مساحة خاصة بكتاب الرأي والفكر
يواجه المفكّر مشكلة كبيرة في مسيرة تطوّره الفكريّ، في أنه يجد قبولًا من الناس لأفكاره، ويعرف بعضها القريب والبعيد منه وعنه، وحين يصل إلى ما بعد الأربعين تبدأ كثير من إشراقات الوعي والنضوج تدبّ في روحه وتشرق على عقله، يخاف منها في بداية الأمر، ولكنه يتحدث بها ويناقش من يتوقع منه الوعي والمعرفة، فهو يتساءل
قد يتبدى للمتأمل أول وهلة أن المحاولات المتكررة للأمم في الوصول لحالة النهضة تضيع هدرا إذا لم تهتد طريق الصواب في أول وهلاتها. وقد يكون لهذا الرأي مستند من الوجاهة، خاصة أنه تشهد له حالات اليأس وتبدل العزائم التي تصيب الأمم في هذه الظروف ، لكن هذا الأمر ليس ضربة لازب، بل إن الغالب أنه
شهد النصف الثاني من القرن الماضي بروز عدد من العالمات العربيات في مجالات معرفية مختلفة بعضهن حققن شهرة وتم التعريف بهن على نطاق واسع، وبعضهن لم ينلن القدر الكافي الاهتمام العلمي رغم رصانة انتاجهن المعرفي، وفي هذا المقال نحاول أن نسلط الضوء على جهود المؤرخة السورية القديرة ليلى الصباغ في مجالي التأريخ والتحقيق وذلك من
نستطيع القول : إن لكل شيء من الأشياء وجودين : الأول : وجود ذاتي، طابعه العام الاستقلال ، والثاني : وجود ( علائقي ) طابعه العام الافتقار والاتصال ، ونحن في العادة لا نهتم بالوجود الثاني ، ولا نبحث فيه لأن تركيزنا كثيراً ما يكون على الوجود الذاتي ، مع أن الذي ثبت أن ما
يرتبط التنمر أو (الاستقواء) بالبيئة المدرسية ارتباطا وثيقا، لكونها الحاضنة الأساسية لهذا السلوك العدواني، و الفضاء الأنسب للمُتنمر كي يوقع الأذى النفسي أو الجسدي، أو الإلكتروني في ظل فورة الاتصال، على طلاب ضعاف من حيث القدرة البدنية و العقلية. ورغم أن الظاهرة تزداد خطورة بالنظر إلى المتغيرات الاقتصادية و الاجتماعية التي ألمت بالأسرة العربية، من حيث تراجع الرقابة الأسرية، وهيمنة وسائل الاتصال الحديثة على وجدان الطفل وخياله، وانفرادها بتشكيل مواقفه و تمثلاته، إلا أن المكتبة العربية تشكو من عجز واضح في الدراسات و البحوث الكفيلة برصدها وبحث سبل العلاج.
لا تزال المحظرة أهم مفخرة للشناقطة؛ فهي معجزتهم التي بهروا بها العالم أجمع، وبذُّوا بها نظراءهم من أمم الشرق والغرب؛ فبفضلها سادوا المشارقة، وتتلمذ لهم أهل الجنوب، وبوجودها حفظوا للِسان العرب جزالته أيام كان يمر بضعف في مضارب عزته في شرق آكلي الشيح والقيصوم، وبالمحظرة خَرَم الشناقطة قاعدة ابن خلدون في تلازم العلم والحضر؛ فكانت
أننا بحاجة لفهم الفقه وتحفيز المسلم على معاني التفكر والتدبر والتعقل؛ التي هي أوامر قرآنية مبثوثة في مواضع كثيرة من الكتاب العزيز..
كان صدور موسوعة ” اليهود واليهودية والصهيونية” للمفكر عبد الوهاب المسيري عام 1999م حدثًا ثقافيا مدويا في حينه باعتبارها برهانا صادقا على قدرة العقل العربي على التصنيف الموسوعي ودراسة الظواهر دراسة متكاملة، لكن لم تكد تمضي سنوات قلائل حتى طواها النسيان، وفي ذكرى مضي عقدين كاملين على صدورها نسلط الضوء على دواعي صدورها وقضاياها ومنهجيتها
يعد المفكر والمصلح الهندي “أبو الحسن الندوي”[1] ممن قدموا رؤى مبكرة في نقد الحضارة الغربية[2]، تتميز بأنها وضعت أسسا للنقد صرفت اهتمامها للجذور البعيدة، والغايات الكامنة لتلك الحضارة، وتحديد موقف المسلمين منها، وهو نقد قائم على أسس عقدية في المقام الأول، فالدين-برأيه- هو الأساس الذي يجب أن يقوم عليه أي مشروع نقدي للغرب، لذا كان
Here is the generated meta description for your content: Discover the remarkable life of Sheikh Yahya Abdullah Ahmed, a prominent Chadian scholar & member of the World Muslim Scholars Union. Known for his humility, kindness, and dedication to education & dawah, he founded Al-Rashaad organization & taught at Islamic universities globally. His legacy continues through his students & initiatives promoting Quranic knowledge.
تحويل الإنجاز إلى ثقافة مجتمعية شرط أساسي لبلوغ التغيير الحضاري ضمن مستوييه الفردي والجماعي. إلا أن هناك بالتأكيد فروقا جلية بين الإنجاز كما تعرضه بحوث الشخصية والدراسات المتعلقة بعلم النفس الاجتماعي، وبين التمثلات السائدة اليوم داخل الأسر، والتي يغذي بعضها ميول الفرد للتحرر من القيم الدينية والأخلاقية، ومقومات الشعور الوطني باعتبارها عوائق تحد من الانفتاح والعالمية. إنها فروق يتوجب على الأسرة المسلمة أن تضعها في الحسبان وهي تدفع بصغارها إلى مضمار التميز وتحرير المواهب والطاقات في مختلف مجالات الحياة اليومية.
