قسم يختص بالدراسات الإسلامية والقضايا الشرعية التي تشغل عقل المسلم.
تناول هذا المقال مقاصد الصيام التشريعية، وكما قرر العلماء أن معرفة مقاصد أمر من الشريعة تعين على فهمه وأدائه بحضور النفس والذهن، وذلك للغاية المرجوة منه، والحكمة التي ينطوي عليها، فتبعث في القلب الراحة والاطمئنان والقناعة، وهذا ما حاول نشره هذ المقال فيما يتعلق بركن صيام رمضان في الإسلام.
يُعد أمين الخولي من أبرز أعلام هذا الاتجاه ومؤسسيه في العصر الحديث منهجية التفسير الأدبي أو البياني، الذى يعنى بالجوانب البلاغية كمدخل لتجديد مناهج التفسير في العصر الحديث، حيث يرى الخولي أن القرآن هو “كتاب العربية الأكبر” وأن المقصد الأسبق والغرض الأبعد هو النظر في القرآن من حيث هو “كتاب العربية الأكبر، وأثرها الأدبي الأعظم،
تريد أن تكون من المحسنين.. اعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك.. ذاك هو التعريف المحمدي الجبريلي للإحسان.. وعليه تصبح مفردة الإحسان القرآنية تعني وباختصار الإتقان والجودة “والله يحب المحسنين”. كثيرا ما نتحدث عن الشريعة بوصفها رسالة تهذيب وتأديب، وننسى أنها رسالة عمران وتنمية بشرية ومهارية، وأن لها قيما وأصولا في تزكية
بثّ الرعب في قلوب المدنيّين الأبرياء والأطفال والنساء وتهديد الأمن والسلام يعدّ من القضايا العالمية التي تهمّ البشرية. والأمن من أهم ما تهدف المؤسسات الدينية والسياسية إلى تحقيقه، لذا اعتمده الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (10/ديسمبر 1948)، وعملت الدُول على تكريسه، فإن حق الأمن والسلام ثلث المحاور التي أُسست حقوق الإنسان العالمي عليها، إلى جانب الحرية والعدالة، وذلك
المبدأ الثاني – نوع التعاقد بين السلطة والشعب وتبعا للمبدأ الأول فإن نظرية العقد الاجتماعي عند روسو تقرر أن نوع التعاقد بين المجتمع والسيادة من قبيل عقد التنازل من الإرادة الفردية إلى الإرادة العامة التي يمثلها صاحب السيادة، وليست عقدا بين الأفراد، أو عقدا بين المجتمع والسلطة، فإن السيادة عند روسو ليست سوى ممارسة الإرادة
يهتم هذا المنحى من التفسير بإبراز الآيات التى تشير إلى العلم وعناصره ومفرداته وأدواته مثل استخدام الملاحظة والمشاهدة والتجربة والعقل والاستنتاج والنقد..، كما يشير هذا التفسير – أيضاً – إلى محاولة تفسير بعض الظواهر الطبيعية أو غيرها وفقاً لتطابقها مع بعض الآيات في القرآن، كما يشير هذا التفسير – أيضاً – إلى ما طرحه بعض
رغم ما نال كتاب الغياثي للإمام الجويني من الشهرة في أوساط العلم الشرعي وطلبته، إلا أن نظريته السياسية لا يكاد تذكر بين دارسي العلوم السياسية أو العلاقات الاجتماعية أو الدولية. مع أن الكتاب حري بالدراسة وإبراز مكوناته العلمية الفكرية الفذة، وهذا ما يحاوله هذا المقال.
يعد الدكتور عبد الصبور فاضل، عميد كلية الإعلام – جامعة الأزهر، من أعلام الأكاديميين الراصدين لميلاد وتطور الإعلام الإسلامي الذي شهد فترات ” مد وجزر “ من هنا تأتي أهمية الحوار معه والتعرف على رؤيته لواقع الإعلام الإسلامي من خلال النقد الذاتي البناء، الذي يستهدف تشخيص الواقع رغبة في إصلاحه إلي الأفضل وتفادي سلبياته التي
فكرة العقد الاجتماعي مؤصلة في الإسلام، بنظامه الشامل للحياة: الدين والدنيا والمعاد، وتناوله كتاب الجويني كأبرز النماذج الماثلة للعقد الاجتماعي، وكتابه الغياثي وضعه قبل روسو بنحو ستة قرون!
