لديه 107 مقالة
قصيدة ودع بها الشاعر حافظ إبراهيم رحمه الله مسجد "آيا صوفيا" سنة 1934 حينما تم تحويله إلى متحف، تحدثت بلسان الأمة المفجوعة في حضارتها ..
التاريخ الاجتماعي -بشكل عام- هو العلم الذي يركز على الاهتمامات الاجتماعية في التاريخ، ويرصد حركة المجتمع بمختلف طبقاته وفئاته، وقد ازدهر بصفته علما مستقلا خلال الستينات والسبعينات من القرن العشرين، مجسدا ردة فعل على تركيز دراسات التاريخ الاقتصادي والسياسي في فئات الصفوة.
استعادة الجرح الأندلسي عبر رواية موسم الهجرة إلى الشمال: رحلة أدبية عميقة تؤرخ للأحداث التاريخية وتعكس الألم المستمر.
يمثل التوجه الحداثي لدى الشباب العربي أحد وجهي ردة الفعل الحادة على الواقع المتردي للأمة، فقد نتجت عنه السلفية المتطرفة والحداثوية المتسيبة، الفرق بين السلفي المتطرف والحداثوي المتسيب هو أن أحدهما قام بردة الفعل من موقع الثقة في الحضارة الإسلامية التي ينتمي إليها، فحمل السلاح لاستعادة مجدها، والآخر قام بردة الفعل من موقع الانبتات الحضاري والوله المرضي بحضارة الغرب، فسعى لهدم أسسها وتقويض بنائها، فالحداثوي في النهاية سلفي بلا قيم حاكمة.
رحل قبل أيام قليلة العالم العراقي الفذ والمحقق الثبت الدكتور يحيى وهيب الجبوري عن عمر يناهز التسعين، قضاه في البحث والتدقيق والتحقيق في مخطوطات تراثنا العريق، وخاصة ما يتعلق منه باللغة والأدب.
Here is the generated meta description for your content: Discover the remarkable life of Sheikh Yahya Abdullah Ahmed, a prominent Chadian scholar & member of the World Muslim Scholars Union. Known for his humility, kindness, and dedication to education & dawah, he founded Al-Rashaad organization & taught at Islamic universities globally. His legacy continues through his students & initiatives promoting Quranic knowledge.
ما هو التدبر وما هو التفسير؟ وما الفرق بين الاثنين؟ ما هي ضوابط أهلية تعاطي كل واحد منهما؟
قد كان الرجلان عبقريي زمانهما، وجد كل منهما في الآخر نُشْدته، كان ابن جني يبحث عن شاعر يفتق اللغة فوجده في المتنبي، وكان المتنبي يبحث عن عالم واسع العطن يؤطر أبنيته وتراكيبه الغريبة في متن اللغة الفصيحة فوجده في ابن جني.
يظهر كتاب: “التسهيل لعلوم التنزيل” لابن جزي الغرناطي المتوفى (741 هـ) العقل المنهجي لصاحبه بجلاء، فقد سلك فيه طريقا متفردا جعله من أهم كتب التفسير بالمأثور رغم تأخر زمان صاحبه، وهو تفسير -حسب رأيي- لا يستغني عنه العالم المتبحر في الدراسات القرآنية ولا الشادي في هذا العلم، وذلك لأنه جمع ثلاث صفات هامة، هي: الاكتناز
إشكالية المصطلح وتنازع دلالاته قديمة جدا، بدأت منذ وعى الإنسان قيمة اللغة ومكانتها في الفكر، ذلك أنه كما يقال: “في البدء كانت الكلمة”، وفي سرد القرآن الكريم لقصص الأنبياء مصداق ذلك، فقوم نوح يرمونه بالسفه ويصمونه بالضلال، ويلجأ هو إلى نفي هذه الصفة عنه، لأن رميه بها يؤثر على سمعته ويجعل مشروعه الإصلاحي منفرا، وإذا
يقولون إنه في كل أسبوعين يشهد عالمنا انقراض لغة في أحد أركان هذه البسيطة، بغض النظر عن حالة الحزن والرثاء التي يثيرها فينا هذا الخبر إلا أنه يدلنا على ضخامة عدد اللغات التي تتكلمها البشرية، والتي تكلمتها منذ وجودها على كوكب الأرض، وإذا كانت اللغات تموت بهذه الوتيرة المزعجة فإننا نشهد بشكل يومي ميلاد ألفاظ
حرص الإمام فخر الدين الرازي في كتابه الفراسة تقديمه كعلم مستقل له قواعد وضوابط ظاهرة معروفة
صدر حديثا عن مؤسسة قطر الندى كتاب “مراقي الأواه إلى تدبر كتاب الله” للعلامة أحمد بن أحمذيَّ الحسني، بتحقيق الدكتور محمد أحمد بن محمد بن المنى (مبارك)، وهو كتاب نفيس طال انتظار تحقيقه ونشره للباحثين وطلبة العلم، حيث سيثير الكتاب بعد تداوله في أيدي الباحثين قضايا كثيرة في اللغة والتفسير وغيرهما من علوم. وتفسير “مراقي
ضمن فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر: “التعدد القومي في الشرق الأوسط: نحو إطار حضاري مشترك” كانت هناك جلسة تناولت موضوع: “اللغة والهوية والمسألة القومية”، وشارك فيها كل من الدكتور منير حسن من جامعة الخرطوم بورقة بعنوان: “الحاجز اللغوي الثقافي بين قوميات الشرق الأوسط”، والدكتور فاروق أحمد عميد بجامعة الجنينة بجنوب السودان بورقة عنوانها: “الإعلام الرسمي