كانت الأرض تشكل الموضوع الأكثر جذبا للتنافس بين القوى الدولية في مراحل التطور البشري المختلفة،ثم أصبح البحر ثم ما تحت الأرض وما تحت البحر ثم الفضاء...الخ.
حظي التعليم الإسلامي باهتمام كثير من الدارسين في الحقبة الحديثة، حيث ظهرت مؤلفات عديدة حاولت تناول طبيعة هذا النظام التعليمي المغاير للنظم التعليمية الغربية الحديثة، وجلها ركز على المؤسسات التعليمية في المشرق، على حين لم تحظ المؤسسات المغربية باهتمام مماثل، وعلى هذا سنعرف بإيجاز في السطور التالية بطبيعة النظام التعليمي في جامعة القرويين العتيقة، ونبين
بعض شبابنا حينما يسمع أن هذا الكتاب أو ذاك فيه إسرائيليات يشمئز من الكتاب، ويظن أنه مدسوس، والحقيقة أن الإسرائيليات هي تراث ضخم وتاريخ طويل لأمة سبقتنا في حمل الأمانة، ولم تكن تلك الأمة على حال واحدة، فلقد كان فيهم الأنبياء والصالحون، وكان فيهم الأشرار والطالحون، والمنهج الذي اختاره علماؤنا المحققون أن يقسموا الإسرائيليات إلى
تطرح وسائل التواصل الاجتماعي بشكل محتدم ومتواصل، عددا مهولا من المقاطع المرئية التي تعكس مشاعر الدفء الأسري، وصورة الطفل/ قرة العين، والطفل/ فلذة الكبد، الذي حوّل والداه كل حركاته وسكناته إلى إنجاز يُدر آلاف المشاهدات.
إذا تجاوزنا التراث العربي الاسلامي بما فيه من كهانة وعرافة وما شاكلها من محاولات ، فإن تأصيل دراسة المستقبل كحقل علمي له مناهجه وتقنياته في العالم العربي لا يشير الى ثراء في هذا الجانب، ومع ان فكرة الدراسات المستقبلية طرحت عام 1793 على يد المفكر الفرنسي كوندرسيه والذي تنبا بظاهرة العولمة،فإن الدراسات المستقبلية كمصطلح ظهرت عام 1920 على يد العالم كولم جلفلين(Colum Gilflin)
يبقى القارئ العربي في مختلف مستوياته، قارئا ساذجا عاطفيا جدا، يتفاعل مؤقتا مع الحدث ثم ينصرف إلى غيره، هذا الاستحقاق الروائي أدخل الكاتبة وسلطنة عمان والخليج والعرب إلى التاريخ، فستبقى الكاتبة أول عربي يفوز بهذه الجائزة بإجماع لجنة التحكيم، وإن كره الكارهون، وتبقى الرواية عملا تخييليا تُبدعه سافرة ومُحجبة، فتاة وعجوز، كافر ومؤمن، يحتاج فقط إلى التفاعل النقدي والقراءة الذاتية.
لعل البحث عن البدايات، متى ظهرت الحياة على سطح الأرض، من أين جئنا، هل نحن نتاج تطور أعمى من خلية بسيطة تراقصت جزيئاتها في بركة مائية ساخنة، أم إننا مخلوقات طينية نُفِخَت فيها الروح بالأعلى وهبط ابوينا الأرض بعد أن ازلهما الشيطان؟. لطالما داعبت هذه الأسئلة أدمغة الكثيرين منا، و شكلت لغزاً عميقاً وجزءاً رئيساً
ما هو التدبر وما هو التفسير؟ وما الفرق بين الاثنين؟ ما هي ضوابط أهلية تعاطي كل واحد منهما؟
كثيرة هي كتب الإنثروبولوجيا والتاريخ القديم التي اثارت تعدد الشخصيات (الحقيقية او الاسطورية) التي تتناول ” معجزة” ولادة أطفال من أم عذراء، والملفت للنظر ان هذه الروايات تعود لفترات سابقة على قصة المسيح بفترات طويلة بعضها يصل لعشرات القرون. لعل كتاب استاذ التاريخ القديم في جامعة نيويورك ثوماس ماثيوس(Thomas F. Mathews) وعنوانه ” صدام الألهة”(The
وأنت تتنقل بين صفحات الكتب التي تناولت موضوع التآمر على الإسلام، وعرته وفضحته، فإنك تخرج بنتيجتين رئيسيتين: الأولى هي أن المعادين للإسلام والمحاربين له استعملوا ويستعملون كل الوسائل الممكنة – المباشرة وغير المباشرة – للقضاء عليه، أو في أفضل الحالات تشويه صورته، والنيل من رموزه والتشكيك في ثوابته. والثانية هي أنه بالرغم من كل الإمكانيات
في يوم الأحد (الأول من يوليو ١٧٩٨م = ١٧ من محرم ١٢١٣هـ) نزل أول جندي فرنسي على شواطيء الإسكندرية لاحتلال مصر، تاريخ مضى عليه أكثر من مائتي وعشرين عاما، ومازال يثير الكثير من الجدل حول كون الحملة الفرنسية احتلال أم تنوير. ضمت الحملة قرابة ستة وخمسين ألفا من الجنود والضباط، ومائة وسبعين من العلماء، ومكتبة
في ختام كتابه، الصغير الحجم العظيم الفوائد، عن موقظ الشرق السيد جمال الدين الأفغاني (1838- 1897م)، كتب الشيخ عبد القادر المغربي فصلاً مهمًّا عقد فيه مقارنة بين الأفغاني وابن خلدون (732هـ، 1332م/ 808هـ، 1406م)، راصدًا أوجهَ شبهٍ بين المصلحين والعالِمين اللذين تشعَّبت بهما سبل المعرفة وميادين الإصلاح. والشيخ المغربي (1867- 1956م) عالم سوري، كان
اليابان، بلادٌ جميلةٌ لكن بعيدةٌ جداً، أعرف عنها في حداثة سني أنها بلادٌ مزدحمة، مبتلاة بالزلازل، ترد منها مصنوعاتٌ متينةٌ جيدة، أسعارها فوق أسعار الصيني ودون أسعار الألماني. وأعرف أن عاصمتها “طوكيو”، وأنها هزمت شر هزيمة في الحرب العالمية الثانية بعدما أسقط عليها الأمريكان قنبلتين نوويتين. وهذا يعني أني كنت أعرف عن اليابان أقل
من المألوف في كل الساحات الثقافية أن يحتدم الجدل حول كثير من القضايا؛ فهذا جزء من الحراك الثقافي، وإن من حق جميع الناس أن يكون لهم رأي في كل ما يعتقدون أنه يتصل بالحياة العامة، أو يؤثر في حياتهم الشخصية، ومن الطبيعي أن تُستخدم مساحات الحرية المتاحة استغلالاً غير راشد من بعض المثقفين، لكن من
بديهي أن يكره الانسان الموت او الفناء، لكنه يدرك تمام الادراك بأنه سيموت او يفنى، فكيف يوفق هذا المسكين بين نزعة الرغبة في البقاء والحياة من ناحية وبين يقين الفناء الذي يسيطر عليه من ناحية ثانية؟
تعزيز روابط الجوار في الإسلام: صبر على الأذى وحسن التعامل وفقًا للشريعة.
