قسم يختص بالدراسات الإسلامية والقضايا الشرعية التي تشغل عقل المسلم.
ما هي مكانة تفسير المنار بين الكتب المصنفة في تفسير القرآن الكريم؟
غلب على الأذهان أن الوحي هو نزول رئيس الملائكة جبريل – عليه السلام- على من اصطفاهم الله تعالى من البشر أنبياء ورسلا مبشرين ومنذرين، وهو مفهوم الوحي عند العلماء في اصطلاح الفنون. على أن الناظر في كتاب الله تعالى، والمتأمل له يجد أن القرآن تحدث عن أنواع أخرى من الوحي، مما يفتح الباب أمام العقل
أوضح الدكتور نور الدين الخادمي المتخصص في مقاصد الشريعة موقفه من دعوة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي للمساواة بين النساء والرجال في الميراث، واعتبر هذه الدعوة متصادمة مع الشريعة الإسلامية ومقاصدها. وجاء رد الخادمي عبر قناة الزيتونة الفضائية حيث اعتبر مسألة المواريث قضية علمية معرفية تخصصية لا يجوز تأخير البيان عنها أو كتمان علمها. وبين
اتباعا للحديث عن شمولية الشريعة الإسلامية وملاءمتها لكل وقت وحين، واستيعاب قوانينها لماضي الأمة وحاضرها، وإن ما نقلنا في المقال السابق عن شمولية الإسلام من اتفاق مبرم بين العلماء المنظرين من هذه الأمة على هذه الحقيقة بات أساسا في منهاج التشريع الإسلامي، ومبدأ من مبادئ الإسلام، أثبت ذلك بالنصوص الجزئية والكلية، والضوابط الفقهية والأصولية، لكن
عندما أتناول الحديث عن البشائر بانتصار الاسلام فإني لا أهرب من الواقع ولا أحلّق في الأحلام ولا أنشر الأوهام ، انا واعٍ بالواقع وتعقيداته وما يتسم به من ضعف الأمة وقوة الخصوم والتحديات ، لكني لست محكوما بالمقاييس المادية وحدها وإنما أنطلق من رصيد وافر من بشارات الوحي ، وإني لأبصر تلك الأمارات التفاؤلية بيقين لا يخالجه شكّ لأني أراها بعين رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى.
نجحت البنوك الإسلامية في تقديم منتجات مالية إسلامية، من شأنها أن توفر للعملاء البضائع والماكينات والسلع عن طريق المرابحة والمشاركة والإجارة، لكن ليس كل الناس يحتاجون إلى المال لشراء هذه الأشياء، فهناك قطاع من الناس يحتاج إلى المال ليشتري به ما يستهلكه يوميا من غذاء ودواء ولباس وشراب وقضاء دين، كما يحتاج إلى النقد السائل
قد أجرى الله -سبحانه وتعالى- على كل أمة من الأمم السابقة سنة كونية؛ فقد كانت سنة الإهلاك والأخذ بالذنب تطال المكذبين بالرسل في الحياة الدنيا قبل عذاب الآخرة. وهذا الأخذ بالذنب قد يصل لدرجة الاستئصال؛ فيكون الأخذ عامًّا وشاملاً للجميع، مثلما حدث في الطوفان بعد دعاء سيدنا نوح حينما قال: ﴿رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى
ما هي صور الصراع والاختلاف المذموم بين العلماء التي جرت الظلم والجمود والتعصب والتحامل بين الأمة؟
استكشف دور أكشاك الفتوى في التأثير الديني والاجتماعي بمصر وتحليل الخلافات حولها.
“إنَّا أعطيناكَ الكوثرْ* فصلِّ لربِّك وانحرْ* إن شانِئَك هو الأبترْ” سورة الكوثر كان في مناسبة نزولها ردٌ على المشركين الذين أخذوا يسخرون من النبي صلى الله عليه وسلّم لظنهم أنه سينقطِع ذكره بعد وفاته, إذ لم يكن له أولاد ذكور يحملون اسمه، وهو بذلك وفق مصطلحاتهم الجاهلية “أبتر”, و هم يشمتون و يشيرون بهذا إلى
“إننا أخطأنا خطئًا كبيرا بخذلاننا الحسين بن علي، خطئًا ليس منه توبة ولا مخرج إلا القصاص من قتلته، أو قتلهم إيانا كما قتلوه” على هذا الهدف اجتمعت مجموعة بقيادة سليمان بن صرد، بعد أن رأوا أنهم خذلوا الحسين بن علي فلم ينصفوه، وتركوه في معركته مع الدولة الأموية دون أن ينصروه، فلقي ربه قتيلا
تستند السُّنن الإلهية في فهم الإمام محمَّد عبده إلى مبدأ، أو إلى قانون عام، يقيم ارتباطا ما بين الجزاء والعمل، بحيث ينطبق هذا القانون أو تسري مفاعيله على الجميع من دون استثناء: فينطبق على الأمم كما ينطبق على الأفراد. ونتيجة لذلك؛ نجد أنَّ “كلَّ من أجرم كما أجرموا (بنو إسرائيل) سقط عليه من غضب اللّه
كثرت الكتابات المعاصرة في نقد نظرية الإجماع الأصولي، وحاولت كثير من تلك الكتابات نسف الإجماع وأنه لا وجود له أصلا، وإنما هو من اختراع الأصوليين، وأنه لا مكان له، بل كل ما قيل في الإجماع إنما يرجع إلى مستند الإجماع من الكتاب أو السنة أو غيرهما.
