مساحة خاصة بكتاب الرأي والفكر
استكمالا لما كنت قد طرحته حول تصنيف الجامعات (شنغهاي وغيرها)، أود التوقف هذه المرة عند تصنيف المجلات العلمية التي " يُعتد" بالاقتباس منها كمؤشر على مستوى المجلة، ويتم تصنيف المجلات استنادا لمؤشرين( بشكل رئيسي) وهما :
مقال حول تحسين جودة الكتاب وتفسير ظاهرة العزوف عن القراءة وضعف رواج الكتب ومطالعتها
استكشف حياة الشيخ حسين الجسر وإسهاماته الإصلاحية في العلوم الإسلامية والعصرية ببلاد الشام.
فرحة عفوية لا توصف في الشارع العربي للفوز الرياضي الكبير الذي منحته لهم دولة قطر، حتى على مستوى الناس الذين لا تهمهم الكرة كثيراً من مفكرين وأكاديميين وعلماء وخطباء! هناك أكثر من سبب، بينها حاجة الإنسان العربي للخروج من حيّز الإحباط الذي يلفّه من كل الجهات، حتى خيّل إليه أنه يحمل في طبيعته جينات التخلّف
يقول العقاد : الذي يقرأ ليكتب وكفى هو "موصل رسائل" ليس إلا..
شاع في الأديبات المعاصرة أن تُطرح القضايا والإشكاليات من خلال سؤال كبير أو عدة أسئلة تتمحور حول الجوانب الأساسية من هذه القضية أو تلك، بحيث نستطيع من خلال الإجابة- أو محاولة الإجابة- عن هذه الأسئلة أن نلم بالقضية المطروحة بشكل كبير وأساسي.. ولهذا يقال: سؤال المعرفة، أو سؤال الحضارة، أو سؤال الأخلاق.. وهكذا.
في فترات متقاربة فقدت الأمة الإسلامية عامة، وشعب جمهورية مالي خاصة اثنين من شوامخ جبالها، رَجُلَيْنِ من أصحاب التّأثير المباشر على مجريات الأحداث في دولة كُلُّهَا أحْداث، وثَمَّتَ فقيدة ثالثة كان غيابها بمثابة طعنة نافذة في قلب كل مواطن شريف ألا : وهي السمعة الطيبة لدولة كان الانتماء إليها مدعاةً للفخر و التباهي .لكن اغتيال
منذ مطلع القرن التاسع عشر بدا واضحا أن العالم الإسلامي يعاني مأزقا حضاريا كشف عنه قدوم الاستعمار الغربي واحتلاله بلدان عديدة، الأمر الذي فرض معه تحديا أساسيا متعلقا بكيفية النهوض واللحاق بالغرب الذي سبقنا أشواطا في مضمار الحضارة، وقد اختلفت أنماط الاستجابة على هذا التحدي فتوزعت التيارات الفكرية في العالم الإسلامي إلى ثلاث تيارات: التيار
ذهبت قبل سنوات إلى الى طبيب العيون، فحص الطبيب بصري فرأى فيه ضعفاً يسيراً، فوصف لي نظارة! لا أزال أتذكر دهشتي من ذلك الوضوح الذي غدوت أبصر به الأشياء بعدما أضفت تلك النظارة إلى وجهي! كما لا أزال أتذكر أني أصبت مرةً في قدمي إصابة جعلتني أعتمد على عصاً لبضعة أسابيع، كانت العصا -كما
لا أزال أتذكر افتتاني، وأنا بعد قارئ يافع، بذلك الكم الذي يبدو أنه لا يود أن ينتهي من مؤلفات العلامة محمد ناصر العبودي، التي وثّق فيها رحلاته في طول العالم وعرضه وارتفاعه وعمقه، كان يتراءى لي أنّ العبودي يشبه كيس الحاوي، كلما مددت يدي إليه خرجتُ بكتاب يغطي خانةً جديدة من العالم. ومرت سنوات قبل
خضعت عملية كتابة التاريخ العثماني لمؤثرات عديدة أسهمت في توجيهها وتشكيلها من قبيل؛ عدم إلمام جل الدارسين باللغة العثمانية، وافتقاد المؤسسات التي تقدم خدمات تعليمها، وندرة المصادر التاريخية العثمانية المعربة، والاضطرار إلى الاعتماد على المصادر الأجنبية التي يشوبها التحيز ضد الدولة العثمانية أو الانطلاق من فرضيات مغايرة لا تستطيع معها فهم كنه حركة التاريخ العثماني
جاء طرح مسألة تطوير قوانين الأسرة على العقل الفقهي مع اتجاه بعض البلاد الإسلامية إلى اعتماد التشريعات الغربية بديلا عن الشريعة التي تقلص حضورها القانوني واقتصر على المجال الأسري، وحتى هذا المجال المحدود لم يعد خالصا للشريعة ونازعته التشريعات الغربية فأُبطلت قوانين الأسرة الشرعية كلية في عدة بلدان وتم المزج بينها وبين القوانين الوضعية في
استكشف تحديات الحوار الإسلامي حول الاحتفال برأس السنة الميلادية وأهمية قواعد التفكير السليم.
يقدم روائيو المدن فرصةً لأبناء تلك المدن كي يروا الحياة في مدنهم التي ألفوها على نحو لم يألفوه: مزيج من المدينةِ كما هي في الواقع، والمدينة كما هي في مخيلة الكاتب، والمدينة كما تبدو للقارئ الذي يعيش في ذات الإطار لكنه يراه بعينين مختلفتين.