قد يجد الإنسان استغرابا في نفسه عند الحديث عن (فقه النشاط والكسل)، وأن الظاهر أن لا علاقة بينهما، ولكن الذي يبدو أن هناك ارتباطا بين كل من النشاط والكسل وبين الفقه وذلك من عدة أمور، من أهمها: الأمر الأول: مجال الفقه الفقه يرصد حركة الإنسان وأفعال الناس رصدا من حيث الحكم عليه باعتبار أن موضوع
تتحدد منهجية التفسير “التوحيدي الموضوعي” عند محمد باقر الصدر فيما يلي: – تعريفه: هو التفسير الذى يقوم بالدراسة القرآنية لموضوع من موضوعات الحياة العقائدية أو الاجتماعية أو الكونية، فيبين ويبحث ويدرس مثلاً عقيدة التوحيد في القرآن، أو يبحث عن النبوة في القرآن، أو عن المذهب الاقتصادي في القرآن، أو عن سنن التاريخ في القرآن وهكذا.([1])
المواطن الصالح هو الذي يرى كل من يسعى جاهدا مخلصا في سبيل تقدم الوطن ورقيه شريكا له في حب الوطن ينبغي أن تفتح أمامه كل الأبواب فإذا كانوا يقولون:" قيمة كل امرئ ما يحسنه" فإني أقول:" قيمة كل امرئ ما يقدمه لنفع نفسه والآخرين من حوله"
بما أن الإسلام صالحاً لكل زمان ومكان، والقرآن هو الركيزة الأساس في هذه الصالحية؛ فإن الحاجة إلى فهمه وإنزال رؤيته وقيمه على الواقع تختلف باختلاف العصور والعقول والأفهام والمستجدات التى ينبغي أن يلبيها انطلاقاً من هذه الصلاحية؛ ومن ثم فإن ما يحتاجه عصر ما من القرآن يختلف إلى عصر آخر، ومنهجية قراءته وتفسيره تختلف
أثرت التساؤلات حول علاقة المسلم بوطنه القومي في ظل الدولة الحديثة، فقد كانت كل أرض المسلمين وطنا للمسلم، يجوز فيها بغير إذن، لأن شرط جواز الأوطان كان بطاقة التوحيد، فمن حق كل مسلم – قديما- أن يسافر إلى أي بلد في دولة الخلافة الإسلامية، فهو فرد من أفراد دولة الخلافة.
عنيت أديان العالم بالتطرق إلى الموجود في المجتمع من ظاهرة الزواج والتعدد، فكانت للأديان مواقف وشرائع وطقوس نحو ذلك. قد تُخلق لظاهرة التعدد مبررات لإكسائِها لباس التدين والتقرب إلى الله، كما قد تُصنع لها أعذار لنزع صفة التدين منها! يسعى هذا المقال إلى محاولة عرض الأمر عرضا علميا؛ لا منتهجا موقف السياسين الذين يخاطبوننا بما
القرآن، الذكر، البيان،.. هو الوحي المنزل من السماء إلى الأرض؛ ليبين للإنسان “الصراط المستقيم” صوب “الحياة الطيبة” محدداً وموفراً شروطها، وأركانها، وركائزها، ومتطلباتها، وقد توافق ذلك الوحي مع تساؤلات الإنسان الكبرى حول الخلق، والخالق، والمصير، بعد أن انقضى زمن طويل على نزول الشرائع الأخرى – التى لم تحفظ بل شابها كثير من التحريف – فكان
من أخطر المظاهر التي تموج بها الأمة اليوم هو سكوت العلماء الثقات عن بيان الحق الذي أوجبه الله تعالى عليهم بيانه، كما قال عز وجل: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ } [آل عمران: 187]، وظهر من العلماء من
وكذلك جعلناكم أمة وسطا“.. ليس تشريفا فقط بل “.. لتكونوا شهداء على الناس..”!! نعم.. إنها الوسطية التي جعلت من أمتنا نموذجا فردا بين الأمم، لكنها تحولت في النهاية إلى معزوفة يعزفها الجميع، حينما تحولت الأمة إلى تيارات وجماعات كل منها يدعي وصلا بالوسطية.. حتى صرنا لا نبحث عن الوسطي وإنما نبحث عن المتشدد وسط جمع
قال المحاضر بجامعة الكويت الدكتور مسعود صبري إن ” علوم الشريعة مازالت هي أقل العلوم تطورا، سواء على مستوى تطوير المحتوى التدريسي، أو تطوير الشكل، أو تطوير وسائل التعليم وأدواته، وإذا أردنا أن نسعى لتطوير تدريس علوم الشريعة والعربية من باب أنها تبع لها، فيجب أن تتضافر الجهود لوضع منهج تجديدي يجمع بين الأصالة والمعاصرة،
قال تعالى (ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين . أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا
انتشر ذكر علم المقاصد كأحد العلوم الشرعية المهمة بشكل ملفت في عصرنا الحالي خلال القرون الثلاثة الأخيرة، وانبرى له العلماء بالتصنيف والتقعيد، وتوسعت تطبيقاته في مختلف مجالات الحياة، وتأسست حركات علمية وجهود فكرية مختلفة لمناقشة جوانب هذا الفن الندي، اعتنى بعضها بجوانب التنظير، وبعضها الآخر بمجالات التنزيل والتطبيق، ولكل منهما رواده من المعاصرين، وهذا العلم