قد كان الرجلان عبقريي زمانهما، وجد كل منهما في الآخر نُشْدته، كان ابن جني يبحث عن شاعر يفتق اللغة فوجده في المتنبي، وكان المتنبي يبحث عن عالم واسع العطن يؤطر أبنيته وتراكيبه الغريبة في متن اللغة الفصيحة فوجده في ابن جني.
تقول له: لا بأس عليك؛ غداً تُحلُّ المشكلة، ويُشفى المرض، ويبزغ الفجر، ويتقهقر الظلام، وتتبدّل الأحوال، وتزول المعاناة. فيقول لك: آه من غدٍ… متى سوف يأتي هذا الغد؟ تقول له: انطلق إلى العالم مستبشراً بالخير من الله الكريم؛ خذ بأسباب الحياة، واجتهد في طريق الصلاح، وسيأتيك الغد ضاحكاً بإذن الله. فيقول لك: أي عالَم تريدني
من خلال 40 عاما بحثا وتنقيبا في ميدان الدراسات المستقبلية ، اشعر بأن اتجاهات عظمى ثلاثة تهيمن على منظومتي المعرفية الى حد الاستسلام لها في رؤيتي للمستقبل البعيد ، ويمكن أن أوجز هذه الاتجاهات (رغم الصعوبة الهائلة في ايجازها نظرا لما تخلقه من تساؤلات عميقة او ساذجة لدى القارئ) على النحو التالي:
الدين ظاهرة اجتماعية أصيلة لازمت الوجود الإنساني، فقد أيقن الإنسان منذ عصور ما قبل التاريخ أن لهذا الكون خالقا ينبغي التوجه إليه بالعبادة، ورغم ذلك فإن الدين كظاهرة اجتماعية يشغل موقعا هامشيا ضمن النظرية الاجتماعية الحديثة ولدى علماء الاجتماع، وليس أدل على ذلك من أن أنتوني غدنز في كتابه (علم الاجتماع) قد ناقش الدين في
يتضح لنا يوماً بعد يوم أن معظم المشكلات التي يعاني منها الناس، لا يعود إلى ما هو موجود في الواقع، ولا إلى ضعف الإمكانات والمعطيات المادية، وإنما يعود إلى قصور في الذهنية، وإلى خلل في رؤية الأشياء، وإلى خلل في آلية التفكير وعتاد العقل. ولو أننا تأملنا في طريقة تفكير الشباب لوجدنا أن لها طابعاً
وصلني من أحد الأحباب سؤال عن منشور يدّعي فيه صاحبه أن للسعادة زمانا واحدا هو يوم القيامة، وأن لها مكانا واحدا هو الجنّة، وعليه: (فلا جدوى من البحث عن شيء في غير مكانه ولا جدوى من انتظاره في غير أوانه) هذا نص المنشور!
شهدت المكتبة العربية في أوائل القرن الماضي ظهور لون جديد من التأليف الفقهي يختص بدراسة تاريخ الفقه الإسلامي نشأته وأدواره ومدارسه المختلفة، وهو لون محدث لا نجد له نظيرا لدى القدماء الذين لم يغفلوا عن التأريخ للفقه الإسلامي لكنهم لم يفردوا له مؤلفات مخصوصة، وإنما جاء منثورا في كتبهم ومصنفاتهم على اختلافها وخصوصا في كتب:
يحتاج الإنسان كي يبقى على شيء من حيويته إلى أن يعيش بين مجموعة من التناقضات. هذه التناقضات تمثل الهوة الفاصلة بين الموجود والمطلوب. فحين يكون المطلوب أكبر من الموجود فإن الإنسان يستخدم قواه المختلفة لجعل الموجود -بطريقة ما- يفي بالمطلوب. ومع أن المطلوب سيظل أكثر من الموجود -على المستوى العالمي- إلا أن حداً معيناً من
استكشف كيف تعكس نجوم الشهرة قيم المجتمع العربي من العصر الجاهلي إلى اليوم.