كثيرون هم حفظة القرآن من الأمة في وقتنا الراهن، فلا نزال نسمع بين الفينة والآخرى عن تخرج عدد من الحفاظ، وكفى هؤلاء شرفًا أنهم يحملون في صدورهم كلمات ربهم. لماذا لا نجد توجها مماثلا لحفظ السنة النبوية، وبخاصة ممن وهبهم الله قدرة على الحفظ، وهمة على تثبيته ومراجعته؟
يربط الإمام محمَّد عبده في تفسيره لآية العهْد والميثاق : { الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّـهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} .[البقرة: 25] بين رفض السُّنَن الإلهيَّة وتحقُّق معْنيي: الفسُوق، والفساد، حيث يتساءل، في معرض حديثه عنه، قائلا: “وأيُّ إفسادٍ أكبر من إفساد مَنْ أهمل
في أحد الحدائق العامة وجدت سائحا يدعو الناس لمشاهدة سرك متنقل وبينما يروج لفقرات السرك المختلفة إذا به يقول حاثا مستمعيه على الإسراع بالدخول:” لا تفكر لو فكرت ستتعب” وتداعى إلى ذهني وأنا أكتب هذه الكلمات مقولة تعيسة “من عاش بالحكمة مات بالحسرة” فتساءلت بيني وبين نفسي متى يتعب الإنسان من التفكير ومتى يكون
مذ تعاطى العلماء مع قوله ﷺ :” وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة[1] وهم مختلفون حول تحديد مفهوم ( البدعة) ولا شك أن تحرير هذا المفهوم من الأهمية بمكان، إذ قد وَصَفَ الحديث كلمة البدعة ب( الضلالة) وهو وصف ليس بالأمر الهين. ويمكن رد هذا الاختلاف إلى اتجاهين رئيسين : الاتجاه الأول :هو مذهب
أبو لهب عم النبي صلى الله عليه وسلم .. هو أول من خذل النبي وكذَّبه وصاح بالقول السيء في وجهه.
جعل الإسلام أساس العلاقة بين السلطة والشعب يقوم على التكامل فيما بينهما، بحيث لا يمكن أن يستغني أحد الطرفين عن الآخر، فكل منهما يكمل الآخر، ويُكمِّله الآخر. كما لا يُمكن أن ينوب أحدهما عن الآخر في مسؤولياته وواجباته. وقد كان لهذا التكامل أسس وضعها الإسلام وأكَّد على وجودها، وأول هذه الأسس أنه سوَّى بين الحاكم
دار الإفتاء المصرية تفسر ارتفاع الأسعار بقرار إلهي، داعية المسلمين للدعاء بدلاً من اتخاذ إجراءات عملية. بينما يشجع بعض المشايخ الفقراء على تحمل الفقر مثل النبي محمد، رغم عدم ذكر السياق الكامل لسيرته.
استكشف حياة الشيخ محمد يونس الجونفوري، شيخ الحديث بالهند، وتأثيره العميق في العلوم الإسلامية وتدريس الحديث.
من المستغرب أن يذكر الإنسان فوائد للأزمات، فالأزمات إذا ذُكرت، لا يُذكر معها في الصورة الذهنية إلا الشدة والضيق والضنك وشظف العيش وقسوة الحياة. وهي كذلكولا شك، إلا إنها كذلك إذا أُحسِن إدارتُها، يمكن أن تُسفر عن مجموعة من الفوائد والمنافع والمصالح.
استكشف قصة ذي القرنين ورحلته الإصلاحية في سورة الكهف وأثرها في الهداية والحكمة.
تقرر عند علماء السنة من الأصوليين وغيرهم أن كل حادثة وقعت أو تقع إلى يوم القيامة يتناولها النص الشرعي سواء بطريق مباشرة أو غير مباشرة، وهذا ما يميز الشريعة الإسلامية عن الشرائع التي سبقتها، لذلك عبر عن هذه الخاصية بشمولية الشريعة ، وصاغها العلماء في قواعد مختلفة توحي بمعنى واحد، وفي مقدمهم الإمام الشافعي حين
كان من سياسة عمر بن الخطاب الراشدية، أنه كان يعزل عمّاله، متى رفضه الرعية حتى لو كان أتقى الناس وأعدلهم، فلم يكن يستغني بعدل ولاته وصلاحهم عن رضاء الرعية عنهم. فقد عيَّن سعد بن أبي وقاص على العراق، فرفع أهل العراق شكاية ضد سعد إلى عمر، فعزله عمر، بالرغم من أنه حقق في شكاية أهل
وفاة رائد الثقافة الإسلامية في نيجيريا، الشيخ مصطفى زغلول السنوسي، صاحب إسهامات علمية ودعوية طويلة.
تعرف على أهمية الاعتدال في حياة المسلم، من الصلاة والإنفاق إلى التدين والمعاش، وفقًا للقرآن والسنة.