كنا نستغرب من موقف بعض الحكومات الغربية التي تأخذ موقفا من النقاب، بذريعة أن هذا يناقض أصلا من أصول السياسة والحكم عندها من الحكر على الحريات الشخصية، ويوم أن قامت فرنسا – قديما- باتخاذ موقف من النقاب ضد المسلمات في فرنسا قامت المظاهرات في العالم العربي والإسلامي منددة بهذا الموقف، سواء من فرنسا أو من
انتشرت في أوساط المسلمين، وفي مجتمعاتهم المختلفة كثرة الحلف في صغائر الأمور وكبائرها، بحاجة وبدون حاجة، وبحق وبغير حق، سواء في دعوى صادقة أو نافقة، وبات ظاهرا في المجتمع، معهودا بين الناس غير مستنكر، استسهله الناس في ناديهم، نسمع من البعض قولهم: (حلفت بالله)، وبعضهم يقول: (حلفت)، ويكرر الآخر: (والله .. والله)، وآخرون يقولون: وحياة
من الضروري عند البحث في نماذج الإصلاح والثورة عن العامل الأساس للتغيير وفكرته ومضمونه وتجلياته المعرفية والسلوكية، فإذا كانت النماذج الاشتراكية والرأسمالية الوضعية على اختلافها ترجح العامل المادي والاقتصادي تحديدا من خلال فكرة الصراع الطبقي للنموذج الأول والتراكم الرأسمالي للنموذج الثاني، فإن النموذج التوحيدي الذي يقدمه الإسلام يجعل من ( الإنسان ) العامل الأساس للتغيير
جاءت شريعة الإسلام عدلا وسطا في قضية السلام والحرب، جامعة بين الأمرين، بأحسن تشريع، وأشرف بيان، فهي قد جعلت السلام أصل المعاملة بين المسلمين وغيرهم، وجعلت الحرب صدا للعدوان وحفظا للأديان والأبدان والأنساب والأموال ، ويدل على ذلك عدة أمور، أعظمها أن الدين هو الإسلام، وبينه وبين السلام جذر واحد من حيث اللغة والمعنى
قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ . فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا
استكشف تأثير التقليد وفكرة إغلاق باب الاجتهاد في فهم الإسلام. تعرف على كيف أثّر هذا على تطوير الفقه والفتوى عبر التاريخ.
لن تعلم كل شي إلا اذا كنت ليس كمثلك شيء وطالما أنك شي فستعلم اشياء وتغيب عنك أشياء .. ولهذا فلا تطلق العنان لأسئلتك ..لأن ذلك ينم عن مدى جهلك بذاتك؛ فمتى أدركت حجمك سبحت بفكرك في ذلك المجال ..وتوقفت فيما لا طاقة لك به ؛ وأيقنت بأن الحكمة وارده فيما جهلت ولكنك يعز عليك
تقود الجامعات – في كل دول العالم – قاطرة النهضة والتقدم في مختلف المجالات والعلوم، سواء التطبيقية أو الإنسانية، لما تضمه من خيرة العقول سواء من الأساتذة أو الطلاب علي حد سواء.. ولهذا فإن لهذه الجامعات دورا في حفظ تراث الأمة، وجعله ركيزة النهوض لما يمثله من قاعدة أو جذر تستند إليها الأمة في انطلاقها من
التراث.. من التكوين إلى المراجعات كتاب “المحصول” للإمام الرازي، مع كتاب “إحكام الأحكام” للآمدي يعتبران أهم كتابين آل إليهما علم أصول الفقه، ولذا فإن تحقيق أحدهما بمثابة غوص في بحر بعيدة شطآنه… وهذا ما فعله العلواني حينما اختار تحقيق “المحصول” أو اختاره له القدر. لقد غاص الرجل في التراث غوصا عميقا، فعلم الأصول حين تتعامل
ولم يكتف الترابي في طموحه للتجديد بالتنظير لتجديد أصول الحكم وأصول الدين بل كتب عن (تجديد الدين) نفسه، وقد قال معرفا الشريعة بأنها:" الشريعة ما يشق مسلكا لكل مشاعر الدين ومظاهره، وهي أصلا شاملة للهدى بكل الحياة: أحوال الوجدان وباطن القلوب ومذاهب الأقوال وطرق الأفعال الظاهرة، دينا حقا شرعه الله هديا لكل الأنبياء"
قالها مستشعرا ثقل الوحدة إلا من الأفكار.. “ويل للمفكر من الفكر” لكنه ربما كان يقصد “الفقيه” لا المفكر.. فالفقيه إذا فكر في إرثه الفقهي، ربما وصل إلى درجة من درجات الرغبة في الثورة على ما لا يستسيغه عقله الذي تكون أساسا من هذا التراث وذاك الفقه. يقول صاحبنا: “تأتي أوقات يتمنّى فيها المفكّر المحبط، لو
معضلة التعامل مع التراث تبقى دوما هي العقبة الأهم في طريق أي أمة نحو انطلاقة تستند إلى جذورها الثقافية وهويتها الأصيلة. فبين داع لتجاوزه بالكلية واعتباره جزءًا من الماضي لا يجوز استدعاؤه لحاضر مختلف ومتغير، وبين مستغرق فيه شكلا بغير مضمون تحت دعاوى ظاهرية هي في الحقيقة عصبية ومذهبية. يقف الفريقان عائقا أمام نهضة الأمة وتخطيها عقبات حاضرها نحو مستقبل أكثر رفاهية..
