قسم يهتم بعالم الأفكار في الثقافة الإسلامية ويسلط الضوء على العلوم والآداب الإنسانية
الشاغل الأول للثقافة الشعبيّة بما هي عادات وتقاليد ونظم ورمزيّات يتمثل في تحقيق أكبر قدر ممكن من التلاحم الأهليّ والتواصل الأخويّ وهي في سبيل تحقيق ذلك تجد نفسها مضطرّة إلى التغاضي عن كثير من الأخطاء الاجتماعية، والقبول بالكثير من الأوضاع والأشياء السيئة والضارة. إنها تجعل من نشاطها مركزاً للتسويات، وتبدي براعة نادرة في إبداع أنصاف
أحيانًا يجد الإنسان نَفْسَه وقد ضاقتْ عليه، حتى لا يكاد يجد مَنْفذًا لِنَفَسِه! وتكاثرت عليه الهموم، وتداخلت الأفكار، وفترت همته.. بحيث لا يجد قدرة على التركيز في عمل واحد، أو لا يجد من نفسه أصلاً إقبالاً على أيِّ عمل.. وقد تستمر هذه الحالة مغلفة بشيء من الحزن والملل، أو اليأس والقنوط.. وهو إنْ استسلم لذلك، ولم يحاول أن يسلك ما يخفف عنه هذه الهموم؛ فإنه قد يتردَّى في مهاوٍ لا نهاية لها من الجزع، والقنوط من رحمة الله ، وفقدان الثقة بالذات، وانعدام الأمل في لحظة أفضل..
في الأدبيات الاقتصادية الوضعية حديث ممتد عن الندرة النسبية باعتبارها التجلي الأكبر للمشكلة الاقتصادية. ماذا ننتج؟ويواجهنا سؤال آخر هو كيف ننتج ولمن ؟
لا يخلو شهر من شهور العام من ذكرى لعلماء ومفكرين ودعاة وأدباء رحلوا عن دنيانا الفانية، وتركوا بصمات باقية، وأثرًا لا يمكن تجاهله، وكتابًا مفتوحًا من العطاء يطالعه كل راغب في العلم والمعرفة.
في سن اليفاع، وفي ظروف استثنائية على نحو ما، قرأت “البداية والنهاية” لابن كثير رحمه الله، كانت هناك أمورٌ تجعل من شروع فتى يافع في قراءة هذا السفر الكبير شيئاً مفهوماً ومعقولاً. وعلى امتداد صفحات الكتاب الضخم جاء ذكر الكثير من المدن، بإسهاب حيناً، وبإجمال أحياناً، ولم يتعلق قلبي من وراء كتاب البداية النهاية إلا
سألني أحد الفضلاء المقرّبين في مسألة غير محرَّرة عن أصل البشرية، وهل نحن من ذرية زواج محرم بين الإخوة والأخوات من أولاد آدم! وهل يصحّ هذا في أصلنا المكرّم : (ولقد كرمنا بني آدم)! فأخبرتُه أن هذا الزعم من بقايا الشروح التلمودية واللاهوتية لمرويات العهد القديم، التي اخترعت المعلومة ثم أوّلتها؛ فقد اخترعت أن حواء
وصف تقرير صادر عن الأمم المتحدة القوانين البيئية بالعجز عن ترجمة الطفرة الهائلة في سنها إلى تحسن في جهود الحفاظ على البيئة. قدم التقرير أول تقييم للقوانين الوطنية واللوائح والسياسات في شتى بقاع العالم، وجاء كاشفا عن غياب الإرادة السياسية، وفقر تمويل الهيئات المختصة، والأنظمة القضائية غير العادلة، بالإضافة إلى سوء التطبيق. وعُدت هذه الأمور
توقّفت "مكتبة قطر الوطنية" هذا الأسبوع عند "دور المرأة في فنون الكتب في العالم الإسلامي" من خلال فعاليات تخلّلتها مداخلات ومحاضرات لمختصين ومختصات في مجالات فنية وبحثية متعددة، استكشفت موهبة المرأة وتأثيرها في الفنون الإسلامية على مر التاريخ.
ثمة افتراض شائع أن الحراك النسوي الذي شهده العالم الإسلامي منذ أواخر القرن التاسع عشر كان بعيدا عن الصفة الإسلامية، وهو الافتراض الذي تعزز بفعل عوامل أبرزها رغبة النسوية المهيمنة في نفي الطابع الإسلامي عن التحركات النسائية الأولى، وبدورنا فإننا نسعى هاهنا إلى استعراض بعض الرموز والتنظيمات النسوية التي يستشف منها أن بعض الحراك اتسم
“عندما قررت أن أكتب عن رحلة الحج التي قمت بها إلى كومبوستيلا، كنت يومها خائفاً ومتردداً رغم أن الكتابة هي حلمي الأول والوحيد، فرحت أتساءل: هل أكتب أم لا أكتب؟ إنه القلق الطبيعي الذي يعتريكِ عندما تعرفين أنك ستقومين بخطوة من شأنها أن تغير حياتك في شكل جذري. أخيراً قلت لنفسي: إذا رأيت ريشة بيضاء
بقرار من وزارة التعليم في دولة قطر، تشكلت لجنة من الكفاءات العالية لمراجعة وثيقة المعايير المتعلقة بمناهج التربية الإسلامية. وقد جاء القرار بحد ذاته ليعكس رؤية عميقة وواعدة يمكن تلخيصها في الآتي: أولاً: الاهتمام الخاص بالتربية الإسلامية، والذي يعكس بدوره الوعي بأهمية التربية الإسلامية ودورها في تكوين الإنسان الصالح المنسجم مع ذاته ومجتمعه. ثانياً: اختيار
ضمن مواكبة المالية الإسلامية لكل ماهو جديد ومبتكر في مجال سوق المال والأعمال وفي إطار الاستراتيجية لدى مؤسسات المالية الإسلامية لتوفير الخيار والبديل الإسلامي ، أعلنت عدة دول عن إطلاق "الصكوك الخضراء" وهي صكوك جديدة تعتمد على الإستثمار في مجال المشاريع المحافظة على البيئة وكذلك مشاريع الطاقة المتجددة ، وشهدت سوق الصكوك الخضراء نموا متزايدا خلال الفترة الأخيرة ، حيث سجل حجم هذه السوق قيمة 30 مليار دولار خلال الربع الأول من العام 2017 ، كما زادت قيمة هذه الصكوك بنسبة 16%.
