قسم يهتم بعالم الأفكار في الثقافة الإسلامية ويسلط الضوء على العلوم والآداب الإنسانية
أحد أهم معالم حيوية الإسلام، وإحدى العلامات الكبرى المشيرة إلى خلوده، وإلى قدرته على الانبعاث والتجدد حتى قيام الساعة- لأنه كلمة الله الأخيرة للبشرية- هي ما نراه من مجدِّدين في تاريخ الإسلام، يَنبعِثون- أو بالأدق: يُبتعَثون ويُصطَفون- على فترات، كلما أصاب مسيرتَه غبش، وابتعد المسلمون عن جادته وهديه.. على النحو الذي قرره الحديث الشريف، في
نحن في هذه الحياة نحتاج إلى من تربطنا بهم علاقة تسمو على المصالح والمنافع، بحاجة إلى من نبث إليهم همومنا وشجوننا، وإلى من نأنس بهم، ونتمتع بمسامرتهم ولطفهم ومشاعرهم الدافئة، نحن في هذه الحياة في حاجة إلى من يقدمون لنا النصح والمشورة، ويطلعوننا على عيوبنا ونقائصنا، نحن في حاجة إلى من يتحمل أخطاءنا وهفواتنا، باختصار
في عالم يسبق سلاح الكلمة فيه كل سلاح ويمكن لكل صاحب عقل -مهما وهنت قوته البدنيه أو خلت يده من السلاح التقليدي أو النووي – أن يحدث جراحات لها أثرها في خصمه وأن يقلب البرئ إلى مجرم والظالم إلى مدافع عن حقه في الحياة، تبدوا أهمية الإعلام بمختلف وسائله القديم منها والحديث. وفي زمن تتواصل
وجَّه الـمُصلح التركي الكبير سعيد النُّورسي (1873- 1960م) جزءًا كبيرًا من عنايته إلى مسألة “التَّربية الرُّوحية”؛ أو بالأحرى “التَّزكية”. كيف لا؟ وهي مفتاح الفهْم لكلِّ عملية تربوية تتغيَّا إخراجَ جيلٍ قرآنيٍّ ربانيٍّ يُساهم من خلال العمل الإيجابيِّ البنَّاء في خلافة الأرض وعمارتها، والقيام بمسؤوليات الأمانة الـمُلْقاةِ على عاتقه بحكم اختياره وحمله لها؟! والواقع أن النُّورْسِي
يحلل مصطفى السباعي في دراسته المهمة الاستشراق والمستشرقون (ما لهم وما عليهم) و( السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي) أهم الأهداف الفكرية والثقافية حول مقاصد المستشرقين وأهمها: 1 – التشكيك بصحة رسالة النبي ﷺ ومصدرها الإلهي، فجمهورهم ينكر أن يكون الرسول نبيًا موحي إليه من عند الله – جل شأنه – ويتخبطون في تفسير مظاهر الوحي
لا غرابة في أن يتربع رجل مسلم كـ”آليكو دانغوت” رأس أثرياء إفريقيا، فالرجل ينتمي لنيجيريا التي تعتبر أول قوة اقتصادية بالقارة السمراء كما أنه ينحدر من أسرة مسلمة تنتمي لمدينة كانو التي ظلت أحد أهم شرايين الحياة الاقتصادية والتجارية والعلمية ومراكز الإشعاع الثقافي الإسلامي بمنطقة غرب إفريقيا منذ عدة قرون من الزمن. ارتباط المسلمين بالتجارة
عن ثلاثة وثمانين عاما مترعة بالفكر والإبداع والترجمة ودعنا الأستاذ الكبير والمترجم القدير محمد يوسف عدس المستشار السابق بمنظمة اليونسكو يوم السبت الماضي 30 سبتمبر. كان رحمه الله نموذجا للمثقف المسلم، الغيور على دينه وأمته، غير المحصور في حدود بقعة جغرافية ضيقة..
كان الاعتقاد السائد أن تزايد العلم يقتطع من قماشة الجهل في الكون، وأن أنوار المعارف تبدد ظلمات الجهل، غير أن هذا الاعتقاد تحطم مع تزايد الاكتشافات العلمية خاصة في مجال تفسير نشأة الكون والحياة، إذ أن اتساع المعرفة والعلوم أوجد إحساسا كبيرا بالمجهول، وخلق شعورا بغياب المعنى في ظل استبعاد الدين، وعندها أدرك عدد من
كان من أشد ما يهلك بني البشر على مدار التاريخ احتقارهم لأشياء كبيرة، وتعظيمهم لأمور صغيرة، وقد كان العقل البشري من جملة الأشياء التي أخطأت الحضارة الحديثة في تعاملها معها؛ حيث إن الغرب بعد أن نفض يديه من إصلاح النصرانية ومن جعلها مصدراً يعتدُّ به لتغطية عالم الغيب عمدت إلى (العقل) تستنجد به في توفير مظلة روحية ومادية لكل شؤون البشر واحتياجاتهم
شهد المجتمع الإسلامي منذ تأسيسه إقبالا من النساء على تلقي العلم الشرعي وانخراطا في عملية إنتاج المعرفة وهو ما يتبين من كتب التراجم التي غصت بذكر أولئك النسوة، وفي الأزمنة الحديثة ظهرت بعض الباحثات هن امتدادا لأولئك المجتهدات الأوائل كعائشة عبد الرحمن التي حازت قصب السبق بدراساتها حول التفسير البياني للقرآني وتبعتها أخريات من تخصصات
أما مجالات عمل الاستشراق في الدراسات الإسلامية فتتمثل في أصول العقائد (القرآن والسنة) والتاريخ (السير والسيرة) والثقافة والقيم والتشريعات، واللغة العربية، والتراث الفكري والفرقي، والنبوة (الرسول والرسالة). كذلك عمل الاستشراق – أيضًا- على العبث بالمفاهيم الإسلامية وأركان الإسلام مثل الحج والزكاة وتعدد الزوجات وما إلى ذلك “فمن حملات الحركة الاستشراقية على القرآن الزعم بأنه من