أكد علماء الأزهر والأوقاف أن الإسلام الحنيف دين مُتجدِّد بذاته وأصوله ويرفض الجمود والرجعية، بل يأمر أتباعه بمواكبة مستجدات العصر وإنزال أحكامه الشرعية على الوقائع الحياتية بمنطقية وفهم. وحذَّروا من حملات التطاول والتهجّم على التراث الإسلامى تحت دعاوى حرية الفكر والتعبير والتجديد، مشيرين إلى أن تلك الحملات تأتي تقليدا للغرب في عصوره الوسطى المُظلمة. جاء ذلك
إن تراث الأمم هو أغلى ما تحرص عليه بعد إيمانها بمعبودها؛ إذ يحكي ماضيها الحافل بالأمجاد الحقيقية أو المصطنعة ويصور الحياة بحلوها ومرها، ويمثل بالنسبة للعقلاء موطن الاعتبار. والخاصية التي اختص بها تراثنا أن منبعه الوحي الإلهي وإن كنا التزمنا به حينا وحدنا عنه أحيانا. تعددت آراء الباحثين في تحديد بداية الاستشراق وعرفه بعضهم بأنه:
اعتنى فقهاء الإسلام بالتأليف في علم الفقه أكثر من علم الإفتاء، فلم ينل علم الإفتاء في التصنيف والتأليف ما ناله كثير من العلوم كالفقه والتفسير والعقيدة وأصول الفقه وعلوم العربية وغيرها من علوم الإسلام. والسر في ذلك أن الإفتاء يلتصق بواقع الحياة وحوادث الناس اليومية وما يستجد له من أحوال وعوارض، فلم يكن قصد المفتي
ذكر العلماء عددا من الأصول العقائدية التي ارتكزت عليها الصابئة وميزت الصابئين عن غيرهم من ذوي الملل المختلفة وإيجاز ذلك في هذه الفقرات: – الإقرار بالله تعالى: فالصابئة تؤمن بالله تعالى وبوجوده، وبقدرته وحكمته في تدبير الكائنات لكن يدعون أنهم عاجزون عن الوصول إليه إلا بوساطة الروحانيين[1]. وأن الكواكب والأجرام الفلكية هي هياكل هذه الروحانيات،
تكررت كلمة الصابئة في القرآن الكريم في ثلاثة مواضع مختلفة، وردت أولا في سورة البقرة في قوله تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ”/62/. وفي هذه الآية ثناء مجمل على أهل الملل الأربع: المؤمنين، واليهود، والنصارى والصابئين،
ورد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان المادة/18 : “لكل شخص حق في حرية الفكر والوجدان والدين، ويشمل هذا الحق حريته في تغيير دينه أو معتقده، وحريته في إظهار دينه أو معتقده بالتعبد وإقامة الشعائر والممارسة …” المواثيق الدولية تملك كافة الوسائل لرسم لوحة فنية مقبولة لحرية الاعتقاد، فهناك الألوان الموحية، والخلفية البارزة، والريشة المواتية، والأنامل الماهرة
كثيرة هي النصوص قطعية الثبوت والدلالة التي تفتح الباب على مصرعيه لفطرة الإنسان الحرة لتتعامل مع عالم الشهادة وعالم الغيب كما تريد، فقط هو التحذير من ولوج باب بعينه، لا سيطرة ولا إكراه ولا حتى إيماء بهما.. وهذا ما يلمح إليه قوله تعالى: “إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا إنا هديناه
هل استوقفكم قوله تعالى في قصة موسى عليه السلام حين قتل خطأ أحد المصريين وانتشر الخبر ( وَجَاءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَىٰ قَالَ يَا مُوسَىٰ إِنََ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ ) /القصص : 20/. وقوله في قصة أصحاب القرية الذين أرسل إليهم اثنين من الرسل فكذبوهم فعززهم الله بثالث
قد يقال لا إشكالية في القضايا الفقهية العملية “التدين“، فإنه قد يرد الخلاف فيها دون حرج! إنما الإشكالية في أمور العقيدة “الدين”، وقد يقال أيضا معظم النماذج التي تم سردها في الجزء الاول من هذا المقال إنما تدخل في مجال الفقهيات، أو في التدين لا في الدين. يلاحظ أن ما يُظنّ أن الخلاف فيه عقدي
أي تراهم مجتمعين فتحسبهم مؤتلفين ومتوحدين، وليسوا كذلك في الحقيقة، فهم مختلفون غاية الاختلاف. نقرأ هذه الآية وننزلها مباشرة على أصحاب الديانات الأخرى، ونرى أن بأسهم بينهم شديد بسبب العداوة والبغضاء الناتجة عن تفرّقهم. والآيةُ وفق مصادر التفسير حكايةٌ عن حال المنافقين وأهل الكتاب، أو المشركين وأهل الكتاب، أو اليهود والنصارى، أو بين اليهود أنفسهم
يقول الله تعالى: (سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى* إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ) /الأعلى: 6-7/، وهذه الآية أجمعت أنها مكية، وأثبتت فضيلة خاصة للنبي ﷺ حيث وعده الله تعالى أن ينزل عليه الوحي ويحفظه إياه في صدره، وكان عليه الصلاة والسلام أُمِّيٌّا لم يكن يعرف الكتابة، ولا كان يقرأ الكتب، ويقرئ أصحابه ولا ينسى منه شيئاً، لكن أعقب
الإسلام.. بداية غريبة وانعطافة نهائية نحو العالمية. طوبى للغرباء الثابتين على دينهم رغم تحديات الزمن.