استوقفتني العبارة في كتيب للدكتور طه جابر العلواني عن الوحدة البنائية في القرآن المجيد، فارتأيت أن تكون عنوانا لقراءة سائدة؛ تنتشر اليوم في فضائنا الإسلامي بعد أن كانت توصيفا لليهود في علاقتهم بالتوراة ! وإذا كان التشبيه بالحمار ينفي حقيقة القراءة، مادام هذا الأخير لا يقرأ ولا يفكر ولا يتعظ ،إلا أننا نتابع اليوم
نحن في حاجة اليوم إلى كسر التقاليد الشخصية القديمة ،لأنها باتت تشكل سداً منيعاً في وجه التقدم والتلاؤم مع ظروف العصر، ولدّي ملاحظتان سريعتان في هذا الشأن
لا أحد يمكنه أن ينكر أبدا، أنه عندما يسمع كلمة "إفريقيا" تمر أمام مخيلته كثير من الصور النمطية القابعة في اللاشعور، واللاصقة في العقل الباطن بشكل لا يمكن التخلص منه، وكأنه الوشم على الجسد. هي صور الفقر والجهل والتخلف والمجاعة والشحوب..فهل هذه هي إفريقيا حقا؟
يقودنا التأمل في الكتّاب وطرائقهم في الكتابة إلى الاعتقاد بأن الكُتّاب ينقسمون إلى فسطاطين لا ثالث لهما.. فهم إما كاتبٌ يشبه البرق، وإما كاتب يشبه المصباح. والأمر ليس مجرد شبهٍ ظاهري، ولا هو مجاز أو تمثيلٌ أدبي قسري، ولكنه تقسيم حقيقي لنمطين من أنماط الحياة ينتمي كل واحد منهما إلى نسق مغاير لرصيفه. أما الكاتب
لا ريب أن سلوك كل مجتمع هو نتاج القيم التي يؤمن بها وتهيمن على مناطق الوعي والفعل في ذهنه، فالمجتمعات الناهضة هي نتاج نهضة فكرية وعقلية قفزت بها فاقتحمت عقبة التنمية والازدهار، والمجتمعات المتخلفة هي نتاج الأفكار المتخلفة التي شاعت بين أفرادها وشكل عوائق ذهنية ومتاريس عملية تعوقها عن الحركة والانطلاق. لما سبق ظل سؤال
مع صعود الثورة التكنلوجية وتطور العلوم وانتشارها وما حققته هذه الطفرة في مجال الابتكارات، استطاعت دول عديدة التغلب على ندرة الموارد الطبيعية وعوامل الإنتاج التقليدية عن طريق خلق ثروة بشرية قادرة على سد هذه الفجوة والتغلب على هذا المشكل ، وتمتاز هذه الثروة البشرية بالقدرة على الإنتاج والابداع ضمن مجال اقتصادي جديد عرف ب "اقتصاد المعرفة".
اكتشف قصة ابتهاج محمد، أول أمريكية محجبة تصل للأولمبياد وتفوز بميدالية. تعرف على كفاحها ضد العنصرية وتمسكها بحجابها وإنجازاتها الملهمة.
في السطور التالية تطرق إلى نشأة علم التاريخ لدى العرب، وخصائص الكتابة التاريخية وصورها مع ذكر المصنفات الدالة عليها.
لا ينتهي عمر الإنسان وفق ما يشاء هو، بل وفق مشيئة الله عز وجل، وهذ يعني أن المرء قد يغادر الحياة قبل أن يدرك كل ما يشتهي، ودون أن ينجز ما قد بدأ من أعمال. وهذه سنةٌ تنطبق على الكتاب كما تنطبق على غيرهم. يموت الكاتب، وتبقى من بعده ذريةٌ من ورق، بعضها ولدانٌ مخلدون،
كان اسمه كبيراً وسمعته عريضة يتمنى أمثالنا من الشباب الصغار أن يلقوه ويستمعوا إلى حديثه ويضعوا أيديهم في يده، وقد حقق الله الرجاء في مراحل دراستي العليا الأولى حيث التقيته مطلع التسعينيات في الخرطوم بعد سنوات من قرار إبعاده عن فلسطين حيث كان يستقر في بيت جميل في شارع الشرقي بين أركويت والطائف زمانَ كان
كثيرة هي التحديات التي تواجه العقل المسلم في الوقت الراهن، خاصة التي تتعلق بالأفكار الوافدة والفلسفات الحديثة، التي يتضاعف تأثيرها بدرجة كبرى على الشباب.. ومن هنا، كانت الحاجة إلى تحصين العقل المسلم، وإكسابه القدرة على مناقشة هذه الأفكار وفرزها، والوقوف على أرضية صلبة من الفكر الإسلامي؛ مما يُعنى به "علم الكلام" من بين العلوم الإسلامية المتعددة.
نظم المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات أمس الأربعاء 13 فبراير 2019 ضمن سيمناره الأسبوعي محاضرة بعنوان: “كيف صنع معجم الدوحة؟ من معضلة النص إلى دقة البناء”، ألقاها د. محمد الخطيب الخبير اللغوي بمؤسسة معجم الدوحة التاريخي للغة العربية. وقد نبه المحاضر في مستهل كلمته أنه تعمد عدم الحديث عن المعجم مؤثرا الوقت للحديث في المعجم،
تعد نبتة الجاتروفا من أهم النباتات الصحراوية، وهي تنبت بشكل سريع في المناطق الاستوائية الجافة نظرا للخصائص و المزايا المتعددة التي تتوفر فيها، حيث يمكن إنتاج النفط ووقود الديزل الحيوي من هذه النبتة التي لا تتطلب قدرا كبيرا من العناية. فهل يمثل هذا أملا جديدا للحصول على الوقود من مصادر متجددة أم حلقة فاشلة جديدة في سلسلة المحاصيل المستغلة لتوليد الطاقة؟
منذ ظهور العملة المشفرة "البتكوين" سنة 2008 والتى ترتكز على تقنيات ال"بلوكشين" Blockchain والبنوك والمؤسسات المالية حول العالم في سباق محموم للاستفادة من الطفرة التكنلوجية الجديدة في مجال العملات والتى ستغير أساليب التعاملات المالية في البنوك والمؤسسات.