معظم الدارسين للطب والهندسة وإدارة الأعمال يحصلون على وظائف جيدة ، والحقيقة أن أي إنسان يبرع في أي تخصص ، ويصبح من الأوائل فيه ، فإنه يحصل على وظيفة جيدة ، كما أن هناك من درس الطب .. وعاش حياته كلها فقيراً ومغموراً ، لأنه لم يكن أكثر من طبيب عام وعادي جداً. في بعض
كتب صديقنا العزيز الدكتور محمد عزب، الأستاذ المشارك بقسم الدعوة وأصول الدين بجامعة المدينة العالمية، عن ضرورة تجاوز تراث العلماء والمفكرين، وعدم البقاء في عباءاتهم. وضرب مثالاً لذلك بالشيخ محمد الغزالي والشيخ محمد متولي الشعراوي والدكتور مصطفى محمود، رحمهم الله تعالى.. موضحًا أننا بحاجة إلى تجاوز تراث هؤلاء الأعلام إلى "أفق أرحب وأنسب لواقعنا".
تحظى مسألة الجرائم والعقوبات في الشريعة الإسلامية باهتمام من الدارسين الغربيين قديما وحديثا؛ مثلما يحظى القانون والتشريع الإسلامي بذلك أيضا، ويتجلى الاهتمام في صورة عدد كبير من الدراسات التي قدمها غولد تسيهر شاخت وكولسون وبرنارد لويس وكنوت فيكور وبيترز وغيرهم من المستشرقين والدارسين. يعد الباحث الهولندي رودولف بيترز[1] واحد من أهم الدارسين المعاصرين للتطور القانوني
نيويورك؟ لا أزال أتذكر المصافحة الأولى! كان ذلك في الصف الرابع الابتدائي ربما، في حصة الجغرافيا تلقينا درساً عن منظمة الأمم المتحدة، وعرفت من هناك أن مقرها يقع في نيويورك، كان اسماً غريباً لكن موحياً بالفخامة والغموض. ولم يكن ثمة من بعد ما يربطني بنيويورك حتى وقعت الواقعة! كنت فتىً في المرحلة المتوسطة حين
لا يخفى على أحد حالة العداء المتصاعدة ضد الوجود الإسلامي في الغرب، فيما يعرف بظاهرة "الإسلاموفوبيا"، التي تتغذّى على روافد متعددة؛ بعضها لا علاقة له بالإسلام كمنهج وفكر، ولا بالمسلمين كواقع وممارسة؛ وإنما يتصل بالصراع الداخلي في المجتمعات الأوربية.. هذه الصراعات التي توظّف "الورقة الإسلامية" في مواسم الانتخابات ومعادلات الصراع السياسي والاجتماعي؛ كما أشار لذلك الصحفي الفرنسي إيدوي بلينيل في كتابه (من أجل المسلمين).
مجلة "التفاهم" العمانية قدمت ملفا يحوي أكثر من عشر دراسات ومقالات حول موضوع الرحمة وركز العدد (62) من المجلة على ثلاث محاور رئيسية هي: الرحمة وموقعها في القرآن والإسلام، والرحمة باعتبارها شبكة علاقات بين الناس، والرحمة في الأديان.
لم يعد التمكين المنبري – إن صح هذا التعبير- حكرا بذلك القدر على الأقوياء ولا على المؤسّسات، دولة أو أحزابا أو مراكز قوى، فقد غدت أدوات التعبير والإبلاغ بل والتأثير متاحة، فصناعة الوعي والوصول للحقائق لم تعد أمامها تلك الحدود كما السابق حين كانت الحياة العامة مؤممة، الإعلام الجديد والتفاعلي مكَّن الناس من أن يساهموا
تخونني الذاكرة في العثور على " عقيدة دينية أو مذهبية أو آيديولوجية علمانية من قومية أو اشتراكية أو ماركسية أو ليبرالية" لم تعرف التشظي في بنياتها التنظيمية أو لم تعرف بروز الاشتقاق الفكري الذي يجنح بعيدا عن الفكرة المركزية ،بل ان التناحر الداخلي بين المصطفين وراء نفس الفكرة هو ظاهرة تاريخية يمكن سرد العشرات من الأدلة عليه.
شهدت المعرفة الدينية في كنف الدولة العثمانية تطورا ملحوظا شهدت به كل من: المدارس التي دعمها السلاطين والتي خرجت أجيالا من العلماء والمتعلمين، والمصنفات الذائعة في شتى صنوف المعرفة الدينية، والمناهج التي طورها العلماء العثمانيون والتي ربما فاقت مثيلاتها لدى غيرهم؛ ولنضرب مثالا على ذلك بعلم التفسير الذي كان في المغرب العربي يسير على منهج
إشكالية المصطلح وتنازع دلالاته قديمة جدا، بدأت منذ وعى الإنسان قيمة اللغة ومكانتها في الفكر، ذلك أنه كما يقال: “في البدء كانت الكلمة”، وفي سرد القرآن الكريم لقصص الأنبياء مصداق ذلك، فقوم نوح يرمونه بالسفه ويصمونه بالضلال، ويلجأ هو إلى نفي هذه الصفة عنه، لأن رميه بها يؤثر على سمعته ويجعل مشروعه الإصلاحي منفرا، وإذا
ماذا قالت الكتب والروايات عن مدينة بيروت ؟
مع أنني لا أتفق مع وجهة نظر الفيلسوف الروسي المعاصر والجالس بجوار "بوتين" أو خلف قراراته ، إلإ أنني ارى ان تصوراته المستقبلية تستحق التأمل العميق(رغم أنها لا تتفق مع وجهة نظري قيد انملة)، ففي نظريته السياسية " الرابعة" يرى دوغين ما يلي:
كان المجتمع الإسلامي في العصر ما قبل الحديث ينقسم وفق معايير مثل المهنة والنسب والمكانة إلى قسمين: الخاصة والعامة، وكان مفهوم الخاصة يطلق على فئتين هما: أرباب السيف وأرباب القلم، واستمر هذا التقسيم التقليدي قائما حتى القرن التاسع عشر الذي شهد تغير كبير في وضعية العلماء ونفوذهم الاجتماعي بفعل مشروع التحديث، وفي السطور التالية أقدم
مع ما يدعو للحَيرة والذهول للوهلة الأولى من هذا العنوان الصادم، فقد رغبت ألا أحيطه بما يخفف هذا الذهول حتى أضع القارئ العزيز على حقيقة بلغت حد اليقين عن قضية تعمد الكثيرون تغافلَها، مع وقوع الشك في نفوسهم تجاهها.
