قسم يختص بالدراسات الإسلامية والقضايا الشرعية التي تشغل عقل المسلم.
منظومة القيم الإسلامية -عندما نحسن صياغتها - يمكن أن تمثل خطابا عالميا مقبولا - إذا تجردت الإنسانية من الهوى - فالعالم كله يتنادى للحفاظ على حقوق الإنسان ويسعى عقلائه لإيجاد حالة من التعايش بين بني آدم وتقدم تصورا للاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية وفي الإسلام قواعد وتطبيقات لكل ذلك ولغيره مما يسعد البشرية.
ما هو المقصود بالفتح المبين في قوله تعالى (إنا فتحنا لك فتحا مبينا)؟
إن مسار الرسالات السماوية منذ أول نبي وهو يسير في حلقات متتابعة يشدّ بعضها بعضًا، ولا تنفصم عراها. فقد تتفق البشرية على نبوة آدم([1]) ورسالة نوح([2]) -عليهما السلام، ولكنها تختلف في ختم هذا الأمر، ومن هو صاحب لقب: خاتم النبيين. وقد ذكر القرآن الكريم أن شريعة الإسلام هي آخر الشرائع وأتمها وأكملها، وأن نبي الإسلام
من أهم منجزات حضارتنا الإسلامية تلك الإبداعات الفكرية في رسم منهج مُحكم للاجتهاد الفقهي، ظهرت خلاله عبقرية الأصوليين في الكشف والإبانة عن طرقٍ استدلالية دقيقة تستوعب النوازل المستجدة في غالب مجالات الحياة. تستلهم هذه المنهجية نصوص الوحي المقدس وأفعال الجيل الأول وفهومه، والمصلحة الإنسانية المعتبرة، والعرف السائد في المجتمع، والعقل المؤيد بمدركات النظر المعروفة
تعرف على بعض أسباب تراجع التمويل بالمشاركة في البنوك الإسلامية
سيد محمد نقيب العطاس مفكر وفيسلوف إسلامي ماليزي ولد في 5 سبتمبر سنة 1931 في مدينة بوغور (Bogor) الإندنوسية ، هاجر في سن الخامسة عشر إلى مدينة جوهور الماليزية واستقر بها ردحا من الزمن قبل أن يعود أدراجه إلى جزيرة جاوا حيث بدأ مشواره التعليمي مع اللغة العربية وآدابها.
لعل مصطلح البدعة مطية غلو وتطرف وتنطع، وأصبحت البدعة والسنة بمثابة الكفر والإيمان، وتطلقان على كل من خالف موقفا فكريا اجتهاديا، فالأشاعرة مبتدعة عند بعض أهل الحديث في مسائل قابلة للاختلاف، وأهل الرأي في التفسير قد يكونوا مبتدعين عند أهل التفسير بالمأثور، وعلماء الكلام من الجويني والغزالي والبوطي وغيرهم مبتدعة، بل واستبدلت بالمصطلحين الأحكام
يبرز المقال أهم سمات أصول الفقه من حيث ارتباطه بالتفكير الموضوعي الممنهج، وهدفه في تنمية العقل الاجتهادي بين يدي تفسير نصوص الوحي، وذلك قبل انتقال الفلسفة اليونانية إلى العالم الإسلامي
دعا رئيس الشؤون الدينية في تركيا الدكتور محمد غورماز إلى إدراج عصمة الإنسان بآدميته لا بإيمانه أو أمانه فقط، ضمن محكمات الشريعة وثوابتها. وقال غورماز في حديث إلى وكالة الأنباء الإسلامية الدولية على هامش المؤتمر الدولي للاتجاهات الفكرية بين حرية التعبير ومحكمات الشريعة، الذي يعقده المجمع الفقهي الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة: إنه
صاحب المال يحتاج إلى من لا يملك سوى بدنه وفكره ، كما يحتاج الأخير إلى صاحب المال، فكلاهما محتاج إلى الآخر، الأول لتنمية ماله، والثاني للحصول على المال، بيد أن صاحب المال العريض، يُمكنه أن يقتات من ماله، فحاجته إلى تنمية ماله ليست من الضرورات، لكن الذي لا يملك إلا بدنه وفكره، حاجته إلى المال
آتى الله تعالى سليمان عليه السلام ملكًا عظيما تمتزج فيه النبوّة بالقيادة الدنيوية، وخلافًا لغيره من الأنبياء الكرام والملوك الصالحين اجتمع له في ملكه معجزاتٌ خارقة وجانب إنسانيٌّ مشرق
ميزانان يقع بينهما حكم الإنسان وتقديراته: أحدهما يتلوه الخسران والآخر يتلوه الفلاح والفوز, فأما الأول فهو ميزان الشهود ميزان الحياة الدنيا حيث يحكم به الإنسان على شهوده وغيبه وهو ميزان وضعي: من وضع الإنسان للإنسان قيمه: الهوى والظن..وهذا الميزان لا يرى للغيب أي وجود ويعتبره (كَرَّةٌ خاسرة) ..ويرى أن حياته الدنيا هي المنشأ والمصير
لم ينفك المسلمون في كل العصور منذ عصر الصحابة رضوان الله عليهم يحاولون مقاربة القرآن الكريم بمداخل شتى في محاولة استلهام معانيه والإفادة منه في جوانب كثيرة تعبدا وتنفيذا لأمر الله عز وجل واتباعا لهدي نبيه ﷺ.. وفي بعض تلك المقاربات كانت تتجلى طبيعة العصر، ونوعية العلم الذي شكل العقلية التي تقود عملية المقاربة، بل