ثمة اعتقاد شائع أن الحياة الفكرية في العالم الإسلامي قد أصيبت بالتوقف والجمود منذ قرون بعيدة، وأن الإسهامات الفكرية للعلماء المسلمين قد نضبت ولم يعد أمامهم سوى اجترار مؤلفات أسلافهم بالشرح والتحشية والاختصار، غير أن هناك من الشواهد ما يؤكد تواصل العطاء الفكري الإسلامي دون انقطاع بما في ذلك الحقبة الحديثة، وفي السطور التالية أتناول
التاريخ بكل تأكيد لا تصنعه الملائكة، وإنما هو صناعة بشرية بأحداثه ومواقفه ورواياته وتدويناته وتحليلاته واستنتاجاته ومصادره، إلا ما ورد منه بآية قرآنية أو حديث صحيح. هذه المقدمة -التي ينبغي ألا نختلف فيها- تفتح باباً واسعاً لنقد التاريخ وتحليله وتمييز أشخاصه وأحداثه، ولكنها في الوقت ذاته تؤكّد أن نقدنا هذا لا يصل إلى درجة إصدار
استكمالا لما كنت قد طرحته حول تصنيف الجامعات (شنغهاي وغيرها)، أود التوقف هذه المرة عند تصنيف المجلات العلمية التي " يُعتد" بالاقتباس منها كمؤشر على مستوى المجلة، ويتم تصنيف المجلات استنادا لمؤشرين( بشكل رئيسي) وهما :
عاصمة الهند دلهي مدينة عريقة في التاريخ وهي ليست مدينة فحسب بل هي ملتقى الحضارات والثقافات. لقد حكمها مختلف الملوك والسلاطين عبر العصور، وعاش فيها عدد كبير من العلماء الربانيين، وساد جوّها صدى مختلف الديانات. وإلى جانب ذلك، لا تزال تبذل فيها جهود العلماء، ومساعي الباحثين الجهابذة في سبيل نشر العلم ولا سيما اللغة العربية وآدابها.وممّا لا شكّ فيه أنّ خدمات هذه المدينة في مجال اللغة العربية وآدابها تاريخ مشرق.
مقال حول تحسين جودة الكتاب وتفسير ظاهرة العزوف عن القراءة وضعف رواج الكتب ومطالعتها
استكشف حياة الشيخ حسين الجسر وإسهاماته الإصلاحية في العلوم الإسلامية والعصرية ببلاد الشام.
على مدار ثلاثة أيام استقبلت الدوحة كوكبة بارزة من الشخصيات القطرية والدولية والعلماء والباحثين والمفكرين، الذين شاركوا في مؤتمر دولي حول "أسئلة النهضة في الذكرى السبعين لكتاب ’شروط النهضة‘ لمالك بن نبي" كان عبارة عن حوار أكاديمي حول مشروع النهضة للمفكر مالك بن نبي، الذي طرح للنقاش في سياق القوانين العالمية (السنن)، التي أدرجها في منهجيته، ودراسته للظواهر الفكرية والثقافية والاجتماعية والحضارية، وهي أفكار لا تزال حاليا مصدر اهتمام واحتفاء في كافة أرجاء العالم العربي والإسلامي.
فرحة عفوية لا توصف في الشارع العربي للفوز الرياضي الكبير الذي منحته لهم دولة قطر، حتى على مستوى الناس الذين لا تهمهم الكرة كثيراً من مفكرين وأكاديميين وعلماء وخطباء! هناك أكثر من سبب، بينها حاجة الإنسان العربي للخروج من حيّز الإحباط الذي يلفّه من كل الجهات، حتى خيّل إليه أنه يحمل في طبيعته جينات التخلّف
يقول العقاد : الذي يقرأ ليكتب وكفى هو "موصل رسائل" ليس إلا..
شاع في الأديبات المعاصرة أن تُطرح القضايا والإشكاليات من خلال سؤال كبير أو عدة أسئلة تتمحور حول الجوانب الأساسية من هذه القضية أو تلك، بحيث نستطيع من خلال الإجابة- أو محاولة الإجابة- عن هذه الأسئلة أن نلم بالقضية المطروحة بشكل كبير وأساسي.. ولهذا يقال: سؤال المعرفة، أو سؤال الحضارة، أو سؤال الأخلاق.. وهكذا.
في فترات متقاربة فقدت الأمة الإسلامية عامة، وشعب جمهورية مالي خاصة اثنين من شوامخ جبالها، رَجُلَيْنِ من أصحاب التّأثير المباشر على مجريات الأحداث في دولة كُلُّهَا أحْداث، وثَمَّتَ فقيدة ثالثة كان غيابها بمثابة طعنة نافذة في قلب كل مواطن شريف ألا : وهي السمعة الطيبة لدولة كان الانتماء إليها مدعاةً للفخر و التباهي .لكن اغتيال
منذ مطلع القرن التاسع عشر بدا واضحا أن العالم الإسلامي يعاني مأزقا حضاريا كشف عنه قدوم الاستعمار الغربي واحتلاله بلدان عديدة، الأمر الذي فرض معه تحديا أساسيا متعلقا بكيفية النهوض واللحاق بالغرب الذي سبقنا أشواطا في مضمار الحضارة، وقد اختلفت أنماط الاستجابة على هذا التحدي فتوزعت التيارات الفكرية في العالم الإسلامي إلى ثلاث تيارات: التيار
ذهبت قبل سنوات إلى الى طبيب العيون، فحص الطبيب بصري فرأى فيه ضعفاً يسيراً، فوصف لي نظارة! لا أزال أتذكر دهشتي من ذلك الوضوح الذي غدوت أبصر به الأشياء بعدما أضفت تلك النظارة إلى وجهي! كما لا أزال أتذكر أني أصبت مرةً في قدمي إصابة جعلتني أعتمد على عصاً لبضعة أسابيع، كانت العصا -كما
مازالت قضايا المرأة تشغل كثيرًا من اهتمامات العقل المسلم المعاصر، خاصة إذا أدركنا ما تمثله المرأة في واقعنا من مكانة، وما يختزنه دورها من طاقات وإمكانات. غير أنه، وللأسف، لم يرقَ كثير من هذه الاهتمامات إلى المستوى المأمول؛ حيث الإسلام قد أعلى مكانة المرأة وأنصفها، وحيث الواقع يفرض كثيرًا من ضرورة الانتباه لدورها.. وغابت المرأة- أو غُيِّبت- عن مساحات كثيرة. في هذا الحوار الذي خصت به "إسلام أون لاين"، نتعرف مع د. كريمة بولخراص، على أسباب غياب المرأة عن مساحات "علمية"- كعلم التفسير- و"ميدانية" في حياتنا الراهنة. بحثًا عن كيفية استعادة هذا الدور وتفعليه، وما يتطلبه من مسارات بحثية وعملية.