ورد التَّعبير عن “السُّنن الإلهية” بصيغ ثلاثة في القرآن الكريم: أولها: صيغة المفرد مع نسبتها إلى المولى عزَّ وجلَّ : “سنَّة اللَّه”. وقد وردت هكذا في ثلاثة مواضع تكرَّرت فيها اللفظة في موضعين، ووردت بصيغة المفرد مرَّة واحدة في الآية رقم (38) من سورة الأحزاب : (مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّـهُ
الكلية الرابعة : منهجية “الإصلاح” وقضاياه الدعوة الأساسية لمبلغي الوحي / الرسالة وأهل النبوة هي الدعوة إلى الإصلاح، {إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود: 88]، والقرآن بالأساس هو كتاب هداية للبشر جميعًا ليخرجهم من الظلمات إلى النور، ومن ثم فالتعرض للقرآن وتدبره، هو تعرض لتجارب
لطالما قرأت عبارة “يقيني بالله يقيني”، وقد كتبت بخط جميل ربما لا يدري أكثر من كتبها ولا معظم من قرأها ما دار بين النحويين من موضع يقيني الثانية من الإعراب هل هي تأكيد للأولى أم تعني يحميني لكنها على أي حال عبارة تبعث في نفس – من تأمل فيها – شعورا محببا. ما أجمل أن
كتب الأستاذ الفاضل د. مسعود صبري مقالا بعنوان: “أساب النزول تاريخ ودين” رد فيه متفضلا ومشكورا، (وبأسلوب غاية في الأدب والرقي الأخلاقي) على بعض الأفكار المتواضعة التي كتبتها في مقال لي بعنوان: “أسباب النزول تاريخ لا دين“، فشكر الله له نصحه، وجزاه خيرا على تبيينه لما يراه، ونقاشه العلمي للموضوع. ولي على المقال بعض الملاحظات:
ماهو وضع الضعفاء في الإسلام؟ وكيف تنظر المجتمعات الأخرى لهذه الفئة؟ هذه بعض النفاط لتفسير موقف الإسلام من هؤلاء من خلال عدة مصادر. تعرف عليها لتتعرف على عظمة الإسلام.
إن النفاق وأعماله من أبشع الخصال حذرت الشريعة منها بنصوصها وتعاليمها وإرشاداتها ، وبينت أوصاف النفاق حتى يتعرف المسلم على موقعه منها، فيتحذر من التلبس بها أو إصابة شيء منها، وكان من أظهر خصال النفاق إساءة الظن، والتهمة في الدين دون التثبت والتبين، وبدون سلطان علمي أو قضائي يقتضيها، لا سيما إذا كان المتهم بريئا،
الكلية الثالثة: التصورات التي تتضمنها السورة ومجال هذه التصورات هي ( الله، والإنسان، والمجتمع)، القرآن هو المرتكز الأساس في بناء الشخصية المسلمة، وهو الذي يمنحها رؤية الخالق والعالم والكون، وتتضمن هذه الرؤية نظام القيم الذي ينبغي أن يعتقد الإنسان، فيما يسمى برؤية العالم أو النموذج المعرفي، أو الرؤية الكلية، بمعنى امتلاك التصور والقدرة على تفسير
كان لحركة الإصلاح التي قام بها السَّيد جمال الدِّين الأفغانيِّ في العالم الإسلامي، شرقا وغربا، أثرها البالغ في حياة وفكر الإمام محمَّد عبده، والذي لم يكن – بحسب البعض – إلَّا أثرًا من آثار الأفغاني، حيث لم ينفذ إلى لُباب المعارف إلَّا بتوجيهه، ولم يتذوَّق روح حكمتها إلا بنفحاته، فلا عجب أن يكون بما أُتيح
الإشكالية الأولى في زكاة الرواتب أن مثل هذه الحالات لا يوجد لها نصوص صريحة في الكتاب والسنة، كما لا يوجد لها تخريج معتبر من كتب الفقهاء قديما أيضا عند بعض الفقهاء، وهذا مما أوجد اختلافا فقهيا في بعض الفروع التي تتعلق بزكاة الراتب، هل لابد فيها من بلوغ النصاب أم لا؟ وهل يجب فيها حولان الحول أم لا؟ وكيف يزكي صاحب الرواتب، وعلى أي شيء يقيس؟ هل يقيسها على زكاة الأموال من الذهب والفضة أم على زكاة المال المستفاد من التجارة؟ أم تقاس على زكاة الزروع والثمار؟
نطرح هنا عدة كليات أساسية في منهجية تدبر القرآن للراشدين، الذين يستطيعون التعامل بوعي أكبر مع القرآن الكريم، وإدراك مقاصده ومعانية الشاكلة، وسوف نطرح هذه الكليات مع نماذج تطبيقية مختصرة وعلى القارئ التمرن على القراءة من خلال هذه النماذج والتوسع فيها. الكليات الأربع لتدبر القرآن مع نماذج وتطبيقات الكلية الأولى: تحديد المقصد العام للسورة
تحدث القرآن عن إمداد ملائكي للمؤمنين يوم بدر، قال تعالى : {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال: 9] والأقرب من السياق القرآني أن هذا الإمداد قد حصل بالفعل، أي أن ألفًا من الملائكة نزلوا يوم بدر إلى جوار المسلمين، قال الطبري عن نزول الملائكة في بدر وأحد :
ماهي رسائل رمضان التي ينبغي علينا أن نقرأها ونستوعبها؟ وهل هي رسائل فردية أم جماعية؟ هذا المقال يبحث فقط في ثلاث رسائل من رسائل رمضان الكثيرة والقيمة..فتعرف عليها.