تمر اليوم (9 مارس) ذكرى وفاة عالمنا الجليل الشيخ محمد الغزالي، الذي ملأ الدنيا علماً وعملاً ودعوة إلى الله على بصيرة حتى لقي ربه مجاهداً ودفن في أرض البقيع مع صحابة رسول الله كما أمل دائماً وتمنى. وقد ويتميز المشروع الفكري التجديدي للشيخ الغزالي، بارتكازه على أسس قرآنية راسخة، يمثل فهم الواقع أحد أهما ،
يعد التعلم الذاتي من أهم استراتيجيات التعلم الحديث، وهو أحد أهم الأنماط فاعلية في العملية التعليمية، وهو أسلوب يتيح للمتعلم توظيف مهارات التعلم بفاعلية، مما يسهم في تطوير الإنسان في العملية التعليمية من خلال مخاطبته، من ناحية السلوك والمعرفة والوجدان، بحيث يمكن الإنسان أن يتعلم بنفسه دون الاعتماد على الوسائل التقليدية من الذهاب للمدرسة أو
في مداخلة هاتفية بين أحد المسؤلين وأحد مقدمي البرامج الحوارية كان موضوع المداخلة نقد للأداء الحكومي قال الوزير للمذيع: هناك جوانب إيجابية لماذا لا تتحدث عنها؟! فقال المذيع سيدي الوزير: عندك إعلام حكومي يمكنك أن تصطحبه أينما توجهت ليتحدث عنك وعن إنجازاتك فصمت الوزير!! وكان من الواجب عليه أن يرد: ينبغي أن تنظر بعينك وتنقل
ربما يظن بعض المطالعين لكتاب الموافقات للشاطبي، أنه لا يرى حجية السنة في الاستقلال بالتشريع، ذلك أن له ألفاظا ربما يوهم ظاهرها هذا المأخذ إذا اقتطعت وحدها من جملة حديثه عن رتبة السنة مع القرآن. لكن الحق أن الشاطبي لا يذهب هذا المذهب، الذي وَصَف أصحابَه بأنهم ( لا خلاق لهم، منخلعون عن الجماعة)[1]. غير
شاعت في الآونة الأخيرة طريقة بين الناس يتحايلون فيها على القرض من البنوك، بما يعرف بالتورق، ومقصود التورق هو الحصول على مبلغ من المال من البنك، تحايلا على الربا، وغالب التورق يستعمل في زيادة النشاط التجاري للإنسان أو قد يستعمل في شراء بعض الحاجات كبيت أو أرض أو نحو ذلك، وسهل إقبال الناس عليه اعتباره
لطالما ناقش الناس مسألة القرآن والحياة الطيبة. ويعتقد الكثيرون أن الدين عموما صور بأن له موقفًا سلبيًّا من الحياة. فهل هذا صحيح؟
رسخت الأعمال الدرامية التي تناولت حياة الرسول ﷺ أو فترات مبكرة من تاريخ الإسلام تمثلات مجانبة للصواب عن شخصية الصحابي أو العالم أو الفقيه المسلم. فمجمل تلك الأعمال تقدم نماذج مفصولة بشكل مبالغ فيه أحيانا عن سياقها الواقعي ،عكس ما تزخر به مصنفات السيرة و الحديث و التاريخ وغيرها. صحيح أن مؤلف القصة أو
يحتلّ الكون مساحة كبيرة في الثقافة الإسلامية يتناسب مع عظمته وقوّة حضوره في حياة البشر وحياة جميع المخلوقات، نجد ذكره في القرآن الكريم وفي سنّة الرسول صلى الله عليه وسلّم وسيرته وفي أدبيات المسلمين المختلفة، لكن عصور التخلّف ألقت بظلالها على علاقة المسلم بالكون حتى فهم الناس أنّ بينهما جفاء وسوء تفاهم أو أن لا
المصادر التي تُكَوِّنُ الثقافة الشرعية للمسلم منذ أن تعمل أدوات الاستقبال عنده من سمع وبصر وقلب، مصادر متعددة كثيرة، منها الأسرة والشارع والمسجد والمدرسة والأصدقاء والراديو والتلفاز والإنترنت والكتاب ودور الفتوى والمؤسسات الدينية عموما، والمشايخ والدعاة والوعاظ والعلماء وغيرهم .
ختلف الناس في استقبال هذه الأزمات والتعامل معها حسب قوة يقينهم في الله تعالى ودرجة إدراكهم لطبيعة المشكلة والبحث عن مخارج منها
مع عصر الانفتاح الإعلامي ظهر للعوام قبل العلماء خطأ بعض الفتاوى الصادرة ممن ينتسبون إلى أهل العلم، وممن يتصدرون للإفتاء، حتى أصبح تسليط الضوء على أخطائهم من الاهتمامات الإعلامية، بل أضحى من حصاد كل عام أن يكتب (أغرب الفتاوى في عام كذا)، وقد كان في القديم يفتي الرجل الفتوى فلا تعرف إلا في محيطه، ومع
حديث القرآن الكريم عن "الشورى" جاء مبكرًا جدًّا؛ حيث ورد ذلك في سورة سُميت بهذا الاسم (سورة الشورى) والمسلمون ما يزالون في مكة لم تقم لهم دولة، بل لم يستقر لهم وضع يأمنون فيه على أنفسهم ودعوتهم
هناك العديد من الأحاديث التي تتحدث عن مستقبل الإسلام والأمة الإسلامية، وقلما يخلو كتاب من كتب السنة مما يُعرف علميا بأحاديث (آخر الزمان) أو ما يُسمَّى (أحاديث الفتن) و(أشراط الساعة).