استكشف موضوع التشبه بالكفار وأحكامه في الإسلام، بين الجواز والمنع، وكيفية التعامل مع الثقافات الأخرى.
تجتاح العالم – شرقيه وغربيه – موجات من الإلحاد ليست عنا ببعيد، وإذا كان البعض يستبعد إلحاد من نشأ بين المسلمين؛ فإن عصر السماوات المفتوحة جعل الأفكار – عظيمها وحقيرها- تقتحم على الناس عالمهم الخاص. ولماذا يغيب عنا أن الإيمان يزيد وينقص، ينقص حتى يقترب من التلاشي، وأن بعض الناس آمن كما آمن من حوله
هلا تدبرتم قوله تعالى ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ) البقرة . 243 . وهي قصة قوم كثيري العدد ، دعوا إلى الجهاد فلم يستجيبوا وهربوا حذر الموت ، فأماتهم الله جميعا
الإلحاد إحدى الظواهر الغريبة عن المجتمع المسلم، وهي ظاهرة لها أسباب متعددة من أهمها: الانفتاح الثقافي والإعلامي على المجتمعات الملحدة، مع ضعف الوازع الديني لدى طوائف من المجتمع المسلم، والغربة التي يعيشها المسلمون عن دينهم، فتلاقي هذه الشبهات ضعفا في بعض النفوس، فتصاب بعض العقول في المجتمعات المسلمة بأفكار الملحدين. والإلحاد في اللغة يعني الميل
“سنخلق عالمنا بأيدينا، انتهى عصر تكميم الأفواه، لن يستطيع أحد أن يقف أمام عالمنا الجديد، وسنكتسب كل يوم أعضاء جدد في دنيانا البعيدة عن أيديكم..” تلك إحدى العبارات التي تمتليء بها صفحات الملحدين العرب على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تعد أحد أهم معايير قياس مدى تأثيرهم في دوائر الشباب العربي والإسلامي. لا أحد يستطيع التقليل
ألم يلفت ذهنكم قوله سبحانه ( ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين ) /آل عمران : 46/ . فتساءلتم : ما الحكمة أن الحق سبحانه وصف عيسى عليه السلام أنه يكلم الناس في الكهولة – وهي مرحلة الكبر والشيخوخة – ، في معرض الاحتجاج على أهل الزيغ والضلال ، و سياق بيان نبوة المسيح
لم يعد بالإمكان إنكار شيوع ظاهرة الإلحاد في المجتمع العربي المسلم في الفترة الأخيرة،؛ فمنتدى اللادينيين العرب، يضم 7000 عضو، وكان عدد زواره يتجاوز 4000 زائر فى اليوم الواحد.. وعلى ( اليوتيوب) نجد عدة قنوات بعضها تجاوز حاجز المليون مشاهدة! بالإضافة إلى مئات الحسابات التى تضم عضوية قليلة بالمئات أو بالعشرات. وموقع الحوار المتمدن يدخله
بقدر ما حاولت بعض الجهات إصدار ما يشبه الإحصائيات عن أعداد الملحدين في الوطن العربي إلا أن تلك الإحصاءات أثارت الكثير من اللغط بسبب عدم دقتها حسب كثير من المراقبين، هذا التقرير يرصد التفاعلات حول أعداد الملحدين العرب وتجلياتها وما يمكن أن تتمخض عنه من نتائج على المستوى الاجتماعي والديني والسياسي.
في غياب أخلاق الخصومة في الأحداث السياسية، خرجت علينا تسريبات لصور ومشاهد من مأساة تعيشها بلدة ( مضايا) السورية، حيث كتبت على جدران المدينة عبارة: ” الجوع أو الركوع”. ولست هنا بصدد تحليل الموقف السياسي، فتلك مهمة السياسيين، ولكن الأهم هنا التذكير ببيان الموقف الشرعي لما يقوم به الخصومة السياسية من تجويع طائفة من المسلمين،
الاستدلال على وجود الله حسب الرؤية القرآنية مساوق للمستوى المعرفي للعصر الذي يوجد فيه العالم والباحث'' ليس المهم في استدلال ابن رشد على اثبات وجود الله، انفصال أو عدم انفصال دليلي العناية والاختراع عن أدلة المتكلمين في الحدوث والجواز
كانت قضية الإلحاد هامشيةً في التاريخ، ولم تتبن رسميا كباقي الأديان، إلا أنّ الحضارة الغربية المعاصرة نسفت هذه الحقيقة، ودعت إلى الإلحاد وتبنتها بصورة أو بأخرى، وبنت سلوكياتها على مبدأ المادية البحت، ومعاداة النظرة الغيبية والروحية، فهل بهذا أبعد الدين عن الحضارة الغربية نهائيا، أم وجِد نمط جديد من التدين بالجمع بين الإلحاد والدين؟ مفهوم
تمثل المذاهب الفقهية في عصر الاجتهاد النهضة الفكرية والعلمية، والازدهار الحضاري الذي احتلته الأمة الأسلامية خلال القرون الثلاثة الأولى والمفضلة، وذلك لما تميز به العلماء من الحرية في التفكير والنظر، ومناقشة الأحداث المتزامنة مع عصرهم، وكان إذا وقعت حادثة انبرى لها كل عالم مجتهد بمحصلاته العلمية لوضع الحلول المناسبة لها، ويتوخى بها الحق الذي يوافق مراد الشارع