مكافحة العماء و (اللاتكوّن) هو العمل الذي لا يكفّ بنو الإنسان عن ممارسته في كل زمان ومكان. وذلك لأن الحقيقة –أية حقيقة- ذات أغوار وأبعاد متتابعة. وكلما اكتشفنا غورًا أو بعدًا برز لنا غور آخر، يتطلب سبره وفهمه معرفة جديدة، تكون في العادة أبعد منالاً وأكثر خفاءً من المعرفة التي احتجناها لاكتشاف الغور السابق، وهكذا
شهدت مصر مع بدايات القرن العشرين ظهور طائفة من المفكرين الذين تلقوا تعليما دينيا ولكنهم تأثروا بالفكر الغربي واصطبغ مشروعهم المعرفي به، وفيما يلي نعرض لمشروع لم ينل حظه الكافي من الدرس وهو مشروع الشيخ أمين الخولي (1895-1966).
كأستاذ في علم النفس في جامعة كارلتون في أوتاوا، وباحث في مجال المماطلة لأكثر من 20 عاما، يفكر (تيموثي بيتشل) بشكل كبير بالإنتاجية وأسباب فشلنا في تحقيقها، وعلى الرغم من أن الاعتقاد السائد يقول بأن المماطلة تنبع عن سوء إدارة الوقت ولأننا سيئون في تنظيم وقتنا، إلّا أن أبحاثه أدت به إلى الاعتقاد بأن السبب الأساسي وراء ذلك هو أمر مختلف تماماً، ففي جوهرها، المماطلة تتعلق بالمشاعر، حيث أننا نستخدم آلية التجنب للتعامل مع المشاعر السلبية، أي أننا نستسلم للشعور بالرضا.
بدأت التكنولوجيا منذ فترة ليست بالقصيرة في تسهيل حياة الإنسان، حيث أصبحت الآلة تنجز ما كان ينجزه الكثير من الأشخاص بشكل متناه في السرعة والدقة. وتزايدت في هذا القرن وتيرة نمو التطور التكنولوجي بشكل عام والذكاء الاصطناعي بشكل خاص فيما أصبح يطلق عليه "الثورة الرابعة"، ورغم ما لهذا التطور من أهمية بالغة على مستوى كمية ونوعية الإنتاج وتنافسية الشركات الصناعية، إلا أنه لا يخلو -حسب الكثيرين- من سلبيات منها أن إحلال هذه البرامج والروبوتات محل الإنسان سيفاقم – دون شك- من مشكلة البطالة.
حينما أهبط الله تعالى آدمَ عليه السلام إلى الأرض، ومعه زوجه، بعد أن تداركتهما رحمة الله بالتوبة والإنابة؛ أنزل إليهم المنهج، وزوَّدهم بالهداية التي ليس بعدها ضلال ولا شقاء: {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ} (طه: 123). ولأن الإنسان من طبيعته
يرجع تأسيس دولة الأئمة في منطقة فوتا تور الي منتصف القرن الخامس عشر ميلادي، و إن كانت الجذور الإسلامية بالمنقطة ترجع الي اقدم من ذلك.فالديانة الغالبة لأهل المنطقة قبل بزوغ فجر الإسلام كانت هي الوثنية، كما يتضح من الدراسات البحثية المتعلقة بتاريخ مملكة تكرور التي تعتبر فوتا تورو وريثتها.
قد لا يكون من المعلوم لدى بعض عشاق القهوة ورواد المقاهي أن شرابهم المفضل (القهوة) كان مثارَ جدلٍ فقهيٍ كبيرٍ منذ قرونٍ، انقسم حوله الفقهاء المهتمون بجدلية تحليل وتحريم القهوة إلى فريقَيْن، فريقٌ يعتبر القهوةَ شرابًا حلالًا لا غبار عليه، وفريقٌ يعتبرها شرابًا حرامًا، نظرًا لتشابه القهوة مع بعض الأشربة المحرمة المضرة بالصحة، الأمر الذي خلّف تراثًا أدبيًا يحلو ترداده على موائد القهوة والمقاهي.
ليست مصادفة ان ظهور الرأسمالية الحديثة تزامن مع ظهور الدولة القومية لتكون الأداة الجديدة لضمان بيئة مواتية تحفظ للرأسماليين مصالحهم في البحث عن الاسواق والمواد الخام والإستثمار الخارجي لينتهي ذلك كله عند تراكم الثروة في ايدي الطبقات الرأسمالية، ومن هنا كانت وحدات الرأسمالية(الدولة) هي الحارس لموضوعها(تراكم الثروة للرأسمالي).
تساءل د. خالد فهمي، أستاذ اللغويات بآداب المنوفية، والخبير بمجمع اللغة العربية بالقاهرة، عن الأسباب التي أدت إلى تراجع اللغة العربية "على النحو المزري"، حسب تعبيره.وأشار فهمي، في مفارقة تبعث على الدهشة، إلى أن العربية كانت لغة عالمية في حقبة قريبة للغاية، قبل أربعة قرون.
كنت أقرأ في شعر إلياس فرحات، حين وقعت عيناي على قوله:إني وإن كنت القصيّ فإن لي**عيناً ترى ما لا يراه الداني! توقفت طويلاً عند هذا البيت، وتذكرت قول العرب: "زيادة القرب حجابٌ"، وانثالت على الذاكرة أقوالٌ بعضها قديم وبعضها جديد، بعضها منظوم وبعضها منثور، وبعضها فصيح وبعضها عاميٌّ، تتناول كلها هذا العامل الواحد الذي يعمل في مشاعر الناس ويصنع في حيواتهم الكثير والكثير! ذلك هو: "المسافة"!
لو تأملت في التوزيع الآيديولوجي والثقافي منذ القرن الماضي ،ستكتشف أن الجدران التي كانت تفصل بين الآيديولوجيات أو بين الثقافات إما منهارة أو أصابها التشقق.
تأسست جامعة بير الإسلامية في القرن السابع عشر ميلادي بمملكة ولولوف بمنطقة كايور(السنغال حاليا)، و ظلت هذه المؤسسة التعليمية تحتفظ بعطائها المعرفي و نشاطها العلمي رغم عاديات الزمن و سياسات الكيد التي حيكت ضدها من طرف السلطات الاستعمارية.