تكشف أحداث السيرة النبوية عن تبلور جبهات ثلاث خلال الاحتدام بين معسكري التوحيد و الشرك. الجبهة الأولى يمثلها صناديد مكة وسادة بعض القبائل الذين ناصبوا النبي ﷺ وأتباعه العداء ،واختاروا المواجهة العلنية بالتهديد و الوعيد،ثم التضييق و الحصار المادي انتهاء بالحسم المباشر على أرض المعركة. أما الجبهة الثانية فينضوي تحتها المنافقون من يثرب، ومن حذا
لا يمكن للإنسان أن يعيش منفردًا منعزلاً في هذه الحياة الدنيا، بل لا بد له من الاجتماع -فالإنسان كما قيل: مدني بطبعه([1])– رغم ما ينشأ عن هذا الاجتماع من اختلاف بين الآراء والتوجهات. وإذا كان هذا الاجتماع ضروريًّا ولا غنىً للإنسان عنه، فلا بد من عقدٍ اجتماعي يحفظ الحقوق، وتُؤدَّى من خلاله الواجبات، ويحافظ
قُدِّمت المضاربة في أول مسيرة الصيرفة الإسلامية على أن تكون البديل عن التمويلات الربوية إلا إن الواقع جاء أقل من هذه الآمال، فسرعان ما انحسر التعامل بها، لتحل محلها عقود وأدوات أخرى! فعلى المستوى العملي وجدنا أن التمويل بالمضاربة لا يمثل إلا نسبة ضئيلة من أدوات التمويل بالبنوك الإسلامية. فقد قامت بعض الدراسات بتمحيص
وجّه الكاتب التركي البروفيسور “إحسان قاسم” انتقاداً حادّاً لمن يرون أنّ التجديد في الدِّين يمكن أن يطال كل شيء فيه، مبيّناً أنّ هناك ثوابت لا تُجدَّد مثل القرآن والسنة النبوية، وأنّ ما يمكن تجديده هو ما يفهمه الإنسان في كل عصر عن القرآن والسنة. جاء ذلك في معرض حديثه عن العلاّمة بديع الزمان النورسي في
العدوان من طرف المشركين وبعض أهل الكتاب المناوئين لدعوة الإسلام إلى حد التعرض على النفس والتهجير القسري كان السبب الأساسي والمبرر الواضح في مواقف المسلمين الأوائل مع الغزوات التي خاضوها ضد مناوئيهم، ويتجلى هذا الأمر خلال هذا المقال.
يثار في الإعلام في عدد من الدول العربية بين الحين والآخر قضية الطلاق الشفهي، والدعوة إلى أن طلاق الرجل امرأته شفهيا بأن يقول لها: ” أنت طالق” أنه لا يقع، وأنه من اللغو، وأنه يجب توثيق الطلاق عند المأذون حتى يقع صحيحا، بل تتجه بعض الدول لسن قانون بهذا الرأي حتى يكون ملزما للجميع، وإذا
الدرس الأهم في هذه الآية :(وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ) (آل عمران: 159) أنها نزلت بعد مشورة كادت أن تهلك الأمة، ومع ذلك يتنزل الأمر الإلهي بوجوب الاستمرار في العمل بالشورى!
بين الإصلاح والتجديد قرائن اتفاق ودقائق اختلاف، فالأولى تشير إلى إعادة صياغة واقع فاسد وغربلته مما علق به من شوائب، أو إصلاحه من عطب أحلّ به، بينما تشير الثانية إلى بعث روح جديدة فيه بعد أن جمد وتوقف، حيث لم يدر بخلد الفتى “سعيد النورسي” المعروف باسم “بديع الزمان نور الدّين النورسي” والمولود بقرية “نورس”
فوجئت أن عددا من الأخوات الكريمات اللائي عرفتهن بحسن الخلق والأدب خلعن الحجاب بعد أن كن متحجبات، وللأسف الشديد وجد هذا الفعل المحرم في شريعة الله، بل في كل الأديان السماوية صداه عند بعض ضعاف النفوس، فقلدن الخالعات.. بل الأعجب من ذلك كله أن يباركن البعض الآخر من خلال التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، وكأن
ما الفرق بين العيد، والإجازة، والعطلة، وهل للبُعد المكاني والزماني وتطورهما دور في ذلك، فكان لهما أثر على الحكم الفقهي؟
تقدر قيمة كل إنسان بما يقدم لدينه وأمته ووطنه والناس، من خدمات جليلة، وعلى قدر تميز الإنسان على قدر مكانته عند الناس. جمال الدين عطية.. أحد المتخصصين في مجال الفقه الإسلامي، والعناية بالدراسات الفقهية المقارنة بالقانون. ولد في قرية ( كوم النور) مركز ( ميت غمر) محافظة الدقهلية بمصر، في 22-11-1346هـ الموافق 12-5-1928م، ثم
إن المتأمل في تعاطي كثير من الجمعيات النسوية مع التشريعات الإسلامية، يجدها تقف منه موقف الاتهام، فتتهمه أنه كان تشريعا ذكوريا ضد مصالح المرأة التي غابت عن الاجتهاد والتشريع إلا ما ندر!! متناسيات أن الفقهاء رجالا كانوا أو نساء لا يملكون حق التشريع ، ولكنه اجتهاد لفهم النص وفق آليات محددة، وليس وفق
كثرت التحليلات عن أحداث الفتن التي تموج في سوريا واليمن وغيرها من بلاد المسلمين في صورة التغريدات والمدونات والمنشورات، وتلاحظ في أغلبها أغلوطات في تفسير هذه الأحداث، بعضهم يدعي أن مصائبنا بسبب ذنوبنا، وأن الله عاقب المسلمين لكثرة التلبس بالذنوب والبدعة! والبعض يزعم أن خروج هؤلاء على حكامهم لا يختلف عن بدعة الخوارج! وهناك مجموعة
يعد علم المواريث من أصعب علوم الشريعة دراسة، يدلك على ذلك أن غالب من درس المواريث في المعاهد والكليات يكاد ينسى كله أو جله، إلا من واظب عليه مراجعة ودرسا. ولاشك أن طريقة التدريس هي المدخل الرئيس لتيسير العلم، فقد رأيت بعض الطلاب الصغار في المعاهد الأزهرية يحلون كثيرا من المسائل العويصة، وما
التجربة البشرية في كل زمان ومكان هي مزيج من النجاح والفشل، والانتصارات والانكسارات، والمسلمون في تجربتهم ليسوا بمعزل عن هذه القاعدة، فهذه سنة من سنن الله في الاجتماع البشري؛ قال الله تعالى : {وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} [آل عمران: 140] والمسلمون مجموعة من البشر، تجري عليهم سنن الله، كما تجري على غيرهم من الأمم.
