قسم يهتم بعالم الأفكار في الثقافة الإسلامية ويسلط الضوء على العلوم والآداب الإنسانية
سؤال يتردد بكثرة هذه الأيام، خاصة في الأوساط الدينية ومجالس الذكر والوعظ؛ هل نحن في عصر الفتنة؟ السؤال يعبّر عن حالة من الإحباط والشعور باللا جدوى، وربما الرغبة في التنصّل من المسؤولية، وإن بدا متمسحاً بالعبارات والمصطلحات الدينية.
في أحيان كثيرة يجد الناس أنفسهم يعملون وفق معادلات خاطئة، أو يجدون أنفسهم وقد قعدوا عن العمل بسبب تنافر إمكاناتهم مع طموحاتهم. شيء جميل وعظيم ألا نرضى بالقليل، وأن نتطلع إلى الكثير من الخير لنا ولأمتنا، ولكن بشرط ألا تعظم الفجوة بين المطلوب والممكن إلى درجة نفقد معها الحماسة للعمل، ونزهد معها في الممكن، فيضيع
سعى المؤتمر إلى إبراز أهمية اللسانيات الحاسوبية والمعالجة الآلية للغة العربية في مجتمع المعرفة، وربط موضوعات البحث العلمي في هذا المجال بحاجات هذه اللغة وتشجيع البحث العلمي المشترك بين المؤسسات ومراكز الأبحاث المتخصصة في هذا المجال داخل الوطن العربي وخارجه.
عن عمر بلغ 76 عامًا، توفي أمس، الأربعاء 14 مارس، عالم الفيزياء البريطاني الشهير «ستيفن هوكينج»، بعد حياة حافلة بالإنجازات العلمية المهمة، ومليئة أيضًا بالمعاناة الجسدية لمدة تجاوزت نصف القرن.. وُلد «هوكينج» في إنجلترا 8 يناير 1942م، وله أبحاث نظرية في علم الكون، وفي العلاقة بين الثقوب السوداء والديناميكا الحرارية، بجانب أبحاث ودراسات في التسلسل
“بلاوين”، مدينة ألمانية في إقليم “ساكسونيا”، وادعة بين التلال، باردة ثالجة في الشتاء، باردة غير ثالجة في الصيف، يسكنها -في ذلك الوقت من نهايات القرن التاسع عشر- عشرات الألوف من البشر. لمدينة “بلاوين” مركز مكتظ، ولها أطراف وضواح كثيرة، واحدة منها قريةٌ هادئة جداً تدعى “أوبرلوسا”، في تلك القرية الهادئة كانت ثمة كنيسة من كنائس
م تترك زينب بنت الكمال شيخًا ولا عالمًا من علماء عصرها في أي مصر من الأمصار إلا وأتته طالبة ما عنده من علم حتى حصلت من العلم ما فاقت به الرجال والنساء على السواء، فقد روت عن محمد بن عبد الهادي، وخطيب مردا، وسبط ابن الجوزي، وإبراهيم بن خليل، وأبي الفهم اليلداني، وأحمد بن عبد الدائم… إلخ.
مرض الإقتلاع في المجتمعات الإنسانية : قبل الحديث عن الاقتلاع لابد أن نعرف التجذر عند سيمون فايل وإن كانت لم تضع تعريفا شاملا لمفهوم التجذر إذ تقول : “يكون الكائن الإنساني جذر من خلال مشاركته الحقيقية والفاعلة والطبيعية في الوجود الخاص بجماعة تحتفظ على بعض كنوز الماضي وهواجس المستقبل حية”[1] ، بمعنى أن الإقتلاع
تمر اليوم(9 مارس) الذكرى الحادية والعشرون على وفاة العلامة الكبير الشيخ محمد الغزالي، والتي تواكب العام الأول بعد المائة لمولده. وهذا المقال تحية للغزالي، وتذكير بمنهجه في فهم الإسلام، ولماذا اختار الإسلام ديناً بالاقتناع والعقل والقلب بعد أن ورثه بالولادة والتلقي التلقين عن أبويه ومجتمعه المسلم في ريف مصر في قرية نكلا العنب بمحافظة البحيرة.
يقول الفيلسوف الفرنسي “رينيه ديكارت” : “العقل أعدل الأشياء قسمة بين الناس ” أي أن العقل قوة فطرية موفورة لدى الناس جميعا ، والإنسان العاقل قادر على تمييز الحق من الباطل، و المقصد من هذا هل من المنطق والتعقل إقصاء المرأة من مجال الإبداع الفلسفي فالفلسفة ممارسة إنسانية تمجد الذات المفكرة مهما كان جنسها ،وما
إحدى معوقات النهوض في العالم العربي والإسلامي هو أنه يسعى للتطور في مسلاخ الحضارة الغربية، ولذلك تتحول كل نظريات ووسائل التطوير إلى تمتين للعوائق والقيود، أبرز ملامح هذا الاختلال البنيوي هو مسألة اللغة، حيث ما تزال نخبنا تختلف حول اللسان الذي ينبغي أن يعبر عن أطروحاتنا النهضوية، بالتأكيد بعض أولئك الصادقين يراه اللسان الإنجليزي أو
هو طبيب، لكنه أديب عابر للقوميات، وبريطاني أصيل لكنه يبغض الاستعمار البريطاني، ونصراني من أسرة لاهوتية لكنه يدافع عن الإسلام ويتعاطف مع بنيه. ذاك هو إدوارد براون، ضيف مقالتنا هذه، الذي كان إنساناً فريداً على نحو لا يكاد يتكرر.