يدور نقاش بين بعض المهتمين بالتعليم في إفريقيا حول بعض مظاهر عدم احترام المصحف الناتج عن الجهل بأساليب الأدب معه، ومخاطر نزع المصاحف من أيدي الأطفال، وأثر ذلك على توقف التعليم وانحساره. ويمكن صياغة الموضوع محل النقاش على شكل سؤال نصه: “هل يجوز إعطاء المصحف -للمتعهد باحترامه- في بيئة قليلة مصاحفها ولا يحترم أهلها المصاحف
حين أثيرت قضية الاجتهاد في العالم الإسلامي منذ القرن الثامن عشر لم تكن تحظى بتأييد كبير خارج دائرة رجال الإصلاح الإسلامي، وكانت الغلبة للأصوات التي ترى وجوب التقليد وترتاب في دعوى الاجتهاد بل وتعدها تهمة يؤاخذ عليها القانون، كما هو الحال في منطقة الشام، التي نشط بها عدد من المفكرين الذين أسهموا بقسط بارز في إرساء دعائم الاجتهاد الإسلامي.
إن جملة الأفكار الاجتماعية في القرآن الكريم لا تقف عند مجرد الأمر والنهي بالتكاليف التشريعية أو الأخلاق الاجتماعية المعيارية التي تحافظ على استقرار المجتمع وتماسكه بهدف المحافظة على بقاء المجتمع ووجوده. وإنما تتجاوز هذه الأفكار الاجتماعية – التي تؤسس في كنهها قواعد ضرورية لعلم اجتماع القرآن – هذا الشكل المعياري إلى الكشف عن الجوانب المَرَضية التي من شأنها أن تُصدَّع حالة التماسك الاجتماعي، وتهدد بقاؤه, كما ترصد وتحلل هذه الجوانب المَرَضية وأبعادها وأماكن استوطانها في الجسد الاجتماعي, وشكل حاملي الأمراض فيها وصفاتهم وأحوالهم.
في الكتاب العميق السهل "كليلة ودمنة"، يخور ثورٌ سمين قرب الغابة؛ فيضطرب ملك الغابة ويلزم عرينه خوفاً؛ فيسليه دمنة بقوله:
نستكمل هنا ما طرحناه للنقاش في مقالات سابقة, حول علاقة المعياري بالوضعي في المنظور التوحيدي، المساحة، وحدود التشابك ونقاط التماس والالتقاء، ونقاط التباين والافتراق ومساحة كلًا منهما. ونشير هنا إلى أن تداخل المعياري والوضعي في المنظور التوحيدي يستدعي طرح فكرة إعادة تحرير العلاقة بينهما، وهذا بدوره يتطلب -ضمن ما يتطلب- تحرير مصطلح الوضعي بامتداداته المعرفية
الإنسان، وهو يمارس دوره ووظائفه في الحياة، يَصدُر عن تصورات معينة، تُسمَّى في مجملها “النموذج المعرفي”؛ وبقدر ما تكون هذه التصورات صحيحة أو أقرب إلى الصحة، تجيء أفعاله كذلك صحيحة أو أقرب إلى الصحة. فالنموذج المعرفي للإنسان هو ما يحدد له خطواته، ويرسم له طريقه، ويضع له رؤيته لنفسه وللآخرين من حوله. ومن أهم مفردات
تقع سنة الاستبدال ضمن منظومة سننية أعلى وهي سنة “التغيير” ، فالثابت في حركة التاريخ والأمم والإنسان أن التغيير هو المبدأ الذي يحكم حركة الكون والأحياء { كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ } [الرحمن:29]، إلا أن هذا التغيير والحركة الدائمة في الكون لهما قوانينهما وسننهما الثابتة التي يمكنها أن تفسر لنا هذا التغيير واتجاهه وعوامله،
يعود دخول لإسلام لمنطقة شرق إفريقيا لنهاية القرن الثامن الهجري بعد اعتناق مجموعات البونتو للإسلام في هذه الرقعة من إفريقيا انطلاقا من السواحل الصومالية.
كان البروفيسور محمد يونس، صاحب فكرة بنك الفقراء في بنغلاديش، يحادث “ستيفن كوفي” مؤلف كتابي “العادات السبع” و”العادة الثامنة”، ويقص عليه كيف انطلقت فكرة البنك من تلك الهوّة الشاسعة بين ما كان يلقيه على طلبته في الجامعة من مبادئ الاقتصاد وقوانينه، وبين ما كان الألوف يعيشونه خارج الجامعة من الجوع والفقر والاقتراب من حافة الموت..
أوضح القرآن أن الذي يجسد / يمثل الضمير المجتمعي، هو ذلك الشخص (فردًا أو طائفة أو أمة) الذي يمتلك الدراية الاجتماعية، ويكون لديه المعرفة الكاملة بكل ما يسهم في جلاء الحقيقة الاجتماعية، وفي الوعي بعناصر حياة المجتمع وذخيرته المعنوية والفكرية، وكذلك الوعي بكل وسائل التضليل الاجتماعي والاقتصادي والديني والسياسي، حتى يكتمل الوعي بكل ما هو
أثناء دراستنا في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، تناولنا نظرية "توماس مالتوس" التي تفيض بتشاؤمها على مستقبل الإنسانية، كان "مالتوس" وضع كتابا في العام (1798م) بعنوان "مبادئ السكان"، تتلخص أفكاره: أن السكان يتزايدون بمتوالية هندسية، أما الموارد الغذائية فتتزايد بمتوالية عددية، وعلى هذا فإن الموارد لن تكفي سكان العالم، وستنتشر المجاعات والأمراض والحروب حتى يعود التوازن بين الغذاء والسكان، ومضت السنون، وتزايد البشر أضعافا، وزاد إنتاجهم واستهلاكهم من الغذاء وزادت رفاهيتهم، واستبدل البشر تشاؤم "مالتوس" بتفاؤل كبير.