ماهو تعريف الفسق، ومن هو الفاسق ؟ للعلماء تعاريف مختلفة تصب في معنى واحد على اختلاف فيما بينها في تحقيق المراد الاصطلاحي من الكلمة
كتب بعض الإخوة الفضلاء مقالا بعنوان: “ أسباب النزول.. تاريخ لا دين” انتقد فيه منهجية كتب أسباب النزول، معتمدا على المآخذ خاصة في كتاب ( أسباب النزول) للإمام الواحدي الذي اختلطت فيه أسباب النزول بغيرها، وقد انتقد العلماء كتاب الواحدي، وأنه قد فاته كثير من أسباب النزول لم يوردها، كما أنه ساق روايات ليست من
لا شك أن للبنوك الإسلامية خصائص وسمات، تختلف عن مثيلاتها في البنوك التقليدية وإلا كان الفرق في العنوان فقط، فما خصائص البنوك الإسلامية؟ 1– مجانبة النظام الربوي، أول ما يلفت النظر من خصائص البنك الإسلامي مجانبته للنظام الربوي، فهو ينطلق من إيمانه بأن فوائد البنوك ربا حرام، وأن ما انتهت إليه المجامع الفقهية المختلفة من تحريمها
توارى عن الإعلام لأنه أعمق من أن يزاحم السطحيين، وانحسرت عنه الأضواء لأنه لا يعرف السباحة في فلك التفاهات.. لكن أهل العلم الحقيقيين يعرفونه، وبلغت به المنزلة أن لقبوه بشيخ الفقهاء في مصر.. إنه الأستاذ الدكتور محمد رأفت عثمان العميد الأسبق لكلية الشريعة جامعة الأزهر وأستاذ الفقه المقارن، الذي وافته المنية أمس عن عمر يناهز
فكرة الولاء للوطن أو للحزب تسربت إلى أذهاننا نحن مسلمين من مخلفات الاستعمار وداء العصبية، فأجهض مشروع الجسد الواحد، فصرنا بدلا من أن نعيش لبعضنا ولهويتنا الدينية كتلة واحدة، تشرذمنا وتفرقنا ولاعب بنا الأيادي الخارجية، وهذا يخالف عقيدة الولاء، لهذا ياتي هذا المقال ليلقي الضوء على هذا الجانب المغيب.
ذكرنا في المقالات الماضية حقوق الحيوان التي كفلها له الإسلام، وأوصلنا استقراؤنا إلى أنها خمسة حقوق: حق الحياة وبقاء النوع، حق الرعاية الصحية، حق العناية بالطعام والشراب والنفقة، حق الإيواء للحيوانات الضعيفة التي لا تستقل بحفظ حياتها. وهذا هو الحق الخامس، وهو حق جودة السلالة، وهو مأخوذ من نهي النبي ﷺ عن إنزاء الحُمُر على
جوانب العظمة في شخصية رسول الله ﷺ متعددة فهو النبي الذي يوحى إليه وهو القاضي العادل، والقائد الشجاع، والحاكم الحكيم والأب الرؤوف، والزوج الحاني، وخير الجيران لجاره، وأفضل الأصحاب لصاحبه، وبجملة واحدة هو الإنسان الذي كملت إنسانيته قبل النبوة وبعد النبوة كساها الله تعالى من حلل الجمال وصفات الجلال ما جعله إمام الأنبياء وخاتم المرسلين.