في خضم الغزو الفكري وبناء على صراع الحضارات، يمسك الغازي بعدد من الأدوات التي يحاول بها أن يفرض فكره وسيطرته على من يريد غزوهم، ولهذا نجد أن الشعوب المهزومة دائما تميل إلى لغة الغازي المنتصر، وفي الوقت الذي يسعى الغازي إلى نشر لغته وحضارته، نجد أن المهزوم يكون أكثر إقبالا على اللغة الوافدة، باعتبارها لغة
لم تكن العلمانية مجرد فكرة تبتغي الفصل بين المجالين الديني والسياسي ولكنها في جوهرها تستهدف تحييد الدين عن المجالين العام والخاص وحصره في الدائرة التعبدية، وإذا كان دعاتها الأوائل من المسيحيين الشوام قد روجوا لها باعتبارها فكرة سياسية بمقدورها تنظيم المجال السياسي وإداراته بكفاءة بعيدا عن الدين ورجاله، فإنها سرعان ما انتقلت إلى المجال الاجتماعي
فطَرَ اللهُ –عزَّ وجل– النفوسَ على حب الاطّلاع والاستقصاء، فنحنُ كلما اطلعنا على سِرٍ من الأسرار تطلّعنا إلى ما وراءه، في سياقِ فهمٍ لا ينقطع، والتقدمُ البشريُّ على صعيد التراكم المعرفي مَدِينٌ في الحقيقة لهذه الفطرة. ومن الملاحَظ أن فهمَنا للأشياء متوقفٌ على فهمنا للعلاقات التي تربط بينها، كما أنه متوقف -إلى حد بعيد- على
انتشرت حركات التنصير في أفريقيا بشكل واسع في العصور المعاصرة وحتى اللحظة الحالية . ولقد ميز المؤرخون بين مفهوم التبشير والتنصير بأن الأول بين الوثنيين والثاني بين المسلمين. لقد تعددت الدوافع التي دفعت للتبشير من دوافع دينية إلى اقتصادية إلى سياسية إلى إنسانية.
حين تطالع سير المستشرقين؛ ترى عيناك فيهم الشريف الحصيف، والمحتال الدنيء، والساذج الطيب، والفاجر الخبيث، والجاسوس العميل، وتتلون أمامك حيواتهم طرائق قدداً؛ فمنهم الذي كانت حياته دراسة وبحثاً، ومهم من كانت أيامه تجوالاً ومغامرة، ومنهم من التزم الحذر، ومنهم من أدمن المخاطرة بنفسه، وتجدهم بين مستقل ومجنّد، ومنصف ومتحامل، وصنوف كثيرة أخر.
العملات الافتراضية بدأت تنتشر في تبييض الأموال السوداء على نطاق واسع خلال الآونة الأخيرة، وتجار المخدرات بدأوا يستفيدون من ميزات هذه العملات بشكل كبير.
على الأسرة عدة مسؤوليات ترمي في النهاية لتكوين الفرد الصالح القادر على نفع نفسه وأمته ومن هذه المسؤوليات: تكوين الفرد الذي يملك الرشد في تصرفاته ومنها التصرفات المالية. وتبدو الحاجة ماسة لهذا الفرد القادر على الاستغلال الأمثل لما بيده من مال وتكوين قدر من المال يتمكن به من تلبية حاجاته الأساسية، وفي ظل الظروف
شدد المؤرخ والمفكر العراقي د. عماد الدين خليل على ضرورة تفعيل علاقتنا بالخطاب القرآني والنبوي، كما فعل الأجداد زمن تألّقهم الحضاري، وقدرتهم المدهشة على تغيير العالم وإعادة بنائه من جديد.وأوضح أن منظومتنا الفكرية، التي ينطوي عليها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، تتضمن حشدًا من المفاهيم التأسيسية الضرورية في أية محاولة للتغيير.
ليست هناك “ثقافة عالمية”، قد تكون هذه الجملة صادمة للحس ولكنها -عند التنقير- حقيقة لا ريب فيها، هي مصطلح ماكر وكذبة لذيذة –إذا جاز التجاور بين الكذب واللذة-، “الثقافة العالمية” أحد المصطلحات المؤسسة لمشروع الهيمنة الحضارية الغربية الذي ابتزته أمريكا خالصا لها من دون الأمم بعد ما أصبحت القطب الواحد، هي تعني في الحقيقة الثقافة
في أجسادنا التي هي أقرب شئ لنا، يعيش شركاء لنا، معنا ليلا و نهارا، يعيشون فوق أجسادنا و بداخلها، شركاء لنا في كل شيء، شئنا أم أبينا، شركاء لكل واحد منا
لا أخاف أبدًا مِن اختلاف أهْل العِلْم المُحقِّقين أهلِ الوَرَع، والباحثين عَن الحق والحقيقة؛ لأن الأصول التي تَجمَعُهم، والخَلفِيَّات العِلمِيَّة المشترَكة التي ينطلقون منها تجعل اختلافَهم محصورًا، وقابِلاً للتفسير والنِّقاش. وهم يَعرِفون مِن خلال خبرتهم بأصول الاجتهاد، ومواردِ الأدلَّةِ، وطبيعة فَهْمِ الأشياء، أنهم لا يَنطِقون بأقوال وأحْكَام قَطعِيَّة، ورَحِمَ اللهُ الإمامَ الكبيرَ محمدَ بنَ إدريسَ
المقصود بغرب أفريقيا المنطقة الواسعة التي تمتد من المحيط الأطلسي في الغرب حتى سودان وادي النيل في الشرق والتي تقع بين المناطق الصحراوية أو شبه الصحراوية في الشمال وبين نطاق الغابات الاستوائية في الجنوب وكانت بدايات انتشار الإسلام في غرب أفريقيا بفضل هجرات القبائل العربية وقبائل البربر التي أخذت تهاجر إلى غرب أفريقيا وتبسط نفوذها
يلفت غارودي الانتباه إلى أن أبرز سمات العلوم الإسلامية المستقاة من عقيدة التوحيد، هي اعتمادها المتبادل وترابطها بعضها ببعض؛ فليس ثمة انفصال بين علوم الطبيعة والمرئيات وعلوم الدين والفنون، وليس ثمة فاصل أين يبدأ العلم وأين ينتهي، وهو ما يفسر ظهور عدد كبير من العباقرة الموسوعيين في الثقافة العربية على نحو لا نجد له مثيلا في الحضارات الأخرى
لا تخلو الأرض من أمة تكون قاطرة الأمم في التقدم العلمي، والنهوض الحضاري. ولا تخلو أمة من حكمة وفلسفة وأدب، سواء أكانت عميقة أم سطحية، مدونة أو متناقلة شفاهة. والواسطة للتعرف على علوم الأمم وآدابها وفنونها هي ترجمتها، والانتفاع بها، والإضافة عليها، أو تقويمها. فعلوم الأمم ميراث للبشرية جمعاء، وحق الانتفاع بها مكفول للجميع؛ فتقدم
لم يكن إربنيوس معلماً وباحثاً ومترجماً ومحققاً وحسب، بل كان رائداً في الطباعة التي كانت تعتمد في وقته على رصف الحروف في قوالب معينة، في منزله أخذ إربنيوس يصب قوالب للحروف العربية بحجم متوسط، وأنشأ مطبعةً عرفت بمطبعة "برايل" طبع فيها إصداراته ..