لا أزال أتذكر افتتاني، وأنا بعد قارئ يافع، بذلك الكم الذي يبدو أنه لا يود أن ينتهي من مؤلفات العلامة محمد ناصر العبودي، التي وثّق فيها رحلاته في طول العالم وعرضه وارتفاعه وعمقه، كان يتراءى لي أنّ العبودي يشبه كيس الحاوي، كلما مددت يدي إليه خرجتُ بكتاب يغطي خانةً جديدة من العالم. ومرت سنوات قبل
خضعت عملية كتابة التاريخ العثماني لمؤثرات عديدة أسهمت في توجيهها وتشكيلها من قبيل؛ عدم إلمام جل الدارسين باللغة العثمانية، وافتقاد المؤسسات التي تقدم خدمات تعليمها، وندرة المصادر التاريخية العثمانية المعربة، والاضطرار إلى الاعتماد على المصادر الأجنبية التي يشوبها التحيز ضد الدولة العثمانية أو الانطلاق من فرضيات مغايرة لا تستطيع معها فهم كنه حركة التاريخ العثماني
في المقال السابق قدمنا تعريفًا موجزًا لرؤية المفكر الكبير الأستاذ محمد فريد وجدي، رحمه الله، عن الأصول الحضارية التي جعلت للإسلام غلبة على ما سبقه من مدنيَّات وحضارات. وختمنا بالسؤال: إذا كانت هذه هي أصول الإسلام؛ التي هي- كما يقول وجدي- من خصوصيات الإسلام، والتي بها غالَبَ الإسلامُ جميعَ العقائد التي كانت منتشرة على عهده،
غالبا ما تلجأ الدول إلى مراجعة هيكلة اقتصادها لاكتشاف مكمن الخلل وإصلاحه ولتوسيع النشاط الاقتصادي وتنويعه، ليحقق مزيدا من الأهداف التنموية وليخرج من حالة الركود ويواكب تطورات المنظومة الاقتصادية الإقليمية والدولية، ويطلق على هذه الظاهرة "إعادة هيكلة الاقتصاد Economic Restructuring" وتعني التحول من نمط اقتصادي إلى آخر حسب المتغيرات التى يفرضها الواقع.
السياحة المناسبة لعائلات المسلمين المعروفة أيضًا باسم "السياحة الحلال" ماهي؟ وكيف نمت وتطورت؟ وأين تنتشر؟ وهل تتركز في البلدان العربية والإسلامية فقط أم امتدت إلى بلدان أخرى؟
جاء طرح مسألة تطوير قوانين الأسرة على العقل الفقهي مع اتجاه بعض البلاد الإسلامية إلى اعتماد التشريعات الغربية بديلا عن الشريعة التي تقلص حضورها القانوني واقتصر على المجال الأسري، وحتى هذا المجال المحدود لم يعد خالصا للشريعة ونازعته التشريعات الغربية فأُبطلت قوانين الأسرة الشرعية كلية في عدة بلدان وتم المزج بينها وبين القوانين الوضعية في
بعد شهر من الإعلان عن إطلاق معجم الدوحة التاريخي (11 ديسمبر 2018)، الذي يعد المشروع الحضاري للأمة والبوابة التاريخية للغة العربية، وبعد شهر من احتفالات العالم باليوم العالمي للغة العربية (18 ديسمبر)، أكملت قطر مشروع المحافظة على العربية بقانون لحماية هذه اللغة العريقة والعظيمة التي يتعدى عدد كلماتها 20 مرة عدد كلمات اللغة الإنجليزية. قانون حظي بتفاعل واسع محليا ودوليا وعلى منصات التواصل الإجتماعي، وهو قانون ملزم باعتماد الفصحى لغة للتعليم في المدارس والجامعات وتوقيع الاتفاقات والمعاهدات الدولية، و صارم بفرض غرامات مالية على المخالفين.
فقد العالم الإسلامي العلامة الهندي محمد واضح رشيد الحسني الندوي وهو شخصية علمية بارزة في الدعوة الإسلامية، اهتم بتأصيل الوعي الإسلامي في شبه القارة الهندية، وله مشاركات قيمة ومشهودة في العصر الحديث، ضمن جهود علماء الهند في تطوير اللغة العربية وآدابها وعلومها. جاءت الإشادة بمساهمات الشيخ محمد رشيد – رحمه الله – بحكم انتسابه إلى
“عندما تخرج من مرجعية فكرية لمرجعية فكرية أخرى تمر بمرحلة لا تكون هذه فقدت وجاهتها تماما ولا تلك اكتملت جاذبيتها لك فتصبح كأنك بين جاذبية كوكبين وفي هذه اللحظة أيقنت كمؤمن أن هداية الله هي الحل والفيصل” هكذا تحدث المفكر والقاضي طارق البشري عن مراجعته الفكرية، وانتقاله من مرجعية إلى أخرى عبر رحلة طويلة من
تعتبر الرقمنة إحدى ركائز اقتصاد القرن الحادي والعشرين ، فقد أحدث التطور التكنلوجي السريع الذي عرفه العالم تأثيرا كبيرا في مجال الاقتصاد ، حيث طرقت المنظومات التكنولوجية مختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية و ساهمت في تحقيق المزيد من المزايا لهذه القطاعات، منها سرعة الخدمات وكفاءتها ومنها تطوير الابتكارات و الحلول التي يحتاجها المجتمع ومنها تحسين أساليب العمل الإداري والحكومي.