في فناء منزلنا الصغير في مكة، كان أبي رحمه الله يجلس بعد تناول العشاء، وبين يديه إبريق الشاي، وفي يده مذياعٌ صغير تصدر منه أصواتٌ كثيرة علق بأذني من بينها صوتٌ يقول: "هنا لندن"، ثم تنطلق موسيقى الأخبار.
يعتقد الكثيرون أن الكاتبة الأمريكية أمينة ودود هي أول امرأة تقدم تفسيرا للقرآن الكريم من منظور نسوي، وذلك في كتابها (المرأة والقرآن) الصادر في خواتيم القرن الماضي، لكن هذا الكتاب الذي ذاع صيته وترجم إلى العربية في حين ورفض الأزهر تداوله لم يكن الأول في مجاله، فقد استبقه كتاب آخر أثار ضجة كبرى في حينه
من حين لآخر، يثار الجدل حول "التراث" وما يتصل به؛ من حيث أهميته، وكيفية قراءته، وضرورة تجديده، وصولاً إلى إمكانية تجاوزه والنظر إليه على أنه عائق أمام اللحاق بقطار العصر!
استكشف كيف يرتبط المشي بالإبداع والفكر، وأثره على الأدباء والفلاسفة في تحفيز الأفكار والصحة الذهنية.
الشيخ محمد مصطفى المراغي هو أحد شيوخ الجامع الأزهر وأكثرهم ذيوعا واستنارة في النصف الأول من القرن العشرين، اقترن اسمه بعدد من المشروعات الإصلاحية تعرف عليها في هذا المقال.
اكتشف تحول مشاعر كاتب تجاه موسكو، من النفور إلى الإعجاب، ورحلته الفكرية المثيرة حول هذه المدينة المعقدة والغامضة.
في إطار مشروع بحثي لمستقبل المنطقة العربية تبين لي ان هناك 32 متغيرا تؤثر على رسم صورة المستقبل العربي، وعند تحليل هذه المتغيرات يجب تحليل التأثير المتبادل بين هذه المتغيرات، وهذا يعني قياس معامل الارتباط بين المتغيرات خلال الفترة من 2000 الى 2010 ثم من 2010 الى 2019، وهو ما يستدعي بناء جدول استنادا الى جداول فرعية عددها 32 ضرب 31 يساوي 992 جدولا. ويتفرع من كل متغير مركزي متغيرات فرعية يصل مجموعها لكل المتغيرات 128 متغيرا فرعيا.
خلال رحلته الأولى لطلب للعلم، وهو بعد في مقتبل العمر، تعرض حجة الإسلام أبو حامد الغزالي[450-505هـ/1058-1111م] لموقف طريف وثقه ابن تاج الدين السبكي في (طبقات الشافعية)، مفاده أن لصوصا اعترضوا الجماعة التي كان فيها وسلبوهم كل ما معهم. يقول الغزالي : فتبعتهم، فالتفت إلي مقدمهم وقال: ارجع ويحك وإلا هلكت، فقلت: اسألك بالذي ترجو السلامة
ينقضي العمر، وربما تنتهي دورة حضارية كاملة، والناس يسألون أنفسهم: من نحن، وماذا نريد ولماذا يحدث لنا كذا وكذا، وهل هذا أنفع لنا أو هذا؟ أسئلة كثيرة تبدأ، ولا تنتهي حول مسائل جوهرية في حياتنا، وتقل هذه الأسئلة، وتتضاءل في حالات الركود الحضاري، وتتدفق كالسيل الجارف، في بدايات الانطلاقات الحضارية الكبرى، وكلما حدث تواصل عالمي
لم يخل المجتمع الإسلامي من غير المسلمين في أي عصر من العصور، ولا عجب فالإسلام لا يكره الناس حتى يكونوا مؤمنين، ولا ينهى أتباعه عن العيش مع مخالفيهم في العقيدة والدين، فهم جميعا عباد لله، وليس من لوازم الإيمان القطيعة مع غير المسلمين ورفض العيش المشترك. وعلى هذا بين الشارع في كتابه القواعد التي تحكم
يروى عن الفيلسوف الإيطالي الفريدو باريتو أنه كان يتأمل ذات يوم في شتلة فاصوليا، فقاده التأمل إلى نتيجة طريفة هي أن خُمس حجم الشتلة يمكنه إنتاج قرون الفاصوليا.. ثم أخذ باريتو يستصحب الحال إلى أماكن أخرى، فوجد الأمر مطرداً، إذ كثيراً ما تحظى أقليةٌ من الأشخاص بحظ يفوق حظ الأكثرية الباقية: فأربعة أخماس الأراضي في
ضمن فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر: “التعدد القومي في الشرق الأوسط: نحو إطار حضاري مشترك” كانت هناك جلسة تناولت موضوع: “اللغة والهوية والمسألة القومية”، وشارك فيها كل من الدكتور منير حسن من جامعة الخرطوم بورقة بعنوان: “الحاجز اللغوي الثقافي بين قوميات الشرق الأوسط”، والدكتور فاروق أحمد عميد بجامعة الجنينة بجنوب السودان بورقة عنوانها: “الإعلام الرسمي
تعريف بجملة من القواعد والمهارات الأساسية يمكن للمرء أن يتدرب عليها ويطور مهاراته الكتابية ..