في الثاني فبراير من العام 871م الموافق 8 ربيع الأول 257 هـ سقطت إمارة "باري" Bari التي قامت في قلب إيطاليا، واستمرت خمسة وعشرين عاما، خاضت فيها عشرات المعارك مع القوى المسيحية من أجل تثبيت حضور المسلمين ، فمن النادر أن تجد ذكراً لإمارة باري عند المؤرخين المسلمين، وقد اهتم برسم ملامح تاريخها المؤرخ الإيطالي جوزيي موسكا Giosuè Musca في كتابه إمارة باري "L'emirato di Bari, 847–871" الصادر عام 1964.
تمتلك كلمة الواجب قيمة معتبرة في الحياة الأخلاقية للإنسان، إذ أنه بفعل الواجب يكون بادئا ومبادرا وفاعلا وغير مُنتظر لمبادرات الآخرين؛ لأن الواجب هو الفعل ليس استجابة لمنفعة عاجلة، أو منفعة فردية، بل إنّ دافعه الجوهري هو الحافز والقانون الذي يعطي للأفعال صفتها الأخلاقية
لا نستطيع أن نمضي في تشييد بنية فكرية قوية؛ من غير فهم جيد للأمور التي تجعل اتفاق أهل العلم صعباً أو مستحيلاً, ومن غير فهم جيد لتأثير التكوين الثقافي في تعدد وجهات :النظر، تجاه الكثير الكثير من القضايا المتنوعة, ولعلِّي أحاول ملامسة شيء من ذلك بالمفردات الآتية 1 – ذكرتُ في – مقال سابق– أن
اقترحت صحيفة “وول ستريت جورنال” مؤخرا أن الأزمة الاقتصادية الجارية يمكن حلها جزئياً عن طريق مؤسسة الوقف الخيرية التي أنشأتها الحضارة الإسلامية واستخدمها العثمانيون بشكل فعال خلال فترة حكمهم. الوقف بمعناه الأوسع، في التاريخ الإسلامي يتألف من التبرع ببناء أو مبلغ من المال أو قطعة أرض لأغراض خيرية ويتم الاحتفاظ بالأصول الممنوحة من قبل
ما هو حال هذا الإنسان الذي أضحى فكرة تطوي المسافات وتفرح به القلوب؟ هل فعلا هو النُّموذج الخلقي و المثال الذهني أو الفكرة الرحَّالة التي تعكس النُّموذجية الإنسانية في رئاستها في الوجود؟
لا تحتاج الأمة في يومها الحاضر لشيء حاجتها لقائد صادق النبوءة حسن القراءة لما وراء العيان من مآلات، قادر على التفكير خارج المتداول والمألوف، تلك ميزة العقل القيادي الذي تقفز بنظراته الأمم وترتاد الحضارات آفاقا بعيدة، ولذلك تحرص الأمم الواعية على توفير البيئات المناسبة لتوليد تلك العقول ثم رعايتها رعاية خاصة. ويمتاز القادة أصحاب التفكير
المستشار طارق البشري والدكتور محمد عمارة عَلَمان بارزان من أعلام الفكر الإسلامي المعاصر، ولهما إسهامات ذات عمق وتميّز في ترشيد العقل الإسلامي وتنويره، وفي دَفْعِه نحو آفاق الاجتهاد والإبداع المطلوبَيْن بإلحاح. وبينما تميز العطاء الفكري للمستشار البشري في مجالات القانون، والفكر ، والحركة التاريخية المعاصرة، ورصْدِ العلاقة والتفاعلات بين الوافد والموروث.. فإن العطاء الفكري للدكتور
تحل علينا هذه الأيام الذكرى المئوية لرحيل السلطان العثماني عبد الحميد الثاني الذي توفي في العاشر من فبراير عام 1918 بعد عزله ووضعه تحت الإقامة الجبرية، ورغم مضي قرن على وفاته إلا أنه لم يزل حاضرا بسياساته في المشهد السياسي فمنذ أشهر قليلة رفع المحتجون الأتراك صورا ضخمة للسلطان عبد الحميد أثناء تظاهراتهم الاحتجاجية على
اقتضت حكمةُ الخالق – عز وجل – أن يجعل التقديمَ في هذه الحياة مرتَهَناً بالجهد الذي يبذلُه البشرُ على جميع الصُّعُدِ، وفي كل المجالات، ولهذا فإنَّ كثيراً من الإمكانات البشرية هي استعدادتٌ وقابلياتٌ، وحتى تتحول إلى أشياء ومعطيات ملموسة مثمرة؛ لا بد من قيام الناس بالكثير من العمل. إن الله – سبحانه – وزَّعَ الإمكاناتِ
لا شك أن تجديد الفكر هو أحد الأسئلة الكبرى التي يلح عليها واقعنا المتداخل، وتستدعيها مشكلاتنا المتراكمة، ولا مفر من الاشتباك معها والتماسِّ مع إجاباتها.. سؤال "لماذا نجدد أفكارنا؟" لسنا بحاجة للتفصيل في الإجابة عنه؛ لأن ما نعانيه من مشكلات وتراكمات، على المستويات المتعددة، قد وفرَّ علينا عناء الخوض في هذه الإجابة، لإثبات ضرورة التجديد ولزومه.. وبالتالي: أصبحنا مباشرة أمام السؤال الذي يعقبه، وهو "كيف نجدد أفكارنا؟"
العقل ملكة من ملكات الإنسان، شبهه حجة الإسلام أبو حامد الغزالي (450 – 550 هـ ، 1058 – 1111م) بنور البصر، وشبه الشرع بالضياء. فمن لديه عقل بلا شرع فهو مبصر يسير في الظلام، ومن لديه شرع بلا عقل فهو أعمى يسير في ضوء النهار، فلا نفع عنده بالضياء. ثم ختم هذا التصوير الفني بقوله:
في النصف الشرقي من الكرة الأرضية، تحديداً في بلاد كوريا الجنوبية ستتفاجىء عند سماعك صوت الآذان وعبارة “السلام عليكم” عند الترحيب بك. أجل إننا في كوريا الجنوبية ولسنا في دولة عربية ! في بلدٍ نصف سكانه بلا دين، ستجد مجموعة لا بأس بها من المسلمين، ففي العاصمة سيول وحدها يتواجد حوالي 150000 شخص مسلم وثلثلهم
شرع الغربيون في الاعتناء بالإسلام وعلومه منذ أواخر عصر النهضة حين ظهرت الترجمات الأولى للقرآن الكريم وبعض دراسات في اللغة العربية، وقد أحرزت هذه الدراسات تقدما كبيرا في القرن التاسع عشر مع تأسيس أول كلية للدراسات الشرقية في باريس عام 1795- قبيل ثلاث سنوات من توجه فرنسا لغزو مصر-، وتلتها كليات أخرى في روسيا وألمانيا
كمن المشكلة في اختلال التوازن بين الجوهر والمظهر، أو بين المضمون والشكل؛ فالبشر متفقون على أن اللباب هو الأصل، وأنه ينبغي أن يُعطي من الاهتمام والعناية والبلورة القسط الأكبر لأن كل الإنجازات الحقيقية التي تتم على السطح نابعة أساسًا من إنجازات تمت على مستوى الكينونة والجوهر. وهذا يتناسب مع حقيقة تسخير الكون الذي حبا الله تعالى به الإنسان؛ كيما يظل حرًا طليقًا يحكم ويأمر دون أن يُكَبَّل! بشيء من صنع يديه!