حاجة الأمم والحضارات إلى قادة عظام تضاهي حاجة الطفل إلى من يرعاه ويربيه، فالأمم لا تنهض ذاتيا، ولكنها نتاج رؤية وتضحيات قادة عظام استطاعوا أن يعوا إمكاناتها المادية والبشرية وأن يعرفوا كيف يوجهون تلك الطاقات البشرية الهائلة نحو أهدافهم الكبرى، فخميرة التغيير التي تكمن في الإنسان لا تؤتي أكلها إلا إذا وجدت القائد الذي يعرف
في محاضرة له بعنوان ” قضايا حرجة من تاريخ المغرب مطلع العصر الحديث: بين الفقه والتاريخ”، يناقش الأستاذ بجامعة تطوان المغربية محمد الشريف ما أوردته بعض كتب النوازل في المغرب بمنهج يجمع بين الفقه والتاريخ مستعينا بأدوات بعضهما لقراءة واستنطاق خبايا البعض الآخر. وقد نبه المحاضر في بداية عرضه إلى أن كتب الفقه والنوازل تحتوي
لا ريب أن سلوك كل مجتمع هو نتاج القيم التي يؤمن بها وتهيمن على مناطق الوعي والفعل في ذهنه، فالمجتمعات الناهضة هي نتاج نهضة فكرية وعقلية قفزت بها فاقتحمت عقبة التنمية والازدهار، والمجتمعات المتخلفة هي نتاج الأفكار المتخلفة التي شاعت بين أفرادها وشكل عوائق ذهنية ومتاريس عملية تعوقها عن الحركة والانطلاق. لما سبق ظل سؤال
نظم المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات أمس الأربعاء 13 فبراير 2019 ضمن سيمناره الأسبوعي محاضرة بعنوان: “كيف صنع معجم الدوحة؟ من معضلة النص إلى دقة البناء”، ألقاها د. محمد الخطيب الخبير اللغوي بمؤسسة معجم الدوحة التاريخي للغة العربية. وقد نبه المحاضر في مستهل كلمته أنه تعمد عدم الحديث عن المعجم مؤثرا الوقت للحديث في المعجم،
يقدم كتاب (العفن) الجانب الأكثر صراحة من الذكريات والمذكرات لصاحبه فيلسوف الحضارة مالك بن نبي، فمذكراته الرئيسة (مذكرات شاهد القرن) كانت هادئة في أسلوبها على الأقل. نفث ابن نبي في كتاب (العفن) ما كان يطوي عليه صدره من محن ومقاساة نفسية وأسرية واجتماعية إلخ خلال عشرين سنة، وكما قال هو نفسه عن الكتاب إنه “خلاصة
في سنة 1784 طرح على الفيلسوف الألماني إمانويل كانط سؤال: ما هي الأنوار؟ كان السؤال مستفزا فلسفيا، فقد كانت الفترة عارمة وحيوية في أوربا فيما سمي بـ"عصر التنوير"، وهو مصطلح يشير إلى القرن الثامن عشر في الفلسفة الأوروبية
يطرح الكاتب المغربي فيصل أمين البقالي في كتابه (من أجل رؤية فكرية جديدة: تساؤلات في المشروع الإسلامي) أسئلة عميقة وجوهرية حول مشروع الحركة الإسلامية راهنه ومستقبله، بنيته وآليات عمله وعلاقته بالمشاريع الوطنية الأخرى، ومدى قدرته -في صورته الحالية- على إجابة أسئلة الحركة والمجتمع وعلى تحقيق “الشهود الحضاري” للأمة. ورغم أن الكتاب عبارة عن تعليقات وهوامش
ألقى أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة قطر الدكتور محمد أبو بكر المصلح يوم الأحد 2 ديسمبر2018 محاضرة في جامعة حمد بن خليفة بعنوان: “الجهود الإصلاحية الإسلامية في القرن الخامس الهجري: الغزالي نموذجا”، ناقش فيها السياق الثقافي والاجتماعي والسياسي الذي نشأ في الإمام أبو حامد الغزالي وأسهم في تكوين شخصيته وبين مواقفه من الأفكار والأشخاص والأشياء –بتعبير
حوار مع نائب المدير التنفيذي لمؤسسة معجم الدوحة التاريخي للغة العربية الدكتور محمد العبيدي بمناسبة قرب إطلاق بواية المعجم الإلكترونية في حفل سينظم في 10 ديسمبر 2018، وستكون مواد المرحلة الأولى من المعجم متاحة للقراء والباحثين.
يحكى أن أعمى أتيح له مرة أن يبصر الكون مقدار لحظة خاطفة، وكان من القدر أن عينه وقعت على رأس ديك، فأصبح ذلك الرأس معياره الوحيد لقياس الأشياء، وكان كلما حدثه الناس عن شيء ما في هذا الكون الفسيح (إنسان، كوكب، دابة إلخ) يسألهم، هل ذلك الشيء أكبر أم رأس الديك؟ تعبر هذه الحكاية الميثولوجية
حدث الرازي عن المعاينة السريرية والحجز الطبي وأهميته خاصة بعد إعطاء نوع العلاجات يحتاج مفعوله إلى مراقبة مستمرة، وهو في نظره "المسهِّل" و"المقيِّئ"، قال: "وإذا أسقيته المسهل والمقيء، فينبغي لك أن تلازمه، لئلا يخطء في الطعام والشراب".