شيخ العلم عبد الله دان فوديو، أحد أبرز علماء الدين في الهوسا، قاد المعارك وأسس الدولة الإسلامية سوكوتو. استمد العلم من كبار العلماء ونشر الإسلام في غرب أفريقيا.
شغل سؤال التعلم أذهان المفكرين الإسلاميين منذ أوائل القرن الثالث الهجري تقريبا، ومن أوائل من كتب فيه محمد بن سحنون في كتابه (آداب المعلمين) وتبعه آخرون في الشرق والغرب كالإمام الغزالي في (أيها الولد)، والزرنوجي في (تعليم المتعلم طرق التعلم) وابن حزم الأندلسي في رسالته (مراتب العلوم) والتي صاغ خلالها معالم نظريته حول التعلم وكيف يكون.
الحبس واحد من أفظع ما يمكن للمرء أن يمر به! فهو تقييد للحرية، وتكبيل للفعالية، وعزلٌ عن الحياةِ الطبيعية..وحين يعيش المرء تجربة السجن؛ يجد نفسه أمام اختلالٍ في مقدار ما يملكه من حيزي الزمان والمكان! فهو يملك الكثير من الوقت، ولا يملك إلا حيزاً ضئيلاً من الإمكانات التي يمكنه بها التخفف من عبء الوقت! فحركة السجين محدودة، وخياراته في الاستمتاع والتزود بالجديد ضئيلة، والوجوه التي يلقاها مكرورة وربما كانت مملولة، ولا تخلو السجون من منغصاتٍ مختلفةٍ تختلف باختلاف السجون في دركات التنكيل بنزلائها المغلوبين على أمرهم!
تعرف على تاريخ الإسلام في الكونغو الديمقراطية وتأثيره الثقافي والاجتماعي عبر العصور.
يعتبر ليو تولستوي أحد عمالقة الأدب الروسي في القرن التاسع عشر ومن أعظم الروائيين على الإطلاق، لما يمتاز به أدبه من نظرة إنسانية شاملة. ويعتبر الشيخ محمد عبده أحد رموز التجديد في الفقه الإسلامي ومن دعاة النهضة والإصلاح في العالم العربي والإسلامي. فما الذي يجمع هاذين الرجلين وما الذي يفرقهما؟ وعن أي مقام سنتحدث في هذا المقال؟
السؤال الذي يطرحه العنوان هو سؤال مهم؛ لأنه يتصل بأمرين جديرين بالاعتبار؛ وهما: تصحيح المعنى السائد لمفهوم "الفقر".. وتحديد المنظور الصحيح الذي ينبغي من خلاله قياس مدى تقدم مجتمع ما أو تأخره.
من أمتع ما يمضي القارئ الوقت في قراءته: السير الذاتية، التي توثق حيوات أناس من الناس الذين أضافوا إلى هذه الحياة شيئاً حسناً أو سيئاً، من الزعماء والعلماء والشعراء والقصاص وأصحاب التجارب المختلفة.. ففيها كثير من المتعة، والجمال، ويعثر القارئ في أثنائها على الكثير مما يلفت النظر ويثري الفكر.
جرت عادة الناس واستقر فكرهم أن قوة البدن حين تدعمها سلامة العقل ومتانة الخلق هي مقياس الكمال البشري المنشود {قالت إحداهما: يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين} القصص : 26 في السنة من رواية مسلم عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله
تقع مدينة بوندوكو في الناحية الجنوبية من دولة ساحل العاج، و مع أن الاسم الرسمي للمدينة هو بوندوغو إلا أن شهرتها التي تميزت بها هي مدينة الألف مئذنة أو مدينة الألف مسجد.
يجسد العمل التطوعي مثالا حيا على تطور المجتمعات وتمسكها بالقيم والمثل الإنسانية الراقية التي تقوم على البذل والعطاء و المساعدة في نهوض المجتمع ونشر ثقافة العمل من أجل الآخر وهي فلسفة إنسانية قمة في الروعة لما تتميز به من تضحية و وفاء. كما يعتبر العمل التطوعي مؤشرا على الحيوية والنشاط التي يتمتع بها أفراد المجتمع ومقياسا
يحكى أن أعمى أتيح له مرة أن يبصر الكون مقدار لحظة خاطفة، وكان من القدر أن عينه وقعت على رأس ديك، فأصبح ذلك الرأس معياره الوحيد لقياس الأشياء، وكان كلما حدثه الناس عن شيء ما في هذا الكون الفسيح (إنسان، كوكب، دابة إلخ) يسألهم، هل ذلك الشيء أكبر أم رأس الديك؟ تعبر هذه الحكاية الميثولوجية
المصطلح هو اللفظ الذي يتفق عليه العلماء للدلالة على شيء محدد، ولتمييز معاني الأشياء بعضها عن بعض، وهو صلب عملية المعرفة وجزء هام من أجزاء المنهج ف”العلم لغة أحكم وضعها” كما قيل قديما، وعملية وضع المصطلح قديمة قدم العلم ذاته، وأول من اعتني بها في الإسلام الفقهاء وخصوصا في مرحلة تشكل المذاهب الفقهية وبفضلها أصبح
تقبع في منظوماتنا المعرفية شبكة من المفاهيم تتوارى خلفها نزعات وميول،أو تتفيأ بظلال جدران واقعِ يحجب وهجها عن العين الناظرة في كنهها.