في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، كانت “الموضة” تقتضي أن يكون المغامر البريطاني متقنا لعدة لغات، وقادراً على التسلل إلى مكة في هيئة رجل مسلم. في عام ١٨٨٢ للميلاد ولد آرثر جون وافل، الطفل البريطاني المنتمي إلى عائلة تشربت العمل العسكري وتوارثته أباً عن جد، ولأن الولد سر أبيه؛ فقد التحق آرثر بالكلية الحربية،
قبل نحو أسبوع خرج الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زوكربيرغ بتصريح مثير على صفحته الرسمية، يقر فيه بشكل غير مباشر بوجود مشاكل في الشبكة الاجتماعية، وأن إستراتيجية الشركة لهذا العام ستركز على حلها، في إطار سعيها لمكافحة "الإثارة" و"الأخبار المضللة". فلماذا قررت فيسبوك القيام بهذا التغيير؟ وما الذي تعنيه هذه التغييرات للمستخدمين؟ وما أثر ذلك على الشركات الإعلامية والإعلانية وعلى فيسبوك نفسه الذي لا يمكن أن يستغني عن أهم مصدر لعائداته المالية؟
المجتمعات المتنوعة أفضل للإنسان الحضارة من المجتمعات ذات التكوين الواحد والمتشابه، وإذا كان الغرب يحتفي بأن مدنه الحالية تحتفي بالتعايش بين الأعرق والأجناس والأديان في ظل هامش عال من المساواة وسيادة القانون، فالحقيقة أن الشرق سبق الغرب في الاحتفاء بالتعايش، رغم أن تجربة الشرق جاءت في قرون كانت الحروب والصراعات تنشب لتكوين مجتمعات تنطبق فيها
قليل ما يجود الزمان برجال “أمة”، تجتمع فيهم خصال الأمة ومقوماتها التي إن توفرت في مجموع الأمة انتقلت من حالة إلى حالة..من حالة السكون إلى حالة الحركة، ومن حالة الركود إلى حالة العمل والحركة، ومن حالة الانطفاء الحضاري إلى حالة التوهج والعطاء، إنه جمال الدين عطية “العالِم الأمة”، تحرك –رحمه الله- في الأمة بطابع الفارس
عرف عن المسلمين عنايتهم ببحث الظاهرة الدينية والتأريخ لها، فقد شرعوا منذ القرن الرابع الهجري بالتصنيف في الأديان وكيفية ظهورها ومبادئها والفروق بينها، حتى ذاع واشتهر لديهم ما يعرف بعلم “الملل والنحل”، ومن أوائل مؤلفاتهم فيه كتاب “جميل المقالات” لأبي الحسن الأشعري (ت: 330ه) و”المقالات في أصول الديانات” للمسعودي (ت: 346ه) و”الفصل في الملل والنحل”
في منتصف القرن التاسع عشر، كانت بريطانيا دولةً واسعة الأرجاء، وإمبراطورية تسيطر على أنحاء شاسعة في مختلف قارات العالم، وتهيمن على عالم السياسة والاقتصاد بنهبها الممنهج لثروات الأراضي التي تحتلها. وكان في وسع المواطنين البريطانيين أن يغادروا موطنهم الأم في شمال القارة الأوروبي ليقضوا جزءاً من أعمارهم حيث شاؤوا من الأراضي التي تحتلها دولتهم في شرق الكوكب أو غربه.