يعد يوم (21 يناير 2004) تاريخا مهما في العلاقة بين الدين والعلمانية، فقد جلس على منصة واحدة كل من الفيلسوف الألماني” يوغن هابرماس”(ذي الخلفيات الماركسية) والكاردينال الكاثوليكي “راتسنغر” (الذي صار بعد ذلك بابا الفاتيكان) ليعلنا أمام الملأ أن المشكل ليس في الدين ولا في العلمانية بل الإنسانية برمتها، وأن الخطر الحقيقي هو العلم التطبيقي، خاصة
على الرغم من اعتراف أغلب الأكاديميين والباحثين في الغرب بحقيقة أن عبد الرحمن بن خلدون هو الأب المؤسس لعلم الاجتماع، إلا أنهم ما زالوا يتردوون في الاعتراف بإسهاماته في علم الاقتصاد الذي وضع ابن خلدون العديد من أسسه وقد بدا ذالك واضحا من خلال ما كتب عنه في كتابه “المقدمة”، بدأ الغربيون اهتمامهم بتراث ابن
نتناول في عدة حلقات أشكال المواجهة الفكرية والحضارية فيما يتعلق بظاهرة الاستشراق ونتائجه وتداعياته الفكرية والثقافية على واقع الأمة، ونحاول الوقوف على “الوعي الحضاري” عند الأمة لهذه الظاهرة، والإسهامات النظرية والأبعاد التطبيقية في التعامل مع هذه، وموقع ومكانة هذا الوعي في خارطة الوعي الإسلامي العام بظاهرة الاستشراق. ومنهجيتنا في هذا التناول تنقسم إلى قسمين، الأول:
أشرنا في المقال السابق إلى رؤية الشيخ محمد رشيد رضا للمراحل الثلاث التي تمر بها الأمة، كالإنسان.. وهي مرحلة الطفولية ثم الرجولية، إضافة لما بينهما من مرحلة تشتد فيها حاجة الأمة لمن يوجهها ويرشدها؛ حتى لا تنتقل لمرحلة “الرجولية” بالسماتِ نفسِها التي عرفتها في مرحلة “الطفولية”؛ والتي وإن تكن مقبولة آنذاك فإنها لا محل لها
شهد المجتمع الإسلامي منذ تأسيسه حضورا علميا للنساء وجد صداه في بروز عدد كبير من النساء المشتغلات بالعلم أثبتته كتب التاريخ والتراجم، وفي الأسطر التالية أعرض لبعض النماذج النسائية الاجتهادية وأحاول من خلالها البرهنة على انخراط النساء في عملية الاجتهاد الديني والتأكيد على أن المجال الديني كان فضاء مفتوحا ولم يكن حكرا على الرجال كما
ما زال علماء الأمة ومفكروها مشغولين بالبحث في جذور أزمتنا، ومظاهرها، وفي كيفية تفكيكها، ومعالجة الخلل المتراكم الذي نعانيه.. وللشيخ المجدد محمد رشيد رضا (1865- 1935م) مقالان نشرهما بمجلة “المنار”([1])، تعرض فيهما لبعض أسباب ومظاهر الأزمة- أو بتعبيره: الحيرة والغمة- في حياة الأمة؛ خاصة في هذا الطور من أطوارها، والذي سمّاها “طور الطُّفوليَّة”. وفي البداية
(13) الاحتياج المنهجي: ثورة جديدة للعقل الأمة التي لا تتعلم بالصدمة أو قل الصدمات لا يمكنها الوقوف من عثرتها، كما أن وجودها مهدد بالفناء عبر الصدمات المتالية التي لم تعد تؤثر في طريقة تفكيرها ومنهجيتها في تفسير الظواهر، وقراءة السنن التي تغافلت عن الاستقامة في قراءتها..لا يمكن أن تكون أمتنا أقل من ديكارت حرصا على
يشكل جمود الوعي مصدراً كبيراً لكثير من المشكلات، ومنها المشكلات التي تمس القضايا الأخلاقية؛ فنحن في تصورنا للمآزق والحلول الأخلاقية ما زلنا نفكر بالعقلية التي كنا نفكر بها منذ نصف قرن، حين كان الناس يعيشون في البوادي والقرى والقليل من المدن الصغيرة، وحين كان الناس يعيشون معزولين عن العالم الخارجي، ويعملون في أعمال بسيطة، كما
يعبر القرآن الكريم عن المجتمع بمثل مصطلح "القوم" "الأمة" "أخ" "بنو" "شعوبا وقبائل" وغير ذلك مما هو من عناصر المجتمع وقوامه. والمجتمع أحد أركان الدعوة إلى جانب الداعية ومنهج الدعوة والموضوع. يدل على ذلك "إنا أرسلنا نوحا إلى قومه"، "وإلى ثمود أخاهم"، وحديث "إنك تأتي قوماً".
يستأثر السودان على 75 بالمائة من إنتاج الصمغ العربي عالميا وفق أرقام رسمية، في وقت تعاني فيه هذه الصناعة من عدة تحديات تقف حائلا أمام دورها في دعم اقتصاد المحلي..
بشكل عام يمكن القول إن مسألة “تقنين الشَّريعة الإسلامية”؛ تمّ الاشتغال عليها، وبها، من زاويتيْن مُتكاملتيْن: أولاهما: زاوية التَّنْظير الفكريِّ للمسألة؛ تأصيلًا إسلاميًا، وتشْريعًا قانونيًا، وتبريرًا اجتماعيًا. وثانيتهما: زاوية التَّقنين العمليِّ في شكل قوانين ومراسيم وتشريعات تصدر عن الجهات المختصة بإصدار هذه التشريعات. وضمن السياق الأول – الإطار التنظيريِّ لتقنين الشَّريعة – تبرز بصفة خاصة
استطاع العلماء والمفكرون المسلمون عبر التاريخ صياغة رؤية عالمية تستمد جذورها من نصوص الوحي والهدي النبوي، وتشمل رؤية الإسلام لفهم وتحليل كافة الظواهر الكونية الحسية وغير الحسية وتقديمها في إطار نظرة الإسلام لهذه الظواهر، وتتعدى هذه الرؤية نظرة الإسلام للمجتمع والفرد والسياسة والاقتصاد والعلوم التجريبية والأخلاق والعادات والتقاليد، وهكذا يقدم الإسلام هذه الرؤية الشاملة الكاملة
تنبأ أستاذ الاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر الدكتور محمد عبد الحليم عمر تكرار حدوث أزمة اقتصادية شبيهة بأزمة عام 2008 بسبب انفصال السوق المالي عن السوق الحقيقي ..