يعد وائل حلاق واحدا من أبرز المختصين بتاريخ الشريعة وتطورها القانوني، وقد تعززت مكانته العلمية من خلال مؤلفاته التي اشتهرت منذ الثمانينات كبحثه “هل أغلق باب الاجتهاد” الذي أثار جدلا معرفيا وصار منطلقا لكثير من الدراسات حول الاجتهاد، ومنذ ذلك الحين توالت مؤلفاته حول الشريعة وترجمت إلى عدة لغات كالتركية واليابانية والإيطالية والفارسية وغيرها. تعرف
أعلن الأسبوع الماضي عن قطب اقتصادي جديد يهدف إلى تعزيز وتطوير المالية الإسلامية عالميا ، وذلك من خلال رؤية جديدة تهدف لتطوير السوق المالية الإسلامية في ثلاث مناطق هي أوربا ، آسيا ومنطقة الشرق الأوسط.
اعتدنا أن نقرأ في الأديبات الإسلامية عن أركان الإسلام الخمسة، وأركان الإيمان الستة، وغير ذلك من المفاهيم والكُلِّيات التي ترسم طريق الدخول في الإسلام، أو تصوِّر بعض معالمه الأساسية..
ركّز القرآن على الصبر تركيزًا كبيرًا، فذكره في أكثر من 100 موضع، في معظم السور. وقرنه سبحانه بأركان الإسلام ومقامات الإيمان
استكشف تحديات الحوار الإسلامي حول الاحتفال برأس السنة الميلادية وأهمية قواعد التفكير السليم.
يقدم روائيو المدن فرصةً لأبناء تلك المدن كي يروا الحياة في مدنهم التي ألفوها على نحو لم يألفوه: مزيج من المدينةِ كما هي في الواقع، والمدينة كما هي في مخيلة الكاتب، والمدينة كما تبدو للقارئ الذي يعيش في ذات الإطار لكنه يراه بعينين مختلفتين.
مكافحة العماء و (اللاتكوّن) هو العمل الذي لا يكفّ بنو الإنسان عن ممارسته في كل زمان ومكان. وذلك لأن الحقيقة –أية حقيقة- ذات أغوار وأبعاد متتابعة. وكلما اكتشفنا غورًا أو بعدًا برز لنا غور آخر، يتطلب سبره وفهمه معرفة جديدة، تكون في العادة أبعد منالاً وأكثر خفاءً من المعرفة التي احتجناها لاكتشاف الغور السابق، وهكذا
كان عام 2018 حافلا بالكثير من الأحداث التي جذبت اهتمام الناس في كل مكان. و لم تكن هذه الأحداث سياسية فقط، فقد شد اهتمام الملايين أحداث أخرى بعيدا عن السياسة. فقد شهد عام 2018 أحداثاً هامة أبهرت العالم، من إنجازات وإختراعات في المجالات العلمية كافة، إضافة الى إختراقات طبية مثيرة للجدل.
عرفت مؤسسات التمويل الإسلامي الأصغر انتشارا واسعا خلال العقدين الأخيرين، حيث شكلت هذه المؤسسات دورا محوريا لمكافحة الفقر في العديد من الدول الإسلامية، ويلاحظ الخبراء الاقتصاديون بأن تطور هذه المؤسسات قطعا مراحل كبيرة في دول جنوب شرق آسيا خاصة: ماليزيا وإندونيسيا، كما تطورت هذه المؤسسات رغم التحديات في باكستان والهند وبنغلاديش وشكلت موردا هام من موارد تمويل المشاريع الصغيرة للطبقات الفقيرة ومحدودي الدخل.
قدم مصلحو العالم الإسلامي في العصر الحديث تشخيصًا لحالة المجتمعات الإسلامية من خلال المنهج السنني الذي يقوم على فكرة أن ما حدث للمسلمين من تراجع وانحطاط حضاري هو {فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} هذا التشخيص المفتاحي- لما آلت إليه الأمة ومجالات العلوم فيها ونظمها التربوية والسياسية والمعرفية- لم يردفه (أي يصاحبه) دراسات وبحوث استقرائية تساعد على تقصي الحقائق الواقعية
شهدت مصر مع بدايات القرن العشرين ظهور طائفة من المفكرين الذين تلقوا تعليما دينيا ولكنهم تأثروا بالفكر الغربي واصطبغ مشروعهم المعرفي به، وفيما يلي نعرض لمشروع لم ينل حظه الكافي من الدرس وهو مشروع الشيخ أمين الخولي (1895-1966).
عاش الأمير عبد القادر الجزائري في فترة حساسة من تاريخ الأمة الإسلامية بعامة، وتاريخ الجزائر بخاصة، وكان له فيها تأثير كبير، سنتناول في حلقات متسلسلة سيرة هذا الأمير، وجهاده ضد الاستعمار، ثم سجنه وهجرته إلى دمشق، متمثلين في ذلك منهجاً علميّاً يدحض الشبهات ويبين الحقائق التاريخية، وفيما يلي أولى هذه الحلقات. أولاً: الأمير عبد القادر
لا نصّ سوى الطرس، وتاريخ الكتاب هو مسيرة المحو! وبين أن تنقدح الفكرة في ذهن المؤلف، وحتى يبتدئ القارئ في قراءتها؛ صيرورة لا متناهية من التغير، حتى ليمكن القول إنّه لا يمكن بحال أن يقرأ القارئ ما فكّر فيه المؤلّف أول مرّة. هذه هي معضلة الكتابة الأبدية: المحو!