نحن نعيش في عالم يزداد ازدحامًا، حيث تتكاثر الأشياء غير المطلوبة، وأنا اليوم لا أريد أن أتحدث عن المدن المليونية، ولا عن الأجواء المزدحمة بالطائرات والأقمار الصناعية، كما لا أريد أن أتحدث عن المحلات التجارية المزدحمة بالسلع والأشياء، إنما أريد أن أتحدث عن ازدحام القوانين والنظم والمعادلات. كلما زادت معرفتنا بسنن الله –تعالى- في الخلق،
هذه الأيام أيام الاختبارات الفصلية لكثير من مؤسساتنا التعليمية والتربوية، بكل ما تحمله من نجاحات وإخفاقات، ومشجّعات ومنغّصات، وقد تكون موسماً كذلك لتبادل الشكاوى بين المعلّمين وهي ظاهرة ليست جديدة، ويكفي أن نتذكّر هنا قصيدة الشاعر إبراهيم طوقان والتي يقول فيها: لو كان في التصحيح نفع يرتجى ** وأبيك لم أكُ بالعـيون بخيلا ثم يختمها ببيته
من أهم معالم حيوية الإسلام، ومن أكبر العلامات المشيرة إلى خلوده، وإلى قدرته على الانبعاث والتجدد حتى قيام الساعة- لأنه كلمة الله الأخيرة للبشرية- ما نراه من مجدِّدين في تاريخ الإسلام طولاً وعَرْضًا.. مجددين يَنبعِثون- أو بالأدق: يُبتعَثون ويُصطَفون- على فترات، كلما أصاب مسيرتَه غبش، وابتعد المسلمون عن جادته وهديه.. على النحو الذي قرره
في القرن التاسع عشر، كانت الجزائر واقعة تحت احتلال فرنسي غشوم، أرهق البلاد وآذى العباد، وفرض ثقافته على الشعب الجزائري العربي المسلم بالسيف والبارود، وسقط من جراء بطشه الوحشي مئات الألوف من الجزائريين شهداء. كان للفرنسيين طرقهم في بسط السيطرة على أرض الجزائر، وكان لهم جنودهم وعيونهم في تلك الأرض، ومن بين الحيل التي احتالها
التربية على انطباق الاعتقاد على الواقع المعاش هو المثل الإسلامي الأعلى من وجوه الاضطراب في الشخصية العربية تلك الفجوة بين الاعتقاد والواقع أو بين المسجد والشارع ، وهذا على عكس ما يريد الإسلام فالقيمة العليا في الحياة الإسلامية تتمثل في انطباق الاعتقاد على الواقع المعاش فذلك هو المثل الإسلامي الأعلى، وما ننشده هنا من المعلم
انعقد يوم الثلثاء 09 يناير 2017 مؤتمر الدوحة الرابع للمال الإسلامي وسط حضورلفيف من خبراء المالية والاقتصاد والفقهاء والمهتمين بمجال المالية الإسلامية، المؤتمر الذي يعقد تحت عنوان “المستجدات المالية المعاصرة والبناء المعرفي” نظم من طرف بيت المشورة للاستشارات المالية، وهو مؤسسة استشارية متخصصة في هذا المجال، وذلك بالشراكة مع مركز قطر للمال، شهد المؤتمر نقاشات
6 – قيمة العمل الصالح تعاني مجتمعاتنا العربية من تمدد آفات المحسوبية، والرشوة، وطرق الاكتساب غير المشروعة والتي أفسدت نظامنا القيمي، وكان من نتائجها تراجع قيمة العمل ذاته كطريق للكسب والحصول على العائد المناسب للحياة منه، بالإضافة إلى حدوث صدمات اجتماعية ونفسية لأصحاب القدرات والتأهل العقلي والمواهب لحصول من لا يستحقون على عوائد ليست من
حياة كل واحد منا لوحة فريدة، قد تشابه حياةً أخرى، لكنها لا تطابقها، كما يجري مع أوراق تنتمي إلى شجرة واحدة.سلك عدد غير قليل من الغربيين طريقهم نحو الإسلام، وكانت رحلة مراد ويلفريد هوفمان، التي دونها بقلمه، رحلةً فريدة وجميلة، وعامرةً بالأبعاد ومستحقةً للاطلاع.
في العام 1906 رسم الفنان التركي “عثمان حمدي بيه” لوحته الشهيرة “مدرب السلاحف” التي تعد أغلى لوحة في تاريخ الفن التركي حيث بيعت بحوالي ثلاثة ملايين ونصف المليون دولار. تصور اللوحة رجلا كبيرا منحي الظهر يمسك عصاه وهو يدرب السلاحف، وقد تحدث البعض أن اللوحة جاءت نذيرا للدولة العثمانية التي كانت توشك على الانهيار بعد
الحل في بث المعرفة والثقافة والرغبة في التفكير والتعلم الواسع وحسن تسيير الحياة
العِينة هي الأساس والمنطلق لمقاربة التمويل الإسلامي بالتمويل الربوي، فإذا كان التمويل الربوي يعتمد على إقراض النقود بالفائدة دون مواربة، وكان التمويل الإسلامي يعتمد على النشاط الاقتصادي، فإن العِينة من شأنها أن تُقرِّب التمويل الإسلامي إلى التمويل الربوي، بأن تُبعده خارج دائرة النشاط الاقتصادي، مع وجود سلعة غير مقصودة تتوسط هذا التمويل استبقاء على بعض من الفوارق بين التمويلين.
لا شك أن الفلسفة إحدى مظاهرة قوة الحياة العقلية في أي ثقافة، وتجديد النظر إليها، وإصلاح وتجديد النظر من خلالها، يخلق حالة من الانبعاث الحضاري، وشهد الخبرة الإسلامية تطورا كبيرا في التعامل مع الفلسفة كمنهج وأداة للنظر العقلي، فهناك قرون طويلة ما بين مقولة "من تمنطق فقد تزندق" وما أورده الشيخ نديم الجسر في كتابه "قصة الإيمان: بين الفلسفة والعلم والقرآن" من أن "الفلسفة كانت ومازالت في جوهرها هي البحث عن الله" و أن راكبها يجد الزيغ والخطر في سواحلها وشطآنها، ويجد الأمان والإيمان في لججها وأعماقها.
تنطلق هذه الرسالة من مسؤوليات المعلم العربي في ظل الظروف الراهنة التي تعيش فيها الأمة والتحديات التي تواجهها والمخاطر الوجودية التي تتعرض لها، ومن ناحية أخرى تأتي في ضوء مسؤوليات المعلم العربي والتي لا يمكنه التخلي عنها أو التخفف منها – مهما كانت حالته والظروف التي بمر بها هو الآخر ومهما كانت أوضاعه الاقتصادية والمهنية
القدس نقطة التماس الحادّة في الصراع الطويل والمرير والذي يأخذ في كل عصر طابعاً مختلفاً بحسب طبيعة العصر وتوازن القوى الإقليمية والدولية، وبهذا السياق يأتي قرار الرئيس ترمب كحلقة طبيعية ومتوقعة من حلقات هذا الصراع، ومعبّرة أيضاً عن حالة التفرعن الطاغي لأميركا ومشاريعها الإخطبوطية في مقابل حالة الوهن والتفكك التي تعيشها أمتنا الإسلامية على مختلف
في الربع الأخير من القرن الماضي ظهرت بوادر تشكل تيار معرفي يرنو إلى تضمين المعرفة الإسلامية ضمن المناهج والأدوات الأكاديمية، وضمن هذا الإطار تبرز مدرسة المنظور الحضاري التي تشكلت نواتها الأولى على يد الدكتور حامد ربيع (1924-1989 م) الذي اتخذ من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالقاهرة منطلقًا لإعادة إحياء المفاهيم والقيم الإسلامية وتضمينها ضمن حقل
في اليوم العالمي للغة العربية نحاول أن ننظر إلى قوة اللغة العربية رغم تفريط أبنائها فيها.فإنك لو سرت من أفغانستان في أواسط آسيا وحتى المحيط الأطلسي غربًا لوجدت عجبًا.