مسألة أثارها الإمام الخطابي وهي القطيعة في مناهج التحصيل المعرفي لدى الفقهاء والمحدثين وما يترتب عليه من قيم
هناك مواقع عديدة يديرها الفرع الإعلامي للشاباك هدفها تشويه التصور الإسلامي لدى الطبقات ضعيفة المستوى العلمي من المجتمع الإسلامي، وتعتمد هذه المواقع منهج الخلط والإرباك في المفاهيم والمصطلحات المركزية في العقيدة والشريعة الإسلامية، كما تستخدم أسلوب الإيحاء الإيجابي في عناوينها قصد تخدير حاسة التوثب لدى القارئ. وهي خطة قديمة نادى بها أعداء الدين منذ بعثة
الأفكار غير الصلبة جدا غير قادرة على حماية نفسها من حالة السيلان –بتعبير زيجمونت باومان- التي يعيشها إنسان اليوم ثقافةً وقيمًا ومعارفَ، وهو ما يستدعي –حسب وجهة نظري- التأكيد على تراتبية مصادر المعرفة في الإسلام، حتى لا نجد أنفسنا ندافع بحماس عن فهم بشري منحناه قوة الوحي وإطلاقيته، وغفلنا عن نسبية الفهم زمانا ومكانا وإنسانا.
في سنة 1952 كتب أبو فهر محمود محمد شاكر “القوس العذراء”، وأهداها “إلى صديق لا تبلى مودته”، كان يعني بذلك الصديق الأستاذ شفيق متري صاحب دار المعارف، ويبدو أن حديثا مقتضبا حول إتقان العمل وتجويده دار بينهما في ذلك اللقاء البكر، لكنه أثار في نفس أديب العربية أبي فهر كوامن أوحت له بهذه الرسالة البديعة
"ثانيةً يغادرنا عبد القاهر الجرجاني" بهذه الكلمة المعبرة نعى اتحاد كتاب وأدباء العراق العالم الفذ والباحث الجاد الدكتور أحمد مطلوب، وزير الثقافة العراقي الأسبق ورئيس المجمع العلمي العراقي سابقا الذي توفي أمس السبت 22 يوليو 2018، وهي كلمة دالة فقد كان أحمد مطلوب جرجاني زمانه بلا منازع ..
نحتاج منهجيا إلى تبيان ما يعنيه ويستدعيه مفهوم "السيلان" لدى باوند باعتباره مصطلحا جديدا في حقل الدراسات الاجتماعية. يرادف "السيلان" "الميوعة" لدى باوند، ذلك بأنه يجعله في مقابل "الصلابة"، ولعل المترجم اختار كلمة "السيلان" بدل "الميوعة" التي هي المقابل المعجمي الحرفي للصلابة في كل من اللغتين العربية والانجليزية (Liquid-مائع)؛ لعله اختار الأول هروبا من الدلالة السلبية لـ"الميوعة" في المجال التداولي العربي، وللإيحاء بالاستمرار في التحول والنقص الذي تتضمنه كلمة (سيلان).
بم يشعر رف المعاجم والقواميس في مكتباتنا العربية ؟
“ليست مشكلة المرأة شيئًا نبحثه منفردًا عن مشكلة الرجل؛ فهما يشكلان في حقيقتهما مشكلة واحدة، هي مشكلة الفرد في المجتمع”، هكذا لخص مالك بن نبي رحمه الله القضية التي كانت ناشبة في زمنه وما تزال تكبر على مدى الأيام حتى أصبحت إحدى وسائل تعذيب الضمير العربي والإسلامي من قبل الكتاب والمنظمات الغريبة. المسألة إذن –في
صدر حديثا كتاب “العمل الخيري: نظرات نقدية وتطلعات مستقبلية” للكاتب عبد الله بن حسين النعمة، وهو كتاب قيم في بابه، فقد استطاع المؤلف أن يكتب وصفا للمؤسسة الخيرية التي يحلم بتحقيقها واقعيا، والتي سعى –حسب ما كتب- إلى بنائها مع آخرين كانوا يشاركونه الرؤية والأحداث، كما يأخذ الكتاب قيمته أيضا من مكانة مؤلفه في العمل
سعى المؤتمر إلى إبراز أهمية اللسانيات الحاسوبية والمعالجة الآلية للغة العربية في مجتمع المعرفة، وربط موضوعات البحث العلمي في هذا المجال بحاجات هذه اللغة وتشجيع البحث العلمي المشترك بين المؤسسات ومراكز الأبحاث المتخصصة في هذا المجال داخل الوطن العربي وخارجه.