تعيش المجتمعات البشرية أنواعا من الاحتقان الطائفي، سواء كان هذا الاحتقان الطائفي مرده اختلاف الدين والعقيدة، أو مرده الاختلاف المذهبي داخل الدين الواحد، أو مرده العرق، أو مرده الجنسية، أو مرده اختلاف البلاد، أو اختلاف الثقافات، بل و اختلاف الأفكار أيضا. وقد يكون هذا الاختلاف نابعا من المجتمعات البشرية، أو بناء على اختلاف المصالح. لكن
إن عملية تدبر القرآن عملية اكتسابية مهارية كما أنها عملية وجدانية وعقلية أيضًا والمقصود بهذا الوصف أنها عملية تحتاج إلى تنشئةٍ عليها لذا نقدم هنا منهجية للطفولة الإسلامية وتمتد مناسبتها لما بعدها وتتواصل مع المنهجية المقدمة لاحقًا للراشدين وتتمثل تلك المنهجية المقترحة في برنامج تدبر أسماء السور القرآنية . موضوعه الأساس هو أسماء السور والتدبر
“اللهم اهدنا فيمن هديت .. آمين.. وتولنا فيمن توليت.. آمين.. وبارك لنا فيما أعطيت .. آمين.. وقنا واصرف عنا شر ما قضيت.. آمين” ذلك هو الدعاء الذي تفتحت عليه عيوننا، وتلقفته أسماعنا، وطافت فيه أرواحنا، ونحن صغار نخطو أولى خطواتنا نحو الله جل وعلا.. ومع تطور الأمور رأينا الدعاء قد اقترن بالهموم اليومية، وبالتالي حوى
أمر الشارع سبحانه الأمة بضرورة إقامة العدل، والقسط في التحاكم والتناصر والموالاة، وشرط فيه أن يكون عدلا خالصا لا يشوبه شيء من المصلحة أو الهوى أو العاطفة، ورسمه منهاجا لهذه الأمة تحقيقا لخيريتها، فكان من كمال هذه الخيرية أن يناديها بدعوة الإيمان إلى مراعاة هذا الأمر العظيم، حيث يقول الله تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا
هذا المقال يسلط الضوء على أهمية زكاة المال وحق الفقير في الاختيار والحرية في تحديد احتياجاتهم، ودور الجمعيات الخيرية.
لا شك أنه واحد من أولئك الذين أثاروا جدلا واسعا بأفكاره التي تعامل معها الإعلام بطريقته التهييجية المعتادة.. ولا شك أيضا أنه واحد من أولئك الذين لا يعرف كثيرون حقيقة جهده الحقوقي بوصفه واحدا من أهم رواد الحركة النقابية في مصر والعالم العربي قبل أن يتجه للكتابة في الفكر الإسلامي.. ولا شك كذلك في أنه
لقد مر المجتمع بموجة صحوة دينية ركزت في أغلبها على الوعظ وإلهاب العاطفة، ولست ممن يقلل من هذا بل أراه مما لا غنى عنه للتأثير في الوعي الاجتماعي والثقافي – كما بينت ذلك دراسات مهمة كدراسة هيزل ماركوس وزملائها وذكرت في كتابي “آفاق علمية” أهمية العاطفة كركن للثقافة – بل هي (العاطفة) وقود العمل ودعامة
استكشف أهمية تلاوة القرآن والعمل بتعاليمه في رمضان، وتأمل في فضل الجمع بين القراءة والتطبيق العملي.
المتأمل في حالة الأمة وفي أسباب “الأفول” و”الأزمة” الحضارية التي تعيشها، يلاحظ توافر كثير من العناصر المادية ( الثروات الطبيعية – والبشر المنفذين لفعل النهضة) التي تؤهل لنهوض الأمم وإخراجها من كبوتها، إلا أن النظرة الإمبريقية لحال الأمة الإسلامية تقف عند غياب عامل آخر كان هو المحرك لهذه الأمة، وهو الذي صنع لها تاريخًا وهوية
تميزت كتب القرن الرابع بعد عهد الشافعي بأنها مدونات شاملة في علم أصول الفقه لم يختصر على جزء دون آخر إلا في إطار الردود على المخالفين. واعتنت هذه المؤلفات بتقرير المبادئ الأصولية للمذاهب الفقهية، حتى أصبح لكل مذهب مدونات أصولية خاصة. ومع الدخول في القرن الخامس ازدهر علم أصول الفقه واكتملت نظرياته على كبار المنظرين أمثال الجويني والغزالي والباقلاني والقاضي عبد الوهاب والباجي من المالكية.