كلما اطلع المرء على سير المستشرقين، تلقفته موجتان متناقضتان من الانفعالات:الموجة الأولى: الإعجاب والانبهار بما تضمنته سير أولئك القوم من الخصال المحمودة في ذاتها، كالجلَد المدهش، والاجتهاد الشديد، والتضحية الجمة والإقبال على التعلم، وركوب المخاوف والمخاطر في سبيل الوصول إلى أهدافهم وأهداف من أرسلهم.والموجة القانية: الاشمئزاز والاحتقار للأهداف الوضيعة التي يعملون من أجلها، والوسائل التي ينتهجها البعض منهم، والتي تتنزل إلى دركات الانحطاط الأخلاقي في أحيان كثيرة.
لقد كانت مدينة القدس “شاهدة” على نموذجين حضاريين، يقفان على طرفي نقيض في التعامل مع أعدائهم حين الانتصار، وفي التعامل مع المدينة المقدسة حين الغزو أو الفتح. فبينما أعمل الصليبيون السيف والقتل والتخريب في المدينة وأهلها، حتى استبشع بعضٌ منهم كثرة الدماء وأعداد القتلى ووحشية التدمير!.. تخبرنا القدس عن تسامح المسلمين، وعن رحمتهم بالمخالفين وعدلهم
من بين سير المستشرقين التي اطلعت عليها، تظل سيرة ريتشار فرانسيس بورتون واحدة من أكثرها إثارة وثراءً، فقد استطاع بورتون أن يجمع مناقب المستشرقين ومثالبهم بين جنبيه على نحو صارخ ومبالغ فيه! فهو ذكي إلى درجة تقارب العبقرية، موهوب في الكتابة والرسم وتعلم اللغات حيث يروى أنه كان يتحدث خمساً وعشرين لغة! وهو مغامر متهور
أطلقت بورصة ماليزيا أداة مالية جديدة خاصة بقروض الأوراق المالية، الأداة الجديدة أشرف على تصميمها مجموعة من خبراء المالية الإسلامية والمستشارين الشرعيين التابعين للبورصة، وهي خيار متاح للراغبين في التعاملات الإسلامية فيما يتعلق بقرض واقتراض الأوراق المالية. الابتكار الجديد يؤكد على تميز وقوة أداء ماليزيا في مجال ابتكار منتجات المالية الإسلامية، وقد أطلق على المنتج
كان الغزالي يجدد بالطاهرة (حواء) روحه التي تربت في اليتم، كان يتعرف من خلال طقوسها الباذخة في الحب والعرفان على مفاتيح أرحب لجمال الروح، كي تصبح روحه المتصوفة أكثر أناقة، الأمر الذي أثر في شخصيته وطبيعة تصوفه، كانت تجربة حبه مع الطاهرة (حواء) إذن مرقاته نحو الحب الأكبر، الحب الإلهي فيما بعد، ذلك بأن أعلى درجات الحب لا يوصل إليها إلا عبر سلم من ذات المعدن النفيس، وليكن هنا معدن الحب الآدمي الطاهر.
تعتبر مدارس الفلاح احدي التجارب الرائدة في نشر علوم اللغة العربية و الثقافة الإسلامية بإفريقيا، فقد تأسست المدارس في نهائية حقبة وجود الاستعمار الفرنسي بإفريقيا مشكلة رافدا ثقافيا مغذيا لحركة التطلع لنفخ الروح في الثقافة الإسلامية التي تأثرت كثيرا بنشاط و جهود الاستعمار لطمس الهوية الإسلامية.
تبدأ كل تجربة جديدة بمسار شيده شخص ما، و الذي أعطى من وقته و قوته و فكره، و كذا اهتمامه دون أي مقابل مادي، كل ذلك من أجل أناس يبحثون عن تغيير حقيقي. قد يبدأ المتطوع الذاتي رحلته من خلال الاهتمام الكلي بالمجهول، و بالإيمان اللامحدود بالممكن و اللانهائي، و حتى العزلة عن الناس في
يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : "إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض" , فالحديث النبوي الشريف يخبرنا , أن التراب الذي خلق منه آدم تراب الأرض, و تراب الأرض يحتوي على عناصر كيميائية كما يحتوي على مخلوقات ميكروسكوبيك, كالبكتيريا و الفيروسات و الفطريات خلقها الله عز و جل قبل آدم عليه الصلاة و السلام بملايين السنين, سؤال هل خلق الله عز و جل آدم عليه الصلاة و السلام من تراب يحتوي على بكتيريا و فيروسات و ..الخ.
في الحادي عشر من ربيع الأول1439 هـ الموافق 29 نوفمبر 2017م، غادرنا الباحث المحقق والأديب المترجم الأستاذ الدكتور حسين محمد نصار، صاحب الجهد الأدبي الثقافي الموسوعي طوال سبعة عقود في القرنين العشرين والواحد والعشرين. شاء الله أن يغادرنا الرجل يوم وفاة إحدى الفنانات الشهيرات، التي طغي خبر رحيلها على الصحف والإذاعات والقنوات الفضائية والأرضية،
خلق الله تعالى الدنيا داراً للابتلاء، فوفّر فيها كل شروط: الأغنياء والفقراء، والأذكياء والبلهاء، والشرفاء والوضعاء، والأقوياء والضعفاء.. كل واحد من هؤلاء مقيم في وضعيّة اختبار بما آتاه الله من مكنة وبما سلبه من نعمة. إن على كل واحد منا أن يعمل أفضل ما يمكن عمله في إطار وضعيّته العامة والإمكانات والأدوات التي بين يديه.