رواية "روعان" للكاتبة والأكاديمية القطرية الدكتورة مريم النعيمي، وهي باكورة أعمالها الروائية
إحدى معوقات النهوض في العالم العربي والإسلامي هو أنه يسعى للتطور في مسلاخ الحضارة الغربية، ولذلك تتحول كل نظريات ووسائل التطوير إلى تمتين للعوائق والقيود، أبرز ملامح هذا الاختلال البنيوي هو مسألة اللغة، حيث ما تزال نخبنا تختلف حول اللسان الذي ينبغي أن يعبر عن أطروحاتنا النهضوية، بالتأكيد بعض أولئك الصادقين يراه اللسان الإنجليزي أو
ليست هناك “ثقافة عالمية”، قد تكون هذه الجملة صادمة للحس ولكنها -عند التنقير- حقيقة لا ريب فيها، هي مصطلح ماكر وكذبة لذيذة –إذا جاز التجاور بين الكذب واللذة-، “الثقافة العالمية” أحد المصطلحات المؤسسة لمشروع الهيمنة الحضارية الغربية الذي ابتزته أمريكا خالصا لها من دون الأمم بعد ما أصبحت القطب الواحد، هي تعني في الحقيقة الثقافة
لا تحتاج الأمة في يومها الحاضر لشيء حاجتها لقائد صادق النبوءة حسن القراءة لما وراء العيان من مآلات، قادر على التفكير خارج المتداول والمألوف، تلك ميزة العقل القيادي الذي تقفز بنظراته الأمم وترتاد الحضارات آفاقا بعيدة، ولذلك تحرص الأمم الواعية على توفير البيئات المناسبة لتوليد تلك العقول ثم رعايتها رعاية خاصة. ويمتاز القادة أصحاب التفكير
كان الغزالي يجدد بالطاهرة (حواء) روحه التي تربت في اليتم، كان يتعرف من خلال طقوسها الباذخة في الحب والعرفان على مفاتيح أرحب لجمال الروح، كي تصبح روحه المتصوفة أكثر أناقة، الأمر الذي أثر في شخصيته وطبيعة تصوفه، كانت تجربة حبه مع الطاهرة (حواء) إذن مرقاته نحو الحب الأكبر، الحب الإلهي فيما بعد، ذلك بأن أعلى درجات الحب لا يوصل إليها إلا عبر سلم من ذات المعدن النفيس، وليكن هنا معدن الحب الآدمي الطاهر.
استطاع الكاتب فلادمير بارتول في رواية (آلموت) أن يعيد كتابة تاريخ فرقة الحشاشين بطريقة أكثر جذبا من ما هي عليه في كتب التاريخ
يناقش كتاب “سيكولوجية الإرهاب” للباحثة شيخة آل ثاني موضوعا مهما وحساسا في نفس الوقت، حيث تتسع دائرة الإرهاب في العالم يوما بعد يوم رغم إجماع كل الدول والمنظمات على حربه وانخراطها فعليا في ذلك، وهذا الاتساع المطرد للإرهاب مع شراسة الحرب المعلنة عليه يستدعي تعميق التفكير في دوافع هذا السلوك، فما هي سيكولوجية الإرهاب؟ تعلن
وتأتي الحاجة إلى إعادة النظر في مفهوم (العالم الشرعي) من عدة مقتضيات أهمها هو الإرباك الذي أصبحت المؤسسة الدينية الرسمية تسببه للوعي المجتمعي بمواقفها السياسية التي تجعل الحاكم مصدرها التشريعي، مع ما يرتكز في المخيلة من تبجيل "العالِم" واعتبار نقد مواقفه تجاسرا على شرع الله بالتجاسر على ممثليه، مما يقلب ترتيب القيم الإسلامية التي تنظر القول قبل قائله، وتؤكد أن "حق الحق مقدم على حقوق الخلق"، وأيم الله إن العالم لمبجل ما أقام نفسه في مواقف الكرامة والاحترام للشرع، لكن ما بالنا إذا أصبح مؤصلا لفجور الظلمة واستبدادهم ورعوناتهم الأخلاقية والتدبيرية؟.
من الخطإ اعتبار "التنقل" بين الخيارات السياسية والفكرية لدوافع مصلحية واضحة أمرا عاديا، هو في نظري تأسيس غير أخلاقي للتطبيع الاجتماعي مع تقديم المصالح على المبادئ، ولذلك ينبغي أن يسمى "انتجاعا" وليس "مراجعات فكرية أو سياسية" لأنه في الحقيقة فرع عن طبيعة "الانتجاع" المتأصلة في طينة المجتمع البدوي الرحال التي استطاعت الآلية الاجتماعية لـ"تدوير القيم" أن تنقلها من فضاء "التنمية الحيوانية" إلى فضاء "التنمية البشرية".
يناقش حمادي ذويب في كتابه “مراجعة نقدية للإجماع بين النظرية والتطبيق” موضوعا حساسا وخطرا، وهو موضوع حجية الإجماع الذي يعتبره أغلب العلماء أصلا من أصول التشريع بعد الكتاب والسنة، والذي تأسست بناء عليه كثير من الأحكام والأصول والمبادئ الشرعية، وقد ناقش المؤلف الموضوع من عدة زوايا نظرية وتطبيقية، وسنحاول في هذه العجالة عرض أهم الأفكار
ركز الفيلسوف البريطاني إريك هوبزباوم في كتابه “أزمنة متصدعة” على التاريخ الثقافي لأوروبا من خلال تاريخ الفنون أو "الثقافة الرفيعة "
رحيل الشاعر الإسلامي أحمد محمد الصديق.. صاحب القصائد المؤثرة والملاحم الشعرية التي عبرت عن هموم الأمة. تعرف على سيرته وإنجازاته.