(9) من صناعة النفوس المحطمة إلى صناعة النفوس المدافعة تهدف الأنظمة المستبدة – كما يهدف الاستعمار- إلى صناعة النفوس المحطمة التي لا تؤمن بجدوى فعل التغيير فضلًا عن القيام به..ومن ثم تتحول طاقات هذه النفوس إلى طاقات تدميرية داخلية، بدلًا من توجيهها في مسارات التغيير والإصلاح الذي آيست منه ويأست من جدواه..فتظل هذه النفوس في
في هذا المقال نعرف بتراث مالك بدري واسهاماته العلمية والفكرية وسنركز أكثر على مجهوداته القيمة في علم النفس الإسلامي.
ُعرِّف محمد رشيد رضا “تفسير المنار” في بطاقة العنوان بأنَّه : “هو التَّفسير الوحيد الجامِع بين صحيح المأثور وصريح المعقول، الذي يُبيِّن حكم التَّشريع، وسُنَنَ اللَّه في الإنسان، وكون القرآن هداية للبشر في كلِّ زمان ومكان، ويُوازن بين هدايته وما عليه المسلمون في هذا العصر، وقد أعرضوا عنها، وما كان عليه سلفهم المعتصمون بحبلها، مُراعَى
(5) إحياء قضية الاستقلال الوطني.. الأمة في حاجة إلى إزالة التوهم الذي حدث بقضية “الاستقلال” عقب الخروج الوهمي للاستعمار، وهذا يتطلب أن ينتفض علماء الأمة الحقيقيين، لا علماء النفط أو التكييفات لاستنهاض همم الأمة في إزالة الاستعمار في واقعنا الثقافي والفكري والتربوي وصولًا إلى إزالة الاستعمار في المجال العسكري والاقتصادي..ينبغي حضور هذه الفكرة مرة أخرى
3- المجال الوعظي الإرشادي: هذا المجال كثيراً ما يعكس غيرة المسلم وخيريته، وحرصه على تبليغ الرسالة، وعلى استقامة المسلمين وتحسّن أحوالهم، وهو مجال مهم، وله دور حيوي في إبقاء الوعي الإسلامي متيقظاً ومنفتحاً على الأوامر والنواهي. من طبيعة العمل في هذا المجال دفع العاملين فيه إلى السحب من رصيد الحقيقة، وتجاوز البراهين والأدلة المتوفرة على
ارتبطت مهنة الطوافة أكثر من غيرها من المهن بالعمل الدقيق المنظم لرعاية الحاج منذ قدومه إلى الأراضي المقدسة وحتى انتهائه من أداء مناسكه ومغادرته عائداً إلى بلاده، وقد مرت مهنة الطوافة منذ نشأتها قبل حوالي خمسة قرون ونصف القرن من الزمان بالعديد من مراحل التطور حتى انتظمت في مؤسسات معتمدة لتواكب الأعداد الهائلة من الحجيج.
المعرفة هي صناعة الإنسان، والجهل داؤه، والعلم ترياقه. من خلال الملاحظة وتراكم الخبرات والاستبصار والخيال وقراءة الأحداث واكتشاف العلاقات بين الأشياء ومعرفة سنن الله – تعالى- في الخلق من خلال كل ذلك نبني معارفنا، نكوّن انطباعاتنا، وننظم بالتالي مواقفنا وردود أفعالنا. المعرفة عبارة عن معلومات، والعلم معارف منظمة ومبوبة. والعالم سواء أكان كبيراً أم صغيراً
تعتبر المشاريع الصغيرة و المتوسطة أو ما يعرف اختصارا بـ(SEMs) إحدى أهم محركات اقتصاد الدول ومصدر انتعاش الدخل القومي للكثير من بلدان العالم بما فيها البلدان النامية والاقتصادات الصاعدة، وتلعب هذه المشاريع دورا رياديا في توفير العمالة وتقليص نسبة البطالة عبر توفير الكثير من فرص التوظيف للعمالة الماهرة وغير الماهرة في مختلف قطاعات الاقتصاد. من
ليست الدعوة إلى المساواة في الميراث دعوة مستحدثة ألجأت إليها التطورات الاجتماعية التي شهدها العالم العربي مؤخرا كما يظن البعض إنما هي دعوة قديمة تضرب بجذورها إلى عشرينات القرن الفائت، ويمكن القول أن هذه الفترة تحديدا قد شهدت تشكل خارطة الفكر العربي وتموضع تياراته الأيديولوجية، وفي السطور الآتية أستعرض السياق التاريخي الذي نشأت خلاله هذه
(1) إعادة اكتشاف فعل { اقْرَأْ } وتشغيله في مواجهة التعليم الاستعماري تعاني الأمة من نوعين من الأمية القاتلة: الأولى: الأمية الأبجدية حيث تشير البيانات الحديثة إلى أن نسبة الأمية في العالم الإسلامي تبلغ حوالي (40%) من تعداد السكان، وهو أمر يدعو إلى استشعار المخاطر المترتبة عليه. والنوع الثاني هو: أمية الوعي ..وأقصد به غياب
شهدت مصر منذ ثلاثينيات القرن العشرون تصاعدا في الدعوة إلى فتح باب الاجتهاد، وقد رفع لواءها طائفة من علماء الأزهر المتأثرين بالشيخ محمد عبده وفي مقدمتهم الأشياخ مصطفى المراغي شيخ الأزهر وعبد الوهاب خلاف ومحمود شلتوت وهم من الفقهاء الأعلام، ومحمد يوسف موسى (1899-1963) الذي لم يحظ مشروعه لتطوير الفقه الإسلامي بما يستحقه من العناية
يحتاج “الاجتهاد المعرفي” إلى عدة متطلبات أهمها المتطلبات البشرية بتوفر الكوادر العاملة والمتخصصة في الفروع العلمية المختلفة، وهناك نوعان من المتطلبات الأساسية لتحقيق “الاجتهاد المعرفي” والإسهام في تحقيق مضامينه الحضارية وهي: أولًا. المتطلبات العلمية والفكرية: ونعني بها الشروط العلمية التي ينبغي أن تتوافر في إعداد “المجتهد معرفيًا”، ويختص بها حال اجتهاده معرفيًا وهذه الشروط يمكن