كأستاذ في علم النفس في جامعة كارلتون في أوتاوا، وباحث في مجال المماطلة لأكثر من 20 عاما، يفكر (تيموثي بيتشل) بشكل كبير بالإنتاجية وأسباب فشلنا في تحقيقها، وعلى الرغم من أن الاعتقاد السائد يقول بأن المماطلة تنبع عن سوء إدارة الوقت ولأننا سيئون في تنظيم وقتنا، إلّا أن أبحاثه أدت به إلى الاعتقاد بأن السبب الأساسي وراء ذلك هو أمر مختلف تماماً، ففي جوهرها، المماطلة تتعلق بالمشاعر، حيث أننا نستخدم آلية التجنب للتعامل مع المشاعر السلبية، أي أننا نستسلم للشعور بالرضا.
بدأت التكنولوجيا منذ فترة ليست بالقصيرة في تسهيل حياة الإنسان، حيث أصبحت الآلة تنجز ما كان ينجزه الكثير من الأشخاص بشكل متناه في السرعة والدقة. وتزايدت في هذا القرن وتيرة نمو التطور التكنولوجي بشكل عام والذكاء الاصطناعي بشكل خاص فيما أصبح يطلق عليه "الثورة الرابعة"، ورغم ما لهذا التطور من أهمية بالغة على مستوى كمية ونوعية الإنتاج وتنافسية الشركات الصناعية، إلا أنه لا يخلو -حسب الكثيرين- من سلبيات منها أن إحلال هذه البرامج والروبوتات محل الإنسان سيفاقم – دون شك- من مشكلة البطالة.
حينما أهبط الله تعالى آدمَ عليه السلام إلى الأرض، ومعه زوجه، بعد أن تداركتهما رحمة الله بالتوبة والإنابة؛ أنزل إليهم المنهج، وزوَّدهم بالهداية التي ليس بعدها ضلال ولا شقاء: {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ} (طه: 123). ولأن الإنسان من طبيعته
الأيديولوجيا -عندي- هي: الفكرة المنظمة، أي: تلك الفكرة التي تؤمن بها جماعة بشرية، ويصبح بينها تنساق وتواؤم في الرؤى والأهداف والغايات.ومن خلال هذه الفكرة يتم الحكم على الآخر فردًا كان أو مجتمعًا.فتصبح هذه الفكرة حاكمة ومعيارية عند أصحابها، فيزنون أفكار الآخرين بأفكارهم، وتكون الصداقة والعداوة مبنية على مدى قُرب أو بُعد تلك الأفكار من فكرة صاحبها ورؤيته للآخر.
يرجع تأسيس دولة الأئمة في منطقة فوتا تور الي منتصف القرن الخامس عشر ميلادي، و إن كانت الجذور الإسلامية بالمنقطة ترجع الي اقدم من ذلك.فالديانة الغالبة لأهل المنطقة قبل بزوغ فجر الإسلام كانت هي الوثنية، كما يتضح من الدراسات البحثية المتعلقة بتاريخ مملكة تكرور التي تعتبر فوتا تورو وريثتها.
قد لا يكون من المعلوم لدى بعض عشاق القهوة ورواد المقاهي أن شرابهم المفضل (القهوة) كان مثارَ جدلٍ فقهيٍ كبيرٍ منذ قرونٍ، انقسم حوله الفقهاء المهتمون بجدلية تحليل وتحريم القهوة إلى فريقَيْن، فريقٌ يعتبر القهوةَ شرابًا حلالًا لا غبار عليه، وفريقٌ يعتبرها شرابًا حرامًا، نظرًا لتشابه القهوة مع بعض الأشربة المحرمة المضرة بالصحة، الأمر الذي خلّف تراثًا أدبيًا يحلو ترداده على موائد القهوة والمقاهي.
ليست مصادفة ان ظهور الرأسمالية الحديثة تزامن مع ظهور الدولة القومية لتكون الأداة الجديدة لضمان بيئة مواتية تحفظ للرأسماليين مصالحهم في البحث عن الاسواق والمواد الخام والإستثمار الخارجي لينتهي ذلك كله عند تراكم الثروة في ايدي الطبقات الرأسمالية، ومن هنا كانت وحدات الرأسمالية(الدولة) هي الحارس لموضوعها(تراكم الثروة للرأسمالي).
منذ أن انفك ارتباط الدولار بالذهب، انقسم العالم فيما يتعلق بصرف العملة بين توجهين: الأول يقضي بتعويم العملة أو تحريرها، والثاني يقضي بتثبيت صرف العملة أو بمعنى آخر ربطها بعملة أخرى أو بسلة من العملات. ورغم أن الخيار الأول هو الأصل وأنه سيعكس حقيقة الاقتصاد الوطني ويجنبه التأثر بالأزمات التي تتعرض لها العملات الأخرى، لكن في النهاية يبقى لكل من النظامين مسوغاته وإيجابياته وسلبياته. وسأخصص هذا المقال لخيار التعويم مستعينا ببعض النماذج العربية والأجنبية.
من باب التعريف بجهود النساء في تحقيق التراث هنا تسليط على 3 باحثات محققات اشتغلن بالتراث العربي والإسلامي وهن: عائشة عبد الرحمن، سكينة الشهابي، وداد القاضي.
البلاستيك هو منتج لا يخلو أي منزل منه على سطح الأرض حيث نستخدمه جميعًا بشكل يومي ويدخل في معظم المنتجات والأدوات، ويعتبر الوسيلة المستخدمة في حفظ الأطعمة والمشروبات باعتباره وسيلة سهلة ومتوفرة.ولكن، ماذا تعرف عن خطر استخدام البلاستيك؟
ونحن على مشارف نهاية العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين، لازال العالم الإسلامي بمختلف أطيافه وألوانه، يلعب دور المراقب لِما يجري ويحدث دون أي فاعلية تُذكر أو دينامية تُستطر، فالآخر يفعل ما يشاء وكيف يشاء، ويخترع ويجرب كيف يريد، لا يثنيه أحد ولا يصرفه صارف، فلما كان الفكر الإسلامي راسما لخارطة طريق الأمم، صار فقط يرصد لنا ما تقترفه أيدي الآخرين مع الإنكار المستهلك، أو ما يكتشفه الآخر مع الإشادة به، أوالتوبيخ لِأفراد الأمة لما فاتهم من الِاكتشاف.
