لديه 52 مقالة

يدهشنا البيان القرآني المعجز بدقة اختياره للمفردات القرآنية في إيحاءاتها الصوتية، ومحاكاة الصوت فيها للمعنى، وهذا ما لايستطيعه البيان البشري القاصر ولا يتجاسر عليه أو يرتقي إليه؛ لأن هذا إحكام مدهش عجيب! لايحكمه إلا من خلق الإنسان، وأنزل البيان، فأحكمه غاية الإحكام. عندما عبر البيان المحكم عن حال النار وأصواتها- والعياذ بالله منها- ذكر ذلك

للقرآن الكريم استعمال خاص للألفاظ، فالبيان القرآني محكم ودقيق في اختيار الألفاظ ،وذلك من أسرار الإعجاز فيه. إذ ارتقى على الأسلوب البشري غاية الارتقاء في إحكام البيان؛ وهنا يظهر البون الشاسع الذي لايقارن مطلقا بين استعمال البيان القرآني وبيان البشر في التعبير.. فالبيان القرآني له خصوصية استعمال ودقة وإحكام، ففرق مثلا في الاستعمال بين لفظ

بيان بلاغي في سبب استعمال القرآن قريب مذكرا في قوله ( إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ)

ففي هذا السياق نجد أن كلمة (فريقاً) وردت ابتداءً مفعولاً به مقدماً للفعل (تقتلون) فقال (فريقاً تقتلون) ثم عدل عن ذلك إلى تأخيرها بعد الفعل (تأسرون) فقال (وتأسرون فريقاً) ولو جرى السياق على نمط واحد من المشاكلة لكان (فريقاً تقتلون وفريقاً تأسرون). ولكي ندرك سر ذلك ينبغي لنا معرفة سبب نزول هذه الآية، فقد

كشف دقائق البيان الإلهي والمقصد الدلالي في استعمال كلمة (ويطاف ويطوف) و(منثور ومكنون) في وصف ما يقدم من نعيم الجنة على المؤمنين وكذا الطائفين عليهم من الولدان والخدم

كشف دقائق البيان الإلهي والمقصد الدلالي في استعمال كلمة (علم) حينا و(عرف) حينا آخر في مواضع من القرآن الكريم تقع حسب السياق المناسب لها.