في مكة حرسها الله حيث نشأت، كانت صنعاء حاضرة! كان لأهل اليمن -ولا يزال- وجودٌ ملحوظ وحضور مركزي في تفاصيل الحياة اليومية بمكة، كان منهم جيران لنا، وكان ثمة بقال يمني يدعى بالعم قاسم، لا أدري إن كان لا يزال حياً، ولا أرجح ذلك؛ فقد كان -وأنا بعد طفلٌ لم أبلغ الخامسة بعد، شيخناً متغضن
فرضت التحديات التي واجهت المصلحين المسلمين خلال القرنين الماضيين، أن يعيدوا اكتشاف الإسلام، ويفتشوا عن أفكار النهوض ووسائله من خلال العودة إلى التراث، وكانت الشورى من أهم الأفكار التي نوقشت وتراكمت حولها الآراء والاجتهادات. وردت الشورى في القرآن في موضعين، الأول في سورة الشورى في قوله: (وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ)[1] ،
حاجة الأمم والحضارات إلى قادة عظام تضاهي حاجة الطفل إلى من يرعاه ويربيه، فالأمم لا تنهض ذاتيا، ولكنها نتاج رؤية وتضحيات قادة عظام استطاعوا أن يعوا إمكاناتها المادية والبشرية وأن يعرفوا كيف يوجهون تلك الطاقات البشرية الهائلة نحو أهدافهم الكبرى، فخميرة التغيير التي تكمن في الإنسان لا تؤتي أكلها إلا إذا وجدت القائد الذي يعرف
اكتشف باريس من خلال الكتب والروايات التي ألهمت الثقافة العربية والعالمية، وتعرف على تأثيرها الأدبي.
في كتابه حول الطاوية والفيزياء يقول فريتجوف كابرا (Fritjof Cabra) " إن نظريتي الكم والنسبية في فيزياء القرن العشرين، تدفعانا لرؤية قريبة جدا من رؤية البوذية والهندوسية أو الطاوية للعالم، ويزداد التشابه بين الجانبين كلما ذهبنا نحو وصف العالم ما دون الميكروسكوبي....،إن التماثل بين الفيزياء الحديثة وبين الصوفية الشرقية كبير للغاية،ويصل أحيانا حد صعوبة الفصل فيما إذا كان من صنع الفيزياء أو من صنع الصوفيين الشرقيين".
إقامة العدل مقصد رئيس من مقاصد الشريعة الإسلامية أكدته الآيات القرآنية والأحاديث النبوية؛ ومنها قوله تعالى “إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى” (النحل: 90) و”إذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل” (النساء: 58) وقول رسوله ﷺ ” إن المقسطين عند الله على منابر من نور. وعبر تاريخهم فهم المسلمون ما تأمر به النصوص
في محاضرة له بعنوان ” قضايا حرجة من تاريخ المغرب مطلع العصر الحديث: بين الفقه والتاريخ”، يناقش الأستاذ بجامعة تطوان المغربية محمد الشريف ما أوردته بعض كتب النوازل في المغرب بمنهج يجمع بين الفقه والتاريخ مستعينا بأدوات بعضهما لقراءة واستنطاق خبايا البعض الآخر. وقد نبه المحاضر في بداية عرضه إلى أن كتب الفقه والنوازل تحتوي
ما إن شعر الخليفة باقتحام المجرمين للدار حتى سارع إلى المصحف لينظر فيه. ليس خوفا من القتل ، أو محاولة يائسة للنجاة باستدعاء قوى غيبية، وإنما استكمالا للرحلة التي دشنها قلب رحماني منذ طرق الإيمان بابه. مشهد غير مألوف في زمان العسس والحرس، والعيون التي ترصد الصغيرة قبل الكبيرة، وتحذر من الخطر على بعد أميال.
الشاغل الأول للثقافة الشعبيّة بما هي عادات وتقاليد ونظم ورمزيّات يتمثل في تحقيق أكبر قدر ممكن من التلاحم الأهليّ والتواصل الأخويّ وهي في سبيل تحقيق ذلك تجد نفسها مضطرّة إلى التغاضي عن كثير من الأخطاء الاجتماعية، والقبول بالكثير من الأوضاع والأشياء السيئة والضارة. إنها تجعل من نشاطها مركزاً للتسويات، وتبدي براعة نادرة في إبداع أنصاف
أحيانًا يجد الإنسان نَفْسَه وقد ضاقتْ عليه، حتى لا يكاد يجد مَنْفذًا لِنَفَسِه! وتكاثرت عليه الهموم، وتداخلت الأفكار، وفترت همته.. بحيث لا يجد قدرة على التركيز في عمل واحد، أو لا يجد من نفسه أصلاً إقبالاً على أيِّ عمل.. وقد تستمر هذه الحالة مغلفة بشيء من الحزن والملل، أو اليأس والقنوط.. وهو إنْ استسلم لذلك، ولم يحاول أن يسلك ما يخفف عنه هذه الهموم؛ فإنه قد يتردَّى في مهاوٍ لا نهاية لها من الجزع، والقنوط من رحمة الله ، وفقدان الثقة بالذات، وانعدام الأمل في لحظة أفضل..
لا يخلو شهر من شهور العام من ذكرى لعلماء ومفكرين ودعاة وأدباء رحلوا عن دنيانا الفانية، وتركوا بصمات باقية، وأثرًا لا يمكن تجاهله، وكتابًا مفتوحًا من العطاء يطالعه كل راغب في العلم والمعرفة.