إذا نظرنا إلى الظروف الصعبة التي واجهتها الأمة الإسلامية أثناء مسيرها، نجد أن الأقليات المسلمة بما فيها الهند تواجه قضايا عديدة تحتاج إلى حلول على ضوء مقاصد الشريعة والتي ربما تظهر على أنها أمور سهلة وبسيطة، إلا أن لها جهة أخرى تؤثر في علاقة المسلمين بغيرهم أو في القيام بالدعوة الإسلامية بينهم أو في الحفاظ
لم يكن غريبًا أن يقدم الفقهاء عقد السلم بصفته المنافس الكفء للقروض الربوية في التمويل النقدي، فإذا كانت مرونة القرض الربوي متجلية في كونه يسمح للمتمول بالحصول على النقد الذي يريد، فإن عقد السلم يتيح المرونة ذاتها للمتمول، فبمقتضاه يحصل المتمول “بائع السلم” على النقد عاجلا، مقابل أن يلتزم لمشتري السلم “البنك” ببضاعة موصوفة يتأخر
2 – اتجاه الدكتور محمد الدسوقي في دراسة قدمها بعنوان «نحو منهج جديد لدراسة علم أصول الفقه» ،يخلص الدكتور محمد الدسوقي إلى ضرورة تأسيس منهج أصولي جديد يرتكز على الدعائم التالية: 1 – اجتناب الاجترار والتقليد. 2 – الفقه الدقيق بمصادر الأحكام. 3 – الفقه الدقيق للمقاصد العامة للتشريع الإسلامي. 4 – الربط بين قضايا علم الأصول وعلم القانون. 5 – الربط
لم تكن الفتوحات الإسلامية حروبًا استئصالية للمخالفين، ولكنها كانت حروبًا لإعلاء كلمة الله، ونشر العدل والسلام، وإزالة العوائق أمام الدعوة للإسلام. فمن أحب الانضواء تحت راية الإسلام اعتقادًا فبها ونعمت، وهو أخ للمسلمين في الدين. ومن أحب الانضواء تحت راية الإسلام أمانًا وعهدًا فلا بأس، وهو أخ في الإنسانية. أما من ناصب الإسلام وأهله العداء،
تتناول هذه الورقة أربعة اتجاهات نظرية لتجديد علم أصول الفقه يمثلها كل من الدكتور حسن الترابي، الدكتور محمد الدسوقي، الدكتور طه جابر العلواني و الدكتور يوسف القرضاوي . قبل عرض هذه الإتجاهات باختصار نقف أولا عند الدواعي التي حملت أصحاب مشاريع التجديد لعلم أصول الفقه عامة إلى الدعوة لتجديده وذلك لنفهم أهمية الموضوع والقصد منه. يكتسي
على مدار يومين، من 10- 11 – مايو 2017م، دارت فعاليات مؤتمر ( مهارات خدمة السنة النبوية ) بجامعة الزرقاء بالأردن، بالتعاون مع جمعية الحديث الشريف وإحياء التراث، حيث ناقش المؤتمر العديد من المحاور. مهارة الإقناع من أولى المهارات التي دعا المؤتمر إلى إكسابها، مهارات توظيف استراتيجيات الإقناع وفنونه في خدمة السنة النبوية، ويهدف هذا
استكشف عمق التفكير الفقهي النقدي وفهم تأثير البيئة والشخصية على الفتاوى. تعلم كيف يتشكل الحكم الفقهي من الظروف الاجتماعية والمعرفية.
بعد أن بينا في مقالنا السابق صعوبة مبحث النسخ والتطور التاريخي للمصطلح نأتي لبيان أقوال العلماء في نسخ الخبر ومدى دقة بعضهم في استخدام المصطلح وما يترتب على عدم الدقة من أحكام وقبل ذلك ينبغي أن نعلم أن نصوص الوحي تنقسم إلى قسمين: طلب، وخبر. والقسم الأول: نوعان: طلب فعل، وطلب كف، أي: الأمر والنهي.
من أغرب ما نُشر مؤخّراً بهذا الصدد تسجيل مصوّر لرجل تبدو عليه هيئة العلماء لكنه تبيّن من الحوار معه أنه كان يعمل سائقاً لواحد من أبرز أهل العلم في زماننا، وفيه يشهد الرجل أن طالباً إفريقياً اسمه عمر كان يدرس في جامعة إسلامية، ثم اعترف لهم أنه من الجنّ بعد حادثة معينة، ومع هذا فقد
من المعروف أن الفقهاء رجالا كانوا أو نساء لا يملكون حق التشريع، ولكن ما يقومون به هو اجتهاد لفهم النص وفق آليات محددة، وليس وفق أهوائهم، وهذه الآليات هي مجموعة قواعد أصول الفقه. فالمجتهد لا يتعامل مع النص وفق ثقافته وموروثاته المعرفية، ولكنه يتعامل مع النص وفق مجموعة من الأطر والقواعد، غاية ما هناك
عاش علم الفقه والاجتهاد في نصوص الشريعة سنوات عجاف أعلن فيها غلق باب حرية الاجتهاد والتفكير، واستمر الفتور الفقهي بدءا من القرن الرابع إلى عصرنا الحالي، وقد وصف العالم المغربي محمد الحجوي هذا الطور للفقه الإسلامي بمرحلة الشيخوخة والهرم المقرب إلى الموت، لأن الفقه وصل إلى منتهى قوته في القرون الأربعة السابقة، وتم نضجه، فزاد
يعاني المهاجر أشد المعاناة ببعده عن وطنه؛ حيث يعاني ألم فقد الأحباب، وألم الغربة في مجتمع لم يألفه ولم يألفوه، عادات مختلفة لا يعرفها، ولغات لم يخبرها قبلاً...