تبدو جلية الموازنة بين ألبير كامو وجورج أورويل :لقد أصبح الاثنان على التوالي نتيجة ثقافتهما وجهين مثاليين بحيث تتأتى أهميتهما من سياقهما الأصلي المباشر، والذي يبدو أنهما يتجاوزانه. يرتبط هذا باكتمال صياغة حكم حول كامو حدث تقريبا عند نهاية إزالة الغموض الحاذق عن الشخصية التي انكب عليها كونور كريز أوبريان، ضمن كتاب يشبه كثيرا الدراسة التي
في أيامنا هذه انكسر الحجاب الذي كان يصد معظم الناس عن الإمساك بالقلم وخوض تجربة الكتابة، ولم تعد الكتابة شأناً نخبوياً كما كان الحال طوال تاريخ البشر الذي ظلت الأمية واحداً من مكوناته الأساسية في عامة البلدان.. وكانت القدرة على القراءة والكتابة أمارة على انتماء صاحبها إلى النخبة، التي قد تكون نخبة مقدسة وشبه مقدسة:
تلعب الاستثمارات الخارجية دورا هاما في السياسات التنموية للعديد من الدول الإفريقية حيث ترتكز معظم هذه الدول على المساعدات والقروض الخارجية، وتتدخل المؤسسات المالية الدولية من خلال قروض تستهدف المشاريع التنموية في إفريقيا.
تاريخ الحضور الإسلامي بمنطقة شرق إفريقيا تاريخ قديم لعبت عدة عوامل مشتركة دورا كبيرا في ترسيخه و توثيقه. فمجيئ الإسلام لتلك المنطقة تداخلت فيه عوامل التجارة و الحركات الاستكشافية للمنطقة و نزوح مجموعات عربية مسلمة لهذه المنطقة. انطلاقا من هذه الحركة وُجدت رموز و مدن و آثار إسلامية بالمنطقة كانت و لا تزال شاهدة
اقترن نشوء علم الجغرافيا لدى العرب بظهور الإسلام فليس هناك دلائل على إحاطة عرب الجاهلية بهذا العلم وبخاصة أنهم كانوا يتهيبون ركوب البحر ويؤثرون التنقل برا في أسفارهم، وبصفة عامة يمكن الادعاء أنهم افتقدوا شروط النشاط الجغرافي التي أجملها جويدي في: اتساع رقعة الملك، وامتداد شبكة النشاط التجاري، والنهضة الفكرية، غير أنهم لم يكونوا وحدهم
ليست الجهالة بما تأتي به الأيام شيئاً جديداً على الوعي البشري، بل هو الشيء المألوف والمتوقع، وعلى مدار التاريخ كان الإنسان مستعداً للتكيف مع الظروف والمعطيات الجديدة، وبما أن التغير كان بطيئاً جداً، فإن توقع ما سيكون لم يكن صعباً، كما أن المطلوب من التأقلم كان محدوداً، لكن كل هذا قد تغير اليوم على نحو
يتعامل الوحي مع ثلاثة أنواع من الحقائق تصطبغ بصبغة الموضوعية والمادية المحسوسة سواء كان ذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة : فهو أولًا: يتعامل مع (حقيقة “الإله“)، ورغم كونها حقيقة متفردة في ذاتها ومجردة في الذهن إلا أن الوحي وضع شرطين موضوعيين للتعامل معها. الأول: يتعلق بكنهها وتصورها: وهنا يضع حدًا معرفيًا للعقل الإنساني الذي
مسألة أثارها الإمام الخطابي وهي القطيعة في مناهج التحصيل المعرفي لدى الفقهاء والمحدثين وما يترتب عليه من قيم
في ظل ما فرضته العولمة من أنماط استهلاكية جديدة والمنافسة الشرسة بين مختلف الشركات لجمع أكبر عدد من المستهلكين لبضائعهم ومنتجاتهم، يجد المستهلك نفسه وسط تحديات جسيمة فيما يتعلق بأنماط الاستهلاك الجديدة التي فرضت نفسها بقوة في حياة الناس. يقول البروفسير جيرالد زالتمان في كتابه “اللا وعي لدى المستهلك” إن 95 بالمئة من قرارات الشراء
يعد كتاب الخراج نوعا جديدا من التأليف لدى المسلمين، إذ يبين كيفية إدارة المواردها المالية ويتطرق لبعض الأمور الإدارية المتعلقة بكيفية تعيين عمال الخراج وأصحاب البريد في الولايات، كما يتناول بعض الأمور القانونية
خرج علينا في يوم الجمعة الموافق 19 أكتوبر الدكتور سيد القِمني على قناة “القاهرة والناس” ملقيًا الكثير من الأسئلة التي أسماها ملغزة، وتساؤلات تزعج الذهن العاقل. ولن نقف مع كل ما ذكره، بل نختار بعضًا من هذه الأسئلة أو الشبهات التي فجّرها القمني. والقمني قبل مناقشة بعض أطروحاته نعرّف به من خلال ما عرّف به
في أمور التجديد والإصلاح دائما هناك رؤى واختلافات وهذا لدى كل الأمم دون استثناء والسؤال هو كيف نتعامل مع الاجتهادات المختلفة؟ ١ – باب الاجتهاد مفتوح ولا يملك أحد إغلاقه ورسائل الماجستير والدكتوراة مليئة بالاجتهادات المقيدة والمطلقة من قبل شباب هم في العشرينيات من أعمارهم. ٢- نتجنب النوايا والمقاصد في المناظرة لأن هذا من الظن
نلاحظ في الآونة الأخيرة كثرة الأخبار المتداولة في العالم العربي عن وقوع حالات انتحار، بصورة شبه يومية؛ تستلفت النظر، وتستدعي وقفة جادة لدراسة الأسباب والدوافع، وأخطار ذلك على حالة المجتمع عامة. وبغض النظر عن مدى انتشار حالات الانتحار، وما إذا كانت تقترب من المفهوم العلمي لـ”الظاهرة” أم لا؛ فإننا يمكننا أن نقول إن هذا الأمر
أبواب الشهرة المفتوحة.. والموصدة. اكتشف قصص الكتاب الذين اكتسبوا الشهرة من خلال أعمالهم الأدبية والمؤلفات الرائعة.
