدوات الرصد عندهم محدودة المدى، تدرك وجود الكواكب، وتدرك وجود المجرات في السماء، وتقدر أنها تبلغ الملايين عداً، ولكنها لا تدرك أن هناك اتساعاً دائماً في الفضاء،
كيف كان وضع الأسرى في الإسلام؟ وكيف تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه مع مسألة الأسرى؟ ومتى ظهرت قضية الأسرى في الإسلام؟ وهل اختلف المسلمون في التعامل معها؟
قوله تعالى: (أَرَءَیۡتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَـٰهَهُۥ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَیۡهِ وَكِیلًا) [سورة الفرقان 43] فإن ظاهر نظم الآية مشكل في المعنى، لجواز أن يجعل المؤمن إلهه هواه، أي : محبوبه، فالمحبوب يمكن أن يسمى “هوى” للمحب ، كما قال عروة بن أذينة: إنَّ التي زَعَمتْ فؤَادَك مَلَّها * خُلِقَتْ هَوَاكَ كما خُلِقْتَ هوىً لها. وهذا
بالنظر والتأمل في القصص الواردة في القرآن الكريم سنجد سلوكيات إدارية في سورة يوسف
قوله تعالى: { وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ} [سورة البقرة 170] {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ} [سورة المائدة 104] هذا هو
لماذا قدّم المال على البنين؟ – في سورة الكهف 46 وفي مواضع أخرى: – ( وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ) الإسراء 6. – (أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ) المؤمنون 55. – (يوم لا ينفع مالٌ ولا بنونَ) الشعراء 88. – (أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ) الشعراء 133. – (أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ) القلم 14. – (وَيُمْدِدْكُمْ
وكان رسولاً نبيًا – لم يقل: نبيًا رسولاً (واذكرْ في الكتابِ موسى إنَّهُ كانَ مُخلَصًا وكانَ رسولاً نبيًّا) سورة مريم 51. واذكر: يا محمد. في الكتاب: القرآن. مُخلَصًا: بفتح اللام، وقرئ بكسرها. أخلصه الله واصطفاه. الخلوص: التفصي من الشيء وعدم الشركة فيه. لم يقل: (وكان نبيًّا رسولاً). أقوال المفسرين: – الفيروزأبادي (-817هـ): (وَكَانَ رَسُولاً) إلى
عندما ذكر البلاغيون أن الاستعارة المرشحة أبلغ في المعنى، وأقوى من المجردة؛ وجدنا البيان القرآني يستعمل المجردة أبلغ ماتكون في مقامها الذي لايحل محلها غيرها في تأدية المعنى وعمقه، كما في قوله تعالى:( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا
قال تعالى مخاطبًا نبيه ﷺ: (عفا الله عنك لِمَ أذِنتَ لهم حتى يتبينَ لك الذين صدقوا وتعلمَ الكاذبين) التوبة 43. عفا الله عنك: عفا الله تعالى عن رسوله قبل العتاب تكريمًا له (ابن عطية، والرازي، والقرطبي). لمَ أذنت لهم: في القعود والتخلف؟ لا يفهم من الآية أن الله تعالى أراد خروجهم مع النبي ﷺ للجهاد
طارق مصطفى حميدة يلاحظ أن السور التي سميت بالأسماء التي تدل على البشر هي الأكثر عدداً مقارنة بالسور التي تسمت بأسماء المخلوقات العاقلة الأخرى كالملائكة والجن، وهو ما يظهر في أسماء سور: ( آل عمران، والنساء، ويونس، وهود، ويوسف، وإبراهيم، ومريم، والأنبياء، والمؤمنون، والروم، ولقمان، والأحزاب، وسبأ، ومحمد، والمجادلة، والمنافقون، والممتحنة، والمدثر، والمزمل، ونوح،
نزل القرآن الكريم على مرحلتين؛ حيث نزل في المرحلة الأولى جملةً واحدةً، وكان ذلك ليلة القدر، ثمّ نزل مفرّقاً بواسطة جبريل عليه السلام على قلب محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- خلال ثلاثٍ وعشرين سنةٍ، وكان لا بدَّ من جمع القرآن وحفظه مجموعاً بعد وفاة الرسول ﷺ باتفاق الصحابة جميعاً بعد وفاة معظمهم حملة القرآن في
في آية واحدة جاء الكلام عن الزوجين آدم وحواء ثم عن زوجين مشركين! قال تعالى: (هو الذي خلقكم من نفسٍ واحدةٍ وجعل منها زوجها ليسكن إليها. فلما تغشّاها حملتْ حملاً خفيفًا فمرّتْ به فلمّا أثقلتْ دعَوَا اللهَ ربَّهما لئن آتيتنا صالحًا لنكوننّ من الشاكرين (189) فلما آتاهما صالحًا جعلا له شركاء فيما آتاهما فتعالى الله
لماذا لم يعصم الله نبيه في مسألة الإذن لهم بالقعود عن الجهاد؟ قال تعالى مخاطبًا نبيه ﷺ: (عفا الله عنك لِمَ أذِنتَ لهم حتى يتبينَ لك الذين صدقوا وتعلمَ الكاذبين) التوبة 43. عفا الله عنك: عفا الله تعالى عن رسوله قبل العتاب تكريمًا له (ابن عطية، والرازي، والقرطبي). لمَ أذنت لهم: في القعود والتخلف؟ لا
قال تعالى : (لا إكراه في الدين) البقرة : 256 من الآيات التي ذهب بعض المفسرين إلى القول بنسخها، الآية الكريمة: { لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} مع أن الآية تقرر قضية كلية قاطعة، وحقيقة جلية ساطعة، وهي أن الدين لا يكون ـ ولا يمكن أن يكون ـ بالإكراه. فالدين إيمان واعتقاد يتقبله عقل الإنسان وينشرح
إن الحرية قيمة دينية وإسلامية خالصة وأولى الناس بها هم المسلمون لأنهم يقدرون مآلاتها ويفهمون حدودها والغاية منها. ومن ثم فإن حرمانهم من ممارستها لهي تعطيل لنعمة من نعم الله الذي كرم بها خلقه.
سيظل للكلمة أثرها الفعال في تغيير أفكار الناس وأمزجتهم ومشاعرهم وواقعهم ، وذلك إذا استوفت شروطاً معينة . وليس أدل على رفعة مكانة الكلمة في حياة البشر من أن الأنبياء- عليهم الصلاة والسلام -كانوا يجيدون استخدامها في التعبير عن الحقائق الراسخة والربط بينها وبين واقع البشر ورصيد الفطرة المتبقي لديهم . فهذا نوح -عليه السلام