من الصعوبات التى تؤرق العالم اليوم في ظل الزيادة الكبيرة في حجم السكان انتشار الفقر والبطالة في قطاعات واسعة من الناس خاصة في دول العالم الإسلامي، ورغم التوصيات والمؤتمرات والندوات والمحاضرات التى تطلقها المنظمات الدولية كالأمم المتحدة ومنظمة الزراعة العالمية وغيرها من الهيئات المهتمة بمشاكل التنمية في الدول النامية إلا أن هذه المعضلات لا تزال تراوح
منذ أقصيت الشريعة عن المجال التشريعي للدولة في القرن التاسع عشر ظل سؤال الشريعة وموقعها في المجتمعات الإسلامية حاضرا لدى كل من الإسلاميين والغربيين على حد سواء، ويتجلى اهتمام الأخيرين في صورة عدد ضخم من الدراسات التي أنتجتها مراكز البحث حول الشريعة، ومعظم هذه الدراسات تلتقي على مسألتين: الأولى التشكك في صلاحية أحكام الشريعة أو
عرفت العرب نظام الشُّورى قبل الإسلام حيث تتكشَّف لنا – من خلال معرفتنا بإدارة شؤون القبيلة في الجاهلية – صورة واضحة عن مجلس القبيلة الذي تتجلَّى فيه بحسب البعض أعظم صور الشُّورى والحرية الفردية التي سادت النظام القبليَّ قبل الإسلام. ويُسْتَخْلَصُ من التَّقاليد العربية العريقة في الجاهلية أنَّ العرب كانوا ينـزعون إلى العمل بالشُّورى في
وتأتي الحاجة إلى إعادة النظر في مفهوم (العالم الشرعي) من عدة مقتضيات أهمها هو الإرباك الذي أصبحت المؤسسة الدينية الرسمية تسببه للوعي المجتمعي بمواقفها السياسية التي تجعل الحاكم مصدرها التشريعي، مع ما يرتكز في المخيلة من تبجيل "العالِم" واعتبار نقد مواقفه تجاسرا على شرع الله بالتجاسر على ممثليه، مما يقلب ترتيب القيم الإسلامية التي تنظر القول قبل قائله، وتؤكد أن "حق الحق مقدم على حقوق الخلق"، وأيم الله إن العالم لمبجل ما أقام نفسه في مواقف الكرامة والاحترام للشرع، لكن ما بالنا إذا أصبح مؤصلا لفجور الظلمة واستبدادهم ورعوناتهم الأخلاقية والتدبيرية؟.
إن البيئة الجيدة تؤثر في الشخصية عن طريق (اللاوعي) وتقلل الميول إلى الشرور بشكل سلس. السياقات الحسنة تُبنى من خلال الألوف من الأعمال الخيرة والمبادرات الكبيرة، ومن هنا فإن على أهل الدعوة والغيرة على مستقبل الأمة أن يفكروا بطريقة جدّية وعمليّة في كيفيّة الحصول على حضور متألق في كل المجالات وعلى كل المستويات.
نتابع في هذه المقالة الثالثة ما يتعلق بالدائرة الحيوية لعمل الاجتهاد المعرفي في ضوء هذه المقدمة المنهجية التأسيسية التي نطرحه، ونتناول هنا ما يتعلق بعالم أفكار الأمة باعتباره الدائرة الحيوية للاجتهاد المعرفي وعمله وطرائقه ومشكلاته وبعض مجالاته. الدائرة الحيوية: عالم أفكار الأمة وفقًا لما تقدم – في المقالتين السابقتين- فإن موضوع الاجتهاد المعرفي هو “عالم
كان تبني مؤسسة الدولة مشروع التحديث إيذانا بتغير وجه الحياة في العالم الإسلامي، فعبر قرنين تقريبا افتتحت بالقرن الثامن عشر تغيرت كافة الهياكل والبنى المؤسسية -كالجيش والمؤسسة الطبية والقانونية- وانتقلت من الشكل التقليدي إلى الشكل الحداثي، وقد ارتبط التحديث بصورة أساسية بالإخفاق الذي مُني به العالم الإسلامي في مواجهته مع الغرب، وقد شاع تفسيران له
تواجه المنظومة المصرفية العالمية تحديات كبيرة خاصة في فترة الأزمات المالية، حيث تعاني هذه المصارف من مشاكل بنيوية عميقة تهدد وجودها وتورثها الضعف والإفلاس في بعض الأحيان، فخلال أزمة الرهن العقاري 2008 تسببت الأزمة المفاجئة في إفلاس العديد من المصارف والمؤسسات المالية في الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا والشرق الأوسط، حيث أدت القروض عالية المخاطر التى
من الخطإ اعتبار "التنقل" بين الخيارات السياسية والفكرية لدوافع مصلحية واضحة أمرا عاديا، هو في نظري تأسيس غير أخلاقي للتطبيع الاجتماعي مع تقديم المصالح على المبادئ، ولذلك ينبغي أن يسمى "انتجاعا" وليس "مراجعات فكرية أو سياسية" لأنه في الحقيقة فرع عن طبيعة "الانتجاع" المتأصلة في طينة المجتمع البدوي الرحال التي استطاعت الآلية الاجتماعية لـ"تدوير القيم" أن تنقلها من فضاء "التنمية الحيوانية" إلى فضاء "التنمية البشرية".
شكلت الحملة الفرنسية على مصر عام 1798م صدمة للشرق الإسلامي، وأخذت أسئلة النهضة تطرح نفسها على مفكريه، وكان السؤال الأكبر لتلك المرحلة هو: لماذا تراجع المسلمون، ولماذا تقدم الغرب؟ وظهرت اجتهادات كثيرة، ومحاولات من المفكرين للإمساك بمفهوم يصلح كرافعة للنهوض الإسلامي، وكانت الحرية من أكثر لمفاهيم التي أخذت حظها من الاجتهاد والجدل والاختلاف. ولعل أول
حوار مع محمد شاويش، مفكر فلسطيني الجذور، سوري المولد والنشأة (1961م)، مقيم في ألمانيا، له عدة كتب ومقالات تهتم بالوعي والنهضة وما يرتبط بهما من إشكالات فكرية واجتماعية، ومن تجارب نهضوية..