يذهب كثير من علماء الأديان المعاصرين بأن الأديان تتكون من خمسة عناصر رئيسة: العقيدة الدينية، والشعائر والطقوس والمناسبات الدينية، ونظام الأخلاق، وحياة المؤسس، والكتاب المقدس. ويفهم أي دين في الوجود بإدراك هذه العناصر كما هي عند معتنقيها وليس كما يراها المخالف أو المنتقد. ولعل الحديث عن مكان ميلاد الشخصية المعظمة في الأديان، وزمان ميلاده ووفاته
تلعب المؤسسات الدعوية على اختلاف توجهاتها دورا لا ينكره منصف في المحافظة على القيم في المجتمعات التي تنشط بها، فضلا عن توجيه المسار الخلقي. وفي هذا المقال أحاول رصد بعض الملامح التي ينبغي أن تتميز بها منظومة القيم داخل المؤسسات الدعوية الإسلامية؛ بداية من منابع استقاء القيم، وانتهاء ببعض القصور الحاصل والناشئ عن بعض الممارسات
( وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ . إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ . قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمَن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ . قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ . وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ . قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ
(زين الله تعالى محمدا ﷺ بزينة الرحمة، فكان كونه رحمة، وجميع شمائله وصفاته رحمة على الخلق، فمن أصابه شيء من رحمته فهو الناجي في الدارين من كل مكروه، والواصل فيهما إلى كل محبوب، ألا ترى أن الله تعالى يقول (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)، هذه الكلمة نقلها القاضي عياض في كتاب الشفا. بعثة خير الأنام،
تحتفل جموع من المسلمين بالمولد النبوي كل عام هجري في شهر ربيع الأول، ويختلف شكل الاحتفال من بلد لآخر، بل نجد في البلد الواحد أشكالا متعددة للاحتفال بالمولد النبوي. تاريخ الاحتفال بالمولد النبوي يذكر الإمام أبو شامة أن أول من احتفل بالمولد النبوي بشكل منظم هو معين الدين الإربلي المعروف بالملاء شيخ الموصل في عصره،
من أعظم ما نتأسى به برسول الله صلى الله عليه وسلم هو علاقته بأصحابه رضى الله عنهم ، فعلاقته بهم ترتكز على المحبة والمودة وحسن التآلف وجميل العشرة ، فقد كان في مجلسه يعطى لكل جليس نصيبه حتى يظن كل رجل في المجلس أنه أحب الخلق عنده.
حث الإسلام على العلم والتعلم وأمر به منذ اللحظة الأولى لنزول الدستور الرباني
( سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ) البقرة : 142 . كان أول ما نسخ من القرآن القبلة ، وذلك أن رسول الله ﷺ لما هاجر إلى المدينة ، وكان الكثير من أهلها يهود ، فأمره الله أن يستقبل
التطرف داء اجتماعي، لا يتوقف عند مجموعة بشرية معينة، ولا هو محصور في أتباع دين معين، ولا يعرف له لون واحد، بل هو مستشرٍ بين الشرق والغرب، والعرب والعجم، والمسلمين وغير المسلمين، وبين أصحاب الديانات وبين الملاحدة، فهو طاعون العصر، تراه يطل بعينه القبيحة في كل كوخ وقصر، تجده في الحاكم والمحكوم، وفي الصغير والكبير،
كانت النياحة من التقاليد الجاهلية التي منعها الإسلام بجميع صورها، والعرب قبل الإسلام كانوا يظهرون الحزن والجزع على الميت بها، والنياحة هي نوع من البكاء تصاحبه الدعوة بالويلات والثبور على أنفسهم لما فاتهم من محاسن الميت
عن الخباب بن الأرت رضي الله عنه قال : شكونا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، وهو متوسِّدٌ بُردةً له في ظلِّ الكعبةِ ، فقلنا : ألا تستنصرُ لنا ، ألا تدعو لنا ؟ فقال : ( قد كان مَن قبلكم ، يؤخذ الرجلُ فيحفرُ له في الأرضِ ، فيجعل فيها ، فيجاء
من العادات الغريبة التي غزت بعض المجتمعات المسلمة هو قيام المرأة خاصة بعمل حفل يدعى فيه الأهل والأقارب والأصدقاء والأحبة للاحتفال بمناسبة (الطلاق)، والدافع من وراء هذا الاحتفال هو كما تراه بعض النسوة أن الاحتفال يعد وسيلة لإعلام الأقارب والأصدقاء والمجتمع بأنها طلقت وأصبحت متاحة للزواج من آخرين، خاصة أن كثيرًا من النساء يتحرجن من
تناول المقال أهمية فهم السنة النبوية ومنهجية التعامل معها، مع التأكيد على قاعدة مراعاة التيسير، ونبذ التشدد لما يجلب من العداوة والتنفير ومفاسد أخرى
ماهي أفضل القيم الجمالية في الإسلام؟ مامعنى إن الله جميل يحب الجمال؟ هذه المقالة تناقش كيف للمسلمين أن يكونوا مصدرا للجمال.