ربما يحدث أن تجد واحداً من الكتّاب، فيدهشك منه: غزارةُ النتاج، وجمال الصياغة، وسعة الاطلاع، ورصانة الأفكار، وقائمة طويلة مما يجعله أهلاً لأن يُذكر ويُعرف، ويُقرأ ويُناقَش، ويُحتفى به في مجامع الفكر ومنتديات الثقافة، لكن الواقع لا يقول هذا ولا قريباً منه. فهذا الكاتب المُجيد المكثر الآتي بما لم يأت به الأوائل، لا يكاد يعرفه
لا نعني هنا بالثقافة المعلومات والمعارف التي تكون في حوزة شخص من الأشخاص أو أمة من الأمم, وإنما نعني ذلك الكل المركَّب من العقائد والأفكار والمعارف والنظم والأخلاق والعادات والتقاليد السائدة في بيئة محددة. الثقافة بهذا المعنى تعني الذات المعنوية للأمة, وهي أداة استيعاب الوجود والنظر إلى الذات والآخر, وأداة مواجهة المشكلات والهيكل المعنوي الذي
تعرف على تصنيفات المسلمين الجغرافيين وفقاً للشيخ محمد رشيد رضا: من المقلدين الجامدين إلى المتفرنجين والملاحدة. تعرف على أنواع عديدة من المسلمين الذين يشكلون تحدياً للإسلام اليوم.
التاريخ ذاكرة الأمم، وعمرها الممتد مع الزمن، بما فيه من خبرات وذكريات وصداقات وعداوات ونجاحات وإخفاقات. كل الأمم والشعوب والقبائل تبحث عن تاريخها وتوثّقه، لأنه دليل أصالتها وعراقتها، وملهم أبنائها وأحفادها، حتى تلك التي ليس لها ذلك التاريخ تحاول أن تنبش في الآثار وفي الجبال والوهاد والقفار لعلها تجد ما تعزز به تاريخها، وتشدّ به
على مدار التاريخ كان تطوير الواقع والارتقاء في معارج الكمال أحد الهموم الأساسية التي تشغل بال الناس، لكن المشكل الذي كان دائماً يربك الإنسان أثناء بحثه في هذا الشأن هو الأسس والمبادئ والأدوات التي يحتاجها في انطلاقه في عملية التغيير، وفي استمراره في تلك العملية؛ وفي اعتقادي أن التقدم الحضاري يقوم على ثلاثة أمور مترابطة
يعتبر الفيلسوف الشاعر المفكر جوهرة الشرق محمد اقبال، من أهم عقول الحضارة الإسلامية في القرن التاسع عشر ميلادي، مما جعله وفكره محل اهتمام كبير، وعناية فائقة من قبل الدوائر الفكرية ومراكز البحوث الجامعية والشخصيات الاستشرافية الغربية. بكونه عقلية شرقية نهلت من عمق الحضارة الإسلامية وتشربت أغزر وأعمق الفكر الفلسفي الغربي، دون أن ينسلخ عن دينه
لما زار أحمد أمين اسطنبول في صيف سنة ١٩٢٨، وجد نفسه يقارن بين اسطنبول والقاهرة، من حيث المناخ، والنظافة، والهدوء، والعمران.. واندلعت في ذهنه أفكار لمشروعات.. كان أحدها مشروع لم يتم لروايةٍ تدور أحداثها في اسطنبول.. يقول أحمد أمين: “إن الأربعين يوماً التي قضيتها في الاستانة موضوع لرواية جيدة بل روايات، ففيها المناظر، وفيها الأشخاص،
كلما تقدّم البحث العلمي وتراكمت الخبرات المنهجيّة تبيّن لنا أن قدرات العقل تعي أقلّ مما كان يُظَن. ولا أقصد بالقدرات ما يمتلكه العقل من إمكانات هائلة على صعيد معالجة المعلومات، وعلى صعيد التنظيم وإعادة تشكيل الصيغ، وإنما أقصد قدراته على صعيد إصدار الأحكام في الشؤون الإنسانيّة وفي تحديد الأهداف الكبرى والغايات النهائيّة. إننا نكتشف يوماً
من الصعب المكابرة في أن جامعات معينة أفضل من غيرها، لكن نسبة الجامعات المجمع على صدارتها محدودة للغاية، غير أن تزايد الاعتناء بمقاييس تقييم الجامعات وترتيبها أخذ يطغى على التقييم الموضوعي، وسأحاول أن أبين في حدود كفايتي العلمية في هذا المضمار أن هذه المقاييس ليست هي القول الفصل للأسباب التالية: 1- التباين في المراتب :
من البيت تبدأ السعادة ويبدأ الشقاء، ومفتاح ذلك بيد الزوجيْن قبل غيرهما، ويعلم القاصي والداني ان كثيرا من البيوت عندما بلغت حدا لا يُطاق من عدم الاستقرار المفضي حتما إلى الطلاق وإسلام مزيد من الأطفال إلى الشارع وبالتالي اتساع نطاق الاهتزاز الاجتماعي وتفشي الآفات المختلفة التي لن تقدر المدرسة وغيرها على مواجهتها حتى لو أرادت
نتناول في هذه المقالة التصورات التي تؤثر على نظرة الباحث للتراث، وتؤثر في منهجيته وطريقة تعامله العلمي والمنهجي كما تساعد الباحث في تحديد موقفه من التراث، وتتضمن هذه التصورات ما يتعلق بطبيعة النظر إلى التراث ذاته، ومدى حاكميته أو معياريته المعرفية، ومنها ما يتعلق ببشرية التراث وظرفيته التاريخية والمكانية، ومنها ما يتعلق بلغته، وخصائصه من
ربما تفكر الواحد منا وهو يقرأ لمختلف الكتّاب، وسأل نفسه قائلاً: يا ترى! لماذا يختلف الكتاب في طرائق كتابتهم؟ ولماذا يتفاوتون في مقدار ما يجيدون وصفه وما لا يحسنون؟ وما الذي يجعل من الجاحظ الذي نقرؤه ذلك “الجاحظ” الذي نعرفه باستطراده وسبكه وسخريته واكتنازه بالمعارف، وما الذي يجعل دستويفسكي هو دستويفسكي الذي نقرأ في تلافيف
تسعي اليابان من خلال استراتيجيات التعليم المحكمة إلى الموازنة بين حاجيات السوق و عدد الخريجين من الجامعات والمعاهد
في داخل كل واحد منا سلسلة لا تنتهي من المعارك الصامتة بين رغباته والظروف التي تضغط عليه من جهة وبين إرادته وواجباته، وما يشعر أنه الصواب من جهة أخرى ، وقد أثبت الإنسان في مواقف لا تُحصى أنه قادر على التأبي والتمنُّع على المغريات والمفاتن والظروف الصعبة ، لكن ذلك يظل في حاجة إلى شيئين
تعددت تعريفات رضا العميل بتعدد الزوايا التي ينظر منها مختلف الباحثين المهتمين بالموضوع؛ فمنهم من اعتبر رضا العميل ما هو إلا حكم عميل معين على منتج أو خدمة عن طريق مقارنة توقعاته لمستوى الجودة مع الأداء الفعلي. بينما يعتبر آخرون أن رضا العميل هو "الشعور الطبيعي (الإيجابي أو السلبي) الذي يحدث بعد الشراء، فشكوى العميل مثلا ما هو إلا تعبير صريح عن حالة عدم الرضا.