يحفر كتاب (الحضارة ومضامينها للمؤرخ الأمريكي بروس مازليش) حفرا عميقا حول مفهوم “الحضارة”، مناقشا جملة أمور ذات أهمية بالغة بدء بتوضيح أصل هذا المفهوم وأهميته ومرورا باعتباره إيديولوجية استعمارية أو أوروبية، ومناقشا العملية التحضرية ذاتها وما تعنيه وكذا أبعادها الاجتماعية والثقافية والدينية، ولم ينس الكاتب أن يتعرض لمصطلح “حوار الحضارات” الذي رأى أنه قديم قدم
يمثل كتاب “أنا والقرآن، محاولة فهم” للمفكر جاسم سلطان خلاصة تجربة ذاتية للكاتب مع التدبر وإعادة النظر بعيون واعية في القرآن الكريم، لا بوصفه كتاب تبرك وتحصن من قوى الشر بل باعتباره كتاب هداية وحضارة وتعمير، وباعتباره كتابا يدعو إلى تحرير العقل وبالتالي إلى التفكر والتدبر والتأمل في ثناياه بدل الخوف منه والاعتماد على فهمه
يعد احتكار “أسرار المهنة” صفة ملازمة لأصحاب الحرف والصناعات منذ فجر البشرية إلى يوم الناس هذا، فما تزال الدول والشركات حريصة على تأمين ما تعتبره سر تميزها الذي تتفوق به على مثيلاتها، كما تعتبر سرقة تلك المعلومات جرما قانونيا موصوفا بالاعتداء على “حقوق الملكية الفكرية” يستحق صاحبه الزجر والعقوبة. وكانت الأنظمة السياسية تسعى لاحتكار
أحد أوجه أزمة أمتنا اليوم هو جهلها بتاريخها مما أربك حاضرها وجعل مستقبلها غامض الملامح، ومن أقبح ذلك الجهل بكثير من الأعلام والعلماء الذي أنجبتهم هذه الأمة، مما جعلها تتشبث بكل عبقري أو ناجح في تاريخ الأمم الأخرى، ولا ضير في التعرف على تاريخ الآخرين إذا كان ذلك بدافع التوسع والإفادة من أفكارهم ورؤاهم، ولكن
في الدستور الهندي مادة تقول:"يجب على كل مواطن هندي أن يشارك في تنمية الفكر العلمي"، هذا أحد أسرار هذا التوجه العلمي العارم في دولة تشبه القارة بمساحتها وكمها البشري، صحيح أن لهذه المادة خلفية سياسية إيديولوجية تتعلق بمحاولة موازنة روحانيات الهند الطاغية بشيء من العقل والعلم، لكنها مادة مشرقة على أي حال.
قراءة (الموسوعات) في مختلف الفنون طريق لاحب للتأسيس المعرفي الرصين، خصوصا إذا كانت تلك الموسوعات مكتوبة بأقلام من عاشوا في عصور ما قبل انقطاع مسار نهضة الحضارة التي يكتبون عن بعض جوانبها؛ لأنهم يكتبون عنها دون عقدة نقص، تلك العقدة التي تصيب الأجيال التي تنشأ في عصر التراجع الحضاري؛ فتدفعها إلى الانتقاء والاجتزاء. ويعتبر التاريخ
يذهب عبد الوهاب المسيري رحمه الله إلى أن فكرة الإلحاد وفكرة وحدة الوجود متطابقتان، يصعب الفصل بينهما، كوجهي الورقة الواحدة، إنهما تخرجان من ذات الذهن الأحادي اليابس الذي لا يستطيع التركيب ولا يعرف التعامل مع شيئين في الوقت نفسه، وهي فكرة عميقة قد تفسر بعض سلوك هؤلاء، المؤمنون بالدين بالقوة والرافضون له بالفعل.
يمثل كتاب (روح الشعوب) لمؤلفه أندريه سغفريد أحد أهم الكتب التأسيسية في محاولة الربط بين السيكولوجيا والجغرافيا
صدر حديثا (يوليو 2016) عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب (محمد عابد الجابري:المواءمة بين التراث والحداثة) لمجموعة من المؤلفين، وهو كتاب يحاول قراءة مسارات حياة المفكر المغربي الراحل في بعديها الذاتي والموضوعي من خلال جملة أبحاث تناولت حياته ودراسته وكذا إنتاجه الفكري ومكانة مشروعه وتأثيره في العالم العربي. وكما تقول مقدمة الكتاب فقد “ساهمت
(سيبويه معتزليا، حفريات في متافيزيقا النحو العربي) هذا هو عنوان كتاب إدريس مقبول الذي استقصى فيه بكثير من الجمع والمقارنة والاستنتاج الأثر المعتزلي في مدونة (الكتاب) التي ألفها إمام النحاة سيبويه متتبعا الحبل السري الذي يجمع بين المسلمات والمقدمات والنتائج التي استخدمها علماء الكلام في مذهبها الاعتزالي وبين قواعد النحو العربي وعلله ومسلماته.
يقدم الدكتور عزمي بشارة مقاربته للحرية في كتابه (مقالة في الحرية) الصادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في يوليو 2016 من زاوية فلسفية تأخذ خطا تنازليا يبدأ من التجريد الفلسفي المعقد ثم يتدحرج في تسلسل منطقي باتجاه سفوح التجليات العملية للحرية، وفي كل المستويات يحاول الكاتب أن يقدم جديدا في موضوع الحرية الذي ما يزال بكرا عصيا على التطويق رغم كثرة ما كتب ومن كتب عنه.