جاء كتاب (كيف نتعامل مع السنة) بناء على طلب من المعهد العالمي للفكر الإسلامي، في إطار جهود المعهد لخدمة التراث، وتنقية أسس البناء المعرفي للأمة الإسلامية مما يشوبه من الشوائب، ويعلق به من الران والقذى. وكان المعهد قد استكتب الشيخ الغزالي فكتب له كتابا بنفس العنوان، إلا أن جرأة الشيخ فيه، وتقديمه لبعض الأمثلة التي
تعتبر شريحة المهق في إفريقيا من أكثر الشرائح عرضة للتمييز والتهميش والاستهداف الذي يصل في بعض الأحيان حد التصفية الجسدية، فمع النواحي المتعلقة بالتمييز على أساس البشرة يواجه المهق مخاطر ثقافة افريقية مشحونة بالطقوس والخرافات التي تجعل من هذه الشريحة مصدر شر و تجعل من التخلص منها طريقا للخلاص من للخطر أو للظفر بالحظوة و
رحلة جوزيف بيتس، هي رحلة حج كاملة، رحل صاحبها من الجزائر إلى مكة المكرمة، مروراً بطيبة الطيبة، وأدى المناسك كلها، لولا أنه لم يكن مسلماً!
نختم هنا هذه السلسلة من مهمة العلماء بمهمة تربية الأمة على الجهاد الاجتماعي لتغير وضع الأمة على سلم الحضارة، ومن أشكال هذا الجهاد الاجتماعي بناء الذات القادرة على تحرير الأراضي الإسلامية من الاستعمار، وهذه –كما يعتبرها علال الفاسي – من أبرز المهام التي يقوم بها العلماء وذلك لأن الاستعمار الأجنبي لا يتيح فرصة للتفكير ولا
أحب أن أشير في البداية إلى أنني لا أعتبر المسلسل التركي، ذائع الصِّيت: "قيامة أرطغرل"، عملاً دراميًّا "في التاريخ"، بمعنى أنه يوثِّق للتاريخ ويدقق فيه؛ وإنما هو عمل "عن التاريخ"، أي يستدعي التاريخ للواقع، ويوجِّه من خلال الماضي رسائلَ للحاضر يمكن أن تأخذ بيده من الحفرة التي انزلق إليها.. وما أعمقها من حفرة!!
في كثير من الآيات يشير القرآن إلى حقيقة التعدد الإنساني وأنه مقتضى المشيئة الإلهية، ويتخذ هذا التنوع أشكالا عدة
تشهد الأوساط المالية والاقتصادية جدلا واسعا حول ما بات يعرف بـ(Digital Money) أو العملة الرقمية التى تجتاح الأسواق المالية في عدة دول محققة إقبالا كبيرا من الجمهور، تشير الإحصائيات الحديثة إلى تطور سريع في حجم سوق العملة الرقمية خاصة (بيتكوين) حيث وصلت قيمة هذه السوق 70 مليار دولار وتنمو بقيمة 3 مليارات يوميا، ويصل عدد
شكل نشوء الدولة الحديثة حدثا مفصليا في العالم الإسلامي تغيرت معه كثير من المفاهيم واختفت معه الأنظمة والأنساق التي حكمت وسادت لقرون وحلت أخرى محلها، وعلى سبيل المثال فالنظام القانوني الذي استند إلى الشريعة الإسلامية وحكم المسلمين وغيرهم لم يعد قائمًا مع التوجه صوب اقتباس القوانين الوضعية الأوروبية ووضعها موضع التطبيق في مصر والدولة العثمانية
تتعالى أصوات الاقتصاديين والسّاسة، وترتفع نداءات التنمويين ورجالات الأعمال في أفريقيا وغيرها من الدول النامية للاهتمام بالمنشآت المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر، وتعقد مؤتمرات اقتصادية لتشجيع الحكومات على سنّ قوانين ضرائبية تحفّز وتسهّل إنشاء هذه الشركات والأعمال، كما تزداد مدارسة قضايا هذه المنشآت بغية الوقوف على التحديات التي تواجهها للحصول على التمويل من البنوك التجارية والاستثمارية والتي تتحاشى تمويلها بدعوى ارتفاع مخاطرها الائتمانية والسوقية، وتقلبات العملات والتضخم في كثير من هذه الدول الأفريقية النامية وغيرها.
تتميز الشعوب الآسيوية وخاصة اليابانيين بقوة الإرادة والمهنية والإخلاص والانضباط في العمل، فلأدبيات العمل عندهم ثقافة خاصة وفلسفة عميقة يتحلى بها العامل الياباني من جهة والمؤسسات والشركات من جهة أخرى، يبلغ عدد ساعات العمل الإضافي في اليابان 80 ساعة للشهر، وتشمل ربع العمال في اليابان وتتسبب الساعات الإضافية في العمل إلى وفاة أكثر من 2000
في الـخمسينيات من القرن الـماضي، تنبأ السوسيولوجي هلموت شلسكي بظهور دولة من نوع جديد، تتأسَّس على “الآلة الالكترونية” وتُنتج حكومات آلية تفرض “الطاعة الكلية لها”؛ وقد ينزلق مبدأ “الديمقراطية” إلى ضدِّه تماما، لأنَّ “كلَّ معارضة ضدَّ الحقيقة المضمونة تقنيا؛ ستكون لا عقلية”. وبعد نصف قرن من الزمان تنبأ الأميركي بيل جوي بأنَّ “التقنية النينية Nanotechnology”
من المهام الأصيلة للعلماء في الأمة هو القيام بالمسؤولية الحضارية حين تأخذ السنن الأمة إلى مراحل متراجعة على سلم الحضارة، وتتمثل هذه المهمة في تهيئة الأمة وجدانيًا وعقليًا وتربويًا لها، والبحث عن الفكرة المركزية التي ينطلق منها هذا البعث، وهنا يشير الفاسي إلى مركزية فكرة "الدين" في تحقيق التألق الحضاري والانبعاث من جديد، وهذا يتطلب "...معرفة الدين نفسه ومركزه من الديانات الأخرى ومن النظريات والأفكار الإنسانية على اختلاف العصور.
"التعليم معجزة فنلندية" هذه حقيقة وليس خيالا. فهذه الدولة الصغيرة جعلت الدول الكبرى تقف مذهولة أمام تجربتها في مجال التعليم
كانت القوة هي المحدد الذي يتم على أساسه الحصول على الأراضي الزراعية أيام الجاهلية قبل البعثة النبوية، شأنها في ذلك شأن باقي الثروة التي يتم اقتسامها على أساس السلطة.