الحقوق والحريات دليل إنسانية البشر، وهي التي تفرقهم عن الحيوان وسائر المخلوقات، وهي تعد مقياساً للحضارة، ومعياراً للرقي. ومن الأمور الثابتة أن الإسلام عرف فكرة الحقوق والواجبات الإنسانية منذ ظهور القرن السابع الميلادي، وقد قرر لها الضمانات التي تكفل حمايتها من استبداد الحكام واعتداء المحكومين. والحقوق والحريات الإنسانية قد تقررت للمسلمين أينما كانوا ولغير المسلمين
الأغرب أن هذه الظاهرة تأخذ شكل المجتمع وطبيعة النظام الاجتماعي الذي تكون فيه فتتكيف معه دون أن يؤثر في حقيقتها أو يخدش كبرياءها المحمية بصورة الأعراق النقية التي تختزنها ذاكرة العنصري عن ذاته والأعراق المعتكرة التي تختزنها عن ضحيته المستضعف.
تعرف على عوامل نجاح النبي ﷺ: وضوح الهدف، الإصرار، تجاوز الصعاب، الحماية، الأسباب المادية، والعناية الربانية.
يحتاج المسلم إلى معرفة بعض الأحكام الشرعية التي تتعلق بالصلاة أثناء عمله حتى يوازن بين الصلاة والعمل، هذه عشر نصائح في فقه الصلاة.
فريضة الحجاب على المرأة للحفاظ على سلامة دينها ونفسها وعرضها وليس لقهرها ومنعها من الحياة الاجتماعية كما يمارسها بعض أفراد المسلمين، ويرد هذا دعوى بعض الغرب الذين يرون أن الإسلام فرض الحجاب لقهر المرأة ومنع حريتها.
يقسم الحق سبحانه وتعالى في سورة العاديات معظما شأن خمسة أمور كلها متعلقة بالخيل و بمهاراتها في القتال والغزو ، ومعلوم قيمة الخيل وقدرتها وميزتها في النزال وملاقاة العدو عبر الأزمان حتى قال الرسول – ﷺ – فيها : (الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة). مسلم . كتاب الإمارة . فقد خصها بشرف عظيم
ربما يكون طرحا جديدا أن نتحدث عن عقوق الآباء والأمهات لأولادهم، وذلك انطلاقا من مسؤولية الآباء تجاه الأبناء ، والتي قال عنها النبي ﷺ: “كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته”، وليس من الحكمة أن يمرض الإنسان، ويخفي مرضه خشية منه، فذلك يعني أنه سيستمر المرض ويستشري في جسده، حتى يفتك به، ومثله السكوت عن أمراض
يذكر لنا القرآن الكريم قصة بني إسرائيل مع موسى عليه السلام المتعلقة بدخول الأرض المقدسة ، وحوارهم معه في قتال الجبارين من أهل فلسطين ، فيقول ( يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ ) المائدة : 21 . فسيدنا موسى عليه السلام يحرض بني اسرائيل على
يناقش المقال أهم ما اشتملت عليه وثيقة المدينة من مظاهر العدالة الاجتماعية، وكيف مثلها رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال سيره وحياته بالمدينة المنورة، وأن تطبيق هذه الوثيقة يمكن أن يكون علاجا فعالا لكثير من مشكلات المجتمع الإسلامي.
كانت العرب قبل الإسلام تعيش حياة بسيطة تعتريها الأمية والسذاجة والفوضوية و التخلف الحضاري ، وفساد في شبكة العلاقات والمنظومة القيمية ، فلم يكن لديها فلسفة أيدلوجية أو فكرية خاصة بها حول الوجود والكون والغيب – إلا ما ندر من أتباع الحنيفية – تميزها عن غيرها من الأمم . من الفكرة المجردة إلى سعادة الدارين
لا بد أن تكون قراءة القرآن مرتبطة ومقترنة بقراءة كتاب الله المنشور وهو الكون بمختلف ابعاده و مكوناته، إذ أن هذا الكون هو مجال تطبيق الهداية البشرية ومحور الاستخلاف والتعمير الذي يهدف إليه الهدى القرآني.
بقدر ما يحرص المؤمن الصادق على مدخل الصدق المؤسس على الإخلاص فإن من استهواه الشيطان وسار به في أودية الضلال والملذات والانحرافات الفكرية والأمراض القلبية يقطع صلته بالمقاصد النبيلة ولا يدخل مجالاً حياتيّاً إلا مستصحبا للذاتية القاتلة وكأن الظلم انطبع على نفسه وتملكها وأحاط بها من كل جانب حتى لَكأنَّ هذا الظلم للنفس اختيار حر
عن جابر – رضي الله عنه – قال خرجنا في سفر فأصاب رجلا منا حجر فشجه في رأسه ، ثم احتلم ، فسأل أصحابه فقال : هل تجدون لي رخصة في التيمم ؟ فقالوا : ما نجد لك رخصة وأنت تقدر على الماء ، فاغتسل فمات ، فلما قدمنا على النبي ﷺ أُخبر بذلك فقال
تعرف على مكانة المرأة القيادية في الإسلام عبر التاريخ النبوي والعصر الذهبي للإسلام، حيث لعبت دوراً بارزاً في الدين، العلم، السياسة، الطب، والإرشاد.