قضايا الأمة الاسلامية تبحث عن إنسان متميّز في زحمة أناسي أكثرهم يضرون ولا ينفعون ، يؤخرون ولا يقدمون ، يهدمون ولا يبنون. ننظر يمنة ويسرة فنجد أنفسنا بين عدد كبير ممن يتصايحون و ينطقون باسم الله ، لكننا نبحث عن إنسان سكت والتزم الصمت خوفا من الله. إنهم يتسابقون وراء الدنيا وملذاتها وحطامها فأين الانسان
في محاولة فهم أسباب ضعف البحث العلمي سنحاول التطرق للأداء المعرفي المنهار بناء على المعطيات والتحليلات وسنتخطى جدلية العلاقة بين العلم والإسلام
يرى الدكتور "وصفي أبو زيد" المتخصص في علم المقاصد أنه إذا كان الإخلاص هو روح الأعمال فإن المقاصد هي روح الأحكام، ومن هنا فالمجال الأساسي الذي يعمل فيه علم المقاصد هو الإسلام كله عقيدة وشريعة، أخلاقا ومعاملات وهو ما يجعل المسلمين بحاجة إلى يجعلوا المقاصد ثقافة شعبية عامة تحكم حياة الناس وتُرَشِّدُها وتضبط حركتها.
نتابع في هذه الحلقة المقدمات المنهجية لبناء مفهوم الاجتهاد المعرفي، ونتناول هنا مفهوم المعرفي، وأبعاد مفهوم المعرفي لعلمية الاجتهاد التي نؤطر لها في هذا الطرح التأسيسي. مفهوم المعرفي نعني “بالمعرفي” – الشطر الثاني في هذه المقدمة المنهجية لمفهوم الاجتهاد المعرفي- المعنى الواسع الذي تشير إليه، بمعنى كل ما يتعلق بالكليات والشمول أو القواعد والقوانين المؤسسة
ليس من شك في أن قيادة الجماهير والتأثير فيهم، سواء على المستوى الدعوي أو السياسي أو غيرهما؛ ليست بالأمر الهين، بل لها مهارات وآليات ودروس ينبغي استيعابها، بدقة وفهم ووعي.. وإلا عاد ذلك بثمن فادح على من يتصل بالجماهير، وأيضًا على الأفكار التي يريد نشرها بينهم. وقصة ذي القرنين- كما أوضحتها سورة الكهف– تدلنا على
انتقل صبيحة اليوم الثلاثاء 17 شوال (بتقويم أم القرى، 16 في الهند) سنة 1438 شيخنا الإمام المحدث المحقق الجهبذ القدوة الزاهد محمد يونس بن شَبّير أحمد بن شير علي الجَوْنْفوري السَّهَارَنْفوري، شيخ الحديث في جامعة مظاهر العلوم بسَهَارَنْفور، وشارح صحيح البخاري وغيره، بل أحد أبرز المتخصصين فيه منذ دهر، رحمه الله تعالى رحمة واسعة، وأسكنه
نظرًا لارتباط مفهوم “السُّنن الإلهيَّة”، في فكر الإمام محمَّد عبده التَّجديدي، بكلٍّ من: علمي التَّاريخ والعُمران، فقد حاول الإمام إقناع الشَّيخ محمَّد الإنْبَابي – شيخ الجامع الأزهر آنذاك- بضرورة تدريس مُقدِّمة العلَّامة ابن خلدون، وإدراجها ضمن مناهج التَّعليم بالأزهر الشَّريف. لكن الشَّيخ الإنبابي رفض ذلك رفضًا قاطعا؛ ربما خوفًا من ثورة المحافظين ضدَّه. وفي الأحوال
نعى مسلمو نيجيريا الداعية الشيخ مصطفى زغلول السنوسي الذي انتقل إلى رحمة ربه 11/شوال/1438هـ الموافق 5/7/2017، وقد خلّد ذكره في قلوب المسلمين وفكرهم بإسهامات علمية، ومؤلفات في مجال الفكر الإسلامي واللغة العربية، وبجهود علمية تعلّمية وتعليمية تزيد على ستة عقود. تبسم فجر اليوم 18 من أغسطس سنة 1937 بميلاد الشيخ مصطفى زغلول السنوسي، وكان ذلك
عرف المسلمون “الاجتهاد” منذ عصر الرسالة وفي حضور الوحي وقد أقره الرسول ﷺ في حياته[1]، ودعا إليه باعتباره – أي الاجتهاد – يماثل حركة الإسلام ذاته، ويحقق مقاصده العليا في الخلق والعمران والهدي من ناحية، ويلائم حركة الكون وسنته التي تخضع لمنطق التغير والتطور والتجدد من ناحية أخرى. وتاريخيًا: دوَّن المسلمون ما عُرف بعلم الفقه وأصوله
يعني الابتكار في قطاع المالية بشكل عام والمالية الإسلامية بشكل خاص قدرة المؤسسات المالية على تحقيق رغبات زبنائها بشكل سريع وفعال مع الأخذ بالاعتبار التغيرات التى تطرأ على السوق ومواكبتها بشكل دائم. لذالك فالبنوك الإسلامية مطالبة بتوفير قيمة مضافة (Value Added) إلى اقتصاد الدولة على أساس أنها مؤسسات مالية شريكة في العمليات التجارية والإستثمارية وحتى
كان الناس في الماضي يربّون صغارهم في بيئات مغلقة، ووفق معايير ومفاهيم تربوية محدّدة وخاصة، ولهذا فإن الأطر التربوية السائدة كانت في موضع إجماع، أو ما يشبه الإجماع. ومن ثم فإن الأزمات التربوية كانت تفسّر على نحو دائم على أنها بسبب مشكلات في التنفيذ وقصور في التطبيق ليس أكثر.