للشهادة في الإسلام مقام عالٍ، ومنزلة رفيعة في النفوس، كيف لا، وقد قال -صلى الله عليه وآله وسلم: “رأس الأمر وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد”([1]). فليس أعظم من أن يضحي الإنسان بنفسه التي بين جنبيه، تلك النفس التي هو ضنين بها على الموت والقتل، بله الجرح أو الإيذاء البدني أو المعنوي، فيبذلها صاحبها عن طواعية
تحدث القرآن عن أصحاب أهل الكهف، وذكر القرآن أنهم كانوا حديثي السن، فهم كما قال: {إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى } [الكهف: 13]، فامتدح الله تعالى هؤلاء الشباب الصغار الذين رفضوا ما عليهم آباؤهم من عبادة غير الله تعالى، فرأوا بعين البصيرة بعد عين البصر أن السجود لغير الله تعالى ما ينبغي، وأنه سفاهة
وهذا من الحقوق العجيبة المثيرة لكوامن الرحمة والشفقة في الناس، وهو مأخوذ من حديث النبي ﷺ إذ سأله رجل عن اللُّقَطَةِ[1]، فقال: “اعرف وكاءها. أو قال: وعاءها وعفاصها[2]، ثم عرِّفها سنة، ثم استمتع بها، فإن جاء ربُّها فأدِّها إليه”، قال: فَضَالَّة الإبل؟ فغضب حتى احمرت وجنتاه أو قال: احمر وجهه. فقال: “ومالك ولها؟ معها سقاؤها وحذاؤها،
جوانب الإعجاز في شخصية الرسول – ﷺ- متعددة، ومن جوانب الإعجاز التي لا يُسلَّط عليها الضوء كثيرا جانب الإعجاز الإداري في شخصيته ﷺ، فقد قدم رسول الله ﷺ القدوة في إدارته للدولة، قدوة حينما نستعرض مظاهرها يتبين لنا أننا أمام إفلاس بشري عريض في هذا المجال!! بسط الأمن دون قانون الطوارئ فقد حقق رسول الله
“مع تجدد الحادثات وتعدد النوازل صارت الفتوى تُستدعى من كل طريق لأنْ تدلي بدلوها في أعيان وأفراد وفتاوى الأمة، مع ما يستأهله ذلك من مسار يجب أن يُتبع في فتاوى الأمة؛ فيكون طلب الفتوى من فرد أو من جماعة أو مؤسسة، أو التعرض لها من غير طالب؛ بحيث تصير قضية رأي عام تحتاج من المفتي
ونعني به حق الحيوان في الطعام والشراب والراحة، وهي أمور أوجبها الإسلام على صاحب الحيوان، وتوعد من لم يفعلها بالعذاب في الآخرة، ووردت في هذا نصوص عديدة؛ منها ما أخبر به النبي ﷺ قال: “عُذِّبَت امرأة في هِرَّةٍ حبستها حتى ماتت جوعا، فدخلت فيها النار، قال: فقال: والله أعلم، لا أنتِ أطعمتِها ولا
ذكر القرآن الكريم طرفًا من استخدام الحيلة في قصة سيدنا يوسف -عليه السلام- مع إخوته، عندما وضع صواع الملك في رحل أخيه، وأذن مؤذن من جنود سيدنا يوسف: ﴿أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ﴾
الإرجاء موقف نفسي ينشأ غالبا في الفِتَن العظيمة وما يماثلها، فإن من سنن الاجتماع أن أي نزاع يشجر بين طائفتين قد يفرز فئة ثالثة محايدة – لأي سبب من أسباب الحياد- وهكذا وجد في عصر الفتنة الأولى وما تلاها أناس اتخذوا هذا الموقف المحايد. وقد نشأ الإرجاء كرد فعل على المواقف التي وجدت إزاء
حالت ضبابية معنى "النظر"، واشتراكه بين مجرد التعقل، والتعقل المؤدي لاستنباط الأحكام، إلى عزوف كثيررين عن التدبر والتفهم في آيات الله المنظورة والمسطورة على حد سواء
لا أتحدث عن الآخرين، عن أولئك الذين نسمّيهم المفسدين والعصاة والفاسقين ، لا ، إني أتحدث عني وعنك وعنكِ ، متى نعود إلى الله ؟ نحن لا نشرب الخمر لكن لعلّ خمر تزكية النفس والمناداة عليها بالبراءة قد أسكرتنا ونحن لا ندري ، وهي من غير شكّ أخطر من عصير العنب. هل أنت أحسن
بدأنا في المقال الماضي حديثا عن حقوق الحيوان في الإسلام، وذكرنا فيه أول تلك الحقوق وهو الحق في الحياة، ونواصل ما بدأناه فنتحدث في تلك السطور القادمة عن الحق الثاني ضمن الحقوق الخمسة، وهو الحق في الرعاية الصحية. الحق في الرعاية الصحية داخل بالأصل في القواعد الكلية مثل “لا ضرر ولا ضرار” [1] ، ولا
ما سبق ذكره من الاختلاف الداخلي عمدته الفرق الإسلامية في فهم وشرح أصل من أصول الدين أو اتخاذ موقف في مسألة جديدة بعد وفاة الرسول عليه السلام ولا نص فيه. الاختلاف في أمر نظري و إيماني يحدد نظرة الإنسان إلى الكون والحياة والإنسان (الإيمان والتصوّر). الاختلاف الداخلي هنا منطلقه الاختلاف في طريقة عبادة الله
قال رسول الله ﷺ :”عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة” رواه أحمد وغيره من حديث العرباض. في متاهات تعريف البدعة، واختلاف العلماء فيها بين التضييق والتوسعة، يَذْوِي بحث هام عن المقصود ب(سنة الخلفاء الراشدين) وأهمية الدعوة بالتمسك بها، إلى
البحث في “حقوق الحيوان في الإسلام” من أكثر الأمور التي أثرت فيّ، فقد كنت قبله لا أتوقع نصوصا مفصلة ولا شاملة إلى هذا الحد، حتى إذا بدأت في البحث فاجأتني غزارة نصوص الوحي بما لم أتوقع، ثم جاء ميراث أجدادنا الفقهاء ليشرح ويفصل ويرتب فاستوى الأمر بناء مدهشا عجيبا يسر الناظرين، خالدا على مر السنين.