الكتابة عن الذات وسيلةٌ لاكتشافها.. حيث إنها تعتبر عملية تجسير بين عقل المرء الواعي وعقله اللا واعي، وحين يسترسل المرء في الكتابة عن نفسه، سيجد قلمه يكتب بنفسه، ويجد أن عقله الباطن قد قرر الإفراج عن بعض مكنونه، والإفصاح عن بعض أسراره التي قد لا يعلمها الكاتب نفسه ولا يعيها.. حتى يعود فيقرأها ثانية فيتعجب إذ تتضح أمام عينيه نسخةٌ محدّثةٌ من نفسه !
حينما اصطف الفريقان للقتال يوم بدر، برز ثلاثة من قادة المشركين، عتبة وشيبة ابنا ربيعة، والوليد بن عتبة، وطلبوا المبارزة، فقام لهم ثلاثة من الأنصار، فقال لهم عتبة بعدما عرّفوا بأنفسهم: “أكفاء كرام”، ثم قال: يا محمد، أخرج لنا نظراءنا من قومنا، فأمر رسول الله -ﷺ- حمزة وعلياً وعبيدة بن الحارث بن المطّلب، فعرّفوا بأنفسهم
“العام” كوحدة زمنية يصلح أن يكون مناسبة لنتوقف عندها، ونتدبر: ماذا يعني انصرام عام ومجيء عام آخر جديد؟ فمرور الأيام ينبغي ألا يكون شيئًا عاديًّا عندنا؛ لأن الزمن هو عمر الإنسان، وهو “المجال المعنوي” الذي نتحرك فيه، بجانب “المجال المادي” أي المكان.. وكلا المجالين يفرض على المرء العاقل أن ينتبه ويتأمل، وأن يتوقف لأخذ العبرة.
Discover Shah Walī Allāh Dhilhawis masterpiece Hujjat Allah al-Balighah: A unique exploration of Islamic jurisprudence linking reason with revelation. Learn about his contributions to Islamic knowledge from outside the Arab world, including his efforts to revive Hadith studies & bridge gaps between fiqh & Hadith. Delve into his innovative approach to education & understanding of divine wisdom behind religious laws. Experience the depth & breadth of this influential Indian scholars thought through his extensive works.
تناولنا في المقالة الأولى أهمية تجديد النظرة إلى الأسرة في الواقع المعاصر للأسرة المسلمة، وتناولنا بعض جوانب التجديد وهي: ما يتعلق بمفهوم الأسرة ذاته، المقتضيات الوجودية للأسرة، طبيعة النظرة إلى الزواج، ونستكمل هنا باقي جوانب المنظور التوحيدي لبناء الأسرة. “الرعاية” في العلاقات الأسرية وتظهر فكرة “الرعاية” كمفهوم مركزي للوظائف التي ينبغي أن تقوم بها الأسرة
تعرف على أبرز دعاة وعلماء جنوب أفريقيا الذين نشطوا في الدعوة الإسلامية
من الفأل الطيّب أن تتزامن بداية العام الدراسي الجديد مع أجواء العيد ومشاعر الحج، وبهذه المناسبة نقدّم كل التهاني والأماني العطرة إلى أعزّائنا الطلبة من البنين والبنات، وهي مناسبة كذلك لتقديم النصح والتذكير ببعض الأمور المهمة، وهذا من حق كل طالب على أساتذته ومعلّميه. يدخل الطالب هذه الأيام في أي مرحلة من مراحل دراسته، ليرى
يشهد العديد من البلدان الإسلامية في هذه الأيام الكثير من الانشقاق والاقتتال الاجتماعي، ويشهد كثير منها نوعاً من الضعف في الأواصر التي تمنح مجتمعاتها التماسك والتلاحم، والحقيقة أن كثيراً من المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية لا تستحق اسم (مجتمع) بل هي عبارة عن حشود من الناس الذين جمعتهم الأقدار في مكان واحد، وذلك لافتقارهم إلى القيم
“اسمع يا بني! لقد عشت حياة طويلة عريضة، جربت فيها أن أعمل لدى الغير، وأن أصدر مجلات خاصة كالمجلة المصرية التي أنشأتها في أوائل هذا القرن ولم تعمر أكثر من عامين، واستأنفت إصدارها في عام ١٩٠٩ دون أن يطيل ذلك من عمرها، كما أصدرت مجلة الجوائب المصرية في عام ١٩٠٣ فلم تعمر طويلاً. وكان قصدي
تعاني الأسرة المسلمة المعاصرة من حالة اضطراب شديد في المعنى والمبنى والمآل, إذ تأثرت سلبًا بعمليات الحداثة قسرًا أو بالأحرى عمليات التحديث التي مورست عليها من قبل العولمة وأدواتها، التي لم يعد بيت من بيوت المسلمين إلا وفيه مجموعات من تلك الأدوات، بل أصبحت ركنا ركينا لا تستطيع أسرنا الاستغناء عنه، هذا في مقابل ما نلمسه جميعًا من توترات