يقول الله تعالى كاشفًا إحدى أدوات الباطل الخبيثة في محاربة الحق وأهله: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنِّهُمْ لَكَاذِبُونَ لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ
مدينة تمبتكو الواقعة بالشمال من دولة مالي تمثل احدى هذه القلاع العلمية الشامخة التي باتت عاديات الزمن تطمس بشكل تدريجي شواهد تراث المدينة التي أضاءت حقبا طويلة من الزمن بأفريقيا بسبب إشعاعها العلمي و ذلك عائد لعدة عوامل لي س اقلها تموقع المدينة حاليا في مركز صراع دموي تغذيه صراعات أهل الشمال مع أهل الجنوب الذي يمسكون بالسلطة المركزية حول قضايا الحكم المحلي و تنمية الشمال.
ماذا عسانا أن نصّور أو ننظّر أو نؤصّل دون قراءة؟
قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنها حصلت على فتوى شرعية تجيز للمسلمين دفع زكاتهم لها والتبرع لأعمال الإغاثة. ويدفع المسلمون حول العالم الزكاة التي تقدر عادة بحوالى 2.5 في المئة من أي مدخرات مر عليها عام. وبشكل عام، تجمع مؤسسات الدولة هذه الأموال لمساعدة المواطنين الفقراء. وجاء في بيان للمفوضية السامية للأمم المتحدة
أرواحنا وليست عقولنا هي مكمن وجودنا، وهي البعد الأرحب والأعمق في شخصياتنا. في أرواحنا تجتمع الروعة مع الغموض، ومنهما معاً تتولد الحيرة، والعالم حائر في أمر الروح اليوم، وحائر في التعامل معها. وقد مسّ أمة الإسلام في أيامنا هذه شيء من هذا وذاك. ليست مهمة الإيمان مقصورة على رسم الفضاء النظري لمعتقداتنا ورؤانا، وإنما
رغم هشاشة اقتصاد دول منطقة غرب افريقيا و ضعف أدائه فإن التطلع للاستفادة من التمويل الإسلامي بات أحد الخيارات و الوسائل المطروحة على المستويين الشعبي و الرسمي. و يُغذي هذا التطلع الطامح لإدخال البديل الإسلامي في المعاملات الاقتصادية و المالية و التجارية عاملين رئيسيين، يتعلق الأول منها بالارتباط العقدي لنسبة كبيرة من سكان هذه المنطقة
هل تعلم كيف يقضي الناس شهر رمضان في أستراليا؟ في هذا الحوار يتحدث مفتي أستراليا ابراهيم أبو محمد عن خصائص ومميزات الشهر الكريم في هذا البلد.
لا يكاد ينصرم هذا العام (2017م) إلا وتكون المئوية الأولى لأشأم وعد في التاريخ المعاصر قد انقضت.وعدُ من لا يملك لمن لا يستحق.وعدٌ من بريطانيا العظمى إلى شذّاذ الآفاق كي يغتصبوا أرضًا ليست لهم، لا بحكم التاريخ، ولا الجغرافيا، ولا الشرائع والأديان.
هل تعلم أن قراءة القرآن في المساجد الا تتوقف خلال شهر رمضان في الجزائر؟ هذا التقرير يلقي الضوء على بعض المساجد التي لم تحد عن هذا التقليد.
تحكي الفترة ما بين الميلاد في برشلونة في (5 يناير 1931) والوفاة في مراكش (4 يونيو 2017) قصة حياة الكاتب والمفكر والأديب والمستعرب الإسباني خوان غويتيسولو ، أحد أهم الأدباء الأسبان، وأحد مناصري الثقافة العربية، والمدافعين عن حقوق المهمشين.
يعتبر الفلسطينيون أن أداء صلاة “قيام الليل”، المعروفة باسم “التراويح”، في باحات المسجد الأقصى، بمدينة القدس، مهمة تستحق العناء المبذول في سبيلها. لكن تحقيق هذه “المهمة”، ليس بالأمر السهل، حيث تضع إسرائيل الكثير من القيود أمامهم. فإسرائيل تمنع الغالبية العظمى من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة، من زيارة مدينة القدس. وتسمح إسرائيل لسكان الضفة بالصلاة
من ذا الذي اعتلى المنبر؟ إنه شيخ لا أعرفه… ولكن تلك الملامح التي تجذب القلب، ليست هي وحدها بل عمامته البيضاء، ولحيته الطاهرة ناصعة البياض وتلكم جبهته المهيبة ومحياه شديد الإيناس كأنه البدر الدوار أحاط بكل مكان ما هذه الشهامة التي يبديها وما هذه الملاحة. تلكم بعضا من ملحمة “على منبر السليمانية” للشاعر العثماني الكبير
من سنن الله تعالى في الخلق أن يكون أسوأ ما يتعرض له الناس شيئاً من صنع أيديهم ونزعات قلوبهم، ولذا فإن علينا دائماً ألاّ نسلّط الوعي على الحجارة التي تُوضع في طريقنا، وإنما على الحفر التي نحدثها بمعاولنا. ومن الملاحظ في هذا السياق أن كثيراً من المثقفين يملكون البراعة والعدة البيانية الكافية التي تمكّنهم
يتربَّع السيد أحمد خان (1233- 1316هـ/ 1817- 1898م) على عرش التَّيار التَّحديثيِّ في شبه القارة الهندية، فقد ولد وترعْرع في ظلِّ أسرة أرستقراطية تمتاز بأصولها العريقة منذ أن رحل أجداده الأوائل من بلاد الغرب إلى مدينة “هُراة”، ثمَّ منها إلى العاصمة “دلهي” إبَّان عهد الملك “أكبر شاه”. لكنه على عكس أسرته التي كانت تتحرَّج كثيرا
أثارت تصريحات الروائي والقصاص يوسف زيدان موجة من الانتقادات الواسعة؛ لتجريحه وطعنه في شخصية الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي، والذي اعتبره من أحقر الشخصيات في التاريخ الإنساني. وقد جرده من منقبة فتح القدس، وأنه لم يقصد لذلك، وإنما جاء عرضًا عندما أُسرت أخته من قِبَل الفرنجة وخوفه من العار الذي سيلحقه مما قد يصيبها من
رغم ما قد يتصوره البعض من انفصال تام، ومن عدم وجود أية صلة بين المجدِّدين والمبدِّدين؛ فإنني أزعم أن ثمة جامعًا مشتركًا بينهما؛ يجب أن ننتبه له، ونوليه ما يستحقه من دراسة واهتمام. وأعني بالمجددين أولئك الذين يعملون على إزالة الغبار الذي لحق بالثوابت والكليات، فحجب الرؤية عنها؛ والذين يحاولون أن يضبطوا ميزان الفهم لدى