في سن اليفاع، وفي ظروف استثنائية على نحو ما، قرأت “البداية والنهاية” لابن كثير رحمه الله، كانت هناك أمورٌ تجعل من شروع فتى يافع في قراءة هذا السفر الكبير شيئاً مفهوماً ومعقولاً. وعلى امتداد صفحات الكتاب الضخم جاء ذكر الكثير من المدن، بإسهاب حيناً، وبإجمال أحياناً، ولم يتعلق قلبي من وراء كتاب البداية النهاية إلا
سألني أحد الفضلاء المقرّبين في مسألة غير محرَّرة عن أصل البشرية، وهل نحن من ذرية زواج محرم بين الإخوة والأخوات من أولاد آدم! وهل يصحّ هذا في أصلنا المكرّم : (ولقد كرمنا بني آدم)! فأخبرتُه أن هذا الزعم من بقايا الشروح التلمودية واللاهوتية لمرويات العهد القديم، التي اخترعت المعلومة ثم أوّلتها؛ فقد اخترعت أن حواء
ثمة افتراض شائع أن الحراك النسوي الذي شهده العالم الإسلامي منذ أواخر القرن التاسع عشر كان بعيدا عن الصفة الإسلامية، وهو الافتراض الذي تعزز بفعل عوامل أبرزها رغبة النسوية المهيمنة في نفي الطابع الإسلامي عن التحركات النسائية الأولى، وبدورنا فإننا نسعى هاهنا إلى استعراض بعض الرموز والتنظيمات النسوية التي يستشف منها أن بعض الحراك اتسم
“عندما قررت أن أكتب عن رحلة الحج التي قمت بها إلى كومبوستيلا، كنت يومها خائفاً ومتردداً رغم أن الكتابة هي حلمي الأول والوحيد، فرحت أتساءل: هل أكتب أم لا أكتب؟ إنه القلق الطبيعي الذي يعتريكِ عندما تعرفين أنك ستقومين بخطوة من شأنها أن تغير حياتك في شكل جذري. أخيراً قلت لنفسي: إذا رأيت ريشة بيضاء
بقرار من وزارة التعليم في دولة قطر، تشكلت لجنة من الكفاءات العالية لمراجعة وثيقة المعايير المتعلقة بمناهج التربية الإسلامية. وقد جاء القرار بحد ذاته ليعكس رؤية عميقة وواعدة يمكن تلخيصها في الآتي: أولاً: الاهتمام الخاص بالتربية الإسلامية، والذي يعكس بدوره الوعي بأهمية التربية الإسلامية ودورها في تكوين الإنسان الصالح المنسجم مع ذاته ومجتمعه. ثانياً: اختيار
ضمن مواكبة المالية الإسلامية لكل ماهو جديد ومبتكر في مجال سوق المال والأعمال وفي إطار الاستراتيجية لدى مؤسسات المالية الإسلامية لتوفير الخيار والبديل الإسلامي ، أعلنت عدة دول عن إطلاق "الصكوك الخضراء" وهي صكوك جديدة تعتمد على الإستثمار في مجال المشاريع المحافظة على البيئة وكذلك مشاريع الطاقة المتجددة ، وشهدت سوق الصكوك الخضراء نموا متزايدا خلال الفترة الأخيرة ، حيث سجل حجم هذه السوق قيمة 30 مليار دولار خلال الربع الأول من العام 2017 ، كما زادت قيمة هذه الصكوك بنسبة 16%.
استوقفتني العبارة في كتيب للدكتور طه جابر العلواني عن الوحدة البنائية في القرآن المجيد، فارتأيت أن تكون عنوانا لقراءة سائدة؛ تنتشر اليوم في فضائنا الإسلامي بعد أن كانت توصيفا لليهود في علاقتهم بالتوراة ! وإذا كان التشبيه بالحمار ينفي حقيقة القراءة، مادام هذا الأخير لا يقرأ ولا يفكر ولا يتعظ ،إلا أننا نتابع اليوم
نحن في حاجة اليوم إلى كسر التقاليد الشخصية القديمة ،لأنها باتت تشكل سداً منيعاً في وجه التقدم والتلاؤم مع ظروف العصر، ولدّي ملاحظتان سريعتان في هذا الشأن
لا أحد يمكنه أن ينكر أبدا، أنه عندما يسمع كلمة "إفريقيا" تمر أمام مخيلته كثير من الصور النمطية القابعة في اللاشعور، واللاصقة في العقل الباطن بشكل لا يمكن التخلص منه، وكأنه الوشم على الجسد. هي صور الفقر والجهل والتخلف والمجاعة والشحوب..فهل هذه هي إفريقيا حقا؟
يقودنا التأمل في الكتّاب وطرائقهم في الكتابة إلى الاعتقاد بأن الكُتّاب ينقسمون إلى فسطاطين لا ثالث لهما.. فهم إما كاتبٌ يشبه البرق، وإما كاتب يشبه المصباح. والأمر ليس مجرد شبهٍ ظاهري، ولا هو مجاز أو تمثيلٌ أدبي قسري، ولكنه تقسيم حقيقي لنمطين من أنماط الحياة ينتمي كل واحد منهما إلى نسق مغاير لرصيفه. أما الكاتب
لا ريب أن سلوك كل مجتمع هو نتاج القيم التي يؤمن بها وتهيمن على مناطق الوعي والفعل في ذهنه، فالمجتمعات الناهضة هي نتاج نهضة فكرية وعقلية قفزت بها فاقتحمت عقبة التنمية والازدهار، والمجتمعات المتخلفة هي نتاج الأفكار المتخلفة التي شاعت بين أفرادها وشكل عوائق ذهنية ومتاريس عملية تعوقها عن الحركة والانطلاق. لما سبق ظل سؤال