بعد تحليل مفهوم الجماعات وتركيبها الفكري والعوامل التي تؤثر فيها وكذلك تعقلها وتخيلها يخصص غوستاف لوبون فصلا آخر لكيفية استعمال هذه العوامل ومن الذي يمكنه استعمالها استعمالا مفيدا، أي ما هي الصفات المفترضة لقواد الجماعات وكيف يستطيعون إقناع تلك الجماهير الغفيرة وسوقها نحو هدفهم المنشود؟. يقرر لوبون منذ البداية أن القائد هو ذلك الذي
يناقش غوستاف لوبون في هذا الكتاب تحت فصل بعنوان (أفكار الجماعات وتعقلها وتخيلاتها) فكرةً في غاية الأهمية، وهي طبيعة وأنواع الأفكار التي تحكم مسار الجماعات وكيف تتغلغل فيها وكذا صعوبة تخلصها من الأفكار السابقة التي ترسخت وأصبحت بمثابة روح لتلك الجماعات. وهي فكرة تكمل ما بدأ نقاشه في كتابه روح الشعوب من تأثير الأفكار في
من خلال الاجتماع المقصود المنظم تتولد صفات جديدة تختلف عن صفات كل فرد في المجموع وذلك سر قوة الجماعات وتأثيرها، وذلك من خلال ما سماه لوبون: (اختفاء الذات الشاعرة) و(واتجاه المشاعر والأفكار نحو غرض واحد)، وهما الصفتان الأوليان للجماعة إبان انتظامها، ولا يتحقق هذا التحول السلوكي من خلال التجمع العرضي الذي ليست له غاية واحدة.
مثل كتاب(الإسلام والحرية) للمفكر الإسلامي طارق رمضان سيرة ذاتية عملية وفكرية للداعية السويسري ذي الأصول المصرية، كما هو أيضا إعادة عرض بطريقة حجاجية جدلية لجملة الأفكار والقضايا التي ناقشها ودافع عنها في الشرق والغرب، سواء تعلقت بضرورة خلق(حركة إصلاح ديني) في العالم الإسلامي تتجاوز الإسقاط والاختزال في فهم النصوص الشرعية أو بضرورة (تصحيح النظرة الغربية) للمسلمين في الدول الغربية التي تراهم مسلمين أولا لا مواطنين أصليين.
السعي لتحقيق التوازن الداخلي هو المحرك الأساس لردود فعل الإنسان المقهور في نظر المؤلف، وهو في سبيل ذلك يطرق حلول متعددة ويستخدم وسائل دفاعية مختلفة، بعضها يتخذ شكل الهروب من الواقع(الانكفاء على الذات) والهروب إلى المتسلط (التماهي مع المتسلط) وبعضها الآخر يحاول السيطرة على المصير من خلال “استبدال السببية المادية بالسببية الغيبية”، وهذا ما سنتعرض
التحرك الأول الذي يظهره سلوك الإنسان المتخلف في أساليبه الدفاعية هو سلوك ذو اتجاهين؛ أحدهما نحو (المتسلط) اقترابا منه وتماهيا به وتقربا له، والثاني نحو (الجماعة الأصلية) انصهارا فيها وغيابا في مجموعها، والعلاقة بين الاثنين عكسية، فبقدر ما يتنكر للمتسلط ويبتعد عنه، يندمج في جماعته الأصلية التي تشاركه قدره ويذوب فيها.
أي سلوك بشري يأخذ ملامح العقلية التي أنتجته، كما أن أي تغيير في العقلية الحاكمة ينتج عنه تغيير في السلوك، هذه قاعدة قرآنية مستقرة:(إنَّ اللهَ لا يُغيِّرُ ما بقومٍ حتى يُغيِّروا ما بأنفسهم)، من هنا تأتي أهمية دراسة الذهنيات التي تتحكم في سلوك المجتمعات لرواد التغيير، في هذه المقال نحاول عرض بعض الأفكار المهمة
كتاب "التخلف الاجتماعي .. مدخل إلى سيكولوجية الإنسان المقهور" أحد الكتب المهمة التي اضطلعت بتحليل الخلفيات والعقد النفسية وألفه المفكر اللبناني د.مصطفى حجازي
نعرض في هذا المقال الذي يمثل الجزء الثاني من (كيف عرض القرآن حياة الأنبياء)؛ لشخصية أبي الأنبياء وخليل الرحمن إبراهيم عليه السلام كما قدمها القرآن من زاوية قلقها المعرفي وحرصها على بلوغ درجة اليقين. لم يكن إبراهيم عليه السلام مشركا كما أكد ذلك القرآن في أكثر من موضع وكما نفاها هو عن نفسه في قوله:(وما
القرآن حرص أيضا على إبراز الخاصية البشرية في حياة الأنبياء وكيف كانوا يسمون على نوازع النفس وغرائز الجسد في مجاهدة بشرية ظاهرة .. وهذه بعض الأمثلة
استطاع بحنكته العسكرية أن يخادع الصرب عن جبال (إيجمان) الشيء الذي كان له الدور الأبرز في رفع الحصار عن سراييفو، فقال للمفاوض الأوروبي(أوين) إنه يشترط للتفاوض أن ينسحب الجيش الصربي منها، ولما انسحبوا منها احتلها الجيش البوسني المسلم، ولم يبد علي عزت أي رغبة للتفاوض.