حين نتحدث عن المجتمعات العربية والإسلامية فينبغي أن يكون النموذج المعرفي الذي ينطلق منه الإصلاح متصلا بهوية هذه المجتمعات وثقافتها المشتركة، ومنفصلا عن كل ما يتصادم مع تلك الهوية الثقافية المكونة لوعيها ووجدانها، وإلا فستنبذ كل الدعوات المصطدمة مع تلك الهوية، بدلا من أن تتقبلها. وعندما نتكلم عن الهوية الثقافية لهذه المجتمعات العربية والإسلامية فإن
قال تعالى : (وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) .. مقال يوجز أراء الباحثين والأطباء وخبراء الصحة عن فوائد الصيام
منذ أنْ أعلن الشيخ مُصطفى عبد الرازق، أستاذ الفلسفة الإسلاميَّة الأوَّل بجامعة فؤاد الأول/ جامعة القاهرة حاليا وشيخ الجامع الأزهر، دعوته إلى دراسة الفلسفة الإسلاميَّة في مظانِّها الحقيقية، وتلامذتُه الأوائل قد نفرَوا إلى أعْنَف موضوعاتها، يدرسونها في اتقان وتُؤدَةٍ، ثمَّ يُقدِّمونها للحياة الإسلاميَّة المُعاصرة، وللمسلمين جميعًا، في صورة متلألئة فاتنة. إذ سرعان ما ظهرت الأبحاثُ
آداب ينبغي أن يتحلى بها طالب العلم
يظن البعض أن الإلحاد عقلاني، وقادر على الحجاج المنطقي، وأن براهينه، وأدلته علمية، ومنهجيته صارمة، في حين أن الإيمان مجموعة من المسلمات واليقينات القلبية ينقصها الدليل وتعوزها الحجة، ويغيب عنها برهان العقل وأنواره، لكن العدد السابع من مجلة”الاستغراب” يبدد هذا الوهم، مبرهنا أن الإلحاد لا عقل له، ومسلك غير علمي، ويعتريه العوار المنهجي، فهو كاليد
ما كانت الجهود العظيمة التي اضطلعت بها مدرسة الشيخ مصطفى عبد الرازق (1885- 1947م)، بتفرُّعاتها المختلفة، نبتا شيطانيا لا أصل له في العصر الحديث أو المعاصر؛ وإنما كانت امتدادا طبيعيا لمدرسة الأستاذ الإمام محمَّد عبده (1849- 1905م)، الذي كان بدوره أحد تجليات الاتجاه الإصلاحيِّ التَّجديديِّ الذي أرسى دعائمه موقِظُ الشَّرق جمال الدِّين الأفغاني (1838- 1897م).
جاءت هذه الفئة في المرتبة الثانية من رسالة “أيها الولد” ، وقد اهتم الغزالي فيها بتحديد مكانه (العلم / المربي) وأهم وظائفه وصفاته التي يجب أن يكون عليها حتى يكون مؤهلا لهذه المكانة وتلك الصفات وجاء عرضها كما يلي : مكانة المربي ووظيفته يشير ـ الغزالي ـ إلى مكانة المربي في كلمات قليلة موجزة فيقول
هل يؤثر شهر رمضان في جسم الإنسان؟ هذا المقال يتحدث عن فوائد الصيام الصحية وعن العمليات الأيضية والسلوك الخلوي لجسم الانسان خلال فترة الصوم.
قال وليد كساب، الأديب والباحث المصري، إن مصطفى صادق الرافعي نجح في تأسيس مدرسة الأصالة؛ التي أخذت على عاتقها الدفاع عن اللغة العربية باعتبارها مقومًا من مقومات الإسلام. وأوضح كساب أن الرافعي أديب له حجمه وثقله، ومتعدد المشارب؛ مفكرًا، وأديبًا، وشاعرًا، ومسرحيًّا، ولغويًا. ويتأسف كساب مما رآه «مؤامرة» استهدفت أدب الرافعي، في حياته وبعد مماته،
ليست القيمة بحدِّ ذاتها شيئا مجردا مستقلا في ذاته بعيدا عن سلوك الإنسان؛ وإنما هي مندمجة بطبيعة الحال في السلوك الإنساني برمته، بحيث يمكن أن نتّخذ من سلوك فرد ما دليلا على القيمة التي يؤمن بها. فالإنسان يمكن اعتباره على الدوام “حامل قيمة” تتجلَّى في أعماله كافة: في سعيه الدَّائب إلى الرِّزق، وفي بحثه المستمر
وهنا.. هنا في الخيمة السوداء.. خيمتنا الحزينة. طرحت على الأسمال أكباد ممزقة طعينة وتكومت في كل زاوية كآلام دفينه أوصال إخوتي الصغار يتضورون من الطوى.. يتقلبون على انتظار والليل يعصف يستبد ولا يقر له قرار! هو مشهد المسرح العربي المثخن جراحا ونواحا تصوره ريشة شاعر اقتاتت قضايا الأمة قلبه وحمل لواء الدفاع عنها بقلمه ووقته
تعتبر الإنترنت إحدى أهم الإكتشافات الحديثة، التى ساهمت في تطوير العمل وزيادة فاعليته، وشمل تأثير الإنترنت مختلف جوانب الحياة اليومية للإنسان في هذا العصر. في المجتمعات المسلمة تلعب الإنترنت دورا بارزا في مختلف مناحى الحياة من تعليم وتجارة وتواصل. رغم هذه الأهمية التى أحدثها هذا الاكتشاف فإن المجتمعات المسلمة تواجه تحديات كبيرة من أبرزها الجرائم
المشكلة الأخلاقية يقرر الغزالي أن التربية الخلقية من أهم وظائف المعلم ، فيرى ” أنه ينبغي للسالك شيخ مرشد مربي ليخرج الأخلاق السيئة منه بتربية ويجعل مكانها خلقاً حسناً ” [أبي حامد الغزالي : مجموعة رسائل الإمام الغزالي، 109]. كما يَنهى الغزالي مُتعلِمه عن ثلاث صفات مذمومة في كل الناس وخاصة في طالب ومعلم العلم
“إن هداية الحواس تحتاج إلى العقل ليصحِّح خطأ الحواس، وهداية العقل تحتاج إلى هداية أكبر منها لتصحِّح خطأ العقل وهى هداية الوحي” هكذا تحدث الشيخ محمد عبده، فالوحي المنزل هو المعيار للعلوم والمعارف، فهو مُطلق منزه، متجاوز، ورغم نشأة عدد من العلوم الإسلامية كالفقه والأصول والتفسير حول الوحي، إلا أن مرور الزمان أصاب الكثير من
ثمة آراء متعددة في تفسير حالة التدهور والانحطاط التي انزلق إليها المسلمون في القرنين الأخيرين، والتي أصابت حياتهم على المستويات كافة؛ تربويًّا، وتعليميًّا، واجتماعيًّا، واقتصاديًّا، وسياسيًّا، وغير ذلك. من بين هذه الرؤى المتعددة تبرز رؤيتان أساسيتان، من المهم أن نتوقف عندهما، ونتبين مواطن التميز أو الخلل فيهما. الرؤية الأولى: وقد بلورها المفكر مالك بن نبي
خضعت غينيا بيساو للاستعمار البرتغالي لفترة زمنية فتعرضت لموجة من الاستعمار ركزت على طمس هوية البلد و سلخه من جذوره الإفريقية دينيا و ثقافيا كما سعت لغرس مفاهيم كنسية متعصبة معادية للدين الإسلامي و لحضارته و تراثه.