لا ينتهي عمر الإنسان وفق ما يشاء هو، بل وفق مشيئة الله عز وجل، وهذ يعني أن المرء قد يغادر الحياة قبل أن يدرك كل ما يشتهي، ودون أن ينجز ما قد بدأ من أعمال. وهذه سنةٌ تنطبق على الكتاب كما تنطبق على غيرهم. يموت الكاتب، وتبقى من بعده ذريةٌ من ورق، بعضها ولدانٌ مخلدون،
كان اسمه كبيراً وسمعته عريضة يتمنى أمثالنا من الشباب الصغار أن يلقوه ويستمعوا إلى حديثه ويضعوا أيديهم في يده، وقد حقق الله الرجاء في مراحل دراستي العليا الأولى حيث التقيته مطلع التسعينيات في الخرطوم بعد سنوات من قرار إبعاده عن فلسطين حيث كان يستقر في بيت جميل في شارع الشرقي بين أركويت والطائف زمانَ كان
ثمة اعتقاد شائع أن الحياة الفكرية في العالم الإسلامي قد أصيبت بالتوقف والجمود منذ قرون بعيدة، وأن الإسهامات الفكرية للعلماء المسلمين قد نضبت ولم يعد أمامهم سوى اجترار مؤلفات أسلافهم بالشرح والتحشية والاختصار، غير أن هناك من الشواهد ما يؤكد تواصل العطاء الفكري الإسلامي دون انقطاع بما في ذلك الحقبة الحديثة، وفي السطور التالية أتناول
التاريخ بكل تأكيد لا تصنعه الملائكة، وإنما هو صناعة بشرية بأحداثه ومواقفه ورواياته وتدويناته وتحليلاته واستنتاجاته ومصادره، إلا ما ورد منه بآية قرآنية أو حديث صحيح. هذه المقدمة -التي ينبغي ألا نختلف فيها- تفتح باباً واسعاً لنقد التاريخ وتحليله وتمييز أشخاصه وأحداثه، ولكنها في الوقت ذاته تؤكّد أن نقدنا هذا لا يصل إلى درجة إصدار
استكمالا لما كنت قد طرحته حول تصنيف الجامعات (شنغهاي وغيرها)، أود التوقف هذه المرة عند تصنيف المجلات العلمية التي " يُعتد" بالاقتباس منها كمؤشر على مستوى المجلة، ويتم تصنيف المجلات استنادا لمؤشرين( بشكل رئيسي) وهما :
مقال حول تحسين جودة الكتاب وتفسير ظاهرة العزوف عن القراءة وضعف رواج الكتب ومطالعتها
استكشف حياة الشيخ حسين الجسر وإسهاماته الإصلاحية في العلوم الإسلامية والعصرية ببلاد الشام.
فرحة عفوية لا توصف في الشارع العربي للفوز الرياضي الكبير الذي منحته لهم دولة قطر، حتى على مستوى الناس الذين لا تهمهم الكرة كثيراً من مفكرين وأكاديميين وعلماء وخطباء! هناك أكثر من سبب، بينها حاجة الإنسان العربي للخروج من حيّز الإحباط الذي يلفّه من كل الجهات، حتى خيّل إليه أنه يحمل في طبيعته جينات التخلّف
يقول العقاد : الذي يقرأ ليكتب وكفى هو "موصل رسائل" ليس إلا..
شاع في الأديبات المعاصرة أن تُطرح القضايا والإشكاليات من خلال سؤال كبير أو عدة أسئلة تتمحور حول الجوانب الأساسية من هذه القضية أو تلك، بحيث نستطيع من خلال الإجابة- أو محاولة الإجابة- عن هذه الأسئلة أن نلم بالقضية المطروحة بشكل كبير وأساسي.. ولهذا يقال: سؤال المعرفة، أو سؤال الحضارة، أو سؤال الأخلاق.. وهكذا.
في فترات متقاربة فقدت الأمة الإسلامية عامة، وشعب جمهورية مالي خاصة اثنين من شوامخ جبالها، رَجُلَيْنِ من أصحاب التّأثير المباشر على مجريات الأحداث في دولة كُلُّهَا أحْداث، وثَمَّتَ فقيدة ثالثة كان غيابها بمثابة طعنة نافذة في قلب كل مواطن شريف ألا : وهي السمعة الطيبة لدولة كان الانتماء إليها مدعاةً للفخر و التباهي .لكن اغتيال
منذ مطلع القرن التاسع عشر بدا واضحا أن العالم الإسلامي يعاني مأزقا حضاريا كشف عنه قدوم الاستعمار الغربي واحتلاله بلدان عديدة، الأمر الذي فرض معه تحديا أساسيا متعلقا بكيفية النهوض واللحاق بالغرب الذي سبقنا أشواطا في مضمار الحضارة، وقد اختلفت أنماط الاستجابة على هذا التحدي فتوزعت التيارات الفكرية في العالم الإسلامي إلى ثلاث تيارات: التيار
ذهبت قبل سنوات إلى الى طبيب العيون، فحص الطبيب بصري فرأى فيه ضعفاً يسيراً، فوصف لي نظارة! لا أزال أتذكر دهشتي من ذلك الوضوح الذي غدوت أبصر به الأشياء بعدما أضفت تلك النظارة إلى وجهي! كما لا أزال أتذكر أني أصبت مرةً في قدمي إصابة جعلتني أعتمد على عصاً لبضعة أسابيع، كانت العصا -كما
لا أزال أتذكر افتتاني، وأنا بعد قارئ يافع، بذلك الكم الذي يبدو أنه لا يود أن ينتهي من مؤلفات العلامة محمد ناصر العبودي، التي وثّق فيها رحلاته في طول العالم وعرضه وارتفاعه وعمقه، كان يتراءى لي أنّ العبودي يشبه كيس الحاوي، كلما مددت يدي إليه خرجتُ بكتاب يغطي خانةً جديدة من العالم. ومرت سنوات قبل