يذكرون أن ملكة فرنسا قبل الثورة (ماري انطوانيت) كانت تحيا حياة مترفة ومعزولة تماما عن الواقع الخارجي، وقد حدث أن وجد بعض الحراس فلاحا مغمى عليه من شدة الجوع، فأتوا به إليها، فأشفقت عليه، وقالت لا يصح لك أن تتبع هذا (الريجيم) القاسي!. كما أخبروها مرة بأن بعض الفلاحين مضى عليهم أسبوع دون أن يتناولوا
ما هو التفكير النقدي؟ هل يعني النقد إبراز المساوئ وغض الطرف عن المحاسن؟ ثم ما هي عوائق التفكير النقدي؟ وكيف نحلل الواقع بروح نقدية بناءة وكيف نعيد بناءه كذلك؟
كان السؤال الذي حاول المقال الأول الإجابة عنه بحسب كتاب تكوين المفكر هو (من المفكر؟ )، وتحدثنا فيه عن تعريف المفكر وعن صفاته الرئيسة، أما هذا فنتحدث فيه عن التفكير ذاته
هو المفكر ؟ وكيف يمكن أن نصنع مفكرا أو نجعل من أنفسنا مفكرين، كتاب (تكوين المفكر ـ طرح عملي) للدكتور عبد الكريم بكار يحاول الإجابة على هذه الأسئلة
مقال تلخص كتاب( مرمدوك باكثال، مسلم بريطاني، للكاتب بيتر كلارك، ترجمة أحمد بن يحيى الغامدي، منشورات منتدى العلاقات العربية والدولية 2015)
تقرير فكرة استنجاد المأمون وغيره بالفكر الأرسطي لمواجهة (الغنوص المانوي والعرفان الشيعي) يستبطن مسألة قد لا تكون مسلمة لدى الجميع، وهي أن العقل العربي كل أدواته الدينية والفلسفية لم يكن قادرا على مواجهة هذه الأفكار، وهنا يطرح سؤال من قبيل: هل كان ذلك قصورا في الأدوات المعرفية للثقافة العربية والإسلامية أم تقصيرا في استكناهها وإنتاج فلسفة ذاتية من داخلها لمقاومة تلك الأفكار الخارجة على نسقها المعرفي؟
هل صدر المؤلف في أحكامه القوية على العقل العربي والثقافة العربية الإسلامية عن استقراء معتبر للمصادر والمراجع أم أنه كأي باجث ظل أسير مراجعه المحدودة، ليبني من مقولات متناثرة في بحر مكتبة التراث حكما بحجم القول إن هذا التراث في جانب كبير منه كان مجرد مثال وصدى لنظريات تراث آخر يختلف معه في المنطلقات والأسس والمسارات والنتائج؟
ما زلت أتذكر ذلك الطابور المدرسي الصباحي حيث نصطف وأمامنا المعلمون لكي نستمع إلى (نشرة أخبار المدرسة) قبل أن يدق الجرس مؤذنا بدخول الفصول الدراسية، كنا نتناوب على قراءى النشرة نحن الثلاثة كصحافة مختارة لمدرستنا الصغيرة، يخيل إلي أحيانا أن لغتنا حينها كانت أسلم من لغة كثير من صحافتنا اليوم، وأتذكر في تلك الأيام الجميلة
ولو لعلموا أن كل أم أمريكية في غرفة نومها مكتبة أدبية منتقاة، وأنها تُهدهد أطفالها بقراءة ما في تلك المكتبة من قصص وروايات حتى يستسلموا للنوم، وهي تعرف أنها بذلك لا تعلمهم التعلق بالخيال والأساطير، وإنما تخصب أخيلتهم ليكونوا مبدعين في مستقبلهم، ومنتمين لحضارتهم بعدما يكبرون.
يصف الجابري منهج الشافعي أحد أهم أقطاب التأسيس للعقل العربي، وأبرز أهمية القياس وأثره على التأسيس
ضمن كتابه ( تكوين العقل العربي ) يناقش محمد عابد الجابري مركزية عصر التدوين في تاريخ وحاضر الفكر العربي
"الإنسان يفكر باللغة"، وفقدان اللغة يعني فقدان الجماعة ذاتها، لكن كثيرين يعتبرون اللغة محايدة وأنها مجرد أداة للتواصل والتفاهم، ولذلك لا يعيرون اهتماما للسياسات اللغوية التي تنتهجها الدول والحكومات كي تنهض أو تسقط أمة من مسار التدافع والتأثير، ذلك بأن اللغة هوية وذات، وأي خلل فيها أو تشويه بها هو بالضرورة خلل وتشويه في هوية وذات الأمة.
تتضح وجهة نظر برنارد لويس من عنوان كتابه (الحشاشون .. فرقة ثورية في تاريخ الإسلام)، إنه ينسجم مع فريق من المستشرقين الذي كانوا معنيين بإبراز جوانب معتمة في تاريخ الإسلام على حساب جوانب مضيئة فيه..
ولم يكتف الترابي في طموحه للتجديد بالتنظير لتجديد أصول الحكم وأصول الدين بل كتب عن (تجديد الدين) نفسه، وقد قال معرفا الشريعة بأنها:" الشريعة ما يشق مسلكا لكل مشاعر الدين ومظاهره، وهي أصلا شاملة للهدى بكل الحياة: أحوال الوجدان وباطن القلوب ومذاهب الأقوال وطرق الأفعال الظاهرة، دينا حقا شرعه الله هديا لكل الأنبياء"
روبسير الذي كان قبل سقوطه بيوم معبود الشعب الباريسي سيق في اليوم الثاني من سقوطه إلى المقصلة بين صفير هذا الشعب وشتمه، وكذلك (مارا) الذي دفن في (البانتيون) بين تهليل الجموع رميت جثته بعد بضع سنوات من قبل هذه الجموع في المرحاض.