مع إطلالة العام الهجري الجديد يعيد المسلم النظر إلى تاريخ الهجرة النبوية الأولى ما اتسمت به القيم الأخلاقية في هجرة الرسول ﷺ المقال يعرفنا على جوانب أخلاقية من مدرسة محمد ﷺ
يحتفل العالم باليوم العالمي للمسنين وذلك في مطلع شهر أكتوبر من كل عام، وهي مناسبة يجدر فيها أن نعرف هدي الإسلام في رعاية المسنين ومعرفة منزلتهم فيه، وحثه على العناية بهم، والقيام بحقهم، والسعي لتيسير الحياة بعد عجزهم، وإدخال السعادة في قلوبهم، والتسارع في خدمتهم؛ وفاء بما قدموا لأبنائهم وذويهم ومجتمعهم في شبابهم وفتوتهم. وإن
كيف ربط الخطاب القرآني بين فرائض الإسلام الموسمية الجماعية مثل الصيام والحج وبين أخلاق المسلم في معاملاته مع الناس ؟
يبين المقال معالم الحضارة في شعيرة الحج، يمثل بعضها حضارات روحية، وبعضها الآخر مادية، وهذه الحضارات موضع فخر وابتهاج للأمة
كان الصحابة الكرام رضوان الله عليهم على درجات متفاوتة من العلم والفقه والفهم للكتاب والسنة والاجتهاد في الأحكام الشرعية ، كما كانوا رتبا – أحيانا متباعدة – في التدين والممارسة العملية للإسلام والشعائر التعبدية ، فمنهم الآخذ بالعزائم ومنهم المائل للرخص ، ومن بينهم المتمسك بظاهر النص ومنهم الذاهب إلى روحه وفحواه . فعلى سبيل
تناول المقال هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في في الحج والعمرة من بدايته إلى النهاية، ضمن سياقات علمية مختصرة، تطبيقا للحديث الصحيح: خذوا عني مناسككم .. !
القرآن الكريم وعلومه حاضران في دراسات كليات الشريعة وأصول الدين في الجامعات العربية والإسلامية، متواجدان في الرسائل العلمية و الأطروحات الأكاديمية والندوات والأمسيات الثقافية والمقالات الفكرية ، لكن حضورهما كثيرا ما يأخذ طابعا إما : رسميا ً، بمعنى : أن هاهنا مسلمين مهتمين بالقرآن وعندهم شغف به وبعلومه ، متحمسين لتعاليمه مؤمنين بأحكامه ، و
بعض علوم التنمية البشرية والبرمجة العصبية يحفز الجانب الشهواني للإنسان وقد لا تعمد هذه العلوم على دين وخلق كوسيلة نجاح.. فهل يمكن النجاح بالقيومية، :
إن وظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باتت أمرا تكتنفه أغلوطات كثيرة بدءا بالظن أن القيام بهذا الشأن من مهمات الدولة، ولها أن تعين من يقوم بهذا الدور في المجتمع ممن يوصفون بـ "مطوع" أو داعية .. وهذا التفكير المقلوب تأويل غير سائغ سبب تعطيل هذه الوظيفة وتحجيم سعة التدين في المجتمع
لا يختلف اثنان من المسلمين أن القرآن الكريم كتاب هداية للناس وإصلاح لهم أفرادا وجماعات حكاما ومحكومين ، و حتى تتحقق الهداية ويكتمل الصلاح لا بد من إنزاله على واقع الحياة بشتى جوانبها ليعالجه ويصوبه نحو الرشاد والسداد ( إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ) الإسراء .
اتفقت فتاوى العلماء من القرن الماضي على مستوى أفراد ومنظمات وهيئات ومجمعات فقهية على تحريم تمثيل الأنبياء والرسل لقداسة مكانتهم وعظم فضلهم وكرمهم عند الله، فإن (اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ)
حوت الحياة موجودات وكائنات عديدة، أبرزها الإنسان، بل إن الإنسان هو مركز الحياة ولُبّها لو تُرك الحكم للبشر. هذا الإنسان جسم مكون من جسد وروح (ظاهر وباطن)، يتغذى ويتنفس ويقضي حاجته، يعيش ويموت. لما ينُظر إلى ابن آدم بصفته مجرد مخلوق، بعيدا عن الصفات الاجتماعية العرضية التي تعتري الإنسان من بعد؛ كالعرق، واللغة، والحالة الاجتماعية
تعرف على كيفية تسرب الإسرائيليات إلى ترجمة القرآن الكريم وتأثيرها. اكتشف ترجمتين أساسيتين ودورهما في تأثير الترجمات الأوروبية.
لعل مما يحتاج إليه المسلم اليوم أن يلتمس الطرق المثالية للقيام بمعالم الدين، والالتحاق بركب السباقين إلى الخيرات، خصوصا في هذه الأوقات التي اختلطت الأمور ببعضها، ونضحت النفوس بالشبهات، والمتمسك فيها بدينه مثل القابض على الجمرة!