يلتزم المسلمون في كل أنحاء العالم التزاماً دينياً بالاستماع لخطبة الجمعة، وهذا يعني أن هنالك رسالة يجب أن يتلقاها المسلمون كل أسبوع، وهذه ميّزة لا يشارك الإسلام أو ينافسه فيها أحد، وهي فرصة كبيرة ومتجددة لتشكيل وعي عام بكل مسألة من مسائل الدين، أو حدث من أحداث الدنيا، وهي كذلك مسؤولية كبيرة لا يتحملها الخطيب
هناك مواقع عديدة يديرها الفرع الإعلامي للشاباك هدفها تشويه التصور الإسلامي لدى الطبقات ضعيفة المستوى العلمي من المجتمع الإسلامي، وتعتمد هذه المواقع منهج الخلط والإرباك في المفاهيم والمصطلحات المركزية في العقيدة والشريعة الإسلامية، كما تستخدم أسلوب الإيحاء الإيجابي في عناوينها قصد تخدير حاسة التوثب لدى القارئ. وهي خطة قديمة نادى بها أعداء الدين منذ بعثة
بقلم: برايان ماكنيل * على مدار السنوات القليلة الماضية، حدث تطور سريع في الذكاء الاصطناعي حتى أصبح مجالا حيويا من مجالات التكنولوجيا. وبطرق منظورة وغير منظورة، دخلت حياتنا اليومية آلات تتعلم من التجربة وتتكيف مع المدخلات الجديدة وتقوم بمهام كانت في السابق حكرا على البشر. ومع السرعة الهائلة التي أصبحت طابعا للتغير والابتكار في الوقت
كتابة وشهرة: مقال يكشف عن علاقة الكتاب بالشهرة وتأثيرها، لماذا يحظى بعضهم بالشهرة وآخرون لا؟ اكتشف الإجابة هنا.
كثير من الآباء والأمهات والمربين يسيئون استخدام العقاب بالرغم من أنه ليس شرًا إلا إذا تم استخدامه بصورة مبالغ فيها أو بعنف وليس من أجل التقويم، فالعقاب منهج رباني قويم، ومبدأ تربوي مطلوب ولكنه يكون خطيرًا عندما يأتي من أجل تنفيس غضب مكتوم بالصدر نتيجة أشياء أخري، وعلى الجاهل الذى يمارسه ويتباهي بأنه طلّع غضبه
أوضحنا في المقال السابق أن التحديات الثقافية هي أحد أبرز التحديات التي تواجه عالَم الإسلام في وقتنا الراهن؛ إذ الفكر هو مقدمة العمل، والثقافة هي أساس العمران، وهي التي تصنع تفرُّدَ حضارةٍ ما وتميزها وخصوصيتها عن بقية الحضارات. وتطرقنا إلى مفهوم “الثقافة الإسلامية” ومجالاتها، وبيَّنا أهم التحديات التي تواجه هذه الثقافة على مستوى المنهج؛ أي
إن الخطاب الديني في كثير من الأحيان يستحضر الفتوى الجزئية المحدّدة وينزعها عن منظومتها القيمية والأخلاقية، فهو يفتي مثلاً في التعدّد أو الطلاق فتاوى مبتورة عن سياقها القيمي والأخلاقي والتربوي، كأنه يتعامل مع المشكلة بمنطق القضاء والقانون المجرّد من أي اعتبار آخر، والحقيقة أن الدين إنما هو قيم ومبادئ وأخلاق وتربية قبل أن يكون أحكاماً فقهية، بل إن الفقه الإسلامي كله، وفي كل مجالاته، لا يحقق مقاصده وغاياته المرجوّة، إلا بعد أن يتكوّن المجتمع تكويناً إيمانيّاً وأخلاقياً.
الأفكار غير الصلبة جدا غير قادرة على حماية نفسها من حالة السيلان –بتعبير زيجمونت باومان- التي يعيشها إنسان اليوم ثقافةً وقيمًا ومعارفَ، وهو ما يستدعي –حسب وجهة نظري- التأكيد على تراتبية مصادر المعرفة في الإسلام، حتى لا نجد أنفسنا ندافع بحماس عن فهم بشري منحناه قوة الوحي وإطلاقيته، وغفلنا عن نسبية الفهم زمانا ومكانا وإنسانا.
هذا المقال يستدعي من تاريخ الرحمة والعناية الطبية بالفقراء بعضا من نماذجه التي عنيت بالفقير المريض وسعت لتخفيف آلامه وأوجاعه، انطلاقا من أن اليد التي تخفف الألم يد مباركة.
بخلاف ما قد يشاع، فإن الإسلام تشعّ في كل جانب من جوانبه قيمةُ الجمال والقيم الجمالية؛ بحيث تبدو لنا التربية الجمالية مطلبًا إسلاميًّا أصيلاً، وليست أمرًا هامشيًّا. وهذه التربية الجمالية في الإسلام ذات امتداد واسع، وأفق أرحب؛ لا تقتصر على الجمال المادي المحسوس- بحسب الشائع لمعنى الجمال- وإنما تمتد لتشمل وبالأساس جمال المعنى والنفس والروح،