كتاب "السيرة النبوية الصحيحة" بحث قيم للدكتور أكرم ضياء العمري حاول فيه إخضاع مرويات السيرة النبوية لمناهج المحدثين
الأغرب أن هذه الظاهرة تأخذ شكل المجتمع وطبيعة النظام الاجتماعي الذي تكون فيه فتتكيف معه دون أن يؤثر في حقيقتها أو يخدش كبرياءها المحمية بصورة الأعراق النقية التي تختزنها ذاكرة العنصري عن ذاته والأعراق المعتكرة التي تختزنها عن ضحيته المستضعف.
إن الدراسات والأبحاث المكونة لمتن هذا الكتاب تتيح لنا تشكيل وجهة نظر قوية ومتوازنة حول القضايا الإشكالية التي تواجه الفكر السياسي الإسلامي المعاصر، وفي مقدمتها المثلث الإشكالي الذي تتكون أضلاعه من المدنية والأصالة والعقلانية السياسية.
مشكلة العصر لا تكمن في أي من الإسلام والمسيحية سيحكم العالم ويهيمن عليه، بل هناك خطر أكبر يهدد الإسلام والمسيحية في نفس الوقت، وهو الخطر الذي يهدد الجانب الروحي (الجواني) للإنسان، ذلك بأن الحضارة الحديثة تسير باتجاه الحد من حرية الإنسان الروحية؛ أي حقه في أن يؤمن بوجود الله وأن يشكل حياته وفقا لهذا الإيمان.
تبدو الحضارة الإسلامية ـ في رأي محمد أسد ـ استثناء من هذا الإطلاق، فهي الوحيدة التي ظهرت للعيان بشكلها في لحظة محددة في التاريخ، كما ظهرت مكتملة الخصائص متفردة السمات، وهذا ما منحها أهم عناصر القوة الداخلية والقدرة على الانبعاث بعد الإشراف على الموت أكثر من مرة، لأن قيمها المركزية معروفة البدايات وقابلة للفرز وإعادة التشغيل من جديد.
الإلحاد كموقف فلسفي نادر الحدوث، أما السائد منه اليوم فهو ـ في نظري ـ حالة مرضية روحية، وليست موقفا فلسفيا كما يزعم أهلها، ذلك بأن الإيمان بوجود إله مركوز بعمق في الفطرة البشرية العادية، لكن هذه الفطرة قد تمرض
ليس من اللازم أن يكون لكل واحد من المتنازعين قسط من الحق؛ فالحق قد يكون كله في طرف وليس للطرف الآخر منه حبة خردل، وهنا يكون من الظلم البين اجتراح حق لا أصل له، وتطفيف حقيقة صارخة، بدعوى الإنصاف والنسبية، إن ذلك لظلم عظيم.
قراءة في كتاب في كتابه (صوت الناس..محنة ثقافة مزورة) للصادق النيهوم
إن بعض الفتاوى ذهبت إلى أن صوت المرأة بالقرآن يحرم سماعه على الأجنبي تخريجا له على صوتها بالغناء، رغم أن حرمة صوتها بالغناء ليست محل اتفاق بين العلماء، ولكن الغريب في هذا التخريج هو أنه يحول القرآن ـ تعالى الله عما يقولون ـ إلى وسيلة إغراء، مع أن الله قال فيه (إنه لقول فصل وما هو بالهزل).
السؤال المحرج للعلمانية هو: هل ينبغي فرض اللائكية في مقابل الديني، وعلى حساب الحرية الفردية إذا اقتضى الأمر، أم إن التجديد الديني ما هو إلا انعكاس للتنوع، وللغنى وللحرية الإنسانية؟
من أجل ظهور G2 ، فإن ذلك يتطلب استعادة الاقتصاد الأمريكي شيئا من حيويته، باقناع دافعي الضرائب الأمريكيين بقدرتهم على الاستثمار في السياسة الخارجية التوسعية أكثر، وسيتوجب على المشرعين الأمريكيين التخلص من الشلل الحزبي والتحرك إلى الثقافة السياسية التي لا تغذي العدائية العامة والسياسية نحو بكين.
ذكر مالك بن نبي رحمه الله في كتابه (ميلاد مجتمع) أن الرئيس السوفيتي الأسبق خروتشوف أنذر نوعا من القوارض (أفراد يحملون وينشرون أفكار تؤدي إلى تآكل شبكة العلاقات الاجتماعية) المنبثين في صفوف الشعب، واعدا إياهم بإرسالهم إلى حيث يستروحون هواء سيبيريا، حتى يحول بينهم وبين أن يلتهموا شبكة العلاقات الأخلاقية والثقافية في المجتمع السوفيتي. قد
إن الوعظ بتلك المبالغات وجلد السامعين بها كل حين لا يصنع تفاؤلا ولا إيمانا في قلوب الناس، بل يأسا ونفورا من الدين الذي صُوِّرَ لهم في نماذج مثالية خيالية يرون استحالة اللحاق بها في واقع الأمر،
لماذا بقيت نفوس أولئك المسارعين إلى الخير لائطةً بالغناء! لا أظن الأمر يحتاج كثير جدل، الخمر تم حسمها بنص قاطع فقطع الناس منها حبال حبها والغناء لم تحسمه النصوص فلم تسْلُ عنه النفوس.