الإمام لا يحتكر الحق ولا يحتكر التحدث باسم الدين، ينبغي حتما أن يتفتح على المذاهب والأقوال والآراء .. لا يجمد .. ليس صاحب خطاب فوقي بل رجل حوار ونقاش
استكشف كيف يعمل السلم المنظم في البنوك الإسلامية: خطوات واضحة وآلية فعالة للحصول على التمويل النقدي وفقاً للشريعة.
على عجلة من أمري تناولت كوبا من الماء لأشربه واقفا فقال لي صاحبي هذا خلاف السنة فقلت له قال ابن عمر رضي الله عنهما: كُنَّا نَأْكُلُ وَنَحْنُ نَمْشِي, وَنَشْرَبُ وَنَحْنُ قِيَامٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ[1] قال لعله منسوخ بأحاديث النهي عن الشرب واقفا قلت النسخ يحتاج إلى معرفة التاريخ. شغلني موضوع
أحكام تعامل المسلم مع غيره من القضايا التي أخذت حظها في تراث سلف الأمة رضوان الله عليهم، إلا أن إبرازها في الواقع الحالي له اعتباراته الخاصة نظرا للحاجة إليها في هذا الوقت وهو ما يعرف بــ: “السياقية” أو “ذات صلة” “relevantization” أو “contextualization؛ إذ إن بعض رواد تيار “أسلمة المعرفة” مثل الأستاذ محمد كمال حسن
تنتشر في مجتمعاتنا المحافظة والمتديّنة بعض الخرافات الملتبسة بالدين والتي تهدد نسيج المجتمع وروابطه الأسريّة فضلا عن إخلالها بالمنظومة الفكرية وفتح المجال لحالة من الاضطراب والقلق النفسي والمعرفي. من الكلمات التي تشيع اليوم دون علم دقيق ولا حصانة كافية والتي لها انعكاس خطير في حياة الناس (الحسد، والعين، والمس، والسحر)، وهي كلها مصطلحات شرعية من
اكتشف دروس الإسراء والمعراج وأهمية الدعاء كوسيلة للتغيير والتخفيف من البلاء والقضاء.
كان من جهود بعض العلماء المعاصرين إعادة صياغة مباحث أصول الفقه وتقريب ألفاظها لتعم فوائدها وتتسع مداركها بين أبناء الأمة، فإن هذا العلم يضع قواعد لتفسير النصوص الشرعية ويلزم وصفه بعلم أصول الشريعة، لاعتماد غيره من العلوم الشرعية الأخرى على قواعده ومنهاجه.
الأقلية المسلمة في الهند تواجه نوازل فقهية عديدة قلما يوجد مثيلها في العالم تستلزم جوابا على ضوء النصوص الشرعية
منظومة القيم الإسلامية -عندما نحسن صياغتها - يمكن أن تمثل خطابا عالميا مقبولا - إذا تجردت الإنسانية من الهوى - فالعالم كله يتنادى للحفاظ على حقوق الإنسان ويسعى عقلائه لإيجاد حالة من التعايش بين بني آدم وتقدم تصورا للاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية وفي الإسلام قواعد وتطبيقات لكل ذلك ولغيره مما يسعد البشرية.
ما هو المقصود بالفتح المبين في قوله تعالى (إنا فتحنا لك فتحا مبينا)؟
إن مسار الرسالات السماوية منذ أول نبي وهو يسير في حلقات متتابعة يشدّ بعضها بعضًا، ولا تنفصم عراها. فقد تتفق البشرية على نبوة آدم([1]) ورسالة نوح([2]) -عليهما السلام، ولكنها تختلف في ختم هذا الأمر، ومن هو صاحب لقب: خاتم النبيين. وقد ذكر القرآن الكريم أن شريعة الإسلام هي آخر الشرائع وأتمها وأكملها، وأن نبي الإسلام
من أهم منجزات حضارتنا الإسلامية تلك الإبداعات الفكرية في رسم منهج مُحكم للاجتهاد الفقهي، ظهرت خلاله عبقرية الأصوليين في الكشف والإبانة عن طرقٍ استدلالية دقيقة تستوعب النوازل المستجدة في غالب مجالات الحياة. تستلهم هذه المنهجية نصوص الوحي المقدس وأفعال الجيل الأول وفهومه، والمصلحة الإنسانية المعتبرة، والعرف السائد في المجتمع، والعقل المؤيد بمدركات النظر المعروفة
تعرف على بعض أسباب تراجع التمويل بالمشاركة في البنوك الإسلامية
سيد محمد نقيب العطاس مفكر وفيسلوف إسلامي ماليزي ولد في 5 سبتمبر سنة 1931 في مدينة بوغور (Bogor) الإندنوسية ، هاجر في سن الخامسة عشر إلى مدينة جوهور الماليزية واستقر بها ردحا من الزمن قبل أن يعود أدراجه إلى جزيرة جاوا حيث بدأ مشواره التعليمي مع اللغة العربية وآدابها.