الإنسان في أبرز فعالياته كائن منتج للرموز، ولا يزال أسير هذه الرموز وفي قبضتها تأخذه حيث تشاء وتوجهه أنى تريد في زحام العلوم والفلسفات بتلوناتها. فما عليه إذن سوى هتك حجاب اللغة ورفع ستار المعنى خاصة وأن الإبداع المعرفي والحضاري في الأمة العربية الإسلامية التي تعيشه هي لحظة من الغفلة والهمة القعساء لوضعها المعرفي
في كل أزمة تمر، يبرز الخطاب الديني كجزء من الأزمة وليس جزءاً من الحل، وهذه ظاهرة متكررة وملموسة، حتى أصبح الناس يتنبؤون ويتوقعون ما يمكن أن تكون عليه الفتاوى والبيانات الشرعية قبل صدورها، والسؤال المحوري الذي يشغل بال الناس في كل أزمة، إذا كان علماء الدين ينطلقون من دين واحد، فلماذا هذا الاختلاف الحاد فيما بينهم ؟
حوار مع المفكر الإسلامي أ.د. إبراهيم عوض، الأستاذ بكلية الآداب- جامعة عين شمس، وصاحب العديد من الكتابات في الرد على العلمانيين والمستشرقين.. نتعرف على أسباب الهجوم على الإسلام، وكيفية التصدي له، وعلى دور المؤسسات الدينية والجامعات في ذلك..
غياب العلماء عن القيام بمهمتهم أوجد فراغًا في الواقع الإسلامي امتد هذا الفراغ من الجانب الفكري إلى الجانب المعنوي في شخصية الأمة الحضارية، وأصبح ملمحًا أساسيًا من كيانها، بل أصبح –هذا الغياب- أحد العوامل التي تهدد وجود الأمة ذاته، فهذا الفراغ امتد فيه الغزو الفكري والثقافي للمشروع الغربي كما حلله وفصله محمد الغزالي في ”
شيء أساسي في حياتكم أبنائي وبناتي أن تعرفوا عدوكم الأكبر وخصمكم اللدود حتى توجهوا كل جهودكم من أجل مقاومته دون هوادة. أتعرفون ما هو؟ إنه القصور الذاتي والضعف الشخصي.
عندما تهتم مجموعة في احدى المدن الماليزية أو النيجيرية ببناء مسجد جامع أو مركز علمي أو تأسيس منشأة من المنشآت الخاصة أو العامة فإنهم جميعا سيفكرون في الميزانية والمهندسين والمصممين والبنائين، فيجمعون الأموال ويستدعون المتخصصين لإقامة هذا المشروع وإتمامه، فيستوي المشروع على ساقه ويصفق له الجميع، ويصبح منارة من منارات المدينة ومعلما من معالمها الجميلة الخلابة.
أمضى العقل الإسلامي ما يربو عن قرن في النظر إلى المسألة الديمقراطية ومحاولة تحديد موقف منها وذلك منذ طرحت في نهايات القرن التاسع عشر كجزء من مشروع التحديث السياسي في العالم الإسلامي، وقد مر التفكير فيها بثلاث مراحل متعاقبة هي: مرحلة التوفيق والموائمة ومرحلة المفاصلة وأخيرا مرحلة التأصيل والتنظير الإسلامي، وفي السطور التالية نعرض بإيجاز
في هذا الجزء الثاني من حوار المفكر اللبناني “محمود حيدر” مع إسلام أون لاين يتحدث عن السياقات الغربية لنشأة مفهوم “ما بعد العلمانية“، وأن السمة الأساسية لهذا المفهوم هي التعددية الثقافية التي تتيح المجال أمام تعايش مختلف الأديان والتقاليد والأفكار الفلسفية في مرحلة زمنية واحدة. وتناول “حيدر” نظرية “الخروج من الدين” للمفكر الفرنسي “مارسيل غوشيه”
انبعثت القومية العربية في القرن التاسع عشر، وزاد مدّها، حتى إنها وجدت صداها عند الساسة والشعوب. ولم ينتصف القرن العشرون حتى أنشأ العرب جامعتهم العربية، وبثّوا الإذاعات الموجهة للعرب مثل: إذاعة صوت العرب. وأضافت بعض الدول والممالك والإمارات اسم (العربية) إلى اسمها تقديرًا لعروبتها، واحتفاء بها. والناظر لأحوال العرب بعد مرور ما يقرب من
كان ينبغي علينا أن تتجاوز هذا التساؤل- في الوقت الراهن- لأن العلماء ليسوا بحاجة إلى من يذكرهم بمهمتهم، لأنهم يشعرون بمسؤوليتهم تجاه هذه الأمة- وهذا أقل واجباتهم- وكان ينبغي علينا أن نتحدث حول “مهمة الناس وواجباتهم تجاه الأمة”، ولكن بلاد الإسلام الآن تعود إلى نقطة الصفر في كل شئ، والتنازع فيها على أشده، وأصبح كثير
من المعروف أن فتحَ النبيِّ ﷺ مكةَ، في العام الثامن من الهجرة، قد أنهى عبادةَ الأصنام في جزيرة العرب.. وأنه ﷺ بتحطيمه الأصنام من حول الكعبة، والتي بلغت ثلاثمائة وستين صنمًا، قد أزال عهودًا من الشرك والوثنية؛ عُبِدت فيها الأصنام من دون الله، واتُّخِذت زلفى يُتقرَّب بها إلى الله.. وهو سبحانه الغني عن ذلك، وتعالى
لا شك في أنَّ التفكير في مسائل الاجتماع السِّياسي، وطرائق تدبيره في “الـمجال العام”، على أرض الواقع إنما ينطلق من بديهية أن الإنسان “مدنيٌّ بالطبع” يجد نفسه في قلب الـجماعة الإنسانية، مضطرا إلى التعاون معها، والدِّفاع عن الـمصالح الـمشتركة التي تجمعه بها، فحيثما وجدت تلك الـمصالح الـمشتركة، ينشأ “الـمجال العام”، الذي يكون ساحة للقاء أصحاب
أصبحت مراكز الأبحاث جزء لا يتجزأ من المؤسسات السيادية للدول، وعنصرا فعالا في رسم السياسات والخطط المستقبلية وتوجيه وتنوير الرأي العام، حيث تسهم هذه المراكز بشكل ملحوظ في صناعة القرار وتوجيهه والتأثير فيه بناء على ما تقدمه من دراسات معمقة وتحليلات دقيقة للأحداث والمستجدات التي تواجه الدول على المستوى الوطني والإقليمي وحتى الدولي، وتشمل تدخلات
ساهم في تطوير وتحسين خدمات الموقع الرقمية بدء الاستبيان