يهتم كثير من الآباء والأمهات بتربية أبنائهم وبناتهم التربية الجسدية، فهم يفرحون كلما وجدوا أبنائهم يكبرون أمامهم ويشتد عودهم، وتنموا أجسادهم، وتتضح ملامحهم، وتغاضوا مع ذلك أن يوجدوا في بيوتهم يوسف عليهم السلام بصفاته وكريم خلقه، وحسن العلاقة مع إخوته.
تساءل د. خالد فهمي، أستاذ اللغويات بآداب المنوفية، والخبير بمجمع اللغة العربية بالقاهرة، عن الأسباب التي أدت إلى تراجع اللغة العربية "على النحو المزري"، حسب تعبيره.وأشار فهمي، في مفارقة تبعث على الدهشة، إلى أن العربية كانت لغة عالمية في حقبة قريبة للغاية، قبل أربعة قرون.
كنت أقرأ في شعر إلياس فرحات، حين وقعت عيناي على قوله:إني وإن كنت القصيّ فإن لي**عيناً ترى ما لا يراه الداني! توقفت طويلاً عند هذا البيت، وتذكرت قول العرب: "زيادة القرب حجابٌ"، وانثالت على الذاكرة أقوالٌ بعضها قديم وبعضها جديد، بعضها منظوم وبعضها منثور، وبعضها فصيح وبعضها عاميٌّ، تتناول كلها هذا العامل الواحد الذي يعمل في مشاعر الناس ويصنع في حيواتهم الكثير والكثير! ذلك هو: "المسافة"!
لو تأملت في التوزيع الآيديولوجي والثقافي منذ القرن الماضي ،ستكتشف أن الجدران التي كانت تفصل بين الآيديولوجيات أو بين الثقافات إما منهارة أو أصابها التشقق.
تأسست جامعة بير الإسلامية في القرن السابع عشر ميلادي بمملكة ولولوف بمنطقة كايور(السنغال حاليا)، و ظلت هذه المؤسسة التعليمية تحتفظ بعطائها المعرفي و نشاطها العلمي رغم عاديات الزمن و سياسات الكيد التي حيكت ضدها من طرف السلطات الاستعمارية.
ينتمي صلاح الدين إلى عائلة كردية، وتنتسب هذه العائلة إلى قبيلة كردية تعدُّ من أشراف الأكراد نسباً من عشيرة تعرف بالرَّوادية، وينتسب الأيوبيون إلى أيوب بن شادي، ويعتبرهم ابن الأثير أشرف الأكراد؛ لأنهم لم يجر على أحدٍ منهم رقٌّ أبداً، وقد ولد صلاح الدين الأيوبي عام 532هـ/1137م في قلعة تكريت، وهي بلدة قديمة أقرب إلى
يُعَدُّ كتاب “أطلس الحضارة الإسلامية” من أعظم وأنفع وأعمق الكتب التي اعتنت بالحضارة الإسلامية، وتحدثت عنها بمنهجٍ جديدٍ، استطاعت من خلاله أن تُقدِّم زبدة هذه الحضارة العريقة في سِفْرٍ جديرٍ بالعناية والاهتمام. وقد ألف هذا السِّفْر العظيم الدكتور إسماعيل الفاروقي (1921-1986م)، وزوجته الدكتورة لمياء الفاروقي (ت: 1986م)، وقام بترجمته من اللغة الإنجليزية إلى العربية الدكتور
يدور نقاش بين بعض المهتمين بالتعليم في إفريقيا حول بعض مظاهر عدم احترام المصحف الناتج عن الجهل بأساليب الأدب معه، ومخاطر نزع المصاحف من أيدي الأطفال، وأثر ذلك على توقف التعليم وانحساره. ويمكن صياغة الموضوع محل النقاش على شكل سؤال نصه: “هل يجوز إعطاء المصحف -للمتعهد باحترامه- في بيئة قليلة مصاحفها ولا يحترم أهلها المصاحف
حين أثيرت قضية الاجتهاد في العالم الإسلامي منذ القرن الثامن عشر لم تكن تحظى بتأييد كبير خارج دائرة رجال الإصلاح الإسلامي، وكانت الغلبة للأصوات التي ترى وجوب التقليد وترتاب في دعوى الاجتهاد بل وتعدها تهمة يؤاخذ عليها القانون، كما هو الحال في منطقة الشام، التي نشط بها عدد من المفكرين الذين أسهموا بقسط بارز في إرساء دعائم الاجتهاد الإسلامي.
صُدمت حينما قرأت لأحد الدعاة حكايته عن إحدى السيدات المُسِنَّات عزوفها عن أداء الصلاة، والصدمة ليست في تركها الصلاة، فكم من تارك للصلاة، ولكن في سبب تركها الصلاة ، لقد نقل عنها قولها : أخاف إن صليت أن يموت أحد من أولادي ! وأضاف الداعية : كثيرون جدا من المثقفين والمتعلمين يفعلون مثل فعلها، ويقولون ما يشبه قولها؛ بخوفهم من الالتزام الذي يظنون أنه سيؤدي لا محالة إلى ضياع دنياهم.
إن جملة الأفكار الاجتماعية في القرآن الكريم لا تقف عند مجرد الأمر والنهي بالتكاليف التشريعية أو الأخلاق الاجتماعية المعيارية التي تحافظ على استقرار المجتمع وتماسكه بهدف المحافظة على بقاء المجتمع ووجوده. وإنما تتجاوز هذه الأفكار الاجتماعية – التي تؤسس في كنهها قواعد ضرورية لعلم اجتماع القرآن – هذا الشكل المعياري إلى الكشف عن الجوانب المَرَضية التي من شأنها أن تُصدَّع حالة التماسك الاجتماعي، وتهدد بقاؤه, كما ترصد وتحلل هذه الجوانب المَرَضية وأبعادها وأماكن استوطانها في الجسد الاجتماعي, وشكل حاملي الأمراض فيها وصفاتهم وأحوالهم.