لعل مصطلح البدعة مطية غلو وتطرف وتنطع، وأصبحت البدعة والسنة بمثابة الكفر والإيمان، وتطلقان على كل من خالف موقفا فكريا اجتهاديا، فالأشاعرة مبتدعة عند بعض أهل الحديث في مسائل قابلة للاختلاف، وأهل الرأي في التفسير قد يكونوا مبتدعين عند أهل التفسير بالمأثور، وعلماء الكلام من الجويني والغزالي والبوطي وغيرهم مبتدعة، بل واستبدلت بالمصطلحين الأحكام
يبرز المقال أهم سمات أصول الفقه من حيث ارتباطه بالتفكير الموضوعي الممنهج، وهدفه في تنمية العقل الاجتهادي بين يدي تفسير نصوص الوحي، وذلك قبل انتقال الفلسفة اليونانية إلى العالم الإسلامي
دعا رئيس الشؤون الدينية في تركيا الدكتور محمد غورماز إلى إدراج عصمة الإنسان بآدميته لا بإيمانه أو أمانه فقط، ضمن محكمات الشريعة وثوابتها. وقال غورماز في حديث إلى وكالة الأنباء الإسلامية الدولية على هامش المؤتمر الدولي للاتجاهات الفكرية بين حرية التعبير ومحكمات الشريعة، الذي يعقده المجمع الفقهي الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة: إنه
اكتشف كيف يحمي الإسلام حقوق العامل وينظم العلاقة بينه وبين صاحب المال بشكل عادل.
آتى الله تعالى سليمان عليه السلام ملكًا عظيما تمتزج فيه النبوّة بالقيادة الدنيوية، وخلافًا لغيره من الأنبياء الكرام والملوك الصالحين اجتمع له في ملكه معجزاتٌ خارقة وجانب إنسانيٌّ مشرق
ميزانان يقع بينهما حكم الإنسان وتقديراته: أحدهما يتلوه الخسران والآخر يتلوه الفلاح والفوز, فأما الأول فهو ميزان الشهود ميزان الحياة الدنيا حيث يحكم به الإنسان على شهوده وغيبه وهو ميزان وضعي: من وضع الإنسان للإنسان قيمه: الهوى والظن..وهذا الميزان لا يرى للغيب أي وجود ويعتبره (كَرَّةٌ خاسرة) ..ويرى أن حياته الدنيا هي المنشأ والمصير
لم ينفك المسلمون في كل العصور منذ عصر الصحابة رضوان الله عليهم يحاولون مقاربة القرآن الكريم بمداخل شتى في محاولة استلهام معانيه والإفادة منه في جوانب كثيرة تعبدا وتنفيذا لأمر الله عز وجل واتباعا لهدي نبيه ﷺ.. وفي بعض تلك المقاربات كانت تتجلى طبيعة العصر، ونوعية العلم الذي شكل العقلية التي تقود عملية المقاربة، بل
تمر اليوم (9 مارس) ذكرى وفاة عالمنا الجليل الشيخ محمد الغزالي، الذي ملأ الدنيا علماً وعملاً ودعوة إلى الله على بصيرة حتى لقي ربه مجاهداً ودفن في أرض البقيع مع صحابة رسول الله كما أمل دائماً وتمنى. وقد ويتميز المشروع الفكري التجديدي للشيخ الغزالي، بارتكازه على أسس قرآنية راسخة، يمثل فهم الواقع أحد أهما ،
يعد التعلم الذاتي من أهم استراتيجيات التعلم الحديث، وهو أحد أهم الأنماط فاعلية في العملية التعليمية، وهو أسلوب يتيح للمتعلم توظيف مهارات التعلم بفاعلية، مما يسهم في تطوير الإنسان في العملية التعليمية من خلال مخاطبته، من ناحية السلوك والمعرفة والوجدان، بحيث يمكن الإنسان أن يتعلم بنفسه دون الاعتماد على الوسائل التقليدية من الذهاب للمدرسة أو
في مداخلة هاتفية بين أحد المسؤلين وأحد مقدمي البرامج الحوارية كان موضوع المداخلة نقد للأداء الحكومي قال الوزير للمذيع: هناك جوانب إيجابية لماذا لا تتحدث عنها؟! فقال المذيع سيدي الوزير: عندك إعلام حكومي يمكنك أن تصطحبه أينما توجهت ليتحدث عنك وعن إنجازاتك فصمت الوزير!! وكان من الواجب عليه أن يرد: ينبغي أن تنظر بعينك وتنقل
ربما يظن بعض المطالعين لكتاب الموافقات للشاطبي، أنه لا يرى حجية السنة في الاستقلال بالتشريع، ذلك أن له ألفاظا ربما يوهم ظاهرها هذا المأخذ إذا اقتطعت وحدها من جملة حديثه عن رتبة السنة مع القرآن. لكن الحق أن الشاطبي لا يذهب هذا المذهب، الذي وَصَف أصحابَه بأنهم ( لا خلاق لهم، منخلعون عن الجماعة)[1]. غير