أبرز الدكتور عبدالسلام العبادي، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمؤتمر التعاون الإسلامي، جدة، من خلال ورقته البحثية المقدمة في مؤتمر الإرهاب وسبل معالجته، الذي عقدته كلية الشريعة، جامعة قطر، 2016، أهم المبادئ الفقهية لموقف الإسلام من حقيقة التطرف والإرهاب بمسماه اليوم، وسبل مواجهته، حين استهل حديثه بإثبات المفارقة الاصطلاحية للفظة الإرهاب بين الاستخدام
” ليس من حق الأجيال الحاضرة أن تعطل تراثها الغني عن أداء وظيفته في إقامة نظام للحياة والعلاقات المختلفة، كما أمرها بذلك خالقها؛ على نحو يحقق العدل والسعادة والطمأنينة، كما أنه ليس من حقنا أن ندع هذا الصرح التشريعي الشامخ على ما تركه لنا سلفنا الصالح، بل علينا أن نتابع الجهد في إتمام بنائه، ليلبي
ولا زال الدجالون يمارسون هوايتهم في إضلالهم الناس، وفتنتهم عن الطريق المستقيمة. دجالون يتسمون بأسمائنا، ويزعمون الإيمان بالله والنبي والكتاب، وهم إنما يحرفون الكلم عن مواضعه، فما يسيرون على مراد الله، ومراد رسول الله، وإنما يسيرون على حسب هواهم ومرادهم، ومراد البلد التي صنعتهم ومولتهم وآوتهم. ومن هؤلاء فرقة القاديانية، التي تسمي نفسها كذبًا وزورًا:
ما سبق كان خلافا خارجيا أي بين الإسلام والأديان الأخرى، وأصل هذا الخلاف راجع إلى الاعتقاد ذاته، وهو كفر أصلي، ولا مجال للموافقة أبدا بين الأديان في هذا، ولا فائدة من الحديث عن الأمور التي تترتب على هذا الأصل بعد أن لم يُتفق عليه: أي لا معنى للحديث والحوار مع الأديان الأخرى عن الصوم والزكاة
يقف الناس مشدوهين بين فتنتين فتنة وقعت في زمن لم نحيا فيه وأخرى ستقع في المستقبل والله وحده يعلم من سيدركها وبين هذه وتلك يتأملون ويحللون ويتوقعون وينسون ما هم بصدده من فتن تعرض على قلوبهم صباح مساء. ولعل الذي يحملهم على التفكر في فتن آخر الزمان ما يراودهم من شعور باقتراب نهاية العالم؛ وذلك
في الحوار الذي يدور بين الرؤساء والأتباع، بين المستكبرين والمستضعفين، يقول الله عز وجل: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ } [سبأ: 31] يتذكر المستضعفون سبب صرفهم عن الإيمان، سبب تقليدهم للمستكبرين، وبعدهم عن الحق والإيمان، فلا يجدون سببا صَرَفَهم
تطورت المؤسسات التعليمية عبر التاريخ الإنساني، فقد كان التعليم قائما على الأستاذ والتلميذ والمنهج دون وجود مؤسسة بالمعنى المتعارف عليه، و كان المسجد في حياة المسلمين هو المؤسسة في المراحل الأولى من الإسلام، وأبرز تلك المساجد التي كانت تعد مؤسسات تعليمية المسجد النبوي في المدينة والمسجد الحرام في مكة والمسجد الجامع في البصرة ومسجد الكوفة
في محاولة لفهم خارطة التفاعلات الحياتية وما تنتجه من أزمات تفرض نوعا من التحدي لمواجهتها، يحتاج العقل المسلم دوما أن يدرك حدود المصطلحات التي تمثل أداة فهم هذه الخارطة باعتبار المكون المعرفي أهم مكونات عملية المواجهة مع تلك التحديات… وفي هذه التفاعلات يتجلى دور الدين كأحد مستندات هذا التفاعل، وهو لدى البعض أحد محفزاته، ليس
مع تجدد السيول ونحوها من الكوارث الكونية، يتساءل الناس: هل هي غضب وانتقام من الله أم هي من الابتلاء الذي يصيب المؤمن فيكفر عنه سيئاته ويرفع درجاته؟ وهنا يظهر لدى البعض الجانب المنطقي والفلسفي لترسم الحدود الفاصلة بين الانتقام والابتلاء. والذي يظهر لي واضحا أن هذه التعمقات والتشقيقات في غير موضعها ، وأن الأمر أسهل
يُعنى هذا المقال بتناول التقسيمات المقابلة للإسلام، لتحديد موضع الاختلاف بين الإسلام وغيره من الأديان من باب التعريف بالتقسيم "بضدها تعرف الأشياء"، كما يعنى المقال أيضا ببيان موضع الاختلاف فيما بين المسلمين أنفسهم من المنظور نفسه
حين أخذ الغرب في الاتصال بالعالم الإسلامي، وهو يحاول الخروج من عصوره المظلمة، مستفيدًا من النهضة الإسلامية في مختلف العلوم والفنون؛ فإنه – أي الغرب – لم يدرك قيمة العامل “الروحي” الذي يصنع مع العامل “المادي” حضارة متوازنة، إنسانية، قادرة على تقديم الخير للبشرية؛ فنقل علوم المسلمين دون قيمهم، ظنًّا منه أن هذا وحده يكفي
يحلم الإنسان بأمان لا قلق معه وصحة لا يصاحبها مرض وغنى لا يعقبه فقر وزوجة لا تكدر عليه حياته وتدور الصراعات في الدنيا شرقها وغربها من أجل تحقيق شئ من ذلك ومن نال نصيبا منه – ولو ضئيلا- اعتبر نفسه قد فاز فوزا عظيما. و يسأل عن أقرب المسالك لتحقيق شئ من هذه الأمنيات فيجاب