“وما دمنا لا نرى الكتابَ ضرورةً للروح، كما نرى الرغيفَ ضرورةً للبدن؛ فنحن مع الخليقة الدنيا، على هامش العيش، أو على سطح الوجود” هكذا تكلم الأديب الكبير “أحمد حسن الزيات” فلا حضارة بدون كتاب وعلم، وقد احتفى القرآن بالكتابة، فكان أول سورة نزلت هي “اقرأ” وثاني سور القرآن نزولا هي سورة “القلم”، فبينهما العلم والمعرفة.
على مدار التَّاريخ شهد دور المؤسَّسات الدينية في العالم الإسلاميّ موجاتٍ مُتتابعةٍ من المدِّ والجزر؛ بخاصة في العصر الحديث الذي ثار فيه جدل لم ينقطع حول أزمة المؤسَّسة الدِّينية، وطبيعة إشكالاتها، وأدوارها ومهامها في الزمن الراهن، فضلا عن جملة التَّحديات الجديدة التي فرضها، ويفرضها، الواقع المعاصر؛ وفي مقدِّمتها : الخوف المتنامي من الحركات الدِّينية الصَّاعدة
شاء الله سبحانه أن يقوم الكون على سنة التدافع بين الحق والباطل، بين الخير والشر، بين الإيمان والكفر؛ فتكون الحرب بينهم سجالاً، مرة ينتصر أهل الحق والخير والإيمان، ومرة أخرى ينتصر من يقابلهم. ولو شاء الله لجعل الحياة لا تعرف إلا الخير، وأن تكون ملأى ببشر من نوع الملائكة، أو أشد طاعة! لكن- حينئذ-
تمثل الدعوة إلى إحياء التراث التربوي الإسلامي عاملاً مهما من عوامل الإحياء الشامل الأمة الإسلامية ـ إن لم سكن العامل الأول ـ حيث إن النهضة التربوية المنتظرة هي المؤثر الفعال في جوانب النهضة العلمية والاجتماعية والسياسية … الخ ، ومن ثم فإن الاعتماد على النظريات والقواعد التربوية الغريبة في نظامنا التربوي أمراً بات من الخطورة
لقد حدث نزوح كبير للمسلمين تجاه الغرب في القرن العشرين، أوجد حالة فريدة تحتاج إلى دراسة وتحليل واستشراف للمستقبل. فعلى طول تاريخ العلاقة بين الإسلام والغرب كان التمايز واضحًا في البلدان التي يسيطر عليها كلا الطرفين، حتى كان فقهاء الإسلام يقسمون العالم إلى: دار إسلام، ودار حرب (كفر). أقليات هنا وهناك وليس معنى ذلك خلو
أسست أفكار ابن خلدون ما عرف بـ"علم الاجتماع"، وكان لمقدمته تأثير بالغ في صناعة هذا العلم، فلماذا أهمل المسلمون تراث ابن خلدون ؟
يمكن أن نلاحظ وجود صوتين بارزين عند التعامل مع أي أزمة من أزماتنا المعاصرة، خاصة تلك التي تحدث دويًّا كبيرًا وتعاطفًا يمتد لمساحة عريضة من وطننا الإسلامي. أحد هذه الأصوات يركز عما يجب على الأمة فعله، وما يخص من يمسكون بزمام القيادة فيها؛ من مسئولين وعلماء ومفكرين. والصوت الآخر يركز على دور الفرد، وأنه لا
تعتبر المجاعة احدي الآفات التي تزهق أرواح مئات الآلاف من المواطنين في إفريقيا و تخلف أثارا طبيعية و بيئية كبيرة وتتسبب في انتشار الأمراض و الأوبئة في المناطق المنكوبة و في اندلاع الحركات المطلبية و الاحتجاجية و نفوق المواشي و ندرة المحاصيل الزراعية و في نزوح المواطنين من مناطقهم الأصلية.
سيد محمد نقيب العطاس مفكر وفيسلوف إسلامي ماليزي ولد في 5 سبتمبر سنة 1931 في مدينة بوغور (Bogor) الإندنوسية ، هاجر في سن الخامسة عشر إلى مدينة جوهور الماليزية واستقر بها ردحا من الزمن قبل أن يعود أدراجه إلى جزيرة جاوا حيث بدأ مشواره التعليمي مع اللغة العربية وآدابها.
ساهم في تطوير وتحسين خدمات الموقع الرقمية بدء الاستبيان