شاعت في الآونة الأخيرة طريقة بين الناس يتحايلون فيها على القرض من البنوك، بما يعرف بالتورق، ومقصود التورق هو الحصول على مبلغ من المال من البنك، تحايلا على الربا، وغالب التورق يستعمل في زيادة النشاط التجاري للإنسان أو قد يستعمل في شراء بعض الحاجات كبيت أو أرض أو نحو ذلك، وسهل إقبال الناس عليه اعتباره
لطالما ناقش الناس مسألة القرآن والحياة الطيبة. ويعتقد الكثيرون أن الدين عموما صور بأن له موقفًا سلبيًّا من الحياة. فهل هذا صحيح؟
رسخت الأعمال الدرامية التي تناولت حياة الرسول ﷺ أو فترات مبكرة من تاريخ الإسلام تمثلات مجانبة للصواب عن شخصية الصحابي أو العالم أو الفقيه المسلم. فمجمل تلك الأعمال تقدم نماذج مفصولة بشكل مبالغ فيه أحيانا عن سياقها الواقعي ،عكس ما تزخر به مصنفات السيرة و الحديث و التاريخ وغيرها. صحيح أن مؤلف القصة أو
يحتلّ الكون مساحة كبيرة في الثقافة الإسلامية يتناسب مع عظمته وقوّة حضوره في حياة البشر وحياة جميع المخلوقات، نجد ذكره في القرآن الكريم وفي سنّة الرسول صلى الله عليه وسلّم وسيرته وفي أدبيات المسلمين المختلفة، لكن عصور التخلّف ألقت بظلالها على علاقة المسلم بالكون حتى فهم الناس أنّ بينهما جفاء وسوء تفاهم أو أن لا
المصادر التي تُكَوِّنُ الثقافة الشرعية للمسلم منذ أن تعمل أدوات الاستقبال عنده من سمع وبصر وقلب، مصادر متعددة كثيرة، منها الأسرة والشارع والمسجد والمدرسة والأصدقاء والراديو والتلفاز والإنترنت والكتاب ودور الفتوى والمؤسسات الدينية عموما، والمشايخ والدعاة والوعاظ والعلماء وغيرهم .
ختلف الناس في استقبال هذه الأزمات والتعامل معها حسب قوة يقينهم في الله تعالى ودرجة إدراكهم لطبيعة المشكلة والبحث عن مخارج منها
استكشف مزالق الفتاوى وأسباب الأخطاء في الإفتاء مع تحليل دقيق للتحديات الفقهية.
حديث القرآن الكريم عن "الشورى" جاء مبكرًا جدًّا؛ حيث ورد ذلك في سورة سُميت بهذا الاسم (سورة الشورى) والمسلمون ما يزالون في مكة لم تقم لهم دولة، بل لم يستقر لهم وضع يأمنون فيه على أنفسهم ودعوتهم
هناك العديد من الأحاديث التي تتحدث عن مستقبل الإسلام والأمة الإسلامية، وقلما يخلو كتاب من كتب السنة مما يُعرف علميا بأحاديث (آخر الزمان) أو ما يُسمَّى (أحاديث الفتن) و(أشراط الساعة).
تكشف أحداث السيرة النبوية عن تبلور جبهات ثلاث خلال الاحتدام بين معسكري التوحيد و الشرك. الجبهة الأولى يمثلها صناديد مكة وسادة بعض القبائل الذين ناصبوا النبي ﷺ وأتباعه العداء ،واختاروا المواجهة العلنية بالتهديد و الوعيد،ثم التضييق و الحصار المادي انتهاء بالحسم المباشر على أرض المعركة. أما الجبهة الثانية فينضوي تحتها المنافقون من يثرب، ومن حذا
لا يمكن للإنسان أن يعيش منفردًا منعزلاً في هذه الحياة الدنيا، بل لا بد له من الاجتماع -فالإنسان كما قيل: مدني بطبعه([1])– رغم ما ينشأ عن هذا الاجتماع من اختلاف بين الآراء والتوجهات. وإذا كان هذا الاجتماع ضروريًّا ولا غنىً للإنسان عنه، فلا بد من عقدٍ اجتماعي يحفظ الحقوق، وتُؤدَّى من خلاله الواجبات، ويحافظ
قُدِّمت المضاربة في أول مسيرة الصيرفة الإسلامية على أن تكون البديل عن التمويلات الربوية إلا إن الواقع جاء أقل من هذه الآمال، فسرعان ما انحسر التعامل بها، لتحل محلها عقود وأدوات أخرى! فعلى المستوى العملي وجدنا أن التمويل بالمضاربة لا يمثل إلا نسبة ضئيلة من أدوات التمويل بالبنوك الإسلامية. فقد قامت بعض الدراسات بتمحيص
وجّه الكاتب التركي البروفيسور “إحسان قاسم” انتقاداً حادّاً لمن يرون أنّ التجديد في الدِّين يمكن أن يطال كل شيء فيه، مبيّناً أنّ هناك ثوابت لا تُجدَّد مثل القرآن والسنة النبوية، وأنّ ما يمكن تجديده هو ما يفهمه الإنسان في كل عصر عن القرآن والسنة. جاء ذلك في معرض حديثه عن العلاّمة بديع الزمان النورسي في