كثيرا ما يعجب القارئ حين يقف عند سير الأوائل – رضوان الله عليهم- وحدوث الفتن في هذا الزمن المتقدم من عمر الإسلام، وكان باب الفتنة المنكسر هو مقتل أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب – رضي الله عنه-، وهذا يعني أن زمن سلامة الفتن في الأمة كان هو العصر النبوي، ثم خلافة أبي بكر
إن لله سننًا لا تتغير ولا تتبدل، يجريها على خلقه جميعًا، من سبق منهم ومن لحق ﴿سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً﴾ [الأحزاب: 62]. ومطلوب من الإنسان أن يعيها وأن يعمل بمقتضاها، فمن صادمها ولم يعمل بها أو حاول مغالبتها غلبته، وجنى على نفسه جناية السوء. فمن
هذه وقفة مع المفكر الرئيس علي عزت بيجوفيتش، رئيس البوسنة السابق، في الذكرى الثالثة عشرة لوفاته، (8 أغسطس 1925- 19 أكتوبر 2003م)؛ تستهدف إبراز بعض أفكاره من خلال مقتطفات من كلماته الحكيمة الرصينة بالغة الدلالة، من كتابه الأهم: “الإسلام بين الشرق والغرب”.. وهي مقتطفات- في موضوعات شتى- تشير إلى أهم أفكار بيجوفيتش؛ التي جاءت في
الحالة المتأزمة التي تعيشها الأمة اليوم من التخلف الثقافي، وضعف الوازع الديني، واللهث وراء كل مادية دون محاسبة العواقب، أو دراسة المجريات، أو على الأقل تخطيط إنهاء هذه الأزمة، والتفاؤل لمستقبل شريف تدع الحليم حيرانا أحيانا، وتودي بالبعض أحيانا إلى زعزعة العقيدة، والتشكيك في الثوابت، نسمع ونقرأ عبر الفضاء الواقع والافتراضي تساؤلات عديدة، إذا كنا
هل يمكن أن يقف عمر بن الخطاب مكتوف اليدين أمام غلاء أسعار اللحم في عهده، فلا يجد حلا إلا أن يطلب من الناس مقاطعة اللحم والجزارين؟ عمر الذي لم تستعص عليه معضلات الدول تُعجزه هذه المشكلة؟ هكذا يروون عن عمر، والذي أعلمه من الإسلام يُحيل أن يكون عمر بن الخطاب وَكَل الأمر إلى الناس، واكتفى
دان المشاركون في المؤتمر الدولي للمرأة تحت عنوان “المرأة ومسيرة التطور التنويري الواقع والمأمول”، الذي تعقده كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر بالقاهرة، ظلم المتطرفين للمرأة باسم الإسلام .. وحذروا من تنامي موجة الإسلاموفوبيا التي تستند إلى الممارسات الخاطئة التي يرتكبها بعض المتأسلمين ضد المرأة وقتلها معنويا.. فمن جهته أكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر فى
هل يعقل أن ينصب اهتمام الصف الإسلامي على تنقية الجوارح من الآثام ويغفل عن تنقية القلوب منها ؟ الواقع يشهد أن جوارح المنتمين للإسلام الملتزمين به تكاد تبرأ من المعاصي الكبرى إلاّ اللمم بل إن الواحد منهم لا يدخن فضلا عن أن يشرب الخمر أو يزني أو يلعب الميسر، لكن أمر قلوبهم شيء آخر، ويقتضي
في زمن أصبح فيه سعار المادة هو المتحكم في عقول طائفة من البشر ، لا هم لهم إلا المال، لا يبالون كيف يجمع من حل أو من حرام، باحثين عن كل طريق ليوصلهم إلى زيادة أموالهم، طارقين أبواب الواقع والفضاء، ولو استطاعوا أن يطرقوا باب السماء لفعلوا.. في ظل هذه النفسية، انتشرت في الآونة الأخيرة
هاتان الفكرتان دينيتان بامتياز، ومن العقائد التي يؤمن بها المسلمون؛ إذ إن المسلمين يؤمنون برفع عيسى عليه السلام حين همّ به يهود همّ السوء، وأرادوا قتله، وسعوا به عند الحكام الرومان. ويؤمنون كذلك برجوعه في آخر الزمان.
ثمة أساليب كثيرة يمكن أن يتبعها المسلم في دعوته إلى الإسلام، وفي البرهنة على أنه الدين الخاتم الذي رضيه الله تعالى لعباده، وتكفَّل بحفظ أصوله وثوابته، ليكون رسالته وحجته على العالمين إلى قيام الساعة. و”الإعجاز العلمي” في القرآن الكريم والسنة النبوية، هو أحد أهم هذه الأساليب، خاصة إذا كنا بصدد مخاطبة الغربيين، الذين جرفتهم مادية
يتصور كثير من الناس عند قراءته للقرآن أنه يتوجب عليه حتى يفهم القرآن أن يقرأ في كتب التفسير في كل آية وكل كلمة، فهو لا يستطيع أن يفهم أي شيء في القرآن حتى يعرف تفسيرها من كتب التفاسير، فيقف عند المعنى اللغوي والمعاني الاشتقاقية والمعاني الورادة عن السلف والعلماء في كل كلمة من كلمات القرآن، وهذه التفيكر المسبق يجعل الإنسان مغلق الفهم حتى في المعاني التي لا تحتاج إلى تفسير أو بيان..