قبل أيام أعلنت اللجنة المشرفة على الجائزة السنوية للدكتور الكويتي الراحل عبد الرحمن حمود سميط أسماء الفائزين بالجائزة السنوية التي تحمل اسم جائزة السميط في المجال التنموي. و قد نال الجازة التي تبلغ قيمتها 1 مليون دولار مناصفة كل من الباحث الجنوب أفريقي سليم عبد الكريم مدير مركز الأبحاث حول السيداو نائب رئيس جامعة كوازولو
هل الجزائر مهد البشرية؟ سؤال مثير للدهشة والاستغراب لم يكن أحد ليطرحه على الإطلاق خاصة في ظل سيادة بعض المسلمات الأثرية التي عينت ميلاد البشرية في مناطق معلومة تحيط بها أنهر وحضارات ممتدة عبر التاريخ في سوريا والعراق ومصر وإثيوبيا..لكن الذي حدث في الجزائر خلال الأيام الأخيرة أمر مذهل، من شأنه أن يقلب كل الموازين
يتيح معسكر “جيل المريخ” في ولاية إزمير، غربي تركيا، لعشاق كوكب المريخ من أطفال العالم، التعرف على تفاصيل الحياة والصعوبات المحتملة عند الانتقال للعيش هناك لاحقاً، من خلال إجراء محاكاة للمستعمرات التي ستنقل البشر هناك، عبر مقاطع مصورة ثلاثية الأبعاد.
تكملة الجزء الثانى لما مرّت به هذه الأمة من الفتن الكبرى، قد زلزلت كيانه من الداخل. أمّة حديثة عهدٍ بـ: دين، ووحدة، ودولة، فجاءت الفتن الكبرى في: الدين والوحدة والدولة.
في الكتاب العميق السهل "كليلة ودمنة"، يخور ثورٌ سمين قرب الغابة؛ فيضطرب ملك الغابة ويلزم عرينه خوفاً؛ فيسليه دمنة بقوله:
أبرز الدكتور منذر قحف أن أكبر مشكلة تعاني منها الأوقاف في غالبية الدول الإسلامية الحديثة تعود إلى سوء الإدارة وانعدام الاستقلالية تبعا لما ورثته من نموذج الوقف العثماني في منتصف القرن التاسع عشر حيث يتم تقسيم الوقف إلى الخيري والذري، وتكون لحكومة الدول سلطة قوية ومباشرة على الوقف.
نستكمل هنا ما طرحناه للنقاش في مقالات سابقة, حول علاقة المعياري بالوضعي في المنظور التوحيدي، المساحة، وحدود التشابك ونقاط التماس والالتقاء، ونقاط التباين والافتراق ومساحة كلًا منهما. ونشير هنا إلى أن تداخل المعياري والوضعي في المنظور التوحيدي يستدعي طرح فكرة إعادة تحرير العلاقة بينهما، وهذا بدوره يتطلب -ضمن ما يتطلب- تحرير مصطلح الوضعي بامتداداته المعرفية
الإنسان، وهو يمارس دوره ووظائفه في الحياة، يَصدُر عن تصورات معينة، تُسمَّى في مجملها “النموذج المعرفي”؛ وبقدر ما تكون هذه التصورات صحيحة أو أقرب إلى الصحة، تجيء أفعاله كذلك صحيحة أو أقرب إلى الصحة. فالنموذج المعرفي للإنسان هو ما يحدد له خطواته، ويرسم له طريقه، ويضع له رؤيته لنفسه وللآخرين من حوله. ومن أهم مفردات
لا يستطيع أحد أن يجادل في فوائد الميراث على المناحي الاجتماعية والأخلاقية والتربوية، ويؤدي ذلك بدوره إلى تقليل حدة التفاوت المادي بين الناس، والحد من البطالة والكساد، وزيادة الكفاءة في استخدام الموارد، وتقوية الروابط الاجتماعية بين الأقارب....هذه الفوائد لم يستطع أحد أن يجادل فيها.
ألقى أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة قطر الدكتور محمد أبو بكر المصلح يوم الأحد 2 ديسمبر2018 محاضرة في جامعة حمد بن خليفة بعنوان: “الجهود الإصلاحية الإسلامية في القرن الخامس الهجري: الغزالي نموذجا”، ناقش فيها السياق الثقافي والاجتماعي والسياسي الذي نشأ في الإمام أبو حامد الغزالي وأسهم في تكوين شخصيته وبين مواقفه من الأفكار والأشخاص والأشياء –بتعبير
تقع سنة الاستبدال ضمن منظومة سننية أعلى وهي سنة “التغيير” ، فالثابت في حركة التاريخ والأمم والإنسان أن التغيير هو المبدأ الذي يحكم حركة الكون والأحياء { كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ } [الرحمن:29]، إلا أن هذا التغيير والحركة الدائمة في الكون لهما قوانينهما وسننهما الثابتة التي يمكنها أن تفسر لنا هذا التغيير واتجاهه وعوامله،
لو سألت أي أحد عما يعرفه عن جبل طارق لاكتفى بالقول أنه مضيق بحري يقع بين المغرب و اسبانيا ومستعمرة جبل طارق البريطانية، ويفصل بين المحيط الاطلسي والبحر الأبيض المتوسط. لكن قليلون جدا من يعرفون تاريخ هذا الجبل الذي يعتبر أعجوبة بشرية وطبيعية، يلتقي فيها الحاضر البريطاني والماضي العربي الإسلامي والجغرافيا الإسبانية.
يعود دخول لإسلام لمنطقة شرق إفريقيا لنهاية القرن الثامن الهجري بعد اعتناق مجموعات البونتو للإسلام في هذه الرقعة من إفريقيا انطلاقا من السواحل الصومالية.
في أمور التجديد والإصلاح دائما هناك رؤى واختلافات وهذا لدى كل الأمم دون استثناء والسؤال هو كيف نتعامل مع الاجتهادات المختلفة؟ ١ – باب الاجتهاد مفتوح ولا يملك أحد إغلاقه ورسائل الماجستير والدكتوراة مليئة بالاجتهادات المقيدة والمطلقة من قبل شباب هم في العشرينيات من أعمارهم. ٢- نتجنب النوايا والمقاصد في المناظرة لأن هذا من الظن