حكمة صيام يوم عاشوراء وفضله ومقاصده التربوية والدينية، وكيف يمكن الاستفادة من دروس وعبر هذا اليوم العظيم
” لقد قٌتل الحسين بن علي بشرع جده” مقولة تتردد في الدوائر الثقافية على أنها من مقالة (ابن خلدون) المؤرخ الكبير! أو أنها من قول (ابن العربي) القاضي المالكي. فهل حقا، قال ذلك ابن خلدون ، أو ابن العربي، أو قال ذلك غيره من كبار أهل السنة؟ الغريب أن هذه المقولة في نسبتها لابن خلدون،
ناقشت مجموعة من الباحثين في ندوة أكاديمية نظمها مركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق بجامعة حمد بن خليفة في قطر، منتصف الشهر المنصرم موضوع الاجتهاد الشرعي، وحاولت الإجابة على سؤال مركزي يتعلق بموضوعه، هو: هل نحن بحاجة إلى الاجتهاد اليوم؟. وقد تناول الباحثون هذا الموضوع من جوانب مختلفة، حيث ركز بعضهم في إجابته على مفهوم الاجتهاد
رغم أن علامة القراءات الراحل الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف، شيخ عموم المقارئ المصرية، قامة عالمية في تخصص القراءات الذي أفني فيه حياته إلا أنه لم يكن من عشاق الظهور في وسائل الإعلام، أو إن شئت فقل إن وسائل الإعلام لم تكن تولي علماء القراءات اهتماما مقارنة بغيرهم!! لكن الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف كان
من المعلوم شرعا أن الربا محرم، وأدلة تحريمه الكتاب والسنة والإجماع،ومن أنواع الربا ما يكون حلالا، فالأصل أن الربا محرم، لكن يستثنى من ذلك بعض الحالات التي يكون فيها الربا حلال،
دائمًا ما يبحث الإنسان عن الدليل القاطع، والبرهان الساطع الناصع؛ كي يطمئن قلبه وفؤاده ويستريح. ويقلّب عقله ونظره بين الآراء والحجج باحثًا عن الصواب والحق والعدل. وفي القرارات المصيرية للإنسان يحاول أن يطّرح هواه ورغباته، ويجرد نفسه من أي ميل وهوىً؛ حتى يهتدي للقرار الصائب الحكيم. فإذا تدخلت الأهواء والغرائز والرغبات مال العقل عن قصده، وفقد
لا يكتمل الحديث عن خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وما تميزت به من النزاهة واختيار أهل الحل والعقد، ثم بيعة العامة حتى نعرج على الإجماع الذي ذكره بعض علماء السلف على صحة البيعة. وأشرت في المقال هل كانت بيعة أبي بكر فلتة أن إجماع الصحابة على اختيار أبي بكر كان من أصرح أدلة
تحدثنا في المقالين السابقين، الأول والثاني، عن أهمية الأخلاق والإعلام في حياتنا، وعن الصلة الوثيقة التي يجب أن تكون بينهما.. كما تحدثنا عن أهم الأخلاق المطلوب توافرها في المنظومة الإعلامية. وفي هذا المقال الثالث والأخير نتناول الصعوبات التي تجعل المجال الإعلامي لا يتفق والقيم الأخلاقية؛ التي ينبغي أن توجه حياتنا، وتحكم سلوكياتنا.. ونختم بالإشارة إلى
إنه سلطان العلماء أبو محمد عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السُّلَمي الدمشقي، أحد العلماء العاملين الأعلام، اشتُهر بزهده وجرأته في الله، حتى لقد عُرف ببائع السلاطين، وذلك عندما أفتى أن يباع أمراء المماليك ويُرَدّ ثمنهم إلى بيت مال المسلمين، كما سنذكر بعد قليل. لكن ما يغيب من جوانب شخصيته عن عامة الناس، أن
هل يمكن أن يحل “الدين والتدين” مشاكل التخلّف؟ وهل الدين يخاطب الجانب الروحي فقط في الإنسان؟ هل الدين محصور في العبادات المحضة أو الشعائرية فحسب؟ هل دور المشايخ والعلماء لا يتجاوز الخطابة والموعظة والركون إلى السلاطين؟ الجواب على هذه الأسئلة يكمن في رأي العلمانيين المعاصرين الذين لا يريدون أن يفهموا حقيقة الأديان عامة والإسلام خاصة، ويظهر
في المقال الأول تحدثنا عن أهمية الأخلاق؛ حيث تمثل فريضة دينية، وضرورة اجتماعية.. وعن أهمية الإعلام؛ باعتباره جزءًا أصيلاً من نسيج حياتنا المعاصرة.. كما أشرنا إلى الصلة التي تربط الأخلاق والإعلام برباط وثيق، أو هكذا يجب أن تكون العلاقة.. وفي هذا الجزء الثاني نتناول أهم الأخلاق المطلوب توافرها في المنظومة الإعلامية. أهم الأخلاق المطلوب توافرها
ما أسهل أن يتعايش الإنسان مع روحه وتوأمه، مع من يوافقه في أفكاره وتصوراته ورؤاه، فالأرواح جنود مجندة ما تعارف منها اتفق، وما تناكر منها اختلف كما جاء في الحديث. لكن الإنسان لا يمكنه أن ينعزل مع من يساوقه الفكر بعيدا عن المختلفين معه، فضلا عن أن ذلك ليس من منهج الإسلام، فكيف يتمكن
ثانيا: الأصول التاريخية للعلاقات مع “الأقليات الدينية” يؤكد البعد التاريخي للعلاقات الإسلامية مع “الأقليات” في المجتمع ما تضمنته “الاستراتتيجية الإسلامية” الكبرى للمجتمع الإنساني، وكانت هذه البدايات الباكرة، بعد “الصحيفة”، في عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- إلى أهل إيلياء والذي قدم نصاً واقعياً واضحاً لا لبس في بنوده، أكد فيه على حريتهم الدينية وحرمة
يقدم لنا الفكر الإسلامي في خبرته التاريخية “نموذجاً للتعددية” يتمثل في تفاعل الأصول الفكرية (النص المقدس) مع الواقع (العملي) فيما يتعلق بالأقليات الدينية في المجتمع الإسلامي، فقد وضع القرآن مجموعة من القواعد الكلية العامة لعلاقة المسلم بغيره في المجتمع وبالأخص مع “الأقليات الدينية” ثم بينت ذلك السنة وأكدت عليه، ثم ظهر في الواقع العملي ليمثل
ساهم في تطوير وتحسين خدمات الموقع الرقمية بدء الاستبيان